ارشيف من : 2005-2008
إزاحة لحود تستعصي على الأكثرية فتقترح الانتقال بالحوار إلى سلاح المقاومة لائحة "قواتية" بـ4 مرشحين في عهدة بكركي وآخر الشهر يتكرس الاتفاق أو الاختلاف
السفير/ نبيل هيثم
عندما انطلق الحوار، كان البند الاساسي وصاحب الاولوية الكبرى لدى فريق الاكثرية هو حسم موضوع رئاسة الجمهورية، على طريق تغيير الرئيس اميل لحود، على اعتبار انه "بقية مرحلة" طوتها "ثورة ساحة البرج".
ولكن، بعد نحو شهر على الحوار، بدا واضحا وصول هذا الفريق الى طريق مسدود، والاصطدام بالعجز عن امكانية احداث التغيير على مستوى الرئاسة الاولى، وثبت ان لا قدرة لفريق الاكثرية على ازاحة الرئيس لحود بقوى هذا الفريق الذاتية او غير الذاتية... مع الاشارة الى ان البند الرئاسي ما يزال يحتل الاولوية بالنسبة الى الاكثرية.
لم تعلن الاكثرية صراحة عن الفشل في تحقيق هدفها، بل كان بمثابة الاعلان عن ذلك، هو اقتراحها (عبر سمير جعجع) الانتقال الى بحث البند الثاني المتعلق بسلاح المقاومة، بذريعة الاستفادة من الوقت، ولم يلق اقتراحها استجابة للبحث الفوري، بل احيل قرار الانتقال اليه، الى الثامن والعشرين من نيسان الحالي، وهو الموعد الذي تحدد كموعد نهائي لبت المسألة الرئاسية سلبا ام ايجابا. وبالتالي سينطلق الحوار حول سلاح المقاومة، والذي وفق مصادر المشاركين قد يمتد مسافات زمنية طويلة جدا، وصولا الى الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية للبنان، والتي يتحدد في ضوئها مصير هذا السلاح، والذي هو خارج دائرة البحث حاليا في ظل الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا اللبنانية، وقد كان للسيد حسن نصرالله تأكيد في هذا السياق: "طالما ان مزارع شبعا محتلة، فالمقاومة ستكمل".
وعلى اهمية ما يقال في الحوار، وما يقرره المتحاورون، ومع انعدام سبل تغيير رئيس الجمهورية دستوريا او شعبيا، ومع التحول الذي بدا خلال الايام القليلة الماضية في موقف ووضع رئيس الجمهورية الذي يبدو في هذه الايام كمن شحن بمقويات، في مقابل وهن يذهب بجسم الاكثرية المطالبة بالاطاحة به.. على اهمية كل ذلك، فإن المبادرة في احداث التغيير على مستوى الرئاسة تبقى قبل كل شيء في يد الرئيس لحود نفسه، فإن بادر الى استقالة طوعية كان به، وان لم يبادر الى ذلك، وفي ظل انعدام الوسائل والقدرات لدى الاكثرية، فإنه بلا شك ماض في رئاسة الجمهورية حتى انتهاء ولايته.
هذا فضلا عن ان لحود الذي يلقى تقدير السيد حسن نصرالله لموقفه من المقاومة، تلقى دعما معنويا كبيرا جدا من موقعين، وفق تقدير السيد نصرالله، الاول من الاشتباك الرئاسي الذي عبر نصرالله عن بالغ استيائه من تناول المقاومة، او كما وصف مقربون من الذهاب الى منافسة الرئيس لحود في السودان حول المقاومة. واما الموقع الثاني فمن مجلس الوزراء، ومشهد تعطيل جلسة مجلس الوزراء امام وسائل الاعلام.. وحسب مشارك بارز في الحوار "ان اقصى ما نتمناه هو ان يرزقنا الله اخصاما من نوع اخصام اميل لحود، الذين يقدمون له خدمات مجانية لم يكن يتوقعها.. من السودان الى مجلس الوزراء.. والحبل على الجرار".
