ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت 18 آذار/ مارس 2006
"السفير"
كتبت "السفير" تقول "في انتظار التئام الهيئة الحوارية الدائمة الأربعاء المقبل، ولمدة يوم واحد، لاستكمال جدول الأعمال المقرر، وفي طليعته (نظرياً) الملف الرئاسي، بدا أن الهدوء السياسي، مرشح للاستمرار، إلا إذا حصلت خروقات مفاجئة يبدو أن حظوظها ضعيفة جداً، خاصة في ظل قرار عربي ودولي حاسم بوجوب التهدئة، ترافق، مع بدء "الكواليس" الإقليمية والدولية، في مناقشة الملف الرئاسي من جوانبه كافة.
في هذه الأثناء، جدد رئيس الجمهورية العماد إميل لحود تمسكه بولايته الدستورية، مستغرباً أمام زواره ما يحكى عن أزمة حكم، داعياً من اخترعها وافتعلها إلى إيجاد حل لها. وقال معلقاً على تكرار القول بأن موضوع رئاسة الجمهورية مطروح على بساط البحث يوم الأربعاء، "ليطرحوا ما يشاؤون، لكنني أنصحهم بأن يخيطوا بغير هذه المسلة، وفي كل الأحوال لن يصلوا إلى أية نتيجة بحملات التجني والتجريح"، واستطرد قائلا "لو امسكوا عليّ قضية صغيرة لكانوا "طربقوا الأرض" وأقاموا الدنيا ولم يُقعدوها". وتابع لحود أمام زواره "كل شيء أصبح بيدهم، ولكنهم ما زالوا يتصرفون بمنطق المعارضة. ليتفضلوا ويقوموا بما يريدون، لكنني أطمئنهم الى أنني باق حتى آخر ساعة ولست في وارد الاستقالة أو التخلي عن مسؤولياتي الدستورية".
في المقابل، واصلت قوى "الأكثرية" حملتها ضد رئيس الجمهورية، وقالت أوساط متابعة "إن إقالة الرئيس لحود وانتخاب رئيس جديد وانتقال البلد إلى مرحلة سياسية جديدة، هي قرار لبناني وعربي ودولي، والمسألة باتت مسألة وقت". إلا أن اللافت للانتباه، هو تعذر توافق فريق "الأكثرية" على مرشح ماروني واحد، قبل بدء البحث في موضوع إقالة رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي أثار وما يزال إرباكاً، خاصة في ظل الازدحام الذي يشهده نادي المرشحين من لون سياسي واحد (14 آذار).
وقالت أوساط مقربة من رئاسة المجلس النيابي إن الجميع متمسك بالحوار، وهو سيمضي بجدول الأعمال المقترح، وهناك آلية جديدة سيتم طرحها على المتحاورين، فضلاً عن أفكار وحلول وسط لبعض القضايا المتبقية، من دون استبعاد احتمال تأجيل الجلسة لمدة أسبوع أو أكثر بسبب انشغالات بعض المتحاورين داخلياً وخارجياً، فضلاً عن ترقب الجميع لما ستسفر عنه زيارة الموفد الدولي الخاص بالقرار 1559 تيري رود لارسن الذي تردد انه سيصل إلى بيروت يوم الخميس المقبل. ومن المقرر أن يُطلع لارسن المسؤولين اللبنانيين على نتائج محادثاته، خاصة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وكبار المسؤولين الروس في موسكو، وذلك في إطار استعداده لتقديم تقرير جديد حول ما تم تنفيذه على صعيد القرار 1559 إلى الأمين العام للأمم المتحدة في شهر نيسان المقبل. وقالت مصادر رسمية لبنانية لـ"السفير" ان قادة الحوار الوطني سيستمعون إلى ما يحمله لارسن في جعبته والى نتائج المشاورات الإقليمية، خاصة في الموضوع الرئاسي وملف العلاقات اللبنانية السورية. وقالت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ"السفير" إنها تملك تقديرات بأن المشاركين في هيئة الحوار الوطني سيفوّضون يوم الأربعاء المقبل، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، على الأرجح، القيام بمشاورات مع القيادتين المصرية والسعودية، في إطار تهيئة الأجواء للزيارة التي سيقوم بها إلى دمشق، بتكليف من المتحاورين، من اجل بت موضوع تحديد لبنانية مزارع شبعا والتشاور في كل ما يتصل بملف العلاقات اللبنانية السورية. ولم تستبعد المصادر الدبلوماسية العربية احتمال أن يتبلور ذلك قبل موعد القمة العربية، وقالت "نحن ندعم استمرار الحوار، وان يتوصل اللبنانيون بقرارهم الذاتي إلى توافقات جديدة، والتحرك العربي موجود، ونحن جاهزون إذا طلب منا أي شيء محدد". وبالتزامن مع اظهار حسن النية عبر الحديث عن استعداد لبناني للتلاقي مع سوريا، كان لافتا للانتباه، أمس، تلقي وزير الخارجية فوزي صلوخ دعوة رسمية إلى زيارة دمشق من نظيره السوري وليد المعلم، نقلها إليه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، "وذلك للتباحث في جدول أعمال مؤتمر القمة العربية وبما يرتئيه وزير الخارجية من أمور تتعلق بالعلاقات اللبنانية السورية"، كما قال خوري. وأبلغ صلوخ "السفير" أنه شكر المعلم على دعوته، ووعد بتلبيتها، لكن بعيد انتهاء قمة الخرطوم، نظراً لارتباطاته بمواعيد ضاغطة قبيل القمة. وعلمت "السفير" أن مبدأ الزيارة لم يلق ترحيباً من طرف فريق "الأكثرية"، خاصة بهذا التوقيت، علماً بأن بعض الأوساط الوزارية في فريق "الأكثرية" أشارت إلى أن القرار بتلبية الدعوة أو رفضها أو تأجيلها يحتاج إلى قرار يصدر عن مجلس الوزراء. يذكر أن الرئيس السنيورة سيتوجه برفقة صلوخ يوم الاثنين المقبل إلى بروكسل للاجتماع بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وإطلاعهم على خطة الحكومة الاقتصادية المقدمة إلى مؤتمر "بيروت واحد". كذلك فإن وزير الخارجية سيتوجه في نهاية الأسبوع المقبل إلى الخرطوم للمشاركة في الاجتماعات الوزارية التي ستسبق انعقاد القمة العربية في 28 و29 الجاري. ومعروف أن الإعلان رسمياً عن اتفاق الشراكة بين لبنان والاتحاد الاوروبي سيتم في الاول من نيسان، بينما سيكون الاجتماع الاول لمباشرة الشراكة في الحادي عشر من نيسان المقبل. وقالت مصادر القصر الجمهوري إن الرئيس لحود الذي سجل أمس حديثا لمدة تسعين دقيقة مع فضائية "الجزيرة" يبث مساء اليوم، تلقى أجوبة عدد من القادة العرب الذين حددوا له مواعيد على هامش أعمال القمة. حشاش ينسحب لمصلحة دكاش إلى ذلك، ألغيت الانتخابات الفرعية في دائرة عاليه بعبدا التي كانت مقررة يوم غد الأحد، بعد أن قرر المرشح بيار حشاش الانسحاب، لمصلحة فوز المرشح التوافقي النائب السابق الدكتور بيار دكاش، بالتزكية عن المقعد الماروني الذي شغر بوفاة النائب الراحل ادمون نعيم. وجاء انسحاب حشاش بعد إيجاد مخرج قانوني في وزارة الداخلية، فيما أعلن هو انسحابه من بكركي، لكن "الجمعية اللبنانية لمراقبة ديموقراطية الانتخابات" اعتبرت أن إعلان فوز دكاش مخالف للمادة 37 من قانون الانتخاب لمرور المهلة القانونية لسحب الترشيح، إلا أن المدير العام لوزارة الداخلية السابق عطا الله غشام أكد لـ"السفير" قانونية الإجراء وان سوابق حصلت في الانتخابات البلدية التي تعتمد قانون الانتخاب النيابي ذاته.
