ارشيف من : 2005-2008

المحاسبة على الأفعال لا الكلام

المحاسبة على الأفعال لا الكلام

في زاويته اليومية عيون وآذان كتب جهاد الخازن في الحياة ـ 06/11/05‏

كما قال الإمام يجب أن تمحى اسرائيل من خريطة العالم.‏

الكلمات السابقة جاءت في خطاب للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد استشهد فيه بإمام الجمهورية الاسلامية، أي آية الله الخميني، فثار على الرئيس الايراني كل منافق يحاسب على الكلمات ولا يحاسب على الأفعال.‏

قلت امس ان الكلام لا يقتل، وكلام احمدي نجاد لم يفجع اماً بابنها او ابنتها، كما يفعل آرييل شارون يوماً بعد يوماً فلا يحاسب، وانما يحميه الذين يهاجمون ايران اليوم.‏

اذا كان الكلام اهم من الافعال، فعندي مجموعة منه، لا فضل لي فيها هنا سوى الترجمة لأنني تلقيتها في رسالة عبر الانترنت.‏

ارجو ان يحاسب جورج بوش وجاك شيراك وتوني بلير ودعاة الحرية وحقوق الانسان الآخرون اسرائيل على الآتي:‏

ـ لو انها تغرق في البحر.‏

كلام رئيس الوزراء اسحق رابين عن قطاع غزة عشية توقيع اتفاقات اوسلو.‏

ـ لا أعرف شيئاً اسمه مبادئ دولية. اتعهد بأن احرق كل طفل فلسطيني يولد في هذه المنطقة، المرأة الفلسطينية والطفل اخطر من الرجل، لأن وجود الطفل الفلسطيني يعني ان اجيالاً منهم ستستمر، في حين يمثل الرجل خطراً محدوداً. اتعهد بأنني لو كنت اسرائيلياً مدنياً وقابلت فلسطينياً لأحرقته، ولجعلته يتعذب قبل قتله. بضربة واحدة قتلت 750 فلسطينياً (في رفح سنة 1956)، وأريد ان اشجع جنودي على اغتصاب الفتيات الفلسطينيات لأن المرأة الفلسطينية جارية لليهود، ونفعل بها ما نشاء، ولا أحد يقول لنا ما نفعل، وانما نحن نقول للآخرين ما يفعلون.‏

كلام آرييل شارون، رئيس وزراء اسرائيل الحالي في مقابلة مع الجنرال اوزي مرحام سنة 1956.‏

ـ يجب ان نستعمل الارهاب والاغتيال والتخويف ومصادرة الاراضي وقطع الخدمات الاجتماعية لتطهير الجليل من سكانه العرب.‏

كلام ديفيد بن غوريون في الاركان العامة، ايار (مايو) 1948، وهو وارد في «مذكرة كونيغ» لاسرائيل كونيغ.‏

ـ كان يجب ان تستغل اسرائيل قمع التظاهرات في الصين، فيما انظار العالم مركزة على ذلك البلد لتنفيذ طرد جماعي للعرب في الاراضي (المحتلة).‏

فضيحة بنيامين نتانياهو في خطاب ألقاه في جامعة بارـ ايلان سنة 1989.‏

ـ يجب ان نطرد العرب ونأخذ مكانهم.‏

كلام ديفيد بن غوريون سنة 1937 كما ورد في الكتاب «بن غوريون والفلسطينيون العرب» الصادر عن مطبعة جامعة اوكسفورد سنة 1985، وكلامه هذا يسبق المذابح النازية التي استخدمها كثيرون من الاعتذاريين لاسرائيل في وقت لاحق زاعمين انه لم يكن لليهود خيار غير فلسطين.‏

ـ يجب ان نقتل جميع الفلسطينيين الا اذا قبلوا العيش كعبيد.‏

كلام هايلبرون وهذا كان رئيس لجنة اعادة انتخاب الجنرال شلومو لاهات رئيساً لبلدية تل ابيب في تشرين الاول (اكتوبر) 1983.‏

ـ (أنا أحبذ) استخدام الغاز السام ضد القبائل غير المتمدنة وضد العرب المتمردين كاختبار. ولا افهم الخوف من استعمال الغاز... فنحن لا نستطيع تحت أي ظروف ان نقبل عدم استخدام أي سلاح متوافر لتأمين نهاية سريعة للفوضى المنتشرة على الجبهة.‏

كلام ونستون تشرتشل عندما كان وزير دولة في وزارة الحرب البريطانية، وهو يكلف قيادة سلاح الطيران الملكي في الشرق الاوسط مهاجمة العراقيين المتمردين بأسلحة كيماوية.‏

ـ الفلسطينيون مثل التماسيح، كلما زدت ما تعطيهم من لحم، طلبوا المزيد.‏

كلام ايهود باراك، رئيس وزراء اسرائيل في حينه، في 28 آب (اغسطس) 2000، كما نقلته «جيروزاليم بوست» في 30 آب.‏

ـ الفلسطينيون سيسحقون مثل الجنادب... ستكسر رؤوسهم على الصخور والجدران.‏

كلام رئيس الوزراء مناحيم بيغن في خطاب ألقاه في المستوطنين اليهود ونقلته «نيويورك تايمز» في اول نيسان (ابريل) 1988.‏

ماذا أزيد؟ كلهم مناحيم بيغن، وكلهم عنصري قاتل. غير انهم مع كل ما فيهم من امراض وأحقاد ليسوا اسوأ من الذين يدافعون عنهم ويجدون لهم الاعذار، ثم يثورون على رئيس ايران لأنه كرر كلمات قديمة تعبر عن الغضب والرفض اكثر مما تعبر عن سياسة ستنفذ غداً او بعد غد.‏

اليوم حاخامات المستوطنين يقولون مثل ما سجلت من كلام الانترنت، ويقولون أسوأ منه الا ان شركة ميمري الاسرائيلية للترجمة لا تترجم شيئاً من احقادهم وتحريضهم، وانما تترجم لإمام مسجد في قرية نائية لم يسمع بها المسلمون.‏

اسرائيل قتلت نحو مئة مدني منذ بدء التهدئة في شباط (فبراير) الماضي، والمستوطنون قتلوا اربعة مدنيين بتحريض من حاخاماتهم، وهذا هو الوجه الحقيقي للإرهاب لا كلمات استشهد بها محمود أحمدي نجاد.‏

2006-10-30