ارشيف من : 2005-2008

من اوراق الصحف الألمانية لهذ اليوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2005

من اوراق الصحف الألمانية لهذ اليوم 18 تشرين الأول/أكتوبر 2005

ركزت الصحف الألمانية في تعليقاتها اليوم من بين موضوعاتها على محادثات تشكيل الحكومة في ألمانيا والإعلان عن أسماء الوزراء الاتحاديين وكذلك على الإستفتاء على مسودة الدستور العراقي، وجاءت التعليقات على الشكل التالي:‏

صحيفة شتوتغارتر تسايتونغ Stuttgarter Zeitungألقت الضوء على وضعية أنجيلا ميركل الصعبة وكتبت تقول:‏

"إذا ما ألقى المرء نظرة على الكيفية التي تم بها اختيار أسماء الوزراء الذين سيشاركون في حكومة أنجيلا ميركل فإنه سيرى أن ذلك يوافق النتيجة المخيبة للأمل التي حصلت عليها ميركل في الإنتخابات البرلمانية. وإذا ما تم انتخابُها كمستشارة بصفة نهائية فإنها لن تكون لديها القوةُ الضرورية للبدء بمهمتها الصعبة. وليس هناك من أظهر بكل حزم في الأيام الأخيرة أنه قادرٌ على خلق صعوبات لأنجيلا ميركل مثل إدموند شتويبر. فهو بالذات يستغل كلَ فرصة أتيحت له لذلك. إن الصورة التي ظهر بها زعيم الحزب المسيحي الإجتماعي قبل الإنتخابات البرلمانية وبعدها جعلت ذلك الحوارَ النظيفَ بين الحزبين المسيحيين يفقد من قيمته."‏

أما صحيفة تاغسشبيغل Tagesspiegel الصادرة في برلين فتطرقت من جهتها إلى تشكيلة الحكومة الجديدة وكتبت قائلة:‏

"من المؤكد أن عمل أنجيلا ميركل لن يكون مملا. فتشكيلة حكومتها لا تتكون من الذين يقولون نعم فقط. كما أنها لم تستطع اختيارَ إلا عددا قليلا من أسماء الوزراء. وكما هم معروف خلال المحادثات بشان تشكيل الحكومة فإن كل حزب حاول أن يفرض نفسه. وهذا ما قام به الإشتراكيون الديموقراطيون منذ البداية بصورة رائعة. أما المسيحيون الإجتماعيون البافاريون فاختاروا شخصيتين يصعب التعامل معهما واللذان من المنتظر أن يقوما بتوسيع حلبة صراعهما السياسية خارج ولاية بفاريا."‏

وحسب رأي معلق صحيفة سوددويتشه تسايتونغ Süddeutsche Zeitungالصادرة في ميونيخ فإن البرلمان الألماني سيفقد في ظل هذا التحالف الحكومي الكبير شيئا من أهميته وأضاف قائلا:‏

"إن تأثير الكتل البرلمانية وحتى تأثير كل نائب على حدة سيصبح وسط هذا التحالف الحكومي الكبير ضعيفا. كما أن الخلافات التي ستشهدها الحكومة سيتم إزالتُها من طرف لجنة الإئتلاف الحكومي. ولقد أثبت فريق شروردر للتفاوض بشأن تشكيل الحكومة قدرته على فرض نفسه. وما ساعده في ذلك هي الحيقيقة التي تكمن في أنه لا بديلَ للتحالف الكبير. وهذا الأخير يعني تحويلَ التوازن من المجال التشريعي إلى التنفيذي."‏

صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ Frankfurter Allgemeine Zeitungحللت نتيجة الاستفتاء على مسودة الدستور العراقي وكتبت قائلة:‏

"لو أن الاستفتاء أسفر عن فشل مشروع مسودة الدستور العراقي فإنه من المحتمل أن لا يكون ذلك أمرا سيئا. وذلك لأن مسلسلَ إعادةِ التنظيم السياسي وكذلك إعادةِ صياغة الدستور في العراق سوف يتواصل. ففي شهر ديسمبر القادم سيتم انتخاب برلمان جديد، الأمر الذي سيجعل النقاش حول مسألة الدستور يبدأ من جديد. ومن جهة أخرى فإن المشاركة العالية المفاجئة للعرب السنة في الإستفتاء، تجعل المرء يأمل في مشاركة كثيفة في العمل السياسي في البلاد. وهذا سيعني أن العمل السياسي هذا من وجهة نظر السنة ستصبح له مزيدٌ من الشرعية. وهذا ما تحتاجه مؤسسات الدولة في العراق التي مازالت تعتمد على القوى الأجنبية."‏

المصدر: مواقع ـ دويتشه فيلله / إعداد : مصطفى العلالي‏

2006-10-30