"الديار"
الديار قالت "هل أصبحت قوى 14 آذار أسيرة طرحها حول رئاسة الجمهورية، أم انها ستلجأ الى مناورة جديدة لاستنهاض وضعها بعد ان اصيبت في المرحلة الاخيرة بنكسات قتالية؟ المعلومات المتوافرة لـ"الديار" تفيد بأن هذا الفريق الذي كان حدد روزنامة لتنحية الرئيس اميل لحود لم يتوصل حتى الان الى تسمية مرشح محدد يكون موضع اجماع بين اطرافه وان كل ما يقال حول هذا الموضوع هو مجرد اطلاق بالونات. وحسب المصادر المطلعة فان المهمة التي اوكلت لرئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع باجراء مشاورات وجوجلة في استراحة المتحاورين قبل العودة الى طاولة الحوار يوم الاربعاء المقبل لا تزال تتعثر بسبب التباين الحاصل حول الاسماء المطروحة، مع العلم ان فريق تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط يؤيدان تسمية النائب السابق نسيب لحود. وتقول المعلومات ايضا ان جعجع قد يتجه الى تحضير بضعة اسماء لطرح اكثر من اسم على طاولة الحوار، ويتوقع في حال حصل هذا الامر تأكيد رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون على ترشيح نفسه للرئاسة كما هو معروف وهذا يعني اولا ان فريق 14 آذار سيكون محرجا خلال الحوار، لا سيما انه سيدرك حجم التمثيل لدى عون خصوصا على المستوى المسيحي، وثانيا سيجعل هذا الفريق مرة اخرى في وضع لا يحسد عليه كما حصل للنائب جنبلاط في التعاطي مع موضوع مزارع شبعا. وقبل ايام من استئناف مؤتمر الحوار تواصلت الاتصالات والمشاورات بين الاطراف المتحاورة في محاولة لابقاء الحوار في الاجواء التي احاطت به في المرحلة الاولى لكن المعطيات المتوافرة تشير الى ان موضوع الرئاسة مرشح لاجراء مزيد من المداولات والمشاورات خارج اطار الطاولة المستديرة، ما يعني انه من غير المتوقع ان ينتج عن حوار الاربعاء المقبل نتائج حسية ملموسة. والجدير بالذكر ان الرئيس نبيه بري دعا الى عقد جلسة عامة للاسئلة والاستجوابات ظهر يوم الخميس المقبل اي في اليوم التالي الذي يلي استئناف الحوار. والمعلوم ان مثل هذه الجلسات مخصص لها وقت بين ساعة ونصف وساعتين، وبالتالي فإنه اذا كان هناك حاجة لمتابعة مؤتمر الحوار لأكثر من يوم فإنه يمكن ان يتواصل على سبيل المثال مساء الخميس او يؤجل لفترة معينة ريثما يصار الى تنضيج ظروف مناقشة الموضوعين الباقيين على جدول الاعمال: رئاسة الجمهورية، وسلاح المقاومة. وحسب المعلومات المتوافرة ايضا فإن الاجواء الخارجية تشير الى ان موضوع الرئاسة يبقى في هذه المرحلة خارج دائرة الحسم، وبالتالي فإن التعاطي الداخلي معه يبقى في إطار الاستهلاك السياسي لا اكثر ولا اقل. وفي إطار الاتصالات واللقاءات الجارية قبل استئناف الحوار، واصل الرئيس بري امس عقد عدد من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من السياسيين والسفراء ويجري المزيد من اللقاءات في هذا الاطار اليوم ومطلع الاسبوع المقبل. كذلك زار النائب ميشال المر امس الرئيس بري بعد ان كان التقى مطولا اول امس الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتكتمت اوساطه على ما دار في اللقاءين لكن مصادر مطلعة قالت ان هذا يندرج في اطار المشاورات الجارية قبل استئناف الحوار. وامس قال النائب العماد ميشال عون في حديث له امس «لن نحقق التوازن الا بانتخاب رئيس للجمهورية يمثل المسيحيين فعلا، فإذا جاء رئيس خلفه عشرة رجال لا يمكن ان نصنع منه زعيما. واذا كان للرئيس قوة تمثيلية يمكنه ان يتصرف بهذه القوة وليس بالدستور وحسب . ولفت عون الى ان موضوع الرئاسة لم يطرح في الحوار معربا عن اعتقاده بأن الموضوع سيطرح الاسبوع المقبل. وقال سنبحث في تغيير الرئيس وحل ازمة الحكم وبالتأكيد سنتكلم عن البديل زيارة دمشق مؤجلة على صعيد آخر نقل الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني ــ السوري نصري خوري امس الى وزير الخارجية فوزي صلوخ دعوة من نظيره السوري وليد المعلم لزيارة دمشق من اجل التباحث حول جدول اعمال مؤتمر القمة العربية التي ستعقد في 28 الجاري في الخرطوم، بالاضافة الى ما يرتأيه الوزير صلوخ من امور اخرى تتعلق بالعلاقات اللبنانية ــ السورية. وحسب المعلومات المتوافرة لـ «الديار فان الوزير صلوخ اعتذر عن تلبية الدعوة باعتبار انه مرتبط بزيارات مع رئيس الحكومة الى اوروبا بحيث ان الوقت لا يعود يسمح القيام بهذه الزيارة قبل القمة التي ستعقد في 28 الجاري. اما في خصوص الزيارة المرتقبة للرئيس فؤاد السنيورة الى دمشق حسب ما قرر مؤتمر الحوار الوطني، فانه حتى امس لم يكن هناك اي اتصال قد جرى في هذا الخصوص ما يعني ان هذه الزيارة مؤجلة على الاقل الى ما بعد قمة الخرطوم. ومن المقرر ان يتطرق الرئيس السنيورة الى هذا الموضوع مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني ــ السوري خلال اجتماعه معه اليوم. مشروع لتعديل المادة الاولى من الدستور وفي هذا الاطار، وفي ضوء اعلان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود عن ضرورة تقديم مشروع قانون دستوري تفسيري لتعديل ا
لمادة الاولى من الدستور بحيث تتضمن نصا يدرج مزارع شبعا في الحدود الجنوبية اللبنانية، كشفت مصادر مطلعة لـ «الديار عن تحضيرات تجري لمشروع نص يتضمن الصيغة المفترضة للمادة الاولى من الدستور مع الاسباب الموجبة وجاء في هذه الصيغة كما حصلت عليها الديار ما يلي: مادة وحيدة: تعتبر حدود لبنان الشرقية والجنوبية الشرقية المبينة في المادة الاولى من الدستور كما يلي: شرقا: خط القمة الفاصل بين وادي خالد ووادي نهر العاصي (اورنت) مارا بقرى معيصرة ــ حربعاتة ــ هيت ــ ابش ــ فيصان على علو قريتي برينا ومطربا، وهذا الخط تابع حدود قضاء بعلبك الشمالية من الجهة الشمالية الشرقية والجهة الجنوبية الشرقية ثم حدود اقضية بعلبك والبقاع وحاصبيا وراشيا الشرقية، وتكون الحدود لقضاء حاصبيا الخط من قصر شبيب في جبل حرمون مرورا بوادي العسل ثم ينعطف غربا الى شمال مغر شبعا ويتابع الى جنوب النخيلة ليصل الى بلدة الغجر على نهر الوزاني، ويراعي التداخل مع قضاء مرجعيون. الاسباب الموجبة:1 - بعد تحرير معظم الجنوب اللبناني في العام 2000 ثار لغط حول مدى العمق اللبناني في الزاوية الجنوبية الشرقية من لبنان ما ادى الى بقاء الاحتلال الاسرائيلي جاثما على الارض المعروفة بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، حيث تذرعت الامم المتحدة بان هذه المنطقة غير تابعة عملانيا لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب «يونيفل ما ادى الى تحفظ لبنان يومها وابلاغ الامم المتحدة بلبنانية هذه المنطقة، وعدم قبوله للمنطق العملاني وتمسكه بسيادة الدولة على اراضيها، ومن ضمنها هذه المنطقة. 2 - ايدت سوريا لبنان في مواقفه المطالبة بهذه المنطقة، واكدت على لبنانيتها في اكثر من موقف ومحفل دولي، وبالتالي لا يوجد بين لبنان وسوريا الا التوافق التام على الهوية اللبنانية للمزارع. 3 - بعد صدور القرار 1559/2004 طورت الامم المتحدة نظرتها الى تلك المنطقة، لتقول خلافا للرأي اللبناني السوري الموحد، بان المزارع سورية. 4 - حددت المادة الاولى من الدستور اللبناني حدود لبنان شرقاً: خط القمة الفاصل بين وادي خالد ووادي نهر العاصي
(اورنت) مارا بقرى معيصرة - حربعاتة - هيت - ابش - فيصان على علو قريتي برينا ومطربا، وهذا الخط تابع حدود قضاء بعلبك الشمالية من الجهة الشمالية الشرقية والجهة الجنوبية الشرقية ثم حدود اقضية بعلبك والبقاع وحاصبيا وراشيا الشرقية، وكما يبدو من النص انه اكتفى بذكر حدود قضاء حاصبيا، وجنوبا حدود قضاء مرجعيون، الامر الذي فسح المجال امام البعض للتساؤل عن مدى هذه الحدود خاصة في ظل الاسئلة المطروحة. 5 - ان حدود الدول تحددها الدول ذاتها، وان لبنان وسوريا متوافقان على خط الحدود في المنطقة موضوع البحث. لكل هذه الاسباب يتوجب تفسير ما جاء في المادة الاولى من الدستور بما يضع حدا لأي تساؤل، واجابة لأي سؤال حرصا على المصلحة الوطنية العليا، ونشراً للسيادة الوطنية على كامل الارض اللبنانية، ما يوجب اقرار مشروع القانون الدستوري التفسيري المرفق.
