ارشيف من : 2005-2008
من اوراق الجرائد اللبنانية لهذا اليوم الخميس 4 آب/ أغسطس 2005
الديار
هل يستطيع السنيورة الالتزام بتعهداته
ضبط إعلام الحريري وتصاريح كتل الوزارة، فحوصات جعجع جيدة وترقق في العظم
بدأت مفاعيل الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تتوضح وتردد صداها في اروقة الديبلوماسية الفرنسية والاميركية، كما كان لها تفاعل ايجابي في بيروت.
اهتمام باريس وواشنطن
فقد اهتمت باريس وواشنطن بمعرفة تفاصيل محادثات السنيورة في دمشق خاصة العاصمة الفرنسية، حيث ركز المسؤولون الفرنسيون على معرفة محضر الاجتماع وماذا جرى من اتفاقات على نقاط معينة. كما ركز الفرنسيون على معرفة اقوال الرئيس الأسد للرئيس السنيورة وبأن باريس مهتمة لدراسة واقع القيادة السورية وموقفها من لبنان وان المسؤولين الفرنسيين مهتمون بعد إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة باحتمال فتح ابواب التفاوض مع دمشق، معتبرين ان زيارة السنيورة هي أول تجربة سياسية للتفاوض على أساس أن الحكومة الجديدة تمثل بشكل كبير التوجه الجديد لباريس ولواشنطن على الساحة اللبنانية. وقد تم الاستفسار عن كل نقطة في مفاوضات السنيورة وكيفية تعاطي الرئيس الأسد معه.
أما في بيروت، فبدأت تظهر مفاعيل زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق من خلال فتح الحدود وتسهيل تفتيش الشاحنات بشكل سمح لمرور كافة الشاحنات ولم يعد هناك من تأخير على الحدود. وقد أبلغ الرئيس السنيورة بعد عودته من دمشق النائب سعد الحريري على نتائج مفاوضاته مع رئيس الحكومة السورية ناجي العطري، كما أطلعه على لقائه مع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، وعلى تفاصيل ما جرى خلال اللقاءين. وقد بدأ الحديث يدور حول نظرة الرئيس السنيورة إلى الأمور واستطاعته الإيفاء بالتزاماته بما صرح به حول العلاقة الممتازة بين لبنان وسوريا، والنقاط تتركز على الأمور التالية:
1- ضبط إعلام الحريري في تلفزيون المستقبل وجريدة المستقبل واذاعة الشرق بشكل لا تحمل عدائية لسوريا، وهو أمر ظهر في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. ووفق معلومات فإن السنيورة سمع كلاماً حول قميص خشان نسبة الى قميص عثمان، وهي إشارة إلى البرنامج الذي يعده الزميل فارس خشان في محطة تلفزيون المستقبل.
2- التزام الكتل المشتركة في الحكومة بعدم قيامها بأية حملة إعلامية عدائية لسوريا، والسنيورة اتصل وسيتصل بكافة الكتل النيابية المشاركة في الحكومة للإلتزام بروحية تعبر عن علاقة جيدة مع سوريا.
3- يؤكد السنيورة أن التشكيلات الأمنية وغيرها ستشمل أشخاصاً يؤمنون بالعلاقة اللبنانية السورية وليس لهم أي تاريخ معادٍ للعلاقة بين البلدين، أو اشتركوا بأعمال ضد سوريا.
4- التزام السنيورة بأن حكومته تصر وتتعهد بتنفيذ الإتفاقات المشتركة وهي قناعة لدى الرئيس السنيورة وفق ما عبّر عنه رئيس الحكومة.
5- موافقة السنيورة واقتراحه انشاء لجان لحل المشاكل العالقة ولتحسين العلاقة اللبنانية السورية بعدما أصابتها نكسة قوية.
6- توقيع لبنان على التاكس الجوي بين بيروت ودمشق الذي تم تجميده مؤخراً.
7- قيام الوزراء المختصين بزيارة دمشق خاصة في مجال الداخلية والدفاع لبحث الموضوع الأمني المشترك من أجل ضبط الساحة اللبنانية كي لا تكون منطلقاً لأي عمل ضد سوريا وكذلك مساعدة سوريا للبنان بذات الموضوع.
8- اعلن السنيورة صراحة أنه سيكون ضد أي توجه يظهر من أعضاء في حكومته ضد سوريا، وهو ألمح اثر عودته الى بيروت بأنه يأمل من قرنة شهوان التهدئة، وأشار الى تصريحات النائب جبران تويني بشكل انه سيطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات معادية لسوريا على أن يتولى السنيورة جزءاً منها، وما لا يستطيع القيام به يتمنى على النائب سعد الحريري مساعدته بإبلاغ الأطراف المعنية بعدم مهاجمة سوريا كما يحصل حاليا إبتداءً من الأمس في وسائل اعلام الحريري من تلفزيون وجريدة وإذاعة.
نتائج فحوصات جعجع
من جهة أخرى، علمت «الديار» ان الدكتور سمير جعجع الذي يجري فحوصات طبية في باريس وهو بصحة جيدة، مع ظهور بعض الترقق في العظم وضعف بسيط في الرئتين، وقد أشار الأطباء إلى ان علاج الرئتين سيكون من خلال تنشق الهواءالنظيف، اما بالنسبة لترقق العظام فهويحصل على علاج اشعة لتغذية العظم بالكالسيوم والفوسفور. وسيكمل الدكتور جعجع نقاهته في باريس حتى أواخر آب. فيما ذكرت معلومات أن جعجع ابتسم وضحك وهو في سريره داخل المستشفى الفرنسي عندما قرأ انه وصل الى باريس وبدأ اجتماعاته مع ضباط اسرائيليين، علماً ان جعجع ومنذ وصوله الى باريس يخضع لفحوصات طبية بإشراف اطباء فرنسيين، ويتلقى بعض العلاجات التي هي عبارة عن بعض الفيتامينات التي فقدها نتيجة بقائه لمدة 11 عاما وثلاثة اشهر في زنزانة تحت الارض.
النهار
الخطوات الحكومية تبدأ بالأمن والاتفاقات مع سوريا
دمشق تطالب لبنان بتنفيذ التزامات السنيورة
بدت الانطلاقة الفعلية للحكومة في برمجة ما التزمته في بيانها الوزاري مُرجأة الى الاسبوع المقبل. اذ لم يتم تحديد موعد لانعقاد مجلس الوزراء لا في موعده الاسبوعي المعتاد اليوم ولا في اي يوم آخر. واذ نفت اوساط وزارية علمها بأي اتصالات اولية في شأن ما تردد عن تعيينات ديبلوماسية وامنية وسواها، قالت لـ"النهار" ان الحكومة تدرك ان كل شيء يواجهها هو اولوية ولكن لا بد من تقديم الاولويات الأكثر الحاحاً في المرحلة الاولى. وتبعاً لذلك توقعت هذه الاوساط ان تسير البرمجة الحكومية، عبر جلسات مجلس الوزراء وعمل الوزارات على تنوعها، على خطين اساسيين ومتوازيين: الاول يتصل بالامن والثاني بمتابعة ملف العلاقات مع سوريا. واضافت ان الموضوع الاصلاحي ينتظر بتّ الموازنة التي يعكف على اعادة النظر فيها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير المال جهاد ازعور تمهيداً لطرحها على مجلس الوزراء. اما موضوعا الأمن والاتفاقات مع سوريا فقد وضعا على نار حامية تمهيداً لاتخاذ اجراءات سريعة من شأنها ان تنقل اجواء البلاد تدريجاً الى مرحلة اكثر استقراراً. وفي هذا السياق لوحظ ان دمشق طالبت لبنان امس بتنفيذ الالتزامات التي قطعها السنيورة للمسؤولين السوريين خلال زيارته لدمشق الاحد الماضي. وركزت الاذاعة السورية على ازمة الحدود بين البلدين مشيرة الى ان الاجراءات التي اتخذتها سوريا على الحدود "انما هي بدواعي الأمن وستبقى مستمرة حرصاً على امن سوريا واستقرارها وكذلك امن لبنان واستقراره وقد جاءت في وقت تعيش فيه المنطقة تحت ضغط الفوضى الامنية والخلل الامني في لبنان الذي ادى الى مقتل العديد من الشخصيات السياسية وكذلك حوادث التفجيرات اضافة الى الحوادث الامنية التي جرت في دمشق وعلى الحدود السورية – اللبنانية". وعزت تلك الاعمال الى "الفوضى التي جرتها التدخلات الدولية في المنطقة عموما وفي لبنان خصوصا". واذ اشارت الى "استجابة الحكومة السورية مطالب الاشقاء اللبنانيين" عبر تسهيل حركة عبور الشاحنات ذكرت "الاشقاء اللبنانيين بضرورة التعاون المشترك مع الاجهزة السورية المعنية لتسهيل الحركة وضبط الحالة الامنية في منطقة الحدود" وطالبت الجانب اللبناني "بعمل واضح ومتابعة جادة على الطرف الآخر من الحدود كي يكون الالتزام الذي قدمه البيان الحكومي والسيد السنيورة في دمشق حقيقة واقعة لا مجرد كلام لامرار فترة دقيقة وحساسة في علاقات البلدين". وعلى الصعيد الداخلي – ووسط ركود واضح في الحركة السياسية، يبرز امس بيان مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير اذ اشاد بالسنيورة لما اظهره من "مرونة وحكمة" لكنه اعرب عن قلقه للوضع الامني وقال ان الجو المشحون بالتهديدات التي تتناول العديد من الشخصيات اللبنانية (...) لا يحمل على الطمأنينة وهذا ما يوجب على المسؤولين ايلاء الوضع الامني الاولوية والسهر على تبديد القلق من نفوس المواطنين واستبداله بمشاعر الراحة والسلام". في سياق سياسي آخر، لم يتقرر نهائياً بعد اطلاق جبهة سياسية تخلف "لقاء البريستول". على ما تردد في اليومين الاخيرين. ولا تزال الفكرة قيد التداول على خلفية عقد اجتماع في المختارة للتشاور في شأنها. وقد تحفظ النائب السابق فارس سعيد امس عن الحديث عن اطار جبهوي جديد لكنه اكد ان "الشخصيات والقوى التي شاركت في معركة استقلال لبنان ونسجت تحالفات واسعة من الطبيعي ان تتشاور بعد غبار المعركة ولن نحمّل هذا اللقاء اذا حصل اي طابع جبهوي او تأسيسي لاي حركة سياسية مستقبلية".
