ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الثلاثاء 7 آذار/ مارس 2006
صحيفة السفير
قالت "السفير", بدا اليوم الحواري الخامس، أمس، الأكثر تشنجا حتى الآن، وظل "مدير الحوار" الرئيس نبيه بري ملتزما بفضيلة التفاؤل الحذر بقوله إن "الحوار يتقدم ولم ينته". ولم يحل "قسم اليمين"، من قبل المشاركين، دون تسرب اليسير من المعلومات، ليل أمس، حيث علم أن مناقشات الحاضرين صالت وجالت في الصباح في تفاصيل البندين الثاني والثالث ولم تصل إلى نتيجة ملموسة، باستثناء التقدم الذي أحرز في موضوع السلاح الفلسطيني. أما الجلسة المسائية، فقد كادت تجبر المشاركين في الحوار، على النزول إلى ملجأ المجلس النيابي، تفادياً لـ"القصف السياسي" الذي أطلقه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من واشنطن، ولو أن البعض من المشاركين قد تحسب له مسبقاً. وبرغم النفي العلني الصادر عن الرئيس بري، فإن المواقف الجنبلاطية الصادرة من العاصمة الاميركية، بين الجلستين السابعة والثامنة، طرحت أسئلة جدية حول جدوى المضي بالمبادرة الحوارية، إذا كان البعض قد قرر مسبقاً رسم سقوف محددة لها، وخاصة في القضايا المتنازع عليها مثل الملف الرئاسي وبرنامج الرئيس الجديد وسلاح المقاومة وقضية مزارع شبعا والعلاقات اللبنانية السورية. وعلمت "السفير" أن بعض المشاركين من غير فريق الرابع عشر من شباط، طلبوا من رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري التدخل لدى جنبلاط شخصياً من أجل حماية المؤتمر تحت طائلة الانسحاب وتحميل الأخير مسؤولية فشل كل أعمال المؤتمر، وان الحريري وعد المتحاورين بان يحاول حماية مناخ الحوار وخاصة وانه ليس بوسع احد أن يتحمل أمام الرأي العام اللبناني والعربي مسؤولية افشال الحوار. وحين سئل الرئيس بري عما تردد عن تلويح بالانسحاب، وعن ان ثمة مهلة قد حددت لبلورة جهود الحريري في نتائج واضحة، نفى ذلك "جملة وتفصيلاً" واعتبره "دساً". كما سألت "السفير" مصدراً قيادياً في
"حزب الله" فنفى ذلك ايضاً، وقال "لقد اقسمنا اليمين مجددا على عدم التفوه بكلمة واحدة". وسارعت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت للتقليل من اهمية تصريحات جنبلاط، وقالت لـ"السفير" ان الحوار هو اختبار لقدرة اللبنانيين على الاتفاق بين بعضهم البعض قبل تظهير اية مبادرة عربية في المستقبل نحو لبنان وسوريا، وشددت على انه ليس بمقدور احد من المتحاورين ان يتحمل وحده مسؤولية افشال الحوار اللبناني لان الفشل سيكون للجميع والنجاح للجميع ايضا. ورفضت المصادر استعجال الحوار، وقالت بوجوب انتظار نتائج الحوار اولا، وهي ستؤخذ بعين الاعتبار حتما بالنسبة لاية مبادرة لاحقة لان العرب مقتنعون بعدم ترك لبنان نهائيا. واشادت المصادر الدبلوماسية العربية بالرئيس نبيه بري ومبادرته، وقالت "الكل ينتظر نتائج المؤتمر وهي ستكون مفيدة للبنان والعرب". يذكر أن الرئيس فؤاد السنيورة اتصل، امس، بأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووضعه في اجواء مؤتمر الحوار والمراحل التي قطعها، وتبلغ من موسى ترحيب الدول العربية وتأييدها لانطلاق الحوار وضرورة وصوله الى نتائج متقدمة، "تعزز الوحدة اللبنانية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الامة العربية". واستقبل السنيورة، امس، السفير المصري في لبنان حسين ضرار في الاطار نفسه. وكان جنبلاط قد اكد قبيل اجتماعه بوزيرة الخارجية الاميركية كونداليسا رايس، أمس، في واشنطن، وجوب أن يكون الموضوع الرئاسي
"الرقم واحد" على طاولة الحوار، وقال: "إذا ظلت عملية الحوار تواجه طريقا مسدودا، فإن قوى الرابع عشر من شباط ستلجأ مجددا إلى الشارع"، وأضاف: "نحن نحتاج إلى رئيس جديد بأجندة لبنانية كبيرة، يستطيع أن يحمي "ثورة الأرز" وان يتمكن من إقناع السوريين بالاعتراف باستقلال لبنان ويرسل الجيش إلى الجنوب وينفذ اتفاق الطائف والقرار 1559، محذراً من أنه في حال عدم تطبيق هذا القرار الدولي فان لبنان سيكون رهينة بيد سوريا، وقال "نحن نريد تحرير لبنان بطريقة سلمية ونحتاج إلى دعم دولي وهذه قضية كلاسيكية". وأضاف في حوار اجري معه في معهد بروكنز في واشنطن (مركز سابان) وأداره السفير السابق مارتن انديك، أن الديموقراطية اللبنانية في خطر "وأنا جئت إلى واشنطن طلبا للمساعدة السياسية والمعنوية". واعتبر أن مزارع شبعا ليست لبنانية وعلى سوريا أن تقدم براهين تؤكد لبنانيتها، ورأى "أن "حزب الله" حرر الجنوب وانتهت مهمته وأما حجة مزارع شبعا فتستخدم من النظامين السوري والإيراني لتحقيق مصالحهما". وهاجم جنبلاط النظام السوري وقال إن "سوريا اختطفت من قبل مجموعة عائلية صغيرة من طراز المافيا، وحتى داخل الطائفة العلوية نفسها هم لا يريدونهم، وانظروا ماذا فعلوا بغازي كنعان"، ورفض مقولة بشار الأسد إما أنا في السلطة أو لا استقرار في سوريا، مؤكداً على إيمانه بقدرة السوريين على تعزيز الديموقراطية. وقال انه جاء إلى واشنطن لطلب المساعدة ضد الديكتاتورية "ولمواجهة النظام السوري الذي قتل كمال جنبلاط"، محذراً من إخفاق كبير سيحصل إذا لم يتحقق ذلك و"بالتالي سنعود إلى الديكتاتوريات القديمة"، معتبراً أن المشكلة هي "التعايش مع ديكتاتور في سوريا لا يعترف باستقلال لبنان والعقبة أن الرجل لم يغير سلوكه وهو يرسل المزيد من الأسلحة والمرتزقة والإرهابيين إلى لبنان". وفي وقت لاحق، اجتمع جنبلاط برايس التي اكدت له استمرار الدعم الاميركي لعملية الديموقراطية والإصلاح في لبنان، وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي إن اللقاء "يهدف في جزء منه إلى طمأنة جنبلاط". وأوضح أن رايس أكدت أيضا "على أهمية إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وعادلة"، وأضاف أن رايس بحثت السبل التي يمكن للولايات المتحدة ودول أخرى من خلالها مساعدة اللبنانيين مع تقدم العملية إلى الأمام. وقال كايسي ان رايس "لفتت الى ان اللبنانيين انجزوا الكثير خلال العام الماضي، لقد ارغموا القوات السورية على الانسحاب من لبنان ونظموا انتحابات تشريعية حرة وعادلة". واضاف "لكن لا يزال هناك بعض المسائل التي يترتب حلها وخصوصا تنظيم انتخابات رئاسية حرة وعادلة كما جاء في القرار 1559". واكد جنبلاط انه تطرق مع رايس الى مسألة رحيل لحود وقال "انها قضية لبنانية"، مضيفا "سننظم انفسنا لانتخاب خلف له، سلميا". ونقل "راديو سوا" عنه انه طلب من رايس ومساعديها ضرورة التوصل إلى حل مع "حزب الله" شبيه بما تم تحقيقه مع باقي الميليشيات اللبنانية في العام 1992, مشددا على أولوية دعم الجيش اللبناني عسكريا ونشره في الجنوب اللبناني . بدوره، قال الرئيس بري مساء امس ان مواقف جنبلاط ليست مفاجئة وهو اعلنها داخل قاعة الحوار قبل ان يسافر، مؤكدا ان هناك حوارا معمقا وصريحا واكثر صراحة من اية مرة اخرى وان هذا الحوار صنع في لبنان في سبيل ان يصل هذا القطار الحواري الى محطة الوحدة الوطنية". واشار الى ان "الفشل ممنوع وبالتالي فاننا سنرى دائما عقبات من هنا، وتصريحا من هناك وموقفا من هنا، ومحاولة عرقلة من هناك، ولكن من المفروض ان نتجاوز كل ذلك اذا كانت هناك نوايا حسنة". الى ذلك، اكد وزير الدفاع الياس المر بعد زيارته البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ان رئيس الجمهورية اميل لحود "ليس متمسكا بكرسي الرئاسة في المطلق"، لافتاً الانتباه الى انه اذا كان هناك توافق بين جميع الافرقاء على شخص بديل يؤمن حماية الاستقرار والعناوين السياسية الاساسية التي تحمي الاستقرار ويحصل توافق على شخص الرئيس بين قوى 8 و14 اذار والقوى الاخرى، فان رئيس الجمهورية لن يتأخر لحظة واحدة، ولكنه لن يسلم الامانة الى شخص ليست لديه القدرة او النية للاستمرار في الحفاظ على الثوابت.
