ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم الإثنين 3 تموز/ يوليو 2006

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم الإثنين 3 تموز/ يوليو 2006

ـ السفير ـ‏

قالت "السفير", لقد شكّل الموسم السياحي من جهة واستمرار صلاحية ميثاق الشرف الحواري من جهة ثانية، أفضل وسيلة ترييح للمناخ السياسي العام في لبنان، وخاصة ان جلسة "الحوار 10" المرجح أن تكون الأخيرة، سيعقبها اتفاق على آلية لاستمرار طاولة الحوار بصيغة عملانية لمواكبة تنفيذ الحكومة لمقررات الحوار. وقد أظهر عدد من أقطاب الحوار حرصاً استثنائياً على إبعاد الحكومة عن العناوين السياسية السجالية الكبرى، المطروحة أو المتفق عليها في مؤتمر الحوار، وبالتالي الاتفاق على تفعيل العمل الحكومي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية والإدارية بما يؤدي إلى تلبية مصالح الناس. وفي هذا السياق، انعقد لقاء عين التينة، مساء أمس الأول، بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، كما جاء المؤتمر الصحافي للنائب وليد جنبلاط، أمس، وكلام أوساط قيادية في "حزب الله" في الاتجاه نفسه، لجهة إبداء الحرص على الموسم السياحي وإيلاء القضايا المعيشية الاهتمام اللازم من قبل الحكومة. وقال الرئيس فؤاد السنيورة لـ"السفير"، ليل أمس، تعليقاً على الدعوات إلى تفعيل عمل الحكومة، إن الحكومة تعمل ضمن البرنامج الذي وضعته لنفسها لتفعيل عمل كل الوزارات، وهناك جلسات خاصة لمجلس الوزراء لمعالجة مشكلات الكهرباء والمياه والنقل، ولا علاقة لعمل الحكومة بأي ظرف سياسي داخلي، وهناك عمل كثير لا يخرج الى العلن إلا عندما ينتهي. وأكد انه سيطرح قريباً برنامج الحكومة المتكامل للإصلاح الاقتصادي والمالي ليكون في متناول الجميع لمناقشته تفصيلياً. وحول المجلس الدستوري قال رئيس الحكومة إن الأمور سائرة "كما هو مقرر قانوناً، وأي كلام آخر غير ذلك لا أساس له".‏

وكان موضوع تفعيل العمل الحكومي محور الجلسة التي عقدت بين الرئيس بري والنائب الحريري، في عين التينة واستمرت ساعات عدة بحضور النائب علي حسن خليل، فضلاً عن التطرق الى تطورات ساحتي فلسطين والعراق. وحسب بيان وزعه مكتب الحريري، تم التركيز في اللقاء "على ضرورة حماية الوحدة الوطنية بصفتها ضمانة لبنان في هذه المرحلة. كما تم استعراض ما توصل إليه الحوار الوطني اللبناني، والاتفاق على ضرورة تفعيل العمل الحكومي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالتزامن مع الإقبال السياحي الذي يشهده موسم الصيف الحالي". ووصفت أوساط مقربة من الرئيس بري أجواء اللقاء بأنها "كانت إيجابية ومريحة ويفترض أن تترجم على الأرض في فترة زمنية غير بعيدة"، وقالت لـ"السفير" إنه تم التوافق على تقديم تسهيلات للمسعى الحكومي من أجل تسريع البت في عدد من التعيينات الإدارية والدبلوماسية، وشددت على أهمية انعكاس مناخات هذه اللقاءات على الشارع اللبناني عموماً والإسلامي خصوصاً. وأكدت على إنجاح الموسم السياحي واستمرار ميثاق الشرف. وسبق لقاء عين التينة لقاء عقد مساء يوم الخميس الماضي في قريطم بين النائب الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل والنائب علي حسن خليل. وقالت أوساط متابعة للقاء لـ"السفير" إن الجو العام إيجابي وهناك توافق على تسهيل أمور الناس ويبدو أن هاجس إنجاح الموسم السياحي صار ضاغطاً على الجميع.‏

جنبلاط وكلام الأسد‏

بدوره، فنّد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في المختارة، تحت عنوان "التضامن مع الشعب الفلسطيني"، المقابلة التي أجرتها الزميلة "الحياة" مع الرئيس السوري بشار الأسد وقال: "إذا كان الأسد يظن نفسه بريئاً، فلماذا يتخوف ويتهرب من المحكمة الدولية"؟ واتهم النظام السوري بتعطيل المبادرة العربية. وقال "عندما يقول الأسد إن لبنان أصبح قاعدة لـ"القاعدة" هل يعني انه يريد أن يحول لبنان إلى عراق ثان من أجل الوصول إلى الفوضى والفراغ؟ اخشى ذلك". وانتقد مهرجان الاونيسكو الأخير، ورأى أن "الحكومة الحالية هي خير مثال لحكومة الاتحاد الوطني، وإذا كان "التيار الحر" غير ممثل في هذه الحكومة فهو ممثل بلجنة الحوار الوطني التي هي الإطار الواسع والأوحد لمعالجة القضايا الأساسية في لبنان". وتمنى أن يكون موسم الصيف هادئاً ولا تنطلق صواريخ مجهولة الهوية كي نستفيد على الأقل من وجود السياح العرب. وعن مدى تفاؤله في الوصول إلى اتفاق حول الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان شدد على النقاش الهادئ وأن لا يستخدم لبنان كساحة، وقال: "ليس هناك تطمينات دولية، ووحده بناء الدولة وسلطتها على كل المناطق اللبنانية هو التطمين الوحيد"، مضيفاً: "عندما نتفق على الدولة المقاومة. نعم. أما أن نقول هنا دولة وهنا مقاومة فلا. وهذا الكلام يلتقي مع كلام البطريرك صفير الذي يتعرض لهجمات من صغار القوم من الذين لا يصلون حتى إلى مشارف بكركي". بدوره، قال البطريرك الماروني نصر الله صفير، الذي يواصل زيارته الراعوية إلى الولايات المتحدة، إن بقاء سلاح حزب الله "لا يقبله أحد لأن الجميع يجب أن يكونوا متساوين"، وأضاف "حزب الله موجود في لبنان منذ سنوات. وهو حزب مسلح ويتمتع بامتياز إخراج "إسرائيل" من لبنان. لكن ما من أحد يقبل أن يبقى مسلحاً، لأن الجميع يجب أن يكونوا متساوين أمام القانون". وأضاف صفير "عندما يكون حزب مسلحاً وحزب آخر غير مسلح فلن تكون هناك مساواة. وقد أبلغ الحزب بهذا الأمر. ولكن في الواقع من الصعب نزع سلاحه لأن سوريا وإيران تحركانه". وأكد صفير "إن الولايات المتحدة دولة قوية. وإذا استطاعت الطلب من "إسرائيل" الانسحاب من مزارع شبعا وجعلتها توافق على وجود دولة أخرى للفلسطينيين إلى جانبها، سيكون ذلك أمراً جيداً". وفي بيروت، اكدت أمانة سر البطريركية المارونية أن المواقف، التي تتخذها البطريركية المارونية او بعض أحبارها "أصدرت من لبنان ام من خارجه، في السر او في العلن، تبقى هي هي مشددة على ان لبنان يجب ان يكون سيد نفسه، غير خاضع لأية قوة خارجية اجنبية كانت أم عربية، حريصاً على علاقاته الطيبة مع الدول القريبة والبعيدة".‏

