ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الاثنين 10 نيسان/ أبريل 2006
ـ السفير ـ
علمت "السفير" أنه تم الكشف، في الأيام الاخيرة التي سبقت انعقاد آخر جلسة حوارية في مجلس النواب، عن شبكة إرهابية كانت تخطّط لاغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله خلال انتقاله للمشاركة في جلسات الحوار. وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ"السفير" إنّ مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكّنت في بحر الأسبوع الفائت، من توقيف شبكة إرهابية مؤلّفة من نحو عشرة أشخاص عملوا طوال شهر آذار المنصرم ومطلع شهر نيسان الجاري، على رصد تحركات السيد نصر الله ومراقبته، مستغلّين مشاركته في مؤتمر الحوار، ووضعوا الخطّة الكاملة للقيام بعملهم الإجرامي وحدّدوا "ساعة الصفر" تحت عنوان "الخطأ ممنوع"، مزوّدين بأسلحة وصواريخ من نوع "لاو" القادرة على اختراق أيّ سيّارة مصفّحة وتحقيق الهدف المطلوب من مسافات كافية لتسهيل هروب قاذفيها. وتضيف المعلومات ان مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من إفشال المخطّط الذي كان مقررا تنفيذه في موعد جلسة الحوار المقبلة، وألقت القبض على أعضاء الشبكة المدرّبين وهم لبنانيون وفلسطينيون وتربط عدداً منهم صلات قربى. وبحسب المعلومات، فإنّ هذه الشبكة مجموعة منظّمة ومحترفة ومدرّبة بشكل جيّد ويتعاطى أفرادها بالشؤون الأمنية، وسبق لهم أن خضعوا لتدريبات متقدّمة على استخدام السلاح وتنفيذ الجرائم المنظّمة حتّى باتوا على درجة عالية من الجهوزية والاستعداد للقيام بما يطلب منهم. وتقول المعلومات إنّ أفراد هذه الشبكة وضعوا خطّة تفصيلية مُحكمة لمراقبة السيد نصر الله وتنقلاته، واستخدموا عددا من سيّارات الأجرة في منطقة الضاحية الجنوبية ولا سيّما ضمن محيط مقرّ الأمانة العامة لحزب الله في محلة حارة حريك، وذلك للتحقّق من أوقات دخول وخروج مواكب السيّد نصر الله وتسجيلها والإبلاغ عنها، كما أنّ بعضهم الآخر اقترح استئجار دكّان قرب مقرّ الأمانة العامة للحزب واغتنام الفرصة في البيع والرصد في آن معاً، وهو ما لا يلفت النظر الى وجوده المستمرّ في المنطقة، ويجعله بمنأى عن المساءلة والشكوك. وتضيف المعلومات أنّ أعضاء الشبكة باشروا في خطّة المراقبة، بانتظار تشخيص وتعيين الموكب الصحيح الذي يكون نصر الله موجوداً في داخله بغية إطلاق الصواريخ عليه وهي من نوع "لاو". وأثارت حركة عدد من أعضاء الشبكة ريبة المُخبرين السرّيين التابعين لمديرية المخابرات، فتقرر دهم أماكنهم ومساكنهم واحداً تلو الآخر وتوقيفهم ونقلهم إلى وزارة الدفاع للتحقيق معهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن أشخاص آخرين لهم اتصالات واسعة برفاقهم الموقوفين. وتتألف الشبكة من الموقوفين: (غ.ش.ص.) وهو رئيسها الأول وابنه (م.غ.ص.) وشقيقه (إ.ش.ص.)، ونسيبه (س.م.ص.)، و(ي.م.ق.)، و(أ.ع.ر.)، و(ع.أ.خ.)، و(ز.ط.ي.) و(ص.م.ع.). كما تمّت مصادرة كميّة من الأسلحة موزّعة بين صواريخ "لاو"، قواذف ب7، قنابل يدوية، بنادق كلاشينكوف، بنادق "بومب اكشن"، مسدسات، كواتم للصوت، أجهزة كومبيوتر، وأقراص مدمّجة. وإذ تكتّمت المصادر الأمنية على الأماكن التي تلقى فيها الموقوفون التدريبات العسكرية، وكيفية حصولهم على الأسلحة والذخيرة والعتاد، ألمحت إلى أنّ العمل جار على قدم وساق، من أجل معرفة الجهات التي تقف وراءهم وتديرهم. وقد أنهت الاجهزة اللبنانية تحقيقاتها الأولية مع الموقوفين التسعة، وأحالتهم، مع ملفّات اعترافاتهم والمضبوطات المصادرة، على النيابة العامة العسكرية حيث من المقرّر أن يبادر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي جان فهد في اليومين المقبلين، إلى الادعاء عليهم بمواد من قانون العقوبات وقانوني الإرهاب والأسلحة قبل أن يحيلهم بدوره على قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر لإجراء المقتضى القانوني المناسب واستجوابهم وإصدار مذكرات توقيف وجاهية بحقّهم. ـ لقاء نصرالله الحريري في انتظار انقضاء الفترة الزمنية الفاصلة عن عودة الحوار الوطني في 28 الحالي
تبقى الهموم الاقتصادية والمالية والاجتماعية محور اهتمام حكومي وسياسي، فيما صبّ اللقاء المطوّل الذي جمع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، مساء امس الاول، في مقر الامانة العامة للحزب في حارة حريك، في خانة اعطاء دفع سياسي لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة وتفعيلها وغيرها من المؤسسات الدستورية، من اجل "معالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن رفع معاناة المواطن اللبناني وتأمين عيشه الكريم"، كما جاء في البيان الصادر عن الجانبين. في غضون ذلك، يعود موضوع الضمان الاجتماعي الى طاولة مجلس الوزراء في جلسة استثنائية يعقدها يوم غد الثلاثاء، باعتباره احد ابرز البنود الاصلاحية في ورقة "بيروت 1". وسيناقش مجلس الوزراء اقتراحات وزير العمل طراد حمادة لجهة الاكتفاء بتعيين ممثلي الدولة الستة في مجلس الادارة، بعد التوافق الذي حصل بينه وبين الرئيس السنيورة بهذا الشأن. وقال السنيورة لـ"السفير" انه تم التوافق مع وزارة الوصاية على اسماء ممثلي الدولة، وهو الامر الذي اكده حمادة لـ"السفير"، مشيراً الى ان البحث سيتم وفق اقتراحاته وليس حسب تقرير لجنة الخبراء الذي طلب تعيين لجنة مؤقتة بديلة لمجلس الادارة، وأكد انه لن يتم البحث في تعديل القانون وأنه شكّل لجنة خاصة لدراسة قانون الضمان، معتبراً ان اعضاء المجلس العشرين ينتخبهم العمال وأصحاب العمل. الحجز على سندات الدولة في أميركا وأوروبا الى ذلك، انعكس فشل السلطات اللبنانية في معالجة القرارات التحكيمية مع شركة "ليبانسيل" سلباً على السمعة الاستثمارية في لبنان، وذلك في ضوء فشل التسوية في القرار التحكيمي الذي ربحته "ليبانسيل" على الدولة اللبنانية بقيمة 266 مليون دولار، بعدما طلبت الشركة تنفيذ الحجز على اصدار سندات الخزينة بالعملات الاجنبية بقيمة 700 مليون دولار في المصارف الاميركية، نتيجة تعاطي الدولة وعدم التنبه الى مخاطر مثل هذه القرارات والدعاوى الخارجية. وأكدت مصادر قانونية معنية انتقال قرار تنفيذ الحجز المتوقع يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين الى المحاكم الفيدرالية في كل من لندن واللوكسمبورغ وباريس، لمتابعة الحجز على القيمة المصدرة في أوروبا من السندات اللبنانية والبالغة مع القيمة المحجوزة في الولايات المتحدة حوالى 1200 مليون دولار من اصل المستحقات المنوي اصدارها خلال هذا العام البالغة حوالى 2,4 مليار دولار، تستحق حتى الفصل الثالث من العام 2006 بالعملات الاجنبية، والمفروض تجديدها من قبل الدولة اللبنانية لتمويل احتياجاتها واستبدال الديون المتوجبة بديون لآجال طويلة. وقال الرئيس السنيورة لـ"السفير" انه يقوم بدراسة سبل معالجة هذا الامر وما يمكن القيام به، مشيراً الى مفاوضات سابقة جرت مع مسؤولي شركة "ليبانسيل" من قبل وزير الاتصالات مروان حمادة لاجراء تسوية على طريقة ما حصل مع الشركة الفرنسية التي قبضت مبلغ 96 مليون دولار بدلاَ من 266 مليوناً، إلا ان الشركة رفضت ذلك. في المقابل، اكدت مصادر وزارية لبنانية لـ"السفير" ان الدولة لم تتبلغ قرار الحجز على موجودات الدولة اللبنانية في الخارج، وأن الوزير مروان حمادة ينوي تقديم استئناف للقرار. وأشارت مصادر قانونية الى ان الحكم مبرم وسيحوّل الى المحاكم، وأن الدولة تستطيع تقديم اعتراض الا انها ملزمة بالتنفيذ وأن الدولة ستتبلغ بداية الاسبوع المقبل. وذكرت هذه المصادر ان الدولة اللبنانية قامت بمفاوضة شركة "فرانس تليكوم" الفرنسية منذ ايلول الماضي، وتوصلت الى اتفاقية معها تقضي بإعطاء الشركة الفرنسية مبلغ 96 مليون دولار بدلاً من مبلغ 266 مليون دولار، القيمة المتوجبة بموجب القرار التحكيمي للشركة الفرنسية، مع العلم ان المبلغ نفسه توجب لـ"ليبانسيل". إلا ان الموافقة على المصالحة مع الجانب الفرنسي أرفقت بتعديلات للمادة الخامسة من صيغة التسوية السابقة التي كان بدأها وزير الاتصالات السابق ألان طابوريان، ووافق عليها رئيس الجمهورية، والتي تقضي بإعطاء شركة "ليبانسيل" مبلغاً قدره 156 مليون دولار، باعتبارها قبضت تعويضاً عند فسخ العقود يقل بحوالى 52 مليون دولار عن الشركة الفرنسية، الامر الذي يجعل قيمة التعويضات الاجمالية متساوية بين الشركتين. إلا ان تقديم إعفاءات للشركة الفرنسية وحفظ حقها بالعودة للمشاركة في مناقصات ومزايدات خصخصة قطاع الخلوي، جعل اجمالي تعويضات شركة "ليبانسيل"، التي أكدت على لسان رئيس مجلس إدارتها نزار دلول رفضها العودة الى القطاع، يقل حوالى 60 مليون دولار عن زميلتها برغم التساوي في عدد الخطوط والخدمات. وحسب المصادر المتابعة، فإن شركة "ليبانسيل"، قبلت، عند بدء المفاوضات، بعرض الوزير طابوريان السابق، إلا أن التعديل حصل مع الحكومة الجديدة، باعتبار أن الوزير مروان حمادة أبلغ نزار دلول في لقائهما في باريس أن الرئيس السنيورة رفض صيغة طابوريان. وإذا كانت العملية تشكل إحراجاً لرئيس الحكومة من حيث المسا
واة بقيمة التسوية، إلا أن الفرصة كانت مطروحة منذ أيام الحكومة السابقة بموجب صيغة طابوريان. مع الإشارة هنا الى أن نزار دلول ابلغ الوزير حمادة أنه يريد حقه بالقرار التحكيمي، وأنه عندما قبل بصيغة الـ156 مليون دولار كان يتنازل عن 100 مليون دولار للدولة اللبنانية، وأن القبول بالتسوية لا يعني الحصول على الحق كاملاً.
