ارشيف من : 2005-2008
من اوراق الصحف الالمانية لهذا اليوم الثلاثاء 11102005
الاتفاق الذي تم أمس بين الحزبين الكبيرين في ألمانيا بشأن تكوين ائتلاف حكومي كبير تقوده انغيلا ميركل رئيسة الاتحاد المسيحي الديموقراطي كان حديث تعليقات الصحف الألمانية التي صدرت اليوم.
عن اختيار ميركل مستشارة لألمانيا كتبت صحيفة "لا يبتسجر فولكس تسايتونج" تقول:
"إن تسلم ميركل منصب المستشارية كان أمرا مؤكدا في ألمانيا. كما أن كون المستشارة الجديدة شخصية سياسية من شرق ألمانيا بلا شك حدث تاريخي وإنجاز لا مثيل له. لكن عما إذا كان اليوم الجيد لميركل هو يوم جيد أيضا لألمانيا فهذا لم يتضح بعد، لأن الائتلاف الكبير ليس ائتلافا بين أصدقاء سياسيين وإنما بين منافسين وربما بين أعداء سياسيين. أما كيف سيثمر هذا الائتلاف عن حالة انفراج فيبقى حتى الآن أمرا غير واضح."
من جهتها تناولت صحيفة "فرانكفورتبر الجماينه" الاتفاق على ائتلاف كبير فقالت:
"إن تولي انغيلا ميركل منصب المستشارية أمر باهظ الثمن بالنسبة للاتحاد المسيحي الديمقراطي. ففي محاولات الأخذ والعطاء للقوة يتخلى الاتحاد في هذا الوقت بالذات عن دوائر الاختصاص التي يتحدد فيها المستقبل االقتصادي للبلاد. وستبقى واجبات الإصلاح الكبيرة في يد أولئك الذين فشلوا طيلة السبع سنوات الماضية في التغلب عليها، ودون أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار، لن يحصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي في ائتلاف كبير على حقيبة وزارة المالية، وإنما أيضا حقيبتي السياسة الاجتماعية سوق العمل المهمتين. "
أما صحيفة "جنرال أنتسايجه" فكتبت تقول:
" إن استعداد الاتحاد المسيحي لدفع هذا الثمن الباهظ ربما يرجع إلى رغبة رئيسة الحزب في الوصول إلى نتائج ملموسة بأسرع ما يمكن. فهي في النهاية لا يمكنها أن تفترض استمرار إعلان التضامن غير المحدود من قبل حزبها."
بينما قالت صحيفة "بيرلينر تسايتونغ" تقول :
"في الواقع تقسيم دوائر الاختصاص هو تعبير عن عدم الثقة، وهو لا يكون دائما أمرا سيئا ولكنه لا يسمح لأحد بالقيام بخطوات واتخاذ قرارات بمعزل عن الآخر. وفي كل قرار سيكون من الواجب البحث عن حل وسط. والخطر كبير في ألا يتحرك هذا الائتلاف وإذا ما تحرك فيكون ذلك سيكلف ثمنا باهظا على حساب الصالح العام دون أن تكون انغيلا ميركل أثناء هذا قادرة على تغيير شيء."
من جانبها كتبت صحيفة "شتوتجارتر تسايتونج" تقول:
"من غير الوارد إطلاقا في ائتلاف كبير أن تقوم انغيلا ميركل، كما فعل سلفها بإعداد أجندا 2010 لتضع حزبها وشريكه في الائتلاف والرأي العام أمام أمر واقع، فميركل ستكون مقدمة برامج أكثر منها حاكمة، وهذا هو الذي تظهره أولى محتويات خطط مشاورات الائتلاف، إذ اختفت منها جدية الإصلاح التي نشرتها ميركل قبل عامين وقادتها بصبر في المعركة الانتخابية. وستكون الحكومة الجديدة إذا ما شكلت حكومة اشتراكية ديموقراطية أكثر مما توقعته ميركل والاتحاد المسيحي. ولكن شيئا واحد سيبقى دائما وهو أن المستشارة ستكون مسؤولة عن إخفاقات الحكومة.
المصدر: مواقع ـ دويتشه فيللي / إعداد: صلاح شرارة
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018