ـ يقول ديبلوماسي أوروبي ان انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا مشروط بسحب سلاح "حزب الله".
السفير
نصر الله يشدد على التعاون بين الطوائف
التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امس في طهران رئيس مؤسسه الشهيد وشؤون المضحين حسين دهقان. وقال دهقان في اللقاء إن حزب الله تمكن، وبدراية وبحنكة وباتخاذ قرارات حاسمة، من التصدي للمخططات الأميركية والصهيونية في لبنان، وتحقيق مزيد من المصالح للشعب اللبناني وخلق أفضل الظروف للشيعة في لبنان. من جانبه أثنى الأمين العام لحزب الله على دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية وجهودها في إيصال الخدمات لأسر الشهداء اللبنانيين، مؤكداً الوحدة والانسجام بين الفصائل اللبنانيه لا سيما بين أبناء الشيعة. وقال نصر الله إن حزب الله هو القوة الشعبية الوحيدة المدافعة عن لبنان أمام التهديدات الأجنبية. مضيفاً أنه نظرا لأوضاع لبنان الحساسة والأخطار الفعلية الناجمة من نوايا الكيان الصهيوني الخبيثة والتوسعية في المنطقة، فإن استمرار التعاون والتنسيق بين الطوائف الدينية في لبنان يعد ضروريا. وأكد نصر الله على ضرورة التعاون الفاعل والحيوي بين حكومتي الجمهورية الاسلامية الإيرانية واللبنانية الجديدتين.
المستقبل
فنيش يرفض التمهيد لثقافة الخيانة: أي عفو عن العملاء سيصدّع المجتمع
رفض وزير الطاقة والمياه محمد فنيش "التمهيد لثقافة الإقدام على الخيانة". ودعا الى "معاقبة المجرمين والتعويض عن الذين اعتقلوا في الخيام"، مشيراً الى "أن قضية العملاء ليست مسألة إنسانية ولا يمكن العفو عنهم". ورأى في أن زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى دمشق "فتحت صفحة جديدة على ضوء الثوابت والمصالح المشتركة". وقال في حديث أمس الى "وكالة أخبار اليوم": "إن مشكلة العملاء ليست إنسانية اطلاقاً بل الموضوع الإنساني فيها هو أن يعاقب الذين ارتكبوا الجرائم بحق وطنهم ومجتمعهم وكانوا أداة إجرامية للمحتل وتسببوا بمقتل الآلاف من المواطنين، ومن هنا ضرورة معاقبتهم حتى لا يكون هناك ظلم أو تمهيد لثقافة الإقدام على فعل الخيانة". واعتبر "أن هؤلاء العملاء لا يمتون بصلة الى مكونات المجتمع السياسية ولا الى قيم اللبنانيين، وأن إصدار قانون عفو من أجل المصالحة سيؤدي الى التصدع في بنيان المجتمع لأن ذاكرة الذين اكتووا بفعل الخيانة لا تزال حية". أضاف: "أي كلام عن العفو عن هؤلاء العملاء سيسبب مشكلة داخلية وسيكون مدخلاً لهؤلاء ولمن جندهم معه من أجل النفاذ الى الأمن الأهلي والأمن الوطني والأمن القومي، ما يسمح بأن يكون للعدو الاسرائيلي أدوات وخلايا توفر له ما يريده من تقويض مسيرة السلم الداخلي والأمن الداخلي والأمن الأهلي"، مشدداً على "أن المصالحة الوطنية تكون بين مجموعات سياسية، علماً أن هؤلاء العملاء لا يمثلون أي مشروع سياسي". وقال: "أما في ما يتعلق بعائلات أو أبناء لم يرتكبوا الجرائم وفعل الخيانة، فالقضاء هو الجهة الصالحة لمحاكمتهم، وبالتالي من لا يثبت عليه فعل الخيانة يبرئه القضاء ويستطيع أن يعود هؤلاء ويسلموا أنفسهم للقضاء ويقبلوا بما يصدر عنه من أحكام".
السفير
حزب الله يرد على الخازن حول مزارع شبعا
رد امس، المسؤول عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف على النائب فريد الخازن الذي طالب الحزب بتحديد أهدافه وخياراته، وقال في رده: لم يكن حزب الله يوما غامضا في أهدافه وخياراته، كما ادعى النائب فريد الخازن، فهو منذ انطلاقته عام 1982 رفع شعار مقاومة الاحتلال والدفاع عن لبنان في وجه العدوان الإسرائيلي، ومارس هذا الخيار مقاومة جادة نجحت بحكمتها ووعيها والتفاف اللبنانيين حولها في تحقيق الانتصار عام 2000، والاستفادة من مياه لبنان عام 2002، وتحرير العدد الأكبر من الأسرى عام 2004، ولا يزال يتابع نضاله لاستكمال تحرير ما تبقى من أرض محتلة وأسرى ومعتقلين، ويرابط مقاوموه على الحدود دفاعا عن سيادة لبنان واستقلاله في وجه التهديد الإسرائيلي الدائم، وسط احتضان رسمي عبّر عنه البيان الوزاري في شكل صريح، إضافة إلى دعم شعبي وسياسي وحزبي واسع. وأضاف: أما ادعاء الخازن أن حزب الله لم يحدد الأراضي التي يريد أن يحررها، فهو كلام غير صحيح يدل إما على إطلاع غير كاف وإما على نيات غير سليمة، لأن حزب الله أكد مرارا، وخصوصا بلسان أمينه العام السيد حسن نصر الله الذي قال في خطاب التحرير الشهير في بنت جبيل عام 2000 اننا ملتزمون ما تقوله الدولة اللبنانية في شأن تحديد الأراضي اللبنانية المحتلة، فما تعلن أنه أرض محتلة فهو في نظرنا أرض محتلة وسنعمل لتحريره. أما تشكيك النائب الخازن في لبنانية مزارع شبعا، فإننا نعيده، وهو المطلع والأستاذ الجامعي، إلى الدراسات العديدة التي يعرفها ومنها دراسات زميله الدكتور عصام خليفة، وإلى عشرات الوثائق والمستندات الموجودة لدى الدولة اللبنانية، والتصريحات المتكررة للمسؤولين في كل من لبنان وسوريا، والمؤكدة لبنانية المزارع. وتابع عفيف: أما قوله بأن الزمن تغير بعد أحداث 11 أيلول، فهذا لا يحوّل الحق باطلا والباطل حقا. ولو كانت الشعوب ستخضع لإرهاب المحتل وبطشه، لما تحرر شعب في العالم، وكما فرضنا على العالم الاعتراف بشرعية مقاومتنا وعدالة قضيتنا عام 1996 بفعل صمودنا وتوحدنا، فنحن قادرون اليوم أيضا بصمودنا وتوحدنا على أن نواجه الضغوط الخارجية وأن نحمي وطننا من أي عدوان.