ـ النهار ـ
قالت "النهار" في خطوة تعكس استمرار التشاور بعيدا من الاضواء، ومحاولة للحفاظ على خيوط الاتصال بين طرفين رئيسيين في مؤتمر الحوار الوطني، اعلن امس عن اجتماع طويل عقد ليل السبت بين رئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري، والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حارة حريك. وهو الاجتماع الثالث لهما في اقل من شهر في اطار تنسيق يرمي الى مناقشة الصعوبات التي يواجهها مؤتمر الحوار. ورغم ان البيان الذي كشف عن الاجتماع الثالث اثار مواضيع عامة تناولها القطبان، ذكرت معلومات لـ"النهار" من مصادر قريبة منهما ان البحث تناول موضوعين رئيسيين: الورقة الاقتصادية التي باشر مجلس الوزراء مناقشتها والمرفوعة الى مؤتمر بيروت واحد، والعمل الحكومي وسبل توفير مناخات استقرار داخلي. واوضحت المعلومات ان نقاشا هادئا ومفصلا اجراه الحريري ونصرالله شدد على ضرورة ايلاء المعالجة الاقتصادية اهمية خاصة في الظروف الحاضرة وجبه المشكلات التي تعترض هذا الموضوع، وانهما اكدا مقاربة مشتركة لهذا الملف. وتناولا ايضا الآفاق التي تنتظر الجولة السادسة من الحوار الوطني في 28 من الجاري، والتفاهم على استكمال الحوار في البند المختلف عليه وهو رئاسة الجمهورية، من غير ان ينعكس ذلك سواء على الموضوع الحكومي او على الشأن الاقتصادي. واعتبرا ان الحوار ضرورة من اجل تذليل كل الخلافات بين افرقاء النزاع. وتبعا للمصادر نفسها، فان الحريري ونصرالله اسهبا في مناقشة الملف الفلسطيني في ضوء الزيارتين اللتين قام بهما الامين العام لـ"الجبهة الشعبية – القيادة العامة" احمد جبريل للحريري والاجواء التي رافقتهما، وخصوصا لجهة وضع القرارات التي اتخذها مؤتمر الحوار الوطني موضع التنفيذ، ولاسيما منها ما يتصل بالسلاح الفلسطيني في المعسكرات خارج المخيمات الفلسطينية. وتطرق ايضا الى اللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع وفود فلسطينية في اطار مساعي الحوار اللبناني – الفلسطيني توصلا الى تنفيذ القرار الذي ا تخذه مؤتمر الحوار بالاجماع، واوليا الحوار الثنائي اهتماما خاصا لكونه مدخلا الى تنفيذ هذا البند، بعيدا من التشنج. وقالت المصادر القريبة من المجتمعين ان الاجتماع الثالث الطويل بين الحريري ونصرالله والذي تخلله عشاء، هو جزء من خطة اتبعاها ترمي الى ايجاد حوار بينهما مواز لجولات مؤتمر الحوار الوطني، نظرا الى معرفتهما بحجم الخلافات التي تحوط بالبند العالق حاليا في الحوار، وهو مصير رئيس الجمهورية، وفي ظل تعاط واقعي للرجلين حيال امكان الا تتوصل الجولة السادسة في 28 من هذا الشهر الى نتيجة حاسمة في هذا البند، مع اصرارهما على المضي في الحوار ووضع الخلافات كلها على الطاولة المستديرة. وكان حضر لقاء ليل السبت في مقر الامانة العامة المعاون السياسي لنصرالله حسين خليل ومستشار الحريري المكلف ملف العلاقة مع "حزب الله" مصطفى ناصر. واعلنت دائرة العلاقات الاعلامية في "حزب الله" ان الجانبين عرضا "اهم التطورات الداخلية والخارجية ولاسيما منها المتعلقة بمتابعة مقررات مؤتمر الحوار الوطني والبنود المتبقية في جدول اعماله، واكد الجانبان اهمية التعاون المستمر بينهما، والعمل بروح المسؤولية الوطنية بما يؤدي الى تفعيل دور المؤسسات الدستورية والعمل على معالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن رفع معاناة المواطن اللبناني وتأمين عيشه الكريم". برامرتس وخلافا لما كان متوقعا، فان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج برامرتس لم يقصد دمشق امس للاجتماع بالرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع، وهو لزم مقره في المونتيفردي و... لا تفسير. ولم يصدر أي ايضاح من دمشق حيال هذا الامر بعدما بدا انها استبقت زيارة برامرتس سلسلة حملات ومواقف لتبرئة ساحتها من الاتهامات التي سيقت اليها ازاء اغتيال الحريري، وذلك من خلال تركيزها على احتمال ان تكون ثمة مسؤولية ادارية وفردية بحتة، وانها غير معنية بجريمة الاغتيال، اضافة الى تشديدها على ان الزيارة المرتقبة لبرامرتس واجتماعه بالاسد لا تتعدى كونها بروتوكولية، ولا تدخل في سياق التحقيقات التي يجريها. دمشق من جهة أخرى، وفي موقف عكس تراجعاً سورياً مشروطاً حيال ما تردد في الايام الاخيرة عن ان دمشق غير متحمسة لاستقبال السنيورة في الوقت الحاضر قبل امعانها في درس جدول اعمال الاجتماع، ذكرت صحيفة "الاقتصادية" السورية الاسبوعية امس ان "ابواب دمشق مفتوحة" امام السنيورة، وان سوريا "ستستقبل فؤاد السنيورة بصفته الرسمية والتمثيلية للبنان وليس لصفته الشخصية والوظيفية او "التبعية". واضافت ان "السنيورة سيمثل كل لبنان في زيارته لدمشق ولن يمثل سعد الحريري او اي تيار لبناني آخر. ولمن يشكك في امكان حصول هذه الزيارة نقول: ابواب دمشق لم تكن يوما مغلقة امام اي شخصية تمثل لبنان". ولا نعتقد ان سوريا تجد اي صعوبة في التعامل مع مطلب لبنان المبني على اساس الند للند، ولن تمانع في فتح سفارة و
قنصليات. فاصدقاء سوريا في لبنان كثر ومصالحها في لبنان متعددة وما من احد في سوريا يعارض مبدأ تبادل السفارات. لكننا كنا نتمنى على المتحاورين في بيروت ان يقدموا لنا شرحا مفصلا لمعنى "العلاقات المميزة" التي يتطلعون اليها". واشارت الصحيفة الى "اهمية تحديد جدول اعمال زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني لسوريا، واهمية تفسير المقصود بعلاقات مميزة بين سوريا ولبنان، والاجابة الصريحة والواضحة عن سؤال ماذا يريد لبنان من سوريا؟". الا ان الصحيفة التي حاولت القاء الكرة في ملعب رئيس الحكومة اللبنانية رمت ضمنما الى تأكيد رفض التعامل مع السنيورة كممثل للغالبية اللبنانية، وتاليا ادراج دمشق حوارها معه في الاطار الذي لا يزال ينظم العلاقات اللبنانية – السورية، وهو المجلس الاعلى السوري – اللبناني في حين ان السنيورة كان لمح السبت الى ان واحدة من اهداف زيارته للعاصمة السورية، الى موقع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، هو البحث في الاتفاقات المعقودة بينهما، وخصوصا ان في اوساط الغالبية النيابية من يدعو الى الغاء المجلس الاعلى السوري – اللبناني الذي نشأ في مرحلة الوصاية السورية على لبنان، واخضع العلاقة بين البلدين لعدم تكافؤ. ويأتي موقف الصحيفة السورية ليعكس بدوره عدم استعجال دمشق استقبال السنيورة الذي ينتظر محطة 18 نيسان الجاري لزيارة واشنطن.