سار النقاش في جو هادىء، وتوقف في مستهل الجلسة عند مجريات السودان ومجلس النواب، وصولا الى تعطيل جلسة مجلس الوزراء.
وقد مر السيد حسن نصرالله مرورا سريعا على ما جرى في السودان، وقال ما مفاده: ما سمعناه في السودان، قد يكون لدى البعض يشكل امرا شكليا، لكنه بالنسبة لنا، هو مسألة كبيرة جدا، لأنه عندما يحذف تعبير المقاومة من بيان القمة العربية، فمعنى ذلك ان هذا الحذف سيسري على كل بيانات القمم اللاحقة، او المؤتمرات اللاحقة، مؤتمرات وزراء الاتصالات، الخارجية، الدفاع الخ، اي سيحذف تعبير المقاومة، هذا امر كبير جدا بالنسبة لنا، وعلى كل، حصل ما حصل.
وحسب المصادر المشاركة فان الرئيس فؤاد السنيورة تناول ما جرى في السودان شارحا موقفه، ومحملا رئيس الجمهورية مسؤولية تضخيم الموضوع ومحاولة تحقيق انتصار من وراء ذلك. وشكا من ان الرئيس بري "عمل لي توبيخ" في المجلس النيابي. ومما قاله انه لم يكن ضد المقاومة، وانه عندما قال مقاومة الشعب اللبناني، قصد الكل، ولم يتناول المقاومة كأنها حكر على فريق دون آخر.
فرد الرئيس بري بشكل مطول ومفصل حول كل ما ورد في السودان، وما تلاه، مشددا على "انني دائما احفظ كرامة رئاسة مجلس الوزراء، انا حريص على رئاسة مجلس الوزراء، وعلى شخص رئيس مجلس الوزراء، ولكن هناك امورا لا نستطيع ان نقبلها، وخصوصا حذف كلمة المقاومة، من بيان القمة العربية".
كما ان بري اكد احترامه لمقام الرئاسة الاولى مع اشارته الى انه ومنذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم يذهب الى بعبدا، ومع ذلك، لم يصدر عنه يوما ما يسيء الى مقام رئاسة الجمهورية. كما اوضح انه في رده على رئيس الحكومة في مجلس النواب، سحب فتيل سجال كبير كان يمكن ان يندلع في وجه رئيس الحكومة، في مجلس النواب. كذلك اشار بري الى ان موقف مؤتمر الحوار كلف الرئيس السنيورة الذهاب الى الخرطوم ضمن وفد رسمي واحد، وليس على نحو ما جرى.
وحسب المصادر المشاركة فانه الى جانب ملاحظات السيد نصرالله الانتقادية على ما جرى في السودان، انتقد تعطيل جلسة مجلس الوزراء، وقال: كنت اتمنى الا يحصل الذي حصل. (مع اشارته الى تحقيق الرئيس لحود نقاطا كثيرة لصالحه).
اضاف السيد نصرالله حسب ما نقلت المصادر: لقد وافقنا على ان نبحث في ازمة رئاسة الجمهورية. ولكن نحن مقتنعون، وهكذا تبين، ان هناك ازمة حكم على صعيد المؤسسات، ولا سيما مجلس الوزراء. اود التذكير ان وزراء حركة امل وحزب الله قاطعوا جلسات مجلس الوزراء، ولكن لم يتعطل مجلس الوزراء واجتمعتم واخذتم قرارات ..لكنكم بالامس عطلتم مجلس الوزراء.
وشهد الموضوع الرئاسي مناقشات بين الفرقاء. اكد فيه كل طرف موقفه. وافيد بأن الرئيس بري عاد وطرح على المتحاورين ان يطرحوا اسماء المرشحين. (سبق للرئيس بري ان طرح ذات الامر في الجلسة السابقة.. ولم تطرح اسماء، علما ان المرشح الوحيد المعلن هو النائب ميشال عون).
وفي الاطار ذاته، توجه النائب ايلي سكاف بسؤال حول لائحة بأسماء اربعة مرشحين لرئاسة الجمهورية، تم تقديمها الى البطريرك الماروني نصرالله صفير، وسأل بشكل خاص عما اذا كان اسم النائب عون من ضمن هذه الاسماء.