صحيفة "النهار"
كتبت "النهار" تقول, لقد اجتاز حوار الاقطاب السياسيين في مجلس النواب، في يومه الرابع امس بعد استراحة الاحد،
"قطوعين" لا يستهان بهما، الأول يتصل بما سمي التسريب المجتزأ لوقائع من الجلسات الى بعض الصحف، والثاني يتعلق بالمواقف النارية التي اطلقها من واشنطن امس رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ولا سيما لجهة اعتباره "حزب الله" ميليشيا ينبغي تفكيكها. واذ استلزم القطوع الاول مداخلات وخلوات ومن ثم تدخلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى المؤتمرين والصحافيين على السواء "لوضع ضوابط للتسريب" بعدما هدد الوزير غازي العريضي بكشف محاضر الجلسات امام رجال الصحافة والاعلام، فان كلام جنبلاط الذي سمعه المتحاورون او معظمهم قبيل بدء الجلسة الثامنة مساء متحدثا في مركز "صبان" للشرق الاوسط في مؤسسة بروكينغز للابحاث في واشنطن في جلسة ادارها مدير المركز السفير السابق مارتن انديك، تردد صداه بقوة في قاعة الحوار الرئيسية، ولكن أمكن تفادي تحويله مشكلة اضافية تزاد الى التعقيدات التي يواجهها المتحاورون. ولكن الرئيس بري، على اقراره بوجود "تعقيدات خلال الحوار"، سعى ليل امس الى اضفاء صفات على هذا الحوار قلما استعملها من قبل. فقال "اكثر صراحة من اي مرة"، ان هذا "حوار صنع في لبنان"، لافتا الى ان مواضيعه "كانت تنذر بحرب طوائف وحرب اهلية ولكننا حولنا الامر الى حوار حول وحدة لبنان". وتوقع ان ينتهي الحوار يوم الخميس المقبل ب"نجاح" من دون ان يغفل امكان ان يتم الاتفاق مثلا على 9 او 10 مواضيع من اصل 12 موضوعا و"هذا ليس بفشل" قائلا: "الفشل ممنوع". واعتبر خرق الطيران الحربي الاسرائيلي للاجواء اللبنانية امس، بما فيها الاجواء فوق مجلس النواب، "رسالة الى كل اللبنانيين للرد بمزيد من الحوار". وتلقى المتحاورون امس مذكرة من منظمة التحرير الفلسطينية اقترحت فيها امورا عدة انسانية تتعلق بالفلسطينيين في المخيمات وموضوع السلاح داخل المخيمات وخارجها. وجاءت هذه المذكرة، فيما تبين ان جلستي يوم امس شهدتا تقدما في موضوع السلاح الفلسطيني بنوع خاص رغم تشابك المواضيع التي تعرض للبحث على الطاولة. وتابعت "النهار" قائلة ان المناقشات داخل جلسات الحوار تجري على نطاق مزدوج: الاول داخل جلسة الحوار، حول الطاولة المستديرة، والثاني في اطار ما بات يسميه اهل الحوار "الكولسة"، اي داخل الكواليس في اللقاءات الجانبية التي كان لها امس نصيب وافر. وتوغل المتحاورون في موضوع السلاح الفلسطيني، كذلك في قضية مزارع شبعا واستعين بمؤلفات الدكتور عصام خليفة، وسط اتجاه الى التوفيق بين موقف قوى 14 آذار التي تضع على سوريا مسؤولية اثبات لبنانية المزارع وموقف قوى 8 آذار التي تضع هذه المسؤولية على لبنان والامم المتحدة. وافادت معلومات ان التقدم الذي احرز في الموضوع الفلسطيني يتمثل في تفاهم على تحديد مهلة ستة اشهر لازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات على ان تتشكل لجنة سياسية من المتحاورين تواكب الحوار الحكومي – الفلسطيني وتدعمه باتصالاتها، وباقرار سلسلة اجراءات انسانية واجتماعية تتعلق باوضاع الفلسطينيين داخل المخيمات. وبعد نجاح هذه الخطوات يبدأ البحث في تنظيم السلاح داخل المخيمات وضبطه. وتضيف هذه المعلومات ان التداخل في بحث المواضيع قد يواجه اليوم حداً فاصلاً اذ يتعين على المتحاورين البحث جدياً في امور اجرائية تتصل بكل بند على حدة، مما سيعيد حكماً البحث في موضوع رئاسة الجمهورية الذي يشكل البند الاول في القرار 1559. وكشفت المعلومات ان موضوع الرئاسة غاب نسبياً امس عن الطاولة، ولكنه حضر في الكواليس. واشارت الى تقدم لا يستهان به في هذا المجال ويتمثل في اقرار الثنائي الشيعي بضرورة التغيير في رئاسة الجمهورية شرط الاتفاق على المرشح الانسب، لكنه لم يطرح بديلاً ولا فعلت كذلك قوى 14 آذار على ما تردد ليلا عن طرح هذه القوى ثلاثة اسماء لمرشحين. وافادت المعلومات نفسها ان قوى 14 آذار ترصد بدقة اي اشارة تصدر عن الثنائي الشيعي في هذا الموضوع، في حين يلاحظ ان العماد ميشال عون حافظ على اقلاله اللافت من المداخلات. وفي الجلسة المسائية لم يشهد النقاش جديداً مهماً بل جاء استكمالاً للنقاش خلال الجلسة النهارية. وبحث المتحاورون في ضرورة وضع آلية لتنفيذ الخطوات الاجرائية للبنود التي يتفق عليها. ولعل ما تجدر الاشارة اليه هو ان كلمة الرئيس السوري بشار الاسد امام ممثلي الاحزاب العربية في دمشق نالت قسطا وافرا من مداخلات بعض المتحاورين الذين لم يوفروا الاسد بانتقادات وردود، فيما التزم آخرون الصمت والاستماع. ووسط الهجوم المركز للاسد على قوى 14 آذار بدأ البحث أمس في بند العلاقات مع سوريا. في غضون ذلك افاد مراسل "النهار" في واشنطن هشام ملحم ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس استقبلت امس جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حماده لمدة اربعين دقيقة، علما ان هذا اللقاء هو الثاني في اسبوعين بعد زيارة رايس الاخيرة لبيروت. ونقل الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية طوم كايسي عن رايس تأكيدها في اللقاء دعم الولايات المتحدة المستمر لم
سيرة الديموقراطية والاصلاح في لبنان بما في ذلك انتخاب رئيس لبناني جديد وفقا للقرار 1559، كما شددت على اهمية الامتثال السوري لقرارات مجلس الامن. ووضع هذا الموقف الولايات المتحدة بشكل واضح بجانب قوى 14 آذار في الحوار الوطني لجهة المطالبة بانهاء ولاية الرئيس اميل لحود. وقال كايسي ان رايس لفتت الى ان اللبنانيين انجزوا الكثير خلال العام الماضي "لكن لا يزال هناك بعض المسائل التي يترتب حلها وخصوصا تنظيم انتخابات رئاسية حرة وعادلة كما جاء في القرار 1559". واعلن جنبلاط على الاثر انه ناقش مع رايس اهمية تطبيق اتفاق الطائف بما فيه نشر الجيش في الجنوب، وكما ناقش معها ومع مساعديها ضرورة التوصل الى حل مع "حزب الله" يكون مماثلا لما تم تحقيقه مع كل الميليشيات في لبنان عام 1992. وطالب بحماية "ثورة الارز" في لبنان من "الخطر السوري والتمدد الايراني في المنطقة". واوضح انه سيعمل على اقالة الرئيس لحود سلميا، معربا في الوقت نفسه عن امله في ان يؤدي الحوار اللبناني الى انتخاب رئيس جديد يعمل على حماية لبنان. وقبيل لقائه ورايس تحدث جنبلاط في مركز "صبان" والى جانبه انديك، فحمل بعنف على الرئيس السوري قائلا ان "الديكتاتور السوري يتصرف بشكل سيئ ولا نعتقد انه يمكن تغيير سلوك بشار الاسد". وطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي "بتكثيف الضغوط الدولية على دمشق بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية اوسع". واذ كرر ان السيادة على مزارع شبعا "ليست لبنانية" سأل هل لدى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "اجندة لبنانية ام غير لبنانية"، واضاف "نقول لحزب الله انزعوا سلاحكم وفككوا ميليشياتكم كما فككنا نحن ميليشياتنا بعد الحرب". وفي اتصال مع "النهار" ليلاً من واشنطن قال جنبلاط: "انني أؤيد الحوار الوطني الدائر كما أؤيد استمراره بواسطة ممثلي "اللقاء الديموقراطي" المنتدبين". واعلن جنبلاط ايضا انه "يؤيد الاقتراح القاضي بتشكيل لجنة منبثقة من مؤتمر الحوار لدعم عمل الحكومة في معالجة مسألة السلاح الفلسطيني".
