ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت هذا اليوم 22/11/2005
تصدي المقاومة الاسلامية للخرق الصهيونية أمس في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وصداه في الصحافة اللبنانية
بالرغم من العطلة الرسمية لنقابة الصحافة اللبناني الا ان بعض الصحف استفادت من الشبكة العالمية ونشرت عدد اليوم استثنائياً على موقعها، وكان الخبر الابرز هو تصدي المقاومة الاسلامية للخرق الصهيوني ، وفي هذا التقرير ننشر ابرز ما جاء على صفحات الصحف اللبنانية حول هذا الموضوع(*):
نبدأ من صحيفة الانوار التي قالت:
حزب الله يلحق خسائر بالاسرائيليين ويعلن استشهاد 4 من مقاتليه
شهدت جبهة مزارع شبعا في جنوب لبنان بعد ظهر امس مواجهات عنيفة بين حزب الله والقوات الاسرائيلية شملت تبادلا بالقصف المدفعي والصاروخي وسلسلة غارات شنها الطيران الاسرائيلي ووصلت الى محيط بلدة دبقين في قضاء صور. وقد اذاعت المقاومة بيانا بتفاصيل الهجمات قالت فيه: ( بتاريخ 21/11/2005 في تمام الساعة الثانية و45 دقيقة بعد الظهر واثناء تجاوز قوة اسرائيلية مؤلفة من آليتين عسكريتين من نوع هامر للقسم اللبناني من بلدة الغجر تصدت لها المقاومة الاسلامية وخاضت معها مواجهة عنيفة ادت الى تدمير الاليتين وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو كما ادت هذه المواجهة الى استشهاد ثلاثة من مجاهدي المقاومة). ( وبعد تطور الموقف ميدانياً هاجمت المقاومة الاسلامية موقع العباسية وقامت بتدمير دبابتين وناقلة جند داخله فيما عمد العدو الى توسيع رقعة المواجهة فشن عدداً من الغارات الجوية وقام بقصف مدفعي وجوي على عدد من مواقع المقاومة في باطن عبدالله، وعريض النمل والعباد، والداودية، واليعقوصة، فردت عندها المقاومة بمهاجمة موقع الغجر الغربي بكافة انواع الاسلحة المتوفرة ودمرته، كما قامت باستهداف مواقع العدو في مزارع شبعا، الرادار، رويسات العلم ورويسة القرن، السماقة، الرمثا، زبدين وحققت فيها اصابات دقيقة ومحكمة).
وفي وقت لاحق اعلنت المقاومة عن استشهاد مقاوم رابع والشهداء هم:
- وسام رضوان البواب من مواليد البرج الشمالي صور عام 1976 متأهل وله ولد.
- علي بهيج شمس الدين من مواليد يحمر - البقاع الغربي اعزب.
- يوسف علي بركات من مواليد زبقين قضاء صور 1978 متأهل وله 3 اولاد.
- محمد باقر ابراهيم الموسوي من مواليد النبي شيت بعلبك الهرمل متأهل وله ولد.
وقالت مصادر امنية ان الطيران الاسرائيلي قصف تلة الحمامص قرب الخيام وتلال شبعا وكفرشوبا كما قصفت المدفعية اطراف قرى الغجر والمجيدية والعباسية وكفرشوبا.
ولفتت المصادر الى كثافة القذائف التي اطلقها حزب الله واحصت نحو 300 منها خلال ساعة من الزمن.
واشارت الى ان قصف المقاومة استهدف كذلك موقعين للجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان السورية هما عمسيت وزاعورة.
ومن ناحيته افاد مراسل لوكالة (فرانس برس) ان النار شوهدت بالعين المجردة تندلع في مواقع استهدفها حزب الله وتقع داخل المزارع.
وقالت محطة (المنار) التلفزيونية ان مصادر اسرائيلية تحدثت عن مقتل جندي واصابة 12 آخرين بجروح.
وفي القدس قالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان نحو 11 جنديا ومدنيا اسرائيليين جرحوا نتيجة انفجار قذائف هاون اطلقها حزب الله من لبنان.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز ان السوريين والايرانيين يقفون وراء اطلاق حزب الله للنار لانهم يريدون احداث تصعيد على حدودنا ولفت الانتباه في وقت تتعرض فيه سوريا لضغوطات دولية كبيرة وبعد ان دان العالم تصريحات الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد الذي دعا الى ازالة اسرائيل.