"النهار"
كبتت النهار تقول :التحضيرات مستمرة للجولة المقبلة لمؤتمر الحوار الوطني الاربعاء المقبل. وفي معلومات لـ"النهار" ان "الكولسة"التي اقترحها رئيس مجلس النواب نبيه بري بين جولة الحوار السابقة وجولة الحوار المقبلة لم تنقطع "وتكاد تفاجئ بنتائج اولية". اوساط رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري اكتفت، ازاء مروحة الاتصالات الواسعة، بالقول "ان الوضع هادئ". لحود في هذا الوقع اعلن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية ان الرئيس اميل لحود سيدلي مساء اليوم بحديث الى محطة "الجزيرة" القطرية الفضائية "يكشف خلاله للمرة الاولى عن معلومات مهمة "تتصل بمواضيع الحوار والمقاومة والسلاح الفلسطيني والعلاقات اللبنانية – السورية والمطالبة باستقالته، الى العلاقة مع المجتمع الدولي. السنيورة وقال الرئيس السنيورة، رداً على سؤال لـ"النهار" حول ما يعتقد ان الرئيس لحود سيكشفه غداً في حديثه مع "الجزيرة": "جيد. ونحن نتطلع بشغف الى هذا الحديث. ونأمل في مفاجآت سارة. واذا لم تكن هناك مفاجآت سارة فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم". وسئل ايضاً حول مشاركته في قمة الخرطوم في 28 و29 الجاري فأجاب: "لقد اتخذت الترتيبات اللازمة ليكون كل شيء جاهزاً في حال قررنا حضور القمة. ولكن حتى الآن لم يتخذ القرار بهذا الشأن". وعلم ان فرص مشاركة السنيورة في القمة وعدم مشاركته تتساوى. اما اعداد تفاصيل مشاركته فأمر بديهي لانه لا يمكن القيام بذلك في آخر لحظة. وأشارت أوساط متابعة الى أن الاجواء العربية المواكبة للوضع اللبناني ستتبلور خلال القمة او بعدها، وهي موصولة بالاتصالات التي تولاها الرئيس السنيورة ومبنية على نتائج الحوار الوطني. دعوة المعلم وكان لافتا امس الدخول السوري على المشهد الداخلي من زاوية دعوة وجهها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى نظيره اللبناني فوزي صلوخ لزيارة دمشق "للتباحث في جدول أعمال مؤتمر القمة العربية وبما يرتئيه الوزير صلوخ من أمور تتعلق بالعلاقات اللبنانية – السورية"، وفق ما أعلنه الامين العام للمجلس الاعلى السوري – اللبناني نصري خوري الذي نقل الدعوة الى صلوخ والذي سيلتقي رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم للغاية ذاتها. صلوخ وعلمت "النهار" أن الوزير صلوخ لن يلبي الدعوة بسبب قصر المدة الفاصلة عن قمة الخرطوم، ولأنه سيغادر مع الرئيس السنيورة بعد غد الى بلجيكا (الثلثاء يوم عطلة في سوريا) ولسفره الخميس المقبل الى الخرطوم للمشاركة في الاعمال التحضيرية للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية. ورأت أوساط حكومية ان زيارة دمشق "تتطلب تحضيرا لتكون ناجحة. فاذا كانت الزيارة مفيدة فلِمَ لا؟ ولكن حتى الان بعد بكير على القيام بها". قراءة وفي رأي متابعين لمجرى العلاقات اللبنانية – السورية ان الدعوة من المعلم هي محاولة سورية "لاشعال فتنة" في هذه العلاقات لانها تأتي بعدكلام نسب الى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط يصف فيه الوزير صلوخ بأنه "رجل سوريا" كما تأتي بعد أيام على مؤتمر الحوار الوطني الذي أقر تنظيم هذه العلاقات من خلال التبادل الديبلوماسي وترسيم الحدود، ونوقش اقتراح قيام الرئيس السنيورة بزيارة دمشق لمتابعة هذه المبادىء فآثر رئيس الحكومة التحضير لهذه المهمة لتكون ناضجة وفق ما كرره في الأيام الماضية. وبالتالي ليس من المعقول ان يزور وزير الخارجية اللبناني دمشق فيما يقول رئيس الحكومة انه يحضّر لزيارتها. المحكمة وعلى صعيد متصل بالتحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أفادت مصادر ديبلوماسية لـ"النهار" ان مجلس الأمن الدولي سينعقد مجدداً الخميس المقبل في 23 الجاري من أجل الاستماع الى تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان حول المشاورات التي جرت بين المنظمة الدولية والحكومة اللبنانية من أجل انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتورطين في الجريمة. وسيطلب أنان اعطاءه صلاحيات التفاوض مع الحكومة اللبنانية لتوقيع اتفاق بهذا الصدد. في هذا الوقت يواصل موفد الحكومة اللبنانية الأمين العام للخارجية بالوكالة السفير بطرس عساكر مشاوراته في نيويورك، وهي شملت حتى الآن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ابرهيم الجمبري، نظراً الى وجود أنان حالياً في مدغشقر. كما شملت مندوبي الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن باستثناء المندوب الأميركي جون بولتون الموجود في واشنطن والذي تتوقع عودته الى مركز عمله الاسبوع المقبل. ولفتت المصادر الى ان الانطباع السائد هو تأييد الخطوات التي تمّت حتى الآن تحضيراً لانشاء المحكمة التي اقترنت بحماسة نيكولاس ميشال مساعد أنان للشؤون القانونية الذي تولى الاتصالات التمهيدية. رود – لارسن والى بيروت يصل، كما هو مقرر، تيري رود – لارسن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق القرار 1559 إلا اذا طرأ ما يؤخر وصوله. علماً ان رود – لارسن يبدأ في السعودية اليوم جولة تقوده الى عدد من دول الم
نطقة. ولاحظ مراقبون ان اتصالات المبعوث الدولي سبقها تطور عربي مهم تمثل بقرار صدر عن الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب في 4 الجاري والقاضي باعتماد الديبلوماسية طريقاً لتحرير شبعا دون اسقاط حق المقاومة.