ـ الديار ـ‏

كتبت "الديار" تقول ان عطلة نهاية الاسبوع لم تحمل اي جديد بارز على الصعيد السياسي باستثناء استئناف النائب ‏وليد جنبلاط هجومه باتجاه سوريا وانتقاده الكلام الذي صدر عن الرئيس السوري بشار الاسد. ‏وبدا ان الزعماء اللبنانيين يسعون لتمرير فصل الصيف بأقل قدر من الاضرار السياسية ‏الممكنة كي لا ينعكس ذلك على الموسم السياحي. وهذا ما جرى التأكيد عليه مرة جديدة خلال ‏الاجتماع الذي عقد ليل امس الاول في عين التينة. بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ‏سعد الحريري والذي استمر ساعات عدة وتخلله عشاء حضره النائب علي حسين خليل.‏ وجرى خلال اللقاء التركيز على حماية الوحدة الوطنية بصفتها ضمانة للبنان في هذه المرحلة ‏والى استعراض ما توصل اليه الحوار الوطني اللبناني، والاتفاق على ضرورة تفعيل العمل ‏الحكومي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالتزامن مع الموسم السياحي.‏ الا ان معلومات «للديار" اشارت الى ان الرئيس بري وضع النائب الحريري في اجواء زيارته ‏الى دمشق ولقائه الرئيس بشار الاسد.‏ وتوقعت مصادر مطلعة ان صيغة انعقاد المجلس الاعلى اللبناني - السوري قد تكون الصيغة ‏الافضل لحصول اتصال بين الدولتين اللبنانية والسورية.‏ واما الملف الثاني فهو المتعلق بالتحضيرات الجارية لإنضاج صفقة تعيينات الفئة الاولى ضمن ‏سلة واحدة.‏ وتشير المعلومات الى اجتماعات متلاحقة تحصل لفريق عمل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لوضع ‏مسودة لهذه التعيينات قبل رفعها الى رئيس الجمهورية والاتفاق النهائي عليها.‏ وحسب ما تسرب من معلومات فإن موقع مدير عام وزارة التربية يتأرجح بين واحد من اسمين ‏طانيوس الحلبي او كابي اسطون.‏ محافظ بيروت: روبير فاضل، مدير عام التنظيم المدني: نقولا سابا ورغم ان هذه المسودة لم تصل بعد الى قصر بعبدا، الا ان مصادر مطلعة اشارت الى وجود بعض ‏الاعتراضات لا سيما في موضوع الاسم المطروح لمحافظة بيروت حيث يلحظ القانون وجوب الاّ يكون ‏للمحافظ مصالح في المنطقة التي سيتولاها.‏ على صعيد آخر وزع المركز الكاثوليكي للاعلام بيانا صادرا عن امانة سر البطريركية ‏المارونية ردت فيه على كلام الوزير السابق سليمان فرنجية من دون ان تسميه وجاء فيه : في ‏ضوء الانتقادات التي تناولت مواقف الكنيسة المارونية وبعض احبارها، يهم امانة سر ‏البطريركية المارونية ان توضح ما يلي : - ان غبطة السيد البطريرك والسادة الاساقفة في ‏لبنان والعالم، جسم واحد متماسك تنطلق مواقفهم من خير الكنيسة وابنائها ومن مصلحة ‏الوطن ككل. - ان هذه المواقف، اصدرت من لبنان ام من خارجه في السر او في العلن، تبقى ‏هي هي مشددة على ان لبنان يجب ان يكون سيد نفسه، غير خاضع لاية قوة خارجية اجنبية كانت ‏ام عربية حريصا على علاقاته الطيبة مع الدول القريبة والبعيدة. ان الحرية والاستقلال ‏مرتبطان بوحدة ابناء لبنان مسيحيين ومسلمين وبمشاركتهم في بنيانه مع ما يتطلب ذلك من ‏اصلاحات. ان الكنيسة عندما تتعاطى الشأن السياسي لا تبتغي سوى مصلحة الوطن العليا ‏والخير العام، انطلاقا من ثوابتها التاريخية والمبادئ الاخلاقية بعيدا عن اية مصالح فردية ‏او فئوية. هذا ما اكدت في ما اكدت الكنيسة المارونية في المجتمع البطريركي الاخير وما لاقاه ‏من تأييد، ساعية ان يصبح حضورها حضورا فاعلا في شتى مجالات الحياة الروحية والاجتماعية ‏والاقتصادية والتربوية والثقافية والسياسية الا ان حال الهدوء على المستوى الاعلامي، لا تعكس حقيقة الوضع داخل الكواليس والغرف ‏المغلقة. ذلك ان ملفات عديدة طابعها صدامي يجري التحضير لها بعيدا عن التداول وسيؤدي ‏طرحها قريبا الى عودة السخونة الى الحياة السياسية اللبنانية.‏ واولى هذه الملفات، ما يتصل بالمجلس الدستوري حيث تداعى بعض اعضائه الى لقاء تشاوري لهم ‏اليوم، للبحث في كيفية التعاطي مع الازمة المطروحة والسبل الآيلة الى عدم التعارض مع ‏النصوص القانونية لا سيما وان العماد ميشال عون يتحدث عن مشكلة قانونية في هذا المجال ‏حيث يتهم اعضاء المجلس الدستوري بالاستنكاف عن تحمل مسؤولياتهم.‏ وقد ابلغ العماد عون الذين التقوه خلال الساعات الماضية انه لن يتراجع في موضوع المجلس ‏الدستوري مهما كلف الامر وانه اتخذ قراره على هذا الصعيد.‏ وفي تصريح له امس قال العماد عون ان الاكثرية عطلت المجلس الدستوري بحجج واهية فبعد ‏ارتكابهم موبقات كثيرة يريدون الحصول على براءة ذمة على ظهر هذا المجلس وهو الشاهد علي ‏هذه الموبقات، من دون ان ننسى استملاك بيروت الذي تم بطريقة خرقت حرمة الملكية الفردية.‏ وتابع العماد عون: ان حكومة «شبعانة" منبثقة من اكثرية «شبعانة جدا «لا يمكن ان تشعر ‏بجوع الناس واوجاعهم وحاجاتهم، لأنها بدلاً من استجابة مطالبهم المحقة والقيام بواجبها ‏حيالهم تلهيهم عن التاريخ «المجيد" لمعظم افرادها بقضايا هامشية لتمرير مخططها القائم ‏على خرق الدستور وتجاوز القوانين من اجل الاستئثار بالسلطة.‏ وقال رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشا

ل عون لسائليه عن الازمة الحاصلة بينه وبين ‏الرئيس امين الجميل، الذي اعتبر العماد عون بأنه نسي الماضي، فاوضح الاخير، انه من مصلحة ‏الرئيس الجميل ان ننسى تاريخ الرئيس الجميل وفشله في ادارة البلاد.‏ وعما اذا كان النائب عون نادماً بسبب تركه مقعدا نيابيا فارغاً، للنائب بيار الجميل ‏الذي يشن عليه حملات سياسية ـ اعلامية، أجاب ان بقاء بعض الابنية المدمرة الى جانب ‏سوليدير التي بناها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اظهر الفارق بين الحالتين، لذلك فان ‏ادخال النائب الجميل الى مجلس النواب، من شأنه ان يبقي على الفارق في العمل السياسي بين ‏التيار وبينه كنائب اضحى في كتلة تيار المستقبل ويعمل على تأمين مصالحها على حساب ماضي ‏الحزب.‏ وبالنسبة للملف الثالث والمتعلق بالتعيينات الديبلوماسية فعلمت "الديار" إن الخلاف ما يزال مستمرا بين ‏رئيس الحكومة ووزير الخارجية حولها حيث يسعى الرئيس السنيورة الى رفع «كوتا" السفراء ‏المقترحين من خارج الملاك الى اكبر قدر ممكن ولتشمل كل الطوائف فيما يتمسك وزير الخارجية ‏فوزي صلوخ في تضييق هذه الكوتا الى ادنى حد ممكن لتشمل فقط الحاجة الملحة والتي تنطبق على ‏ثلاث طوائف فقط وهي: السنة والعلويين والارمن.‏ يبقى ملف رابع يفوق بالأهمية الملفات الثلاث التي سبقت وهو ملف المحكمة الدولية وحيث يتوقع ‏كثيرون ان يشكل طرحه بالطريقة التي يجري التسويق لها، الى مواجهة سياسية كبيرة قد ترتد ‏على موضوع الاستقرار الحكومي.‏ اتهم امس النائب جنبلاط النظام السوري بأنه يريد ان يجعل من لبنان عراقاً ثانياً للوصول ‏الى الفراغ والفوضى. ‏ واعتبر جنبلاط انه لا مجال لعودة علاقات طبيعية بينه وبين سوريا الا عندما يتلقى دعوة من ‏الشرفاء والوطنيين والديموقراطيين والمثقفين في سوريا والخارج. مؤكدا تمسكه بصداقاته مع ‏المعارضة السورية وتأييده لها.‏ وحول مدى تفاؤله بالاستراتيجية الدفاعية وامكانية الوصول الى اتفاق في شأنها اجاب: عندما ‏نتفق على الدولة المقاومة نعم، اما ان نقول هنا دولة وهنا مقاومة لا.‏ وهذا الكلام يلتقي مع كلام البطريرك صفير الذي يتعرض لهجومات من صغار القوم من الذين لا ‏يصلون حتى الى مشارف بكركي.‏‏

ـ النهار ـ‏

كتبت "النهار" تقول , لقد ادرجت اوساط واسعة الاطلاع حركة المشاورات واللقاءات الكثيفة التي جرت في الايام الاخيرة بين "تيار المستقبل" وحركة "امل" و"حزب الله"، في اطار ادراك الاطراف الثلاثة ضرورة اضطلاعهم بدور وقائي فعال لمنع تأثر لبنان بحجم البركان الاقليمي المتفجر وتحديدا انعكاسات ما يجري في فلسطين والعراق على اوضاع معينة في لبنان. واوضحت ان اللقاء الطويل الذي جمع ليل السبت في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري سبقته لقاءات اخرى بين ممثلي الطرفين وممثلين ل"حزب الله" تمحورت على انجع السبل لمواجهة كل محاولة لاذكاء الفتنة السنية – الشيعية على غرار ما يجري في العراق وكذلك التحوط لأي محاولة لتوسيع رقعة الاعتداءات الاسرائيلية الجارية على الاراضي الفلسطينية الى لبنان. وابرزت اهمية التصريح الذي ادلى به امس وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والذي جاء فيه ان "اي فريق لبناني لن يعطي اسرائيل ذريعة او مبررا للقيام بعدوان او هجوم على لبنان". وقالت ان هذا الموقف يدخل في سياق روحية اللقاءات التي جرت، وهي تحظى ايضا بمباركة سائر الاطراف السياسيين باعتبار ان مؤتمر الحوار الوطني لامس هذه القضايا في جولته الاخيرة واتخذ في شأنها موقفه المعروف من التضامن مع الفلسطينيين، مع الحفاظ على حماية لبنان من انعكاسات ما يجري. وقد اكد النائب في "كتلة التنمية والتحرير" علي حسن خليل الذي حضر لقاء بري والحريري في عين التينة ان ما يجري في العراق وفلسطين و"محاولات اذكاء فتنة في المنطقة كان حاضراً في شكل اساسي على الطاولة"، مشيرا الى ان التحرك العربي لبري وزيارته الاخيرة لدمشق طرحا ايضا في اللقاء. ولفتت الاوساط نفسها الى ما تضمنه البيان المقتضب الصادر عن اللقاء من اشارة الى "اتفاق على ضرورة تفعيل العمل الحكومي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني متزامنا مع الاقبال السياحي الذي يشهده موسم الصيف الحالي". وقالت ان ذلك يشكل دليلاً جديداً على استبعاد اي خضة حكومية قريبة في ضوء مطالبات البعض باسقاط الحكومة أو تغييرها من دون اتفاق سياسي شامل. وقالت ان "حزب الله" نفسه لم يخف ما تتضمنه هذه اللقاءات بدليل ان نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم تحدث امس صراحة عن محاولات لاثارة الفتنة السنية – الشيعية كهدف اسرائيلي واميركي، متعهداً "عدم توفير جهد للمحافظة على علاقة متينة بين السنة والشيعة لمصلحة لبنان (...) ونحن واثقون من انه في الطرف الآخر من هو مستعد وعامل لمثل هذا الاتجاه". واكد حرص الحزب على "علاقة متينة مع تيار المستقبل". اما في الموضوع الحكومي، فان الوزير طراد حمادة القريب من "حزب الله" رد على قول النائب السابق ايلي الفرزلي "ان الحكومة ستسقط في ليلة ليلاء" فوصف المطالبة باسقاط الحكومة بانها "موقف سلبي لانه يفتقد الارضية والشروط السياسية". حتى انه اكد وجود "فارق بين موقف العماد ميشال عون الذي يطالب باسقاط الحكومة وموقف حزب الله الذي لا يقول بذلك". وتزامن ذلك مع مضي العماد عون في حملته الحادة على الحكومة والتي ذهب فيها امس الى التساؤل "كيف يمكن اكثرية شبعانة تتحكم بكل مفاصل السلطة أن تحس بجوع اللبنانيين وحاجتهم الماسة الى كثير من الخدمات، وكيف لها ان تبني المستقبل وهي غارقة في الحرب ومفرداتها؟". تابعت "النهار" تقول , انه في غضون ذلك، حرص رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في مؤتمره الصحافي امس في المختارة على الاشادة ب"الخطوة الجبارة التي قام بها الرئيس بري في اطلاقه الحوار" وكذلك تحركه لترجمة قرارات الحوار. وفند جنبلاط في المقابل نقاطا وردت في حديث الرئيس السوري بشار الاسد الى "الحياة" الاسبوع الماضي، موجها اليه جملة أسئلة من ابرزها "اذا كان ضميره مرتاحا فلماذا يخاف من التحقيق (الدولي) ويميز بين (ديتليف) ميليس و(سيرج) برامرتس؟ واذا كان يظن نفسه بريئا فلماذا يتخوف من المحكمة الدولية، ولماذا يحرض العناصر الصغيرة في لبنان على التهجم على المحكمة الدولية". وحذر من كلام الاسد عن "أن لبنان أصبح قاعدة للقاعدة"، معربا عن "خشيته أن يكون النظام السوري نفسه يريد ان يجعل لبنان عراق ثانيا للوصول الى الفراغ والفوضى".‏

