ارشيف من : 2005-2008
"سي.اي.ايه": أمريكا تجاهلت توقعات باضطراب عرقي في العراق
أفاد تقرير حديث لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) أن الادارة الامريكية لم تول اهتماماً يذكر لتقارير أوردتها المخابرات الامريكية قبل الحرب عن العراق تتوقع الاضطرابات العرقية والطائفية التي تهدد الآن مستقبل البلاد.
وأضاف التقرير أن صناع القرار في الولايات المتحدة ركزوا بدلاً من ذلك على تقييم الوكالة لبرنامج التسلح العراقي لاثبات موقفهم بشأن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في اذار/ مارس عام 2003 والذي اتضح فيما بعد انه خاطيء ومضلل.
وتابع التقرير "تقييمات المخابرات لقضايا ما بعد صدام كانت متعمقة بشكل خاص". لكنه أضاف "من المفارقات أن مجتمع السياسة تقبل بشكل جيد معلومات المخابرات الفنية (برنامج الاسلحة) التي كان تحليلها خاطئاً لكنه لم يول اهتماما يذكر فيما يبدو للقضايا الثقافية والسياسية (عراق ما بعد صدام) والتي كان تحليلها صائباً".
وقال التقرير ان تقييمات الوكالة كانت صحيحة بدرجة كبيرة فيما يتعلق بالقضايا الثقافية والسياسية "وتوقعت بدقة ردود فعل الفصائل العرقية والعشائرية في العراق".
وتقرير الوكالة الذي اعده فريق قاده ريتشارد كير النائب السابق لمدير الوكالة هو الاخير في سلسلة من ثلاثة تقارير عن معلومات المخابرات بشأن العراق. وهو ليس سرياً لكن لم ينشر حتى الآن. والتقريران الأولان مازالا سريين.
وكان تعرض الوجود الامريكي في العراق لانتقادات شديدة أمس أيضاً من جانب سكوت ريتر مفتش الامم المتحدة عن الاسلحة الذي قال ان اخطاء المخابرات الامريكية بشأن أسلحة الدمار الشامل وفرت الذريعة لسياسة أمريكية مقررة منذ فترة طويلة لتغيير النظام.
وقال في احتفال بمناسبة الترويج لكتابه الجديد (العراق سري) "كانت لدينا سياستان تجاه العراق.. سياسة معلنة للاحتواء عن طريق الابقاء على عقوبات اقتصادية مرتبطة بنزع السلاح وسياسة تغيير النظام. وسياسة تغيير النظام كانت هي المهيمنة".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018