ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم السبت 1 تموز/ يوليو 2006

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم السبت 1 تموز/ يوليو 2006

ـ السفير ـ‏

كتبت "السفير" تقول, لقد بقي التضامن اللبناني مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الاسرائيلي، مقتصراً على المستويين الرسمي والسياسي، وعلى بعض الاعتصامات، من دون أن تشهد بيروت أو أية مدينة لبنانية أي تظاهرات شعبية واسعة، بخلاف ما كان يحصل في مرات سابقة. وقالت مصادر عسكرية لبنانية لـ"السفير" إن الجيش اللبناني رفع حالة الجهوزية القتالية للوحدات المقاتلة، وخاصة الموجودة في الجنوب، وذلك في ضوء التطورات الحاصلة على الساحة الفلسطينية، كما وضعت المقاومة عناصرها في حالة تأهب، فيما استمرت حالة الاستنفار الاسرائيلية، لليوم السادس على التوالي، على طول الحدود الشمالية مع لبنان، وخاصة في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة التي شهدت أيضاً عملية تعزيز للمواقع الاسرائيلية. وفيما ينتظر أن تعلن أكثر من جهة سياسية لبنانية، اليوم، عن تحركات شعبية في بيروت والمناطق، تضامناً مع فلسطين، تواصل الاستنفار الدبلوماسي اللبناني، ونجح تحرك البعثة اللبنانية في نيويورك بالتعاون مع باقي البعثات العربية في الدفع باتجاه انعقاد جلسة مجلس الامن، وتخللتها كلمة للقائمة بأعمال بعثة لبنان الدائمة في مجلس الامن كارولين زيادة، اطلع عليها كل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ. وقال الرئيس السنيورة لـ"السفير" إنه أجرى، امس، اتصالاً هو الثاني في أقل من 24 ساعة بمفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووضعه في أجواء الموقف اللبناني والتحرك العربي، مشدداً على أن ما يجري في فلسطين يستدعي وقفة تضامن على مستوى الشارع العربي كله. وإذ دعا السنيورة الى إعادة نظر في طريقة مخاطبة الرأي العام العالمي، انتقد استمرار سياسة الكيل بمكيالين، وأشار الى أنه سيواصل في غضون الساعات المقبلة اتصالاته في الاتجاه نفسه، وأكد على وجوب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحمّل "اسرائيل" مسؤولية سلامة الوزراء والنواب الفلسطينيين، داعياً الى إطلاق سراحهم. وأكد وزير الخارجية فوزي صلوخ لـ"السفير" أن الوزارة تجيّر كل صلاتها العربية والدولية لوقف الحملة العسكرية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، وأشار الى أنه تبلغ من بعثة لبنان في الجامعة العربية أن الجامعة ستعقد اجتماعاً اليوم على مستوى المندوبين برئاسة الامين العام عمرو موسى، وسيتقرر في ضوئه إما عقد اجتماع وزاري عربي عاجل أو أصدار بيان، مشيراً الى اتصالات مستمرة مع منظمة المؤتمر الاسلامي للغاية نفسها، والى انه على اتصال شبه يومي بنظيره الفلسطيني محمود الزهار. وأطلق الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، امس، موقفاً حذر فيه من الضغوط التي تمارسها الدول والحكومات والأطراف والقيادات السياسية على المقاومة الفلسطينية لإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير من دون مقابل "لأنّ نتيجة ذلك لن تقتصر على فشل العملية وانما ستغلق الباب نهائياً أمام إطلاق عشرة آلاف أسير عند العدو، وستشجع قيادة العدو على اتّباع منهجية مختلفة مع مسائل الأسر والأسرى والمعتقلين". وأشار نصر الله الى أنّه لا طريق لتحرير آلاف المعتقلين في السجون الإسرائيلية إلاّ بهذه الوسيلة، وخاطب الفلسطينيين قائلا: "نعم. الأمر يستحق هذا المستوى من التضحية والمواجهة والثبات لأنّ القضية قضية مبدأ وقضية عشرة آلاف معتقل ولأنها قضية من يمكن أن يعتقل في المستقبل أيضاً". معتبراً ما يجري الآن بأنه "مفصلي وتاريخي وليس حادثاً عابراً أو أمراً سياسياً عادياً، فإمّا أن يتم تثبيت هذه المنهجية في قضية الأسرى والمعتقلين وإمّا أن يؤسس لمنهجية مختلفة". وحضر المشهد الفلسطيني ايضا في كلمات خطباء مهرجان أقيم في قصر الاونيسكو، امس، بدعوة من "التيار الوطني الحر"، لمناسبة اختتام "الفوروم المتجول"، وتحدث فيه كل من الرئيس الدكتور سليم الحص والامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة ونائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إضافة إلى رئيس "التيار الحر" العماد ميشال عون. وكان اللافت للانتباه في المهرجان وهو الاكبر لـ"التيار" في الشطر الغربي للعاصمة، انه شكل أول مناسبة لفتح "التفاهم" بين "التيار" و"حزب الله" باتجاه قوى أخرى، وتحديداً "القوة الثالثة" والحزب الشيوعي اللبناني، فيما تقاطعت الكلمات على انتقاد أداء الحكومة، ودعا الحص الى مبادرة إنقاذية إصلاحية شاملة مدخلها الاصلاح السياسي ومفتاحه القانون الانتخابي العادل الذي يضمن التمثيل الشعبي الى أبعد الحدود وذلك على أساس النسبية. وشدد حدادة على توسيع مساحات الالتقاء بين القوى الاربع، فيما دعا الشيخ قاسم الى حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل الاطراف لان حكومة من دون "التيار" ليست حكومة وفاق. أما العماد عون، فقد أمل من المسؤولين أن يسمعوا "لأن عواقب الإهمال والجشع والتعسف وخيمة جداً". الى ذلك، استعيض عن جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية الخاصة ببحث ملف قطاع الكهرباء، امس، باجتماع وزاري برئاسة السنيورة بسبب عدم اكت

مال نصاب الجلسة. واطلع المجتمعون من وزير الصحة الدكتور محمد خليفة على زيارة وفد اللجنة الوزارية الى مخيم عين الحلوة التي قاطعتها قوى التحالف الفلسطيني.‏