صحيفة الديار
كتبت "الديار" تقول, أن سقف الحوار أمس لم يرشح معلومات بفعل الحرب التي شنها البعض على "التسريبات"، فكانت مزاريب وليد جنبلاط من واشنطن ترفع السقف وتبشّر بوصول الحوار الى "طريق مسدود وبينما جلس الوزير غازي العريضي الى طاولة الحوار في ساحة النجمة كان جنبلاط بحضور نائب وزيرة الخارجية الاميركية يطلب دعما اميركيا مباشرا يتمثل بفرض عقوبات اقتصادية وديبلوماسية على سوريا، ولولا خوفه من "الفوضى " - على حد تعبيره - لكان طالب بقوات أجنبية. كان الكلام قبل الاستماع الى ما قاله جنبلاط غير مباح حول ما دار ويدور الى طاولة الحوار، لكن مصدرا مطلعا وصف الاجواء بأنها ما زالت في دائرة الايجابية، مشيرا الى انه يمكن التوصل الى توافق واتفاقات حول العديد من البنود المطروحة التي يتراءى للبعض انها صعبة مثل مزارع شبعا وسلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني. اما في شأن رئاسة الجمهورية فأوضح المصدر ان المسألة متعلقة بالاتفاق على البديل ونهجه «لاننا لسنا جمعية خيرية وحرص المصدر على أهمية النقاشات الدائرة الى الطاولة المستديرة والجدوى منها، مشيرا الى ان هناك تطورات في الخارج مثل زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى السعودية يمكن ان تؤثر أو تنعكس على مسار الحوار. كل ذلك كان قبل ان يرد كلام جنبلاط الى ساحة النجمة قبل انعقاد الجلسة الحوارية الثانية، وفور سماع بعض ما جاء في هذا الكلام الموجه من واشنطن حتى دار الهمس حول تأثير ذلك على مسار الحوار الذي بدا انه يواجه إمتحانا صعبا في يومه الرابع. واذا كان البعض قد تجنب التعليق على مواقف جنبلاط او لم يتمكن من الاطلاع على هذه المواقف فإن ممثله في الحوار الوزير العريضي اعتبر ان كلام رئيس اللقاء الديموقراطي مطروح على طاولة الحوار. اما النائب ميشال عون فقال ردا على سؤال حول ما اذا كان كلام جنبلاط سينسف الحوار «لا اعتقد ذلك " ، هناك 12 ساعة طيران من بيروت الى واشنطن " وبطبيعة الحال فإن ما قاله جنبلاط ترك انطباعا بأنه منذ ان ترك الحوار قاصداً واشنطن لمقابلة وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس وضع هذا الحوار في «خانة ثانية " خلف طلب الدعم الاميركي الذي جاهر أمس بأنه يعوّل عليه بالدرجة الاولى. واذا كان الكلام الجنبلاطي لم يوقف الحوار او ينسفه، فإنه لا شك أظهر بوضوح الصعوبات التي تواجه الحوار والمتحاورين في بيروت خصوصا في ظل التعتيم الاعلامي الذي ضرب على ما دار في جلستي الحوار امس، وفي ضوء استدعاء الرئيس بري لعدد من الصحافيين طالبا منهم التعاون وعدم «التسريب وحسب ما رشح فإن الرد على كلام جنبلاط هو «الحوار، الحوار "، على حد تعبير احد المشاركين في النقاش الى الطاولة المستديرة. ومن المتوقع ان يستمر النقاش الى يوم الخميس كما اشار الرئيس نبيه بري، ولا يتوقع ان ينتهي المشاركون في الحوار الى حسم كل المسائل، بل ربما جرى حسم بعض النقاط وترك نقاط اخرى الى حوار مفتوح غير محدد المكان والزمان مع مساعدة عربية ان على شكل مبادرة مباشرة او على صعيد اتصالات ومساع تقوم بها السعودية ومصر. وحسب المعلومات ايضا فإن المواضيع المندرجة في عنوان القرار 1559، لا سيما موضوع السلاح الفلسطيني وسلاح المقاومة ومزارع شبعا كانت امس موضع نقاش نهارا ومساء، بينما لم يتناول المتحاورون موضوع رئاسة الجمهورية بالقدر الذي تم تناوله في وقت سابق. وأعلن الرئيس بري بعد الجلسة المسائية «ان الحوار يتقدّم ولم ينته حتى الآن وحرص على القول ان الحوار سيستمر، مشيرا الى ان كلام جنبلاط ليس بجديد. وأشار الى ان المتحاورين ناقشوا ايضا البند الثالث اي العلاقات اللبنانية-السورية وان المواقف التي طرحت حول هذا الموضوع كانت ايجابية ولكن لم نصل الى قرارات نهائية. اما جنبلاط فقد استخدم من واشنطن اكثر من عبارة في الحديث عن الحوار ومصيره ففي بداية ندوته التي عقدها بحضور مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد وولش قال «ان الحوار وصل الى طريق مسدود، ونحن لا نستطيع ان نقبل رئيس مقابل قبول مزارع شبعا كلبنانية وأضاف «لن نصل الى أي نتيجة وردا على سؤال قال جنبلاط «ان الحوار الحالي في لبنان جعلنا نواجه نظراء سوريين ولا يوجد هناك وسيط او حكم أضاف «نحن الان في حوار وانا هنا لست لأقول انني احب ان يفشل الحوار ولكن هذا يعتمد على النوايا الحسنة، نحن وجها لوجه مع عدو او خصم قوي وأعلن جنبلاط انه «اذا وصل الحوار الى طريق مسدود فسوف نعود الى الشارع وإذ أشار الى ان أجندته في الحوار ترتكز على الاتيان برئيس جديد يحمي ثورة الأرز ويرسل الجيش الى الجنوب وينفذ اتفاقية الطائف والقرار 1559 " وصف أجندة الطرف الاخر في الحوار بأنها «أجندة ليست لبنانية وجدد جنبلاط إعتبار مزارع شبعا غير لبنانية، مكررا الدعوة الى تطبيق القرار 1559. واعتبر «ان الديموقراطية في لبنان في خطر ، وقال «انا موجود في الولايات المتحدة مطالبا التفهم والمساعدة ودعا ا
لى انتخاب رئيس جديد لا يكون في يد النظام السوري ودعا الى الاطاحة بالرئيس السوري قائلا «انا لا أحب الغزو الاجنبي ولكن أحيانا هناك حاجة الى الغزو الاجنبي وقال «ان ثورة الارز هي رديف للسياسة الاميركية وبعد انتهاء الجلسة المسائية عقد الرئيس بري مؤتمرا صحافيا استهله بالقول: ان المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني اللبناني المنعقد في مجلس النواب اللبناني يعلنون ادانتهم الشديدة للاعتداء الآثم الذي تعرضت له كنيسة البشارة في مدينة العذراء: الناصرة ويشاركون الشعب الفلسطيني وقادته الروحيين والسياسيين مشاعر الاستنكار والإدانة لهذا العمل الآثم. اننا نسجل ان انتهاك المستوطنين الصارخ لحرمة هذه الكنيسة المقدسة يمثل عملاً ارهابياً ليس هو الاول على حرمة دور العبادة المسيحية كما الإسلامية والتي طاولت في استهتارها بالقيم المسجد القدسي الشريف. اننا نرى في ادعاء سلطات الاحتلال الاسرائيلية ان المعتدين هم مختلون عقليا هو عذر أقبح من ذنب لا يمكن معه الا تأكيد مسؤولية الاحتلال عن كل الاعمال المسيئة لحرمة الأماكن المقدسة ودور العبادة. اضاف: على صعيد الحوار هناك جملة واحدة يمكن أن اقولها، واترك المجال للأسئلة ايضا ان الحوار يتقدم ولم ينته حتى الآن. سئل: عن تأثير كلام النائب وليد جنبلاط على الحوار فأجاب: لا، لقد سبق للاستاذ وليد جنبلاط قبل ان يسافر ان اعلن موقفه هنا، وهذا ليس جديدا بالنسبة اليه. * الا تعتقد ان كلامه الآن بهذا الشكل اثناء الحوار يعتبر خرقا له؟ - سيستمر الحوار. * هل بحث الامر على طاولة الحوار؟ - ليس بالضرورة باعتبار ان هذا الامر ليس جديدا لانه كما قلت قبل ان يسافر الاستاذ وليد طلب الاذن ان يتكلم بكل النقاط وهذا ما حصل وكان هذا الموقف له. وردا على سؤال حول المواضيع التي بحثت الى طاولة الحوار اجاب: سبق وقلت لكم ماذا نبحث، لقد انتهينا من البند الاول كما ذكرت سابقا، وبدأنا بالبند الثاني والبند الثالث. كل شيء يتعلق بموضوع الحوار ان كان بموضوع السلاح الفلسطيني او سلاح المقاومة او مزارع شبعا او ترسيم الحدود مع الكيان الصهيوني بعد التحرير، او موضوع الاسرى والمعتقلين، او الاعتداءات الاسرائيلية. كما انتقلنا الى البند الآخر الذي هو العلاقة مع سوريا ان كان في موضوع التبادل الديبلوماسي او موضوع الاتفاقات والعلاقات الثنائية التي يجب ان تكون مخيرة. كل هذه الامور هي موضع بحث. * قلت اول من امس انكم ستناقشون بندا بندا اعتباراً من اليوم؟ - قلت ان هناك تقدما ولم ننته ويعني ذلك ان هناك امورا صارت تقريبا جاهزة ولكن غير نهائية. * هناك كلام ان الجو يميل الى السلبية هل هذا صحيح؟ - لنتكلم بصراحة هذه المواضيع التي نناقشها هي موضع خلاف بين اللبنانيين منذ فترة طويلة من الزمن، وهي انتقلت الى الشارع، وانتم تعلمون انه كان هناك جو قبل انطلاق هذا الحوار ينذر حتى بحرب اهلية، او حرب احياء، او حرب طوائف، كما ان هناك كلاماً على الاقل انه ستجري احتفالات في 8 آذار وفي 14 آذار، كان ينتظر ان يحصل اشتباك ولو سياسياً لا اقول اشتباكاً بمعنى القتال بين 8 آذار و14 آذار. ولقد حولّنا بهذا الحوار ان شاء الله هذا الاشتباك الى تشابك في السواعد في سبيل وحدة لبنان والتقدم نحو موقف موحد. لن اقول لكم ان الامور كأنها مياه تجري نزولا، ولن اقول ان الامور ليس فيها تعقيدات عندها اكون اجافي الحقيقة. كما قلت سابقا ان هناك حوارا معمقا ولكنه صريح واكثر صراحة من اية مرة اخرى، وان هذا الحوار صنع في لبنان في سبيل ان يصل هذا القطار الحواري الى محطة الوحدة الوطنية. هذه الامور ليست بهذه البساطة ابدا، لقد قلنا ان الحوار يبدأ الخميس وينتهي الخميس وان شاء الله يكون بالنجاح، فاذا لم نستطع افتراضا لأنني لا أستطيع ان اقرر عن المؤتمر، اذا افترضنا انه من اصل 12 بندا مدرجاً على جدول الحوار توصلنا الى ثمانية أو تسعة او عشرة مثلا، هل هذا يعتبر فشلاً، هذا يعود تقديره للبنانيين، لنفترض اننا حللنا خمسة بنود او عشرة أو أحد عشر بنداً فان الحوار سيبقى مفتوحا ايضا في سبيل حلحلة هذه الأمور، يعني ان الفشل ممنوع وبالتالي فاننا سنرى دائما عقبات من هنا، وتصريحا من هناك، وموقفا من هنا، ومحاولة عرقلة من هناك، ولكن من المفروض أن نتجاوز كل ذلك اذا كانت هناك نوايا حسنة. واذا لم يكن ذلك فتأكدوا تماما انني سآتي الى هذا اللقاء واقول لكم ما جرى. * الحوار راوح مكانك على ما يبدو؟ ـ لا ليس راوح مكانك، لقد قلت لكم يوم السبت الماضي انه جرى بحث معمق لكل الامور بشكل عام ولم اقل لكم انه يوجد تقدم، اما الآن فانا اقول لكم انه حصل تقدم في مواضيع عديدة. * مثل ماذا؟ ـ لا أريد أن أحدد. ورداً على سؤال قال: انا شخصياً موقفي هو انه لا علاقة لسوريا بموضوع مزارع شبعا، وان مزارع شبعا هي لبنانية، وبالتالي ترسيم الحدود يتم بيننا وبين الكيان الصهيوني بعد التحرير كما حصل في منطقة الشريط الحدودي. هذ
ا هو موقفي الشخصي والذي وضعته كبند من بنود الحوار، طبعا الحواريون لهم الحق في ان يغيروا هذه الوجهة او ان يتبنوها، هذه من جهة الامور التي لا تزال موضع نقاش. وانتم تشاهدون «خرائط رايحة وخرائط جايي وردا على سؤال اجاب: اعتقد ان لا احد يستطيع القول ان مزارع شبعا غير لبنانية. وقيل له : حتى وليد جنبلاط؟ اجاب: انا اقول رأيي ووليد جنبلاط يقول رأيه، ولا استطيع ان اقول لا، ولكن نتيجة الحوار علي ان اقنعه او يقنعني. سئل: حصل خرق للاجواء فوق بيروت من قبل الطيران الاسرائيلي اليوم اثناء عقد جلستكم الحوارية؟ اجاب: هذه رسالة اكثر فاكثر لكل اللبنانيين انه يجب ان يردوا على هذا الامر بمزيد من الحوار والتوحد. سئل: جرى الكلام عن ان التسريبات اخذت حيزا من النقاش؟ اجاب: لم يجر النقاش حول التسريبات داخل الحوار. كان عندي موقف من موضع التسريبات منذ اللحظة الاولى في المقدمة التي قدمت فيها موضوع الحوار للسادة المتحاورين، قلت اريد ان انبه من الان ان اي تسريب غير البيان الرسمي الذي يصدر يشكل خطرا على الحوار لماذا؟ لانه عندما اعرف ان كلامي سيكون موضع حديث في الخارج عندها لا اعود واتكلم بالصراحة المفترض ان تكون موجودة، وكذلك بالنسبة لغيري. لذلك تمنيت على الزملاء جميعهم وعلى نفسي الا يكون هناك اي تسريب ونكتفي بالشيء الصادر رسمياً قبل ان يقولوا لي ان اكون ناطقا رسميا وان ادير الحوار. اليوم وقبل اليوم لاحظت ان هناك تسريبات تحصل، ما معنى كلمة تسريب يعني انه يمكن ان تكن هناك جملة صحيحة وجملتان خطأ، وهذا يؤدي الى مشكلة. هذا الموضوع أنا اثرته اليوم واتصلت مع بعض الاخوة الاعلاميين وقت الظهيرة لأقول لهم اننا نريد أن نتعاون معكم في هذا الموضوع، أي انه ليس اذا اخذتم كلمة خطأ تعتبرونها صحيحة، النقاش حول هذا الموضوع لم يكن في الحوار كان بيني وبين الاعلاميين. سئل: هل صحيح ان الدكتور جعجع اعتبر أن حزب الله هو الذي يتحرش باسرائيل؟ اجاب: غير صحيح. واوضح رداً على سؤال انه تسلم رسائل من الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي ومن وزير المال لكي نتناول الوضع الاقتصادي، وفي رأيي الخاص علينا اولا ان ننتهي من جدول الأعمال، وأن كل شيء من اختصاص المؤسسات اي من اختصاص الحكومة والمجلس لا يجب ان يشمله الحوار. ومع ذلك فقد وزعت هذه الرسائل على السادة المتحاورين ولم نصل اليها اصلا. وردا على سؤال اوضح الرئيس بري انه تسلم صباح اليوم رسالة من منظمة التحرير الفلسطينية بانه مؤازرة منها للحوار اللبناني - اللبناني ولحل المشكلة الفلسطينية تقترح اموراً عديدة فيما يتعلق بالامور الانسانية وبالسلاح خارج المخيمات والسلاح داخلها، هذا الموضوع يدخل ضمن نقاش الموضوع الفلسطيني. وردا على سؤال قال: هناك مواضيع وطنية يجب ان يكون الموقف حولها صريحاً، ولكن هناك مواضيع اخرى يمكن الوصول فيها الى حلول وسط ليست بالمواضيع الاساسية. مثلا موضوع مزارع شبعا هل هي لبنانية ام لا؟ هناك 15 الف مواطن هجروا من هذه المزارع بالاساس، وهذا الموضوع مزمن واطماع اسرائيل فيها كانت حتى قبل قيام الكيان الصهيوني، كانت هناك محاولات لشراء اراضي المزارع من قبل اثرياء يهود، واهلنا انذاك قاوموا هذا الامر وعندما اتى في 15 حزيران على ما اعتقد في العام 67 قائد المنطقة في الجيش الاسرائيلي وعرض على الاهالي بيع اراضيهم او النزوح اثروا النزوح على بيع الاراضي، وحول المبادرات العربية قال: نحن نرحب بكل المبادرات، بكل مبادرة عربية لمؤازرة لبنان بالنسبة لوحدته او بالنسبة للتنسيق والتضامن بين لبنان وسوريا. نحن لسنا ضد هذا الامر على الاطلاق ولكن قلنا بعد الحوار اللبناني لا بد من ان اي تحرك عربي مشكور ان يأخذ بالاعتبارات اللبنانية التي نتفق عليها. وحول النقاش بالنسبة للعلاقات اللبنانية-السورية قال: المواقف التي طرحت حول هذا الموضوع كانت ايجابية ولكن ايضا لم نصل الى قرارات نهائية. وردا على سؤال قال: ان عملية تثبيت لبنانية مزارع شبعا في رأيي الشخصي ليس لها علاقة بالموضوع السوري. بينما يرى غيري انه يجب ان يكون هناك موقف سوري علما ان موقفا جديدا صدر عن وزير الخارجية السوري الاستاذ وليد المعلم يقول فيه صراحة ان مزارع شبعا لبنانية. واضافت "الديار" تقول انه فيما كان مؤتمر الحوار منعقدا في مجلس النواب كشف نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر من بكركي بعد لقائه البطريرك صفير ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في حال تم التوافق بين الافرقاء كافة على شخص بديل يؤمن حماية الاستقرار والعناوين السياسية الاساسية فإنه لن يتأخر لحظة واحدة في الاستقالة لكنه اوضح ان الرئيس لحود «لن يسلم الامانة الى شخص ليس لديه القدرة او النية للإستمرار بالمحافظة على الثوابت وجدد المر قوله انه جرى اجتزاء كلامه في مجلس الوزراء الأخير وانه اختيرت مقاطع معينة منه... واكد انه لن تتكرر المشاغبات التي حصلت في الاشرفية. على صعيد آخر، عقدت
جلسة مصالحة في بكركي برعاية البطريرك صفير بين الوزيرة نائلة معوض والوزير السابق سليمان فرنجية وحضر المصالحة عدد من المطارنة والوزير السابق هنري طربيه وحبيب طربيه. وخلال لقاء المصالحة قال البطريرك صفير «اننا سعداء بان تكون قد تمت هذه المصالحة مشيرا الى ان لها مفاعيلها لانها تنعكس على كل من الطرفين وعلى اتباعهما، ان زغرتا تهمنا ويهمنا ان يكون هناك مصالحة بين جميع اللبنانيين والقت الوزيرة معوض كلمة شكرت فيها البطريرك صفير وقالت «رغبات البطريرك اوامر، واتمنى دائما ان تكتمل حياتنا السياسية وابتداء من زغرتا في حوار جدي واحترام المواقع السياسية لكل مسؤول وبدوره تحدث الوزير السابق سليمان فرنجية فشكر ايضا البطريرك صفير وقال : نريد ان نبرهن للجميع ان زغرتا نموذج للخلاف الديموقراطي.