ودعا موفاز مسؤولي الجيش لمناقشة الرد المحتمل على لبنان او في سوريا كما افادت القناة الحكومية في التلفزيون الاسرائيلي.
وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم انه (من شبه المؤكد ان حزب الله شن الهجوم من اجل التخفيف من حدة الضغط الدولي على سوريا وقال بويم لراديو الجيش الاسرائيلي ان الهجوم كان ايضا بمثابة رسالة الى بيروت ولمن ظن ان من الممكن تجريد حزب الله من سلاحه تفيد بان (حزب الله) حي ويضرب اسرائيل.
وفي واشنطن قال شون مكورمك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الهجوم بمثابة دليل آخر على ان لبنان بحاجة لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الداعي لنزع سلاح الميليشيات المناهضة لاسرائيل.
وقال للصحافيين (لقد اوضحنا بجلاء للحكومة اللبنانية انه يتعين عليها فرض سيطرتها على الوضع في جنوب لبنان).
أما في الصفحة الداخلية في قسم المحليات فقد نشرت الانوار التقرير التالي:
استشهاد 3 مقاومين ومقتل جندي اسرائيلي واصابة 12 بجروح
معارك عنيفة على جبهة مزارع شبعا تخللها قصف وغارات
وجاء في المقال:
اشتعلت جبهة مزارع شبعا بعد ظهر امس في اعقاب محاولة قوة اسرائيلية التسلل الى الجزء اللبناني من الغجر، ودارت معارك عنيفة وشنت الطائرات الاسرائيلية سلسلة غارات مما ادى الى استشهاد ثلاثة مقاومين، والى مقتل جندي اسرائيلي واصابة 12 بجروح. وقال حزب الله في بيان له في تمام الساعة الثانية واربع وخمسين دقيقة بعد الظهر واثناء تجاوز قوة اسرائيلية مؤلفة من آليتين عسكريتين من نوع هامر للقسم اللبناني من بلدة الغجر تصدت لها المقاومة الاسلامية وخاضت معها مواجهة عنيفة ادت الى تدمير الاليتين وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو كما ادت هذه المواجهة الى استشهاد ثلاثة من مجاهدي المقاومة الاسلامية. ومضى البيان قائلا وبعد تطور الموقف ميدانياً هاجمت المقاومة الاسلامية موقع العباسية وقامت بتدمير دبابتين وناقلة جند داخله فيما عمد العدو الى توسيع رقعة المواجهة في عدد من الغارات الجوية وقام بقصف مدفعي وجوي على عدد من مواقع المقاومة.
وقال بيان حزب الله ان المجاهدين استهدفوا موقع العدو في مزارع شبعا والرادار ورويسات العلم وروسية القرن والسماقة والرمثا وزبدين وحققت فيها اصابات دقيقة ومحكمة.
وقال مراسل لوكالة (رويترز) انه شاهد موقعا اسرائيليا يحترق في المنطقة بعد هجمات لحزب الله بصواريخ الكاتيوشا والقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة.
وشوهد عشرات من مقاتلي حزب الله في مجموعة قرى ومدن قرب الحدود خلال الاشتباكات وعلى الفور بدأت منصات الصواريخ تطلق صواريخ الكاتيوشا على مواقع اسرائيلية فيما اطلقت المضادات الارضية نيرانها باتجاه الطائرات الحربية الاسرائيلية.
وردت اسرائيل بشن ثماني غارات جوية على مواقع في الجهة اللبنانية من الحدود وقال الشهود ان قصفا اسرائيلياً بالمدفعية تركز حول المنطقة الحدودية واحصى الشهود سقوط اكثر من 250 قذيفة في المنطقة.
وقائع المعركة
وجاء من مراسل (الانوار) في حاصبيا دريد كبوره وعند الثالثة بعد الظهر تحولت المنطقة الحدودية الى جحيم معارك ضارية بين حزب الله والاسرائيليين على طول الخط الازرق من القطاع الاوسط حتى تخوم جبل الشيخ في القطاع الشرقي.