وإذ يخشى النائب الخازن من ممارسات اسرائيل الإجرامية ويثق بقدرتها على إيذاء لبنان، فهذا يستدعي منه في المقابل الثقة بقدرة الردع عند المقاومة، كما يحتم عليه المضي في هذا المنطق الى نهايته، فما دام الاحتلال الاسرائيلي يمثل تهديدا دائما للبنان، ألا يقتضي ذلك تأمين خطوط الدفاع الضرورية لحماية لبنان وجعل العدو حذرا من أي مغامرة تجاه الوطن؟. وعليه، يجب أن ينطلق الحوار بهذا المنطق، إلا إذا كان المطلوب أن نخشى مسبقا المخاطر الاسرائيلية، فنسلب لبنان عناصر قوته ونكشفه بوجه هذه المخاطر وننقله من موقعه المقاوم والممانع الى موقع المصالح والملبي للشروط الاسرائيلية. وختم قائلا: تبقى إشارة النائب الخازن إلى "مهل زمنية" للحوار، كأنه يريد أن يضع عقبات مسبقة أمام الحوار قبل انطلاقه، ويأخذه في اتجاه معين، وهذا مخالف لقواعد التحاور التي تستدعي أن توضع كل الأمور على الطاولة وتأخذ وقتها اللازم في النقاش للوصول إلى أفضل النتائج.
وفي أي حال، فإن حزب الله الذي كان أول من دعا إلى حوار معمق حول كل القضايا اللبنانية، سواء المتصلة بالدفاع عن لبنان أو بمعالجة مشاكله الاقتصادية والاجتماعية، حاضر لكل نقاش يخدم مصلحة لبنان، ومستعد للاستماع الى جميع الفرقاء بقلب واع وصدر مفتوح من دون أي تعقيدات، ولكن بعيدا عن هذه الطريقة في الإثارة لقضايا حساسة التي لا تخدم مصلحة لبنان، وبتنا نخشى من توقيتها واستهدافاتها.
النهار
أبو فاعور: مغامرة المسّ بـ"حزب اللـه" ضرب للاستقرار في لبنان
زحلة – "النهار": رأى النائب وائل ابو فاعور ان "اي مغامرة لمتطوع في الداخل او الخارج للمسّ بسلاح حزب الله هي اعادة لعقارب الساعة الى الوراء ومحاولة لضرب الاستقرار في لبنان".
زار ابو فاعور امس المسؤول عن "حزب الله" في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي لشكر الحزب "على الثقة التي منحها وجمهوره للائحة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". رافقه عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد ووكيل داخلية البقاع الغربي في الحزب التقدمي الاشتراكي ابرهيم نصر.
واوضح ابو فاعور ان "الزيارة هدفت الى تأكيد التحالف الاستراتيجي بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، وهو تحالف قائم اولاً واخيراً على حماية الوحدة الوطنية، وفي صلب هذه الوحدة حماية المقاومة وسلاحها كمكوّن اساسي وحقيقي، على ان صراع لبنان الوحيد كان ولا يزال مع العدو الاسرائيلي".
واعتبر ان "اي مغامرة لمتطوّع من الداخل او الخارج للمس بسلاح حزب الله هي اعادة لعقارب الساعة الى الوراء ومحاولة لضرب الاستقرار في لبنان". وحيّا المقاومة في الجنوب و"عملياتها البطولية"، مشيراً الى ان "هناك ارضاً لبنانية لا تزال محتلة واسرى لا يزالون في سجون الاحتلال، والمنطق الطبيعي هو ان تستمر المقاومة في عملها لتحرر الارض وتستعيد الاسرى، وبعد ذلك يجب ان يبقى لبنان جزءاً من الصراع وشريكاً فيه". وقال: "اتفقنا مع حزب الله على ان نكون يداً واحدة في الموضوع الانمائي ونحاول اطلاق عجلة الانماء في هذه المنطقة كنواب وكقوى سياسية".
لبنان يستفيد من مهلة "ديبلوماسية" لبلورة موقفه من القرار 1559
كتب خليل فليحان: آب شهر الاجازات للمسؤولين الغربيين، قادة ووزراء خارجية، ومن غير المتوقع ان يحصل اي تحرك دولي مع الحكومة في شأن تنفيذ قرار مجلس الامن 1559.
ويفيد مصدر واسع الاطلاع ان ليس في مفكرة الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود ـ لارسن اي موعد للمجيء الى بيروت ودمشق، من اجل استئناف التشاور مع المسؤولين فيهما مع انه كان متفقاً ان يعود الى لبنان بعد نيل الحكومة الثقة. وهذا ما فهمه وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي لدى اجتماع مجلسهم في تموز الماضي في بروكسيل، واستماعهم الى تقرير منه حول التنفيذ السوري للبند الاول من القرار 1559، والتثبت من الانسحاب الكامل لجميع افراد المخابرات السورية من الاراضي اللبنانية، في ظل معلومات دولية مشككة في هذا الانسحاب. واوضح انه اضافة الى ذلك، فإن المهمة الرئيسية التي تنتظر رود ـ لارسن هي البند الثاني من القرار وجوهره جمع سلاح "حزب الله".
واشار الى ان المسؤول الدولي ارجأ مجيئه الى بيروت، منتظراً بدء الحوار المفترض ان تجريه حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بين الاطراف السياسيين. ولفت الى ان تنفيذ البند الثاني كاملاً اي انهاء عمل المقاومة وازال السلاح ومواقع الحزب من المنطقة الحدودية، مع نزح السلاح الفلسطيني من المخيمات لا يعني انهاء مهمة القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان، لان انان يكرر منذ الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب في ايار 2000، ان اسرائيل سحبت قواتها وفقاً للقرار 425 (1978)، ولبّت المتطلبات المحددة في تقرير الامين العام المؤرخ 22 أيار 2000. كما خلص الى استنتاج مفاده ان قوة الامم المتحدة الموقتة انجزت بندين اساسيين من مهمتها، ويتركّز اهتمامها الآن على مهمتها المتمثلة باعادة احلال السلم والامن الدوليين. غير ان لبنان استند الى هذا "الاستنتاج" ليقول للمجلس ولانان ان القرار 425 نفذ بمعظمه وليس كاملاً، وهذا ما يبرر العمل المقاوم لتحرير الارض ما دامت اسرائيل ممتنعة عن الانسحاب من مزارع شبعا. واوضح ان لبنان في حال نزاع مزدوج حول الوضع في الجنوب: الاول مسلح مع اسرائيل من طريق المقاومة مع التمسك باتفاق الهدنة، والآخر سياسي مع مجلس الأمن في تفسير القرار 425، دون ان يعني ذلك ان لبنان ليس مع القرارات الدولية بل يؤكد احترامها. ونبه الى ان الخط الازرق الذي اعترف المجلس بأنه "خط صالح لتأكيد انسحاب اسرائيل عملا بالقرار 425 وبضرورة احترامه بالكامل" يبقى المشكلة، لان الوضع في محيطه "متقلب وهش"، وفقا للتقارير التي وضعها أنان منذ الانسحاب الاسرائيلي عام 2000.
ولفت حكومة السنيورة الى اهمية ما ورد في القرار 1614 الذي اعتمده المجلس الاسبوع الماضي في 29 تموز في البند 6 بدعوة "حكومة لبنان الى ان تبسط سيادتها في شكل كامل وان تمارس وحدها سلطتها الحصرية والفعلية في سائر ارجاء الجنوب، من خلال جملة تدابير منها نشر عدد كاف من افراد القوات المسلحة وقوى الامن اللبنانية لاشاعة اجواء هادئة، في كل ارجاء المنطقة، بما في ذلك طول الخط الازرق".
واشار الى ان هذا الطلب قديم وتكرر دون الاخذ في الاعتبار معطيات التركيبة اللبنانية وحساسيتها، اضافة الى ان الجانب اللبناني ابلغ ان السلطة العسكرية اضطرت الى سحب اعداد لا بأس بها من الجنوب الى المناطق الداخلية التي انسحب منها الجيش السوري. وتوقفت عند ما ورد ايضا في تتمة البند 6 بدعوة المجلس الحكومة الى "ان تحكم سيطرتها على استخدام القوة وتحصره بها على اراضيها كاملة، وتمنع شن الهجمات من لبنان عبر الخط الازرق".
ورأت ان هذا يعني وضع القوات المسلحة اللبنانية في مواجهة مع "حزب الله". وهذا امر غير مقبول لبنانيا. وسبق للمسؤولين ان اوضحوا خطورة هذا الامر للولايات المتحدة وفرنسا اللتين ابدتا تفهما لاجراء هذا الحوار بين اللبنانيين في مدة زمنية معقولة. وتوقف عند ما ورد ايضا في البند 7 من القرار نفسه بترحيب المجلس بمناقشة انان مع الحكومة الخطوات المقرر اتخاذها لزيادة بسط سلطة الحكومة اللبنانية في الجنوب.