ـ الديار ـ
كتبت الديار تقول: يبدو أن الساحة السياسية ستبقى في شبه اجازة بانتظار معاودة مؤتمر الحوار الوطني في 28 الشهر الحالي خصوصاً ان «مهندس الحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري في جولة طويلة بدأها امس من تركيا ليغادر بعدها الى ايران، دون أن يعني ذلك انقطاع التواصل السياسي بين القوى السياسية، وكان اللافت في هذا الإطار اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع رئيس «تيار المستقبل النائب سعد الحريري. وفي ظل هذا الجو السياسي تحاول الحكومة التعويض بعض الشيء من خلال التوجه نحو معالجة بعض الملفات الاقتصادية والاجتماعية حيث من المتوقع ان يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية يوم غد الثلثاء لبحث موضوع الضمان الاجتماعي وسط تباينات حول كيفية التعاطي مع هذا المرفق المهم وفي وقت يزمع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة البدء بجولة مشاورات حول الورقة الاقتصادية مع الهيئات الاقتصادية والنقابية اعتباراً من هذا الاسبوع. زوار دمشق وزيارة السنيورة في هذا الوقت يتحضر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لزيارة الولايات المتحدة بدءاً من نهاية الاسبوع الحالي حيث يتوقع ان يلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن وبعدها ينتقل الى نيويورك للقاء الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. وعلى خط مواز تحدثت مصادر لبنانية مطلعة ان موعد زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق مؤجل. وقد لا تحصل في وقت قريب واشارت هذه المصادر الى ان الزيارة تحتاج الى تحضير جدي يتناول كل الملفات الاساسية التي يفترض ان يتم بحثها بين الجانبين. ولاحظ بعض الذين زاروا العاصمة السورية مؤخرا ان اعادة فتح قنوات الاتصال وتحسين العلاقات بين البلدين لا يمكن ان تبدأ من القنوات الاخيرة اي من قضية مزارع شبعا والعلاقات الديبلوماسية بل يفترض ان تبدأ من الامور المبدئية المتصلة بواقع العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية وبعدها يمكن معالجة الامور الاخرى بايجابية. اضاف هؤلاء الزوار ان اي رغبة جدية بازالة التوتر الحاصل بين البلدين لا يبدأ من قضية العلاقات الديبلوماسية وترسيم مزارع شبعا بل المطلوب اولا البت بطبيعة ونوعية هذه العلاقات والاسس التي يجب ان تبنى عليها هذه العلاقات على المستويات السياسية والامنية والاعلامية والاقتصادية وبعدها يمكن البحث بالامور الاخرى. وسأل هولاء الزوار لماذا التركيز على قضية مزارع شبعا، وكأنها هي اساس العلاقة وسبب الخلاف، واشار الزوار الى ان هذا الطرح يثير المخاوف لدى القيادة السورية وبالتالي فهناك تساؤلات حول الخلفية من وراء ذلك وهل المقصود بهذا الطرح الانقلاب على المقاومة والتجاوب مع الاملاءات الاميركية ويضيف الزوار ان المطلوب مقاربات تتفق مع التوجه الحقيقي الذي من خلال بناء علاقات ثقة متبادلة، وكذلك صيانة لبنان في وجه المطامع الاسرائيلية بينما لا يرى البعض ان هناك مطامع اسرائيلية ضد لبنان. ويشير هؤلاء الزوار الى ان هناك من يدعو لاعادة النظر بمعاهدة الاخوة والتعاون بين البلدين، هل هذا الموضوع متفق عليه بين كل اللبنانيين، وبالتالي فهذا الامر حسب الدستور منوط برئيس الجمهورية الذي من خلاله تتم مراجعة الاتفاقيات ،وبالتالي فاي شيء من هذا القبيل يحتاج الى تفويض او الى وجود رئيس الجمهورية وبالتالي انعقاد المجلس الاعلى اللبناني - السوري فحتى الجانب السوري لا يستطيع البت بهذا الموضوع من دون تفويض. ويشير الزوار الى ان المطلوب اولا وقبل اي شيء اخر البحث بجوهر العلاقات اي كيفية مقاربة هذه العلاقة ونظرة اللبنانيين اليها ومن ثم يأتي موضوع العلاقات الديبلوماسية وتحديد مزارع شبعا مشيرة الى وجود شعور في سوريا بأن البعض يريد تحويل لبنان الى رأس حربة في المشروع الاميركي وصولا الى استخدام لبنان كورقة ضغط في وجه سوريا ومواقفها. ويختم هؤلاء الزوار بالقول: انه اذا كان هناك نية بفتح صفحة جديدة مع سوريا فعلى الفريق الموجود في السلطة اليوم ان يحدد خياراته فعلاقة لبنان مع سوريا ليست علاقة دولتين عاديتين بل علاقة مختلفة تحكمها مقتضيات الجغرافيا والعلاقة المميزة. لقاء نصرالله والحريري في هذا الوقت جرى امس الكشف عن اللقاء الذي عقد بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة تيار المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في مقر الامانة العامة لحزب الله ليل اول امس بحضور المعاون السياسي لنصرالله الحاج حسين خليل ومستشار الحريري الزميل مصطفى ناصر. واستمر الاجتماع لعدة ساعات. واكتفت مصادر قريبة من اللقاء بالقول لـ «الديار ان اللقاء كان ايجابيا وتخلله بحث معمق وتفصيلي في كل الملفات المطروحة بما في ذلك موضوع رئاسة الجمهورية وما يتعلق بسلاح المقاومة. واكد بيان لحزب الله ان الجانبين استعرضا اهم التطورات على الساحتين الوطنية والخارجية لا سيما منها المتعلقة بمتابعة مقررات مؤتمر الحوار الوطني والبنود المتبقية على جدول اعماله. واكد الجانبان على اه
مية التعاون المستمر بينهما والعمل بروح المسؤولية الوطنية بما يؤدي الى تفعيل دور المؤسسات الدستورية والعمل على معالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن رفع معاناة المواطن اللبناني وتأمين عيشه الكريم. وامس قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «لا يصح ان ندخل الى مؤتمر الحوار متأملين ان نحقق ما نريد فإذا لم نحققه انقلبنا على ما اتفقنا عليه، بل يجب ان نحترم النتائج ويجب ان ننطلق منها لتعزيز الاتفاقات المختلفة التي ستأتي لاحقا واشار الى ان مناقشة سلاح المقاومة يكون في اطار حماية لبنان ووضع استراتيجية دفاعية لهذه الحماية وقال «نحن لم نعتبر يوما ان السلاح ازمة ومشكلة بل اعتبرنا دائما ان اسرائيل هي الازمة والمشكلة واسرائيل هي التي قالت لنا عمليا بأنها لم تخرج الا بقوة السلاح والمقاومة .... واشار الى ان هناك تفسيرات مختلفة لعبارة «ازمة الحكم سعد الحريري على صعيد آخر، اكد رئيس كتلة «تيار المستقبل النيابية النائب سعد الحريري استمرار تحالفه مع كل القوى التي وقفت الى جانبه يوم جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال «لن نتخلى عن حلفائنا ولن نترك احدا في منتصف الطريق بل سنستمر معا يدا واحدة وصفا واحدا لمواجهة التحديات والضغوط التي نواجهها لاكمال مسيرة التغيير والاستقلال والسيادة والنهوض بالوطن. وتحدث الحريري خلال حفل استقبال اقامه لمهندسي تيار المستقبل وحلفائهم عن محاولات عديدة جرت لتزوير الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتوجيهها في اتجاهات اخرى. وقال «نحن لم نقبل بفصل التحقيق الدولي عن العلاقات مع سوريا الا بعد صدور القرارات الدولية المتعلقة بالتحقيق وإنشاء المحكمة الدولية. واعتبرت ان مذكرات الجلب السورية التي صدرت في حق النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حماده ما هي الا مذكرات مزورة، لان مذكرات الجلب الحقيقية ستأتي من المحكمة الدولية لسوق المجرمين الحقيقيين لمحاكمتهم امامها لان مكانهم الطبيعي سيكون السجن وليس اي مكان اخر. واشاد الحريري بحكمة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعزمه على حل المشاكل التي يواجهها البلد وسعيه الدؤوب لإيجاد الحلول للوضع الاقتصادي. مجلس الوزراء وملف الضمان في مجال آخر، يعقد مجلس الوزراء يوم غد جلسة استثنائية برئاسة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود مخصصة لبحث وضع الضمان الاجتماعي الذي يعاني من ازمة مالية كبيرة. وتحدثت مصادر عليمة عن وجود تباينات حول مقاربة ملف الضمان وان كانت الاتصالات في الساعات الماضية ادت الى تجاوز ما كان يطرحه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن تعيين ادارة موقتة لادارة شؤون الضمان بديلا عن مجلس الادارة الحالي. واشارت هذه المصادر الى ان الرئيس السنيورة تراجع عن فكرة «الادارة الموقتة كونها تتعارض مع نظام صندوق الضمان الاجتماعي الذي ينص على ان مجلس الادارة يتألف من ثمانية مندوبين يمثلون الاتحاد العمالي وثمانية اخرين يمثلون الهيئات الاقتصادية فيما هناك ستة اعضاء يتم تعيينهم من الحكومة وجميع هؤلاء الاعضاء ينتخبون رئيس مجلس الادارة. واشارت المصادر الى ان اقتراح «الإدارة الموقتة هو تدبير يمكن الطعن فيه لدى مجلس شورى الدولة. واوضحت المصادر ان البحث الاساسي يجب ان يركز على معالجة موضوع العجز المالي في الصندوق من خلال امرين رئيسيين: - الاول: كيفية دفع الاموال المتراكمة لصالح الصندوق لدى الدولة واصحاب العمل. - الثاني: ان يصار الى اعادة رفع نسبة الاشتراك الشهري للعمال والموظفين في القطاعين العام والخاص لدى الضمان الاجتماعي، بعد ان كان جرى تخفيض هذا الاشتراك في مرحلة سابقة لاسباب غير مبررة.
