ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الخميس 13 نيسان/ أبريل 2006
ـ السفير ـ
قالت "السفير" إن لقاء الإليزيه، بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والنائب سعد الحريري، كسر رتابة المشهد السياسي الداخلي، خاصة انه يأتي قبل أسبوع من زيارة شيراك إلى العاصمة المصرية والتي سيكون لبنان "في مقدمة اولوياتها"، حسب تأكيدات مصادر فرنسية، فيما قالت مصادر رسمية مصرية إن القمة الفرنسية المصرية ستتناول ملف العلاقات السورية اللبنانية. وبانتظار التئام الحوار الوطني في الثامن والعشرين من الجاري، بدا أن هناك محاولة يقوم بها عدد من أقطاب الرابع عشر من آذار لإحداث خرق في الموضوع الرئاسي، وذلك عبر محاولة استمالة التحرك العربي إلى فكرة "رئيس تسوية" ليس من الرابع عشر ولا من الثامن من آذار، على أن تتولى العواصم العربية المعنية تسويق الفكرة في العاصمة السورية التي لم تحدد بعد أي موعد لزيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقالت مصادر دبلوماسية دولية في نيويورك ان الموفد الدولي تيري رود لارسن بدأ بإعداد تقريره الذي سيسلمه الى الامين العام للامم المتحدة حول ما تم إحرازه من تقدم على صعيد تطبيق القرار 1559، مع تركيز خاص على البعد اللبناني السوري في التقرير. في هذه الأثناء، استمرت تداعيات كشف الشبكة الارهابية المتهمة بالتخطيط لمحاولة اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وردود الفعل عليها، والتي دخل عليها أمس الرئيسان اميل لحود وفؤاد السنيورة، الاول مدينا ومستنكرا وداعيا الى التوسع في التحقيق، والثاني متجاهلا الهدف حرصاً على الموضوعية والعقلانية واكتمال الصورة لاحقا، فيما كان لافتاً للانتباه ابداء النائب سعد الحريري اسفه الشديد من امام الاليزيه، قائلا ان نصر الله "رجل مهم جدا بالنسبة للبنان والمقاومة، وأي تفكير باغتيال أي شخصية لبنانية، من قبل أي شخص كان، فإنما هذا إجرام بحت"، معتبراً أن انزال العقاب بقتلة الرئيس رفيق الحريري "سوف يردع أي طرف عن ارتكاب جريمة مماثلة بحق أي شخصية لبنانية أخرى". وفي هذا السياق، ترددت معلومات تفيد أن أعضاء الشبكة "كانوا يخططون لاحتمال اغتيال نصر الله ومسؤولين آخرين في "حزب الله"، وأنهم كانوا بصدد استئجار مكتب محاسبة في منطقة الطريق الجديدة لتمويه عملهم، وانهم كانوا سيستخدمون في أعمال الاغتيال مادة "سي 4" المتفجرة ممزوجة بالزئبق الاحمر". من جهته، قال وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت في حوار شامل اجرته معه "السفير" "ان المعلومات الدقيقة التي اعلن عنها في شأن "الشبكة" مصدرها مخابرات الجيش اللبناني وقائد الجيش، ومفادها ان المجموعة كانت قيد المراقبة وتداولت في ما بينها احتمال اغتيال السيد حسن نصر الله اذا حصل شيء وبمجرد ان بدأوا بجمع السلاح القي القبض عليهم"، معتبرا ان ما حصل هو انجاز كبير للأمن اللبناني. واشار الى ان خطورة ما تم تسريبه هو ان البعض حاول تصوير الأمر كأنه سيقع غداً، داعياً إلى ترك الأمر "للتحقيق القضائي الذي سيظهر الحقيقة كاملة". وكشف فتفت ان مؤتمر الحوار سيخصص جلسة لملف المجنسين في ضوء الارقام التي تضمنها تقريره، وقال: "هناك مبالغة عندما تم الحديث عن ثلاثمئة الف واربعمئة وخمسين الفا. حُكي عن آلاف الفلسطينيين. هذا غير صحيح. فقط هناك 97 فلسطينيا تم تجنيسهم" الى ذلك، أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن ترحيبه بالحوار الوطني اللبناني، واعتبر أن التوصل إلى إجماع في بنود الحوار أمر جيد جدا للبنان، وتمنى أن يواصل اللبنانيون العملية الحوارية. وأعاد التأكيد على إرادة فرنسا أن تظهر الحقيقة الكاملة بشأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأنها تدعم إنشاء محكمة دولية. وصرح الناطق الرئاسي الفرنسي جيروم بونافون للصحافيين بعد لقاء دام ساعتين بين شيراك والنائب سعد الحريري بحضور بازيل يارد، أن شيراك أعاد التأكيد على أن لفرنسا أملا كبيرا في الحوار اللبناني الذي يتطلب تنازلات متبادلة للخروج بنتائج مفيدة. وحول مؤتمر "بيروت 1"، عبر شيراك عن تمنياته بأن يُظهر المجتمع الدولي تضامنه مع لبنان على المستويين الاقتصادي والمالي "وهو ما يتطلب القيام بإصلاحات في لبنان". ولوحظ ان شيراك خص الحريري بلفتة خاصة، حيث استقبله على مدخل "الإليزيه" لدى وصوله. وبعد اللقاء قال الحريري للصحافيين إنه أطلع الرئيس الفرنسي على البنود التي توصلت إليها القيادات السياسية بالإجماع في مؤتمر الحوار الوطني. وسئل الحريري عما إذا كان البحث شمل موضوع تنحية الرئيس لحود، فأجاب:
"الموضوع مطروح على طاولة الحوار، وهو شأن لبناني داخلي. وكما قلنا سابقا، سنتوجه إلى الحوار في الثامن والعشرين من هذا الشهر، وان شاء الله سيكون الحديث حول هذه المسألة". ونقل الحريري عن شيراك دعمه لمؤتمر "بيروت 1"، مشدداً على وجوب التعامل اللبناني بجدية مع قضية الإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي كانت الدولة اللبنانية قد وعدت بالقيام بها في مؤتمر "باريس 2"، من اجل انعقاد ونجاح مؤتمر بيروت واحد. وعن الرسالة التي ينوي الرئيس السنيورة حملها إلى دمشق، قال الحريري ان زيارة رئيس الحكومة إلى دمشق "أمر ضروري، لأننا نقول دائما بضرورة تنقية العلاقات بين لبنان وسوريا وتحسينها. هناك اليوم إجماع وطني لبناني على أمور عدة، وخاصة بشأن العلاقة بين لبنان وسوريا. هناك من يقول إنها بحاجة إلى ثقة بين البلدين، وبرأيي فإن هناك ثقة بين البلدين ويجب عدم التذرع بالحجج، والرئيس السنيورة رجل قومي عربي ومعروف من هو، وإن شاء الله فإن زيارته إلى سوريا ستكون خيرا للبلدين".
من جهته، اكد الرئيس السنيورة حرصه على ان تتم زيارته الى سوريا
"في اقرب فرصة"، وقال: "نحن نحترم استقلال سوريا وسيادتها، ونتمنى ان يكون هناك احترام لسيادة لبنان واستقلاله. وحتى الآن، لم أتبلغ رسميا سوى ان الاخوة في سوريا لا يزالون يدرسون هذا الموضوع". وحول الملف الذي سيحمله الى اجتماعه بالرئيس الاميركي جورج بوش قال السنيورة
"اولا القضية اللبنانية التي يجب ان نؤكدها في موضوع حرية لبنان وسيادته. هناك تعد على سيادة لبنان من اسرائيل، وهذا أمر واضح". إلغاء الجزء النقدي لسندات الخزينة واشارت "السفير" انه على صعيد آخر، اعلنت وزارة المالية، امس، انها قررت الغاء الجزء النقدي من اصدارات سندات الخزينة بالعملات الاجنبية بقيمة 800 مليون دولار، تلافيا للحجز عليها بموجب الدعوى التي اقامتها شركة "ليبانسيل" امام المحاكم الدولية والتي اتخذت قرارات بالحجز على موجودات الدولة اللبنانية. وقال وزير المالية جهاد ازعور لـ"السفير" ان هذا التدبير قانوني، مشيرا الى ان الوزارة لم تتبلغ قرارات الحجز بشكل مباشر وانما التبليغ جاء للمحامين والمصارف المشرفة على تسويق الاصدار، مضيفا ان الامر سيناقش في جلسة مجلس الوزراء اليوم وقال رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل لـ"رويترز" ان هذه الخطوة حكيمة ولن تؤثر على مصداقية لبنان، لكنه اشار الى انه كان يتعين على الحكومة تسوية الامر قبل وصوله الى الوضع الحالي.