ـ النهار ـ‏

كتبت "النهار" تقول , ان اليوم التالي للجولة التاسعة لمؤتمر الحوار الوطني سجل عودة الى الشؤون الداخلية التي تعكس مناخا ينحو الى ادخال البلاد في مرحلة تهدئة, اقله في فصل الصيف , من دون اسقاط التراشق في بعض شؤون الحكم والحكومة . وشهد امس تقدما رسميا في الملف الفلسطيني المعقد تمثل في الجولة الوزارية المؤجلة على مخيم عين الحلوة " عاصمة الشتات الفلسطيني " . اما جلسة مجلس الوزراء التي كان مقررا ان تنعقد استثنائيا لمتابعة ملف الكهرباء , فلم يكتمل نصابها , وعزا وزير الاعلام غازي العريضي ذلك الى " حالات مرضى طارئة". وكان وزير الطاقة محمد فنيش اوضح لدى دخوله الجلسة انه سيطلب سلفة بقيمة 350 مليار ليرة لسد العجز المالي في مؤسسة كهرباء لبنان . وتابعت "النهار" قائلة ان الجلسة تحولت اجتماعا وزاريا اثار فيه العريضي نفقات الوفود الرسمية .وعلق على ما قاله العماد عون حول مصاريف سفير الرئيس السنيورة , متمنيا " على الجميع وليس على العماد عون فقط , وانا ابدأ بنفسي , اننا عندما نريد مقاربة اي موضوع ان نطلع على المستندات " . واذ اوضح ان السنيورة " يسافر تماما كما كان يسافر الرئيس الشهيد رفيق الحريري , مصاريف الطائرة والذين يذهبون معه ليست من خزينة الدولة " , وتساءل " لماذا لم يتوقفوا عند وفد طويل عريض طنان رنان مع 74 شخصا رافقوا فخامة رئيس الجمهورية الى شرم الشيخ ... قيل ان كثرة العدد بالنسبة الى الضباط مسألة امنية . واكتشفنا ان الضباط ذهبوا للقيام بعمليات مسّاج وتدليك في الغرف على حساب الخارجية اللبنانية . واستوضحت "النهار" مراجع رسمية هذا الموضوع والنفقات التي تكبدتها الدولة نتيجة مشاركة لحود في المنتدى الاقتصادي والذي شارك فيه ايضا السنيورة , فافادت ان كلفة سفر الرئيس لحود والوفد المرافق راوحت بين 200 و250 الف دولار , فيما لم تبلغ كلفة سفر الرئيس السنيورة والمرافقين له سوى مليون ليرة تمثل فواتير اربع سيارات تاكسي نقلت الرئيس السنيورة ومرافقيه من المطار الى مكان المنتدى . على صعيد آخر , انجز الوفد الوزاري المكلف متابعت ملف المخيمات الفلسطينية والذي ضم 5 وزراء , مهمته , ودخل مخيم عين الحلوة بعد تأجيل تسببت به عقبات اعترضته . واستطاعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية , ولا سيما منها حركة "فتح" , انجاح الزيارة للمخيم الذي لم يعرف مبادرة مماثلة منذ نكبة فلسطين عام 1948 . لكن تحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية قاطع الزيارة . وناقش الاجتماع الوزاري حصيلة الزيارة في ضوء عرض قدمه وزير الصحة محمد خليفة .ووصف الرئيس السنيورة الزيارة بانها مهمة ... وهذا يرسم تعطش الاخوة الفلسطينيين لعودة المخيمات الفلسطينية الى كنف الدولة ". وقال المسؤول عن ملف الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير السابق خليل مكاوي ل "النهار" ان الزيارة ليست استعراضية والرئيس فؤاد السنيورة يحرص على تحسين الاوضاع في المخيمات . ونتوقع الحصول على مساعدات من الدول المانحة في نهاية الصيف الجاري وسنبدأ اول المشاريع في مخيمي صبرا وشاتيلا " . واشار الى عدم قبول استمرار فلتان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات . وكان "التيار الوطني الحر " اقام مساء امس مهرجانا سياسيا في قصر الاونيسكو في مناسبة انتهاء "فوروم" نشاطاته . ووجه عون انتقادات عامة الى الحكومة ل "تجاوز حدود السلطة والقانون والتعسف وصرف النفوذ " , فيما اعتبر الشيخ نعيم قاسم ان الحكومة التي لا يشارك فيها "التيار" ليست حكومة وطنية . وتطرق عون الى موضوع الحكومة في الحديث التلفزيوني الذي ادلى به بعد المهرجان لمحطة " ان.بي.أن " من خلال برنامج " مختصر مفيد" للزميل سعيد غريّب , فقال انها " لن تذهب بالاستقالة بل بحدث اقتصادي . ورأى انها " اذا استمرت تنهي لبنان ". وردا على سؤال قال انه على استعداد للمشاركة في الحكومة اذا كان هناك " دور" ينجزه .لكنه اسقط سلفا فكرة المشاركة اذا كانت ستقتصر على وزارتي السياحة والصناعة . ويذكر ان الامين العام ل "حزب الله " كان طرح في الجلسة الاخيرة لمؤتمر الحوار فكرة " حكومة الانقاذ الوطني " فرد رئيس " اللقاء الديموقراطي " النائب وليد جنبلاط بان ذلك ممكن " بعد الانتخابات النيابية المقبلة ".‏

ـ الديار ـ‏

قالت "الديار" ان مؤتمر الحوار الوطني ينعقد كل شهر ولا نتائج فعلية على الأرض، وكأن عـلى المتحاورين وجوب ‏الالتقاء وعدم التباعد، وفي المقابل تبقى المقررات التي يتوصل إليها المتحاورون مقررات، ‏ما حدا بالعماد ميشال عون وصف الحوار بالعقيم. وفي كلمة له أمس في الأونيسكو، انتقد ‏العماد عون تجاوز حدود السلطة والقانون، وقال إن هذا التجاوز والتعسف وصرف النفوذ هي ‏اعمال تشكل فضيحة تطال المواطن بحقوقه المادية والمعنوية.‏ من جهته، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحكومة الحالية جربت حظها، ‏وتبيّن أنها ضعيفة وعاجزة ويجب أن نبحث عن حل بحكومة إنقاذ وطني، معتبراً أن أي حكومة لا ‏تضم التيار الوطني الحر لا يمكن أن تكون حكومة إنقاذ وطني.‏ إلى ذلك، فقد جالت اللجنة الوزارية المكلفة بالاطلاع على أوضاع الفلسطينيين في لبنان على مخيم عين الحلوة , حيث اطلعت من ممثل السلطة الفلسطينية عباس زكي على الأوضاع في المخيمات ‏ الفلسطينية.‏ يستريح المتحاورون قرابة الشهر ليعودوا في 25 تموز الجاري الى الاجتماع من اجل متابعة ‏مناقشة الاستراتيجية الدفاعية وما يطرأ من تطورات ومواقف كما صار يحصل منذ الجولة ‏السابعة للحوار. واذا كان المؤتمر قد جدد الالتزام بميثاق الشرف الاعلامي حرصا على ابقاء ‏حرارة المواقف دون التفجير فإن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي تعرضت لانتقادات شديدة ‏قبل الجولة الاخيرة من الحوار مرشحة ان تواجه مزيدا من الانتقادات في ظل استمرار التردي ‏الحاصل في الاداء الحكومي وتدهور الوضع المعيشي والدوران في حلقة مفرغة على صعيد المشاريع ‏الانمائية المجمدة.‏ وفي هذا المجال جدد حزب الله امس الدعوة الى تشكيل حكومة انقاذ وطني بعد أن كان امينه ‏العام السيد حسن نصرالله قد طالب بمثل هذه الحكومة في جلسة الحوار اول أمس، ودعا نائب ‏الأمين العام الشيخ نعيم قاسم الى اشتراك التيار الوطني الحر وقوى اخرى فيها.‏ علمت "الديار" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يجري لقاءات واتصالات محلية في ضوء زيارته الاخيرة ‏لدمشق وقبل زيارة مرتقبة الى المملكة العربية السعودية وذلك في إطار التحرك الذي يقوم ‏به لتنفيذ مقررات الحوار وتحسين الاجواء في العلاقات اللبنانية - السورية.‏ وعلم في هذا الاطار ان الرئيس بري التقى مساء أمس رئيس تيار المستقبل النائب سعد ‏الحريري ودار الحديث على العشاء في اجواء التحرك الذي يقوم به رئيس المجلس وقضايا اخرى.‏ في هذا الوقت كان لافتاً أمس دعوة رئيس الجمهورية ‏العماد اميل لحود المجلس الدستوري للانعقاد وتحمل مسؤولياته الدستورية وسط تحرك لقوى ‏الاكثرية للبدء بتعيين أعضاء جدد للمجلس على خلفية تعديل قانون المجلس قبل فترة وتقديم 72 ‏قاضياً واستاذاً جامعياً ترشيحاتهم للمجلس.‏ وتوقعت مصادر في قوى الأكثرية أن تواجه دعوة لحود بانتقادات عنيفة من جانب هذه القوى، ‏وقالت مصادر وزارية في الأكثرية من «الغريب ان الرئيس لحود يدعو أعضاء المجلس الدستوري ‏للانعقاد وهناك اعضاء في المجلس قدموا استقالاتهم وآخرون قبضوا تعويضاتهم، واعتبرت المصادر ‏أن دعوة لحود المجلس الدستوري للانعقاد ليس لها اي مفعول دستوري أو قانوني، وبالتالي فهي ‏مجرد رفع عتب أما الرئيس السنيورة فاكتفى لدى وصوله الى مقر مجلس الوزراء تعليقاً على دعوة الرئيس ‏لحود بالابتسام، ورفضت مصادر رئيس الحكومة التعليق على هذه الدعوة.‏ اما مصادر المعارضة للأكثرية فاعتبرت دعوة الرئيس لحود قانونية، لانه كان على المجلس أن ‏يلتئم منذ فترة طويلة للنظر في الطعون المقدمة إليه خصوصاً الطعن في تعديل قانون المجلس ‏نفسه.‏ وكان الرئيس لحود دعا امس الاعضاء الحاليين في المجلس الدستوري الى تحمل مسؤولياتهم الدستورية ‏القانونية والوطنية والالتئام من دون ابطاء او تلكؤ بدعوة من رئيس المجلس الدستوري ‏للنظر في الطعون المقدمة الى المجلس، وفقا لما تقضي به النصوص التي ترعى انشاءه وعمله. ‏وتساءل الرئيس لحود : كيف لاعضاء المجلس الدستوري الامتناع عن النظر في صحة طعون مقدمة ‏لديه او عدم صحتها، لا سيما ان هذا الامتناع غير مفهوم وغير مبرر وغير جائز ومخالف لابسط ‏قواعد قيام السلطات الدستورية والعامة بممارسة اختصاصها من دون انقطاع لما فيه المصلحة ‏العامة؟ علما ان هذا الامر يصبح اكثر الحاحا اذا كانت السلطة الدستورية معنية بشأن ‏قضائي ورقابي على التشريع وعلى صدقية الانتخابات.‏ واضاف الرئيس لحود ان ما دفعه الى توجيه هذه الدعوة اليوم هو صدور القانون الجديد ‏للمجلس الدستوري في الجريدة الرسمية من دون توقيع رئيس الجمهورية عليه، ثم تقديم عدد من ‏النواب طعنا به لمخالفته احكام الدستور.‏ وذكر رئيس الجمهورية بالمادة الثانية من القانون الجديد المعدل لقانون انشاء المجلس ‏الدستوري والذي هو موضوع طعن لدى المجلس والتي تقضي بمبدأ استمرارية السلطة العامة.‏ وعلى صعيد آخر، جدد حزب الله عبر نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم دعوته لاقامة حكو