ـ صدى البلد ـ
كتبت صدى البلد تقول مع سفر رئيس مجلس النواب نبيه بري في جولته التركية والإيرانية أمس, وانصراف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى اعداد ملف محادثاته في البيت الأبيض ونيويورك في 18 من الجاري بدأت الأوضاع الداخلية تتجه الى ما يشبه التحضير الهادئ للجولة الحوارية المقبلة المقررة في 28 من الشهر نفسه. واتجهت الأنظار الى دمشق أمس التي يفترض ان يكون رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد زارها لمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع وربما مسؤولين سوريين آخرين. ولم تؤكد مصادر سورية مطلعة او تنفي حصول اللقاء بين الرئيس الأسد والقاضي براميرتس, لكنها أكدت ان اللقاء في حال انعقاده سيكون سرياً. على ان مراسلي "صدى البلد" في البقاع نقلوا عن مصادر جمركية في نقطة الحدود اللبنانية ــ السورية في المصنع قولها انها لم تلاحظ أي اجراءات أمنية في المنطقة على غرار الاجراءات التي اتخذت اثناء زيارة براميرتس السابقة لدمشق. ومن المرجح ان يكون براميرتس اختار معبراً حدودياً آخر لزيارة دمشق, لأنه يحيط معظم تحركاته بسرية. وفيما تنتظر دمشق ان يزورها الرئيس المصري حسني مبارك استباقاً لاستقباله الرئيس الفرنسي جاك شيراك في القاهرة في 20 من الجاري, فإن الجهات السورية المختصة لم تحدد بعد موعداً لزيارة السنيورة المقررة اليها. وتوقعت مصادر ديبلوماسية عربية ان يزور مبارك دمشق خلال الأيام الثلاثة المقبلة في اعتبار ان زيارة كهذه وحسبما جرت العادة ستكون قصيرة ومفاجئة وهي تندرج في إطار التشاور السوري ــ المصري في الملفات الساخنة المطروحة وأبرزها الملف العراقي والعلاقة السورية ــ اللبنانية. وفي ما يتعلق بزيارة السنيورة لدمشق فقد اكدت صحيفة "الاقتصادية" السورية الاسبوعية القريبة من السلطة أمس ان "ابواب دمشق مفتوحة" امامه. واكدت ان "سورية ستستقبل السنيورة بصفته الرسمية والتمثيلية للبنان وليس لصفته الشخصية والوظيفية او التبعية". واضافت ان "السنيورة سيمثل كل لبنان في زيارته الى دمشق ولن يمثل سعد الحريري او اي تيار لبناني آخر. ولمن يشكك في امكان حصول هذه الزيارة نقول: "ابواب دمشق لم تكن يوما مغلقة امام اي شخصية تمثل لبنان". وتابعت "لا نعتقد ان سورية تجد اي صعوبة في التعامل مع مطلب لبنان المبني على اساس الند للند ولن تمانع في فتح سفارة وقنصليات. فأصدقاء سورية في لبنان كثر ومصالح سورية في لبنان متعددة ولا يوجد احد في سورية يعارض مبدأ تبادل السفارات". واشارت "الاقتصادية" الى "اهمية تحديد جدول اعمال زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الى سورية واهمية تفسير ما المقصود بعلاقات مميزة بين سورية ولبنان والاجابة الصريحة والواضحة عن سؤال ماذا يريد لبنان من سورية؟". الأولوية السورية وفي هذا السياق كشفت مصادر سورية واسعة الإطلاع ومتطابقة لـ"صدى البلد", أن الأولوية لدى الجانب السوري الآن في الطرح لجهة ما يتعلق بتفعيل العلاقات المؤسسية المشتركة بين البلدين, هي لتفعيل دور المجلس الأعلى السوري ــ اللبناني والعمل على انعقاده بعد استكمال الاجراءات والترتيبات اللازمة لذلك علماً انه في حال انعقاد هذا المجلس الذي يرأسه رئيسا البلدين بشار الأسد واميل لحود ستكون الأولوية في العمل لتفعيل العمل المؤسساتي المشترك بين البلدين عبر اجراء مناقشات مستفيضة وموسعة. وذكرت المصادر نفسها "ان الفئة اللبنانية التي ترفع شعارات مناهضة لسورية عليها قبل ان تأتي لزيارة دمشق ان تزيل هذه الشعارات وتعمل على مبدأ تعزيز الثقة المتبادلة". ولفتت الى ان لدى سورية علماً بزيارة السنيورة المقررة الى واشنطن قبل ان يقرر زيارة دمشق. وفيما لا يزال السنيورة ينتظر الرد السوري على رغبته زيارة دمشق للبحث في ما كلفه به مؤتمر الحوار الوطني بدت أجواء أفرقاء "14 آذار" غير متفائلة حيال حدوث تجاوب سوري في شأن طلب الزيارة ومضمونها. وقال أكثر من مصدر في هذا الفريق "ان هناك عرقلة سورية، تستهدف عدم بت الملفات العالقة أي مسألة تحديد مزارع شبعا، والتمثيل الدبلوماسي، وترسيم الحدود والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات". وأشارت هذه المصادر الى ان موقف وزير الخارجية السورية وليد المعلم قبل أيام لجهة رفض التمثيل الدبلوماسي الى مواقف صدرت اخيراً عن الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" أحمد جبريل غير مشجعة على ايجاد حل غير مشروط لمسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، فضلاً عن مواقف لمصادر رسمية سورية غير مرحبة بزيارة السنيورة. الى هذه القراءة برز امس موقف رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري لجهة الحديث عن مذكرات جلب حقيقية تصدر عن المحكمة الدولية بشأن اغتيال الحريري، في سياق رده على مذكرات الجلب التي أصدرتها محاكم سورية في حق النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حماده. وأشارت مصادر قريبة من تيار "المستقبل" الى ان الحريري لم ينقلب على موقفه حيال ضرورة الفصل بين العلاقة مع سورية والتحقيق الدو
لي وهو منفتح على حل القضايا العالقة مع سورية بالحوار ويدعم السنيورة من اجل البحث في هذه القضايا بروح ايجابية مع الحكومة السورية. وأشارت هذه المصادر الى ان لقاء الحريري مع الأمين العام لـ"حزب الله" (مساء امس الأول) في مقر الأخير، يأتي في سياق التواصل المفيد بين الطرفين من دون ان يحمل بالضرورة نتائج نوعية. ولاحظت المصادر ان هذا اللقاء هو الثالث الذي يعقد بينهما في الآونة الأخيرة. وأفاد بيان صدر امس عن نصرالله والحريري ان اللقاء بينهما دام ساعات عدة وتخلله عشاء وان الجانبين "استعرضا اهم التطورات على الساحتين الداخلية والخارجية ولا سيما منها المتعلقة بمتابعة مقررات مؤتمر الحوار الوطني والبنود المتبقية على جدول أعماله". وأضاف البيان ان الجانبين "أكدا اهمية التعاون المستمر بينهما والعمل بروح المسؤولية الوطنية بما يؤدي الى تفعيل دور المؤسسات الدستورية والعمل على معالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن رفع معاناة المواطن اللبناني وتأمين عيشه الكريم". وكان الحريري تحدث قبيل اجتماعه بنصرالله عن "محاولات عديدة جرت لتزوير الحقيقة" في جريمة اغتيال الحريري، وقال لمهندسي تيار "المستقبل": "نحن لم نقبل بفصل التحقيق الدولي عن العلاقات مع سورية الا بعد صدور القرارات الدولية المتعلقة بالتحقيق وإنشاء المحكمة الدولية والتي جعلت من المستحيل على اي جهة أن تزوّر او تخفي الحقيقة او حتى جزءاً منها. من هنا فإني أقول ان مذكرات الجلب السورية التي صدرت في حق النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة ما هي الا مذكرات مزورة لأن مذكرات الجلب الحقيقية ستأتي من المحكمة الدولية لسوق المجرمين الحقيقيين لمحاكمتهم امامها لأن مكانهم الطبيعي سيكون السجن وليس أي مكان آخر". من جهة ثانية أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان "ان القوى التي تشارك في مؤتمر الحوار الوطني وتربطها علاقة جيدة بسورية اذا كانت تريد للحوار ان ينجح فعليها السعي الى اقناع سورية بتنفيذ البنود المتعلقة بالعلاقة اللبنانية ــ السورية والتي أجمع اللبنانيون عليها".