ـ صدى البلد ـ‏

كتبت "صدى البلد" تقول , لقد شهدت عطلة نهاية الأسبوع جملة مواقف داخلية عكست المناخ الذي شهدته الجلسة الحوارية الأخيرة، وتهيباً للوضع السائد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنها غاصت في المقابل في شؤون داخلية من دون أن تخدش "ميثاق الشرف" الذي توافق عليه أهل الحوار وجددوا التزامهم اياه الخميس الماضي. وكان الحدث الأبرز اللقاء الطويل الذي انعقد في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء أمس الاول وأفاد بيان وزع أمس انه "تم خلاله التركيز على ضرورة حماية الوحدة الوطنية بصفتها ضمان لبنان في هذه المرحلة". وأشار البيان نفسه الى أن بري والحريري اتفقا على "ضرورة تفعيل العمل الحكومي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالتزامن مع الاقبال السياحي الذي يشهده موسم الصيف الحالي". وقد جاء هذا الموقف في موازاة دعوات أطراف عدة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومنها الموقف الذي كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر عنه على طاولة الحوار حيث شدد ان بناء الدولة القادرة والعادلة يتطلب تشكيل حكومة انقاذ وطني تضم الجميع. علماً أن وزير العمل طراد حمادة أيد قول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لـ"صدى البلد" أمس بأن الحكومة باقية. وذكرت مصادر مطلعة ل"صدى البلد" ان الوضع الحكومي سيظل محور سجال داخلي بين أكثر من طرف، خصوصاً من الأطراف التي تتهم الحكومة بالفشل في تحقيق ما وعدت به. وفي هذا السياق شن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون حملة على هذه الحكومة والأكثرية التي تدعمها، فقال: "ان حكومة شبعانة منبثقة من أكثرية شبعانة جداً لا يمكن ان تشعر بجوع الناس وأوجاعهم وحاجاتهم لأنها بدلاً من استجابة مطالبهم المحقة والقيام بواجبها حيالهم، تلهيهم عن التاريخ المجيد لمعظم أفرادها، بقضايا هامشية لتمرير مخططها القائم على خرق الدستور وتجاوز القوانين، من أجل الاستئثار بالسلطة". وقالت مصادر تيار "المستقبل" ل"صدى البلد": "ان الفريق المؤيد لسورية يطلق النار على الحكومة بهدف إسقاط المحكمة الدولية في شكل نهائي". ولفتت الى وجود "أمر عمليات سوري يقضي بتحريك ملف المجلس الدستوري بالتزامن مع الابتزاز السياسي والضغط على الحكومة". وتخوفت المصادر من "حصول خروقات أمنية كبيرة في حال فشل الاداء السياسي لهذا الفريق في عرقلة المحكمة الدولية". والى ذلك رأى النائب سمير فرنجية "ان الحوار أدى مهمته كشبكة أمان بين اللبنانيين" لكنه كشف عن "تهديدات جديدة لأركان الحركة الاستقلالية" إلا انه لم يفصح عن طبيعة هذه التهديدات. واستوقفت الأوساط أمس المواقف التي أعلنها رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط حيث هاجم الرئيس السوري بشار الأسد والنظام السوري، محيداً ايران التي غالباً ما هاجمها هي الأخرى. وقال قطب نيابي بارز ل "صدى البلد" ان تجنب جنبلاط مهاجمة طهران منذ بضعة أسابيع مرده الى نصيحة أسداها إليه الرئيس بري كون الجانب الايراني ما زال الطرف القادر على القيام بمساع بينه وبين دمشق. كذلك قالت مصادر واسعة الاطلاع ل "صدى البلد" في هذا المجال ان جنبلاط فتح بعض خطوط الاتصال بينه وبين طهران عبر بعض الأقنية الديبلوماسية وذلك أثناء زيارته الأخيرة لباريس، وهو ينتظر تبلور نتائج معينة، ولذلك يؤثر منذ مدة عدم الهجوم على الجانب الإيراني. وقد علق جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده أمس على مضمون الحديث الذي كان الأسد أدلى به الى "الحياة" فوصفه بأنه "مطول ومكرر وممل" وقال ان كلام الرئيس السوري "ظاهره لين وباطنه قاس ومهدد". وأضاف: "إذا كان ضميره مرتاحاً فلماذا يخاف من التحقيق ويميز بين ميليس وبراميرتس؟ (...) وإذا كان يظن نفسه بريئاً لماذا يتخوف من المحكمة الدولية، لماذا يتهرب؟". ونصحه بأن يشجع هذه المحكمة. وأشار جنبلاط الى أن ليس لديه هواجس أمنية، وقال: "أهم شيء ألا يهتم بنا النظام السوري أمنياً لا من قريب ولا من بعيد". من جهة ثانية ردت أمانة سر البطريركية المارونية على الوزير السابق سليمان فرنجية بعد تكراره انتقاد المطران يوسف بشارة وحديثه عن "يوضاس" الى جانب المسيح، فأكدت "أن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والأساقفة في لبنان والعالم جسم واحد متماسك تنطلق مواقفهم من خير الكنيسة وأبنائها ومن مصلحة الوطن ككل". وقالت ان هذه المواقف: "إن صدرت من لبنان أم من خارجه في السر أو في العلن، تبقى هي هي. مشددة على أن لبنان يجب أن يكون سيد نفسه، غير خاضع لأي قوة خارجية أجنبية كانت أم عربية حريصاً على علاقاته الطيبة مع الدول القريبة والبعيدة". على صعيد آخر , تطور اشكال فردي بين عدد من شبان صيدا القديمة الى عراك واطلاق نار أدى الى اصابة أدهم الدهني بجروح في قدميه نقل الى مركز لبيب الطبي للمعالجة. ووقع الاشكال بين الدهني وربيع حنقير (مقربان من تيار الحريري) وعلي العسيلي‏

(مقرب من التنظيم الناصري)، وبعد الحادث قام مناصرو الدهني وحنقير باطلاق النار باتجاه مقهى العسيلي ولم يؤد الى وقوع اصابات. وفيما حضرت القوى الأمنية وضربت طوقا حول المكان وبدأت تحرياتها لتوقيف الفاعلين، بذلت القوى السياسية في المدينة جهودا لتطويق ذيول الحادث وعدم اعطائه اي ابعاد اخرى.‏