وشارك الطيران الحربي الاسرائيلي بالمعارك واغار عدة مرات على تلال الحمامص جنوبي سهل مرجعيون فيما كانت المدفعية الاسرائيلية تقصف المقاومة على طول الحدود الجنوبية في وقت ردت فيه المقاومة على القصف الاسرائيلي من اكثر من موقع بالراجمات والصواريخ والمدفعية.
وعند الرابعة والربع وقعت معارك ضارية على جبهة المطلة - سهل مرجعيون - بوابة فاطمة في الوقت الذي كانت فيه المقاومة تدك مواقع القوات الاسرائيلية في الظهيرة جنوبي العباسية والمجيدية وتقصف الموقع الاسرائيلي عند بوابة الغجر الجنوبية بعد ان اخلي رجال المقاومة موقعهم شمال الغجر، ومعظم النقاط الامامية وشوهدت سيارة اسعاف تنقل جرحى الى مستشفى مرجعيون.
وعند الخامسة والنصف هاجمت المقاومة بالراجمات الموقع الاسرائيلي في النخيلة جنوبي معسكر الظهيرة على اقدام المزارع المحتلة فيما ردت القوات الاسرائيلية بقصف محيط القرى الحدودية في المجيدية والماري وعين عرب والوزاني وسردى والوطي جنوب الخيام، ومحيط بوابة فاطمة وطريق عديسة كفركلا، وكذلك مشطت بالرشاشات الثقيلة تلال الحمامص بعد ان هاجمها الطيران الحربي اكثر من مرة.
واخلى سكان عين عرب الحدودية بيوتهم باتجاه قطاع مرجعيون - الخيام، كما ان بعض سكان الماري توجهوا شمالاً الى قطاع حاصبيا خوفاً من قصف اسرائيلي على القرية.
وعند السادسة (هدرت) راجمات صواريخ المقاومة من جديد لتدك المعسكرات الاسرائيلية على الجبهة الشمالية فيما تحولت المنطقة الى ساحة حرب حقيقية ذكرت الناس بايام المحنة وعادت الطائرات الاسرائيلية الى شن غارات.
أما صحيفة المستقبل فقد نشرت على صفحتها الاولى صورة لجندي صهيوني يهرب ودخان القصف ظاهر في خلفية الصورة.
كتبت المستقبل:
3 شهداء للمقاومة الاسلامية وقتيل ونحو 10 جرحى اسرائيليين
اشتباكات عنيفة على طول الحدود
اندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين "المقاومة الاسلامية" وقوات الاحتلال الاسرائيلي، امتدت على طول الحدود، بدءاً من مزارع شبعا، حتى تخوم مدينة صور، وتخللتها غارات جوية وقصف مدفعي عنيف تمثل في سقوط أكثر من 300 قذيفة. وأعلنت المقاومة استشهاد ثلاثة من عناصرها، فيما أفيد عن مقتل جندي اسرائيلي وجرح نحو 10 أشخاص. كما أعلن عن تدمير عدد من الآليات.
وذكرت المقاومة ان المواجهات أعقبت دخول قوة اسرائيلية الى القسم اللبناني من بلدة الغجر، فيما أشارت مصادر اسرائيلية الى أن عناصر المقاومة حاولوا دخول البلدة لخطف عدد من الاسرائيليين.
وأجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالات مع قيادة قوات الطوارئ الدولية في الجنوب ومع سفراء أميركا وروسيا وفرنسا، اضافة الى قيادة "حزب الله" لتطويق التوتر في الجنوب.
وفي واشنطن دان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون مكورماك اطلاق "حزب الله" صواريخ باتجاه اسرائيل، داعياً اسرائيل الى ضبط النفس. وقال "اوضحنا بجلاء للحكومة اللبنانية الحاجة الى السيطرة على الوضع في جنوب لبنان".
وكتب فادي البردان من صور:
وفي الخامسة مساء، نقلت القوات الاسرائيلية المواجهات الى القطاع الغربي، فاستهدف طيرانها الحربي خراج بلدة زبقين (15 كيلومترا) جنوب صور، ملقياً صاروخي جو ـ ارض، وذلك وسط تحليق مكثف شمل اجواء المنطقة على علو متوسط، عمد خلاله الى خرق جدار الصوت اكثر من مرة.