صحيفة الأنوار
كتبت "الأنوار" تقول انه خلافا لما كان متوقعا، لم يصدر عن لقاء الحوار امس اي اتفاق او تفاهم على اي بند من بنود جدول الاعمال، وقال الرئيس نبيه بري ان المناقشات شملت جميع بنود جدول الاعمال بما فيها العلاقات مع سوريا. وذكر ان هذه المواضيع كانت موضع خلاف بين اللبنانيين، وسنرى دائما عقبات، ولكن الفشل ممنوع. وقالت مصادر المتحاورين ان البحث تناول امس موضوع قانون الانتخابات على اساس 9 محافظات، كما تناول اعطاء مهلة زمنية لازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات تمتد الى ستة اشهر، وتواكبها لجنة يتم تأليفها من مؤتمر الحوار. وكانت الجلسة الاولى قد انعقدت قبل ظهر امس، على وقع اعتراضات من الوزير غازي العريضي على التسريبات عن الحوار، في حين خيمت تصريحات ادلى بها النائب وليد جنبلاط في واشنطن على الجلسة الثانية، وقد كرر فيها حملته على النظام السوري وعلى انتهاء مهمة سلاح (حزب الله) وعلى ان مزارع شبعا غير لبنانية. وقال رئيس المجلس في ختام جلستي الحوار ليل امس، ان البحث تناول البندين الثاني والثالث من الجدول اي كل ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني وسلاح المقاومة ومزارع شبعا وترسيم الحدود والاسرى والمعتقلين، والاعتداءات الاسرائيلية، وأخيرا العلاقة مع سوريا والتبادل الدبلوماسي والاتفاقات الثنائية. وأضاف بري: نريد ان نتحدث صراحة، هذه المواضيع هي موضع خلاف بين اللبنانيين منذ فترة طويلة ونزلت الى الشارع، وكان هناك جو ينذر بحرب اهلية وحرب احياء وحتى حرب طوائف... ولن اقول ان الامور ليس فيها تعقيدات، ولكن الحوار كان صريحا وأكثر صراحة من اي مرة اخرى... ونحن اصلا قلنا ان الحوار يبدأ الخميس وينتهي الخميس. وان كان يتوقع الفشل او النجاح قال (ان شاء الله يكون نجاح. وإذا افترضنا اننا من اصل 10 او 12 بندا توصلنا الى اتفاق على ثمانية هل يعتبر ذلك فشلا?). وأضاف: وفي عدة مواضيع حصل تقدم. وقال بري انه تلقى مذكرة امس من منظمة التحرير تؤازر الحوار وتقترح امورا عديدة حول القضايا الانسانية والسلاح خارج المخيمات وداخلها. وعن موضوع العلاقة مع سوريا قال (المواقف كانت ايجابية لكن لم نصل الى قرارات نهائية). وحول العوائق من الاتفاق على مزارع شبعا قال (الموضوع يتعلق بتثبيت لبنانيتها. مثلا انا اقول ان لا علاقة لسوريا بالموضوع، بينما هناك من يقول كلا. والامم المتحدة تقول انه يجب ان يكون هناك موقف من سوريا). وكان المتحاورون ادلوا بسلسلة تصريحات مقتضبة بعد ظهر امس عبّروا فيها عن تفاؤلهم. وقال العماد عون (نحن مرتاحون الى الاجواء الايجابية ونتوقع ان يتصاعد الدخان الابيض قريبا). وقال النائب سعد الحريري (هذا حوار مهم، ولم يسبق ان جلست القوى السياسية لحل الامور الشائكة. كلنا نتحدث بايجابية). وقال الدكتور سمير جعجع (الاجواء جيدة وايجابية). وعلم ان خلوة عقدت امس وضمت الحريري والامين العام ل(حزب الله) السيد حسن نصرالله على هامش الحوار. واشارت "الأنوار" الى ان جنبلاط الذي التقى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، ادلى امس بسلسلة تصريحات تركت اصداء في بيروت وانعكست على المتحاورين. وقال في لقاء في معهد بروكينغز (ان المحادثات بشأن اقالة رئيس الجمهورية وصلت الى طريق مسدود بسبب عدم الاتفاق على سلاح حزب الله). وأضاف
(اذا ظلت عملية الحوار تواجه طريقا مسدودا سنضطر للجوء الى الشارع). وقال جنبلاط انه يريد من ادارة الرئيس الاميركي بوش مساعدة الجيش اللبناني حتى يكون بديلا عن حزب الله وخاصة في جنوب البلاد. وفي حديث الى محطة تلفزيون (الحرة) الاميركية قال جنبلاط انه ذاهب الى واشنطن لطلب مساعدة الولايات المتحدة ضد الديكتاتورية ولمواجهة النظام السوري الذي قتل كمال جنبلاط. وقال: قابلت السيد عبد الحليم خدام في باريس في طريقي الى واشنطن. وشهادة السيد خدام امام لجنة التحقيق الدولية مهمة جدا بالنسبة الى قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ما هي خططه لا اعرف). وطالب برئيس قوي في لبنان يكون قادرا على التفاوض مع السوريين وليس دمية (بيد النظام السوري مثل الرئيس اميل لحود). وقال: ان الحوار يجب ان يركز على الرئاسة اللبنانية. فنحن نحتاج الى رئيس لبناني يستطيع ان يحمي ثورة الارز، وان يتمكن من اقناع السوريين بالاعتراف باستقلال لبنان ويرسل الجيش الى الجنوب وينفذ اتفاق الطائف والقرار 1559 وهذه اجندة كبيرة وتشكل تحديا، ولكن الرئاسة اللبنانية هي الموضوع رقم واحد. وبالنسبة الى الآخرين انهم يريدون مزارع شبعا ويريدون وجود غير نهائي للاسلحة الفلسطينية خارج المخيمات ويريدون اجندة اخرى غير لبنانية. وشدد على ضرورة تعزيز الديمقراطية والشفافية في الشرق الاوسط، مشيرا الى اخفاق كبير سيحصل اذا لم يتحقق ذلك وسنعود الى عادة الديكتاتوريات القديمة. وعن اللبنانيين في الخارج قال: ان هؤلاء ليسوا مختلفين عن اللبنانيين في الداخل وهم يأملون ان يكون هناك لبنان حر وان يعودوا الى لبنان الى دولة تخضع لسيادة القانون وسلطة واحدة وجيش واحد. وقال: مزارع شبعا ليست لبنانية وعلى سوريا ان تقدّم براهين تؤكد لبنانيتها. وأعلن ان الديمقراطية اللبنانية في خطر وأنا هنا لأطلب المساعدة. وتابع ان حزب الله حرر الجنوب وأنهى مهمته، وحجة مزارع شبعا تستخدم من النظامين السوري والايراني لتحقيق مصالحهما. والمشكلة هي التعايش مع ديكتاتور في سوريا لا يعترف باستقلال لبنان. وبعد لقائه رايس مساء امس، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية لفتت الى ان اللبنانيين انجزوا الكثير خلال العام الماضي. لقد ارغموا القوات السورية على الانسحاب من لبنان، ونظموا انتخابات اتشريعية حرة وعادلة. ولكن لا يزال هناك بعض المسائل التي يترتب حلها وخصوصا تنظيم انتخابات رئاسية حرة وعادلة كما جاء في قرار مجلس الامن رقم .1559 ولدى خروجه من مقابلة رايس، اكد جنبلاط انه تطرق الى مسألة رحيل رئيس الجمهورية، وقال (انها قضية لبنانية)، مضيفاً (سننظم انفسنا لانتخاب خلف له، سلميا).