ـ النهار ـ
كتبت "النهار" تقول انه وسط أجواء المراوحة الداخلية التي تشهدها البلاد في انتظار موعد استئناف جولات الحوار في 28 من الجاري، شكل التحرك الخارجي الذي يقوم به بعض اقطاب الغالبية النيابية – الحكومية فرصة جديدة لحشد الدعم الدولي لمؤتمر بيروت – 1 وكذلك لابراز المواقف الدولية من الوضع في لبنان. فرئيس الحكومة فؤاد السنيورة يعد ملفاته لزيارتي واشنطن ونيويورك الاسبوع المقبل على وقع تأكيداته المتكررة لوجوب ان تتم زيارته لدمشق "في أقرب فرصة" كما اعلن امس، من اجل "معالجة المسائل بين بلدين شقيقين بمنتهى الصراحة والوضوح وبالاحترام المتبادل"، علما ان اي موعد محدد لزيارة دمشق ليس متاحا بعد. وقبل ايام من توجه السنيورة الى واشنطن استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك مساء امس في قصر الاليزيه رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري لمدة ساعتين تركز الحديث خلالهما على موضوع المحكمة الدولية ومؤتمر بيروت – 1 والحوار اللبناني. وافاد مراسل "النهار" في باريس سمير تويني ان زيارة الحريري لباريس جاءت قبل زيارة الرئيس الفرنسي لمصر حيث سيجري محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك تتناول كل جوانب الملف اللبناني وقبل صدور تقرير الموفد الشخصي للامين العام للامم المتحدة تيري رود – لارسن حول تنفيذ القرار 1559. وخص شيراك النائب الحريري بلفتة اذ استقبله على مدخل الاليزيه لدى وصوله. وجرى البحث في اللقاء في المحكمة الدولية ومؤتمر بيروت والاصلاحات الاقتصادية والادارية التي يتعين على السلطات اللبنانية القيام بها، كما تناول ايجابية الحوار الوطني بالنسبة الى اللبنانيين، وخصوصا انها المرة الاولى التي يجري فيها مثل هذا الحوار. ورحب الرئيس الفرنسي بهذه المبادرة، وايد الحوار الوطني معتبرا ان على اللبنانيين المضي فيه. وقال الحريري للصحافيين بعد اللقاء انه أطلع شيراك على البنود التي توصلت اليها القيادات السياسية بالاجماع في مؤتمر الحوار الوطني. وسئل اذا كان اللقاء تطرق الى موضوع تنحية الرئيس اميل لحود فقال ان "هذا الموضوع مطروح على طاولة الحوار وهو شأن لبناني وسيجري البحث فيه خلال اجتماع سيعقد في 28 نيسان وسنرى ما يحدث". اما بالنسبة الى المحكمة الدولية فقال "أن القرار 1595 الف لجنة تحقيق دولية وتبعه القرار 1644 بالنسبة الى المحكمة الدولية وهناك تقدم في هذا الموضوع ونأمل في ان تكون هناك محكمة ذات طابع دولي خلال الاشهر المقبلة يجري الاتفاق عليها بين لبنان والامم المتحدة. اما في شأن مكان هذه المحكمة فيجري البحث فيه بين السلطات اللبنانية والسلطات المختصة في الامم المتحدة". ووصف الحريري الكشف عن مخطط لاغتيال الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بانه "مؤسف جدا". وقال: "لا شك في ان السيد حسن نصرالله رجل مهم جدا بالنسبة الى لبنان والمقاومة، واي تفكير باغتيال اي شخصية لبنانية هو عمل اجرامي بحت ورأينا جميعا كيف اغتيل الرئيس رفيق الحريري، من هنا اهمية معرفة من قتل الرئيس الحريري لان عقاب هؤلاء الاشخاص هو الذي سيردع اي جريمة من هذا النوع". وعن موقف الرئيس شيراك من سلاح المقاومة قال: "ان هذا الموضوع امر داخلي ويجري البحث فيه على طاولة الحوار". واشار الى ان الحديث مع الرئيس شيراك تناول مؤتمر بيروت "فالرئيس الفرنسي يدعم هذا المؤتمر وانتم تعرفون الدور الذي لعبته فرنسا في تبني اتفاق باريس – 1 وباريس -2 وعلى اللبنانيين أن يكونوا جديين في هذا الموضوع وخصوصاً بالنسبة الى الاصلاحلات التي على الدولة اللبنانية القيام بها من اجل انجاح هذا المؤتمر". وقال في موضوع زيارة الرئيس السنيورة لدمشق ان ذهابه اليها "امر ضروري لان العلاقات بين لبنان وسوريا يجب ان تصفّى وتتحسن وهناك اجماع لبناني على امور عدة وخصوصاً بالنسبة الى العلاقات بين البلدين. وهناك من يقول انها في حاجة الى ثقة بين البلدين وفي رأيي ان هناك ثقة ويجب عدم التذرّع بالحجج والرئيس السنيورة رجل قومي عربي ومعروف من هو وان شاء الله يكون ذهابه الى سوريا خيراً للبلدين". وختم مؤكداً دعم الرئيس شيراك للبنان اذ "يضعه في مقدم اهتماماته ولديه نصائح تفيد لبنان واللبنانيين". وبعد خروج النائب الحريري، صرح الناطق الرئاسي الفرنسي جيروم بونافون للصحافيين "ان الرئيس شيراك اعاد التأكيد، ان لفرنسا املاً كبيراً في الحوار اللبناني الذي يتطلب تنازلات متبادلة للخروج بنتائج مفيدة. كما انه اعاد تأكيد ارادة فرنسا ان تظهر الحقيقة الكاملة في شأن اغتيال الرئيس الحريري، وانها تدعم انشاء محكمة دولية. اما في شأن المؤتمر الاقتصادي المعروف باسم بيروت – 1، فقد عبّر الرئيس شيراك عن تمنياته بأن يظهر المجتمع الدولي تضامنه مع لبنان على المستويين الاقتصادي والمالي في هذا السياق وهو ما يتطلب القيام باصلاحات في لبنان". واضافت "النهار" قائلة انه في غضون ذلك شكلت الذكرى ال31 لانفجار الحرب في لبنان في 13 نيسان 1975 مناسبة لصدور بعض المواقف السياسية التي اعادت اب
راز اهمية الحوار الوطني وطي صفحة الحرب نهائياً، مع ان هذه المواقف لم تنف وجود عقد وعقبات كثيرة تعترض وصول الحوار الى حل شامل. وفي هذا الاطار قال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ليل امس لتلفزيون "المستقبل" ان "الطائف أنهى الحرب رسمياً واليوم وصلنا الى الطائف وتنفيذ ما تبقى منه". وحدد عناوين أساسية هي: "سيطرة الدولة على الجنوب، وتنفيذ اتفاق الهدنة وهذا يتطلب حصرية السلاح وفرض السلطة، ولذلك ندعو بكل محبة الى انضمام المقاومة الى الجيش وعندما نرسم مزارع شبعا ونضع خطة دفاعية عسكرية يكون فيها جزء من المقاومة سلاحاً وبشراً داخل الجيش، وبأمرته يكسب لبنان سيادته واستقلاله. اما ان تكون المقاومة بأمرة ايران وسوريا فهذا يكون على حساب لبنان وسيادته". واذ شدد على ان "لا عودة الى الحرب" أكد ان "الدولة لا تقوم بالتراضي". بدوره اكد رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "الحرب دمار بدمار". وأشار الى وجود "أمل كبير الآن في الحوار ولو ان موضوع رئاسة الجمهورية لم يؤد الى نتائج ولكنه يمكن ان يؤدي الى أمور أخرى لان جميع الفرقاء الموجودين على الطاولة هم لبنانيون باستثناء الوضعية الايرانية". وقال الوزير مروان حماده أيضاً ان "الجهات الاجنبية، العربية منها وغير العربية واسرائيل في الدرجة الأولى، لم تتوقف من الضغط على لبنان واستعماله ورقة تفاوض وتجاذب وصراع تماماً كما هو الوضع حالياً". وقال: "اننا نحاول من خلال الحوار ان نتفادى مجدداً الدخول في هذا الاعصار".