وذكرت مصادر امنية ان استنفاراً شديداً سجل لعناصر "حزب الله" في القرى والبلدات الحدودية، وذلك بعد ان عمد عناصر الحزب الى اخلاء عدد من مواقع المواجهة المفتوحة المشرفة على الخط الازرق. كما عمد حزب الله الى ربط مرابض مدفعيته وبطاريات صواريخه بشبكة اتصالات سلكية، تفادياً لأي مراقبة او تنصت، كانت حفرت لها آلياته منذ اكثر من شهر وغطت معظم المناطق القريبة من الحدود الدولية.
وكان المراسل العسكري للقناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي ذكر ان اطلاقاً للنيران والقذائف سجل بكثافة في المزارع، وانه قتل عنصر لحزب الله في احد مواقع الجيش الاسرائيلي في "هار دوف"، اضافة الى ثلاثة آخرين من المقاومة. واكد وقوع اصابات في صفوف الجيش الاسرائيلي، وان بعض الجرحى نقل الى مستشفى رامبام في حيفا.
وفي الخامسة عصراً، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان تبادلاً لاطلاق النار بين المقاومة والجيش الاسرائيلي كان لا يزال مستمراً بعد ان بدأ في الثالثة. وذكرت الاذاعة ان عدداً من رجال المقاومة دخلوا الى منطقة قرب قرية الغجر.
ونسبت الى قيادة جيش الاحتلال ان عملية حزب الله كانت تستهدف خطف اسرائيليين، من دون ان تستبعد فكرة ان يكون الهدف ناجم من الاوضاع الداخلية في لبنان.
الغارات والقصف
وذكرت وكالة فرانس برس ان مقاتلات اسرائيلية ألقت صاروخ جوارض على اطراف قرية الغجر، فيما كانت مروحية اسرائيلية تمشط المنطقة بالرشاشات الثقيلة، كما القت المقاتلات الاسرائيلية صاروخي جوارض على تلة حمامص المجاورة لبلدة الخيام. وطالت الغارات مناطق بعيدة عن مزارع شبعا. كما استهدفت بصاروخي جوارض محيط بلدة زبقين التي تقع على بعد تسعة كلم الى الشرق من مدينة صور.
وذكر مراسلو فرانس برس في المنطقة ان مواقع الجيش الاسرائيلي داخل مزارع شبعا قصفت المناطق المواجهة في الاراضي اللبنانية وخصوصا اطراف قرى الغجر والمجيدية والعباسية وكفرشوبا من دون ان تفيد عن وقوع اصابات.
وافيد ان قصف حزب الله استهدف موقعين للجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان السورية هما عمسيت وزعورة اللذين يبعدان كيلومترين فقط عن مزاع شبعا.
واكدت مصادر عسكرية في كريات شمونة تعرض مواقع الجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا لقصف مدفعي كثيف من جنوب لبنان. وقالت انها نيران اطلقها حزب الله الذي هاجم في الوقت نفسه قرية الغجر.
أما صحيفة الحياة فقد كتبت:
اسرائيل تنذر لبنان بعد تصعيد في الجنوب وسورية لترسيم الحدود باستثناء شبعا
بيروت , باريس , دمشق - محمد شقير , ابراهيم حميدي , رندة تقي الدين الحياة - 22/11/05//
تحولت فجأة انظار اللبنانيين الى الجنوب الذي شهدت مناطقه الحدودية مواجهة عنيفة بين المقاومة الإسلامية – الذراع العسكري لـ "حزب الله" وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي، في القسم اللبناني من بلدة الغجر، اسفرت، بحسب البيان الصادر عن المقاومة، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو وعن استشهاد ثلاثة من مجاهدي المقاومة.
وافادت مصادر عسكرية اسرائيلية (ا ف ب) ان نحو 10 جنود ومدنيين اسرائيليين جرحوا امس نتيجة انفجار قذائف هاون اطلقها "حزب الله" من لبنان. وقالت ان هؤلاء اصيبوا في قطاع مزارع شبعا الحدودي الذي تحتله اسرائيل وفي بلدتي كريات شمونة والمطلة الحدوديتين.
وتزامن ذلك مع اتصال هاتفي اجراه رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، بعد قطيعة طويلة وبعد حملة عليه وعلى رموز في الغالبية النيابية اللبنانية، من جانب الإعلام السوري.