ـ الأنوار ـ
كتبت الانوارتقول الجديد على الساحة السياسية كان لقاء استمر عدة ساعات بين الامين العام لـ (حزب الله) السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري اكد على التعاون واستمرار الحوار والتواصل، وكذلك حديث للحريري وسط تجمع لمهندسي (تيار المستقبل) تحدث فيه عن محاولات لتزوير الحقيقة في اغتيال والده، وعن مذكرات جلب سورية مزورة. وعلى صعيد آخر، قالت قوى الاكثرية امس، ان تغيير خطة قوى 14 آذار لا يعني القبول بالمساكنة مع الرئيس اميل لحود. وقالت مصادر (حزب الله) ان اللقاء بين السيد حسن نصرالله وسعد الحريري لعدة ساعات مساء امس الاول، جاء ليعيد التأكيد على اهمية لغة الحوار والتواصل بدلا من تقاذف المواقف الاعلامية. وحضر اللقاء الذي تم في مقر الامانة العامة لحزب الله في حارة حريك، معاون نصرالله السياسي حسين الخليل ومستشار الحريري مصطفى ناصر، وتخلله مأدبة عشاء. وذكرت المصادر انه جرى استعراض التطورات على الساحتين الداخلية والخارجية لا سيما منها المتعلقة بمتابعة مقررات مؤتمر الحوار الوطني، والبنود المتبقية على جدول اعماله. وقد اكد الجانبان على اهمية التعاون المستمر بينهما، والعمل بروح المسؤولية الوطنية بما يؤدي الى تفعيل دور المؤسسات الدستورية، والعمل على معالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية التي تضمن رفع معاناة المواطن اللبناني وتأمين عيشه الكريم. مذكرات جلب وكان الحريري اجتمع في قريطم مساء امس الاول مع مهندسي (تيار المستقبل) وحلفائهم، وألقى كلمة اعلن فيها عن قرب تحويل التيار الى حزب سياسي. وكشف عن محاولات عديدة جرت لتزوير الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتوجيهها في اتجاهات اخرى وقال: نحن لم نقبل بفصل التحقيق الدولي عن العلاقات مع سوريا إلا بعد صدور القرارات الدولية المتعلقة بالتحقيق و إنشاء المحكمة الدولية و التي جعلت من المستحيل على أي جهة أن تزوّر أو تخفي الحقيقة أو حتى جزءا منها.من هنا فاني أقول أن مذكرات الجلب السورية التي صدرت في حق النائب وليد جنبلاط و الوزير مروان حمادة ما هي إلا مذكرات مزورة لان مذكرات الجلب الحقيقية ستأتي من المحكمة الدولية لسوق المجرمين الحقيقيين لمحاكمتهم أمامها لأن مكانهم الطبيعي سيكون السجن و ليس أي مكان آخر. حمادة على صعيد آخر، حمل وزير الاتصالات مروان حمادة سوريا مسؤولية التأخير على صعيد تنفيذ مقررات الحوار الوطني، وقال: ان ما يحصل يؤكد ان دمشق غير مستعدة لتلبية مطالب لبنان التي يدعمها الاجماع الوطني، لان حسن النية تجاه لبنان مفقود. ولم يستبعد الوزير حمادة استمرار الحوار الوطني بعد جلسة الثامن والعشرين من الشهر الحالي رغم فشل المتحاورين في الوصول الى توافق حول البند الرئاسي، وقال: ليس هناك ما يمنع باستكمال الحوار حول سلاح المقاومة، ففي الثامن والعشرين، اما ان نتفاهم او يستعيد كل منا حركته، ونحن نستمر بالحوار ولن ننسفه. ونفى ان تكون قوى الاكثرية دخلت في فترة مساكنة مع الرئيس لحود، واعتبر ان المساكنة تكون ودية ومنتجة، اما حاليا فهناك مواجهة مستمرة مع هذا الوضع الشاذ. الظروف دفعتنا الى تغيير الخطة بناء على توجهات البطريرك حتى لا نستثير حساسيات معينة، ولكن التكيف مع الوضع السياسي لا يعني ابدا تغيير البوصلة ولا الهدف. دمشق وفي دمشق، قالت صحيفة (الاقتصادية) السورية امس ان (ابواب دمشق مفتوحة) امام رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وستستقبله بصفته الرسمية والتمثيلية للبنان وليس لصفته الشخصية والوظيفية او التبعية. واضافت ان (السنيورة سيمثل كل لبنان في زيارته الى دمشق ولن يمثل سعد الحريري او اي تيار لبناني آخر. ولمن يشكك في امكانية حصول هذه الزيارة نقول: ابواب دمشق لم تكن يوما مغلقة امام اي شخصية تمثل لبنان). وتابعت (لا نعتقد ان سوريا تجد اي صعوبة في التعامل مع مطلب لبنان المبني على اساس (الند للند) ولن تمانع فتح سفارة وقنصليات. فاصدقاء سوريا في لبنان كثر ومصالح سوريا في لبنان متعددة ولا يوجد احد في سوريا يعارض مبدأ تبادل السفارات). واضافت لكننا كنا نتمى على المتحاورين في بيروت ان يقدموا لنا شرحا مفصلا عن معنى (العلاقات المميزة) التي يتطلعون اليها). وذكرت صحيفة (الثورة) السورية امس انه جرى الحجز على شركة يملكها جمال وجهاد خدام نجلا نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام. وافادت الصحيفة ان شركة عافية لانتاج المواد الغذائية اسسها جمال وجهاد خدام ورجلا الاعمال الاردني ثروت البرغوثي واللبناني رجا وهاب، وعرفان طرابيشي المتزوج من كريمة خدام موضحة (لقد جرى الحجز على شركة عافية وهناك حارس قضائي عليها). وقالت الصحيفة ان مصنع الشركة اقيم في مكان (يفتقد الى الشروط الصحية والبيئية الامر الذي ادى الى انتشار الجرذان باعداد هائلة بين اللحوم الفاسدة)، مشيرة الى ان
(جهاد خدام عمد الى تهريب مادة اللحمة من لبنان واستخدامها في تصنيع المرتديلا دون اخضاعها للتحليل والرقابة الصحية).
ـ المستقبل ـ
قالت المستقبل : في عطلة الأعياد، وفي ظل الاجازة المعطاة للحوار حتى الثامن والعشرين من نيسان الجاري، ومع اقتراب مواعيد عدد من الاستحققات الدولية المهمة للبنان وأبرزها تقرير المبعوث الدولي لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن في 19 من الجاري، كانت مواقف لافتة أمس لرئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري الذي عقد مساء أول من أمس اجتماعاً مطولاً مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكدا خلاله "التعاون المستمر" بينهما وضرورة "تفعيل دور المؤسسات الدستورية"، في اشارة غير مباشرة الى العمل الكوبي. كما كانت مواقف بازرة لأركان من فريق 14 آذار حيال النهج السوري التعطيلي في لبنان. قال الحريري خلال استقباله مهندسي "تيار المستقبل" انه "لن نتخلى عن حلفائنا ولن نترك احداً في منتصف الطريق"، وأضاف "سنستمر يداً واحداً لمواجهة التحديات والضغطوط من أجل استكمال مسيرة التغيير والاستقلال والسيادة والنهوض بالوطن". ولفت الحريري الى انه لم يقبل بفصل التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن العلاقات مع سوريا "الا بعد صدور القرارات الدولية المتعلقة بالتحقيق وبانشاء المحكمة الدولية والتي جعلت من المستحيل على اي جهة ان تزوّر الحقيقة أو أن تخفيها". وأكد ان "مذكرات الجلب السورية التي صدرت في حق النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة ما هي الا مذكرات مزورة لأن مذكرات الجلب الحقيقية ستأتي من المحكمة الدولية لسَوق المجرمين الحقيقيين لمحاكمتهم أمامها". وأشاد بـ"حكمة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعزمه على حلّ المشاكل التي يواجهها البلد وسعيه الدؤوب الى ايجاد الحلول للوضع الاقتصادي من خلال الورقة الاصلاحية". وأعلن ان "تيار المستقبل سيصبح قريباً جداً منتشراً في كل لبنان وسيكون حزباً ديموقراطياً وليس حزب ديكتاتورياً أو طائفياً، وسينتهج الاعتدال والانفتاح والحوار (..)". الحريري ـ نصرالله في هذا الوقت، سجل لقاء آخر "لعدة ساعات" بين الحريري ونصرالله في مقر الأمانة العامة لـ"حزب الله" مساء أول من أمس. وذكر بيان وزّعته "الوحدة الاعلامية" في الحزب ان الجانبين استعرضا "أهم التطورات داخلياً وخارجياً لا سيما المتعلقة منها بمتابعة مقررات مؤتمر الحوار الوطني والبنود المتبقية على جدول أعماله". وأكد بيان وزعته "الوحدة الاعلامي" في الحزب ان الجانبين استعرضا "أهم التطورات داخلياً وخارجياً لا سيما المتعلقة منها بمتابعة مقررات مؤتمر الحوار الوطني والبنود المتبقية على جدول أعماله". وأكد الجانبان على "أهمية التعاون المستمر بينهما، والعمل بروح المسؤولية الوطنية بما يؤدي الى تفعيل دور المؤسسات الدستورية والعمل على معالجةالملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن رفع معاناة المواطن اللبناني وتأمين عيشه الكريم (..)". "حزب الله" تزامن ذلك مع مواقف لحزب الله حول البندَين المتبقيين علي جدول أعمال الحوار الوطني، أي رئاسة الجمهورية وسلاح "حزب الله"، اضافة الى الاصلاح الاقتصادي". فقد وضع نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أربع قواعد شروطاً للاصلاح، فطالب بأن "تراعي خطة الاصلاح الوضع الاجتماعي للناس أولاً، وأن تتضمن سياسات انتاج زراعي وصناعي ثانياً، وأن تطرح الاصلاح اللازم في الادارة ثالثاً وأن تؤدي الى تخفيف الدين ليس من جيوب الفقراء رابعاً". وأعلن قاسم ان "الاستراتيجية الدفاعية هي هدف الحوار وليس الهدف اثبات لبنانية مزارع شبعا"، مضيفاً ان "الهدف هو مقاومة الاحتلال سواء أثبت من أثبت أو لم يثبت"، مؤكداً ان "الوجود المسلح هو من أجل حماية لبنان وقوته (..)". أما في الموضوع الرئاسي، فقد رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله انه "يبدو واضحاً ان رئيس الجمهورية سيكمل ولايته"، واعتبر ان "الفريق الذي نادى بإسقاطه مدعوّ الى التعايش مع هذا الواقع". وقال: "عندما وافقنا على طرح ملف أزمة الحكم على طاولة الحوار دعونا الى التوافق والى تهيئة المناخ الداخلي الهادئ لهذا التوافق على أن يكون الرئيس اميل لحود جزءاً أساسياً منه". وفي اشارة ذات دلالة، أضاف فضل الله "لم نطالب أحداً بأن يغيّر من علاقاته وتحالفاته وإشادته وبالثقة الكاملة بمن انقلب على كل الثوابت الوطنية او بمن اتخذ مواقف حادة تجاه المقاومة"، واستنتج ان "من يرى ان حقّه الدفاع عمّن يعتبرهم حلفاءه، عليه الاعتراف بهذا الحق للآخرين (..)". حمادة ـ سعيد في هذه الأثناء، شدّد وزير الاتصالات مروان حمادة على ان "ما يحصل يؤكد ان دمشق غير مستعدة لتلبية مطالب لبنان التي يدعمها الاجماع الوطني". ورأى ان "علينا التوجه الى العواصم العربية لنحمّل دمشق مسؤولية تعطيل التقدم". واعتبر في اتصل مع برنامج "المجالس بالأمانات" من "صوت لبنان" ان "ليس هناك ما يمنع استكمال الحوار حول سلاح حزب الله"، وقال "في 28 نيسان اما ان نتفاهم او ان يستعيد كل منا حركته". وأوضح ان "التكيّف مع الوضع السياسي لا يعني أبداً تغيير
البوصلة أو الهدف (..)". وفي اتصال مع البرنامج نفسه، أكد النائب السابق فارس سعيد ان "هناك طرفاً ثالثاً خفياً على طاولة الحوار هو الطرف السوري، وهو الذي يعيق تنفيذ أي اتفاق يتوصل اليه اللبنانيون". وجزم بأن "سوريا لن تتعاون مع لبنان لتثبت هوية مزارع شبعا ولإقامة علاقات ديبلوماسية"، وبأنها لن تتخلى عن لحود لأنها "لن تعطي هذه الهدية لا للبنانيين ولا للعواصم العربية". واذ دعا قوى 14 آذار الى "الصمود والوضوح والعمل من خلال خارطة طريق محددة الأهداف لمواجهة خارطة الطريق التي رسمتها سوريا عبر حلفائها"، دعا في المقابل الى "التمسك باسقاط لحود، والتمسك بالحكومة بشرط تفعيل عملها، والتمسك بالمجلس النيابي لأنه عامل قوة في يدنا".
ـ اللواء ـ
قالت اللواء: جاء اللقاء الجديد بين رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أمس الاول، في حارة حريك، ليشكل في توقيته، أبرز حدث في متابعة الاتصالات بين اطراف الحوار منذ أن توقف يوم الاثنين الماضي، فضلاً عن أنه جاء على خلفية تباينات ظهرت على العلن من "تيار المستقبل" و"حزب الله"، ولا سيما من مسألة رئاسة الجمهورية التي يجاهر الحزب عبر نوابه وقيادته لبقاء الرئيس اميل لحود حتى إكمال ولايته· لكن المهم، عدا عن التوقيت، هو النقاط التي تناولها اللقاء، ومن بينها موضوع رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، وهما النقيضان المتبقيان على طاولة الحوار، حيث كان لافتاً أن البيان الذي صدر من طرف "العلاقات الإعلامية" في "حزب الله" لم يتحدث عن تفاهم آو توافق حول هذين الموضوعين، لكنه أكد على ثلاث نقاط، وهي: - أهمية التعاون بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"· - تفعيل دور المؤسسات· - معالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية، في إشارة مضمرة إلى الورقة الإصلاحية التي طرحتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة للنقاش تمهيداً لمؤتمر بيروت - 1 · - ورشح من مصادر المعلومات أن يكون الملف الرئاسي قد بحث مطولاً في "لقاء حارة حريك"· واتسمت مقاربة هذا الملف بالصراحة، حيث أبدى كل من الرجلين الحيثيات التي تجعله يتخذ موقفه منه· وفهم من مصادر اخرى أن هذا الملف ليس مغلقاً رغم كل ما يصدر من مواقف من الجانبين، أو من أطراف أخرى· في هذا الوقت، برز تأكيد من النائب الحريري عن استمرار تحالفاته مع كل القوى التي وقفت الى جانب "تيار المستقبل" يوم جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو جاء بمثابة رد على الشائعات التي تحدثت عن تباين بينه وبين رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي لوّح للمرة الاولى الى احتمال بقاء الرئيس لحود في منصبه، داعياً الى "صياغة برنامج للصمود سياسياً واقتصادياً لقوى 14 آذار"· أما زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق، وهي مسألة عالقة حسب مقررات هيئة الحوار، فيبدو أن منسوب احتمال تحقيقها ارتفع نسبياً، مع قول صحيفة "الاقتصادية" السورية، أمس، أن "ابواب دمشق مفتوحة أمام السنيورة بصفته الرسمية والتمثيلية لا بصفته الشخصية والوظيفية والتبعية"· وأضافت ان "السنيورة" سيمثل كل لبنان في زيارته ولن يمثل سعد الحريري او اي تيار لبناني آخر"· ولم يصدر عن الرئيس السنيورة أي تعليق على كلام الصحيفة السورية، لكن اوساطه لاحظت ان "لهجة دمشق كانت أخف من الاسبوع الماضي"· ونسبت مندوبة "اللواء" في دمشق، ناهد الحسيني، الى مصادر دبلوماسية مطلعة، قولها ان كلاً من المملكة العربية السعودية ومصر تجريان اتصالات مكثفة مع القيادة السورية، ومع أطراف في قوى 14 آذار في لبنان بهدف كسر الجمود في العلاقات السورية - اللبنانية· وأكدت المصادر أن السعودية ومصر نصحتا القوى البارزة في المعارضة اللبنانية بالفصل بين مسألة التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وموضوع تحسين العلاقات مع دمشق، وخصوصاً ان باريس تعمل الآن على مراجعة سياستها تجاه دمشق انسجاماً مع التوجهات الاوروبية، وبعيداً عن المشروع الاميركي للمحافظين الجدد الذي يسعى الى تضييق الخناق على دمشق وفرض المزيد من العقوبات عليها، اضافة الى وجود إجماع وطني داخل لبنان حول إعادة مد جسور الحوار المقطوعة مع دمشق· واستبعدت المصادر زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق قريباً، مؤكدة ان زيارته القريبة لواشنطن قد تلغيها او تؤجلها لأجل غير مسمى· وفي هذا السياق، ذكرت وكالة "فرانس برس" ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اجرى محادثات هاتفية امس الاحد، مع الرئيس السوري بشار الاسد تناولت "مستجدات الاوضاع في المنطقة" على ما ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية· وأفادت الوكالة انه "جرى خلال الاتصال بحث مستجدات الاوضاع في المنطقة الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين" من دون ان تعطي اي تفاصيل اضافية· لقاء الحريري - نصر الله وكانت "العلاقات الإعلامية، في "حزب الله"، قد كشفت في بيان صدر عنها ان الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله استقبل ليل امس الاول رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، في حضور معاونه السياسي الحاج حسين خليل ومستشار النائب الحريري مصطفى ناصر في مقر الامانة العامة لـ"حزب الله" في حارة حريك، حيث استمر اللقاء ساعات عدة وتخلله مأدبة عشاء· وأوضح البيان أن الجانبين استعرضا أهم التطورات على الساحتين الداخلية والخارجية، ولا سيما منها المتعلقة بمتابعة مقررات مؤتمر الحوار الوطني والبنود المتبقية على جدول اعماله، وقد أكد الجانبان على اهمية التعاون المستمر بينهما والعمل بروح المسؤولية الوطنية بما يؤدي الى تفعيل دور المؤسسات الدستورية، والعمل على معالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن رفع معاناة المواطن اللبناني وتأمين عيشه الكريم· وسبق اللقاء مواقف