مة ‏انقاذ وطني وقال في مهرجان اختتام «الفوروم "الذي اقامه التيار الوطني الحر عصر امس في ‏الاونيسكو: لا يمكن ان ينسب كل تقصير من الحكومة بأنه خرق اعلامي لميثاق الشرف، فالميثاق هو ‏لوقف الشتائم. اضاف : هذه الحكومة جربت حظها لاشهر عديدة وتبين انها ضعيفة، عاجزة وغير ‏قادرة على انجاز كبير على مستوى الوطن. وقال يجب ان نبحث عن الحل ولذا نقترح ترجمة عملية ‏تخلصنا من هذا الوضع الاليم. كرروا صورة مؤتمر الحوار بشكل اوسع وقوموا بانجاز حكومة ‏انقاذ وطني هي اشبه بحكومة وحدة وطنية، لان الحكومة التي ليس فيها التيار الوطني الحر لا ‏يمكن ان تكون حكومة انقاذ.‏ وتحدث قاسم عن التفاهم بين الحزب والتيار الوطني الحر وقال : ستثبت الايام ان نتيجة ‏التفاهم ستنعكس على منع الفتن.‏ ‏ اضاف : ان التفاهم احدث انقلابا حقيقيا في الرؤى والمفاهيم واوجد شعارات جديدة وحقق ‏ازعاجا لبعض الذين لا يريدون للبنانيين ان يلتقوا.‏ والقى العماد ميشال عون كلمة انتقد فيها ما يحصل من تجاوز للسلطة والقانون وقال ان ‏تجاوز حدود السلطة والقانون والتعسف وصرف النفوذ اعمال يومية تمر مرور الكرام وقد ‏اصبحت عادات مألوفة ولربما غيابها عن مواقع السلطة ليس وجودها هو الذي صار يشكل فضيحة ‏ونادرة هي الفترات التي مرت علينا ويشعر فيها المواطن انه في مأمن عن المساس بحقوقه ‏المادية والمعنوية.‏ اضاف: في هذا الجو المقلق الذي لا يبعث على الطمأنينة والاستقرار يعيش المواطن تفاعلات ‏الحالة الاقليمية قلق داخلي وقلق خارجي. اضف الى ذلك الشح المادي وتتكون كل عوامل الهجرة ‏وتتضخم صبيحة كل يوم، هذا جزء من هموم يومية ونتساءل هل هناك من مسؤولين يعون هذه ‏المشكلة ام اصبحوا كلهم «ماري انطوانيت . ونأمل من المسؤولين ان يزرعوا بيننا الاستقرار ‏فيحصنوا وحدتنا ويجسدوا معانيها والاستقلال والسيادة والحرية ووحدة الشعب والجمهورية ‏ووحدة الشعب والدستور هي قيم الجمهورية ويجب ان تصان كي تصون الوطن.‏ وفي هذا الوقت، قامت اللجنة الوزارية المعنية امس بزيارة لمخيم عين الحلوة، وذلك بعد ‏ارجاء للزيارة الاولى التي كانت مقررة منذ فترة، وقد قاطع جولة الوزراء فحالت القوى ‏الفلسطينية ولم يشارك في الاستقبال اي من مسؤولي التحالف.‏ وتحدث في خلال الجولة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية الذي رحب بالوفد وقال ان المخيم ‏ينتظر المساعدة في كل المجالات الاجتماعية والصحية.‏ اما وزير العمل طراد حمادة فوصف المخيم بانه «مخيم الصمود وبندقيته الشعب الفلسطيني " ‏مؤكدا وقوف المقاومة والشعب اللبناني الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهته الاحتلال ‏الاسرائيلي.‏ وكان موضوع الجولة حوار بحث في الاجتماع الوزاري الذي عقد عصر امس في مقر مجلس الوزراء ‏برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد «تطيير " جلسة المجلس بسبب عدم اكتمال النصاب.‏ وقد اطلع وزير الصحة محمد خليفة الاجتماع على نتائج زيارة الوفد الوزاري الى مخيم عين ‏الحلوة مشيرا الى ان الزيارة كانت جيدة وايجابية وقال «الوضع في المخيم سيىء من الناحية ‏الاجتماعية وان ثمة مأساة حقيقية هناك.‏ اما الرئيس السنيورة فقال «الزيارة كانت مهمة وقد استقبل الوزراء بحرارة شديدة وهذا ‏يرسم صورة تعطش الاخوة الفلسطينيين لكي تعود المخيمات الفلسطينية الى كنف الدولة التي هي ‏مسؤولة عن جميع المقيمين في لبنان وهي مسؤولة عن امنهم واستقرارهم وتتحسس اوضاعهم ‏المعيشية وهناك ايضا جهود كما تعلمون قمنا بما بدأت طلائعها من خلال المسؤولية التي نحن ‏نؤكد على ان الاوضاع المعيشية والحياتية للفلسطينيين هي مسؤولية المجتمع الدولي.‏