وفي دمشق، قال الامين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري الخوري لـ "الحياة" ان سورية وافقت رسمياً على طلب لبنان ترسيم الحدود المشتركة، وانه أحال امس رسالة خطية من عطري الى السنيورة تضمنت "الموافقة على ترسيم الحدود وفق آلية محددة على مراحل بدءاً من شمال لبنان". وقالت مصادر اخرى لـ "الحياة" ان "الترسيم سيشمل النقاط المتنازع عليها بدءاً من الشمال والشرق والحدود البحرية وانتهاء بالجنوب حيث تقع مزارع شبعا".
ودفع تصعيد الموقف العسكري في المناطق اللبنانية المحتلة بالجيش الإسرائيلي الى توسيع رقعة المواجهة مع قيام طيرانه الحربي بقصف جوي لعدد من البلدات الحدودية في المناطق المحررة، مستخدماً الصواريخ. وجبهت الطائرات بنيران المضادات الأرضية للجيش اللبناني والمقاومة التي اعلنت فوراً الاستنفار في صفوف مقاوميها تحسباً لأي عدوان تشنه اسرائيل في عمق الأراضي اللبنانية، خصوصاً انها كانت وجهت انذاراً الى الحكومة اللبنانية هددت فيه بتجاوز المناطق الحدودية الى مناطق اخرى في الجنوب بذريعة انها مضطرة للرد على التصعيد الذي بدأته المقاومة الإسلامية ما لم تبادر الأخيرة الى وقف عملياتها العسكرية.
وعلى رغم مساعي التهدئة اغارت مروحية اسرائيلية على موقع للمقاومة الاسلامية في اللبونة المقابلة لبلدة الناقورة (قضاء صور) واطلقت عليه صاروخاً فيما اطلق زورق حربي نيران رشاشاته باتجاه الموقعز واعلن ان الجيش اللباني تصدى للهجوم بالمضادات الجوية وبالرشاشات.
وفي هذا السياق علمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية اوروبية وأميركية ان تل ابيب ابلغت إنذارها الى الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون وطلبت منه ان ينقله على وجه السرعة الى الحكومة اللبنانية والأطراف المحلية المعنية بالتصعيد. كما سارعت اسرائيل الى ابلاغ مضمون انذارها الى السفارة الأميركية في بيروت وسفارات اوروبية اخرى.
وأدى الإنذار الإسرائيلي الى تسارع الاتصالات بين الرئيس السنيورة وقيادة "حزب الله" بشأن الخطوات المطلوبة لعودة الاستقرار الى المنطقة الحدودية، خصوصاً ان قيادة الأمم المتحدة في الجنوب وبحسب المعلومات التي توافرت لـ "الحياة" دخلت على خط الاتصالات وأجرت بدورها اتصالات شملت اسرائيل والمقاومة الإسلامية في محاولة لضمان عودة الهدوء.
يذكر ان بوادر التوتر في المنطقة الحدودية بدأت بالظهور السبت الماضي عبر مناوشات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من المقاومة ظلت محصورة بمنطقة المزارع المحتلة، لكن سرعان ما تصاعدت امس ما اضطر المقاومة الى نشر المئات من مقاتليها في وضعية قتالية في عدد من البلدات الجنوبية الواقعة عند نقاط الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
وبعد اندلاع اشتباكات الأمس، بقي الرئيس السنيورة على اتصال دائم مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وخصوصاً منهم الأميركي جيفري فيلتمان، إضافة الى قيادة حزب الله وبيدرسون. وأثمرت الاتصالات توافقاً على العودة الى الهدوء ابتداء من السابعة والربع مساء.