وحسب المصادر فان النائب جورج عدوان، اكد ان القوات اللبنانية قدمت لائحة الى البطريرك صفير، الا انه لم يشأ الافصاح عن الاسماء التي تضمنتها، مشيرا الى ان هذه الاسماء هي ملك البطريرك.
اللافت للانتباه في هذا المجال كان موقف سمير جعجع الذي قال ما مفاده ان البطريرك صفير لن يسمي احدا لرئاسة الجمهورية، وهو لن يدخل في تسمية احد، ان البطريرك يتحدث فقط عن مواصفات.
وجدد النائب وليد جنبلاط موقفه من موضوع الرئاسة، مكررا الحديث عن انه لن يسمي احدا، وان المهم في رأيه هو خارطة طريق الرئيس المقبل، ومما قاله: انا كحزب تقدمي اشتراكي لن اسمي طالما ان ليس هناك خارطة طريق التي هي اهم من الاسماء، خارطة طريق لما سيفعل الرئيس بسلاح المقاومة، وبالسلاح الفسطيني، والترسيم والعلاقات مع سوريا..، واما سائر اعضاء الكتلة، فليقرروا ما يريدون..
دخل الحوار في استراحة لنصف ساعة، عاد بعدها المتحاورون وجاء موقف للنائب غسان تويني (المشارك في الحوار بعد توقف لفترة فرضته ظروف صحية وعملية جراحية) حيث امل الا تصبح انتخابات رئاسة الجمهورية كاستعراض ملكات جمال.
وافيد ان تويني تحدث عن اهمية المواصفات، مشيرا الى ان ليس في نادي المرشحين لرئاسة الجمهورية سوى النائب ميشال عون الذي اعلن ترشيحه. فرد النائب
(المرشح) بطرس حرب بالاشارة الى ان الدستور اللبناني لا يلزم بإعلان الترشيح لرئاسة الجمهورية، لكن الكل يعرف ان هناك مرشحين (بطرس حرب، نسيب لحود.. وغيرهما). حيث لم تجر العادة ان يتقدم المرشح بترشيحه.
وجدد بري التأكيد على ما سبق وقاله لناحية ان ثمة آلية يجب اعتمادها في انتخاب الرئيس، ولا يمكن ان تتم على الطاولة. النائب لا يذهب مثل الاعمى لانتخاب الرئيس.. المسألة ليست حزورة.
وفي مداخلته اشار الرئيس امين الجميل الى ان الرئيس لحود على استعداد ان يستقيل من منصبه اذا جاء النائب عون رئيسا للجمهورية.
وهنا رد النائب ميشال المر قائلا: ان هذا الكلام كان يمكن ان يصح قبل عشرة ايام، وانا قلت في اول جلسة ان الرئيس لحود لديه الاستعداد لأن يستقيل اذا حصل توافق على العماد عون، هذا الكلام الذي يقوله فخامة الرئيس يصح قبل الخرطوم. وبعد الخرطوم، انا لم ازره.
واخذ العماد عون الكلام، متناولا موضوع الاكثرية والاقلية، ومما قاله: انا لست ضد مفهوم الاكثرية والاقلية، انا اقول انني مع اجراء انتخابات نيابية، ينبثق عنها مجلس نيابي جديد، هذه الانتخابات تحدد الاكثرية والاقلية، انا لدي شك بنتائج الانتخابات الماضية التي جرت.
بعد النقاش الرئاسي تم التوافق بين المتحاورين على بت البند الرئاسي ضمن الموعد الذي سبق وتحدد في آخر نيسان، فتقرر في الثامن والعشرين بعد استعراض ظروف وارتباطات المتحاورين. وتم الاتفاق على ان يأتي المتحاورون لاعلان الاتفاق على هذا الموضوع او عدم الاتفاق، يذهب بعده المتحاورون الى الخيارات والتحالفات التي يريدونها في هذا الاطار، على ان يبدأ في الجلسة المقبلة البحث في بند سلاح المقاومة... وايضا على ان تكون الفترة الفاصلة من الآن ولغاية 28 نيسان حاسمة بحيث تجري الاتصالات على محاور مختلفة محلية، سياسية، روحية، مارونية مارونية، عربية عربية، عربية دولية "فإذا استطعنا بقوتنا الذاتية المحلية الوصول الى توافق هذا امر مهم، واذا استطاعت الاتصالات العربية ان تفرض نوعا من التوافق على اسم، كان به، والا فليتخذ كل فريق موقفه ويحدد خياراته وتحالفاته" حسبما ذكرت مصادر مشاركة.