ـ الديار ـ
في حديث صريح وضع النقاط على الحروف قال العماد عون ل «الديار " من قطر «انا مرتاح لهذه الزيارة، وقد التقينا بأصدقاء دوليين وفرنسيين وعرب، واجرينا لقاءات لا سيما مع الشيخ حمد والوزراء، وكانت زيارة ناجحة ومفيدة وحول موضوع رئاسة الجمهورية وجلسة 28 الجاري اجاب: «ان ملف رئاسة الجمهورية «هرهر " على الطريق قبل ان يصل. ليس هناك من حديث جدي، فأحدهم يقول ان طبعك متقلب، والثاني ينتقد «جذورك العسكرية، اريد ان اعرف اطباعهم وجذورهم " اعتقد ان الحديث في هذا الموضوع اصبح دون المستوى اللائق والمطلوب. لذلك اعتقد ان هذا الموضوع اغلق قبل الجلسة اضاف عون: «لقد صموا آذاننا وهم يشتكون من رئيس الجهاز الامني وضرورة تغييره فورا، اما الآن فقد توصلوا الى قناعة بأن الافضل ان يبقى لحود على ان اصل انا. ويحق لنا هنا ان نطالبهم بنوع من الاعتذار على كل هذا الكلام. لقد تدنى المستوى ولم يعد يليق البحث معهم في موضوع رئاسة الجمهورية. ان تعليقاتهم خارجة عن الاداب السياسية وحول ما نقلته عنه «الجزيرة " عن استعداده لزيارة دمشق للتخفيف من التوتر بين لبنان وسوريا قال عون «الكلام جاء مجتزءاً فعندما سئلت هذا السؤال قلت لهم انني ازورها بتكليف من الحكومة اللبنانية، فانا لا استطيع ازالة التوتر اذا لم اكن مكلفا رسميا وعما سيقوم به بعد 28 الجاري وما اذا كان سيدعو لاستقالة الحكومة قال عون : «لا يهمني موضوع الحكومة، لكن هناك وضع اكبر غير صالح، سابقى معارضا وساعلن مواقفي من دون تردد كما كنت افعل والذي يدفع باتجاه التجميد والانهيار فليتحمل مسؤوليته. لسنا جمعية خيرية لنعمل ونوزع على اباطرة الخمسة عشر عاما التي مرت وردا على سؤال قال : لسنا في وضع مستقر، ويجب أن نعمل لابقاء الساحة مستقرة واستيعاب أي حدث من اجل تحصين أمن اللبنانيين وأوضح المكتب الإعلامي للعماد ميشال عون أنه لم يدل بأي تصريح أو حديث إلى صحيفة إيلاف الإلكترونية، أثناء وجوده في قطر. وأضاف أن ما ورد على موقع الصحيفة عن لسان العماد عون عارٍ من الصحة تماماً. من جهة اخرى , تابعت المصادر المعنية قضية الشبكة التي اكتشفتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمعلومات وما توصلت اليه التحقيقات في تلك الشبكة. وقد كشفت المصادر المتابعة لهذا الملف ان بين الاسماء اشخاص هم علي أمين خالد وزياد يموت وشخص من آل قبرصلي. كما ان بين الموقوفين المدعو ابو شعيب (ينتمي الى الحزب التقدمي الاشتراكي) وذكرت المعلومات انه يتولى مسؤولية محدودة في منطقته وهو شقيق المدعو غسان صليبي. كما كشفت المصادر ان الشبكة كانت متوزعة المهام وان بعضهم كلف بمراقبة مواكب السيد حسن نصرالله فيما البعض الآخر تولى مهام أخرى، كما ان المجموعة وفقاً للمعلومات كانت تنوي تنفيذ بعض المهام الأمنية عبر استعمال سيارات أجرة فيما كانت تريد استئجار كاراج في منطقة صبرا لتحوله الى مخزن للأسلحة فيما كان غسان صليبي سيفتتح مكتباً للمحاسبة لتغطية أعماله الحقيقية الأمنية والعسكرية، وكانت تمهد لانشاء جمعية تفتح مقرات لها في الضاحية الجنوبية وبيروت لمتابعة الأعمال الأمنية، وان القيمين على المجموعة طلبوا استقدام مادة «سي ـ فور وزئبق احمر ومواد متفجرة أخرى اضافة الى مخيمات التدريب التي عمدوا الى ترتيباتها. وتضيف المعلومات أن الاعتقالات قد تطال ما يزيد عن ال 90 شخصاً ليس عملهم فقط التخطيط والعمل على تنفيذ عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بل القيام بعمليات اغتيال لشخصيات أخرى وتفجير مساجد وحسينيات. وعلمت "الديار" ان بعض الموقوفين يحملون رخص سلاح حصلوا عليها عبر «تيار المستقبل اي انهم تغطوا بغطاء «تيار المستقبل " وان بعض الشخصيات التي تتعاطى الشؤون الامنية في التيار وهو نائب سابق توسط لحصول بعض هؤلاء على تراخيص سلاح (مختلف). وتقول المعلومات ان بعض الموقوفين هم من عرب المسلخ وهم من نفس انتماء المناطقي للاشخاص الذين اقفلوا اوتوستراد الجنوب اثر اطلاق النار في بلدة الناعمة على بعض موظفي البلدية في الناعمة من قبل عناصر الجبهة الشعبية وان الفئة المشار اليها من شباب عرب المسلخ كانوا قد رفعوا صوراً للزرقاوي على الاوتوستراد ووجهوا إهانات الى الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله وبعض الشتائم غير اللائقة بحق رموز دينية اسلامية شيعية. وقد تساءلت المصادر الأمنية عن علاقة «عرب المسلخ " بالحزب التقدمي الاشتراكي و«تيار المستقبل " واسباب تواجدهم المستمر في مناطق الاشكالات الهادفة الى اثارة النعرات الطائفية في المناطق الاسلامية وهل ان الشارع الاسلامي وقيادته في دار الفتوى و«تيار المستقبل " ترى ما يجري داخل ساحتهما واي فريق يعمل على الاستغلال لاثارة النعرات المذهبية بين المسلمين الشيعة والسنة، وهل ستبقى هذه الساحة مفتوحة للبعض الذي القى بخياراته العلنية ليعمل على ضرب وحدة المسلمين لمصلحة امارته الخاصة التاريخي
ة والمستقبلية. كما تساءلت مصادر اسلامية مرجعية شيعية لماذا هذا التبسيط في كلام وزير الداخلية الدكتور احمد فتفت وحديثه الدائم عن التضخيم والسؤال الذي وجهته المرجعيات الشيعية والتي ستكاشف فيه النائب سعد الحريري ومفتي الجمهورية هل مجرد التخطيط لاغتيال السيد نصرالله مسألة عادية او ان تضخيماً يثار حولها. ام لان وزير الداخلية لم يكتشف واجهزته الامنية الشبكة وقد تفاجأ في خبر الشبكة كأي مواطن في لبنان. وتختم المصادر كاشفة عن ان التحقيقات تجري لمعرفة ما اذا كان الاشكال الذي حصل مع احد مواكب السيد حسن نصرالله خلال توجهه الى منطقة الحوار ومحاولة البعض اعتراض الموكب على احد الحواجز وتفتيشه ومدى ارتباطه بالمجموعة. اضافة الى ارتباط المجموعة بالبيانات التي تصدر بين الحين والآخر مهددة بقتل بعض المرجعيات الدينية الاسلامية الشيعية في لبنان وكذلك بعض الشخصيات الحزبية، يضاف اليها بيانات اخرى توزّع في مناطق معينة ضد بعض الحلفاء وتهاجم البعض الآخر. وتضيف المعلومات أن الجمعية كان عملها تجميع الأموال لتعزيز العمل وقد جهزت ( دي .سي.)للتواصل في العمل في محاولة لعدم كشفها. وكانوا يحاولون اختراق حزب الله من خلال بعض العناصر، وفي حال فشل الاغتيال لنصرالله، فمن الممكن الاستعاضة عنه بأي مسؤول كبير لحزب الله. والتحقيق جار الآن من أين يأتي التمويل لهذه المجموعة. من جهة ثانية سأل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: «كيف يمكننا بناء الدولة وهناك مناطق ليست تحت سيطرة الدولة؟ وجدد جنبلاط في حديث لتلفزيون "المستقبل" دعوته لانخراط المقاومة في الجيش، ورأى ان عملاء النظام السوري يخرقون الحدود والمعايير احيانا بتسهيلات من الدولة واحياناً اخرى تسللاً للتخريب والاذى. وتابعت "الديار" تقول , لقد عبر السنيورة في تصريح له بعد اجتماع اللجان النيابية المشتركة امس عن حرصه على أن تتم زيارته الى دمشق في اقرب فرصة ممكنة، وقال «هذه الطريقة هي من أجل معالجة المسائل بين بلدين شقيقين وفي منتهى الصراحة والوضوح كوننا ننتمي الى أمة واحدة، وبالتالي لا تعالج القضايا والمسائل بالانفعال بل بمواجهتها وبالاحترام المتبادل الذي احرص عليه، فنحن نحترم استقلال سوريا وسيادتها، كما اتمنى أن يكون هناك احترام لسيادة لبنان واستقلاله وتريث الرئيس السنيورة في التعليق على موضوع كشف الشبكة الارهابية التي كانت تخطط لاغتيال السيد نصرالله قبل ان تظهر نتيجة التحقيق، لكنه قال «نحن ضد اية عملية تؤدي الى عمل ارهابي وتعدّ لأي شخص سواء لمواطن أو لشخص من كبارنا وقال «اذا كان المقصود التعدي على مواطن عادي فيجب ان يقاصص، وان كان على كبير من كبارنا فيجب أيضاً ان يقاصص لان عملية من هذا النوع تهدد السلم الامني والاهلي في البلد وفي باريس التقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري وعرض معه موضوع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونتائج الحوار الوطني. ومساء امس ذكر تلفزيون «المنار " ان وفداً من لجنة التحقيق الدولية ضم ثلاثة محققين ومترجماً زار العاصمة السورية امس من دون رئيس اللجنة برامرتز والتقى الوفد عدداً من المسؤولين السوريين تمهيداً لزيارة برامرتز الى دمشق. ومن اسطنبول اتهم الرئيس نبيه بري في كلمة امام اتحاد برلمانات الدول الاسلامية اسرائيل بمحاولة تقويض الحوار الوطني في لبنان «لأن سلام لبنان يمثل افضل وجوه الحرب مع اسرائيل وأعرب عن تخوفه من «أن اسرائيل ستعمل لضرب الوحدة الوطنية اللبنانية لانها تمثل سلاح مقاومة لبنان الاساسي للعدوانية الاسرائيلية واعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان المتآمرين في الشبكة الارهابية الذين كانوا يخططون لاغتيال السيد نصر الله انما كانوا يسدون خدمة للمشروع الاسرائيلي في بلدنا. واكد في احتفال اقامه الحزب امس الانفتاح على الحوار الوطني وان طال الوقت وان حزب الله سيمارس دوره ايجابيا على قاعدة الاعتراف بالاطر والمواقف المتعددة.