ونقلت صحيفة الحياة عن وكالات الانباء:
قتيل اسرائيلي وثلاثة من "حزب الله" في قصف مدفعي وغارات في جنوب لبنان
بيروت الحياة، أ ف ب، رويترز - 22/11/05//
تدهور الوضع الأمني في جنوب لبنان في شكل مفاجئ بعد ظهر امس، وشهد عمليات قصف كثيف وغارات اسرائيلية على قرى وبلدات حدودية عقب مواجهة جرت بين المقاومة الإسلامية (الجناح العسكري لـ "حزب الله" وبين قوة اسرائيلية قال "حزب الله" انها اجتازت القسم اللبناني من بلدة الغجر. وسقط بنتيجة هذا التصعيد العسكري العنيف ثلاثة مقاتلين للحزب الذي تمكن مقاوموه من قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، واعترف الجانب الإسرائيلي بقتيل فقط.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية" ان "في الثانية و54 دقيقة بعد الظهر وأثناء تجاوز قوة اسرائيلية مؤلفة من آليتين عسكريتين من نوع هامر للقسم اللبناني من بلدة الغجر (اسفل مرتفعات جبل الشيخ) تصدت لها المقاومة وخاضت معها مواجهة عنيفة ادت الى تدمير الآليتين وإلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف العدو، وادت المواجهة الى استشهاد 3 من مجاهدي المقاومة".
وأضاف بيان المقاومة ان بعد "تطور الموقف ميدانياً، هاجمت المقاومة موقع العباسية ودمرت دبابتين وناقلة جند داخله، فيما عمد العدو الى توسيع رقعة المواجهة وشن عدداً من الغارات الجوية، وقام بقصف مدفعي وجوي على عدد من مواقع المقاومة في باطن عبدالله وعريض النمل والعباد والداودية واليعقوصة، فردت عندها المقاومة بمهاجمة موقع الغجر الغربي بكل انواع الأسلحة المتوافرة ودمرته، كما قامت باستهداف مواقع العدو في مزارع شبعا والرادار ورويسات العلم ورويسة القرن والسماقة والرمثا وزبدين وحققت فيها اصابات دقيقة ومحكمة".
المواجهات بين المقاومة والقوات الإسرائيلية طالت لأكثر من ثلاث ساعات وتدخلت الطائرات الحربية الإسرائيلية وشنت غارات على وادي اليعقوصة عند اطراف بلدة الخيام وتلة الحمامص ووادي عين عرب.
وأحصت مصادر امنية لبنانية سقوط اكثر من 200 قذيفة مدفعية اسرائيلية على اطراف بلدة كفرشوبا وكفرحمام والماري والمجيدية وراشيا الفخار والخيام والعباسية، فيما اطلقت "المقاومة الإسلامية" عشرات الصواريخ في اتجاه المواقع الإسرائيلية واندلعت النيران بكثافة داخل موقع الظهيرة القريب من بلدة العباسية وأكد شهود عيان تدمير ست آليات في داخله.
وتعرضت الطريق العام بين العديسة وكفركلا وحولا لرشقات قنص من موقعي الاحتلال في العباد ومسكفعام ما ادى الى شل حركة السير عليها، كما سقطت قذيفة اسرائيلية بين المنازل في حلتا لكن لم يفد عن اصابات.
وحلقت الطائرات الإسرائيلية في اجواء النبطية وإقليم التفاح ونفذت غارات وهمية على علو مخفوض وجوبهت بالمضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني والمقاومة. وفي الخامسة والنصف مساء شنت الطائرات الإسرائيلية غارة ثانية على وادي اليعقوصة وأطلقت صاروخين على المنطقة، كما جددت غاراتها بعد ربع ساعة على اطراف بلدة الخيام. فيما كانت المواجهات مستمرة في منطقة مزارع شبعا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن "خدمة زاكا الإسرائيلية للإنقاذ" ان اسرائيلياً قتل خلال الاشتباك في الغجر"، وتحدثت الخدمة ايضاً عن مقتل اربعة مقاومين من "حزب الله".
أم صحيفة الشرق الأوسط فقد كتبت:
قصف عنيف متبادل وغارات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
مقتل 3 من عناصر "حزب الله" واشتعال موقع إسرائيلي
حاصبيا (لبنان) ـ اف ب: اشتعلت جبهة مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان عند تقاطع الحدود بين لبنان وسورية واسرائيل أمس مما ادى الى مقتل ثلاثة من عناصر "حزب الله" في مواجهات عنيفة مع الجيش الاسرائيلي.
واعلنت المقاومة الاسلامية، ذراع "حزب الله" العسكرية، مقتل 3 من عناصرها في مواجهات اعقبت دخول قوة اسرائيلية الى القسم اللبناني من بلدة الغجر التي يقع ثلثاها في الاراضي اللبنانية وثلثها في هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل.