وقال، ان الممثل الشخصي للامين العام الى جنوب لبنان غير بيدرسن سيتولى ذلك، وفقا لما سبق ان اشار اليه انان في التقرير الذي رفعه الى المجلس طالبا التجديد للقوة في 21 تموز الماضي. وقال ان بيدرسن سيبحث اليوم في هذا الموضوع مع وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ قبل مغادرته في اجازة صيفية.
والبحث الجدي سيظهر في ايلول المقبل في بيروت ونيويورك، على هامش انعقاد الدورة العادية الـ60 للجمعية العمومية للامم المتحدة.
لجنة الشؤون الخارجية قلقة من هجرة يهود فرنسا الى إسرائيل
استمعت لجنة شؤون الخارجية والمغتربين من وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الى ما رشح عن الزيارة الخاطفة لوزيرة الخارجية الاميركية غوندوليزا رايس للبنان. بعد الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب عبد اللطيف الزين ان الاجتماع "تطرق الى شرح عن انعقاد جلسة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي وعرضه قضية لبنان. وتناول البحث قرار مجلس الامن الدولي التمديد للقوة الدولية في الجنوب. وفي هذا الاطار، اللافت انه عند كل قرار سابق لم تكن هناك شروط واضحة. اما الآن، فكان شرط مجلس الامن ان هذا الامر يمكن ان يبحث في اي وقت قبل نهاية المدة او خلالها او بعدها".
اضاف: "بحثت اللجنة ايضا في موضوع هجرة بعض اليهود الفرنسيين الى اسرائيل، ووجه الزملاء اسئلة عدة الى الوزير صلوخ. وتوقفت اللجنة عند القلق الذي يمكن ان نشعر به كلبنانيين، وهو ان هؤلاء يأتون الى اسرائيل ليستوطنوا مكان الفلسطينيين، وهذا ما تعمل له بعض الدول وخصوصا على صعيد التوطين. نحن في لبنان رفضنا التوطين ولاسيما من هذه الناحية.
ونتوجه الى دولة صديقة كبيرة كفرنسا طالبين ان تعطي كل اهتمام لقلق اللبنانيين من ناحية هجرة اليهود الى "اسرائيل" ومن ناحية التوطين الذي يرفضه اللبنانيون جميعا". وأقرت اللجنة مشاريع القوانين المدرجة في جدول اعمالها والمتعلقة ببعض الاتفاقات مع البنك الاسلامي للتنمية وصندوق ابو ظبي، والتي تعود الى مشاريع انمائية ومجارير صحية وغيرها في مناطق عدة وخصوصا في الشمال والجنوب.
موارنة فرنسا
جاءنا من المغترب نديم حرب، باسم بعض الشباب الموارنة في فرنسا، رد على ما جاء في مقال سامي خوري في جريدة "النهار" في 20/7/2005 جاء فيه: نشرت جريدتكم في 20/7/2005 مقالا تحت عنوان "الماروني العالمي يهيب باللبنانيين وقف التعاطي وحزب الله": اننا اذ نعترف بحرية كل شخص في ان يطرح باسمه الشخصي ما يشاء ويعبر عن رأيه الخاص به فاننا، نحن بعض الشباب من موارنة فرنسا، نستنكر ما ورد على لسان السيد سامي خوري باسم موارنة العالم الاغترابي، وكأنه يريد ان يدخلنا في متاهات جوفاء لا علاقة لنا بها كموارنة في دنيا الانتشار. اننا نقف الى جانب كل مواطن لبناني يناضل لتحرير لبنان من اي وجود اجنبي، ونحن كموارنة في الانتشار لا نعترف الا بمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الناطق الوحيد باسمنا كطائفة مارونية، لذلك فاننا نرفض كل كلام باسم الموارنة في الاغتراب لا يصدر عن اجماع منهم ونعتبر مقالة خوري رأيا شخصيا لا يعنينا ولا يلزمنا بشيء.
السفير
طهران ترجئ استئناف تحويل اليورانيوم أياماً
خامنئي: لن نتراجع أبداً أمام الابتزاز
حدد الرئيس الايراني الجديد محمود احمدي نجاد، بعد تنصيبه امس بصفته الرئيس السادس للجمهورية الاسلامية، اربعة مبادئ ستلتزم بها حكومته المقبلة، ودعا الى ازالة جميع اسلحة الدمار الشامل، فيما حذر المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي من ان "الامة الايرانية لن تتراجع ابدا امام الابتزاز". في غضون ذلك، اعلن الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي ومسؤول الملف النووي الإيراني حسن روحاني، تأجيل استئناف تحويل اليورانيوم في مصنع اصفهان لبضعة ايام، استجابة لطلب "الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقال خامنئي في تصريح تلاه الرئيس السابق محمد خاتمي "اهنئ الشعب الايراني لهذا الانتخاب وأؤكده وأعين احمدي نجاد رئيسا لجمهورية ايران الاسلامية". ثم سلم خامنئي نجاد وثيقة تعيينه رئيسا، فيما قام الاخير بتقبيل يد المرشد. وبالاضافة الى خاتمي، كان الرئيس السابق والمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة في مواجهة نجاد، هاشمي رفسنجاني، حاضرا خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد. وقال خامنئي ان "المسؤولين الايرانيين لا يملكون اي حق بالتخلي عن حقوق الامة الاقتصادية والسياسية، فهذه الحقوق يجب الدفاع عنها".
اضاف "تاريخيا ان الامة الايرانية اعتمدت دوما موقفا دفاعيا ولم تعتد مطلقا على احد. ان قوى الاستكبار، بدءا بالشيطان الاكبر، يعلمون ان الامة الايرانية لن تتراجع ابدا امام الابتزاز".
وقال نجاد، وهو اول رئيس من غير رجال الدين منذ العام 1981، في خطاب القاه اثر تنصيبه "يجب القضاء على عوامل الخطر العالمية ومن بينها اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكيميائية والبيولوجية الموجودة الآن في ايدي قوى الهيمنة (الدول الكبرى)"، مضيفا "سأدعو الى ازالة جميع اسلحة الدمار الشامل". وتابع "ان ايران تريد ارساء سلام دائم والعدالة". وتعهد نجاد بتشكيل "حكومة اعتدال". وقال امام كبار الشخصيات في النظام والسفراء الاجانب "بصفتي خادم الامة الايرانية، وكنقطة في محيط الامة الايرانية الذي لا ينضب، أتعهد أن اكون محل ثقة وآمال هذه الامة وان أخدمها بأمانة. اعتزم الدفاع عن الاستقلال والمصالح الوطنية ودين الاسلام كما اعتزم الدفاع عن مصالح المواطنين في داخل البلاد وخارجها".
اضاف ان "حكومتي المنبثقة عن الشعب ستلتزم بأربعة مبادئ هي السهر على بسط العدالة وعلى ان تكون صالحة تجاه جميع رعايا الله وان تكون في خدمة الشعب الايراني وتوفر التقدم والازدهار المالي له". كذلك تعهد نجاد بمكافحة الفساد وبايلاء "اهتمام خاص للمحرومين". وأمام نجاد أسبوعان بعد اداء القسم امام البرلمان يوم السبت المقبل، لعرض تشكيلة حكومته امام النواب.
نووي
قال روحاني للتلفزيون الايراني "نأمل ان نستأنف العمل بحلول مطلع الاسبوع المقبل عندما تكتمل الاستعدادات". ويبدأ الاسبوع في ايران يوم السبت. اضاف "الوكالة الذرية طلبت مهلة اسبوع لتركيب اجهزة المراقبة. ان جهودنا استهدفت تقصير هذه المهلة"، مشيرا الى انه بعث برسالتين الى مدير الوكالة محمد البرادعي يطالبه فيهما ب"التعجيل" في وضع الكاميرات في اصفهان. ونفى روحاني ان تكون ايران قد انتهكت اتفاق باريس الموقع مع الاوروبيين، معتبرا ان بلاده مرغمة، بحسب الاتفاق، على الابقاء على تعليق تخصيب اليورانيوم طالما ان المفاوضات تحرز تقدما.
وقال "اذا شعرنا انه يتم تضييع الوقت، حينها لن يكون اتفاق باريس عائقا". ووصف روحاني الانذار الذي وجهه الاتحاد الاوروبي الى ايران بعدم استئناف انشطتها النووية، بانه "غير مقبول وينطوي على تهديد". وقال "قال الوزراء الاوروبيون الثلاثة اننا اذا استأنفنا في اصفهان، ستتوقف المفاوضات. هذا تهديد، هذا غير مقبول".