"الانوار"
كتبت الانوار تقول: تواصلت الحملة الوزارية امس على تدخل الرئيس اميل لحود في قضية الضباط الموقوفين، في وقت استمرت فيه الاتصالات تمهيدا لاستئناف مؤتمر الحوار الوطني يوم الاربعاء المقبل. وقد اعلن العماد ميشال عون امس، ان المتحاورين سيبحثون الاسبوع المقبل في تغيير الرئيس وحل ازمة الحكم. وقد اثار كلام الرئيس لحود عن الضباط الموقوفين مزيدا من ردود الفعل الوزارية امس، خاصة وان اضافات زيدت على حديثه في مجلس الوزراء في عملية تسريب استنكرها وزير الاعلام غازي العريضي. وقال العريضي في بيان امس (حرصا على عدم انتهاك سرية مداولات مجلس الوزراء من اي جهة، اذعنا ما جرى في جلسة مجلس الوزراء وخصوصا الحديث الذي تناول به الرئيس موضوع الضباط الاربعة الموقوفين بشبهة التورط في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. وقال فوجئنا اليوم (امس) بعنوان في صحيفة النهار لحود يقول: يجب الاستماع الى الصديق ولن يهرب الضباط الاربعة اذا اطلقوا. ان دعوته الى الاستماع الى الصديق صحيحة. وقد قال ذلك. وهذا ما يجب ان يحصل وفق الاصول القانونية وحرصا على التحقيق والحقيقة، لكنه لم يقل لن يهرب الضباط الاربعة اذا اطلقوا. كل ما قاله نشرناه بالامس وهو مسجل في محاضر الجلسات المكتوبة والصوتية. لذلك ينبغي الكف عن التزوير، والتزام احترام ما تبقى من اصول الممارسة السياسية المسؤولة وخصوصا على مستوى الرئاسة. اما الوزير احمد فتفت فقال: (ان دفاع الرئيس لحود عن الضباط الاربعة يأتي في اطار علاقته المميزة معهم، وهذا شيء طبيعي، اذ انه ربما يحس انه في حاجة الى الدفاع عنهم وهذه وجهة نظره في هذا الاطار، ان افضل شيء نقوم به في هذه الدولة هو عدم التدخل في التحقيق لا من قريب ولا من بعيد. واعتقد ان قاضي التحقيق سيرج براميرتس تصرف بمنهجية تفرض الاحترام على الجميع، وكل واحد يتدخل في التحقيق يصبح نوعا ما متهما). مؤتمر الحوار وبانتظار الجولة الثالثة من الحوار تتواصل الاتصالات على صعيد موضوع الرئاسة للنفاذ من مواصفات الرئيس البديل الى الاسماء رغم ان طرح اسم البديل قبل العودة الى الحوار ليس شرطا موجودا وفق ما قال النائب بطرس حرب في بكركي. ولكن نائب البترون اضاف يقول (نأمل ان يصل الجميع من الآن وحتى يوم الاربعاء المقبل الى توافق حول اسم الرئيس المقبل. واذا لم نتوصل الى ذلك، فعلى الاقل يجب ان نتوافق على الاصول الديمقراطية في الانتخابات وان يتبارى اكثر من شخص على مركز رئاسة الجمهورية. وذكر ردا على سؤال عن العماد عون (موضوع الاسماء مفتوح على كل الاحتمالات، وكما عرفت لا احد يضع فيتو على احد). اما الرئيس امين الجميل فقال ردا على سؤال ان كان يوافق على العماد عون رئىسا للجمهورية (لم لا? هناك كتل برلمانية سنتشاور معها، وليس لدينا فيتو على احد. اننا على تواصل مع العماد عون، وهناك علاقة جيدة مع القوات اللبنانية ومع الدكتور سمير جعجع، وهناك تنسيق مع جميع الاطراف لمعرفة الآلية والمنهجية. وسئل ان كان فريق 14 اذار اتفق على النائب السابق نسيب لحود مرشحا للرئاسة فقال: لا اريد الدخول في لعبة الاسماء في الوقت الحاضر، ولنناقش الامر مع بعضنا بعيدا عن الاضواء. بدوره قال العماد عون الذي التقى السفير المصري حسين ضرار امس، في حديث صحافي الاسبوع المقبل سيطرح موضوع الرئاسة، ونبحث في تغيير الرئيس وحل ازمة الحكم. وبالتأكيد سنتكلم في البديل. وعن نهاية ازمة الحكم وكيف يراها قال العماد عون: لأزمة الحكم شقان الاول حمل الرئيس على الاستقالة، ولا اقول لا الاقالة ولا التنحية لأن الحالتين تتطلبان تعديلا للدستور لانهاء ولاية الرئيس، وهذا غير وارد كي لا تصبح سابقة تتبع لدى كل خلاف بين رئيس الجمهورية ومجلس النواب فيصبح بامكانهم ان يعدلوا الدستور ويقصروا ولايته. وهذا امر ضد الاستقرار السياسي وليس معمولا به في اي بلد في العالم. والشق الثاني هو التفاهم على الرئيس المقبل، عندها يعرف رئيس الجمهورية ان هناك اجماعا وطنيا فيستقيل هو من دون سابقة دستورية ويتم الانتخاب. وبانتظار الاربعاء المقبل، فان نهاية الاسبوع اقفلت على تطور مريح با لنسبة الى بعبدا - عاليه حيث ادى انسحاب المرشح بيار الحشاش الى تجنيب المنطقة احدا انتخابيا غير مجد، والى عودة الدكتور بيار دكاش الى مقعده النيابي بالتزكية. كما اقفل على تأجيل مشكلة قانون الانتخابات الجديد الى ايار بالاعلان عن تمديد عمل اللجنة المكلفة اعداده حتى ذلك التاريخ. في هذا الوقت، ذكرت مصادر ديبلوماسية في بيروت ان موفد الامين العام للامم المتحدة المكلف متابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن سيقوم بسلسلة زيارات الى كل من السعودية، مصر والاردن قبل ان يتوجه الى لبنان لاستكمال المعطيات المتعلقة بالتقرير الذي سيصدره في 15 نيسان المقبل. وقالت المعلومات ان لارسن سيركز في تقريره على ثلاث نقاط: اولا موضوع السلاح الفلسطيني. ثانيا موضوع ادخال اسلحة الى لبنان عبر سوريا، ثالثا رئاسة الجمه
ورية حيث سيلتقي نوابا حاليين وسابقين شاركوا في التوقيع على العريضتين المتعلقتين بعدم دستورية التمديد وضرورة تنحية الرئيس لحود. وعلم ان لارسن سيمضي اياما عدة في بيروت.
"اللواء"
اللواء قالت: استأثرت الدعوة التي تلقاها وزير الخارجية فوزي صلوخ من نظيره السوري وليد المعلم لزيارة دمشق باهتمام الوسط السياسي اللبناني الذي اختلفت تفسيراته لها، حيث اعتبرها البعض بمثابة خطوة تمهيدية طبيعية للزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة، يتم خلالها التحضير للملفات التي سيبحثها الرئيس فؤاد السنيورة مع القيادة السورية، وهي الزيارة التي تقرر القيام بها في الجلسة الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني، في حين اعتبرها البعض الآخر إشارة سورية، تعبر عن رغبة دمشق في التحاور مع أطراق مقربة من قوى 8 آذار، لكي يبنى على الشيء مقتضاه، في ضوء النتائج الاولية التي يتم التوصل اليها عبر وزيري الخارجية في كلا البلدين· واعتبرت مصادر مطلعة ان ما أعلنه الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري، بعد تسليمه الدعوة لصلوخ، بأن جدول أعمال الزيارة يتصل بالإعداد لجدول أعمال القمة العربية، بمثابة تغطية لحقيقة المباحثات التي من المتوقع أن يجريها صلوخ في دمشق بعد القمة وليس قبلها وهو ما أبلغه وزير الخارجية نفسه لخوري، حيث اعتذر عن عدم تمكنه من تلبية الدعوة، قبل القمة، لثلاثة اسباب عزاها إلى انشغاله بالسفر مع الرئيس السنيورة الى بروكسل يوم الاثنين، والعطلة الرسمية في دمشق يوم الثلاثاء وسفره الى الخرطوم يوم الخميس، فضلاً عن أنه غير جاهز للزيارة الاربعاء بسبب أعمال مؤتمر الحوار الوطني، مشيراً الى أنه "يمكن أن يلبي الدعوة بعد القمة العربية· يذكر أن هذا هو أول اتصال لبناني - سوري يتم بعد مؤتمر الحوار· حوار وجلسة مساءلة؟ أما الموضوع الثاني الذي استأثر باهتمام الاوساط السياسية، فكانت دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة مساءلة نيابية للحكومة يوم الخميس المقبل، أي غداة استئناف جلسات الحوار، الامر الذي فسرته هذه الاوساط بأن جلسة الحوار، ستنعقد يوم الأربعاء، وستقتصر على يوم واحد بعد المشاورات العامة، حيث ترجح أوساط سياسية اتخاذ قرارات حاسمة في موضوع الرئاسة الأولى فيما رجحت مصادر أخرى تأجيل البحث في ملفي الرئاسة وسلاح المقاومة إلى ما بعد القمة العربية التي من المتوقع أن تشهد أروقتها مشاورات مكثفة على هامش جلساتها الرسمية حول الوضع في لبنان والعلاقات اللبنانية - السورية، حيث من المرجح أن تعقد قمة ثلاثية سورية - مصرية - سعودية لبحث الملفات العالقة بين لبنان وسوريا والتوتر الحاصل بين البلدين· وقالت أوساط الرئيس السنيورة، أن موضوع مشاركته في أعمال القمة لم يحسم بعد، وان نسبة احتمال المشاركة من عدمها هي متساوية، "فيفتي - فيفتي"، علماً أنه تبلغ من سفراء عرب أن وجوده في الخرطوم مهم نظراً للدور الأساسي الذي يمكن ان يقوم به على صعيد اللقاءات التي ستحصل هناك على مستوى رفيع· أما بالنسبة إلى زيارة دمشق، فقد أوضحت هذه الأوساط، أن الامر يحتاج الى ترتيب، فضلاً عن أن الملفات ليست جاهزة، واستعادت بما كان قد أعلنه بعد جلسة مجلس الوزراء أمس الاول، بأن الزيارة مرهونة "بنضوج الطبخة"· لارسن في هذا الوقت، أفادت مصادر دبلوماسية أن موفد الامين العام للامم المتحدة الملكف متابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود - لارسن سيقوم بسلسلة زيارات الى كل من السعودية ومصر والاردن، قبل ان يتوجه الى لبنان لاستكمال المعطيات المتعلقة بالتقرير الذي سيصدره في الخامس عشر من نيسان المقبل، والمتعلق بتطبيق القرار المذكور، وقالت المعلومات بأن لارسن سيركز في تقريره على 3 نقاط: اولاً: موضوع السلاح الفلسطيني والمنظمات الفلسطينية· ثانيا: موضوع إدخال اسلحة الى لبنان عبر سوريا· ثالثا: رئاسة الجمهورية، حيث سيلتقي نواباً حاليين وسابقين شاركوا في التوقيع على العريضتين المتعلقتين بعدم دستورية التمديد وضرورة تنحية الرئيس لحود· وعُلم ان لارسن سيمضي اياماً عدة في بيروت· دعوة صلوخ وبالنسبة الى دعوة صلوخ لزيارة دمشق، بدعوة من نظيره السوري وليد المعلم، فقد كان لافتاً الاشارات التي اطلقها الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري الذي اوضح ان الزيارة للبحث في المواضيع المطروحة على جدول اعمال القمة العربية التي ستعقد في الخرطوم في 28 و29 الجاري ومواضيع اخرى تتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية وفقاً لما يراه الوزير صلوخ، على حدّ تعبير خوري الذي قال: "لقد وعد الوزير صلوخ دراسة الدعوة واعطاء الجواب عليها في القريب العاجل، وبأمل ان نتمكن من انجاز هذه الزيارة قبل انعقاد القمة العربية نظراً لأهميتها وانعكاساتها الايجابية على العلاقات السورية - اللبنانية"· وأوضح انه لم يتسن له المجال بعد للقاء الرئيس فؤاد السنيورة، وأنه سيسعى للاجتماع اليه خلال هذين اليومين لمعرفة ما هي توجهاته"· وقال: "ان السنيورة مرحب به دائماً في دمشق وفي كل مكان، وهو معروف بمواقفه وبأنه رجل دولة، وبأنه يسعى من اجل تحقيق المصالح اللبنانية، والمصالح اللبنانية - السورية المشتركة"· وعلم ان صلوخ الذي ابلغ الرئيس السنيورة بال
دعوة، طلب من خوري الاعتذار من المعلم عن عدم تمكنه من القيام بالزيارة قبل القمة العربية، بسبب اضطراره للسفر مع الرئيس السنيورة الى بروكسل الاثنين المقبل، وانه غير جاهز ليزور دمشق الاربعاء بسبب مؤتمر الحوار، فضلا عن انه سيسافر الخميس الى الخرطوم للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة· وقال انه سيدرس امكانية تلبية الدعوة بعد القمة، علما ان الزيارة تحتاج الى قرار من مجلس الوزراء· وكشفت مصادر ان زيارة صلوخ الى دمشق ستسبق زيارة السنيورة الذي سيحمل معه ملفا ضخما للعلاقات اللبنانية - السورية والملفات اللبنانية التي تندرج تحت بند العلاقات كي يتم البحث فيها والتوصل الى اتفاق في شأنها، لكنها استبعدت ان تتم كلا الزيارتين قبل انتهاء الحوار· الحوار الى ذلك، كانت لافتة للانتباه دعوة الرئيس بري الى عقد جلسة اسئلة واستجوابات للحكومة يوم الخميس المقبل، اي في اليوم التالي لاستئناف الحوار، وهو ما يعني ان الحوار بات مؤكداً انه لن ينتهي بيوم واحد قياساً لما يحيط بالموضوعين المدرجين على طاولة الحوار من تعقيدات، بل سيعلق مرة رابعة الى موعد آخر· ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يكون الرئيس بري قد رمى من وراء ذلك الافساح في المجال اكثر فأكثر امام المزيد من المشاورات واللقاءات للتوصل الى صيغ محددة تخرج الموضوع الرئاسي وسلاح المقاومة من دائرة التعقيد، مع الاشارة الى ان سلاح المقاومة هو الأقل تعقيداً باعتبار أن إحالة مزارع شبعا على الأمم المتحدة للتثبت من لبنانيتها يؤدي بشكل أو بآخر الى تأخير البت بهذا السلاح بعد إجماع المتحاورين على لبنانية هذه المزارع المحتلة· وتوقعت هذه المصادر أن يستغرق البحث في الموضوع الرئاسي عدة جلسات حوارية مترافقة مع سلسلة من المشاورات خارج إطار الطاولة الحوارية، ومع عدد من الدول العربية المتابعة بشكل كامل للملف اللبناني· الحركة العربية وفي هذا السياق، واصل السفير المصري في لبنان حسين ضرار جولاته على أقطاب الحوار، فزار أمس العماد ميشال عون في دارته في الرابية، مجدداً تأييد القاهرة والدول العربية لعملية الحوار، واصفاً إياه بأنه "إيجابي ولبناني مائة في المائة"· وقال: "نحن كأخوة نؤيّد ونساند حينما يكون هناك داعٍ للتدخل"، مستبعداً إمكانية التدخل "طالما أن الأمور تسير بشكل إيجابي"، لكنه شدد بأن مصر لن تتردد في تسهيل مهمة الرئيس السنيورة في دمشق إذا طلب منها ذلك"، لافتاً الى أن "الرصيد موجود ويمكن استعماله في أي وقت"· وأوضح السفير ضرار أنه لا يستطيع الإجابة عن سؤال حول مدى قيام محاولات خلال القمة العربية لتقريب وجهات النظر بين لبنان وسوريا، ولا سيما بالنسبة الى ترسيم الحدود، وتثبيت لبنانية مزارع شبعا، قبل أن تحصل كل هذه النقاط في الحوار والقمة العربية، لكنه أشار الى أن "التهدئة مطلوبة اليوم قبل الغد، ولا تنتظر القمة"، لافتاً الى أن الأوضاع في فلسطين والعراق والسودان مسائل لا تنتظر، فالعمل اليومي مهم من أجل إيجاد الحلول لها داخليا أو عربياً وعلى كل الصعد"· وقال: "إننا نعمل للاستقرار حتى لا تقع المنطقة في الفوضى"· وعن الرئيس اللبناني المقبل أضاف: "الدول العربية تتمنى ما يتمناه الشعب اللبناني لنفسه، وهي تحترم إرادة بعضها البعض وإرادة شعوبها"· من جهته، نفى النائب بطرس حرب بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير أن يكون أحد قد طلب تسمية البديل للرئيس لحود، قبل العودة الى طاولة الحوار، لافتاً الى أنه لا يمكن طرح الموضوع بشكل مباشر على الطاولة بوجود 14 محاوراً ومعاونين، ومن الطبيعي أن تجري الأمور في الاتصالات الثنائية أو الجانبية لتصل الى نتيجة تُعلن في النهاية على الطاولة، وشدد على أن موضوع الأسماء مفتوح على كل الاحتمالات، ولا أحد يضع فيتو على أحد· وأمل في أن يصل الجميع من الآن وحتى الأربعاء المقبل الى توافق حول اسم الرئيس المقبل، وقال: "إذا لم نتوصل الى ذلك، فعلى الأقل أن نتوافق على الأصول الديمقراطية في الانتخابات، وأن يتبارى أكثر من شخص على مركز الرئاسة، والذي ينال الأكثرية ودعم القوى السياسية يكون الرئيس المنتظر".