ـ صدى البلد ـ
قالت "صدى البلد" انه في ذكرى مرور 31 عاماً على اندلاع الحروب اللبنانية رسمياً, شدد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان لا عودة الى هذه الحروب, وأكد على بناء الدولة وبسط سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية وضم المقاومة الى الجيش اللبناني عبر استكمال عملية الحوار. وفي الذكرى ايضاً بدت العلاقات اللبنانية - السورية متعثرة وأبواب دمشق موصدة فيما فتحت أبواب باريس واسطنبول وواشنطن, وثار جدال في شأن "المجموعة الارهابية" الموقوفة بتهمة التخطيط لاغتيال أمين عام
"حزب الله" السيد حسن نصرالله ردت خلاله الحكومة على اتهامات مسؤولي "حزب الله" بالتخفيف من حجم الموضوع مؤكدة على الاحتكام الى القضاء. وفيما خاطب الرئيس نبيه بري البرلمانات الاسلامية المجتمعة في اسطنبول مطالباً بـ"حاضنة اسلامية" لدعم لبنان والحوار الوطني فيه, زار رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري باريس قادماً فجأة من السعودية والتقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك, في وقت يستعد فيه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لزيارة واشنطن الاثنين المقبل ليلتقي في اليوم التالي الرئيس الأميركي جورج بوش. وقال الحريري بعد اجتماعه الى شيراك لمدة ساعتين: "تباحثت مع الرئيس شيراك في موضوع تشكيل المحكمة الدولية كما اطلعته على البنود التي توصلت اليها القيادات السياسية بالاجماع في مؤتمر الحوار الوطني, وكيفية تقدمهم, وايجابية هذا الحوار بالنسبة الى اللبنانيين. كما تحدثنا عن العلاقات بين فرنسا ولبنان وعدد من الأمور الأخرى". وعن موضوع الرئاسة قال: "هذا الموضوع مطروح على طاولة الحوار, وهو شأن لبناني داخلي. وكما قلنا سابقاً, سنتوجه الى الحوار في الثامن والعشرين من هذا الشهر, وان شاء الله سيكون الحديث حول هذه المسألة". وعن المحاولة التي تعرض لها السيد نصرالله قال "هذا أمر مؤسف جداً, ولا شك ان السيد حسن نصرالله رجل مهم جداً بالنسبة للبنان, وبالنسبة للمقاومة. وان أي تفكير باغتيال أي شخصية لبنانية, من قبل أي شخص كان, فإنما هذا اجرام بحت. ورأينا جميعاً كيف اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ومن هنا أهمية معرفة من قتل الرئيس الحريري, التي تشكل أساساً, لأنه في النهاية, وحده انزال العقاب بهؤلاء الأشخاص سوف يردع أي طرف عن ارتكاب جريمة مماثلة بحق أي شخصية لبنانية أخرى". وعن موقف الرئيس الفرنسي بشأن سلاح المقاومة قال: "هذا الموضوع على جدول الحوار. تحدثنا ايضاً مع الرئيس شيراك بشأن مؤتمر بيروت - 1, وهو داعم له, وتعرفون ما كان دور فرنسا في باريس - 1 وباريس - 2, وبرأيي على اللبنانيين ان يكونوا جديين في هذا الموضوع, وخاصة بالنسبة للاصلاحات التي كانت الدولة اللبنانية قد وعدت بالقيام بها في مؤتمر باريس - 2. عليها ان تقوم بهذه الاصلاحات في هذه المرحلة كي يعقد مؤتمر بيروت -1 وينجح بإذن الله". ورداً على سؤال عن الرسالة التي ينوي السنيورة حملها الى دمشق؟ قال: "هناك اجماع لبناني حول عدد من البنود, وزيارة الرئيس السنيورة الى دمشق امر ضروري, لأننا نقول دائماً بضرورة تنقية العلاقات بين لبنان وسورية وتحسينها. هناك اليوم اجماع وطني لبناني على أمور عدة, وخصوصاً بشأن العلاقة بين لبنان وسورية. هناك من يقول انها بحاجة الى ثقة بين البلدين, وبرأيي فإن هناك ثقة بين البلدين ويجب عدم التذرع بالحجج", وحول تقرير لارسن المتوقع مطلع الأسبوع قال "لا توقعات خاصة بالنسبة للتقرير؟ لقد زار رود لارسن لبنان والتقى اللبنانيين ورأى ان بعض بنود القرار 1559 ما زالت لم تنفذ. وبالنسبة الينا, ما يهمنا كلبنانيين اننا وعدنا باجراء حوار وهو قد بدأ, وقد أبلغنا المجتمع الدولي اننا نحترم القرارات الدولية على الدوام, ولكن ما يهمنا بالنسبة للبنان هو استقراره, والحوار هو المهم بالنسبة للقرار 1559". وقال الناطق الرئاسي الفرنسي جيروم بونافون للصحافيين ان الرئيس شيراك اعاد التأكيد على ان لفرنسا املا كبيرا في الحوار اللبناني الذي يتطلب تنازلات متبادلة للخروج بنتائج مفيدة. كما انه اعاد التأكيد على ارادة فرنسا ان تظهر الحقيقة الكاملة بشأن اغتيال الرئيس الحريري، وانها تدعم انشاء محكمة دولية.. اما بشأن المؤتمر الاقتصادي المعروف باسم بيروت - 1، فقد عبر الرئيس شيراك عن تمنياته بأن يظهر المجتمع الدولي تضامنه مع لبنان اقتصاديا وماليا وهو ما يتطلب القيام باصلاحات في لبنان. من جهة ثانية، اضافت "صدى البلد" ان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط دعا الى تنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف عبر بسط سيطرة الدولة على الجنوب وتثبيت اتفاق الهدنة وانضمام المقاومة الى الجيش. وقال في تصريحات تلفزيونية "عندما ترسم مزارع شبعا وتوضع خطة دفاعية يكون فيها جزء من المقاومة داخل الجيش وبأمرته عندها يكسب لبنان سيادته واستقلاله". وشدد جنبلاط في مناسبة ذكرى 13 نيسان ان "لا عودة الى الحرب الاهلية لكن نقول للسيد حسن نصرالله وغيره كيف يمكن بناء دولة والسلاح منتشر". وقبيل تقديم الموفد الدولي بشأن القرار 1559 تيري رود لارسن تقريره مطلع الاسبوع المقبل الى مجلس الامن قالت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت ل "صدى البلد"، ان الحكومة السورية مطالبة بأن تتجاوب مع متطلبات تنفيذ القرار 1559، ولاحظت ان هناك عراقيل تتحمل مسؤوليتها الحكومة السورية ويجب ان تتوقف عن اعتمادها. على صعيد آخر، تحرك موضوع قانون الانتخابات امس في ضوء طلب رئيس الهيئة الوطنية للقانون الوزير السابق فؤاد بطرس الى رئيس الحكومة "الفصل نهائيا في الحدود التي رسمها مجلس الوزراء ل
لمهمة الموكلة الينا بالنسبة الى تحديد طبيعة الدوائر الانتخابية".