ـ صدى البلد ـ‏

تساءلت "صدى البلد" اذا كان “التعب” قد حلّ بالحكومة فلم تتمكن من الاجتماع أمس لبحث أوضاع الكهرباء أم ان هناك أسباباً أخرى تجعل الجميع، المرتاحين، الى اجواء الحوار في موقع انتظار تطورات ما أوحى بها مقربون من الرئيس نبيه بري بعد زيارته الى دمشق؟ العماد ميشال عون الذي توقع ذهاب الحكومة ليس ب”الاستقالة” بل بسبب “حدث اقتصادي”، لم يستبعد في حديث تلفزيوني مساء امس ان يذهب الرئيس نبيه بري الى دمشق في المرة القادمة و”تكون الهدية سنيورة” (مقابل البرازق) معتبراً رداً على سؤال حول تحليق الطيران الاسرائيلي فوق اللاذقية ان “سورية دولة مقاومة كلما تحرشوا بها زادت قوة”. وتعليقاً على عدم اكتمال نصاب جلسة مجلس الوزراء امس، قال وزير الطاقة والمياه محمد فنيش ان “كل وزير معني بتوضيح سبب عدم حضوره الى الجلسة”، مشيراً الى ان “بعض الوزراء متعب بسبب انعقاد ثالث جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، وهناك بعض الوزراء خارج البلاد وربما هناك من لديه أسباب أخرى”. وأوضح فنيش ان “ملف الكهرباء أشبع بحثاً خلال ثلاث جلسات عقدت في الأسابيع الماضية، وبات الأمر يحتاج الى اتخاذ قرارات يفترض ان تُدرج على جدول أعمال الجلسة العادية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها”. ومن هذه القرارات طلب تفويض من مجلس الوزراء لمعالجة أوضاع معملي الزوق والجية وتعيين عضوين متفرغين أحدهما تقني والثاني إداري ومدير عام في مجلس الإدارة، والاستعانة بشركة استشارية في شأن تشغيل المعامل، فضلاً عن الموافقة على مد خط أنابيب الغاز من البداوي الى الزهراني، والتعاقد مع شركة في شأن الجباية والتوزيع، لجذب المستثمرين وتركيب نظام عدادات رقمية وتحكم عن بعد لمعالجة مشكلة التعدي على الشبكات، فضلاً عن طلب الحصول على سلفة خزينة. يذكر انه غاب عن الجلسة الوزراء: الياس المر، مروان حمادة، شارل رزق، نائلة معوض، طارق متري، طلال الساحلي، أحمد فتفت، سامي حداد وخالد قباني. وفيما بدأت التحضيرات في مجلس النواب لعقد اجتماع للجنة النيابية المكلفة مقابلة المرشحين ال74 للمجلس الدستوري، الأسبوع المقبل، دعا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود المجلس الدستوري الحالي الى الالتئام من دون إبطاء بدعوة من رئيس المجلس بغية النظر في الطعون المقدمة إليه. وأوضح لحود ان ما دفعه الى الدعوة هو صدور القانون الجديد للمجلس في الجريدة الرسمية من دون توقيع رئيس الجمهورية عليه ثم تقديم عدد من النواب طعناً به لمخالفته احكام الدستور. ولفت الى “ان المادة الثانية من القانون الجديد المعدل لقانون إنشاء المجلس الدستوري والذي هو موضع طعن لدى المجلس تقضي صراحة بمبدأ استمرارية السلطة العامة إذ تنص على ان ولاية جميع أعضاء المجلس تظل قائمة حتى تأليف هيئة جديدة بكاملها وفقا لاحكامه وحلف اليمين وهي مادة تسري على الهيئة الحالية للمجلس بمجموع أعضائها” وقال: “من غير الجائز والمقبول ان ينظر أعضاء جدد معينون بموجب القانون الجديد للمجلس الدستوري في طعن مقدم بهذا القانون بالذات”. وأوضح مصدر قريب من رئيس الجمهورية ان اتخاذه هذا الموقف “يأتي إنسجاماً مع موقفه الذي قضى برد قانون تعديل قانون المجلس الدستوري الى مجلس النواب، ثم عدم توقيعه هذا القانون بعدما عاودت الأكثرية النيابية إقراره ونشر في الجريدة الرسمية من دون ان يحمل توقيعه” وأضاف: “الرئيس لحود وجد في ما حصل مخالفة دستورية وخللاً في تطبيق الدستور ورأى ان من واجبه الدستوري ان يلفت نظر المجلس الدستوري الحالي ليقوم بواجبه لانه موجود ووضعه دستوري”. من جهة ثانية لم يتلق الرئيس لحود أي طلب لفتح دورة تشريعية استثنائية لمجلس النواب، وقال المصدر القريب منه ان ليس هناك أي سبب يمنعه من الموافقة على فتح مثل هذه الدورة ولكن في المقابل ليس هناك من سبب لكي تمارس الأكثرية “بطولات” عبر عريضة نيابية أو غيرها في هذا المجال. على صعيد آخر، تواصل أمس السجال بين حزب “الكتائب اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، فشنت مصلحة الطلاب الكتائبية هجوماً عنيفاً على العماد ميشال عون والنائب نبيل نقولا، واصفة الأول ب “مهووس السلطة”، والثاني ب”الممثل الكوميدي”. ودعت عون الى الاهتمام “بتحالفاته القومية السورية والايرانية”، مؤكدة ان “الرئيس أمين الجميل ليس بحاجة الى شهادة وطنية من الممثل الكوميدي (نقولا)”. عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان أبدى استغرابه للسبب الذي يدفع الكتائب الى مهاجمة “التيار” دورياً، وقال ل“صدى البلد”: “لا نعرف من ينكزهم، فيفوقون كل مرة”، موضحاً لدى سؤاله عن وضع اللجنة المشتركة: “ليس معروفاً كيف يتعامل الفرد مع الكتائب”. من ناحيته، مسؤول لجنة الطلاب في “التيار” رولان خوري، قال ل “صدى البلد”: “نحن نستغرب رد مصلحة الطلاب في الكتائب، هم يتغنون بالبطولات ويتحدثون عن تحالفات لنا مع سورية، وكنا نتمنى لو شاركوا معنا في زمن الوصاية السورية في التظاهرات بدل رفع الشعارات”. ووصف “الكتائب” ب “بوق تيار المستقبل

”، وأشار الى اننا “لن نضيع البوصلة فمعركتنا ليست معهم بل مع “تيار المستقبل” المهيمن على الدولة وكل أجهزتها”، لافتا الى انه “إذا صار دور طلاب الكتائب ان يقوموا بمعارك غيرهم، فالله يرحم الشيخ بيار”. وفي حديث تلفزيوني أمس دعا النائب العماد ميشال عون الحكومة الى الاستقالة “لان استمرارها سينهي لبنان” معتبراً ان اللبنانيين في الوقت الحاضر يرقصون على سفينة “التيتانيك” قبل ان تغرق، محملاً المسؤولية لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة “لانه هو من يقود هذه السفينة وعليه ان يدلنا على الطريق”. واعتبر عون ان “الحل الأمثل يكون بإجراء انتخابات نيابية مبكرة” رابطاً بين إجرائها وبين إقرار القانون الجديد للانتخاب رافضاً الدخول في أية حكومة في الوقت الراهن “إلا إذا توفر لي دور معين فاعل فيها وليس لأخذ وزارات مثل السياحة والصناعة”. ولم ير عون أي تداعيات لما يحصل في فلسطين على الساحة اللبنانية، معتبراً ان “الانتهاك الاسرائيلي الأخير للأجواء السورية يدخل في إطار الرسائل الدبلوماسية السرية” معرباً عن اعتقاده بأن هذا الانتهاك يخدم سورية لانه يؤدي الى زيادة الالتفاف العربي حولها ويقوي موقع النظام في الداخل. واصفاً سورية بأنها “دولة مقاومة”.‏