واستمر تبادل القصف العنيف بين الجيش الاسرائيلي و"حزب الله" لنحو ساعتين ثم تحول الى قصف متقطع وسعت خلاله مقاتلات اسرائيل دائرة غاراتها لتشمل مناطق انتشار عناصر الحزب في مناطق لا تستهدفها عادة الاعتداءات الاسرائيلية.
والقت مقاتلات اسرائيلية صاروخي جو ـ ارض على محيط بلدة زبقين التي تقع على بعد تسعة كيلومترات الى الشرق من مدينة صور الساحلية (85 كلم جنوب بيروت). في الوقت نفسه افاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية ان مقاتلات حربية اسرائيلية حلقت على علو منخفض فوق مناطق متعددة من جنوب لبنان وصولا الى مدينة صور.
والقت المقاتلات الاسرائيلية صواريخ جو ـ ارض في طلعات متعددة على اطراف قرية الغجر وعلى تلة حمامص المجاورة لبلدة الخيام في القطاع الغربي من جنوب لبنان شمال مزارع شبعا. وينتشر في هذه المناطق عادة مقاتلون من "حزب الله".
وتوسعت دائرة الاشتباكات اثر المواجهات في الغجر التي قسمها "الخط الازرق" الذي وضعته القوات الدولية لترسيم الحدود اللبنانية الاسرائيلية بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في مايو (ايار) 2000 وحمل "حزب الله" اسرائيل مسؤولية توسيع رقعة المواجهة بشنها "عددا من الغارات الجوية" وقصفها "عددا من مواقع المقاومة".
واحصى الحزب اللبناني بعضا من الخسائر الاسرائيلية التي نجمت عن رده فيما لم تعط اسرائيل اية حصيلة رسمية. وقال "حزب الله" "ردت المقاومة بمهاجمة موقع الغجر بكافة انواع الاسلحة ودمرته"، كما قامت باستهداف مواقع الجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا وهي مواقع الرادار ورويسات العلم ورويسة القرن والسماقة والرمثا وزبدين و"حققت فيها اصابات دقيقة ومحكمة". ونقلت محطة تلفزيون المنار، الناطقة باسم "حزب الله"، عن مصادر اسرائيلية لم تحددها ان القصف ادى الى مقتل جندي اسرائيلي واصابة 13 اخرين بجروح.
وقد دعت الاذاعة الاسرائيلية العامة السكان للنزول الى الملاجىء في المناطق المجاورة للحدود مع لبنان. واكدت مصادر عسكرية في كريات شمونة تعرض مواقع الجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا لقصف مدفعي كثيف من جنوب لبنان.
وكانت مواقع الجيش الاسرائيلي داخل مزارع شبعا قد قامت بقصف المناطق المواجهة في الاراضي اللبنانية وخصوصا اطراف قرى الغجر والمجيدية والعباسية وكفرشوبا وفق مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية والشرطة التي لم تفد عن وقوع اصابات. وجاء القصف الاسرائيلي بعد ان استخدم عناصر "حزب الله" قذائف الهاون وقذائف المدفعية مستهدفين مواقع الجيش الاسرائيلي في رويسات العلم والسماقة ورمتا وفشكول والمرصد والغجر والظهيرة في مزارع شبعا.
ولفتت الشرطة اللبنانية الى كثافة القذائف التي اطلقها "حزب الله" واحصت نحو 300 منها خلال ساعة من الزمن.
واشارت الشرطة الى ان قصف "حزب الله" استهدف كذلك موقعين للجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان السورية هما عمسيت وزاعورة اللذان يبعدان كيلومترين فقط عن مزارع شبعا. وشوهدت النار بالعين المجردة تندلع في مواقع استهدفها "حزب الله" وتقع داخل المزارع التي تستمر اسرائيل باحتلالها ويطالب لبنان بسيادته عليها. ولا تزال مزارع شبعا تشكل بؤرة توتر ومواجهة بصورة متقطعة. وتعتبر الامم المتحدة مزارع شبعا ارضا سورية استولت عليها اسرائيل عند احتلالها هضبة الجولان عام 1967.
(*) تجدر الاشارة الى ان المقالات الواردة هي من كما جاءت في الصحف دون أي تعديلات.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018