تضيف هذه المصادر ان سمير جعجع اثار كلام السيد حسن نصرالله في شأن قطع يد ونزع روح من يريد ان يسحب سلاح المقاومة بالقوة. فرد السيد نصرالله بقوله ان المقصود بكلامه اولئك الذين يريدون ان ينزعوا سلاح المقاومة بالقوة.. فهل انت
(متوجها الى جعجع) تريد ان تسحب السلاح بالقوة؟
وفي موضوع السلاح ايضا تحدث وليد جنبلاط عن استراتيجية دفاعية في اطار الجيش اللبناني.
واثير موضوع العلاقة مع سوريا، وزيارة الرئيس فؤاد السنيورة التي يجري التحضير لها، فتم لفت انتباه فريق الاكثرية عبر السؤال: "كيف تطالبون بعلاقات سليمة مع سوريا وتستمرون في شتمها والحملات عليها؟".
وحسب المشاركين فان النظرة كانت متباينة بين اعضاء فريق الاكثرية حيال اللقاءات التي جرت مع الامين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة احمد جبريل. وجرى تحفظ من قبل وليد جنبلاط حيال استقبال سعد الحريري لجبريل. ولم يكن جعجع بعيدا عن هذا الموقف. حيث كان الاعتراض على لقائه باعتبار انه "سوري.. لماذا تعطيه دوراً؟". تقول المصادر ان الاجابة على هذا الموقف اكدت ان الحل في شأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات يتطلب الاتصال واللقاء بأحمد جبريل وايضا بـ"ابو موسى". اما في داخل المخيمات فالامر يتطلب اتصالات مع حماس، فتح والسلطة.
وحسب المصادر فان الحريري في جوابه اشار الى ان ليس ثمة مانع في لقاء جبريل، وليس ما يمنع ان ندق كل الابواب.
في خلاصة حوار الامس، ان الموضوع الرئاسي انتهى، وثمة عبارة تجميلية احيطت به من قبل بعض المشاركين "انه لم ينضج بعد"، وامكانية النضوج من الآن وحتى 28 نيسان شبه مستحيلة.
بري
استمرت الجلسة الحوارية من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية الثالثة والربع بعد الظهر، وعقد الرئيس نبيه بري مؤتمرا صحافيا قال فيه: "كما تعلمون تابعنا الجلسة في الموضوع الذي استغرق حتى الان ثلاث جلسات وهو موضوع رئاسة الجمهورية وناقشنا هذا الموضوع ايضا من جوانبه المتعددة، وبالصراحة التي اعتاد الاخوة المتحاورون ان يسلكوها، وتم الاتفاق على تأجيل موعد جلسة الحوار المقبلة الى الخامسة بعد ظهر الجمعة 28 نيسان الحالي لحسم موضوع رئاسة الجمهورية سلبا ام ايجابا، هذا ما اتفقنا عليه، وعندئذ سواء حسم الموضوع سلبا ام ايجابا ننتقل الى الموضوع الاخير المتعلق بسلاح المقاومة".
سئل: ماذا تعني سلبا ام ايجابا؟
اجاب: "يعني، اما بالاتفاق حول هذا الموضوع او عدم الاتفاق".
وردا على سؤال قال الرئيس بري: يوم الجمعة 28 الجاري، سواء كان هناك اتفاق على موضوع رئاسة الجمهورية او لم يكن هناك اتفاق سنعلن انتهاء هذا الموضوع سلبا ام ايجابا، وننتقل الى الموضوع الاخير في الحوار المتعلق بسلاح المقاومة".