ـ الأنوار ـ‏

كتبت "الأنوار" تقول , لقد تلقت الحكومة دعما لبقائها وتفعيلها امس، في وجه الدعوات التي تطلق لرحيلها. والاهمية في هذا الدعم انه جاء من (حزب الله)، ومن لقاء استمر عدة ساعات بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، وفي مقابل هذا الاتفاق، سجل امس خلاف حاد عبر حوار غير مباشر وحملات متبادلة بين النائب وليد جنبلاط والوزير السابق سليمان فرنجيه. فقد اجتمع الرئيس بري مساء امس الاول في عين التينة مع سعد الحريري في لقاء استمر عدة ساعات وتخللته مأدبة عشاء واعلن في ختامه انه (تم استعراض ما توصل اليه الحوار الوطني اللبناني، والاتفاق على ضرورة تفعيل العمل الحكومي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالتزامن مع الاقبال السياحي الذي يشهده موسم الصيف الحالي). في الوقت ذاته قال الوزير طراد حمادة احد ممثلي (حزب الله) في الحكومة امس ان المطالبة باسقاط الحكومة موقف سلبي لأنه يفتقد الارضية والشروط السياسية، وقال (هناك فارق بين موقف النائب العماد ميشال عون الذي يطالب باسقاط الحكومة وموقف (حزب الله) الذي لا يقول بذلك)، موضحا (ان الحزب شارك في الحكومة الحالية ويقول انه اذا كان هناك مكان لحكومة وحدة وطنية فنحن نفضل ذلك). واضاف ان الحزب يلتقي مع رئيس (كتلة المستقبل) النائب سعد الحريري حول المحافظة على الحكومة (الا اذا ظهرت امكانية لقيام حكومة وحدة وطنية). في هذا الوقت شن النائب وليد جنبلاط حملة عنيفة على النظام السوري وكرر موقفه من سلاح المقاومة وقال: عندما نتفق على الدولة المقاومة نعم، اما ان نقول هنا دولة وهنا مقاومة لا. وهذا الكلام يلتقي مع كلام البطريرك صفير الذي يتعرض لهجومات من صغار القوم من الذين لا يصلون حتى الى مشارف بكركي. وقد رد الوزير السابق سليمان فرنجيه على ذلك بحملة عنيفة على جنبلاط وسواه (من الحريصين اليوم على بكركي) وقال ان الذي لا يحترم مقامات طائفته ويتعاطى مع المقامات مثلما تعاطى مع الشيخ بهجت غيث، لا يعلم الناس كيف يتعاطون مع طوائفهم، ثانيا سألخص هذا الشخص بكلمة واحدة، انه سافل. هذا الشخص انسان سافل في السياسة وفي الاخلاق. واضاف ان جنبلاط هو الذي يدير قوى 14 شباط. هو راعي القطيع وهم الخراف. وما هو مصير القطيع اذا كان الراعي عدو الغنم? على صعيد اخر، ردت أمانة سر البطريركية المارونية على الحملة ضد المطران يوسف بشارة، وأكدت أن البطريرك والأساقفة جسم واحد متماسك، تنطلق مواقفهم من خير الكنيسة وأبنائها، ومن مصلحة الوطن ككل. وقالت: إن الكنيسة عندما تتعاطى الشأن السياسي لا تبتغي سوى مصلحة الوطن العليا والخير العام، انطلاقاً من ثوابتها التاريخية والمبادئ الاخلاقية، بعيداً عن اي مصالح فردية أو فئوية، فيما أكدت الكنيسة المارونية في المجمع البطريركي الأخير، وما لاقاه من تأييد ساعية الى أن يصبح حضورها حضوراً فاعلاً في شتى مجالات الحياة الروحية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والسياسية.‏

ـ البيرق ـ‏

كتبت "البيرق" تقول , لقد دلّت المواقف التي برزت في نهاية الاسبوع على ان الوضع السيسي مقبل على جولة جديدة من السجالات , من دون الخروج عن المألوف او عن ميثاق الشرف المعمول به او بالحد الادنى منه . فالحكومة ستبقى من بين مواضيع السجال وفي الوقت نفسه ستكون المحكمة الدولية ايضا مادة سجالية , بدليل ما بدأ يصدر بشأنها من مواقف , استعجالا من قبل فريق 14 آذار وحذرا من قبل الفرقاء الآخرين . وفيما ينتظر ان يواصل رئس مجلس النواب نبيه بري اتصالاته العربية , علمت "البيرق" ان اجتماعه مساء اول من امس بالنائب سعد الحريري تناول في جانب منه مضمون هذه الاتصالات وابعادها والزيارة التي ينوي رئيس المجلس القيام بها الى السعودية , علما بان البيان الذي وزع بعد اللقاء تحدث عن تفعيل العمل الحكومي ووحدة الصف . لكن هجوم النائب وليد جنبلاط على الرئيس السوري بشار الأسد اثار مخاوف من ان يكون له انعكاس على مساعي بري لمعالجة الأزمة اللبنانية - السورية وتأمين زيارة الرئيس السنيورة لدمشق , على رغم ان جنبلاط اشاد كثيرا بتحرك بري في اطار الحوار او على مستوى اتصالاته العربية , علما ان موقفه من المقاومة لم يتغير . وكان جنبلاط قد حذّر في رده على كلام الرئيس الأسد , في نية الرئيس السوري في تحويل لبنان الى عراق ثان , ومحتفظا لنفسه بالموقف المقاطع للنظام السوري ولصداقته مع المعارضة السورية . وفي ظل هذه التطورات كانت لرئيس الجمهورية العماد اميل لحود مواقف نقلها عنه زواره , فاكد لهم انه سبق له ان حذر من مخاطر ما يجري في المنطقة , انطلاقا من قراءته للاحداث التي استش منها ان المنطقة مقبلة على تطورات خطرة , وقد بدأت مؤشراتها تبرز فعلا على الساحة في المنطقة , وتحديدا على الساحة الفلسطينية . الى ذلك انتقد العماد ميشال عون الاكثرية الحالية "الشبعانة" والمتحكمة بكل مفاصل السلطة , سائلا كيف يمكنها ان تحس بجوع اللبنانيين وحاجتهم الماسة الى الكثير من الخدمات غير المتوافرة والى حقوق اساسية غير مؤمنة وكيف لها ان تبني المستقبل وهي غارقة في الحرب ومفرداتها , بالرغم من انتهاء الحرب ؟ واعتبر عون ان الحكومة الحالية تتلهى بقضايا هامشية لتمرير مخططها القائم على خرق الدستور وتجاوز القوانين من اجل الاستئثار بالسلطة . واكد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه ما دمنا لم نصل الى الاجماع والتوافق الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية , فان كل شيء سيبقى على حاله الى حين التفاهم على البديل .رافضا اية استراتيجية دفاعية تكون حبرا على ورق وكلمات مطاطة ومعسولة تتحدث عن الحرية والدفاع وليس فيها شيء من قوة الدفاع ولا من الموقف . كذلك ردت امانة سر البطريركية المارونية على الحملة التي شنها الوزير السابق سليمان فرنجية على المطران يوسف بشارة , وشددت في بيانها على الوحدة بين البطريرك صفير والاساقفة وانهم في لبنان والعالم جسم واحد متماسك تنطلق مواقفهم من خير الكنيسة وابنائها ومن مصلحة الوطن ككل.‏

