ارشيف من : 2005-2008
يا سيد المقاومة... يا سيد المواقف
يا سيد المقاومة... يا سيد المواقف... يا سيد حسن نصرالله.
أثلجت قلوبنا، أزلت الكرب والهم عن صدر الوطن.
كانت تقاسيم وجهك تخاطب وجدان الناس، كان الصدق في عينيك، كان الإباء على جبينك، كان عرس الشهادة في كلامك، في موقفك يوم المؤامرات تحاك ضد الوطن، يوم الظلم الإسرائيلي يتحول عدالة برأي الغرب، يوم المؤامرة على بلادنا تعتبر عدالة، يوم انتهاك السيادة يعتبر حقاً للعدو الإسرائيلي.
جئت انت يا سيد المقاومة تحدد النقاط، تتصدى بإباء، بعنفوان، بعزة، بكرامة، بشهامة، ببطولة.
خلتـك جبـل حرمون، شجـرة مـن شـجر الأرز، سـنديـانـة مزروعة من مئات السنين في بلادنا.
يا سيد المقاومة... أعدت الأمور الى نصابها خاصة عندما قلت للمتطاول انت مَنْ.. وعندما قلت له اخبرني من أنت وما هو تاريخك.
بالله عليك يا سيد المقاومة، لا تدافع بشأن قرار المقاومة، ولا تقل أنه ليس في دمشق ولا في طهران بل هو في بيروت، فالشرفاء والأحرار يعرفون أن قرار المقاومة هو في بيروت، ويعرفون ان قرار المقاومة في دم الشهداء، وأمس كان دم الشهداء غزيراً، ولم يكن في توابيت، بل كان دم الشهداء أحمر قانياًً في عيون الناس، لهباً يتطاير، وبركاناً يتفجر في القلوب، ينتظرون إشارة أو كلمة للدفاع عن لبنان، للدفاع عن العروبة، للدفاع عن العلاقة مع سوريا، وللوقوف في وجه اسرائيل والمؤامرات.
اما المتآمرون، فإن اقتنعوا ام لم يقتنعوا بشأن مركز القرار، فلا يهمنا إن اقتنع يوضاس اليهودي أم لم يقتنع، ولا يهمنا ان اقتنع يوضاس العربي اليهودي أم لم يقتنع.
يا سيد المقاومة.. بك نفتخر، وبالمقاومة نعتز وبالشهداء ودمائهم، ننحني أمامهم ونرفع رؤوسنا في ذات الوقت، وان لبنان لمنتصر بوجودك يا سيد المقاومة وبوجود هؤلاء الأبطال في المقاومة، شهداء أحياء وشهداء عند ربهم يرزقون.
شارل أيوب
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018