ـ الأنوار ـ‏

قالت "الأنوار" لقد ادّت (حالات مرض طارئة) اصيب بها بعض الوزراء الى تعطيل جلسة مجلس الوزراء مساء امس بسبب عدم اكتمال النصاب، وقد حولت الجلسة الى اجتماع وزاري لم يتطرق الى ملف الكهرباء الذي كان موضوع الجلسة الاستثنائية للحكومة. وفيما لم تشهد الساحة السياسية اي نشاط بارز امس، فان مهرجان (التيار الوطني الحر) في الاونيسكو اطلق مواقف ملفتة للعماد ميشال عون والشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام ل (حزب الله). فقد تعطلت جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي كانت مخصصة لملف الكهرباء مساء امس بسبب غياب عدد كبير من الوزراء، وعقد الرئيس فؤاد السنيورة والوزراء الحاضرون اجتماعا وزاريا تناول نتائج زيارة الوفد الحكومي الى مخيم عين الحلوة نهارا. وسئل وزير الاعلام غازي العريضي بعد الاجتماع عن سبب عدم مناقشة موضوع الكهرباء فقال: لم يكتمل النصاب بسبب حالات مرض طارئة اصيب بها بعض الوزراء. هذا كل ما في الامر. وفي الموضوع الحكومي شن العماد عون والشيخ قاسم حملة على الحكومة امس وطرح نائب الامين العام لحزب الله تشكيل حكومة انقاذ وطني اشبه بحكومة الوحدة الوطنية، في حين شدد العماد عون على الوحدة الوطنية وقال بعد المهرجان انه يوافق على المشاركة في الحكومة اذا كان له فيها دور معين، وليس اخذ حقيبة. وقال الشيخ قاسم: جربت هذه الحكومة حظها لأشهر عديدة وتبين انها ضعيفة عاجزة غير قادرة على انجاز كبير على مستوى الوطن، ليس عيباً ان تعترف بأنها قاصرة ومقصرة، وليس عيباً ان تكون الظروف اقسى واصعب من ان تديرها هذه المجموعة التي تصدت لحكم لبنان، وليس عيباً ان نقول بأن الناس يصرخون من الجوع والمعاناة ومن المحسوبيات وطريقة الادارة والفساد المستشري والاخطاء التي تراكمت. واضاف: ان نعترف بالخطأ، فهذا فضيلة لكن يجب ان نبحث عن الحل، لا نريد ان نبكي على الاطلال ولذا نحن نقترح ترجمة عملية تخلصنا من هذا الواقع الأليم. الم تكن السعادة بادية على الكثيرين ان لم اقل على الجميع بمؤتمر الحوار الذي جمع اطيافاً متعددة في هذا المجتمع وبقيت اطياف اخرى يمكن ان تجتمع بشكل او بآخر في يوم من الايام كما كان العنوان البارز هو هذا الجمع لهذا الحشد من المواقع المختلفة من اجل التفاهم. اذا كرروا صورة مؤتمر الحوار بالشكل الأوسع، وقوموا بانجاز حكومة انقاذ وطني هي اشبه بحكومة الوحدة الوطنية لأن الحكومة التي ليس فيها التيار الوطني الحر لا يمكن ان تكون حكومة اتحاد وطني. اما العماد عون فقال: بالاضافة الى ما نعانيه من إبهام في تحديد الخيارات والأساليب السليمة لتأدية الدور الأساس في تجانس المجتمع وتضامنه في سلّم قيم موحد يسهّل التواصل والتفاهم، هناك نواقص أخرى على مستوى موجبات ممارسة السلطة، يفتقر اليها الكثيرون ممن يتولون مقاليد الحكم. ففي خطابهم السياسي، وعندما يحددون مفهوم دولة الحقوق، نجدهم يعطونه معنى مغايرا لمعناه الحقيقي. لذلك، فان أكثر المتكلمين عن هذه الدولة هم أولئك الذين يتجاوزون جميع الحقوق في قراراتهم. واضاف يقول: ان تجاوز حدود السلطة والقانون، والتعسف، وصرف النفوذ، أعمال يومية تمر مرور الكرام، وقد أصبحت عادات مألوفة، ولربما غيابها عن مواقع السلطة، وليس وجودها، هو الذي صار يشكّل الفضيحة. وفي حديث الى محطة " ان.بي.ان " في وقت لاحق مساء امس، سئل العماد عون: دعا اليوم الشيخ نعيم قاسم الى اشراكك في الحكومة، هل تقبل الاشتراك في الحكومة الحالية? اجاب: مثلما كنا نريد اول يوم بعد انتهاء الانتخابات ندخل على اساس برنامج اذا كتبناه ننفذه، وليس تنفيذ عكسه. انا لا اكذب على الناس. وسئل: اذا حصل ترميم للحكومة، هل تدخل فيها وفق ما اقترح الشيخ قاسم? اجاب: تطرح السؤال وكأن الغاية ان ادخل الى الحكومة. الغاية من دخولي الى الحكومة هي القيام بدور معين اذا توفر دور معين ضمن هذه الحكومة يكون لي وللحكومة، واذا كانت الحكومة تريد ان تقوم بدور معين افيد فيه، نعم ادخل. ولكن ان ادخل من اجل وزارة السياحة او الصناعة... لا. وسئل ماذا لو عرضت عليك الداخلية? اجاب: الآن شوبدنا فيها. وقال: ان هذه الحكومة لن تذهب بالاستقالة، بل ستذهب بحدث اقتصادي - مالي، لا اعلم ما يكون مصيرهم. الآن فرحون ان هناك دخلا. صحيح هناك دورة اقتصادية حاليا، لكن سنصل الى مرحلة لأن هذه الامور لا تستمر. لسنا بمأمن عن اي حدث. وردا على سؤال عما اذا الظروف التي انجبت هذه الحكومة، ما زالت صالحة، اجاب العماد عون: ان هذه الحكومة سائرة بقوة الاستمرار. وسئل هل تستمر حتى نهاية الولاية، فاجاب: كلا، انها تنهي لبنان اذا استمرت.‏

ـ البيرق ـ‏

كتبت "البيرق" تقول , لقد طويت نتائج الجلسة الحوارية التاسعة الى ان يحين موعد الجلسة العاشرة لينتقل الاهتمام الى ملفات لا تقل اهمية وتعقيدا عن تلك التي يعالجها الحوار . وينتظر ان يتصدر هذه الملفات مرحليا , موضوعان مترابطان , وهما تشكيل المجلس الدستوري الجديد وفتح دورة استثنائية تشريعية لمجلس النواب . وقالت مصادر وثيقة الاطلاع ل "البيرق" ان كلا الموضوعين يواجهان عقبات , اولا , بسبب النقاش الذي بدأ يدور حول مدى دستورية قانون تعديل قانون المجلس الدستوري الجديد , وثانيا امكانية التوافق الرئاسي او عدمه على الدورة الاستثنائية . وامس دعا الرئيس لحود اعضاء المجلس الدستوري لتحمل مسؤولياتهم الدستورية والقانونية والوطنية والالتئام من دون ابطاء او تلكؤ للنظر في الطعون المقدمة الى المجلس . في ظل هذه الاجواء , تعذر انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية المخصصة لبحث ملف الكهرباء نتيجة عدم اكتمال النصاب . وقد تحولت الى اجتماع وزاري . ودق رئيس الحكومة ناقوس الخطر في موضوع الكهرباء من ناحيتي العجز المالي وترهل معامل الانتاج , داعيا الى توفير الحلول السريعة والناجحة في هذا الاطار . وخيم الملف الفلسطيني على اجواء الاجتماع الوزاري , فيما اكد الرئيس السنيورة قبيل الاجتماع ان لا توطين للفلسطينيين في لبنان , مؤكدا ان الاوضاع الحياتية للفلسطينيين هي مسؤولية المجتمع الدولي . الى ذلك , شهد قصر الاونيسكو مهرجانا خطابيا سياسيا نظمه التيار الوطني الحر بمناسبة انتهاء الفوروم المتجول . والقى ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة اثنى فيها على التفاهم الذي عقد بين الحزب والتيار , واصفا اياه بالتفاهم الوطني وليس السياسي او الحزبي . وقال : هو تفاهم الشجعان والذين يهتمون بالمصلحة الوطنية . واذ وصف الحكومة بالضعيفة , دعا الى حكومة انقاذ وطني يتمثل فيها التيار الوطني الحر . بدوره غلب العماد عون الشأن الاجتماعي في كلمته وغيب السياسة , فدعا الى محاربة التقاليد البالية والتسلح بالوحدة الوطنية وقال ما زالت غالبية المواطنين خاضعة للخوف والحاجة . اما الرئيس الحص فاعتبر ان الوضع يستدعي مبادرات انقاذية تبدأ بالاصلاح السياسي, فيما دعا الامين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة الى تصعيد الحركة الشعبية والسياسية لتوجيه ضربة لارباب النظام الطائفي.‏