ـ الأنوار ـ
قالت "الأنوار" ان عشية 13 نيسان، ذكرى اندلاع حرب عام 1975، سجلت لقيادات (قوى 14 آذار) مواقف تؤكد على بناء دولة قوية، وعلى انعدام امكانية العودة الى الحرب، في وقت التقى فيه رجال دين من جميع الطوائف امام المتحف وأدوا صلوات وأدعية من اجل السلام. وفيما جرى سجال بين وزير الداخلية و(حزب الله) حول الشبكة الارهابية التي تم توقيف افرادها، شهدت باريس لقاء بين الرئيس الفرنسي شيراك والنائب سعد الحريري تناول البحث فيه الوضع في لبنان. فقد انتقد النائب حسن فضل الله وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت لتقليله من خطورة الشبكة الامنية التي كانت تحضّر لاغتيال السيد حسن نصرالله، وقال ان بعض هذه السلطة يتعاطى احيانا بانحياز او على الاقل بطريقة غير مسؤولة كأنها لا تنظر الى المدى المستقبلي. واستغرب فضل الله ألا يسارع فتفت الى عقد جلسة لمجلس الامن المركزي للبحث في ما نشر، مشيرا الى ان وكالته المفترضة لحماية الامن، تحولت الى استخفاف بخطورة ما كشف وكأنه امر عادي او بسيط او غير موجود. وردّ المكتب الاعلامي لوزير الداخلية ببيان قال فيه (الا يعتقد سعادة النائب فضل الله ان التسرع والتضخيم والتهويل هي الموقف غير المسؤول لانه يؤدي الى ردات فعل لا تمت الى المنطق بصلة? فليترك للأجهزة الامنية التي حققت نجاحات عدة في الفترة الاخيرة وللقضاء امر معالجة اي شأن امني بمسؤولية وطنية بعيدة عن بعض الغوغاء الاعلامي غير المسؤول. بدوره قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: نحن لا نقبل هذا التبسيط الذي ذكره بعض المسؤولين عن طبيعة الحادثة، بأن هذا الامر ليس كبيرا كما قالوا عنه. اصل الفكرة ان يكون هناك مشروع، حتى لو كان في المهد، بالاغتيال لهذه الشخصية القيادية العظيمة هو خطأ كبير، فكيف اذا كان هناك بعض المقدمات وبعض الاستعدادات، يجب ان ننظر الى هذا الامر بذهنية المسؤولين، لا بذهنية الذين يفكرون بنقاط ربح وخسارة. واشارت "الأنوار" انه عشية 13 نيسان، اقامت جمعية (فرح العطاء)، لقاء تحت عنوان: (الدعاء من اجل لبنان وشعبه) و(لكي تنذكر وما تنعاد)، مساء امس على درج المتحف الوطني. وشارك في اللقاء حشد من رجال الدين، مسلمين ومسيحيين، يمثلون مختلف الطوائف والمذاهب بينهم النائب البطريركي العام للطائفة المارونية غي نجيم، الارشمندريت الكسي مفرج ممثلا مطران بيروت لطائفة الروم الارثوذكس، والنائب البطريركي لطائفة الروم الكاثوليك في لبنان المطران سليم غزال، الشيخ صلاح الدين فخري ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية، والسيد هاني فحص عن الطائفة الشيعية، والشيخ حسن ابي المنى عن طائفة الموحدين الدروز. وشارك ايضا الاب عيسى دياب عن الطائفة الانجيلية، والاب كيفورك اسادوريان عن طائفة الارمن الكاثوليك، الاب تيرون كوليانا عن الطائفة الاشورية، الاب مكرديش كشيشان عن الطائفة الارمنية، الاب الياس عكاري عن طائفة السريان الارثوذكس، والمطران انطوان بيلوني عن طائفة السريان الكاثوليك، والاب سيزار اسايان عن طائفة اللاتين. وردد المشاركون على مدى 50 دقيقة الادعية والابتهالات، لحفظ لبنان وشعبه وتحت عناوين عدة ومنها: (اللهم اجعل المسلمين امثولة، والمسيحيين ايقونة، وليصبح جمال لبنان رسالة). وفي المناسبة ذاتها، كان لعدد من قيادات (قوى 14 آذار) مواقف من خلال برنامج (الاستحقاق) في تلفزيون المستقبل، ومما قاله الشيخ امين الجميل: يجب ان نعاهد انفسنا كقيادات بأنه ممنوع العودة للاقتتال وأجواء حرب عام .1975 كلنا على مركب واحد وكل ابطال الحرب بدأوا تلاوة فعل الندامة على كل ما حصل اثناء الحرب من قتل وتدمير واجرام باسم القضية والحق اللبناني. اما النائب وليد جنبلاط فقال: لا عودة الى الحرب الاهلية. لكن نقول بكل صراحة للمقاومة وللسيد حسن نصرالله وغيره، كيف يمكن بناء دولة في لبنان وهناك مناطق ليست تحت سيطرة الدولة، كيف يمكن بناء الدولة والسلاح خارج المخيمات? لم نفعل شيئا، وهناك مهلة ما تبقى من الستة اشهر خمسة. وأضاف (ندعو بكل محبة ان تنضم المقاومة الى الجيش اللبناني، كما انضمينا في الماضي كميليشيات الى الجيش اللبناني. وقال الدكتور سمير جعجع: الحرب هي خسارة، خسارة للرابح وخسارة للخاسر. لان الحرب بحد ذاتها تدمير بتدمير، وتترك اثرها على كافة جوانب الحياة الانسانية وبالاخص على نفس الانسان كأنسان. لا توجد حرب تنتهي عند انتهائها لا نفكر من هنا الحرب خسارة بخسارة. وأضاف: رسالتي او تمنياتي للبنانيين: الحرب لا تفيد حتى للذي يربحها. وفي نهاية المطاف تنعكس عليه. الا بحالات الدفاع المشروع الفعلي النهائي عن النفس... كل اصحاب القضايا يجب ان يتمسكوا بقضاياهم انما بوسائل اخرى متوفرة، وهي كثيرة وتؤدي الى نتائج افضل وبأسعار اقل بكثير من الحرب، وبنتائج باهرة اكثر ومشرقة اكثر. من ناحية اخرى، استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر (الايليزيه) مساء امس رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، وصرح الناطق الرئاسي الفر
نسي جيروم بونافون للصحافيين ان الرئيس شيراك اعاد التأكيد على ان لفرنسا املا كبيرا في الحوار اللبناني الذي يتطلب تنازلات متبادلة للخروج بنتائج مفيدة. كما انه اعاد التأكيد على ارادة فرنسا ان تظهر الحقيقة الكاملة بشأن اغتيال الرئيس الحريري، وانها تدعم انشاء محكمة دولية. اما بشأن المؤتمر الاقتصادي المعروف باسم (بيروت1) فقد عبّر الرئيس شيراك عن تمنياته بأن يظهر المجتمع الدولي تضامنه مع لبنان.
ـ اللواء ـ
كتبت "اللواء" تقول ان اللقاء بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء أمس في قصر الأليزيه، شكل مناسبة جديدة لتأكيد دعم فرنسا لخيارات لبنان السياسية والاقتصادية والاصرار الدولي على إطلاق البحث بانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري· واكتسب اللقاء أهميته بكونه يأتي عشية زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى كل من واشنطن ونيويورك للبحث في الأمور التي تهم الاستقرار اللبناني ومؤتمر بيروت-1، وابلاغ الأطراف المهتمة بالشأن اللبناني بأن الحوار هو الحل بما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، وهو ما أكد عليه أيضاً النائب الحريري بعد لقائه الرئيس شيراك· وحسب الناطق الرئاسي الفرنسي جيروم بونافون، فإن الرئيس الفرنسي أعاد التأكيد على ان لفرنسا أملاً كبيراً في الحوار اللبناني الذي يتطلب تنازلات متبادلة للخروج بنتائج مفيدة، كما أنه اعاد التأكيد على ارادة فرنسا ان تظهر الحقيقة الكاملة بشأن اغتيال الرئيس الحريري، وانها تدعم انشاء محكمة دولية· أما بشأن المؤتمر الاقتصادي المعروف باسم بيروت - 1، فقد عبّر الرئيس شيراك عن تمنياته بأن يظهر المجتمع الدولي تضامنه مع لبنان على المستويين الاقتصادي والمالي في هذا السياق، وهو ما يتطلب القيام بإصلاحات في لبنان· وحرص النائب الحريري من جهته، على التأكيد بعد اللقاء الذي استغرق ساعتين، بأن البحث تناول موضوع تشكيل المحكمة الدولية سنداً الى قرار مجلس الامن رقم 1664 ومؤتمر بيروت - 1 والذي يستدعي القيام بالإصلاحات الاقتصادية والادارية التي كان التزم لبنان بها في مؤتمر باريس - 2، بالاضافة الى الحوار اللبناني والقرارات التي توصلت اليها القيادات السياسية بالاجماع· ونقل عن الرئيس شيراك ترحيبه بهذا الحوار، معتبراً بأن التوصل الى اجماع امر جيد جداً للبنان، متمنياً ان يواصل اللبنانيون عملية