مهمة للحريري الذي رأى أن جلوس القادة اللبنانيين مع بعضهم الى طاولة الحوار منذ عقود ليحلوا مشاكلهم وأمورهم بأنفسهم يثبت مبدأ ان الحلول في ايديهم وليست في ايدي الآخرين· وأكد الحريري امام وفود وخلال حفل الاستقبال الذي أقامه في قريطم لمهندسي تيار "المستقبل" وحلفائهم·· استمر تحالف تيار المستقبل مع كل القوى التي وقفت الى جانبنا يوم جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط· وقال: لن نتخلى عن حلفائنا، ولن نترك احداً في منتصف الطريق بل سنستمر معاً يداً واحدة، وصفاً واحداً، لمواجهة التحديات والضغوط التي تواجهنا لإعادة مسيرة التغيير والاستقلال والسيادة والنهوض بالوطن· وكشف عن محاولات عديدة، لتزوير الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتوجيهها في اتجاهات اخرى· وقال: "نحن لم نقبل بفصل التحقيق الدولي عن العلاقات مع سوريا إلا بعد صدور القرارات الدولية المتعلقة بالتحقيق، وإنشاء المحكمة الدولية والتي جعلت من المستحيل على اي جهة ان تزور، أو تخفي الحقيقة، او حتى جزء منها· من هنا فإني اقول ان مذكرات الجلب السورية التي صدرت في حق النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة، ما هي إلا مذكرات مزورة، لان مذكرات الجلب الحقيقية ستأتي من المحكمة الدولية لسوق المجرمين الحقيقيين لمحاكمتهم امامها لان مكانهم الطبيعي سيكون السجن وليس اي مكان آخر"· جنبلاط ومن جهته، اعتبر جنبلاط امام وفد من طلاب "قوى 14 آذار" ان مهمة تحرير الجنوب من خلال المقاومة انتهت، وان مفتاح سيادة لبنان هو في ترسيم الحدود في منطقة شبعا، كي نقول إن شبعا لبنانية، كما اعتبر ان العلاقات الصحيحة مع سوريا تكون بعلاقات دبلوماسية، وان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات هو سلاح مخرّب على القضية الوطنية اللبنانية وعلى الفلسطينيين، مشيرا الى ان اكبر خطأ كان في مناقشة موضوع الحقوق المدنية للفلسطينيين مع (الامين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة) احمد جبريل، لافتاً الى ان هذه الحقوق تناقش مع حركة "فتح" ومع السلطة، ومع حماس وليس مع جبريل· وألمح إلى انه اذا لم نستطع ان نقبل لحود في المدى المنظور، فلا بد من وضع برنامج جديد يأخذ في الاعتبار العمود السياسي والاقتصادي، مشيرا الى ان الورقة الاقتصادية فيها ثغرات ولكن فيها ايضا ايجابيات· واعتبر ان الطريق طويل، ولن نسمح (للرئيس السوري) بشار الاسد ولحلفائه وعملائه في لبنان بأن يعطل مسيرة الاستقلال والتنمية ايا كان "الثمن"· السنيورة وأكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في حديث الى قناة "الجزيرة" القطرية بثته مساء السبت ان زيارته الى دمشق والتي لا يبدو ان سوريا متحمسة لها حالياً، اذا لم تحصل غداً، فستحصل بعده، وان ابرز البنود التي سيطرحها خلال الزيارة اضافة الى بناء الثقة، هي العلاقات الدبلوماسية، وترسيم الحدود ومزارع شبعا، والاتفاقات المعقودة بين البلدين، المعتكفين في سوريا، وما كان يقال عن معتقلين سوريين في لبنان· وجدد توجيه النصح الى الرئيس اميل لحود بالاستقالة، لاني اعتقد انه لو كان لدينا رئيس جديد الآن لكان البلد دخل مرحلة جديدة، وأطلق دينامية جديدة وحكومة جديدة، وكان فتح الكثير مما يسمى النوافذ المغلقة"· وقال: "نريد رئيس جمهورية قادراً على الحلم في المستقبل· وان يكون رؤيوياً، يفكر في ان لبنان هو جزء من الوطن العربي بتآلف ويكون مدافعاً عن كل القضايا العربية، وقادراً على التعاون مع الحكومة لبناء بلد يؤمن باستقلال السلطات، ويكون عنده وضوح·· وألا يخلط بين العام والخاص، وقادراً في النهاية ان يكون حكماً بين السلطات وحامياً للدستور· وأشار الى انه يفضل رئيساً من 14 اذار وقال "واجب هذه المجموعة ان تقدم الشخص الذي يتلاءم مع هذه المواصفات"· كذلك نفضل ان يكون الرئيس شخصاً ليست له جذور عسكرية"· وأوضح انه "لم يقل يوماً انه جاء لتطبيق القرار 1559 إنما أقول أن 1559 هو قرار للشرعية الدولية، ولبنان يحترم دائماً الشرعية الدولية· ولكن هناك امور يجب التوافق في شأنها· وأكد انه كان مدافعاً في كل الامكنة التي زارها عن اهمية التعامل مع "حزب الله" على انه ليس حزباً ومجموعة من المقاتلين بل يمثل شريحة كبيرة، ويجب التعامل معه على هذا الاساس"· وقال حاولت في الخرطوم ان اضع حق المقاومة للبنانيين جميعاً، لانني انظر الى ان هذا الحق واجب اللبنانيين، كما انه واجب الدولة اللبنانية ان تكون هي الحامي لكل اللبنانيين، وألا يكون سلاح المقاومة سبباً للخلاف بين اللبنانيين"· وأشار الى ان لا مبادرة عربية في الوقت الراهن، لكن هناك افكار يجري البحث في شأنها من خلال الزيارات والاجتماعات التي قمت بها مع الملك عبد الله والرئيس مبارك· وأوضح في معرض التعليق على سؤال عن زيارته المرتقبة الى اميركا انه سيطلب من الرئيس جورج بوش "دعم لبنان، ودعم مؤتمر دعم لبنان، وتأكيد استقلالية لبنان "· "الاقتصادية" السورية وتزامنت تصريحات الرئيس السنيورة، مع موقف سوري جديد، عبرت عنه صحيفة "الا
قتصادية" السورية الاسبوعية، التي قالت امس، ان "ابواب دمشق مفتوحة امام الرئيس السنيورة"· وقالت الصحيفة ان "سوريا ستستقبل فؤاد السنيورة بصفته الرسمية والتمثيلية للبنان وليس لصفته الشخصية والوظيفية او (التبعية)"· وأضافت ان "السنيورة سيمثل كل لبنان في زيارته الى دمشق ولن يمثل سعد الحريري او اي تيار لبناني آخر· ولمن يشكك في امكانية حصول هذه الزيارة نقول: ابواب دمشق لم تكن يوماً مغلقة امام اي شخصية تمثل لبنان"· وتابعت "لا نعتقد ان سوريا تجد اي صعوبة في التعامل مع مطلب لبنان والمبني على اساس "الند للند"، ولن تمانع فتح سفارة وقنصليات· فأصدقاء سوريا في لبنان كثر ومصالح سوريا في لبنان متعددة، ولا يوجد احد في سوريا يعارض مبدأ تبادل السفارات"· وأضافت: "لكننا كنا نتمنى على المتحاورين في بيروت ان يقدموا لنا شرحاً مفصلاً عن معنى "العلاقات المميزة" التي يتطلعون اليها"· وأشارت الصحيفة الى "اهمية تحديد جدول اعمال زيارة السنيورة وأهمية تفسير ما المقصود بعلاقات مميزة بين سوريا ولبنان والاجابة الصريحة الواضحة على سؤال ماذا يريد لبنان من سوريا؟"· وكانت الصحيفة نفسها طلبت الاحد الماضي من السنيورة "معاقبة" رجال السياسة اللبنانيين الذين قالت انهم تطاولوا على سوريا واتهموها باغتيال رئيس الوزراء اللبنانيين السابق رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط 2005 في بيروت· جلسة الضمان غداً من جهة ثانية، يتوقع ان يعين مجلس الوزراء في جلسته الاستثائية غداً، المخصصة لبحث الخطة الاصلاحية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، 6 اعضاء جدد بدلاً من الاعضاء ممثلي الدولة في مجلس الإدارة وبينهم رئيس المجلس وهم: رئيس مجلس الادارة موريس أبي ناضر (موارنة)، سمير قربان (روم)، فارس بركات (كاثوليك)، غسان الهبري (سنّي)، خالد المهتار (درزي)، ناصر صفي الدين (شيعة)· وتوقعت مصادر مطلعة ان يعود بركات والمهتار، فيما البحث لا يزال قائماً عن بقية الاسماء في وقت تردّد ان الهبري سيعود الى المقعد السنّي في مجلس الإدارة· واستقرت بوصرة الاسماء حتى مساء امس على طوبيا زخيا (رئيس المراقبة الطبية في فرنسا، وافتتح معهدا للتمريض أخيراً في لبنان)، بول الجميل (عن الموازنة)، رفيق سلامة (عن السنة)، مروان اسكندر
(عن الروم). وواجهتا هذه التشكيلة اعتراضات قوامها انه لا يجوز للجنة كان ابرز مهامها تقييم الصندوق ان يتعين اعضاء منها في مجلس الإدارة.