سئل: هل تؤيد تغيير رئيس الجمهورية العماد اميل لحود قبل انتهاء ولايته الدستورية؟
رد قائلا: "اتريد ان تنهي الحوار على حسابي انا؟".
وردا على سؤال عن سبب تحديد موعد الجلسة المقبلة في 28 نيسان، قال بري: الحقيقة هناك عدة غايات بالنسبة لهذه المهلة الطويلة، المسبب الاول هناك عدة أعياد ستصادف ضمن هذه المهلة، ونستغل المناسبة لمعايدة الجميع. وساسافر الى الخارج لحضور مؤتمرات، وبالنتيجة وجدنا ان اقرب موعد ممكن هو 25 الجاري، ولكن لارتباط البعض بالسفر خارج لبنان، اتفقنا على نهار الجمعة بعد الظهر".
وقال ردا على سؤال حول ما اذا كان الحوار تطرق الى تداعيات قمة الخرطوم وما حصل في مجلسي الوزراء والنواب: تطرقنا سريعا الى هذه المواضيع، ولكن يهمني القول انه على اثر السؤال الذي وجه في جلسة مجلس النواب والكلام الذي تفضل به الرئيس السنيورة وما ادليت به، لاحظت بعض المزايدين الذين تحدثوا عن عدم احترام لرئاسة مجلس الوزراء او لشخص دولة الرئيس فؤاد السنيورة، ومن موقع احترامي لهذا الرجل ولهذا المقام وهو امر معروف، فليخيطوا بغير هذه المسلة".
وعما اذا كانت ستؤثرالسلبية ام الايجابية على تنفيذ بقية بنود الحوار التي تم الاتفاق عليها قال بري: "ابدا ابدا، فالاهم اننا اتفقنا على طاولة الحوار سواء اكان الموقف اتفاقا ام لا، فذلك لا يؤثر على بقية البنود. وهنا اود ان ألفت الى انه مر شهر على الحوار، ومع تفهمي لالحاح اللبنانيين لناحية الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فكأننا نتحاور منذ عشرين سنة، علما ان الحوارات في الدول وبين الشعوب تستغرق شهورا حول الطاولة، حتى ان شكل الطاولة يستغرق بحثا لاكثر من ستة او سبعة اشهر الخ. ثم اذا كانت بنود الحوار تتعدى ال10 او 12 بندا، كما هو الحال لدينا، فاعتقد انه اذا توصلنا الى حل يتجاوز الخمسة بنود، فذلك يعتبر نجاحا للبنان وللمتحاورين. وحتى الان نحن انجزنا كل البنود التي كانت على جدول اعمال طاولة الحوار، ما عدا هذين البندين الباقيين المتعلقين برئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، واليوم اتفقنا على انه سواء توصلنا الى تفاهم حول بند رئاسة الجمهورية سلبا ام ايجابا، فلن يؤثر على باقي البنود، وبالتالي يكون هناك اتفاق سواء اكان ايجابيا او سلبيا، ويبقى الموضوع الاخير الذي ان شاء الله سيكون حوله توافق، وهو سلاح المقاومة".
وهل جرى بحث جدول زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق وهل كلفتم من قبل المتحاورين ببحثها مع المسؤولين الايرانيين؟
اجاب: "هذه المواضيع تتعلق بالحكومة، وان قرارات الحوار صريحة وواضحة وبالتالي فان الحكومة ورئاستها تهتم بذلك، ونحن لا نتأخر في اي تعاون يطلب منا جميعا في اي مجال، وانتم شاهدتم الذي حصل بالنسبة للبند المتعلق بالاخوة الفلسطينيين وغيرهم، سواء اكان في زيارة الوفد الوزاري الى المخيمات او لجهة التعاطي مع بعض الاطراف الفلسطينيين في سبيل ايجاد مخارج وحلول، وكل ذلك ضمن الحوار الوطني، ونحن نساعد فيه وهذا اقل الواجب".