ـ الشرق ـ‏

كتبت "الشرق" تقول , لقد حملت نهاية الاسبوع حركة سياسية لافتة تواكبت مع مواقف متعددة الاتجاهات تشير الى الانطلاق نحو مرحلة تنفيذ مقررات الحوار، وتفعيل العمل الحكومي بعد مراكمة مناخات هادئة لانجاح الموسم السياحي. وبدا من التحرك الحاصل، ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيضطلع بدور اساسي على هذا الصعيد، خصوصاً ما يتعلق بتنفيذ مقررات الحوار، وبتفويض غير معلن من اركانه. ولهذه الغاية، تحدثت معلومات عن تحضير بري لجولة عربية تتكامل مع المحادثات التي اجراها في دمشق خلال زيارته الاخيرة لها، والتي قال في حديث صحافي انها تهدف الى شيء أكبر من تحديد موعد لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. وكان موضوعا الحوار والعمل الحكومي اضافة الى بعض الحوادث المتنقلة في بعض المناطق حاضرة في اللقاء الذي جمع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في عين التينة بحضور النائب علي حسن خليل. وذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان البحث خلال اللقاء الذي استمر ساعات عدة وتخلله عشاء عمل، تناول الأوضاع في لبنان والتطورات في المنطقة، خصوصاً في فلسطين والعراق، وتم التركيز على ضرورة حماية الوحدة الوطنية بصفتها ضمانة لبنان في هذه المرحلة. كما تم استعراض ما توصل اليه الحوار الوطني اللبناني، والاتفاق على ضرورة تفعيل العمل الحكومي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالتزامن مع الاقبال السياحي الذي يشهده موسم الصيف الحالي. وجاء هذا الاجتماع، عقب اللقاء الذي انعقد ليل الخميس - الجمعة الفائت في قريطم بين النائب الحريري والنائب خليل والمعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" الحاج حسين خليل. والتقى الحريري في قريطم مساء امس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر، وعرض معه الأوضاع العامة. وفي موازاة ذلك، واصل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط حملته على الرئيس بشار الأسد رداً على ما ورد في مقابلته الاخيرة مع صحيفة "الحياة". واعلن جنبلاط ان "لا مجال للعودة بيني كحزب، وكوليد جنبلاط وبين هذا النظام" مؤكداً تمسكه بصداقته وتأييده للمعارضة السورية. وأشار جنبلاط الى انه لن يدخل في سجال مع الرئيس الأسد "حتى لا يعكر صفو مبادرة الرئيس بري، التي تصر على ترجمة الحوار عملياً" واصفاً الحوار بأنه "خطوة جبارة قام بها بري". ووصف جنبلاط كلام الأسد عن ان لبنان اصبح قاعدة للقاعدة "بأنه خطير". وميز جنبلاط بين مقررات الحوار وموقفه السياسي والشخصي، موضحاً ان "مقررات الحوار أتت بالاجماع من قبل فريق 14 آذار والفريق الذي يتحالف مع سورية والرئيس بري، والفريق الذي يلتصق بالنظام السوري وهو حزب الله"، مطالباً هذا الفريق بالمساعدة "اذا ما ارادوا لتحديد موعد (مع سورية) كي تترجم مقررات الحوار عملياً، وهي انشاء علاقات ديبلوماسية، رفض السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحديد الحدود". ورأى ان الحوار قد يطول "حول كيفية استيعاب المقاومة من خلال المؤسسات الرسمية اي الجيش والدولة تطبيقاً لاتفاق الطائف"، مجدداً مطالبته بتطبيق اتفاق الهدنة بعد تعديل شروطه. وأعرب عن تفاؤله بامكان الوصول الى اتفاق حول الاستراتيجية الدفاعية "عندما نتفق على الدولة المقاومة، اما ان نقول هنا دولة وهنا مقاومة فلا" داعياً الى ترك قضية السلاح جانباً لأنه "لم نتفق بعد على مفهوم الدولة المقاومة". ورأى ان "الحكومة الحالية خير مثال لحكومة الاتحاد الوطني" التي اعتبر ان طرحها هدفه "التهرب من استحقاق المحكمة الدولية". ودعا جنبلاط الى متابعة الورقة الاقتصادية لخلق فرص عمل عبر تحريك مشروع اليسار "الذي يقال ان قطر مستعدة لتمويله" وكسر حصرية شركة "ميدل ايست" وتشغيل مطار الشهيد رينيه معوض ومشروع "لينور" والمنطقة الحرة في معرض طرابلس الدولي. وتابعت "الشرق" قائلة , انه من جهته، كشف رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان الطروحات حول الاستراتيجية الدفاعية بدت اكثر واقعية وعقلانية في الجلسة الاخيرة للحوار الوطني، مشيراً الى "ان مشهد غزة فرض نفسه على الطاولة ودفع اطراف الحوار الى مقاربة موضوع الاستراتيجية الوطنية للدفاع وسلاح المقاومة بشكل اكثر واقعية واكثر تطلعاً وحرصاً على الواقع الامني ومصلحة البلاد". على صعيد آخر، يبدأ المرشحون ال72 الى عضوية المجلس الدستوري بالمثول غداً الثلاثاء امام اللجنة المشتركة من لجنة الادارة والعدل وهيئة مكتب المجلس النيابي لاعداد تقرير عنهم تمهيداً لرفعه الى الهيئة العامة للمجلس لانتخاب خمسة منهم، وللحكومة التي ستعين الخمسة الآخرين. وفي موازاة ذلك، برزت على هذا الصعيد اشكاليتين، وتتمثل الأولى بحاجة المجلس النيابي الى فتح دورة استثنائية لانتخاب حصته من اعضاء المجلس الدستوري بعد انتهاء عقده العادي، وهذا الأمر يحتاج الى توافق بين رئيس الجمهورية اميل لحود والرئيس السنيورة. اما الاشكالية الثانية فهي ضرورة قسم اعضاء المجلس، بعد تعيينهم، اليمين امام رئيس الجمهوري

ة ليتمكنوا من ممارسة مهامهم، وهذا الأمر معلق على تحديد لحود موعداً لأداء القسم المذكور.‏

