ارشيف من : 2005-2008

مزوز يصادق على بناء جدار حول "معاليه ادوميم"..

مزوز يصادق على بناء جدار حول "معاليه ادوميم"..

من صحافة العدو .. زاوية تعيد نشر بعض مقالات صحافة العدو، ومن باب "اعرف عدوك" لنبقى على اطلاع كامل بمجيرات الامور في هذا الكيان الغاصب.‏‏‏‏

مزوز يصادق على بناء جدار حول "معاليه ادوميم"..‏

صادق المستشار القانوني للحكومة ميني مزوز على بدء بناء جدار الفصل في قسم هام من المسار المحيط بمستوطنة معاليه ادوميم شرقي القدس. في أعقاب قرار المستشار أصدرت مديرية الجدار الاسبوع الماضي أربعة أوامر وضع يد على الاراضي بملكية فلسطينية من الغرب، من الجنوب ومن الشرق لمعاليه ادوميم. وتبلغ الاوامر أصحاب الاراضي عن نية الجيش الاسرائيلي وضد اليد على الاراضي لغرض اقامة مسار الجدار عليها، والذي سيحيط في المرحلة الاولى بمعاليه ادوميم واجزاء من الغور الاحمر من ثلاثة اتجاهات.‏

في جلسة الحكومة التي عقدت في 20 شباط صادقت الحكومة على المسار المعدل للجدار، باستثناء مقطعين تقرر بشأنهما بأنهما "مصادر عليهما بالخضوع تبعا للمصادقة القانونية". والمقصود هو منطقة الجدار المحيطة بارئيل وبناتها، والجدار الذي سيحيط بمعاليه ادوميم، الخان الاحمر. المسار المفصل الذي وزع هذا الاسبوع على اصحاب الاراضي الفلسطينية لم يطرح على الوزراء للاطلاع عليه.‏

والمنطقة التي "ستحبس" داخل مسار الجدار في معاليه ادوميم تبلغ مساحتها 67كيلو متر مربع. واوامر وضع اليد على الاراضي التي سيقام عليها العائق نفسه تتعلق بأراض بمساحة 1.585 دونم. ويفترض أن يدخل الجدار في عمق 14كيلو متر شرقي المنطقة البلدية للقدس - نحو نصف المسافة الى البحر الميت.‏

توقيت المصادقة على المسار، الاشكالي من ناحية سياسية ودولية، يثير الشكوك بالنسبة لجوهر الفحص القانوني الذي اجري بشأنه. ويقول المحامي محمد دحله ان "رئيس الوزراء اريئيل شارون يقول عمليا لدول العالم لا تضغطوا علي. أنا فعلت ما فيه الكفاية في فك الارتباط وهدم المنازل. وهكذا لا يمكن للعالم أن يقول شيئا الان".‏

ويضيف المحامي دحلة الذي يمثل السكان في الالتماسات في قضية جدار الفصل أمام محكمة العدل العليا بأنه "للجمهور الاسرائيلي يلمح شارون باني وعدت بتعميق السيطرة في الضفة بعد فك الارتباط وها أنا أفي بوعدي".‏

هذا وتعتقد الدولة بان الجدار المقام في اراضي الضفة يقام لاعتبارات أمنية فقط ولا يتأثر باعتبارات سياسية. غير أن مواقف مختلفة اتخذتها النيابة العامة للدولة في مداولات محكمة العدل العليا بشأن مقاطع مختلفة من الجدار تلمح بان الجدار رغم ذلك متأثر أيضا باعتبارات سياسية. وبالنسبة للجدار داخل القدس فقد اعترفت الدولة بان هذا متأثر ايضا باعتبارات سياسية.‏

وعقبت أوساط وزارة العدل بأن "الفحص القانوني بالنسبة للمقطع الغربي، الجنوبي وجزء من المقطع الشرقي لمسار الجدار في منطقة معاليه ادوميم بالفعل قد انتهى. وبلاغات مناسبة صدرت للسكان المحليين الذين يحق لهم رفع شكاواهم في موضوع المسار المخطط له في المنطقة". هذا ويواصل مساعد المستشار القانوني مايك بلاص تنسيق "الفحص القانوني" والتخطيط لباقي المسار المحيط بمعاليه ادوميم وكذا بالنسبة للجدار الذي سيربط بين ارئيل والجدار على الخط الاخضر.‏

وقال وزير الداخلية اوفير بينس أنه يتوقع من وزير الدفاع أن يعرض المسار المفصل على الحكومة قبل بداية الاشغال. وقال بينس ان "هذا وضع غير سليم ألا يطرح المسار الدقيق على الحكومة. يجب الدفاع عن معاليه ادوميم من جهة والسماح بتواصل اقليمي فلسطيني من جهة اخرى". اما الوزير حاييم رامون، احد المؤيدين المتشددين لبناء الجدار فقال انه اذا لم تكن هناك فوارق ذات أهمية بين المسار الذي عرض على الحكومة وبين المسار النهائي، فانه لا يرى اي مشكلة في الموضوع.‏

وحسب مصادر قانونية رفيعة المستوى، فان المسار المصادق عليه لم يتغير بشكل جوهري في أثناء الفحص القانوني. بل فقط لاعتبارات موضعية ولم يثر اي عائق قانوني. وفي الاسابيع الاخيرة عقدت جولات ميدانية مشتركة الى المنطقة التي صدرت فيها أوامر وضع اليد لرجال مديرية الجدار وممثلي السكان. وجزء من المسار الذي اقر قانونيا سيقوم على اراضي فلسطينية خاصة وبعضه على اراضي دولة. وحتى بالنسبة للاراضي التي لا توجد في ملكية فلسطينية، قد تنشأ مطالب من جانب السكان - بالنسبة لحقوق العبور، حقوق فلاحة الارض وحقوق قانونية اخرى. وترد المحافل القانونية الدعاوى بشأن العلاقة بين التوقيت السياسي وتوقيت المصادقة على الجدار في منطقة معاليه أدوميم.‏

وصرح داني زايدمان من جمعية "مدينة شعبين - عير عميم" بان "مسار الجدار في معاليه ادوميم هو محاولة لاملاء الحدود الدائمة في ظل استغلال ساخر لفك الارتباط وفي ظل الصعود الى محور الصدام مع أكثر مؤيدي اسرائيل، بما فيهم الامريكيين".‏

العقيد احتياط شاؤول اريئيلي، رجل الخرائط في مبادرة جنيف، والمستشار لرؤساء حزب العمل أيضا قال ان الحديث يدور عن خطوة ذات مغزى كبير. "بناء الجدار في منطقة معاليه ادوميم سيحث مسيرة دخول عشرات الاف الفلسطينيين - بشكل قانوني او غير قانوني - الى داخل نطاق القدس، وهي المسيرة التي بدأت مع بداية بناء السور حول المدينة.‏

المصدر: صحافة العدو ـ "هآرتس"‏

2006-10-30