صحيفة صدى البلد
في ختام اليوم الحواري الرابع مساء أمس, فإن المعلومات التي توافرت لـ"صدى البلد" من أكثر من مصدر رغم تكتم المتحاورين, اشارت الى ان الجلستين الحواريتين انتهتا الى نتيجة: "صفر سلبي". وذكرت هذه المعلومات ان تصريحات رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في واشنطن أرخت بظلالها على المتحاورين. ولكن بري حاول التقليل من وقع تصريحات جنبلاط عبر القول: "لقد سبق للاستاذ وليد جنبلاط قبل ان يسافر ان أعلن موقفه هنا وهذا ليس بجديد بالنسبة الينا" وأكد ان الحوار سيستمر اليوم. وأشار الى الانتهاء من النقاش في البند الاول من القرار 1559 وانتقل البحث الى بقية البنود وصولاً الى العنوان الثالث للحوار وهو العلاقات اللبنانية -السورية. وأكد "ان الفشل ممنوع" مشيراً الى "ان هناك أموراً صارت جاهزة ولكن غير نهائية". مؤكداً: "لقد حولنا الاشتباك بين 8 و14 آذار الى تشابك في السواعد في سبيل وحدة لبنان والتقدم نحو موقف موحد". وقال أحد المشاركين في الحوار ل"صدى البلد" ان مواقف جنبلاط شكلت "أقل من تخريب للحوار وأكبر من عثرة" وأشار الى "ان جلستي الحوار لم تبتا بأي من بنود القرار 1559 وان البحث في هذه البنود لا يزال مستمراً ولا شيء نهائياً تم التوصل اليه بعد". وعلمت "صدى البلد" انه بعد ما سيطرت الأجواء الايجابية الشكلية على جولة الحوار الصباحية أمس، انفجرت الجولة المسائية التي بدأت على أساس استكمال النقاش الصباحي الذي تمحور حول رئاسة الجمهورية والسلاح الفلسطيني ولكن اقدام المتحاورين على "فتح هلالين" لمناقشة كلام النائب جنبلاط في واشنطن عبر قناة "الحرة", حوّل النقاش الى مشادات كلامية دارت بين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع من جهة وبين نصرالله والوزير غازي العريضي من جهة أخرى. وعلمت "صدى البلد" أيضاً ان السيد نصرالله عبّر عن استيائه من طلب جنبلاط مساعدة أميركية وحديثه عن "ديكتاتور الشام", إضافة الى حديثه عن مزارع شبعا و"حزب الله", والذي اعتبره نصرالله وبعض الحاضرين محاولة لوضع سقف وحاجز امام الحوار من قلب الولايات المتحدة. وفي المقابل كانت ردود لجعجع والعريضي ركزت على ابراز حديث جنبلاط في سياق ثوابته التي كان عليها قبل مغادرة البلاد. وفتح كل من العريضي وجعجع "هلالين" للحديث عن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول الذي شكل وفقاً لهما, عثرة واشارة واضحة لتعطيل الحوار وكانت مداخلة رئيس كتلة "المستقبل" في محاولة للتهدئة لكن من دون جدوى. وطرح الرئيس امين الجميل فكرة إلغاء الحوار في كلام جنبلاط للعودة الى صلب النقاش. وأيده في ذلك النائب غسان تويني الذي اكد ان له ملاحظات شخصية على خطاب الرئيس الاسد، لكن محاولتيهما باءتا بالفشل واستمر النقاش الحاد حتى نهاية الجلسة. وعندها تدخل الرئيس بري طالبا من الجميع الهدوء متمنيا الا تنعكس هذه الاجواء على مسار الحوار. وتم الاتفاق على مواصلته اليوم من النقطة التي وصلت اليها المداولات في الجلسة الصباحية. واللافت خلال الحوار كان طرحاً قدمه جعجع على شكل سؤال، وجهه الى السيد نصرالله، اذ قال له "كيف يمكن ان يطمئن المسيحي عندما نفاوض "حزب الله" وهو مسلح". واكد "ان السلاح يشكل عائقا امام الحوار الجاد" فطلب النائب العماد ميشال عون الكلام وقال: "عندما طرد المسيحيون من المنطقة الشرقية سابقا الى حارة حريك حماهم حزب الله ولم يهددهم وانا كمسيحي اقول لك ان سلاح حزب الله يحمي المسيحيين ولا يهددهم".
صحيفة المستقبل
قالت "المستقبل" انه في اليوم الرابع لمؤتمر الحوار الوطني أمس وبعد الجلستين السادسة والسابعة، بدا واضحاً ان "الدخان الأبيض" سيتأخّر بعض الوقت على أساس "عدم استعجال الأمور لئلا تُرتكب أخطاء"، وبهدف "الوصول إلى تفاهم حول كلّ النقاط وفي كلّ العناوين"، كما أكّد رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري مطمئناً اللبنانيين إلى الإيجابيّات من الحوار. وفيما كان الحريري ومشاركون آخرون يعكسون أجواء إيجابيّة عن جولات الحوار، لخّص رئيس مجلس النواب نبيه برّي الحصيلة بمعادلة تؤكد انّ "الحوار يتقدّم ولم ينتهِ حتى الآن". وفي هذه الأثناء، أعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط تأييده للحوار الوطني واستمراره فيه بواسطة ممثليه. وأكد جنبلاط من واشنطن، في اتصال أجرته معه "المستقبل"، دعمه اقتراح تشكيل لجنة منبثقة من مؤتمر الحوار الوطني لدعم الحكومة اللبنانية في معالجة مسألة السلاح الفلسطيني. وكان جنبلاط بدأ أمس محادثاته مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، فالتقى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وأوضح بعد اللقاء انّه اتفق مع رايس على "إيجاد رئيس لبناني للمستقبل وليس للماضي و(اميل) لحود دمية بيد سوريا وسنعمل لازاحته بالطرق السلميّة". أمّا الناطق باسم رايس، طوم كيسي فقال انّ الوزيرة الأميركية أكّدت لجنبلاط "الدعم الأميركي المستمرّ لطريق الديموقراطية والإصلاح في لبنان"، مكرّراً "حقّ لبنان في انتخابات رئاسيّة حرّة ونزيهة بموجب القرار 1559". وكان جنبلاط قبل هذا اللقاء تحدّث في "معهد بروكينغز" معلناً انّه لا يريد فشل الحوار "لكن الحوار يعتمد على حسن النوايا عند الجميع والخصم لا يزال قوياً"، مشدّداً على انّ "القرار 1559 يكمل الطائف وكلاهما يطلب حلّ الميليشيات وفرض سلطة الدولة"، معتبراً ان "مزارع شبعا ذريعة سوريّة"، ولافتاً إلى انه "لا بدّ من رئيس لبناني يتفاوض مع دمشق لدفعها إلى الاعتراف باستقلال لبنان وسيادته، لا أن يكون دمية في يدها كما هو لحّود(..)". اذن، أوضح الرئيس برّي، أمس، في أعقاب انتهاء الجلسة المسائية، أنّ النقاش في مؤتمر الحوار يشمل البندين الثاني والثالث من جدول أعمال الحوار أي القرار 1559 والعلاقة مع سوريّا، وقال انّ "ثمّة مسائل باتت شبه جاهزة ولكنّها غير نهائيّة". غير انّه أطلق جملة معبّرة حين ذكّر بانتهاء موعد الحوار بعد غد الخميس من ناحية وقال "إذا افترضنا انّه من أصل حوالي 12 بنداً توصلنا إلى اتفاق حول عدد أقلّ هل يكون ذلك فشلاً؟"، لافتاً إلى انّ "الحوار سيبقى مفتوحاً حتّى بعد انتهاء الجلسات وذلك لحلحلة القضايا المختلف عليها"، مشدّداً على انّ "الفشل ممنوع". وأشار برّي إلى انّ المشهد قبل بدء الحوار "كان مشهد اشتباك سياسيّ فحوّلنا الاشتباك إلى شبك"، وإذ صارح اللبنانيين بأنّ "الأمور ليست كالماء نزولاً" (أي ليست سهلة)، لفت إلى انّ "الحلول الوسطيّة ليست في مجال قضايا كبرى مثل ملكيّة مزارع شبعا(..)". وكان اليوم الرابع شهد مشكلة حول التسريبات الاعلامية حيث هاجم رئيس وفد "اللقاء الديموقراطي" الى الحوار الوزير غازي العريضي "التسريب المبرمج الذي عمد اليه بعض أطراف الحوار عن سابق تصوّر وتصميم في محاولة للإساءة إلينا"، ملوّحا "اللجوء"بعد كلّ جولة الى قراءة المحاضر أمام كل الصحافيين". وحيال ذلك، أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه برّي بعد خلوة ضمّته والحريري والعريضي، الى المتحاورين انّه "ربما يصل الى فتح تحقيق اذا تكرّرت التسريبات". واضافت "المستقبل" انه بعدَ الجولة السابعة الصباحيّة، خرج النائب الحريري ليقول للبنانيين "أطمئنكم انّ هناك ايجابيات لهذا الحوار ولم تسجّل أي سلبيات حتى الآن". ورأى انّه "الحوار الأوّل من نوعه في تاريخ لبنان. وفي تاريخ لبنان لم يحصل أن اجتمعت كلّ القيادات السياسية لحلّ الخلافات الشائكة". وقال "تحدثنا جميعاً بكل ايجابية، ويسعى كلّ منّا الى ايجاد حلول لكل نقطة (..)". وكذلك وصفَ كلّ من الرئيس أمين الجميّل والنائب العماد ميشال عون والوزير ميشال فرعون والنائبين جورج عدوان وآغوب بقرادونيان، الأجواء بأنها "ايجابية". وكان المؤتمر مسبوقاً أمس بموضوع التسريبات الاعلامية، خصوصاً ان الوزير العريضي أعلن قبل الجولة الصباحية انّه سيدوّن محضراً بالمناقشات ويوزّعه. وهو كان تحدث عن "تسريب مبرمج فيه الكثير من الدقّة في مكان والتشويه المقصود في مكان آخر". وأوضح انّ "مواعيد النائب وليد جنبلاط في الولايات المتحدة كانت محدّدة قبل تحديد موعد انطلاق الحوار". وردّ على التسريبات التي تحدثت عن ان سفر جنبلاط هو لتعطيل الحوار وعن ان ممثله الوزير العريضي غير مفوّض بأي قرار ويمارس التصعيد داخل الجلسات، بالقول "كلّفني مع تفويض كامل اتخاذ القرار الذي يعبّر عن وجهة نظر اللقاء الديموقراطي". وأضاف "إذا كان ثمة من بات يواجه حرجاً في استمرار الحوار أو التقط إشارات معينة (..) فإنه لا يستطيع تسريب ما يراه مناسباً لنفسه (..)". وفي موازا
ة الحوار، كانت مواقف مندّدة بكلام الرئيس السوري بشّار الأسد عن لبنان، السبت الفائت، وأبرزها من رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورئيس "حركة التجدد الديموقراطي" نسيب لحود، وعضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيّب، ومن "الحزب التقدمي الاشتراكي". وأجمعت هذه المواقف على دعوة الأسد إلى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية، وعلى إدانة محاولات النظام إفشال الحوار الوطني ومحاولاته إعادة تعويم رئيس الجمهورية إميل لحود.