ـ اللواء ـ‏

قالت "اللواء" , لقد شكّل اللقاء - العشاء الذي عُقد ليل أمس الأول في مقرالرئاسة الثانية في عين التينة، بين الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" زعيم الأغلبية النيابية النائب سعد الحريري الحدث السياسي الأبرز في نهاية الأسبوع، واستأثر باهتمام مختلف الأوساط التي تلاقت مواقفها على تحصين الهدنة السياسية وإطلاق التدابير اللازمة لاستثمار موسم السياحة في ظل متابعة التصعيد الاسرائيلي في غزة والتضامن اللبناني مع الشعب الفلسطيني· وحمل البيان المقتضب الصادر عن لقاء عين التينة عناوين المرحلة السياسية ومحورها حماية الوحدة الوطنية، ومن العناوين التي شملها التفاهم بين الرئيس بري والنائب الحريري: 1 - تفعيل العمل الحكومي رداً على المطالبة بترحيل الحكومة، ومعالجة الوضع الحكومي، بما في ذلك الجسم الحكومي· 2 - تحريك عملية الاقتصاد، وتنفيذ القرارات التي يمكن أن تمهّد لمؤتمر بيروت-1، أو ما عُرف بالورقة الاصلاحية· 3 - استنفار الوزارات المعنية، لا سيما وزارات الخدمات لحسن استثمار موسم الصيف مع الإقبال السياحي الملحوظ والذي يتوقع أن يصل الى مليوني سائح· 4 - بحث تشكيل المجلس الدستوري الجديد، والدورة الاستثنائية التي يُفترض أن تفتح لانتخاب الأعضاء الجدد، وموقف الرئيس إميل لحود من هذه العملية· أما عن المعلومات التي توافرت عن اللقاء، فقد كشف مصدر قريب من الاتصالات أن النائب علي حسن خليل الذي شارك في العشاء، سبق أن قام بعدم زيارات الى قريطم للتحضير للقاء، وكان آخرها الاجتماع الذي عُقد مساء الجمعة بمشاركة المعاون السياسي للأمين العام ل "حزب الله" الحاج حسين خليل الى جانب النائب خليل· وفُهم من هذا المصدر أن قيادة "حزب الله" وُضعت في أجواء اللقاء، وكذلك قيادات 14 آذار· وكشف مصدر مقرّب من بري أن ثمة شيئاً ما كبيراً يُحضّر في موضوع العلاقة بين دمشق وبيروت، ولا سيما أن البحث تناول التحضيرات الجارية لزيارة رئيس المجلس الى المملكة العربية السعودية، استكمالاً للزيارة التي قام بها الى مصر في إطار السعي لتأمين مساعدة عربية لتنفيذ ما اتفق عليه في الحوار، وفي مسألة العلاقة بين لبنان وسوريا· ولم يشأ المصدر تحديد طبيعة هذا "الشيء الكبير" الذي يعمل عليه الرئيس بري، لكنه جزم بأن الأمور في هذا الشأن تتجه في الاتجاه الإيجابي· إلا أن مصادر نيابية مطلعة كشفت أن البحث مع سعد الحريري لم ينتهِ وهو مفتوح على تفاهمات تتناول استحقاقات كبيرة، منها ما طُرح على طاولة الحوار واتخذ قرار بشأنه، وأخرى لم تتخذ بشأنها قرارات· وقالت إن هذه التفاهمات التي تتناول استحقاقات لبنانية كبيرة يسعى الرئيس بري الى توفير غطاء عربي لها في العواصم المعنية التي زارها، ومنها القاهرة ودمشق، والتي سوف يزورها مستقبلاً وبينها الرياض· ولاحظت مصادر مطلعة، أن هذه التفاهمات، هو ما يفسّرها جرعة الدعم القوية التي تلقاها تحرك الرئيس بري أمس من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي نوّه بالإيجابية التي يبديها رئيس المجلس، ولا سيّما في كيفية ترجمة مقررات الحوار ترجمة عملية، لافتاً الى أنه ذهب الى سوريا وقام بجولة عربية لتطبيق هذه المقررات التي إذا ما تُرجمت تفتح مجالات لعلاقات طبيعية بين لبنان وسوريا· وحذر جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده امس في المختارة، من الكلام الاخير للرئيس السوري بشار الاسد، لا سيما بشأن عناصر "القاعدة" في لبنان، ورأى فيه محاولة تحويل لبنان الى عراق ثانٍ، منتقداً مواقفه الاخيرة بشأن لبنان، قائلاً: "اذا كان الاسد لا يخاف التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فلماذا يخاف من انشاء محكمة دولية ويحرض بعض الصغار للتحدث عن تكاليفها"· معتبراً انه اذا اخذت هذه المحكمة ابعادها ستضع حداً للاغتيال السياسي في الشرق الاوسط· ورأى جنبلاط ان "الحكومة الحالية هي خير مثال لحكومة الاتحاد الوطني، واذا كان "التيار الوطني الحر" غير ممثل في هذه الحكومة فهو ممثل بلجنة الحوار الوطني التي هي الاطار الواسع والاوحد لمعالجة القضايا الاساسية في لبنان· واكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" ان لا عودة بينه شخصياً وكحزب "تقدمي" الى علاقة مع النظام السوري وقال: "اعود الى علاقة طبيعية مع سوريا عندما ان شاء الله في يوم ما اتلقى دعوة من الشرفاء والوطنيين والديمقراطيين في سوريا والمثقفين في سوريا والخارج"· ورفض وجود دولة في مكان ومقاومة في مكان آخر في آن، لافتاً الى انه يلتقي والبطريرك الماروني نصر الله صفير حول موضوع المقاومة، منتقداً في هذا المجال الهجوم الاخير "لبعض الصغار" على بكركي ممن لا يستطيعون الوصول الى مشارفها، في إشارة الى الوزير السابق سليمان فرنجية الذي واصل امس هجومه على جنبلاط وعلى النائب سعد الحريري· ودفع استمرار السجال الذي فجرته حملة فرنجية على المطران يوسف بشارة، امانة سر البطريركية المارونية الى الرد مؤكدة ان "البطريرك صفير والاساقفة في لبنان والعالم جسم واحد"، وان بكركي "تتم

سك بقيام لبنان سيد غير خاضع لأي قوة خارجية"· وكان صفير الذي يتابع جولة راعوية له في الولايات المتحدة، قد رد في مؤتمر صحافي عقده في سانت لويس، على سؤال وجه اليه حول سلاح "حزب الله"، فقال: ان الحزب موجود في لبنان منذ سنوات، وهو حزب مسلح ويتمتع بامتياز اخراج اسرائيل من لبنان، لكن ما من احد يقبل ان يبقى مسلحاً، لان الجميع يجب ان يكونوا متساوين امام القانون، وعندما يكون حزب مسلحاً وحزب اخر غير مسلح فلن تكون هناك مساواة، وقد ابلغ الحزب بهذا الامر، ولكن في الواقع من الصعب نزع سلاحه لان سوريا وايران تحركانه"· ولم يتوفر رد مباشر من "حزب الله" على صفير، لكن وزير العمل طراد حمادة، الذي يعتبر من الوزراء المقربين الى الحزب، لفت الى انه من حق البطريرك ان يقول رأيه، مشدداً على ان "حزب الله" ليس حزباً مسلحاً بل هو يقود مقاومة موجودة لها هيكليتها ومشروعيتها اللتان اكتسبتهما نتيجة وجود احتلال، وهو حزب يقود مقاومة، وليس له سلاح في الأحياء والمدن"· وتوقعت مصادر مطلعة أن يقابل البطريرك صفير خلال جولته الأميركية الرئيس الاميركي جورج بوش، حيث سيسلمه وثيقة السينودس التي أصدرها مجمع البطاركة الكاثوليك مؤخراً· في هذه الأثناء، وبينما واصل الرئيس اميل لحود دعوته اعضاء المجلس الدستوري السابق الى الاجتماع للنظر في الطعون النيابية المقدمة إليه، من دون التفاتة الى المخالفة الدستورية في هذا الشأن، من المقرر أن تبدأ اعتباراً من اليوم الاثنين الخطوات التنفيذية بهدف انتخاب وتعيين عشرة اعضاء جدد للمجلس الدستوري، من خلال الآلية التي نص عليها القانون الجديد الذي لم يوقع عليه رئيس الجمهوية· ويفترض أن تكلف لجنة الإدارة والعدل سبعة من اعضائها ال 17 يمثلون كل التوجهات، للبدء مع هيئة مكتب المجلس لإجراء المقابلات مع المرشحين ال 72 الذين تقدموا ليكونوا أعضاء في المجلس الدستوري والتعرف على شخصياتهم، وذلك اعتباراً من غدٍ الثلاثاء، بما يسهم في تغليب الكفاءة على المحسوبية، بحسب رئيس اللجنة النائب روبير غانم الذي لم يرَ مشكلة في ان يستمع النواب الى رجال قانون، وتساءل في ما يشبه الرد على لحود: ألا يحق للنواب استجواب الوزراء، أوليس بعض الاعضاء في هيئة محاكمة الرؤساء والوزارة نواب؟! مشيراً إلى أن هذه اللجنة لا تقيم ولا تمتحن بل تتعرف على المرشحين وملفاتهم الشخصية ونظرتهم الى الدستور، وهي ستعد محضراً مع تسجيل ترفعه الى مجلس النواب الذي سينتخب خمسة اعضاء والى الحكومة التي ستعين خمسة آخرين· لكن غانم لاحظ أن انتخاب الاعضاء الخمسة من قبل المجلس يتطلب فتح دورة استثنائية، وأشار الى انه اذا لم يتفق رئيس الجمهورية والحكومة على فتح هذه الدورة، فيمكن لأكثرية اعضاء مجلس النواب ان ترفع عريضة بهذا الخصوص ويصبح الامر ملزماً· وقال إنه إذا لم تطرأ تطورات دراماتيكية سيكون هناك مجلس دستوري جديد خلال شهرين، ويكون عن حسن حظ اللبنانيين دون استثناء، وبإمكان هذا المجلس أن يدرس الطعون الانتخابية وحتى دستورية قانون انشائه.‏