اضاف "لا يوجد اي منطق قانوني وسياسي في احالة الملف الى مجلس الامن، وهذا سيعني (في حال حصوله) ان الاوروبيين خضعوا للضغوط الاميركية وعليهم ان يتحملوا مسؤولية ذلك".
وتابع "بعد استئناف العمل في اصفهان، نريد مواصلة المفاوضات مع الاوروبيين".
وسئل روحاني اذا كان سيترك منصبه الحالي قريبا، فأجاب "اعتقد ذلك"، مضيفا ان دوره سيتولاه إما وزير الخارجية وإما امين جديد للمجلس الاعلى للامن القومي بعد ان يشكل نجاد حكومته. وتابع ان هذه الترتيبات الجديدة لن تغير سياسة ايران بشأن البرنامج النووي. واعلنت الوكالة الذرية امس "نحتاج حتى منتصف الاسبوع المقبل لنتمكن من تركيب اجهزة المراقبة الخاصة بنا قبل البدء في اي اعمال واستئناف الانشطة النووية"، مضيفة "نناشد ايران عدم البدء في اي انشطة في اصفهان قبل تركيب نظام المراقبة الخاص بالوكالة".
وتعليقا على اعلان روحاني، قال مسؤول في الاتحاد الاوروبي "هذا مؤشر الى ان العلاقات لم تقطع وان ايران مهتمة بأن تعرف المزيد عن الاقتراحات التي سيقدمها الثلاثي الاوروبي". وكان المتحدث باسم المفوضية الاوروبية ستيفن ديرينك قد قال "نحن في مرحلة حساسة. انه اسبوع محوري بالنسبة للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وايران".
ورحبت الولايات المتحدة بتراجع ايران عن استئناف التحويل امس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كيسي "إنه بالتأكيد أمر ايجابي ألا تتم الخطوات التي كان الايرانيون قد اشاروا سابقا الى أنهم سيقومون بها".
صادرات إسرائيلية للدول العربية لا ينقصها سوى "صُنع في إسرائيل"!
أعلن الناطق باسم اتحاد أرباب الصناعة في إسرائيل داني لايش أمس، أن حجم صادرات البلاستيك والمطاط إلى عدد من الدول العربية ارتفع خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة عشرة في المئة حيث بلغ 13 مليون دولار. وقال لايش إن "أغلب منتجات البلاستيك والمطاط المصدرة إلى الدول العربية تستخدم في فروع الزراعة والري والبناء والطب". وأكد أن "إسرائيل لا تقوم بتخفيض أسعارها لإغراء الدول العربية للشراء ولإسرائيل أسواقها مثل الولايات المتحدة وأوروبا"، موضحا أن "حجم الصادرات لهذه المواد إلى الدول العربية لا يتجاوز نسبة واحد ونصف في المئة" من إجمالي صادراتها. ورفض الناطق الكشف عن الدول العربية التي تستورد من إسرائيل. وقال "من غير الممكن الكشف عن أسماء الشركات أو الدول فهناك اتفاقات تجارية بين الدول لا يمكن تعريضها للمخاطر التجارية". وردا على سؤال حول اذا ما كان التصدير يتم بطريقة مباشرة أو عن طريق دول أخرى، قال "مباشرة وغير مباشرة، لكن لا يصدر بختم صُنع في إسرائيل". (أ ف ب)
اعتصام للإفراج عن الموقوفين في سوريا واسرائيل
دعت حركة "اليسار الديموقراطي" الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والأهلية وجميع المواطنين إلى المشاركة في الاعتصام السلمي تضامناً مع عائلات الموقوفين في سوريا والمعتقلين في اسرائيل بغية دعم حملة الافراج عنهم، وذلك عند الساعة السادسة من مساء غد الجمعة في باحة حديقة "سوليدير" مقابل مبنى الاسكوا.
اللواء
فيلتمان: حظر مجيء الأميركيين لا يزال قائماً
فوجئت الأوساط السياسية والدبلوماسية بتصريحات السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان، التي كشف فيها عن أن تحذير الأميركيين من المجيء الى لبنان لا يزال قائماً. وتساءلت الأوساط كيف تجمع الأوساط الأميركية بين الإعلان عن دعمها للحكومة اللبنانية وتمني النجاح لها والعمل بجدّ لزيادة ونمو مقدرات القطاع السياحي ليكون مهيئاً لاستقبال السيّاح في المستقبل وبين عدم رفع الحظر عن مجيء الأميركيين إلى لبنان؟ والسؤال متى يرفع الحظر الأميركي عن الرعايا والسيّاح يتحرك فيه السفير الأميركي بكل اتجاه، وفي مختلف المناطق اللبنانية؟
مصادر مطلعة لـ "اللواء" في دمشق: زيارة السنيورة غسلت القلوب وفتحت الحدود
ملف السفارات لم يُفتح وتنشيط عمل اللجان
دمشق - ناهد الحسيني:
أكدت مصادر مطلعة لـ "اللواء" أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الى دمشق كانت بنّاءة للغاية، حيث جلس السنيورة الى يمين الرئيس بشار الأسد، وهذا الأمر دلالة واضحة على التكريم الكبير لشخص رئيس الوزراء. وقالت المصادر إن زيارة السنيورة الى دمشق غسلت القلوب وفتحت الحدود، خاصة بعد أن أكدت إدارة جورج بوش عزمها على مواصلة الضغوط على سوريا، ملوحة بخطوات ستخرج الى العلن قريباً إذا لم تغيّر دمشق سلوكها تجاه العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين. وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تحاول الآن استصدار قرار دولي من مجلس الأمن لتدويل قانون تحرير سوريا ولبنان وخاصة أن هناك مؤشرات تقول بأن التحقيق الدولي في مقتل رئيس الوزراء رفيق الحريري سيُحمّل القيادة السورية مسؤولية الاغتيال بشكل ما لتأزيم العلاقات بين البلدين الجارين. وبعد زيارة السنيورة عادت الاجراءات الأمنية الى سابق عهدها على الحدود، وستلتقي اللجان المشتركة المتخصصة بالحدود والشؤون الجمركية قريباً لوضع برنامج عمل جديد على ضوء المستجدات. دمشق التي استقبلت السنيورة بحفاوة أبلغته بأنها حريصة على وحدة لبنان وعروبته وأنها غير مرتاحة الى التدخل الأجنبي المكثف في الشؤون اللبنانية، وأنها معنية بأن لا يكون لبنان ممراً أو مقراً لتحركات سياسية وأمنية تستهدف النظام السياسي أو الأمن في سوريا. ولم يجر التطرق الى موضوع إنشاء سفارتين بين البلدين، واتفق الجانبان على رفع مستوى التنسيق بين اللجان المختلفة. وتنتظر دمشق تصوراً أو موقفاً لبنانياً حيال مستقبل الاتفاقيات الثنائية.
الديار
هل زار ميليس اسرائيل والأردن
تقول معلومات شبه موثوقة أن ميليس الذي زار دمشق مؤخراً قام بزيارات سرية الى إسرائيل والأردن للاطلاع على المعلومات التي يملكانها بشأن التحقيق باغتيال الرئيس الحريري، واستمع من مسؤولي المخابرات فيهما إلى شرح بشأن ما يملكونه من معلومات، ولم تستطع «الديار» التأكد من الخبر لعدم القدرة على الاتصال برئيس لجنة التحقيق الدولية السيد دتليف ميليس. مع العلم ان ميليس كان قد صرح سابقاً بأن المخابرات الإسرائيلية تملك معلومات هامة وهي معلومات جيدة بشأن التحقيق.
صدى البلد
ـ مصادر دبلوماسية غربية تبحث عن الأسباب التي تقف وراء زيارة السيد حسن نصر الله المفاجئة الى ايران وعن المباحثات التي أجراها مع القادة الايرانيين...
ـ توقعت مصادر مطلعة أن "تنام" قضية القرار 1559 في الوقت الراهن الى أن يتقرر إيقاظها حسب الحاجة والضرورة..