ـ الشرق ـ‏

كتبت "الشرق" تقول , لقد صعّد رئيس الجمهورية اميل لحود المواجهة مع الاكثرية النيابية عبر المجلس الدستوري الحالي من دون ان يوفر اعضاءه من النقد الحاد، فيما تعرضت الحكومة لحملة مركزة خلال المهرجان الذي اقامه "التيار الوطني الحر" في الاونيسكو. وقد خرقت هذه المواقف الهدوء التام الذي ساد الساحة السياسية عقب جولة الحوار التاسعة اول امس، وانصراف اركانها لمراجعة نتائجها والتحضير للجولة العاشرة. فعلى صعيد الجبهة المفتوحة بين لحود والاكثرية، دعا رئيس الجمهورية الاعضاء الحاليين في المجلس الدستوري الى تحمل مسؤولياتهم الدستورية والقانونية والوطنية والالتئام من دون ابطاء او تلكؤ بدعوة من رئيس المجلس الدستوري للنظر في الطعون المقدمة الى المجلس" وتساءل "كيف لاعضاء المجلس الدستوري الامتناع عن النظر في صحة او عدم صحة طعون مقدمة لديه؟". وبرر لحود دعوته هذه ب"صدور القانون الجديد للمجلس الدستوري في الجريدة الرسمية من دون توقيع رئيس الجمهورية عليه، ثم تقديم عدد من النواب طعناً به لمخالفته احكام الدستور"، داعياً اعضاء المجلس الحاليين الى عدم "الدخول في متاهات الرهانات الخاطئة التي لن تفضي الا الى مزيد من التعقيد والعرقلة، او الوقوع في التجاذبات السياسية التي يجب ان تظل السلطات القضائية بمنأى عنها". وفي موازاة هذه المواقف، تعرضت الحكومة لحملة عليها خلال الاحتفال الذي اقامه "التيار الوطني الحر" في قصر الاونيسكو في ختام سلسلة المهرجانات التي اقامها التيار في عدد من المناطق للتعريف به. وتحدث في المهرجان كل من رئيس التيار النائب ميشال عون، الرئيس سليم الحص، الامين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة ونائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم. ورأى عون ان الكثير ممن يتولون مقاليد الحكم يفتقرون الى موجبات ممارسة السلطة "ففي خطابهم السياسي، وعندما يحددون مفهوم دولة الحقوق، نجدهم يعطونه معنى مغايراً لمعناه الحقيقي، لذلك فان اكثر المتكلمين عن هذه الدولة هم اولئك الذين يتجاوزون جميع الحقوق في قراراته". وشدد عون على ان الوحدة الوطنية هي الدرع الواقي للمحافظة على لبنان، اما السلاح فهو للظروف الاستثنائية، مذكراً "من يهمه الدفاع عن لبنان ان عليه ان يساعد على استقراره ووحدته في ظل مفاهيم ثابتة تجعل من هذه الوحدة طريقة حياة". وفيما رأى الرئيس الحص "ان الوضع العام لا يدعو الى الارتياح (...) واننا في حال انهيار مع وقف التنفيذ"، اشار الشيخ قاسم الى "ان الحكومة جربت حظها لأشهر عديدة وصلت الى السنة وتبين انها ضعيفة وعاجزة وغير قادرة على انجاز كبير على مستوى الوطن"، داعياً الى تشكيل حكومة انقاذ وطني تضم جميع القوى السياسية. وأكد قاسم استمرار التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ولو كره الكافرون والمنافقون. من جهته، دعا حدادة الى "تصعيد الحركة السياسية والشعبية واستخدام كل الوسائل السلمية الممكنة لتوجيه ضربات قاسية وموجعة لأرباب النظام الطائفي في لبنان على طريق السعي للقضاء عليه قبل ان يقضي على الوطن ومن تبقى من الشعب". على صعيد آخر، طيّر مرض عدد من الوزراء نصاب جلسة مجلس الوزراء امس، موضوع الكهرباء الذي كان البند الوحيد على جدول الأعمال. واكتفى الوزراء الذين حضروا بمناقشة الاوضاع الراهنة وتحديداً جولة الوفد الوزاري في مخيم عين الحلوة الذي اطلع المجلس على مشاهداته. واكد الرئيس فؤاد السنيورة انه سمع من مسؤول الأونروا ان ثمة امكانية لتوفير مبالغ محددة للمنظمة للبدء بتنفيذ عدد من المشاريع في المخيمات. وفي مجال آخر، تابعت وزارة العدل ملف المحكمة ذات الطابع الدولي المزمع تشكيلها لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويتوجه القاضيان المكلفان بهذا الموضوع شكري صادر ورالف رياشي يوم الثلاثاء المقبل الى لاهاي للبحث في انشاء هذه المحكمة. وترددت معلومات ان نظام المحكمة الذي كان مقرراً ان ينجز نهاية تموز الجاري ليصادق عليه مجلس النواب اللبناني، ويأخذ علماً به مجلس الامن الدولي سيرجأ الى شهر ايلول المقبل. في غضون ذلك، بقيت التطورات الفلسطينية في سلم اهتمامات الأوساط السياسية والحزبية اللبنانية، وصدرت ردود فعل مستنكرة للاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة. وفي هذا الاطار، حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال للحزب من الضغوط التي يمارسها العدو على المقاومة الفلسطينية لاطلاق الجندي الاسرائيلي الأسير من دون مقابل، لأن ذلك سيغلق الباب امام اطلاق عشرة آلاف أسير عند العدو.‏