ـ المستقبل ـ‏

قالت "المستقبل" انه في ظل مناخ التهدئة النسبي المستمر الذي يعكسه التزام معظم الاطراف السياسية به تثبيتا ل"ميثاق الشرف"، برزت لقاءات ومواقف، ركزت على أولوية تفعيل العمل الحكومي، وخصوصا الاهتمام بالملفات الاقتصادية والاجتماعية، كان أبرزها اللقاء المطول الذي جمع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في منزل الاخير مساء اول من امس، حيث جرى خلاله "التركيز على ضرورة حماية الوحدة الوطنية بصفتها ضمانة لبنان في هذه المرحلة". كما استعرض الطرفان "ما توصل اليه الحوار الوطني اللبناني، والاتفاق على ضرورة تفعيل العمل الحكومي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بالتزامن مع الاقبال السياحي الذي يشهده موسم الصيف الحالي". في هذا الوقت، برزت سلسلة مواقف توضيحية لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، قاربت جلّ الملفات المطروحة. أما تمادي الوزير السابق سليمان فرنجية في تهجمه على بكركي ومقررات المجمع الماروني والمطران يوسف بشارة فبقي محل ادانة واستنكار. جنبلاط نوّه، في مؤتمر صحافي في المختارة بالايجابية التي يبديها بري، وخصوصا في كيفية سعيه لترجمة مقررات الحوار ترجمة عملية، معتبرا انه ذهب الى سوريا وقام بجولة عربية لتطبيق هذه المقررات التي "اذا ما ترجمت تفتح مجالات لعلاقات طبيعية بين لبنان وسوريا". واذ أكد انه يلتقي والبطريرك الماروني نصر الله صفير حول موضوع المقاومة، مجددا رفضه "وجود دولة في مكان ومقاومة في مكان اخر في آن"، انتقد الهجوم الاخير "لبعض الصغار" على بكركي "ممن لا يستطيع الوصول الى مشارفها". ولفت الى الكلام الاخير للرئيس السوري بشار الاسد عن استمرار "تدفق" عناصر تنظيم "القاعدة" الى لبنان، محذرا من "تحويل لبنان الى عراق ثان، للوصول الى الفراغ فالفوضى". وقال: "اذا كان الاسد لا يخاف التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فلماذا يخاف من إنشاء المحكمة الدولية ويحرّض بعض الصغار للتحدث عن تكاليفها؟"، مضيفاً "انني قررت بعد التمديد طوعاً، وهذا قرار سياسي ولا عودة عنه بقطع العلاقات مع النظام السوري". ولم تغب تطورات الاوضاع الفلسطينية عن حديث جنبلاط، فأشار الى "التجاهل الغربي والعربي لهذه المأساة"، وحذر من "حصار حركتي حماس أو فتح، لأن ذلك يساوي حصار الشعب الفلسطيني"، معلنا باسم "الحزب التقدمي الاشتراكي" أنه سيطرح على قوى 14 آذار "القيام بحملة تبرع ومساهمة بقدر ما نملك من امكانات لمساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر والاسير في فلسطين". ونوّه جنبلاط بزيارة الوفد الوزاري الى مخيم عين الحلوة، متمنيا ان تترجم تلك الزيارات باجراءات عملية فيما يخص الحقوق المدنية، مكررا موقفه ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات "ليس سلاحا فلسطينيا انما سلاح للنظام السوري للتخريب لا اكثر ولا اقل". وانتقد الحملات على الحكومة، وقال: "رأيناهم بالامس في الاونيسكو لاهثين، يلهثون الى التحطيم، الى السلبية، منظر كئيب ومضحك، خطابات، احدهم لست ادري كيف يستطيع ان يكتب مقالا يوميا، ولو استطاع ان يكتب مقالا قبل الظهر وبعده لفعل فقط ليذكر انه موجود، مسكين، لاهث، استقال نظريا وعاد". وسأل "لماذا فقط السلبيات، ولماذا لا نركز على كيفية المعالجة؟ (..)". من جهته، رد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على فرنجية من دون ان يسميه، فأشار الى ان "القوات" هي "ضد الانتقام والثأر وردات الفعل الغرائزية والعشوائية، لان لديها ما يكفي من الشجاعة ومن الحس المسيحي الذي تستمده من اهداف الدين، بعكس الذين يسمون انفسهم مسيحيين ولكنهم يتصرفون أبعد ما يكون عن المسيحية". وفي موقف ذي دلالة، أكدت البطريركية المارونية في بيان ان "الكنيسة عندما تتعاطى الشأن السياسي لا تبتغي سوى مصلحة الوطن العليا انطلاقا من ثوابتها التاريخية والمبادئ الاخلاقية بعيدا عن اية مصالح فردية او فئوية،"، منبهة الى "ان البطريرك والاساقفة في لبنان والعالم، جسم واحد متماسك تنطلق مواقفهم من خير الكنيسة وابنائها ومن مصلحة الوطن ككل"، لافتة الى "ان الحرية والاستقلال مرتبطان بوحدة ابناء لبنان، مسيحيين ومسلمين وبمشاركتهم في بنيانه مع ما يتطلب ذلك من إصلاحات (..)". في المقابل، أعلن نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في احتفال في الخيام، انه "طالما لم نصل الى الاجماع والتوافق الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية، فان كل شيء سيبقى على حاله الى حين التفاهم على البديل، حتى لا يحصل فراغ في الساحة وحتى لا يستحكم الاسرائيلي بواقعنا"، مؤكدا "عدم القبول باستراتيجية الفراغ الدفاعي التي تكون حبرا على ورق وكلمات مطاطة ومصولة تتحدث عن الحرية والدفاع وليس فيها شيء من قوة الدفاع ولا من الموقف". أما النائب العماد ميشال عون، فواصل التصويب على الحكومة، فاتهمها بأنها "تدعي ان ليس لديها مال لصرف مستحقات الموظفين، وتصرفه على الرحلات السياحية"، وبأنها "لا تريد أن تدفع ل

لموظفين حقوقهم، ما يعني أن ثمة سرقة موصوفة للحقوق الخاصة بالموظفين، ترتكبها عن سابق تصور وتصميم"، وسأل محرضاً "كيف يمكن لأكثرية شبعانة تتحكم بكل مفاصل السلطة، أن تحس بجوع اللبنانيين وحاجتهم الماسة، وكيف لها أن تبني المستقبل وهي غارقة في الحرب ومفرداتها، على رغم انتهاء الحرب؟". وأعطى مثلاً المجلس الدستوري "الذي عطلته الأكثرية، بحجج واهية". ومن المتوقع ان تبدأ هذا الاسبوع الخطوات التنفيذية بهدف انتخاب عشرة أعضاء للمجلس الدستوري من خلال الآلية التي تضمنها القانون الجديد. وتقضي الآلية بأن تجري المقابلات مع المرشحين البالغ عددهم 72 مرشحاً من قبل لجنة مكونة من أعضاء هيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الادارة والعدل، وسط توقعات للوصول الى مجلس دستوري جديد خلال شهرين.‏

2006-10-30