ارشيف من : 2005-2008

من اوراق الصحف البريطانية

من اوراق الصحف البريطانية

تصدرت الصحف البريطانية هذا الصباح جرائم الكراهية العنصرية التي كثرت في الفترة الأخيرة اثر الهجمات التي طالت العاصمة البريطانية لندن.‏

صحيفة الاندبندنت‏

صدرت صفحتها الاولى بصورة كبيرة لاحدى ضحايا جرائم الكراهية العنصرية وتدعى سهام قدورة، ووضعت عنواناً بأحرف كبيرة: "كبش فداء". وجاءت العناوين الجانبية كالتالي: "ارتفاع هائل في الاعتداءات العنصرية ضد كل الاقليات العرقية في بريطانيا". برلماني بارز بحزب المحافظين يقول للمسلمين:"إن كنتم لا تحبون طريقتنا في الحياة، فلترحلوا".‏

وأشارت الصحيفة إلى تقرير الشرطة الجديد الذي كشف عن ارتفاع نسبته 6% بالمئة في جرائم الكراهية الدينية بعد هجمات لندن.‏

صحيفة "الغارديان"‏

نقلت صحيفة "الغارديان" عن رئيس الكلية الاسلامية في لندن ورئيس مجلس المساجد والائمة في بريطانيا، قوله: "في هذا الموقف المتوتر ومع زيادة الاعتداءات على المسلمين، ننصح المسلمات اللاتي يخشين التعرض لاعتداءات جسدية أو إهانات لفظية بخلع الحجاب حتى لا يعرفن من قبل هؤلاء المعادين للمسلمين".‏

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي كشفت فيه إحصاءات الشرطة عن ارتفاع نسبة جرائم الكراهية الدينية بمقدار 6% في المئة في لندن منذ تفجيرات يوليو تموز. ورصدت الغارديان ردود فعل متباينة بين الجالية المسلمة في بريطانيا على "فتوى" بدوي. ونقلت الصحيفة عن عنايات بونجلاوالا، من مجلس مسلمي بريطانيا، قولها: "ليس على المسلمات تغيير سلوكهن ولكن من يتحتم عليه تغيير نفسه هم البلطجية واليمين المتطرف الذي قد يستهدفهن". واختتمت الغارديان بقولها إن استطلاعاً للرأي أجرته الاسبوع الماضي أظهر أن واحداً من كل خمسة مسلمين قالوا إنهم أو أحد أعضاء أسرهم تعرضوا لاعتداء أو إهانة منذ أحداث 7/7.‏

في صفحة التعليق والتحليل نشرت الغارديان مقالاً لعمدة لندن كين لفنغستون تحدث فيه عن "ثلاث وسائل" لضمان الامان في بريطانيا للجميع.‏

وقال إن هذه الوسائل هي: دعم الشرطة، ومعاملة المسلمين باحترام، والانسحاب من العراق.‏

وأشار لفنغستون إلى أن حماية لندن من الارهابيين يحتاج إلى عمل متقن لأجهزة الشرطة وهذا بدوره يحتاج إلى تدفق المعلومات من كل الجاليات. وأضاف أنه يجب تجفيف بركة الاغتراب والعزلة التي تعاني منها الجالية المسلمة والتي تعتبر زاداً للمفجرين، وأن الطريق إلى ذلك هو معاملة جميع الجاليات في بريطانيا بالمساواة كجزء لا يتجزأ من المجتمع البريطاني.‏

وتحت عنوان "كيف منحت بريطانيا القنبلة لـ"اسرائيل" نشرت "الغارديان" مقالاً تحدث عن ظهور وثائق كشفت أن بريطانيا قدمت الماء الثقيل لـ"اسرائيل" دون ضمانات لعدم استخدامه للاغراض العسكرية مما مكن الاخيرة من تصنيع أسلحة نووية. وقالت الغارديان إن الملفات التي اكتشفتها "بي بي سي" في مكتب السجلات العامة أدهشت المؤرخين والسياسيين بعد نشرها أمس. وكشفت الوثائق أن حكومة ماكميلان تعمدت إخفاء صفقة إمداد "إسرائيل" بـ20 طنا من الماء الثقيل قبل حوالي نصف قرن، عن الولايات المتحدة. وتلقي الوثائق الضوء على العملية التي تمكنت بها "إسرائيل" من الالتفاف حول المحاولات التي بذلت لقصر عضوية "النادي النووي" على القوى العظمى.‏

ونشرت الغارديان في ذات الصفحة مقالا آخر حول نفس الموضوع تحت عنوان "أبقيت الولايات المتحدة على جهل في الوقت الذي أبرمت فيه الصفقة النووية السرية"، وأرفقت معه صورة رئيس الوزراء البريطاني الاسبق هارولد ماكميلان خلال اجتماعه مع نظيره الاسرائيلي الاسبق بن جوريون في لندن عام 1961. وقالت الصحيفة إن عملية حصول "إسرائيل" على القنابل النووية تمثل أكبر أحداث الخداع في التاريخ الحديث.‏

وأوضحت أن الحماس الذي كانت تحمي به "إسرائيل" المشروع النووي كان هائلا لدرجة أن الفني موردخاي فعنونو اختطف في الثمانينات وسجن في حبس انفرادي لمدة 11 عاما لتجرئه على إفشاء بعض أسراره.‏

صحيفة "الديلي تليغراف"‏

نشرت "الدايلي تلغراف" مقالاً عن الاوضاع في العراق تحت عنوان "المتمردون في العراق يتعلمون أساليب جديدة".‏

ونقلت الصحيفة عن قادة عسكريين بريطانيين في جنوب العراق قولهم إن أساليب المسلحين العراقيين أصبحت أكثر تطورا من تلك التي كان يستخدمها إرهابيو الجيش الجمهوري الايرلندي. وأوضح هؤلاء أن المتمردين تحولوا خلال العام الماضي من معارك الاسلحة بالشوارع إلى نصب كمائن وشراك متطورة.‏

2006-10-30