وردا على سؤال قال: "لا استطيع ان اقول ماذا حصل على طاولة الحوار، لكن يمكن لكم الاستنتاج باننا عندما لم نتوصل حتى الان الى نتيجة، فمعنى ذلك اننا مازلنا بحاجة الى بحث وبين ساعة وساعة يمكن ان يأتي الفرج، فلا احد يعرف".
وردا على سؤال آخر قال: "الحديث عن تقطيع للوقت غير صحيح، وعندما يقال ان هناك مؤازرة او طلبا لمؤازرة لا يعني اننا نستمطر الحل من الخارج اطلاقا، وكما عبرت مرارا، اذا قمنا بصناعة لبنانية فليس معنى الاستعانة بالمواد الاولية من الخارج انها اصبحت صناعة مستوردة، او ان هناك ما يفرض عليك فرضا، ومعنى ذلك اننا نستفيد من مؤازرة ومساعدات ولكن يبقى العنوان صنع في لبنان".
سئل: هل بحثتم في موضوع عريضة الاكراه التي وقعها النواب، فهل فعلا شعرتم ان هناك اكراها في هذا الموضوع؟
أجاب: "لا اريد ان اقول شيئا في هذا الموضوع، وان موقفي الخاص ان اي زميل من الزملاء النواب، حتى ولو شعر بالضغط او الاكراه، ما كان يجب ان يقول انا تعرضت للاكراه، فكيف يمكن ان يقول ذلك وماذا يمنع ان يقول الان انه ايضا يتعرض للاكراه بتوقيع هذه العريضة، فكيف بامكانك ان تصدق ذلك، طبعا هذا الموضوع لم يطرح ابدا على الاطلاق على طاولة الحوار".
سئل: هل صحيح انه طرح على طاولة الحوار اسماء لموقع رئاسة الجمهورية كما قال النائب بطرس حرب وان اسمه من بينها؟ اجاب: "هذا السؤال يطرح على النائب حرب، فاذا كان الشيخ بطرس حرب قال ذلك، فيكون ذلك وان لم يقل فيعني ان ذلك لم يحصل".
ولدى خروجه تحدث الرئيس الجميل الى الصحافيين وقال: "البحث مستمر حول كل المواضيع العالقة لاسيما بموضوع رئاسة الجمهورية، ولم ندخل ابدا في الاسماء، لدينا متسع من الوقت لنبحث ذلك بعيدا عن الاضواء وبين الكتل البرلمانية والقوى السياسية من اجل حسم هذا الموضوع، لان هناك فراغا في بعض السلطات، ولا بد من معالجة كل القضايا للسير الى الامام وحصول التغيير".
اضاف: "معظم القوى تعتبر ان هناك ازمة حكم حقيقية على صعيد احدى المؤسسات الدستورية وهي رئاسة الجمهورية ولابد من التغيير، وهذا ما اعترفنا به عندما تحدثنا عن ازمة حكم، وسمعتم جميعا من خلال وسائل الاعلام، مندوبي قوى سياسية من المفروض ان تكون حليفة لرئيس الجمهورية، تعترف بضرورة التغيير وبالاستعداد للبحث جديا فيه".
وقال وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت: "ارجىء الاجتماع الى 28 الجاري لبت موضوع رئاسة الجمهورية نهائيا، وحتى حلول هذا الموعد هناك كولسة، اي لقاءات واتصالات جانبية".
سئل: ولكن الشيخ بطرس اعلن ان الاسماء طرحت؟ اجاب: "الشيخ بطرس مرشح، وبمجرد ان اسمه طرح، هذا يعني بالنسبة اليه ان الاسماء طرحت وهذا من حقه". وعن حظوظه بالفوز بكرسي الرئاسة، قال الوزير فتفت: "مثله مثل الجنرال عون، نافيا وجود اي مرشح للاكثرية". وعن امكانية توافقكم على مرشح واحد قال: "ان شاء الله".
سئل النائب بطرس حرب، هل طرحت اسماء على طاولة الحوار؟
اجاب: "طرحت الاسماء والموضوع، وكل الاسماء طرحت ما يعني كل الاسماء المنشورة في الصحف".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018