ـ اللواء ـ‏

كتبت "اللواء" تقول , ان الاهتمام اللبناني بقي منصبّاً على الملف الفلسطيني ببعديه المحلي والإقليمي، ففي حين طالب لبنان في كلمته أمام مجلس الأمن الذي انعقد ليلاً، بمبادرة سريعة وحازمة لوقف إطلاق النار وإعادة بسط الأمن في منطقة العمليات في الأراضي المحتلة، وإطلاق سراح الوزراء والنواب الفلسطينيين المعتقلين، كان وفد اللجنة الوزارية المكلّفة معالجة أوضاع المخيمات يزور عين الحلوة، في خطوة وصفها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بأنها "بداية عودة المخيمات الى كنف الدولة"، في حين اعتبر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أن لبنان قدّم ما عليه في القضية الفلسطينية، مشيراً الى أن المخيم يشكل نموذجاً للتعايش اللبناني - الفلسطيني وليس جداراً عازلاً· وفي خضم هذا الاهتمام، كادت الساحة السياسية الداخلية أن تنعم بالهدوء، لولا الدعوة المستغربة من قبل رئيس الجمهورية للمجلس الدستوري للالتئام، بما لا يدخل في صلاحيات الرئاسة ولا يخدم قضية فصل السلطات التي كرّسها الدستور اللبناني، في وقت كان فيه العماد ميشال عون يشارك في احتفال اختتام "فوروم التيار الوطني الحر" في الأونيسكو، في حضور متواضع تقدمه الرئيس سليم الحص ونائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم والأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة، لكن من دون أن تصدر عنه مواقف حادة، أو انتقادات تشكّل خرقاً لميثاق الشرف· أما جلسة مجلس الوزراء، التي كانت مخصصة لاستكمال بحث ملف الكهرباء، فلم تنعقد بسبب فقدان النصاب القانوني، لغياب عشرة وزراء، فيما ذهب البعض الى الاعتقاد بأن الخطة غير جاهزة، بما في ذلك إقالة مجلس الإدارة، وتحوّلت الجلسة الى اجتماع وزاري برئاسة الرئيس السنيورة، ناقش عدداً من المواضيع الإدارية والمالية التي كانت موضع متابعة من الحكومة· وحسب المعلومات الرسمية التي أذاعها وزير الإعلام غازي العريضي، فإن البحث تناول زيارة وفد اللجنة الوزارية الى مخيم عين الحلوة، وكذلك الاتصالات التي يقوم بها الرئيس السنيورة في شأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، الى جانب بعض الأمور المتعلقة بأوضاع مؤسسة الكهرباء والخطة المقدمة من وزارة الطاقة، وتقرر متابعة النقاش في الجلسات المقبلة لاتخاذ القرارات النهائية المناسبة من دون تحديد موعد لذلك· ووصف الرئيس السنيورة جولة الوزراء بأنها مهمة، لافتاً الى أن الحرارة التي استقبل بها الوزراء ترسم صورة تعطّش الأخوة الفلسطينيين لكي تعود المخيمات الفلسطينية الى كنف الدولة التي هي مسؤولة عن جميع المقيمين في لبنان، ومسؤولة عن أمنهم واستقرارهم، وأيضاً لتحسين أوضاعهم المعيشية· وأبلغ الوزراء بأن هناك إمكانية بأن تتأمن للأونروا مبالغ محددة لتنفيذ عدد من المشاريع في المخيمات، لافتاً الى ان الاتصالات التي قام بها كان لها ردود إيجابية من قبل الدول المانحة لدعم "الأونروا" في المخيمات، على اعتبار ان الأوضاع المعيشية والحياتية للفلسطينيين في المخيمات هي مسؤولية المجتمع الدولي· وكان أعدّ للوفد الوزاري في مخيم عين الحلوة برنامج من قبل منظمة التحرير الفلسطنيية شمل جولة ميدانية على مختلف القطاعات التربوية والصحية والخدماتية في المخيم بغرض الاطلاع على الواقع "المزري" الذي يرزح تحته أبناء المخيم، فيما قاطع الجولة رسمياً تحالف القوى الفلسطينية، فلم يشارك ممثلوه في الاستقبال ولا في الجولة· وأبدى الوفد تعاطفه مع ما شاهده من "هول" المأساة والمعاناة والفقر، مؤكداً التزام الحكومة بالسير قدماً في معالجة هذا الملف من مختلف الجوانب ووضع حد لحالة الحرمان التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون، كما تخلل الجولة معاينة ميدانية لواقع البنى التحتية والمنازل في المخيم· وكشف الوفد عن اتصالات للرئيس السنيورة مع الدول المانحة والمؤسسات المعنية وهناك تباشير بوصول مساعدات مالية قريباً حيث سيتم المباشرة بتنفيذ بعض المشاريع الاساسية في المخيم· تجدر الاشارة الى ان لبنان، طالب في الكلمة التي ألقتها ليلاً القائمة بأعمال البعثة اللبنانية الدائمة في نيويورك كارولين زيادة، بأن يقوم مجلس الأمن بمبادرة سريعة وحازمة لوقف إطلاق النار لإعادة بسط الأمن في منطقة العمليات في الاراضي المحتلة، وتحميل إسرائيل القوة المحتلة مسؤولية سلامة المعتقلين والاسرى في السجون الاسرائيلية والدعوة الى اطلاق سراح الوزراء والنواب الفلسطينيين والمعتقلين وكذلك دعوة اللجنة الرباعية الى تحمل مسؤولياتها السياسية واستعجال انشاء آلية تنفيذ للمساعدات التي تم اقرارها، والسماح للسلطة الفلسطينية بالتحرك الفوري لتمكينها من ضبط الوضع الامني، وعودة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى المفاوضات· ولاحظت الكلمة ان اسرائيل رفعت جهوزية قواتها العسكرية عدداً وعتاداً على طول الخط الازرق بحجة الدفاع عن النفس، فيما هو تحدٍّ مفضوح لإرادة السلام· كما خرق طيرانها الاجواء السورية والاجواء اللبنانية، وهي رسائل متكررة تعبر عن نواياها العدوانية تج

اه منطقة بأسرها· من جهة ثانية، دعا رئيس الجمهورية المجلس الدستوري المنتهية ولايته للالتئام في محاولة لاحيائه بفرض النظر في الطعون المقدمة الى المجلس، مستغرباً عدم التئام هذا المجلس، بالرغم من ان خمسة من اعضائه انقطعوا عن عملهم وقبضوا تعويضاتهم، وتم بالتالي وقف صرف المخصصات الشهرية العائدة اليهم، وفقدوا منذ تاريخ الثامن من آب 2005 صفة العضوية واصبحوا اعضاء سابقين· وكان النائب السابق الدكتور حسن الرفاعي اكد ان المجلس الدستوري السابق انتهى بعدما اعلن اعضاؤه انهم مستنكفون اي مستقيلون، وان على الرئيس لحود توقيع القانون الجديد او تطبيق المادة 60 لاخلال الرئيس بوظيفته· واكدت آراء قانونية ل "اللواء" ان دعوة الرئيس لحود لاعضاء المجلس الدستوري، مخالفة دستورية بالمطلق، اذ لا يحق له ولا لغيره دعوة هذا المجلس الذي يتمتع باستقلالية، وهو يعتبر هيئة قضائية ودستورية مستقلة، يرعاها قانون ينظم اجتماعاته واوضاعه ولا يمكن لأي سلطة ان تتدخل في اعمالها· وبالنسبة إلى مهرجان الاونيسكو، فيبدو أن عدد الحضور لم يلبِ طموحات منظميه، لكنه كرّس استمرار الغزل بين العماد عون و"حزب الله"، فيما انضم اليهما الرئيس الحص الذي رأى ان الوضع العام لا يدعو الى الارتياح، واننا في "حالة انهيار مع وقف التنفيذ"، فيما لاحظ الشيخ نعيم قاسم أنه لا يمكن أن يوصف كل حديث عن تقصير الحكومة أو عجزها بأنه خرق للميثاق الاعلامي، معتبراً أن هذا الميثاق وضع لإيقاف الشتائم وليس لتصويب مسار الدولة· أما عون الذي كان هادئاً، فأكد في كلمته، وجود تجاوز لحدود السلطة والقانون، مشيراً الى أن حقوقاً طبيعية لا يحق قانوناً انتزاعها انتزعت وحقوق لا يمكن حجزها احتجزت، وحقوق لا يمكن التنازل عنها هدرت· على صعيد آخر، تقرر أن يغادر القاضيان المكلفان متابعة شؤون المحكمة الدولية شكري صادر ورالف رياشي بيروت يوم الثلاثاء المقبل في الرابع من تموز، متوجهين الى لاهاي للبحث في انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري· وذكرت معلومات انه في ضوء الاتصالات التي يقوم بها وزير العدل شارل رزق مع الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون القانونية نيقولا ميشال ستتحدد الخطوة التالية لجهة سفر القاضيين صادر ورياشي الى نيويورك او مجيء نيقولا الى بيروت لإتمام صيغة المحكمة والتوقيع على الاتفاقية الخاصة مع الامم المتحدة في هذا الشأن· وتوقعت مصادر مطلعة ان يحيل الوزير رزق نهاية تموز الجاري على مجلس الوزراء صيغة الاتفاق لإنشاء المحكمة تمهيداً لمناقشتها من قبل الحكومة ومن ثم إحالتها على مجلس النواب مع مشروع قانون بتعديل بعض مواد قانون العقوبات اللبناني، لكي يتلاءم مع القانون الدولي، ولا سيما بالنسبة الى إلغاء عقوبة الإعدام.‏

