ارشيف من : 2005-2008
من اوراق الصحف الألمانية لهذا اليوم 25 آب/أغسطس 2005
تناولت صحيفة راين بفالس Rheinpfalz في تعليقها اليوم خطة إصلاح الأمم المتحدة فكتبت تقول:
"تننتمي ألمانيا إلى الدول التي أصيبت بخيبة أمل لأن حلم الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي أصبح سرابا، وفي الواقع لا يقول أحد هذا الكلام بشكل رسمي لكنه معروف للجميع. والألمان لا يرغبون في دخول معركة تصويت لا أمل فيها أثناء انعقاد الجميعة العامة للأمم المتحدة، وقبل بضعة أسابيع قليلة كان الدبلوماسيون الألمان يتجولون داخل مبني الأمم المتحدة بكل فخر موطنين أنفسهم على قوائم طويلة بعدد الأصوات التي توقعوا الحصول عليها. لكن البلدان الإفريقية تراجعت من جديد بالإضافة إلى هذا فإن الصين والولايات المتحدة الأميريكية توقفان مشروع إصلاح الأمم المتحدة من وراء الكواليس. وفي أحسن الأحول يتوقع تأجيل هذا الإصلاح وفي أسوأها يتوقع تشكيل مجموعة عمل من أجل حل وسط. لكن مجموعة العمل هذه ستكون بمثابة الحيلة الدبلوماسية المعتادة لدفن موضوع ما بهدوء."
أما صحيفة فرانكفورتر الجماينه Frankfurter Allgemeine علقت على موضوع الانسحاب الاسرائيلي من غزة، ومما جاء في تعليقها:
"أيضا بعد إخلاء قطاع غزة لم يصبح القطاع بعد منطقة فلسطينية محضة. ومع أن المستوطنين اليهود قد اختفوا (من غزة) إلا أن الجيش الإسرائيلي ما زال (هناك)، وسيستمر الأمر بضعة أسبايع حتى يتم هدم ال1700 منزل (القائمة في غزة) وحل المواقع العسكرية (الإسرائيلية هناك)، مع هذا فإن من الضروري إنشاء (مشروعات) بنية تحتية فاعلة في غزة من أجل تجفيف منابع البيئة الاجتماعية التي ينمو فيها العنف.
وتحتفظ "إسرائيل" لنفسها بحق مراقبة المجال الجوي والمياة الإقليمية (لغزة) بينما سترسل مصر 750 جنديا إلى معبر فلاديفيا من أجل الحيلولة دون تهريب الأسلحة والبضائع الأخرى."
أما صحيفة فاينانشال تايمز دويتشلاند Financial Times Deutschland فدار تعليقها حول المناقشات الجارية بشأن الدستور العراقي ونقرأ من التعليق قول الصحيفة:
"الرئيس الأميركي جورج بوش الأبن بحاجة ماسة إلى قصة نجاح لمواجهة النقد المتزايد باستمرار في بلده، ومن الواضح أن ممثلي الأكراد والشيعة الذين يتمتعون بالأغلبية في الجمعية الوطنية العراقية غير مستعدين لتقديم مزيد من التنازلات لصالح الأقلية السنية. وعلى كل حال فالموعد الرسمي لإصدار (مسودة) الدستور تم تجاوزه منذ مدة، ومن ثم فإن الضغوط تتزايد من أجل إنهاء الموضوع بسرعة وتأجيل كل المسائل المعلقة إلى وقت لاحق و بلا شك سيكون هذا بالضبط الطريق الخطأ، فالسرعة الآن في مسألة الدستور غير مهمة وإنما المهم هي نوعية الحلول التي يتفق عليها بخصوص القضايا الكبرى المتنازع عليها: وهي مدى اختصاص السلطات الإقليمية، وتوزيع الثروة البترولية ودور الإسلام في إصدار القوانين في المستقبل."
موقع "دويتشه فيلله" من إعداد: صلاح شرارة
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018