"صدى البلد"
صدى البلد قالت: مع ان السفير المصري في بيروت حسين ضرار يصر على تكرار القول ان لا وجود لمبادرة عربية ما دام الاتفاق قائماً بين اللبنانيين, فإن ملفات أساسية في مقدمها العلاقات اللبنانية ــ السورية لا يبدو انها ستتحرك قبل بذل جهد عربي ما والأرجح ان ينتظر هذا الجهد انعقاد القمة العربية في الخرطوم بعد عشرة أيام. وفي الانتظار لم يتغير موعد جلسة الحوار يوم الأربعاء المقبل لبحث نقطتي الرئاسة وسلاح المقاومة, غير ان ارتباط هدين الملفين بالموقف السوري خصوصاً لجهة ترسيم حدود المزارع, سيجعل من جلسة الأربعاء محطة للقاء المتحاورين مجدداً لنهار واحد اذ سينصرف المجلس النيابي الذي يدخل دورته العادية الثلثاء الى عقد جلسة استجواب للحكومة في اليوم التالي وتترك الأيام المتبقية لمواكبة الاتصالات العربية التحضيرية بشأن قمة الخرطوم. وسيواكب الموفد الدولي المشرف على تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن هذه الاتصالات ونتائج القمة في ما يتعلق بلبنان وسورية عن كثب, وهو سيصل اليوم الى المملكة العربية السعودية على ان يزور بعدها مصر والأردن قبل ان ينتقل الى بيروت في 23 الجاري ولم يتضح ما اذا كان لارسن سيزور دمشق علماً انه كان التقى في موسكو وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وكانت المفاجأة أمس الدعوة الرسمية التي وجهها المعلم الى نظيره اللبناني فوزي صلوخ لزيارة دمشق للتشاور قبل القمة العربية وقد جاءت هذه الدعوة بعد ان كان مؤتمر الحوار الوطني كلف الرئيس فؤاد السنيورة بزيارة العاصمة السورية للبحث في العلاقات بين البلدين في ضوء مقررات المؤتمر. وحسب معلومات توفرت لــ"صدى البلد" فإن صلوخ أجرى بعد تسلمه الدعوة من أمين عام المجلس اللبناني ــ السوري الأعلى نصري خوري مشاورات مع السنيورة اتفق خلالها على إرجاء البت في موضوع الزيارة الى ما بعد انعقاد قمة الخرطوم وفهم ان خوري سيزور السنيورة اليوم لوضعه في أجواء الجانب السوري بعد ان حمّله صلوخ جواباً خطياً الى المعلم رداً على دعوته الخطية. وخففت مصادر مطلعة على الموقف السوري من معاني توجيه الدعوة الى صلوخ وليس الى السنيورة وقالت ان دعوة صلوخ لم تأت من باب قطع الطريق على رئيس الحكومة وحصر العلاقة في وزارتي خارجية البلدين وانما تأتي تكريسا لاتفاق شفهي على مواصلة اللقاءات حصل بين وزيري خارجية البلدين على هامش المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب اخيرا. وحسب تلك المصادر فان وزير الخارجية السوري اراد ارسال بادرة حسن نية تجاه العلاقة مع لبنان لا سيما بعد ما صدر عن مؤتمر الحوار الوطني. واستبعدت مصادر رسمية حصول اي زيارة لشخصية لبنانية رسمية الى سورية تستبق زيارة رئيس الحكومة! وقال الرئيس فؤاد السنيورة لـ "صدى البلد" مساء امس ان تلبية وزير الخارجية الدعوة لزيارة سورية "موضوع سابق لأوانه ويحتاج الى تحضير". وكشف ان زيارته الى بروكسل يوم الاثنين "ستكون مناسبة للقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ 25 وللتباحث معهم واطلاعهم على ما يجري في لبنان والتحضيرات لمؤتمر بيروت - 1". وفي موضوع مشاركته في قمة الخرطوم قال السنيورة انه يستعد لمثل هذا الاحتمال الا انه "لم يتخذ قراره" بشأن المشاركة او عدمها. وحول تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان قال السنيورة انها نوع من التنبيه الاستباقي "ونحن نسعى وهو يسعى الى منع تدهور الوضع". الى ذلك تراجع الموضوع الرئاسي نسبيا في سوق التداول الاعلامي والسياسي، ومع ان اوساطا عدة تتداول بعدد من الاسماء المرشحة للحلول محل الرئيس اميل لحود فان البحث بالأمر بدا ايضا مرتبطا بالاتصالات العربية مع دمشق. وأوضح النائب بطرس حرب أمس ان لا شروط تقول بتسمية البديل قبل العودة الى طاولة الحوار "بل أفسح في المجال امام القوى السياسية للتداول في الشأنين، الأول سلاح المقاومة ومزارع شبعا والوسائل التي يجب اعتمادها والثاني موضوع أزمة الحكم والتي تتلخص برئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس بديل للرئيس اميل لحود، وخروج لحود بالوسائل التي تحفظ كرامة كل الناس وتؤمن مصالح لبنان". وسيتحدث الرئيس لحود مساء اليوم عن موقفه من مختلف المواضيع في لقاء مع محطة "الجزيرة" وقالت أوساطه انه سيكشف عن "معطيات ومعلومات جديدة". وقبل لحود يتحدث صباح اليوم الدكتور سمير جعجع عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال في برنامج "نهاركم سعيد" ملقيا الضوء على مجريات الحوار والوضع الرئاسي.
"الشرق"
الشرق قالت : وسط برودة سياسية لافتة، تتواصل اللقاءات والاتصالات الجانبية لايجاد نوع من التفاهمات حول مستقبل الرئاسة الأولى وسلاح المقاومة بما يشكل ارضية ملائمة لانطلاق الجولة الثالثة من الحوار المخصصة لبحث الموضوعين المذكورين. وسيكون الموضوع الرئاسي محور الاتصالات حتى يوم الاربعاء المقبل موعد انطلاق الحوار، ولفت عضو هيئة الحوار النائب بطرس حرب بعد لقائه امس البطريرك الماروني نصر الله صفير الى ان المداولات تركز «على انتخاب رئيس بديل من الرئيس اميل لحود، وسط برودة سياسية لافتة، تتواصل اللقاءات والاتصالات الجانبية لايجاد نوع من التفاهمات حول مستقبل الرئاسة الأولى وسلاح المقاومة بما يشكل ارضية ملائمة لانطلاق الجولة الثالثة من الحوار المخصصة لبحث الموضوعين المذكورين. وسيكون الموضوع الرئاسي محور الاتصالات حتى يوم الاربعاء المقبل موعد انطلاق الحوار، ولفت عضو هيئة الحوار النائب بطرس حرب بعد لقائه امس البطريرك الماروني نصر الله صفير الى ان المداولات تركز «على انتخاب رئيس بديل من الرئيس اميل لحود، وخروج لحود بالوسائل التي تحفظ كرامة كل الناس وتؤمن مصالح لبنان ورأى حرب انه «لا يمكن طرح هذا الموضوع على طاولة الحوار بوجود 14 متحاوراً ومعاونين، ومن الطبيعي ان تجري الأمور في الاتصالات الثنائية او الجانبية لتصل في النهاية الى نتيجة تعلن على طاولة الحوار وأعلن حرب في مقابلة تلفزيونية ان موضوع الرئاسة سيحل بالتوافق مع لحود. في غضون ذلك، تصاعدت حملة «قوى 14 آذار على لحود على خلفية حديثه في جلسة مجلس الوزراء اول امس عن الضباط الاربعة الموقوفين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ورأى وزير الاعلام غازي العريضي ان دوائر لحود «تمارس مرة جديدة التزوير وتنتهك حرمة مجلس الوزراء وكرامته وامانة مداولاته ويتهم الرئيس في الوقت ذاته غيره بانتهاك سرية هذه المداولات واذ اكد العريضي ان لحود دعا الى الاستماع الى الشاهد محمد زهير الصديق، نفى قوله «لن يهرب الضباط الاربعة اذا اطلقوا ويتوقع ان يرد لحود اليوم خلال مقابلة مع قناة «الجزيرة الفضائية على الحملات التي يتعرض لها والمطالبة باستقالته ويتطرق الى مؤتمر الحوار الوطني وسلاح المقاومة والوجود الفلسطيني والعلاقات اللبنانية - السورية. وأفاد المكتب الاعلامي للحود ان الاخير سيتناول علاقات لبنان مع المجتمع الدولي خصوصاً مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وسيكشف للمرة الأولى عن معلومات مهمة تتصل بكل هذه المواضيع. ولفتت عشية انطلاق الحوار الدعوة الرسمية التي تلقاها وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ من نظيره السوري وليد المعلم لزيارة دمشق و«البحث والتنسيق في المواضيع المطروحة على جدول اعمال القمة العربية ومواضيع اخرى تتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية على ما اعلن الامين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري الذي نقل الدعوة. وأشار خوري الى ان صلوخ وعد بدراسة هذه الدعوة واعطاء الجواب عليها في القريب العاجل. ونقل خوري اجواء سورية ايجابية لمقررات الحوار والتمني له بالنجاح، مؤكداً «ان سورية حريصة دائماً على استقرار لبنان وازدهاره كما لبنان حريص على استقرار سورية وازدهارها وأشار خوري الى انه سيسعى للقاء رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة للبحث معه في موضوع زيارته الى