السفير
وفد من تجمّع العلماء يزور الأمين وقاووق
زار وفد من تجمّع العلماء المسلمين في لبنان، أمس، مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين في مقر دار الإفتاء الجعفري في المدينة، في حضور عدد من علماء الدين. وضمّ الوفد رئيس مجلس الأمناء القاضي الشرعي أحمد الزين، الشيخ حسين غبريس، الشيخ ماهر مزهر، الشيخ محمد عمرو والشيخ غازي حنين. وتداول المجتمعون في "الاوضاع الراهنة والمخاطر المحدقة بالأمتين العربية والاسلامية، وأجمعوا على ضرورة المزيد من الوحدة بين أبناء الصف الواحد لوأد الفتن والمخططات الرامية الى النيل من وحدة المسلمين". واعلن الزين "ان التجمع وايمانا منه بالوحدة الاسلامية والوطنية يشجب ويستنكر التهديدات التي وجّهت إلى بعض القيادات الاسلامية والوطنية والعلمائية وبعض الرموز القيادية في المقاومة الوطنية والإسلامية"، مشدداً على "الوحدة الإسلامية والوطنية لمواجهة العدو الاسرائيلي والمشروع الأميركي". ودعا إلى حماية المقاومة وسلاحها دفاعاً عن لبنان ووحدته في مواجهة كل المؤامرات"، شاجباً "كل فتنة بين المسلمين والطوائف اللبنانية". من جهته، شدّد الامين على وحدة الامة لمواجهة المؤامرات وتعزيز الحوار، مشيراً الى لقاء مع وفد من علماء نابلس في فلسطين ومنوّهاً بوعيهم. ودعا الى عقد مؤتمرات اسبوعية للعلماء في العالم العربي والاسلامي. وزار الوفد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في صور. وقال الزين إثر اللقاء، "جئنا لنؤكد تلاحمنا الكامل مع حزب الله والمقاومة الاسلامية والوطنية.. وإننا نعلن شجبنا للتهديدات التي طالت عدداً من القادة في المقاومة ومن العلماء بصورة خاصة، ونؤكد ان مصدر هذه التهديدات هو اسرائيل بالذات، بمساندة الولايات المتحدة".
الأسرى المحررون يدينون من معتقل الخيام الدعوات إلى العفو عن عملاء إسرائيل
الخيام "السفير"
غص معتقل الخيام، مساء أمس، مجدداً، بالمئات من الأسرى والأسيرات المحررين وعائلاتهم، الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية والجنوبية، ليعربوا عن أشد استنكارهم، للأصوات "الهاتفة من هنا وهناك، الداعية للعفو عن العملاء". أمس، عاد العشرات، بل المئات، من الأسرى والأسيرات المحررين، إلى زنزاناتهم، التي كوت أجسادهم تحت سيل التعذيب وأعتى أنواع القهر، التي مارسها العملاء بحقهم، فاعتصموا في داخل هذه الزنزانات، وأمام أعمدة التعذيب، وفي ساحات المعتقل، وهتفوا ضد العملاء والجلادين وإسرائيل. بعدها تجمعوا في "استراحة المعتقل" يتقدمهم النائبان مروان فارس وعبد المجيد صالح والنائب السابق نزيه منصور ورئيس بلدية الخيام علي زريق وحشد من مسؤولي حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي والجماعة الإسلامية والحزب السوري القومي الاجتماعي، ومن مختاري القرى والبلدات والهيئات النقابية والاجتماعية والإنسانية. وتحدث الأسير المحرر ديغول أبو طاس من رميش باسم الأسرى فقال: "من هنا، من المكان الذي أصبح شاهداً تاريخياً على جرائم العدو وعملائه، نطلق في وجوه بعض الذين ينادون بالعفو عن العملاء، صرختنا، ونقول لهم: لا تمعنوا في نكء جراحنا حتى لا تتحول دماملها قنابل متفجرة؛ ولا يغركم صمت أعمدة التعذيب هنا، فتظنوا أنها بلا ذاكرة، إنها تكاد من كثرة وقاحتكم وصلفكم أن تنتفض وتصفع وجوهكم. اسألوا زنازين العتمة لو نطقت! اسألوا الضحية قبل حنوكم على القاتل! اسألوا الأرض عن ساحات التعذيب التي ما زالت تختزن حفيف أقدامنا وأجسادنا العارية والأنفاس الأخيرة التي لفظها شهداؤنا الذين سقطوا جراء التعذيب الوحشي، على أيدي تلامذة بني صهيون من عملاء لحد وزمرته، من حاملي الجنسية الإسرائيلية والذين لم يتسن لهم الحصول عليها بعد...". ثم تحدث النائب عبد المجيد صالح باسم حركة أمل والنائب السابق نزيه منصور والنائب مروان فارس باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الأسير المحرر بسام حمود ثم الشيخ حسن عز الدين باسم حزب الله فاعتبر أن "قضية العملاء هي قضية سياسية بامتياز وأن أي مشروع عفو عن العملاء وقتلة المؤمنين والأبرياء يدخل لبنان في فتنة ومزيد من الانقسام وجعل الساحة اللبنانية مستباحة أمام العدو الصهيوني. إن العميل لا هوية أو طائفة أو دين له سوى الخيانة، إن اليد التي تمتد حاملة سلاح العدو ضد لبنان يجب قطعها بمقتضى القوانين الدولية والوطنية والأعراف والشرائع السماوية".
المستقبل
.. وترفيه "حزب الله" لا يخلو من "جهاد"
ربيع يحيى
استقلا دراجتيهما وتسابقا حتى وصلا إلى ضفاف نهر الخردلي، حملا الأثقال وارتميا في الماء، قبل ان يصعدا إلى التل المقابل ويسيرا على الحبل المربوط باحدى الشجرات والممتد فوق النهر (إيابا) لينتهي بهما المطاف وهما يتسلقان الجدار. هذا ليس عرضاً عسكرياً، إنما هي إحدى النشاطات التي يمارسها شبان مشاركون في المخيم الشبابي الصيفي الذي تنظمه جمعية "صيف" التابعة لـ "حزب الله" للسنة الخامسة على التوالي تحت شعار "بهالصيف انت الضيف" على ضفاف نهر الخردلي في الجنوب. نشاط يوليه الحزب أهمية خاصة دفعته الى تنظيم رحلة للاعلاميين كانت "شباب" من بينهم. هناك نكتشف ان الهروب من "عناء الدراسة وهموم المدرسة او الجامعة" ومن طقس بيروت (وضواحيها) الحار، هو القاسم المشترك للشبان، اصحاب الملابس الصفراء، من بينهم مصطفى (إدارة اعمال ـ الجامعة اللبنانية) الذي يعطي صورة موجزة عن يوم كامل من ايام المخيم بنهاره وليله. "نستيقظ عند أذان الفجر، نصلي ونلعب فولي أو فوتبول، نسبح، ثم نبدأ بتحضير الترويقة". "اليوم تروقنا قلعة الشقيف" يتدخل حسين (ممازحاً) ويضيف "زرنا القلعة صباحاً وأخذ المشوار معنا أربع ساعات ذهاباً وإياباً". الاعتماد على النفس سمة من السمات التي يركز عليها القيمون على إدارة المخيم وكذلك روح التعاون والنظام. يشرح أحمد (ويبدو متحمساً) عن تقسيم العمل بين الخيم "نحن خيمة رقم واحد مثلا علينا الترويقة، خيمة رقم2 عليها الغداء.. في المخيم كل شيء مؤمن لناحية التجهيزات المطبخية، تشعر وكأنك في منزلك". وعن العقوبات المترتبة على المخلين بالنظام يقول أحمد "إنه مخيم ترفيهي أي لا عقوبات بالمعنى العنفي للكلمة... طبعاً يوجد حالات استثنائية كخروج احدهم على النظام العام، فلا بد لهذا الشخص ان يوجه، والعقاب يكون بقيامه يحمله تنظيف لمدة ساعة من الوقت على سبيل المثال". من جهته، يشارك مروان (هندسة، سنة ثالثة) في المخيم للمرة الثانية، فيجد فيه فرصة "لانصهار الشباب بين بعضهم البعض وتبادل الافكار والآراء من خلال النقاشات التي تجري، لا سيما في السهرات، اذ تبحث كل الامور من سياسية واجتماعية، اضافة الى الشؤون المتعلقة بالدراسة". ومن الواضح، ان الطابعين الديني والجهادي "حزب الله" يطغيان وان بشكل غير مباشر ـ على أهداف المخيم وهو ما يلمس من كلام الشبان المواظبين على اقامة الصلوات (جماعة) وفي مواعيدها، تليها بعض الأحاديث الدينية التي يتولاها علماء دين يزورون المخيم. "نحن يجمعنا الانتماء الطائفي ذاته، الا اننا لسنا جميعا من شباب الحزب"، هذا ما يؤكده حسن مشيرا الى ان المواضيع الدينية التي تطرح تتناول القضايا الحياتية كافة، اضافة الى الجهاد والمقاومة "وما يحصل من حولنا في فلسطين والعراق والمؤامرات التي تحاك لنزع سلاح الحزب". وطبعا لا يغيب للحديث عن الحزب كايديولوجيا ومشروع ومستقبل، يكتفي الشبان بترداد الموقف العام الذي تأخذه "قيادة حزب الله" وعلى رأسها الامين العام السيد حسن نصر الله. إلى ذلك، تعتبر إدارة المخيم نفسها مراقبة من وراء الكواليس، فهي لا تتدخل بما يجري في المخيم بشكل مباشر "الشباب ينتخبون لجنة تنظم شؤونهم ونحن لا نتدخل الا في حالات طارئة"، هذا ما يشدد عليه عضو اللجنة الإدارية في "صيف" حسين يوسف الذي يشرح أهداف ونشاطات الجمعية ويقول "انها تهدف الى اتاحة الفرصة أمام شباب المدن الذين تعاني أماكن سكنهم من مشاكل بيئية للعيش في احضان الطبيعة"، مشيرا الى الابعاد التربوية والترفيهية للمخيمات بحيث "يتعرف الشباب على بعضهم البعض اذ تتنامى بينهم روح العمل الجماعي". وركز يوسف على الجانب الوطني "فهو الأساس" وقال في هذا الاطار "يوجد داخل المخيمات منحى آخر وهو التعلق بالأرض، خصوصا وانها تقام على مقربة من اول بوابة من بوابات التحرير، من دون ان يعني ذلك عدم امكانية انتقالها في السنوات المقبلة الى مناطق أخرى. ليتأقلم مع أهلها وشبابها ويتعرف على محيطها الاجتماعي" وذكر ان الجمعية تقيم مخيماً آخر على شاطئ الجيه. وكانت قد أقامت مخيمات في جبيل في السنوات الماضية، لافتا الى ان المخيم يستضيف الشباب مداورة كل اربعة او خمسة ايام كي يسمح بمشاركة أكبر عدد ممكن منهم، ويكون الاداريون قد ارسلوا الدعوات الى المدارس والجامعات قبل شهرين من بدء فصل الصيف افساحا في المجال امام الطلاب الراغبين في تسجيل اسمائهم للمشاركة في المخيم لفترة زمنية محددة.