صحيفة اللواء
كتبت "اللواء" تقول : وفي اليوم الرابع لمؤتمر الحوار اللبناني الذي استأنف أعماله أمس، بعد إجازة الأحد، بدا واضحاً أن الجهود تركزت في الداخل والخارج على محاولات إنقاذ المؤتمر من التداعي، نتيجة الضغوط التي تعرّض لها خلال ال 48 ساعة الماضية، من خلال خطاب الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق من جهة، وتصريحات رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في واشنطن من جهة ثانية· وكان لافتاً، أن معظم المتحاورين قد أشاروا في ما بين الجلستين الصباحية والمسائية، الى أن كلام جنبلاط لن يؤثر على أعمال المؤتمر، في حين اعتبر الوزير غازي العريضي أن هذا الكلام يعززه، فيما صدرت بعض الردود على ما ورد في خطاب الأسد من أطراف سياسية خارج المؤتمر، في الوقت الذي أحجم قادة الحوار عن الرد عبر وسائل الإعلام حرصاً على حماية مؤتمرهم من أية تداعيات خارجية مفاجئة، لكن ذلك لم يمنع التأثيرات السلبية عليه، وهذا ما ظهر على الناطق الرسمي باسم المؤتمر الرئيس نبيه بري، حيث شعر الذين تابعوه وهو يُدلي ببيانه المقتضب أن الحوار في مأزق حقيقي· وزاد من وطأة هذا الشعور، التصريحات التي أدلى بها جنبلاط في واشنطن، أثناء إلقائه محاضرة في معهد بروكينجز للأبحاث، حيث كشف بأن المحادثات في شأن إقالة الرئيس اللبناني إميل لحود "وصلت الى طريق مسدود"، موضحاً أن قوى الأكثرية رفضت قبول حل وسط يتم بمقتضاه إقالة لحود مع السماح ل "حزب الله" بالاحتفاظ بسلاحه· وقال "إنه إذا ظلت عملية الحوار تواجه طريقاً مسدوداً فسنضطر للجوء الى الشارع"· لكن لهجة جنبلاط تعدلت بعد محادثاته مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، والتي بدا انها أعادت الاعتبار لسلاح المقاومة وتغيير الرئيس، حيث أكد انه "سيتم العمل على إقالة رئيس الجمهورية سلمياً، مشيراً الى ان الوزيرة رايس كانت قد أعلنت في لبنان ضرورة المجيء برئيس للمستقبل وليس من الماضي، معرباً عن أمله بأن يؤدي الحوار اللبناني الى انتخاب رئيس جديد يعمل لحماية لبنان· وأعلن جنبلاط انه طالب الولايات المتحدة بحماية "ثورة الأرز" في لبنان، من أجل الحرية والديمقراطية من خطر ما وصفه "باطماع ومؤامرات النظام السوري والتمدد الفارسي"· وقال انه ناقش مع رايس ومساعديها في حضور وزير الاتصالات مروان حمادة، "وجوب تطبيق اتفاق الطائف بما فيه نشر الجيش في الجنوب، والتوصل الى حل مع "حزب الله" مماثل لما تم تحقيقه مع كافة الميليشيات في لبنان عام 1992، مجددا تأكيده بأن مزارع شبعا ليست لبنانية الا اذا اعترف النظام السوري بلبنانيتها· وقال جنبلاط: "نحن لا نطالب بتدخلات لغيرنا، نريد من (الرئيس بشار) الاسد ان يطبق القرار 1559 وان يوقف ادخال السلاح والمرتزقة والارهابيين الى لبنان، وان يكف عن التدخل في الشأن اللبناني لا اكثر ولا اقل، ومن حقنا ان نطالب بهذا من اجل حماية انفسنا، واتهم الاسد ونظامه بأنه هو "المسؤول عن كل ما جرى في لبنان من مآس"، مشيرا الى ان حركة 14 آذار فوتت في العام الماضي فرصة تاريخية لاخراج الرئيس لحود من الحكم· واوضح جنبلاط، في مجال آخر، انه "ىحاول كسب تأييد الولايات المتحدة من اجل تكثيف الضغط على سوريا كي تقبل خروج لحود الذي وصفه بأنه "دمية"، وقال انه "يريد من ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش مساعدة الجيش اللبناني حتى يكون بديلا عن "حزب الله" وخاصة في جنوب لبنان· وتابع قائلا في الكلمة التي القاها امام معهد "بروكينجز" ان مهمة "حزب الله" انتهت مع انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان، متهما سوريا وايران باستخدام مزارع شبعا ذريعة لتحقيق منافعهما· وقال: لقد تطلب الامر مني وقتا طويلا ورحلة سياسية وفترة زمنية كي آتي الى واشنطن اطلب مساعدة الولايات المتحدة ضد الديكتاتورية، وانا اتحدث عن نفسي وذلك لانه في العام 1977 وكما تعرفون، قمت بالتوصل الى حل وسط او توافقي مع النظام السوري الذي قتل والدي، وقد اضطررت الى عمل ذلك ولم اكن مقتنعا، ولم تكن لدي الشجاعة التي تحلى بها كمال جنبلاط عندما رفض الهيمنة السورية في لبنان وواجه ديكتاتور سوريا حافظ الاسد، لا اريد ان اكون رئيسا في سجن· اما رايس فقد اعربت عن رغبتها في تنظيم انتخابات رئاسية "حرة وعادلة" في لبنان، وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية طوم كايسي ان وزيرة الخارجية "لفتت الى ان اللبنانيين انجزوا الكثير خلال العام الماضي: لقد ارغموا القوات السورية على الانسحاب من لبنان ونظموا انتخابات تشريعية حرة وعادلة"· واضاف "لكن لا يزال هناك بعض المسائل التي يترتب حلها وخصوصا تنظيم انتخابات رئاسية حرة وعادلة كما جاء في قرار مجلس الامن الدولي 1559"· من جهة ثانية، علمت "اللواء" من مصادر مطلعة عن اتصال جرى امس بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، تناول الجهود العربية لمواكبة الحوار اللبناني، فيما ذكر مصدر دبلوماسي عربي، طلب عدم كشف هويته لوكالة "فرانس برس" ان القاهرة والرياض اللتين تسعيان لوسا
طة، طالبتا دمشق والاكثرية النيابية المناهضة لسوريا بالتزام "هدنة تمُّد شهرين للسماح بنجاح الحوار الداخلي وبإطلاق مبادرة عربية لتصحيح العلاقات السورية - اللبنانية"· وكانت الاكثرية النيابية انتقدت بشدة امس خطاب الرئيس الاسد السبت، معتبرة انه تدخل في الشؤون الداخلية ولا يساعد على التهدئة! ودعا الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه النائب جنبلاط الرئيس السوري الى الكف عن التدخل في المسائل اللبنانية· واعتبر في بيان ان نصائح الاسد "الاخوية" حول ادارة الشؤون الداخلية هدفها "افشال مؤتمر الحوار الوطني والانقضاض مجددا على الواقع اللبناني عبر اتهام قوى لبنانية بأنها ادوات في وقت تتمتع بشرعية شعبية وسياسية لا تنتظر حتما شهادة منه"· وأوضحت مصادر رسمية لبنانية ان الاتصال الذي اجراه السنيورة كان "مناسبة لاستعراض كل القضايا المحيطة بلبنان والمنطقة، وعلى وجه الخصوص نتائج الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب والقرارات التي صدرت عنه، اضافة الى الاجواء المحيطة بالتحضير لانعقاد مؤتمر القمة العربية المقبلة في الخرطوم، كما كان الاتصال، مناسبة لكي يضع الرئيس السنيورة أمين عام الجامعة العربية، بأجواء الحوار الوطني الجاري في مجلس النواب والمراحل التي قطعها· وفي المقابل، وضع موسى الرئيس السنيورة في اجواء النقاشات العربية المتعلقة بلبنان، وترحيب الدول العربية وتأييدها لانطلاق الحوار اللبناني وضرورة وصوله الى نتائج متقدمة، تعزز الوحدة اللبنانية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الامة العربية· والتقى السنيورة في مكتبه في السراي السفير المصري في لبنان حسين ضرار، وعرض معه التطورات التي يشهدها لبنان· في هذا الوقت، بقى الحوار اللبناني يدور حول نفسه، على طريقة هبة باردة وهبة ساخنة، وبدا واضحاً ان سائر الموضوعات المتصلة بالقرار 1559 لا تزال موضع نقاش، باستثناء موضوع السلاح الفلسطيني الذي حسم في اتجاه التأكيد على قرارات مجلس الوزاء، مع تشكيل لجنة متابعة لمدة ستة اشهر· ولم يتمكن المؤتمر في جلستين صباحية ومسائية من الوصول الى اي اتفاق، رغم ان الرئيس بري كان وعد يوم السبت الماضي بأن تظهر نتائج الحوار امس، الامر الذي أفسح المجال امام التخوف من ان يكون الحوار عاد