ارشيف من : 2005-2008
من اوراق الصحف الالمانية لهذا اليوم الاربعاء 17 آب/أغسطس 2005
تناولت الصحف الألمانية اليوم الانسحاب الإسرائيلي من غزة و المساعي الحثيثة لصياغة مسودة الدستور العراقي الجديد إضافة إلى تناولها فريق عمل إنجيلا ميركل منافسة المستشار شرودر في الانتخابات المقبلة.
فيما يتعلق بغزة ربطت صحيفة دي فيلت Die Welt بين الانسحاب من غزة وإضعاف جماعات المستوطنين المتطرفين ونصرة الديموقراطية :
"سيضعف الانسحاب من غزة الجماعات المتطرفة من المستوطنين الذين كانوا ينظرون إلى أنفسهم على أنهم أشراف المجتمع الإسرائيلي منذ زمن طويل. كما أنهم كانوا يرون أنه من البديهي أن تتبعهم الأغلبية فيما يقولون ويفعلون. و لقد صمت الشعب الإسرائيلي على هذا دهرا طويلا، والآن انتهى هذا الوضع لصالح الديموقراطية الإسرائيلية."
أما صحيفة بيرلينر تسايتونج Beriner Zeitung فنبهت إلى نوايا شارون من الانسحاب قائلة:
" تمجيد أرييل شارون بسبب تسليم غزة على أنه صانع للسلام ورجل دولة تحول من صقر إلى حمامة أمر خاطئ ، فتسليم غزة ليس إلا نجاحا إسرائيليا كبيرا في العلاقات العامة يحجب خلفه الكثير. ويعود السبب في ذلك إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى قطاع غزة، لكنها تحتاج الضفة الغربية حيث يعيش حوالي ربع مليون مستوطن. ,إذا أضفنا إليهم المستوطنين في القدس الشرقية يصل العدد إلى 400 ألف."
وواصلت الصحيفة:
"يعتقد شارون أنه يستطيع الاحتفاظ بالضفة الغربية بعد تسليمه غزة. د حصل من بوش على تأكيدات بذلك. وعليه فإن حكومته تسعى للحصول على المزيد من الأراضي فيها من أجل بناء مستوطنات جديدة، كما أن جدار الفصل يقتطع بسخاء أراض فلسطينية ويمنحها لإسرائيل."
وعن تأجيل إصدار مسودة الدستور العراقي كتبت صحيفة ميركيشه أودر تسايتونج Märkische Oder Zeitung :
"سيكون من الخطأ النظر إلى تأجيل إعلان مسودة الدستور على أنه فشل، فلقد قام البرلمانيون العراقيون في هذه الحالة بفعل أذكى ما يمكن فعله، لأن من الإفضل تأجيل المسألة بدلا من إصدار دستور في عجالة وتحت ضغط أميركي ويحوي بين طياته بذور الفشل. ولاسيما أن الأكراد في الشمال والشعية على الحدود مع إيران يريدون فتح باب خلفي لأنفسهم وهذا سيكون بمثابة حكم بالإعدام على العراق. كما أن لدى النساء خوف مبرر من أن يصبحن أكثر فصائل الشعب العراقي تضررا من الدستور الجديد، وهذا سيعني عودة إلى الإوضاع في عهد صدام حسين، وكذلك فلن يكون بإمكان الحكومة الأميركية المتفائلة أن تروج هذا على أنه بذرة الديمقراطية في الشرق الأوسط."
و تساءلت صحيفة فيستفيليشر انتسايجر Westfälischer Anzeiger عن كفاءة فريق العمل المحيط بإنجيلا مركل مرشحة الحزب الديموقراطي المسيحي لمنصب المستشار بالقول:
"من يحتاج إلى فريق مركل؟ في الواقع لا أحد"، فألمانيا لا تحتاج الفريق لأنه ليس له مستقبل بعد يوم الانتخابات ولا يحتاجه الاتحاد المسيحي لأن هناك شخصيات رئيسية في الاتحاد لم تشارك في الفريق لأسباب تكتيكية، ولا يحتاجه إدموند شتويبر رئيس ولاية بافاريا لأن الفريق يضم أغلبية غير بافارية كما يضم اثنان من شرق ألمانيا، وانجيلا مركل نفسها ليست بحاجه لهذا الفريق، لأنه سيجب عليها في النهاية أن تكسب المعركة الانتخابية أساسا عن طريق قدراتها الخاصة.
المصدر: مواقع ـ "دويتشي فيلله " العربي إعداد صلاح شرارة
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018