الديار
أمل و«الجماعة الاسلامية» : موضوع العملاء خط احمر
قام وفد من حركة «امل» في الجنوب برئاسة المسؤول التنظيمي ابو احمد صفاوي، بزيارة مقر الجماعة الاسلامية في صيدا والتقى مسؤولها السياسي في الجنوب بسام حمود، وجرى عرض للاوضاع السياسية. وفي بيان وزع عن اللقاء اكد الطرفان على ان الظروف التي تمر بها المنطقة جراء تعثر المشروع الاميركي في العراق والمنطقة تؤشر الى مرحلة خطيرة تسعى الادارة الاميركية بالتعاون والتنسيق مع حليفتها المحتلة في فلسطين عبر بث بذور الفتنة بين الشعب اللبناني كما العراقي والفلسطيني، من اجل تخفيف الضغط على المحتل حيثما وجد، وعن موضوع العفو عن عناصر الميليشيات التي تعاملت مع الاحتلال الاسرائيلي اكد الطرفان على ان هذا الموضوع خط احمر لا يجوز تجاوزه من اي كان، واعتبرا ان العملاء لا دين ولا مذهب ولا وطن لهم، وطالبا دعاة العفو عنهم الى الاعتذار من الشعب اللبناني، وخاصة اهالي الشهداء والاسرى الذين ذاقوا الويلات على ايدي اولئك العملاء.
السفير
صيدا تخشى الإجراءات حول مخيم عين الحلوة
محمد صالح
من المقرر ان تشهد مدينة صيدا خلال الايام القليلة المقبلة، لقاء لبنانياً فلسطينيا، عنوانه "الاجرءات حول المخيمات الفلسطينية أمنية أم سياسية"، بالتزامن مع دخول أكثر من طرف صيداوي على خط معالجة موضوع الاجرءات الامنية التي فرضت حول مخيم عين الحلوة في الفترة الأخيرة. وتؤكد مصادر صيداوية مطلعة، ان "صيدا ستشهد وقائع لقاء وطني لبناني تشارك فيه فعاليات صيدا ورجال الدين والاحزاب والفصائل الفلسطينية وان هذا اللقاء يتعلق بموضوع الاجراءات حول المخيمات الفلسطينية التي نتمنى ان تبقى امنية لا ان تتحول الى سياسية نظراً لأن لصيدا وضعاً مختلفاً عن اية منطقة اخرى مع المخيمات، وتحديداً مخيم عين الحلوة لأن أي خلل أمني أو تفجير يحصل في مخيم عين الحلوة ينعكس مباشرة على الوضع في مدينة صيدا باعتبار أن اغلبية سكان المدينة تقيم في محيط المخيم ومنطقته عدا عن النتائج السلبية فيما لو تبين ان هذه الاجرءات سياسية بحتة!. وتضيف المصادر "أنه بعد الدخول المبكر لرئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري على خط معالجة الازمة الاخيرة المستجدة بين الجيش اللبناني ومخيم عين الحلوة ومنطقة التعمير، سجل دخول مندوب "دائم" للنائب بهية الحريري على هذا الخط هو محمود بعاصيري الذي يوجد باستمرار في منطقة التعمير ويتحدث باسم النائب الحريري مع الاهالي والفلسطينيين والجيش، مع العلم انه يوجد مندوب "مقيم" للتنظيم الشعبي الناصري ورئيسه الدكتور اسامة سعد في منطقة مخيم عين الحلوة التعمير وهو القيادي في "التنظيم" محمد ضاهر، وسارعت الجماعة الاسلامية الى تسمية مسؤولها السياسي في الجنوب بسام حمود كمندوب "اساسي" في هذه المنطقة المختلطة لبنانيا وفلسطينيا وراح يشارك في الاجتماعات المشتركة وفي لقاءات لجنة المتابعة. ويجري الشيخ ماهر حمود اتصالات بعيداً عن الاضواء مع القوى والفعاليات في صيدا والمخيم وقيادة الجيش للاستفسار عن هذه الاجرءات وطبيعتها وحدودها ومدتها وما اذا كانت سياسية. وعلمت "السفير" ان وفداً فلسطينياً مشتركاً قوامه اعضاء اللجنة القيادية السياسية العليا للفصائل الفلسطينية واعضاء لجنة المتابعة الفلسطينية العليا في مخيم عين الحلوة قد التقى خلال الساعات الماضية النائب اسامة سعد ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري والشيخ ماهر حمود واخذ موعدا للقاء النائب بهية الحريري والجماعة الاسلامية، وان البحث تركز على موضوع اللقاء الوطني اللبناني الذي سيبحث هذا الموضوع اي الاجراءات حول المخيمات، وقد أخذ النائب سعد على عاتقه التحضير لهذا اللقاء ولجدول اعماله بالتنسيق مع الفعاليات والقوى والهيئات والاحزاب اللبنانية". وتساءلت مصادر فلسطينية شاركت في هذه اللقاءات عما "اذا كانت هذه الاجراءات تسمى امنية حول مخيم عين الحلوة نظرا لارتباط اسمه بأكثر من جريمة وفق منطق الدولة اللبنانية، وما معنى ان تطبّق نفس الاجرءات الصارمة بنفس الوقت من قبل قيادة الجيش على مداخل كافة المخيمات في الجنوب ولماذ ايضاً يتم تطبيق ذات الاجرءات حول مخيمات الشمال؟" مؤكدة أن "هذه الاجرءات سياسية بكافة تفاصيلها وليست امنية ونحن نحذر من مفاعيلها مستقبلاً على الارض لانها تتعلق لاحقا بالتوطين وبموضوع السلاح الفلسطين
السفير
مزارع شبعا: النقاش المضجر
جوزف سماحة
يدور، في لبنان، نقاش موارب عنوانه "مزارع شبعا". وهو موارب بمعنى أن المتدخلين فيه يضمرون غير ما يعلنون. منذ سنوات وهناك مَن يكرّر أن الأمم المتحدة لا تعترف بلبنانية المزارع والمطلوب ترسيم الحدود اللبنانية السورية وإيداع ذلك المنظمة الدولية بحيث يمكن البتّ بهوية المزارع وما ينطبق عليه القرار 242 أو 425. ومنذ سنوات يكون الجواب أن مسؤولين سوريين ولبنانيين أكدوا لبنانية المزارع وهذا يكفي، ثم إنه، في الحالتين، هذه أرض محتلة يتوجب أن تخليها إسرائيل. كذلك يقول لبنانيون إنه بعد حسم مسألة الهوية يمكن اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية لاسترجاع المزارع وفي حال لم تنفع يمكن للجميع الانخراط في المقاومة. يرد عليهم آخرون أن الدبلوماسية لم ولن تنفع وأن المقاومة الموجودة موضوعة في خدمة الوطن ولن ترتد إلى الداخل ولقد سبق لها أن أظهرت فعاليتها. يميل لبنانيون إلى الرهان على حماية سياسية من إسرائيل تعبّر عنها ضمانات دولية. يشكّك لبنانيون في شبكة الأمان هذه معتبرين أن أحداً لا يتخلى، طوعاً، عن قوة ردع يملكها. وطرأت على هذا النقاش عناصر جديدة منها مركزية الأمن والحق السيادي العام في قرار الحرب والسلم مع ما رافق هذه الأطروحات من ردود مؤداها أن التجربة السابقة بين الدولة والمقاومة أظهرت جدواها وإذا كان لا بد من تكييفها وفق المعطيات الجديدة فبشكل لا يلغي مزاياها التفاضلية الناجمة عن هذا التوزيع الذكي للأدوار. ويمكن الاستطراد... هذا النقاش مضجر بعض الشيء. يبدو مثل حوار طرشان. وهو كذلك لأن المعنيين به، من الطرفين، يستخدمون الذرائع والحجج التي تحاول إخفاء الدوافع الحقيقية لمواقفهم والمنظورات المتباينة (جداً) التي تستند إليها. إن التباين