مجدداً الى نقطة الصفر، خصوصاً في ظل التكتم الشديد الذي مورس من قبل المتحاورين لوقف التسريبات المجتزأة التي اشتكى منها امس الوزير غازي العريضي، وفرضت نفسها بنداً على جدول اعمال الجلسة السابعة الصباحية· لكن بري، الذي بدا عليه الاحساس بالمأزق، أراد إعطاء جرعة تفاؤل، بإعلانه أن "الحوار يتقدم" لكنه رفض تصوير وقائع الحوار "بالمياه التي تجري نزولاً" ملمحاً الى "تعقيدات ليست بسيطة"· كما ألمح الى احتمال عدم توصل المؤتمر الى نتائج كاملة مائة في المائة، معتبراً انه اذا تم إنجاز ثمانية أو عشرة مواضيع من اصل 12 بنداً، فإن هذا لا يعتبر فشلاً، وأكد أن "الحوار سيبقى مفتوحاً خصوصا في سبيل حلحلة باقي الامور، بمعنى آخر ان الفشل ممنوع" واصفاً المناقشات التي تجري بخصوص بند العلاقات اللبنانية - السورية بالايجابية، لكنها لم تصل الى حد القرارات النهائية· ونفى بري ان تكون تصريحات جنبلاط قد تركت اثراً على الحوار، معتبراً ان "مواقفه ليست جديدة"· مشيراً الى انه "طلب الاذن بأن يتكلم بكل النقاط قبل ان يسافر"· وكشف بأن المؤتمر انتقل الى البند الثالث من جدول الاعمال وهو العلاقة مع سوريا، قبل التوصل الى إنجاز البند الثاني، وألمح ان هناك اموراً اصبحت جاهزة تقريباً ولكنها غير نهائية· وقال ان الحوار الذي يجري هو حوار معمّق لكنه صريح، وهو اكثر صراحة من اي مرة اخرى· ونفى كذلك ان يكون جرى نقاش في الجلسات حول التسريبات، لكنه نبه من ان اي تسريب، غير البيان الرسمي الذي سيصدر يشكل خطراً على الحوار، وكرر قوله ان عملية تثبيت لبنانية مزارع شبعا من وجهة نظره لا علاقة لها بالموضوع السوري، بينما غيري يقول انه يجب ان يكون هناك موقف سوري، علماً ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اصدر موقفا جديداً يقول فيه صراحة ان مزارع شبعا لبنانية· وفي تقدير مصادر مشاركة في الحوار ان التقدم البطيء الحاصللا يوحي بحصول النتائج المرجوة، وإن كان هناك حرص على ان يستمر الحوار للوصول الى نقطة معينة يمكن الانطلاق منها الى عملية اخرى يمكن ان تتوضح معالمها في الايام المقبلة· والى جانب تصريحات جنبلاط وموضوع التسريبات الاعلامية التي تركت بصمات على الجلسة الصباحية، فإن الاعتقاد السائد ان المتحاورين دخلوا في مرحلة عض الاصابع، وان كل فريق بدأ يعد العدة لدخول معركة البحث الحقيقية في جوهر المواضيع الخلافية، وخصوصاً مسألة رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة اضافة الى مسألة مزارع شبعا حيث لم يسجل أي فريق أي خروقات على جبهة الفريق الثاني في هذه المسائل مع وجود تقدم ضئيل لا يفي بالغرض في هذه المواضيع· ولفتت هذه المصادر ان المواقف ما تزال هي ذاتها من مسألة رئاسة الجمهورية فبينما يصّر فريق 14
آذار على ضرورة انهاء هذا الموضوع بسرعة، يشدد الفريق الثاني على البحث في الرئيس البديل والمواصفات المطلوبة قبل البت نهائياً بالامر الاول، وفي هذه النقطة ما يزال الافرقاء على المسافة ذاتها من التباعد وهو ما يشير الى ان اليوم وغداً سيكونان حاسمين فإما ان يلتقي الفريقان عند نقطة واحدة او يفترقان ويصبح عندها البحث من نوع آخر ربما يصل الامر الى حد طلب مؤازرة عربية لذلك وهو المرجح في ظل هذا الخلاف المستحكم حيال هذا الملف· وفي اعتقاد المصادر ان المؤتمر لن يخرج بسلة فارغة لان ذلك سيشكل صدمة كبيرة لكل اللبنانيين وعليه فإن هناك توافقاً على ضرورة الخروج بالحد الادنى من الاتفاق على نصف او ثلاثة ارباع النقاط المطروحة وتبقى النقاط الاخرى العالقة الى مزيد من الحوار الذي سيبقى مفتوحاً من دون اي سقف محدد· وما يعزز هذا الاعتقاد هو اشارة رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري من ان الحوار الذي وصفه "بالتاريخي" يقارب مواضيع شائكة متحدثاً عن ايجابيات كثيرة، لافتاً الى ان المتحاورين سيأخذون وقتهم حتى لا يقعوا في الخطأ· ونظراً لضيق الوقت المحدد لانتهاء الحوار (الخميس) والذي يقابله تقدم بطيء في النتائج ينتظر ان تتسارع وتيرة الاتصالات والمشاورات بعيدا عن الاضواء لتذليل العقبات والتعقيدات التي ما تزال تقف عائقا امام التوافق، وسجلت بعيد انتهاء الجلسة الصباحية من الحوار خلوة بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري، وخلوة ثانية بين بري والدكتور سمير جعجع· وقالت المصادر المقربة من رئيس المجلس انه سيبذل كل ما بوسعه من اجل ايجاد الارضية الملائمة لكي يتشابك اللبنانيون يدا بيد بدلا من الاشتباك في ما بينهم حيث ان التطورات الاخيرة صورت الامور وكأن البلاد ذاهبة الى حرب اهلية او حرب بين الاحياء طائفية او مذهبية، مشددة على ان مجرد جلوس الافرقاء الى طاولة الحوار هو انجاز في ظل الوضع المأزوم الذي كان سائداً.
صحيفة البيرق
رأت "البيرق" ان جولتي يوم امس الحواريتان لم توفرا حلولا بل ربما مشاريع لحلول لم ينضجها النقاش بعد , او ان النظرات اليها ما تزال متباعدة , فقط الاتفاق تم على وقف التسريبات لوسائل الاعلام , وربما يقوم التزام بذلك وربما لا يتأمن هذا الامر. الا ان ما حصل هو ان المواقف التي اعلنها النائب وليد جنبلاط في واشنطن تسببت في نوع من نسف الجلسة المسائية التي تخللها نقاش شارك فيه عديدون , وخصوصا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والنائب العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والوزير غازي العريضي . وقد ركز نصرالله على رفض ما جاء في كلام جنبلاط خصوصا لجهة سلاح حزب الله ودوره في هذه المرحلة وموضوع ملكية مزارع شبعا , فضلا عن كلامه عن الرئيس الأسد . وبعد جدال ومداخلات تهدئة من بعض المتحاورين , وخصوصا من العماد ميشال عون , اتفق على ان يستأنف الحوار اليوم من النقطة التي كان قد انتهى اليها في جلسة امس الصباحية . وفي اي حال , انتهت مساء امس الجولة الثامنة من الحوار , واعلن الرئيس بري في مؤتمر صحافي ان الحوار يتقدم في بعض المواضيع ولكن لا قرارات نهائية , مؤكدا ان الفشل ممنوع . وعلق على كلام النائب جنبلاط بالقول : لا شيء جديدا بالنسبة اليه , سيستمر الحوار , وقبل ان يسافر كان قد طلب الاذن بان يتحدث في كل هذه النقاط وكان هذا موقفه . الى ذلك اكدت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان الرئيس لحود ينتظر ما ستفضي اليه جلسات مؤتمر الحوار الوطني ويتمنى نجاحها , كما يتطلع الى حصول اجماع على القضايا المطروحة في الحوار الوطني مشيرة الى ان الرئيس لحود يحترم الآراء التي ابديت على اختلافها ويؤكد ان مفاعيل هذا الحوار سترسو في السلطة الاجرائية . على صعيد آخر اجرى جنبلاط الذي يرافقه الوزير مروان جماده محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تناولت المستجدات في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط. من جهة اخرى امل البطريرك صفير ان تنعكس مفاعيل المصالحة بين الوزير السابق سليمان فرنجية والوزيرة نايلة معوض على كل اتباعهما وعلى كل اللبنانيين . كلام البطريرك جاء خلال مباركته المصالحة بين الطرفين في الصرح البطريركي ببكركي . اما نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر فقد اعلن بعد زيارته البطريرك صفير ردا على سؤال ان ما نشر في الصحف حول تعليقه في جلسة مجلس الوزراء مثل " لا اله الا الله " يعني اتى مجتزءا ومختلفا عما ورد في الجلسة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018