ـ المستقبل ـ‏

كتبت "المستقبل" تقول ان هدوء سياسي نسبيّ أعقب الجولة التاسعة للحوار الوطني، تثبيتاً لميثاق الشرف من جهة، وتساوقاً مع الانصراف الرسمي والسياسي لمتابعة الجهود العربية والدولية بهدف تحريك المجتمع الدولي لوقف عدوان "أمطار الصيف" الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية من جهة ثانية.. فيما بقي تهجّم الوزير السابق سليمان فرنجية على مقام بكركي وسيدها والمطران يوسف بشارة من أمام دارة العماد ميشال عون محور إدانة واستغراب. وبانتظار أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، حركة لقاءات واتصالات تقويمية لنتائج جولة الحوار عند كافة أطرافه، وخصوصاً بين قوى 14 آذار، بانتظار جولته المقبلة في 25 الجاري، وفي وقت واصلت الحكومة تفعيل اهتمامها بالملفات الاقتصادية والإنمائية، فاستكملت في اجتماع وزاري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة دراسة ملف الكهرباء، ومناقشة الخطة الإصلاحية لهذا القطاع، شهد لبنان يوم أمس، سكوناً سياسياً خرقته بعض المواقف، التي واصلت حملتها على قوى الأكثرية تحت عناوين صحة "التمثيل" تارة و"شرعية" المجلس الدستوري حيناً آخر. وتنفيذاً لمقررات الحوار، تابع السنيورة اتصالاته لحشد الجهود الديبلوماسية قبيل جلسة مجلس الأمن لمناقشة ما يجري في غزة، وأجرى اتصالاً هاتفياً بمفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ووضعه في أجواء الموقف اللبناني في هذا الخصوص. كما اطلع بحضور وزير الخارجية فوزي صلوخ على مشروع الكلمة التي ألقتها القائمة باعمال بعثة لبنان الدائمة في نيويورك كارولين زيادة في جلسة مجلس الأمن، وأجريا تعديلات عليها، وهي تؤكد موقف لبنان المستنكر للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، معتبراً هذا العدوان "أحد الأمثلة على ممارسات إرهاب الدولة"، وطالب مجلس الأمن "بمبادرة سريعة وحازمة لوقف إطلاق النار ولإعادة بسط الأمن في منطقة العمليات، وتحميل إسرائيل القوة المحتلة مسؤولية سلامة المعتقلين والأسرى في سجونها، والدعوة إلى وقف إطلاق النار والى التهدئة وضبط النفس والعودة إلى المفاوضات والإفراج عن الأسرى وإنهاء هذه الجولة من العنف الدامي". في المقابل، ردّ وزير الصناعة بيار الجميل في افتتاح قسم بكفيا الكتائبي، على حملات "التيار الوطني الحر" من دون أن يسميه، فأكد ان "الفجور السياسي لن يحجب الحقيقة"، وذكّر بأن "الفرق بيننا وبينهم أننا في كل الظروف لا نتنقل من موقع الى آخر ولا تستهوينا المناصب لنخون من أجلها قضيتنا، ولا نتنكر لتاريخنا وللحلفاء، ولا نبيع ونشتري مع حلفاء جدد". وتطرق الى تهجم فرنجية على بكركي وبشارة، فأكد أنه "من غير المسموح أو المقبول أن يتهجم البعض، على قياداتنا الدينية، فالكنيسة الجامعة هي التي شهدت للبنان في الأيام الصعبة، وهي التي حملت لواء الدفاع عن السيادة والاستقلال والعيش المشترك". أما رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع فلفت الى أنه "من الممكن أن تكون لدى قوى 14 آذار بعض الثغرات، لأنها مجموعة عابرة للطوائف والمناطق، لكنها تعرف عثراتها وتحاول النهوض"، وقال: "إن ل14 آذار استراتيجية واضحة والكل يعرفها، أما هم فلا أحد يعرف ما هي استراتيجيتهم، باستثناء الهجوم بكل الاتجاهات على كل الناس، على كل المراجع، حتى، أخيراً، على المراجع الدينية التي تعني الكثير للبنانيين، ودون أن نعرف مشروعهم السياسي". وليس بعيداً عن الموضوع، برز موقف لنواب زغرتا الزاوية: وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض، سمير فرنجية وجواد بولس، الذين استغربوا "الكلام الذي طاول الكنيسة المارونية بشكل عام، وأحد أبرز رموزها المطران بشارة بشكل شخصي ومستنكر، والوصول الى حد اتهام الكنيسة المارونية بشخص الأمين العام للمجمع البطريركي الماروني بالتبعية لقريطم"، ورأوا في ذلك "سابقة خطيرة في الخطاب السياسي وخروجاً عن كل الأعراف والمبادئ والمواثيق". وذكروا بأن الكنيسة المارونية "التي دافعت عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله، وناضلت من أجل الشراكة. هي التي حسمت مسألة إنهاء الحرب بمساهمتها في إنجاز اتفاق الطائف، وهي التي أطلقت معركة استعادة استقلال لبنان، وهي التي أنجزت مصالحة الجبل التاريخية، وهي أول من وقف ضد التمديد لرئيس الجمهورية وطالبت باحترام الدستور". في غضون ذلك، برز تطور مهم في ملف العلاقات اللبنانية الفلسطينية، تمثل بزيارة الوفد الوزاري المكلف دراسة أوضاع المخيمات لمخيم عين الحلوة في صيدا، هي الأولى لمسؤولين رسميين الى أكبر تجمع للاجئين في لبنان، حيث اطلع عن كثب على أوضاع اللاجئين فيه على الصعد الخدماتية والصحية والتربوية والاجتماعية، وكان في استقباله ممثل منظمة التحرير ومدير مكتبها في لبنان عباس زكي وعدد من قياديي ومسؤولي الفصائل. ووصف السنيورة قبل ترؤسه الاجتماع الوزاري الجولة ب"المهمة". وقال: "نقل إلي الوزراء ردود الفعل للاخوة الفلسطينيين. وقد استقبلوا بحرارة شديدة وهذا يرسم صورة تعطش الاخوة الفلسطينيين لكي تعود المخيمات ا

لفلسطينية الى كنف الدولة التي هي مسؤولة عن جميع المقيمين في لبنان، وهي مسؤولة عن أمنهم واستقرارهم". وفي سياق متصل، أعلن زكي في حديث الى مجلة "الأسبوع العربي" ينشر اليوم، أن "السياسة الفلسطينية الجديدة تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والخضوع للقانون اللبناني وإزالة كل المخاوف لدى اللبنانيين"، مشيراً الى "ان لبنان دفع ثمناً باهظاً جداً ودماء وآن الأوان لتحييده". وشدد على أن جمع السلاح الموجود خارج المخيمات هو "من أسهل الأمور لكن الضجيج حوله كبير"، وقال: "لا يراهنن أحد على تفجير الوضع اللبناني عن طريق الفلسطينيين فالمخلص لهذا البلد لا يستخدمنا ونتمنى أن تكون في لبنان دولة ذات سيادة وقدرة، ونحن سنكون إحدى لبنات هذا النظام". في هذه الأثناء، تذرع عون بالحملة على الأكثرية والحكومة، للقيام بالتحريض الطائفي. ففي حوار ضمن برنامج "مختصر مفيد" على شاشة "ان.بي.ان"، أمس، اعتبر أن سياسة "تيار المستقبل" هي "تحريضية وعملها رمي الشائعات"، وقال: "هم جماعة ليس لديهم فهم، وهم يبحثون عن ضرب الاستقرار في البلد، وتشجيع الخلافات والتصادم"، مستنتجاً "ان هذا الطقم السياسي يقوم بإلهاء الناس، كي يحجب نظرهم عن الوضع الاقتصادي المتدهور(..) فالحكومة لا تقوم بواجباتها وهي تكذب على المواطنين". وإذ أعلن تبرّؤه من مواقف فرنجية التي أطلقها بعد لقائه به، مؤكداً "الصداقة معه" في الوقت نفسه، توقع أن لا تستقيل الحكومة بل "إنها ستزول بحدث اقتصادي". مجدداً اقتراح زيارة سوريا تحت ستار "وفد يمثل القوى السياسية المشاركة في الحوار"، الذي وصفه ب"العقيم". وهو اعتبر خلال استقباله وفداً من "نادي الصحافة"، أن الانتخابات الأخيرة "لم تفرز تمثيلاً حقيقياً"، وجدد القول إن الرئيس السوري بشار الأسد "اعتبر رفضه تلبيس سوريا كل ما يحصل في لبنان دفاعاً عنها". أما الرئيس اميل لحود فقد واصل "تألمه" لعدم دعوته الى القمة الفرنكوفونية التي تعقد في رومانيا في أيلول المقبل، وفي جديد مواقفه، دعوته المستغربة الأعضاء الحاليين في المجلس الدستوري، الى "تحمل مسؤولياتهم الدستورية والقانونية والوطنية والالتئام من دون إبطاء أو تلكؤ للنظر في الطعون المقدمة لهيئة المجلس". معتبراً أنه "من غير الجائز والمقبول أن ينظر أعضاء جدد معينون بموجب القانون الجديد للمجلس الدستوري، بطعن مقدم بهذا القانون بالذات، والمطلوب منهم النظر في مدى دستورية النصوص التي أتت بهم(..)".‏

2006-10-30