دمشق ومقررات الحوار «وفي ضوء ذلك سنتمكن من اتخاذ الاجراءات اللازمة ولن تكون هذه المواضيع بعيدة عن محادثات موفد الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن في كل من المملكة العربية السعودية ومصر خلال زيارته لهما الاسبوع المقبل ضمن جولة في المنطقة تشمل ايضاً لبنان. وأوضح بيان للأمم المتحدة ان محادثات رود لارسن ترمي الى تنفيذ القرار 1559 لاعداد تقرير الى انان بهذا الشأن الشهر المقبل. وكان رود لارسن بحث هذا القرار مع وزير خارجية الصين لي تشاو تشينغ في بكين وهي آخر محطة له ضمن جولة على عواصم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. واشار بيان الأمم المتحدة الى «ان المحادثات تناولت الوضع المعقد في الشرق الأوسط وما له من تأثير على تنفيذ القرار 1559 ووصف رود لارسن محادثاته في بكين بأنها ممتازة وقال «انا مسرور لأننا نملك وجهات نظر متطابقة حول المواضيع كافة، فعلى ضوء ما سمعته في بكين وقبلها في موسكو ولندن وباريس وواشنطن، أظن اننا نحظى بدعم جماعي من الدول الاعضاء في مجلس الامن مشيراً الى انه سيتوجه الى الشرق الاوسط لاجراء محادثات مع المتحاورين المعنيين. وتأتي جولة رود لارسن في الشرق الأوسط على ايقاع تصعيد اسرائيلي للتوتر على جبهة الجنوب، في ظل تحركات آلية متواصلة على الخط الأزرق، وخروقات جوية للسيادة اللبنانية. ووصف الناطق الرسمي باسم قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب ميلوش شتروغر الوضع عند الخط الأزرق بالهادىء حالياً، الا انه متوتر وهش، وأشار الى استمرار الاستنفار وحال التأهب في صفوف الجيش الاسرائيلي التي اعلنها قبل ايام. عل
ى صعيد آخر، فاز المرشح التوافقي عن المقعد الماروني الشاغر في دائرة بعبدا - عاليه بيار دكاش بالتزكية بعد اعلان المرشح بيار حشاش انسحابه. وأعلن حشاش ان قراره هذا جاء نزولاً عند رغبة البطريرك صفير وليس نتيجة ضغط. وقد اعلن وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت الغاء الانتخابات في الدائرة التي كانت مقررة غداً الأحد وأبلغ دكاش بفوزه خلال اتصال اجراه به خلال مقابلة تلفزيونية كان يجريها دكاش مع احدى المحطات.
"البيرق"
البيرق قالت: عطلة الاسبوع لن تكون استراحة لاهل السياسة الذين سينشغلون ولاشك في المواقف والمعلومات التي سيطلقها رئيس الجمهورية العماد اميل لحود مساء اليوم عبر قناة " الجزيرة " القطرية حول كل القضايا المطروحة . وكان قد صدر امس عن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية البيان التالي : تبث محطة " الجزيرة" عند التاسعة من مساء يوم غد ( اليوم ) السبت 18 /3/2006 مقابلة خاصة مع مدير مكتب الجزيرة في بيروت غسان بن جدو ضمن برنامجه " حوار مفتوح " وسيتناول الرئيس لحود خلال المقابلة مواضيع الساعة لاسيما مؤتمر الحوار الوطني اللبناني ، مستقبل سلاح المقاومة ، الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان والعلاقات اللبنانية - السورية والحملات التي يتعرض لها والمطالبة باستقالته كذلك يتناول الرئيس لحود في حديثه علاقات لبنان مع المجتمع الدولي وخصوصا مع الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وسيكشف الرئيس لحود للمرة الاولى عن معلومات مهمة تتصل بكل هذه المواضيع . وكانت سلسلة مواقف قد اطلقها الرئيس ونقلها زواره تناولت مواضيع وملفات عدة لا سيما مؤتمر الحوار الوطني وسلاح المقاومة والوجود الفلسطيني المسلح في لبنان والعلاقات اللبنانية - السورية والحملات التي يتعرض لها من قبل بعض قوى 14 آذار والمطالبة باستقالته . وقال هؤلاء الزوار لـ" البيرق " بالنسبة للحوار الوطني يعتبر الرئيس لحود ان الالتزام بالثوابت والمبادئ الوطنية هو من توجهات المؤتمرين مما يضفي الارتياح لدى اللبنانيين . اما في ما يتعلق بمستقبل سلاح المقاومة فقد اكد الرئيس لحود لزواره ان موقفه من هذ ا الموضوع معروف وهو التمسك بهذا السلاح وعدم التخلي عنه خصوصا في ظل ما يجري بالمنطقة من تطورات سلبية وماجرى مؤخرا في سجن اريحا بالضفة الغربية حيث اطاحت اسرائيل بكل الضمانات الاميركية البريطانية واقتحمت السجن واعتقلت القيادات الفلسطينية التي كانت محتجزة فيه وبالتالي فان نزع سلاح المقاومة قبل انهاء النزاع العربي - الاسرائيلي واحلال السلام العادل والشامل والدائم يفقد لبنان ورقة اساسية ويجعله عرضة للاوضاع والممارسات الاسرائيلية في اي لحظة ، علما ان هذه الممارسات لم تتوقف وهي مستمرة عبر خرق السيادة اللبنانية جوا وبحرا على رغم كل القرارات الدولية الصادرة بهذا الصدد وعلى رغم المتابعة الدولية للوضع في لبنان . فاسرائيل مستمرة في انتهاك السيادة اللبنانية يوميا غير آبهة بالمجتمع الدولي وبقراراته لذلك اسأل " كيف يطالب البعض نزع سلاح المقاومة في ظل الاطماع الاسرائيلية التي مازالت موجهة للبنان على رغم وجود المقاومة وسلاحها ويشكل رادعا لاسرائيل ولاطماعها في لبنان . لذلك لايجوز ازالة هذا السلاح والتخلي عنه قبل احلال السلام وانهاء النزاع العربي الاسرائيلي وتطبيق القرارات الدولية القاضية بتحقيق السلام في المنطقة . واعرب الرئيس لحود عن تمنياته في ان يضع المتحاورون في مؤتمر الحوار الوطني هذه الثوابت في رأس سلم الاولويات كما يدعوهم الى وضعها نصب اعينهم مع استئناف الحوار في جولته المقبلة . اما في ما يتعق بالوجود الفلسطيني المسلح في لبنان فقد نقل زوار الرئيس لحود لـ" البيرق" عنه قوله : بعد اتفاق مؤتمر الحوار الوطني على هذا الوجود المسلح فان المهم يكمن في آلية تنفيذ ما اتفق عليه ،عبر اجراء الحوار مع الجانب الفلسطيني وعقد التفاهمات معه في هذا الصدد . اما بالنسبة للعلاقات اللبنانية فقد اكد الرئيس لحود انه يشجع كل مبادرة محلية او عربية باتجاه اعادة تصحيح هذه العلاقات وما انتابها من خلل نتيجة تداعيات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه معلنا انه يشجع كل خطوة قد يقوم بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في هذ الاتجاه شرط ان تكون النظرة الي هذا الموضوع نظرة تضمن مصلحة لبنان وكل ما من شأنه ان يساعده على تجاوز الاحوال التي يمر بها حاليا . وفي مايتعلق بالحملات التي يتعرض لها والمطالبة باستقالته اعلن الرئيس لحود : واضح بعد الذي حصل في مؤتمر الحوار الوطني وما تبناه المؤتمرون من نقاط وثوابت وخيارات ان نفس الخيارات هي التي اتبناها . واضاف : اما استمرار الحملات عليّ وعى رئاسة الجمهورية فكأن كل المطالب التي رفعتها " قوى 14 آذار " وحصرتها برئاسة الجمهورية حولت مواقفها مني امرا شخصيا بينما المسألة غير ذلك تماما فهناك امور مشكلات ينبغي التفاهم عليها وتحقيق التوافق عليها وليس حصر كل هذه المشكلات بقضية الرئاسة . واستطرد الرئيس لحود : ان الحملات على رئاسة الجمهورية وعلى شخصي تهدف الى اضعاف لبنان واضعاف قدرته على الممانعة والمواجهة . وعن علاقات لبنان مع المجتمع الدولي وخصوصا مع الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا اعلن الرئيس لحود انهما يمارسان ضغوطا في ظل تداعيات مايجري على الساحة اللبنانية . وانطلاقا من تجديد الرئيس لحود ترحيبه بالحوار ، فان مصادر واسعة الاطلاع اكدت لـ" البيرق" ان الجولة المقبلة ستكون نوعا من كشف للنيات واستطلاع المواقف
حول الملفين الباقيين للحوار ، وهما الملف الرئاسي وسلاح حزب الله . وقالت هذه المصادر ان رئيس مجلس النواب نبيه بري مازال ينصح المتحاورين بوجوب تجنب البحث في التفاصيل الرئاسية بمعنى انه لايحبذ ان تخرج اسماء مرشحة للرئاسة خلال المؤتمر لان هذا الملف لايمكن اتخاذ قرار بشأنه في الاطار المحلي فقط . واستبعدت المصادر انعقاد جولات جديدة قبل نهاية هذا الشهر بانتظار نتائج القمة العربية المقررة في اواخره والمبادرات المتوقعة . اما بشأن زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى دمشق فيبدو انها مؤجلة هي الاخرى الى مابعد هذه القمة سواء لبى وزير الخارجية فوزي صلوخ دعوة نظيره السوري التي تلقاها امس ام لا.