الحوار هذه· ولوحظ ان الحريري شدد في رده على اسئلة الصحافيين، على اعتبار مسألة تنحية الرئيس اميل لحود، وموضوع سلاح المقاومة، شأناً لبنانياً داخلياً يتعلق بالحوار بين اللبنانيين ويناقش في لبنان· وبالنسبة لتشكيل المحكمة الدولية، لفت الحريري الى تقدم كبير يحصل على هذا الصعيد، آملاً ان تنشأ هذه المحكمة خلال اشهر قليلة بالاتفاق بين الدولة اللبنانية والامم المتحدة· وفي تعليقه على الكشف عن مخطط لاغتيال الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، قال الحريري: "هذا امر مؤسف جداً، ولا شك ان السيد نصر الله رجل مهم جداً في لبنان وبالنسبة الى المقاومة، واي تفكير باغتيال اي شخصية لبنانية من قبل اي شخص كان هو اجرام بحت"· لكنه شدد على ان معرفة من قتل الرئيس الحريري تشكل اساساً، لان انزال العقاب بهؤلاء الاشخاص سوف يردع اي طرف عن ارتكاب جريمة مماثلة بحق اي شخصية لبنانية اخرى· ونفى ان تكون لديه توقعات بالنسبة للتقرير الذي سيرفعه المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود - لارسن بخصوص القرار 1559، مشيراً الى انه ما يهمنا كلبنانيين اننا وعدنا بإجراء حوار وهو قد بدأ، وقد ابلغنا المجتمع الدولي اننا نحترم القرارات الدولية، ولكن ما يهمنا بالنسبة الى لبنان هو استقراره، والحوار هو المهم بالنسبة للقرار 1559 · واوضح رداً على سؤال، بأن زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق امر ضروري، لأننا نقول دائماً بضرورة تنقية العلاقات بين لبنان وسوريا وتحسينها، لافتاً الى ان هناك إجماعاً وطنياً لبنانياً على أمور عدة وخاصة في شأن العلاقة بين لبنان وسوريا، مشيراً الى وجوب عدم التذرع بحجج انعدام الثقة بين البلدين· وقال "إن الرئيس السنيورة رجل قومي عربي، وان زيارته الى دمشق ستكون خيراً للبلدين"· أما الرئيس السنيورة، فقد أكد من جهته حرصه على أن تتم زيارته الى دمشق في أقرب فرصة، مشيراً الى انها الطريقة من أجل معالجة المسائل بين بلدين شقيقين بمنتهى الصراحة والوضوح كوننا ننتمي الى امة واحدة· ولفت الى ضرورة عدم معالجة القضايا بالانفعال، بل بمواجهتها بالاحترام المتبادل· لكن السنيورة أكد انه لم يتبلغ رسمياً شيئاً عن موعد الزيارة، مشيراً الى ان "الاخوة في سوريا ما زالوا يدرسون هذا الموضوع"· وكان السنيورة قد أكد في برقية تهنئة بعث بها امس الى الرئيس السوري بشار الاسد لمناسبة ذكرى الجلاء، "حرصه على مواصلة العمل الصادق لتعزيز العلاقات التاريخية الاخوية الوثيقة والطيبة التي تربط بين البلدين الشقيقين والقائمة على الاحترام المتبادل، والتي نريد لها ان تزداد وثوقاً وتطوراً وتتعزز بالعمل على توسيع قاعدة المصالح المشتركة، لما فيه الخير للشعبين العربيين ومصلحة الامة العربية"· وجدد السنيورة، في تصريحات ادلى بها في المجلس النيابي امس، التأكيد انه ليس امام اللبنانيين الا خيار واحد وهو ان يجلسوا معاً ويتفاهموا، مشيراً الى ان السلطات المعنية تتولى التحقيق في موضوع كشف الشبكة ال
ارهابية بتهمة التخطيط لاستهداف السيد نصر الله، مؤكدا ان اي عمل يؤدي الى التعدي علي اي مواطن او على كبير من كبارنا هو تعدٍٍّ على الدولة اللبنانية، وهو امر مرفوض، معلنا ادانته له كيفما كان وفي اي صفة كان"· الى ذلك، تصادف اليوم الذكرى الواحدة والثلاثون لاندلاع شرارة الحرب الاهلية اللبنانية، والتي تصادف ايضا قبل اسبوعين من الجولة السادسة للحوار اللبناني الذي يستأنف اعماله في 28 نيسان الحالي، بفعل ما تحمله المناسبتان من معاني، لعل من بديهياتها، تأكيد اللبنانيين على ان لا عودة الى الماضي، وبكل ما حمله هذا التاريخ من مآسٍ، وأن لا احد يريد الحرب، وهو ما يؤكد عليه الحوار اللبناني· لعل ابرز من استذكر هذه الذكرى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ، ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي "اعتذر" من اللبنانيين على الحرب الذي خاضها، مؤكدا ان الحرب كانت دماراً بدمار، لافتاً الى ان لو جرى حوار جدي منذ الستينيات بما يتعلق بالوضع الداخلي اللبناني لتجنبنا اموراً كثيرة· اما جنبلاط فقد اوضح في معرض حديثه الى برنامج "الاستحقاق" من تلفزيون "المستقبل" عن المناسبة "ربما كنا أدوات لمشروع اكبر، او لفتنة كان المطلوب ان تقع في لبنان من اجل ان يدخل النظام السوري - حافظ الاسد- بتفويض اميركي الى لبنان ويضرب يمينا ويسارا ويمسك بالبلد وهذا مضى، اما اليوم فقد وصلنا الى اتفاق الطائف، والمطلوب تنفيذ ما تبقى من الطائف"· اضاف: ما تبقى من الطائف هو سيطرة الدولة على الجنوب، وتثبيت اتفاق الهدنة، وهذا لا يتم الا عندما تكون للدولة حصرية على السلاح، وبالتالي فرض السلطة وكيف تستطيع ان توفق بين دولة هنا ومقاومة هناك، لذلك ندعو بكل محبة الى ان تنضم المقاومة الى الجيش اللبناني كما انضممنا في الماضي كميليشيا الى الجيش اللبناني والدرك"· واشار الى انه عندما تحدد المزارع وترسم بين لبنان وسوريا وتوضع خطة دفاعية او عسكرية يكون فيها جزء من المقاومة سلاحا وبشرا داخل الجيش اللبناني وبإمرته،عندها يكسب لبنان سيادته واستقلاله، اما عندما تكون مزارع شبعا غامضة الهوية، وتكون المقاومة بتصرف النظام السوري والبعد الايراني فلبنان يدخل في حلقة اخرى على حساب استقلاله وسيادته"· واكد ان "لا عودة للحرب الاهلية، ولكن نقول للمقاومة وللسيد حسن نصر الله وغيره كيف يمكن بناء دولة وهناك مناطق في لبنان ليست تحت سيطرة الدولة، وسلاح المخيمات وخارج المخيمات لم يتم حتى اللحظة شيء بشأنه، وهناك مهلة ستة اشهر بقي منها خمسة"· واشار الى ان الحرب انتهت على قاعدة الطائف "التسوية التي رعتها الدول الكبرى ومنها السعودية وسوريا واميركا والغرب"· وفي اللحظة التي نخرج بها عن ثوابت الطائف ندخل في المجهول، فالطائف يملي سيطرة الدولة وإرسال الجيش الى الجنوب وتطبيق اتفاق الهدنة، والتذرع بأن السلاح داخل المخيمات أو خارج المخيمات لمنع التوطين فهذا أمر لا أوافق عليه"· وجدد التأكيد أن "الحوار لم ينتهِ، وسنجتمع على ما تبقى وهو الأساس، رئيس الجمهورية، وكذلك سلاح المقاومة، ورأيي ترسيم وتحديد، وعندها نتفق مع هذا السلاح، والمقاوم الى أين، داخل الجيش اللبناني ونستفيد من هذه الخبرات، ويضع الجيش اللبناني خطة مرنة، ولا أقول أن يكون المقاوم في الثكنات العسكرية بل يكون بأمرة الجيش، والتمويل يكون من الدولة اللبنانية· وأشار الى أنه كانت فرصة تاريخية في 41 آذار 2005 لإقالة رئيس الجمهورية وقد تردد البعض، وضاعت الفرصة، والآن الرئيس موجود، وهناك احتمالان، رئيس بتسوية، وأنا ضد الموضوع، أو رئيس بحكم الأكثرية، ونحن ننتظر عام··· وماذا بعد، لا شيء· وأشار الى أن حدود لبنان مفتوحة للتهريب، بحيث تستطيع أن تهرّب المازوت والسلاح وكل شيء، ولاتقوم دولة بالتراضي، إما دولة، وإما هذه الحالة الغامضة حيث كل منا سجين في منزله، وجهاز الأمن قسم منه فعّال في الجيش، وربما في جهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي، والقسم الآخر بالتراضي، ونعلم أن عملاء النظام السوري يخرقون الحدود أحياناً بتسهيلات من الدولة وأحياناً تسللاً ويملكون القدرة في أي لحظة للأذى أو الاغتيال أو التخريب· ووصف فريق 14 آذار بأنه شراكة متنوعة، شراكة ديمقراطية، وليس جمهوراً عندما ينادي أحدهم في مناسبات دينية أو سياسية، فجمهورنا ديمقراطي، وجمهورهم فولاذي منظم مسيّس بطريقة إذا صح التعبير فاشية ومموّل ولديه إمكانات هائلة.