الفعلي في لبنان هو بين من يريد تجريد "حزب الله" من سلاحه وذلك كعنوان لتحوّل استراتيجي في التموضع الإقليمي اللبناني يستند إلى فكرة "الحياد الممكن"، وبين من يريد الإبقاء على هذا السلاح كعنوان لشكل محدد من أشكال الانخراط في صراعات المنطقة يستند إلى أن "الحياد مستحيل". لقد سمحت الانتخابات النيابية الأخيرة، والتحالفات التي شهدتها، بتحرير "التيار الوطني الحر" من أي التزامات مستجدة من أجل تطوير عناصر أصلية في برنامجه السابق شديدة الصلة بالدور الذي ينسبه إلى نفسه في استصدار القرار 1559 الذي ينص على سحب سلاح "الميليشيات". ومَن يراقب الساحة السياسية اللبنانية يلحظ أن خطاب أقطاب "التيار" اكتسب المزيد من الوضوح، في هذا المجال، بعد اللقاء الذي ضم كوندليسا رايس وميشال عون. إلا أنه نوع من الوضوح الذي يتناول الأسئلة المطروحة على الآخرين، وبينهم "حزب الله" المتهم ب"التباس موقفه"، أكثر مما يتناول الأجوبة التي يملكها "التيار" نفسه. صرّح نائب من "التيار" قبل يومين عن مخاوف من أن يؤدي تطور أي خلاف دولي إيراني حول الملف النووي إلى أن ينعكس على الحزب ولبنان واضعاً البلد "في دائرة الخطر". أضاف النائب المذكور إلى ما تقدم القلق من النزاع على الحدود مع إسرائيل الذي قد يسمح للأخيرة أن ترد بقسوة. لهذا الكلام، كما أشير، ميزة الوضوح الجزئي لأنه يطرح الأسئلة الصحيحة ولو أنه لا "يغامر" بتقديم جواب ولو تقديريا ولا يصل، بالتالي، إلى تحديد موقف من هذا العنوان الحساس. يمكن ل"حزب الله" أن يجيب كما يرتئي أو، حتى، ألا يجيب. ولكن ربما كان علينا أن نغادر لبنان ونقاشه الموارب من أجل مواكبة زيارة وفد "حزب الله" إلى طهران وما صدر أثناءها من تصريحات وما واكبها من التطورات. الزيارة شديدة الأهمية من حيث توقيتها اللبناني. وتزداد أهميتها من طبيعة اللقاءات التي شهدتها وشملت أركان السلطة الإيرانية جميعاً. إلى ذلك يتوجب التدقيق في التصريحات المتبادلة والتي لامست قضايا حساسة سواء في لبنان أو إيران أو العراق علماً أنه يمكن الافتراض، بسهولة، أن التطورات الفلسطينية كانت حاضرة بقوة وكذلك الوضع السوري. صادفت الزيارة عودة التوتر إلى العلاقات بين إيران و"الترويكا" الأوروبية على خلفية الملف النووي، لقد تأخر الأوروبيون في تقديم أجوبة ينتظرها الإيرانيون فردت طهران، مرة أخرى، بأنها تنوي استئناف جوانب من برامجها النووية المجمدة فاستدعى ذلك تلويحاً باحتمال نقل الملف إلى مجلس الأمن والاتجاه إلى فرض عقوبات. إلى ذلك "صادفت" الزيارة استلام الرئيس الإيراني الجديد محمود أحمدي نجاد مهماته مع ما يعنيه ذلك من توحّد لمراكز السلطة على قاعدة أكثر تشدداً في الدفاع عن "الأمة الإيرانية" الرافضة الخضوع "لأي ابتزاز". وإذا كان الرئيس الجديد طالب في خطابه الافتتاحي ب"إزالة جميع أسلحة الدمار الشامل" فذلك يعني، في الشروط الراهنة، أنه ميّال إلى التصلب. فهذه العبارة لا تعني، عندما تقرأ في أوروبا وأميركا، إلا أن طهران تريد إزالة الأسلحة غير التقليدية الإسرائيلية وإلا فإنها تريد المساواة معها. وفي المشهد الخلفي للزيارة وللحدثين المشار إليهما نشرت صحيفة أميركية معطيات عن تقرير وضعته أعلى
هيئة استخبارية أميركية (التقدير الاستخباري الوطني) تفيد أن إيران ما زالت بعيدة جداً (حوالى عقد من الزمن) عن أن تصبح جاهزة لتخطو الخطوة الأولى الجدية الفاصلة بين امتلاك المعرفة النووية وامتلاك السلاح النووي، وميزة التقرير الأخير أنه يكذب ما سبقه، وخاصة تلك الأصوات الأميركية والإسرائيلية والأوروبية، التي كانت تصرخ أن "القنبلة وراء الباب". فمنذ أواسط التسعينيات ونحن نقرأ ونسمع أن الإيرانيين مصرون على التحكّم بالدورة العلمية التكنولوجية النووية الكاملة، وأنهم قطعوا شوطاً على هذا الدرب، وأن حيازتهم لسلاح نووي باتت مسألة أعوام قليلة فقط. يعني ما تقدم أن "النووي الإيراني" بعيد عن التضخيم الذي يتناوله. ويعني أيضاً أن طهران لا تفعل سوى ما تسمح لها به المعاهدات الخاصة بالحد من الانتشار. ويعني ذلك، أيضاً وأيضاً، أن الدول الغربية هي التي تحاول التهرّب من التزاماتها بموجب المعاهدات إياها. ويجب أن نضيف إلى ذلك أن ما تقوم به واشنطن مع الهند وباكستان، غير المنضمتين إلى المعاهدة، يقوم على التسامح مع تفجيراتهما النووية لا بل على مكافأتهما لمواقف سياسية أقدمتا عليها. كما يجب أن نضيف أن كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا تخرقان مفاعيل المعاهدة باللجوء إلى المزيد من تطوير القدرات النووية التكتيكية خاصة ومع ذلك فإنهما تضغطان على إيران لحرمانها من التكنولوجيا من دون وجود دليل ملموس على وجود نوايا عسكرية لديها. يسهل، بناء على ذلك، عدم الاستنتاج بأن الملف النووي هو عنوان لمشروع آخر تسعى إليه واشنطن، ولا تخفي ذلك، ويشاركها فيه أوروبيون (وغيرهم) يتراجعون يومياً أمامها. نعود من هناك إلى الزيارة وإلى النقاش اللبناني. إن الخلاصة التي تفرض نفسها هي أن "حزب الله" يعتبر نفسه جزءاً من منظومة إقليمية تقاوم ما تعتبره مشروعاً محدداً للسيطرة على المنطقة وإخضاعها. أكثر من ذلك إن الحزب يرى، كما قال خامنئي، إن هذا المشروع متعثر في إيران (الانتخابات)، وفي العراق (المزيج من المقاومة ومن النفوذ الإيراني)، وفي لبنان (المشاركة في الحكومة)... وقريباً في فلسطين. ومن البديهي أن هناك مَن يرى إلى هذه الملفات بصفتها نوعاً من "الأواني المستطرقة" بما يسمح لكل موقع أن يستقوي بالآخر طالما أن إضعاف كل موقع يرتد ضعفاً على المنظومة كلها. إن مَن ينتمي إلى هذه النظرة لا يستطيع البحث في قضية السلاح تأسيساً على معطيات الوضع اللبناني حصرياً. يمكنه أن يشارك في النقاش الممل حول "المزارع"، ويمكنه أن يحاول تجنب نقل السجال إلى حلبته الفعلية. ولكنه سيبقى يتصرف، عملياً، على أساس "وحدة المعركة وتعدد الساحات". هناك في لبنان مَن يعترض، طبعاً، على هذا التصور. هذا حقه. ولكن حق المواطنين اللبنانيين، على الجميع، أن يتطور البحث ليتناول العناوين الحقيقية وأن تتضح التباينات حول تقدير المصالح الوطنية الاستراتيجية.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018