صحيفة "المستقبل"
المستقبل قالت: لا تزال المشاورات بشأن موضوع رئاسة الجمهورية، الذي يعتبر أحد البندين الأساسيين على طاولة الحوار، تطغى على ما عداها من عناوين. فيما استمرت أصداء الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء تتردد على أكثر من صعيد، وذلك في وقت أعلن المكتب الإعلامي للرئيس اميل لحود عن مقابلة يجريها اليوم مع قناة "الجزيرة" في محاولة منه للدخول على الخط فيما مصير رئاسته قيد البحث. فقد انتقد وزير الإعلام غازي العريضي "انتهاك دوائر الرئيس اميل لحود حرمة وكرامة مجلس الوزراء وأمانة مداولاته"، في إشارة الى تسريب لحود كلاماً مختلفاً عما قاله خلال جلسة مجلس الوزراء في ما يتعلق بالضباط الأربعة الموقوفين حيث ذكرت التسريبات أن لحود طالب بوجودهم خارج السجن. ودعا الى "الكف عن التزوير والالتزام باحترام ما تبقى من أصول الممارسة السياسية المسؤولة، خصوصاً على مستوى الرئاسة". في هذه الأثناء، استمرت بكركي محوراً للتداول في الشؤون الوطنية، سواء تلك المتعلقة بالحوار والموضوع الرئاسي وغيرها حيث نقل عن البطريرك صفير ارتياحه الى نتائج الجولتين الأولى والثانية من مؤتمر الحوار. من ناحيته جدد السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه بعد لقائه صفير "ترحيب فرنسا بإيجابيات النتائج الأولى للحوار"، مؤكداً "تمسك بلاده بالتحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بهذه القضية". ضرار بدوره، أكد سفير جمهورية مصر العربية حسين ضرار "وجود تأييد مصري وعربي لعملية الحوار الذي نجح حتى الآن". وعبر عن الاستعداد لتقديم المساعدة في تسهيل المباحثات بين السنيورة والقيادة السورية، وقال: "في حال طلب منا ذلك فلن نتردد". في غضون ذلك، كان لافتاً أمس، تلقي وزير الخارجية فوزي صلوخ دعوة رسمية لزيارة دمشق، "للبحث في المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة العربية، ومواضيع أخرى تتعلق بالعلاقات اللبنانية ـ السورية". العريضي إذاً، وفيما نقلت الزميلة "النهار" في عددها أمس، عن لحود قوله خلال جلسة مجلس الوزراء إنه "يجب الاستماع الى الصديق، ولن يهرب الضباط الأربعة إذا اطلقوا". أكد الوزير العريضي "ان كل ما قاله لحود نشرناه بالأمس، وهو مسجل في محاضر الجلسات المكتوبة والصوتية، ولذلك يجب الكف عن التزوير، والالتزام بما تبقى من أصول الممارسة السياسية المسؤولة". وقال في بيان أمس: "من خلال تجربتي المتواضعة، لا ألوم الرئيس على ما فعل، لأنه أولاً لا يزال يمارس هوايته، بل حرفته، وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الشيء، إذ اعتاد اللبنانيون الى ما يسربه من كلام له، يدعي أنه قيل في جلسات مجلس الوزراء، ويكون ذلك غير صحيح". لافتاً الى أنه (لحود)، "لا يزال يخطئ في قراءة بعض ما يكتب له، أو ينساه". من جهته، رأى وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت "ان دفاع لحود عن الضباط الأربعة يأتي في إطار علاقته المميزة معهم". وأكد "ان أفضل شيء نقوم به في هذه الدولة، هو عدم التدخل في التحقيق لا من قريب ولا من بعيد". ايمييه وجدد السفير ايمييه "ترحيب فرنسا بايجابية النتائج الأولى للحوار، الذي يتم بذهنية بناءة، وإرادة للتوصل الى نتائج". وقال إثر لقائه صفير: "لقد استنتجنا بترحاب أن الاتفاقات التي أعلنها الرئيس بري، تحترم القرارات الدولية، لا سيما القرار 1559، ونأمل أن يسمح اسئناف الحوار بتسجيل تقدم جديد على صعيد القضايا المتبقية". وأكد "ان فرنسا تجدد دعمها لعمل لجنة التحقيق الدولية ورغبتها في التوصل الى الحقيقة، من خلال احترام القرارات 1595 و1636 و1644"، لافتاً الى أن "الجميع يعترف أن التحقيق حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد تقدم". وأكد السفير المصري حسين ضرار "اننا كأخوة نؤيد ونساند حينما يكون هناك داعٍ للتدخل"، نافياً "ان تكون هناك مبادرة ذات نقاط معينة لمعالجة البنود المطروحة، بل تأييد مصري وعربي لعملية الحوار الذي نجح حتى الآن". وقال بعد زيارته النائب العماد ميشال عون: "طالما أن الأمور تسير بشكل ايجابي، فما هو الداعي لأي تدخل؟، وهي تشي بأنها ستكمل الى النهاية بالمنوال نفسه". صلوخ في هذا الوقت، تسلم وزير الخارجية فوزي صلوخ من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري، دعوة رسمية لزيارة دمشق من نظيره السوري وليد المعلم. وأكد خوري اثر تسليمه الدعوة "ان الدعوة تهدف للتباحث في جدول أعمال مؤتمر القمة العربية، وبما يرتئيه صلوخ من أمور تتعلق بالعلاقات اللبنانية ـ السورية"، لافتاً الى أن صلوخ "وعد بدراسة هذه الدعوة وإعطاء الجواب عليها في القريب العاجل". وفي ما يتعلق بزيارة الرئيس السنيورة الى دمشق، أكد خوري "ان الرئيس السنيورة مرحب به دائماً في دمشق وفي كل مكان". "حزب الله" في سياق آخر، أشاد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب "بالنتائج الايجابية لجلسة الحوار الوطني الأخيرة"، معتبراً "ان الأهم من ترسيم الحدود هو خفض التوتر بين لبنان وسور
يا". وأبدى "ارتياحه لتقرير براميرتس، لأنه لم يعد جزءاً من التجاذبات الداخلية". وأكد "ان من حق كل طرف ان يطرح من يرى فيه الرئيس المناسب للمرحلة المقبلة"، مشيراً الى أن "العماد عون يملك المواصفات الأساسية ليكون رئيساً للجمهورية". "الجزيرة" الى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، أن محطة "الجزيرة" الفضائية ستستضيف رئيس الجمهورية اميل لحود في مقابلة خاصة مساء اليوم، "يتناول خلالها مواضيع الساعة، ويكشف للمرة الأولى عن معلومات مهمة تتصل بها".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018