ـ الشرق ـ
كتبت الشرق تقول :بعدما أشيع في الاسبوع الماضي عن عقبات تحول دون زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى دمشق، برزت امس اشارات سورية ايجابية حول هذا الموضوع عبر وسائل اعلام سورية اكدت ان «ابواب دمشق مفتوحة امام الرئيس السنيورة، وأي شخصية لبنانية كما كشفت مصادر ديبلوماسية عربية في دمشق النقاب عن اتصالات تجريها بعض الأطراف العربية مع كل من دمشق ورئيس كتلة «المستقبل النائب سعد الحريري من اجل تطبيع العلاقات بين الجانبين والتمهيد لزيارة قد يقوم بها الحريري لدمشق. ونقلت تقارير صحافية امس عن تلك المصادر ان «تلك الاتصالات حققت الكثير من التقدم والنجاح، مشيرة الى ان «زيارة الحريري قد تكون قبل زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق وبحسب التقارير، فقد اوضحت هذه المصادر ان سعد الحريري ابدى استعداده لفتح صفحة جديدة مع سورية يتم من خلالها تجاوز الأزمة التي نجمت عن جريمة اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وذكرت ان المصادر لفتت الى ان زيارة الحريري لدمشق ستفتح آفاقاً واسعة امام قيام قيادات وشخصيات سياسية لبنانية بارزة بزيارة سورية لاحقاً. وقالت التقارير: ان «المصادر اكدت ان هناك خلافاً برز مؤخراً بين سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط بشأن الموقف من المبادرة العربية، مشيرة الى ان النائب الحريري كان قد «اعتذر مؤخراً عن عدم تعامله بالشكل المطلوب مع المبادرة السعودية من جهة ثانية، اكدت صحيفة «الاقتصاديةالاسبوعية، ان ابواب دمشق مفتوحة امام الرئيس السنيورة واي شخصية لبنانية. وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها: لماذا يحاول البعض في الاعلام اللبناني وغير اللبناني ان يوحي ان فؤاد السنيورة غير مرغوب فيه بدمشق؟. وقالت «سورية حين تستقبل فؤاد السنيورة، ستستقبله بصفته الرسمية والتمثيلية للبنان وليس بصفته الشخصية، وهذا يعني ان السنيورة سيمثل كل لبنان في زيارته الى دمشق واضافت الصحيفة «ولمن يشك في امكانية حصول هذه الزيارة نقول ان ابواب دمشق لم تكن يوماً مغلقة امام اي شخصية تمثل لبنان، فسورية كانت، ولا تزال وستبقى سنداً قوياً للبنان، مؤكدة ان سورية، مثل لبنان، تريد وتتطلع الى افضل العلاقات مع لبنان وأكثرها تميزاً، وقالت «تلقينا رسالة المتحاورين في بيروت ورحبنا بالمبادرة السعودية واستمعنا الى كل تصريحات السنيورة وغير السنيورة، ولا نعتقد ان سورية ستجد اي صعوبة في التعامل مع مطلب لبنان المبني على اساس (الند للند) ولن تمنع فتح سفارات وقنصليات واضافت: ان «اصدقاء سورية في لبنان كثر ومصالح سورية في لبنان متعددة ولا يوجد احد في سورية يعارض مبدأ تبادل السفارات، وخاصة حين ستصبح العلاقات فعلاً مميزة بين البلدين واضافت «لكننا كنا نتمنى على المتحاورين في بيروت ان يقدموا لنا شرحاً مفصلا ًعن معنى العلاقات المميزة التي يتطلعون اليها، مشيرة الى «اهمية تحديد جدول اعمال زيارة الرئيس السنيورة الى سورية والاجابة الصريحة والواضحة على سؤال: ماذا يريد لبنان من سورية؟ السنيورة وكان الرئيس السنيورة الذي لم يقطع الأمل من زيارة دمشق، اكد ان هذه الزيارة «اذا لم تحصل غداً فستحصل بعده، فالبلدان لا يستطيعان الا ان يجلسا سوية لمناقشة القضايا والمسائل المعلقة بينهما بكل روح ايجابية وتعاون واشار السنيورة في مقابلة مع قناة «الجزيرة الفضائية مساء اول امس الى «ان المواضيع المنوي بحثها اضافة الى بناء الثقة، هي العلاقات الديبلوماسية وترسيم الحدود في شبعا والاتفاقات المعقودة بين البلدين، والمفقودين في سورية، وما يقال عن معتقلين في لبنان الا ان الظاهر من المعطيات، يشير الى ان موعد الزيارة لن يكون في القريب العاجل نظراً لازدحام جدول اعمال الرئيس السنيورة، اذ ستعقد غداً جلسة لمجلس الوزراء للبحث في موضوع الضمان الاجتماعي، وقد تعقد جلسة اخرى في نهاية الاسبوع لدرس مشاكل قطاع الكهرباء، فضلاً عن التحضير لزيارة السنيورة الى واشنطن ونيويورك في النصف الثاني من الشهر الجاري الذي سيشهد في اواخره وتحديداً في الثامن والعشرين منه جلسة الحوار السادسة لبت موضوع رئاسة الجمهورية، غير ان كل الاحتمالات تبقى واردة بشأن تحديد موعد زيارة دمشق خلال هذا الشهر. > لقاء الحريري - نصر الله وفي موازاة هذا التطور، برز في عطلة نهاية الاسبوع لقاء مطول جديد بين النائب الحريري والأمين العام لـ«حزب الله السيد حسن نصر الله هو الثالث بينهما خلال فترة وجيزة. وافاد بيان للحزب ان اللقاء جرى في مقر الامانة العامة للحزب في حارة حريك، بحضور معاون السيد نصر الله الحاج حسين خليل ومستشار النائب الحريري مصطفى ناص، واستمر ساعات عدة وتخللته مأدبة عشاء. وأوضح البيان ان الجانبين استعرضا «اهم التطورات على الساحتين الداخلية والخارجية لا سيما منها المتعلقة بمتابعة مقررات مؤتمر الحوار الوطني والبنود المتبقية على جدول اعماله، وقد اكد الجانبان اهمية التعاون المستمر بينهما والعمل بروح المسؤولية الوطنية بما يؤدي الى تفعيل دور المؤسسات
الدستورية، والعمل على معالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي تضمن رفع معاناة المواطن اللبناني وتأمين عيشه الكريم وسبق هذا اللقاء مواقف للنائب الحريري اكد فيها استمرار تحالف «تيار المستقبل مع كل القوى التي «وقفت الى جانبنا يوم جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخضنا معها الانتخابات النيابية، وفزنا معها بالأكثرية النيابية، وقال «لن نتخلى عن حلفائنا ولن نترك احداً في منتصف الطريق، بل سنستمر معاً يداً واحدة وصفاً واحداً لمواجهة التحديات والضغوط التي نواجهها لاكمال مسيرة التغيير والاستقلال والسيادة والنهوض بالوطن وأشار الحريري في خلال حفل استقبال اقامه مساء اول امس في قريطم لمهندسي «تيار المستقبل وحلفائهم الى محاولات عديدة جرت لتزوير الحقيقة في جريمة الاغتيال، وتوجيهها في اتجاهات اخرى، لافتاً الى «اننا لم نقبل بفصل التحقيق الدولي عن العلاقات مع سورية الا بعد صدور القرارات الدولية المتعلقة بالتحقيق وانشاء المحكمة الدولية، معتبراً «ان مذكرات الجلب السورية التي صدرت في حق النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حماده ما هي الا مذكرات مزورة لأن مذكرات الجلب الحقيقية ستأتي من المحكمة الدولية لسوق المجرمين الحقيقيين لمحاكمتهم امامها > غزالي في غضون ذلك، خرج رئيس جهاز الامن والاستطلاع سابقاً في لبنان العميد رستم غزالي عن صمته مدافعاً عن نفسه ازاء الاتهامات الكثيرة التي سيقت ضده، وابرزها الضلوع في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأكد غزالي في حديث الى صحيفة «الرأي العام الكويتية انه لم يهدد الشهيد الحريري، مشدداً على براءته من اغتياله. واوضح غزالي ان مكالماته الهاتفية المسجلة «لا تتضمن اي اشارة مسيئة للرئيس الحريري، معبراً عن استغرابه لأن هذه الاتصالات سجلت «قبل ثمانية اشهر من اغتيال الحريري، وتساءل «من سجلها؟ وقال غزالي، الذي لم يلتق بعد الرئيس الجديد للجنة الدولية سيرج براميرتس، ان المحققين السابقين الذين ترأسهم القاضي الالماني ديتليف ميليس «لم يكونوا قد عثروا على اي دليل بشأن تورط سورية واضاف غزالي «يشهد الله اني بريء، وكل ما نطلبه هو ان تكون المحكمة عادلة وان يكون القضاء الدولي نزيهاً، وان تكون اللجنة مستقلة، نحن واثقون ان سورية لا علاقة لها بالأمر، واما اذا ارادت السياسة الدولية غير ذلك فهذا امر آخر وعزا غزالي القطيعة بين دمشق والنائب جنبلاط الى دعم سورية التمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود. ونقل غزالي عن جنبلاط قوله حينها «يا اخي تريدون التمديد للحود وكل العالم يعرف ذلك، انا ضد التمديد وقال غزالي «حينها شرحت له اسباب حرصنا على التمديد بدءاً بمشروع الهيمنة على المنطقة وصولاً الى الخطر الاميركي - الاسرائيلي، فبادرني باتهامنا بأننا نعمل مع اميركا وننسق امر التمديد معها اضاف غزالي «رجوته ان يتفهم موقفنا، لا بل عرضت عليه ان يبقى هو ونوابه معارضين شرط ان يقول انه يترك لهم حرية الاختيار فرفض، ثم قلت له ان الشروط التي كان ارسلها لنا عبر (الوزير السابق) وئام وهاب نقبلها، وهي تعيين 2000 دركي، والحصول على 300 مليون دولار لصندوق المهجرين، ووزير للداخلية، فكرر رفضه وذكر غزالي انه كلما كان يقدم لجنبلاط ذريعة كان الاخير يرفض، وحينذاك تقرر الغاء لقاء كان مقرراً بينه وبين الرئيس بشار الأسد "خشية وقوع صدام".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018