ارشيف من : 2005-2008

من صحافة العدو : غزة محررة في 8 أيلول القادم

من صحافة العدو : غزة محررة في 8 أيلول القادم

من صحافة العدو .. زاوية تعيد نشر بعض مقالات صحافة العدو، ومن باب "اعرف عدوك" لنبقى على اطلاع كامل بمجيرات الامور في هذا الكيان الغاصب.‏‏

غزة محررة في 8 أيلول القادم‏‏

سجلوا في دفاتركم: اذا لم تقع أحداث غير متوقعة، فمن المتوقع ان يصبح الثامن من ايلول/سبتمبر 2005 هو الموعد التاريخي الذي تنتهي فيه اكثر من 38 سنة من السيطرة الاسرائيلية في قطاع غزة.‏‏

وعلمت "معاريف" أنه بعد ان انتهت امس نهائيا مرحلة اخلاء المدنيين من غزة ـ في غضون اقل من اسبوع، بدل ثلاثة اسابيع كانت مخططة في الاصل ـ تقرر في الجيش الاسرائيلي تحديد موعد هدف جديد للخروج النهائي من القطاع.‏‏

وحسب الجدول الزمني المفصل الذي اتفق عليه أمس بين الجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع فانه سيستكمل حتى نهاية الاسبوع القادم الهدم لكل منازل المستوطنين في قطاع غزة بل وستنتهي عملية نقل مقبرة غوش قطيف.‏‏

أما الاسبوع التالي، والذي سيكون الاسبوع الاخير لتواجد الجيش الاسرائيلي في القطاع، فسيكرس بأسره لتفكيك معسكرات الجيش وخروج الجنود. والاسرائيلي الاخير الذي سيخرج من القطاع في 8 ايلول/سبتمبر من المتوقع ان يكون قائد فرقة غزة، العميد افيف كوخافي الذي سيغلق خلفه بوابة كبيرة وجديدة ستقام حتى ذلك الحين في حاجز كيسوفيم.‏‏

رغم التاريخ الدقيق الذي تقرر أمس، فانهم في الجيش الاسرائيلي يقدرون بأنه يحتمل أن يقدم الموعد النهائي حتى ببضعة أيام. هذه التقديرات تستند الى السرعة النسبية التي دار فيها الاخلاء حتى الان. ومن جهة اخرى، فانه اذا ما خرق الهدوء الذي ساد في القطاع في اثناء الاخلاء وفتح الفلسطينيون النار، فسيطرأ تأخير لموعد الاخلاء.‏‏

امكانية اخرى هي أن يأمر وزير الدفاع شاؤول موفاز الجيش الاسرائيلي بتأخير الاخلاء الى أن تستكمل القوات المصرية انتشارها على طول الجانب المصري من محور فيلادلفيا.‏‏

صحافة العدو ـ "يديعوت احرونوت":‏

الأسوأ ينتظر الجيش في مستوطنات شمال الضفة‏

بعد اخلاء قطاع غزة من المستوطنين، يأتي هذا الصباح دور شمالي الضفة. رئيس الاركان، دان حلوتس، بدا أمس قلقا جدا من مغبة المقاومة المرتقبة للاخلاء في حومش وساـ نور. وأعلن حلوتس بحزم "إذا ما تجرأ لا سمح الله أحد ما باطلاق النار على جنود أو شرطة، في حومش او ساـ نور، فسيصيبه القناصة. لا من أجل ان يقتلوه ـ بل من أجل ان يشلوه: هذا هو التعبير المهني للنار الموجهة الى الساقين.‏

وخلافا لفك الارتباط من غوش قطيف فان الاخلاء من حومش وسا ـ نور لن ينفذ باياد فارغة. الشرطة سيكونون محصنين بالطاسات وسيحملون الهراوة. وفي حالة تبين أن المتمترسين يرشون قوات الاخلاء بالصودا او بمادة حامضية اخرى، مثلما حصل في كفار دروم ستنتظرهم في متناول اليد بدلات وقائية من المواد الكيماوية. وأوضح رئيس الاركان بان "من يتجرأ على رفع اليد على جندي أو شرطي، سيعتقل في المكان، سيكبل بالقيود ويرسل الى الاعتقال".‏

على الاقل 8 الاف جندي وشرطي سيشاركون في حملة الاخلاء، التي ستجرى بالتوازي في المستوطنتين المتبقيتين في شمالي الضفة. واذا ما سارت الحملة كما ينبغي، فستفرغ سا-نور وحومش من سكانهما اليوم. ووعد المستوطنون المتمترسون امس بعدم المس باي جندي او شرطي، ولكن في الجيش الاسرائيلي وفي الشرطة يستعدون للاسوأ، للمواجهة الاعنف منذ بدء حملة الاخلاء.‏

"جمعنا كل الاسلحة العسكرية من السكان، ولكن ليس لنا سيطرة على ما يحصل لدى كل المتسللين الذين وصلوا الى هناك في الاونة الاخيرة. لا يمكنني القول بان ليس لديهم سلاح"، قال قائد المنطقة الوسطى يئير نافيه، "نحن لا نخشى النار، ولكننا نخشى ان يخرج العنف عن السيطرة ليحطم قواعد اللعب. اذا ما خرج الوضع عن السيطرة فاننا لا ندري الى أين سيتدهور".‏

وأعرب نافيه عن أمله في أن يمر الحاخامون وقادة مجلس "يشع" بين المتمترسين ليهدئوا الخواطر، ولكن ضابطا كبيرا في الشرطة تحدث بتشاؤم قائلا: "ستقع هناك حرب، المسألة هي فقط اذا كانت هذه ستكون حرب ضربات أم حرب مع سلاح". في الشرطة يخططون لان يدفعوا الى ساـ نور بلوائي اخلاء وبلواء "عيمق" لمعالجة اعمال الاخلال بالنظام بقيادة العقيد عاموس يعقوب.‏

بداية ستخلي القوات المستوطنين من المنازل وفقط بعد ذلك سيحاصرون القلعة البريطانية التي يتمترس فيها المعارضون.‏

واذا تعقد الوضع فسيدخل الى العمل 80 مقاتلا من وحدة "يسم" الخاصة للشرطة. وسيتم ارسال لوائي اخلاء وكتيبة من لواء "دوتان"الى حومش ، تعالج الاخلال بالنظام بقيادة المقدم شرطة دافيد غاز. وحومش هي أكبر من ساـ نور وفيها مستوطنين أكثر بحيث أن مهمة الاخلاء هناك ستكون أكثر تعقيدا. ويمكن لقوات الاخلاء أن تستعين برافعات اطفاء النار التي جيء بها من الدفاع المدني. وسترش قوات الاخلاء الماء بقوة نحو المتمترسين. وبسبب الخوف من العمليات ستحيط قوات كبيرة من الجيش المستوطنتين لمنع المخلين من الاقتراب منهما.‏

المصدر ـ صحافة العدو : "معاريف"‏/ "يدعوت احرونوت"‏

2006-10-30