ـ المستقبل ـ
كتبت "المستقبل" تقول انه بعد عشرة أيام على تعليق جلسات مؤتمر الحوار الوطني حتى 28 نيسان الجاري، تحركت "المسألة" السياسية اللبنانية خارجياً أمس على أكثر من صعيد عربي ودولي. فقد انتقل رئيس تيّار "المستقبل" النائب سعد الحريري إلى باريس أمس حيث التقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمدة ساعتين، وقال الحريري انّه اطلع شيراك على "البنود التي توصلت إليها القيادات السياسية بالإجماع في مؤتمر الحوار الوطني وعلى إيجابيّة هذا الحوار". وإذ لفت إلى انّ "تنحية الرئيس اميل لحود شأن لبناني داخلي"، أوضح انّ محادثاته مع الرئيس الفرنسي شملت "موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، معرباً عن اعتقاده انّ "المحكمة الدولية ستنشأ خلال أشهر قليلة بالاتفاق بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة". وأشار إلى انّ البحث تطرّق أيضاً إلى "مؤتمر بيروت ـ 1، والرئيس شيراك داعم له" مذكّراً ب " دور فرنسا في باريس 1 وباريس 2". ونقل الحريري عن شيراك "ترحيبه بالحوار الوطني واعتباره انّ التوصل إلى إجماع في بنود الحوار أمر جيد جداً للبنان، وقد تمنّى أن يواصل اللبنانيون عمليّة الحوار هذه". ووصف الحريري الكشف عن مخطط لاغتيال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله بأنّه "أمر مؤسف جداً لأنّ السيّد نصرالله مهم جداً بالنسبة للبنان والمقاومة"، لافتاً إلى "أهميّة معرفة مَن قتل الرئيس الحريري التي تشكّل أساساً لأن وحده إنزال العقاب بهؤلاء الأشخاص سوف يردع أي طرف عن ارتكاب جريمة مماثلة بحقّ أيّ شخصية لبنانية أخرى(..)". من جهته، أعلن الناطق باسم قصر الاليزيه جيروم بونافون انّ لفرنسا "أملاً كبيراً في الحوار اللبناني الذي يتطلب تنازلات متبادلة للخروج بنتائج مفيدة"، لافتاً إلى انّ مؤتمر بيروت ـ 1 والدعم الدولي له يتطلبان "القيام بإصلاحات في لبنان(..)". وفي القاهرة، أعلن رسمياً أمس أن الرئيس شيراك يزور مصر في 19 و20 نيسان الجاري وأن "ملف الأزمة اللبنانية ـ السورية" سيكون موضوعاً رئيسياً في المحادثات المصرية ـ الفرنسية. وذكرت مصادر رسمية مصرية ان البحث سيتطرق ايضاً الى "جولات الحوار الوطني اللبناني". واضافت "المستقبل" انه في القاهرة ايضاً، سلم وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل الى الرئيس المصري حسني مبارك رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وبحث الفيصل مع مبارك "تطورات الأوضاع بين لبنان وسوريا". وفي وقت ينتظر أن تتواصل الحركة الخارجية لتملأ الفراغ السياسي الداخلي أو الوضع السياسي المعلق، أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة انه سيحمل الى لقائه الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن في 18 الجاري "القضية اللبنانية" بما هي "حرية لبنان وسيادته". ولفت في الوقت نفسه الى أنه وبالنسبة الى زيارته العاصمة السورية "لم أتبلغ سوى أن الأخوة في سوريا لا يزالون يدرسون هذا الموضوع"، معلناً أن "هذه الطريقة هي من أجل معالجة المسائل بين بلدين شقيقين بمنتهى الصراحة والوضوح (..)". وعشية الذكرى الواحدة والثلاثين للحرب اللبنانية، وفي شهادات عن الحرب الى برنامج "الاستحقاق" على شاشة "المستقبل" قدّمها عدد من الشخصيات، ركّز رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على ان "تنفيذ ما تبقّى من اتفاق الطائف هو سيطرة الدولة على الجنوب وتثبيت اتفاق الهدنة"، داعياً الى "حصريّة حمل السلاح للدولة"، والى "انضمام المقاومة للجيش". ورأى "استحالة في بناء دولة في لبنان وثمّة مناطق ليست تحت سيطرة الدولة"، مشدّداً على أنّ "الدولة لا تقوم بالتراضي". ولفت الى انه "كانت ثمة فرصة تاريخية في العام 2005 وكان يجب اقالة الرئيس لكن البعض تردّد وضاعت الفرصة". وأشار الى احتمالين "اما تسوية وأنا ضد ذلك أو رئيس بحكم الأكثرية، فلننتظر عاماً ونصف العام، ماذا بعد؟ لا شيء (...)". وإلى البرنامج نفسه تحدث رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع، فأشار الى أن "الوضعية الايرانية ضاغطة على الوضع اللبناني". وإذ رأى ان "وضع ايران والمواجهة التي تدخل فيها مع الغرب قد يؤثران على الوضع في لبنان"، اعتبر انّ "مسار الأحداث على المستوى الاقليمي والدولي، يعزّز ويثْبت وجود لبنان مستقر . على خط داخلي آخر، وإذ سجلت "انتكاسة" جزئية على صعيد الانفراج اللبناني ـ الفلسطيني بعدم حصول الزيارة المقررة للوفد الوزاري اللبناني الى مخيم عين الحلوة، الأمر الذي عزي الى عرقلة من جهات موالية لسوريا والى الوضع الفلسطيني داخل المخيم، استمر موضوع توقيف مجموعة ذكر انها كانت تخطط لاغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالتفاعل. عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أكد ان "المعلومات حول الشبكة الإرهابية صحيحة وكانت تخطط لاغتيال السيد حسن نصر الله لكنها لم تكن وصلت الى مرحلة التنفيذ بعد". وأضاف أن "لا أحد يستطيع نفي المعلومات، ولا أحد يستطيع مهما حا
ول التخفيف من هذه المعلومات أن يحور فيها". ورأى أن "أي تصريحات تصدر خلاف ذلك تكون عملية سياسية"، مشيراً الى "تقاطع معلومات بين الحزب ومخابرات الجيش (..)". وكان عضو الكتلة النائب حسن فضل الله اعتبر ان وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت قلل من "خطورة الشبكة الإرهابية". ووصف ذلك بأنه "تعاط متميز وغير مسؤول". ورد فتفت عبر مكتبه مؤكداً ان "مقاربته وتوضيحاته استندت الى معلومات دقيقة حصل عليها من مديرية المخابرات في الجيش كما أكدها قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي أبدى موافقته الكاملة على مقاربة الوزير فتفت (..)". من ناحيته، وإذ دان استهداف "أي مواطن أو أي شخص من كبارنا"، أكد الرئيس السنيورة انه ضد أي عملية تؤدي الى عمل إرهابي والى تعد على أي شخص سواء كان مواطناً أو واحداً من كبارنا". لكنه لفت الى أن "السلطات المعنية تتولى التحقيق الآن"، لافتاً الى أنه "قبل النتيجة من غير الملائم ان أدلي بأي معلومة سواء كانت القصة صغيرة أو كبيرة"، وقال "عندما تظهر الحقيقة أعلق (..)".
ـ الشرق ـ
قالت "الشرق" ان قضية الشبكة الارهابية لا تزال تتفاعل في الأوساط السياسية والشعبية، وتحولت الى مادة سجال بين وزير الداخلية والبلديات بالوكالة أحمد فتفت و"حزب الله"، فيما كان الحدث الأبرز سياسياً زيارة رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الى باريس ولقائه الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه بحضور مستشار الحريري باسيل يارد. وقد خص شيراك الحريري بلفتة خاصة حيث استقبله على مدخل القصر لدى وصوله. وجرى خلال اللقاء الذي دام ساعتين استعراض لمجمل الاوضاع على الساحتين اللبنانية والاقليمية، واخر التطورات في عملية تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري سنداً الى قرار مجلس الأمن 1664. وبعد اللقاء، قال النائب الحريري "تباحثت مع الرئيس شيراك في موضوع تشكيل المحكمة الدولية كما اطلعته على البنود التي توصلت اليها القيادات السياسية بالاجماع في مؤتمر الحوار الوطني، وكيفية تقدمهما، وايجابية هذا الحوار بالنسبة الى اللبنانيين، كما تحدثنا عن العلاقات بين فرنسا ولبنان وعدد من الأمور الأخرى". ورداً على سؤال اوضح الحريري ان موضوع تنحية رئيس الجمهورية اميل لحود "مطروحة على طاولة الحوار وهو شأن لبناني داخلي"، وقال "سنتوجه الى الحوار في الثامن والعشرين من هذا الشهر وسيكون الحديث حول هذه المسألة". وتوقع الحريري انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي خلال اشهر قليلة بالاتفاق بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة. وعن الكشف عن مخطط لاغتيال السيد نصر الله قال الحريري "هذا امر مؤسف جداً، ولا شك ان السيد حسن نصر الله رجل مهم جداً بالنسبة للبنان، وبالنسبة للمقاومة. وان اي تفكير باغتيال اي شخصية لبنانية، من قبل اي شخص كان، فانما هذا اجرام بحت. ورأينا جميعاً كيف اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ومن هنا اهمية معرفة من قتل الرئيس الحريري، التي تشكل أساساً، لأنه في النهاية، وحده انزال العقاب بهؤلاء الأشخاص سوف يردع اي طرف عن ارتكاب جريمة مماثلة بحق اي شخصية لبنانية اخرى". وعن موقف الرئيس الفرنسي بشأن سلاح المقاومة، اكد الحريري ان هذا الموضوع شأن داخلي وهو مطروح على جدول الحوار، وقال "تحدثنا ايضاً بشأن مؤتمر "بيروت - 1"، وهو داعم له، وتعرفون ما كان دور فرنسا في باريس 1 وباريس 2، وبرأيي على اللبنانيين ان يكونوا جديين في هذا الموضوع، وخاصة بالنسبة للاصلاحات التي كانت الدولة اللبنانية قد وعدت بالقيام بها في مؤتمر باريس 2، عليها ان تقوم بهذه الاصلاحات في هذه المرحلة كي يعقد مؤتمر بيروت 1 وينجح باذن الله". ونقل الحريري عن شيراك ترحيبه بالحوار الوطني اللبناني، معتبراً ان التوصل الى اجماع في بنود الحوار امر جيد جداً للبنان وتمنى ان يواصل اللبنانيون عملية الحوار. ورأى الحريري ان زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى دمشق "امر ضروري لأننا نقول دائماً بضرورة تنقية العلاقات بين لبنان وسورية وتحسينها"، وقال "هناك اليوم اجماع وطني لبناني على امور عدة، وخاصة بشأن العلاقة بين لبنان وسورية، هناك من يقول انها بحاجة الى ثقة بين البلدين، وبرأيي فان هناك ثقة بين البلدين ويجب عدم التذرع بالحجج، والرئيس السنيورة رجل قومي عربي ومعروف من هو، وان شاء الله فان زيارته ستكون خيراً للبلدين". وعن توقعاته بشأن تقرير ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن المقبل، اكد الحريري "ان ما يهمنا كلبنانيين اننا وعدنا باجراء حوار وهو قد بدأ، وقد ابلغنا المجتمع الدولي اننا نحترم القرارات الدولية على الدوام، ولكن ما يهمنا بالنسبة للبنان هو استقراره والحوار هو المهم بالنسبة للقرار 1559". ورداً على سؤال اوضح ان "مواقف الرئيس شيراك بالنسبة للبنان وللمقاومة وكل الأمور واضحة، وهو دائماً يدعم لبنان ويضعه في مقدمة الأولويات، ولذلك من المفيد دائماً ان نأتي الى هنا ونسمع نصائح الرئيس شيراك المفيدة دائماً للبنان واللبنانيين". وبعد خروج النائب الحريري، صرح الناطق الرئاسي الفرنسي جيروم بونافون للصحافيين "بأن الرئيس شيراك اعاد التأكيد على ان لفرنسا املاً كبيراً في الحوار اللبناني الذي يتطلب تنازلات متبادلة للخروج بنتائج مفيدة، كما انه اعاد التأكيد على ارادة فرنسا ان تظهر الحقيقة الكاملة بشأن اغتيال الرئيس الحريري، وانها تدعم انشاء محكمة دولية، اما بشأن المؤتمر الاقتصادي المعروف باسم بيروت 1، فقد عبّر الرئيس شيراك عن تمنياته بأن يظهر المجتمع الدولي تضامنه مع لبنان على المستويين الاقتصادي والمالي في هذا السياق، وهو ما يتطلب القيام باصلاحات في لبنان". من جهة اخرى، نقل مراسل "الشرق" في دمشق موفق محمد عن مصادر سورية موثوقة نفيها ما اعلن عن زيارة عدد من اعضاء لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى دمشق للتحضير للقاء رئيس اللجنة سيرج براميرتس مع الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع. وأكدت المصادر انه حتى مساء امس لم يكن اي من اعضاء اللجنة قد وصل الى العا
صمة السورية. من جهته، نقل مراسل "الشرق" في نيويورك عهد بكري عن مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة تأكيدها ان اجتماع براميرتس بكل من الأسد والشرع سيتم خلال هذا الشهر موضحة ان الاجتماعين لم يحصلا حتى الآن بسبب بعض التفاصيل المتعلقة بمدة كل اجتماع والطابع الذي سيأخذه. فقد نقلت المصادر ان الرئاسة السورية اعطت براميرتس خمس عشرة دقيقة للقاء الرئيس الأسد، ونصف ساعة لنائبه فاروق الشرع، الامر الذي اعتبرته مصادر لجنة التحقيق غير كاف على الرغم من ان الزيارة تأتي في اطار التعارف واطلاع الأسد على بعض التطورات الجارية المتعلقة بالتحقيق. وأشارت المصادر الى اتصالات كثيفة تجري لمعالجة هذا الأمر، كما ان هناك اتصالات مصرية وسعودية واردنية يقوم بها سفراء هذه الدول في الأمم المتحدة مع مسؤولين سوريين في نيويورك ومسؤولين اوروبيين للمساعدة في تذليل العقبات. وكان براميرتس التقى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا على مدى ثلاث ساعات وتداول معه في مستجدات التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري. في غضون ذلك، ابرق الرئيس السنيورة الى الرئيس الأسد مهنئاً بذكرى الجلاء، معرباً عن "ايماننا الشديد وحرصنا الأكيد على مواصلة العمل الصادق لتعزيز العلاقات التاريخية الاخوية الوثيقة والطيبة التي تربط بين بلدينا الشقيقين والقائمة على الاحترام المتبادل والتي نريد لها ان تزداد وثوقاً وتطوراً وتتعزز بالعمل على توسيع قاعدة المصالح المشتركة". كما وجه السنيورة برقية مماثلة الى نظيره السوري محمد ناجي العطري رجا فيها الله "ان يكلأ الجمهورية العربية السورية برعايته ويديم لها عزتها وتقدمها وازدهارها". وفي تصريح له اكد السنيورة حرصه على ان تتم زيارته الى دمشق في اقرب فرصة "لمعالجة المسائل بين البلدين الشقيقين بمنتهى الصراحة والوضوح"، مشيراً الى "ان الأخوة في سورية لا يزالون يدرسون هذا الموضوع". واعلن انه سيحمل معه الى لقاء الرئيس الأميركي جورج بوش "القضية اللبنانية، التي يجب ان نؤكدها في موضوع حرية لبنان وسيادته"، مشيراً الى "ان هناك تعدياً على سيادة لبنان من اسرائيل"، وقال "ليكن واضحاً امام الجميع ان هناك موقفاً موحداً من اللبنانيين ولا سيما في ما توصل اليه الحوار وفي ما يختص بموضوع العلاقة مع الفلسطينيين ومع الشقيقة سورية وموضوع تحديد الحدود، ومتابعة التحقيق (في اغتيال الحريري) والمحاكمة الدولية" وشدد على "اننا جزء من المنطقة ونلتزم قضاياها وبالتالي نعرف ان القضية الفلسطينية هي ام المشاكل". وأوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان بعد لقائه السنيورة ان الاخير "لن يبحث في اميركا في مسألة رئاسة الجمهورية لأنها قضية لا تبحث في اميركا ولا في سورية ولا في اي مكان اخر، بل في لبنان وبين اللبنانيين". وعلى هذا الصعيد، كشفت اوساط "14 آذار" انها في صدد درس امكان تجديد التحرك لاسقاط الرئيس لحود في حال لم يحسم هذا الموضوع خلال جلسة الحوار المقررة في 28 الجاري على ان ينتقل المتحاورون الى بحث موضوع سلاح المقاومة. ورأت الاوساط ان لحود وحده القادر على حل المسائل العالقة بين لبنان وسورية، خصوصاً لجهة تأكيد لبنانية مزارع شبعا واقامة علاقات ديبلوماسية. على صعيد السجال بين الوزير فتفت و"حزب الله" على خلفية توقيف الشبكة الارهابية المتهمة بالتحضير لاغتيال السيد نصر الله، وفي هذا السياق استغرب فتفت ما ورد في تصريح النائب حسن فضل الله من ان وزير الداخلية قلل من خطورة الشبكة الارهابية التي كانت تحضر لاغتيال نصر الله" واصفاً هذا التعاطي بالمتحيز وغير المسؤول. وأوضح المكتب الاعلامي للوزير فتفت ان مقاربة الاخير وتوضيحاته "استندت الى معلومات دقيقة حصل عليها من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، كما اكدها قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي ابدى في اتصال هاتفي موافقته الكاملة على مقاربة الوزير فتفت للموضوع". وسأل الوزير فتفت النائب فضل الله "الا يعتقد ان التسرع والتضخيم والتهويل هو غير المسؤول لأنه يؤدي الى ردات فعل لا تمت الى المنطق بصلة؟". ودعا فتفت الى ان "يترك للاجهزة الامنية التي حققت نجاحات عدة في الفترة الاخيرة وللقضاء امر معالجة اي شأن امني بمسؤولية وطنية، بعيدة عن بعض الغوغاء الاعلامية غير المسؤولة". من جهته، رفض نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "التبسيط الذي ذكره بعض المسؤولين عن طبيعة الحادثة، بأن هذا الأمر ليس كبيراً كما قالوا عنه" داعياً الى النظر الى "هذا الأمر بذهنية المسؤولين، لا بذهنية الذين يفكرون بنقاط ربح وخسارة (...) لأن محاولة الاغتيال او اي مشروع من هذا النوع هو ضد كل الوطنيين في لبنان وليس ضد فئة بعينها".
ـ البيرق ـ
كتبت "البيرق" تقول ان الاوضاع الداخلية ظلت على جمودها فيما حصل تطور بارز تمثل بانتقال النائب سعد الحريري من الرياض الى باريس لمقابلة الرئيس شيراك الذي يستعد لزيارة مصر في 18 الجاري للبحث بقضايا لبنانية واقليمية كان قد عرضها مع المسؤولين السعوديين خلال زيارته الاخيرة للرياض . وفي هذه الاثناء بدأ الرئيس السنيورة يجمع ملفاته استعدادا للقاء الرئيس بوش في 18 الجاري ومن ثم كوفي انان في نيويورك على رأس وفد وزاري . في هذه الاثناء تترقب اوساط القصر الجمهوري رسالة الفصح التي سيوجهها البطريرك صفير غدا الجمعة وما يمكن ان تنطوي عليه من مؤشرات قد تكون مرتكزا للمباحثات التي سيجريها مع الرئيس لحود في خلوتهما قبل قداس الفصح في بكركي . لكن بعض زوار بكركي اكدوا ل "البيرق" ان مواقف البطريرك صفير لم تتغير , وهي ثابتة على ثلاث لاءات , قد تكون مرتكزا اساسيا لخلوته مع الرئيس لحود , وهذه اللاءات الثلاث هي : لا لادخال البلاد بالفراغ , لا لاقالة الرئيس بالقوة , لا لتحديد اسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية او اختيار احدهم . اما رئيس الجمهورية فلن يتطرق الى موضوع الرئاسة اذا امتنع البطريرك عن الخوض فيه, لكن اذا حصل العكس فلن يتوانى عن التأكيد انه سيكمل ولايته الممددة حتى يومها الاخير . من جهته دعا الرئيس بري خلال مشاركته في افتتاح اعمال المؤتمر الرابع لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي باسطنبول الى صياغة مشروع الشرق الاوسط الاسلامي مقابل مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي انتجته الدول الصناعية الكبرى والذي يهدف الى السيطرة على مواردنا البشرية والطبيعية . على صعيد آخر , التقى الرئيس شيراك في قصر الاليزيه النائب سعد الحريري وتركز البحث حول آخر ما توصلت اليه التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الحريري اضافة الى العلاقات اللبنانية السورية وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة . كما تناولت المحادثات مسألة الحوار اللبناني والتحضيرات لاستئنافه في اجواء مواتية تسمح للمتحاورين بتحقيق التقدم المنشود والاتفاق على المواضيع التي ما تزال موضع تباين في وجهات النظر .
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018