ارشيف من : 2005-2008

من أوراق الصحف البريطانية اليوم 30 تموز/ يوليو 2005

من أوراق الصحف البريطانية اليوم 30 تموز/ يوليو 2005

تشابهت صفحات الصحف البريطانية اليوم لجهة المواضيع التي طرحتها والتي تمحورت حول خبر اعتقال المشتبه بهم في هجمات 21/7 الفاشلة. وكالمعتاد جاءت الصحف حافلة بآخر أخبار التحقيقات، بدءاً بسرد وقائع الأمس بتفاصيلها، وصولاً إلى المقابلات التي أجريت مع شهود عيان، والرسوم التوضيحية المعمقة لكل التحقيقات الجارية منذ الهجمات الأولى. ولم تخل الصحف من بعض اللمسات الكوميدية المستوحاة من أجواء الريبة والخوف التي أحدقت ولا تزال بالعاصمة البريطانية منذ هجمات 7/7. كما استحوذت جنازة الرجل البرازيلي الذي قتلته الشرطة البريطانية على اهتمام بعض الصحف التي تناولت بالإضافة إلى وقائع جنازته في البرازيل دعوة صريحة وُجهت إلى رئيس الشرطة البريطانية لأن "يلتزم الصمت."‏

صحيفة "الغارديان"‏

استهلت صحيفة "الغارديان" صفحتها الأولى، عنواناً ومقدمة، بخبر الاعتقال. إلا أنها سرعان ما أشارت إلى أن البحث مستمر عن الذين سلحوا المشتبه بهم ودربوهم وأعطوهم الوحي للقيام بما حاولوا القيام به. كما نقلت تحذير مسؤولين بارزين في الشرطة من أن "خلايا من يريدون القتل لا تزال طليقة." ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين البارزين في الشرطة قوله: "من الخطأ الاعتقاد أننا وصلنا إلى نهاية المطاف. قد نكون في البداية."‏

كذلك على صفحتها الأولى نشرت الصحيفة تقرير مراسلها في البرازيل الذي حضر جنازة جان تشارلز دي مينيزيس الكهربائي البرازيلي الذي قتلته الشرطة خطأ بعد أن اشتبهت به. ووصف مراسل "الغارديان" توم فيليبس أجواء الحزن والغضب في البرازيل. كما نقل عن والدة الضحية قولها: "ولدت سعيدة، بطبيعتي. أما الآن، فلا أدري. لا أعتقد أنه بامكاني أن أكون سعيدة بعد اليوم". كما وصف المراسل جثة الضحية: ""بدا جزء بسيط فقط من ملامح البرازيلي من خلال غطاء البلاستيك الرفيع في التابوت. إلى الجانب الأيسر من عنقه...بدا أثر الرصاصات الثماني التي أنهت حياته."‏

صحيفة "الفاينانشال تايمز"‏

نقلت صحيفة "الفاينانشال تايمز" عن رئيس اللجنة المستقلة للشكاوى في الشرطة - نك هاردويك - انتقاده الحاد لرئيس الشرطة السير إيان بلير على خلفية تعليقاته على حادث القتل في ما اعتبره استباقاً للتحقيق. وتجري اللجنة تحقيقا لكشف ملابسات مقتل البرازيلي بعد أن أطلق عناصر من الشرطة بالزي المدني ثماني رصاصات عليه، سبعة منها مباشرة إلى رأسه، وأردوه قتيلا. وكان بلير قد قال إنه من الواضح أن الضباط الذين قتلوه كانوا على اعتقاد أنهم يتعاملون مع انتحاري. وبعد ذلك بقليل كشفت وزارة الداخلية أن تأشيرة البرازيلي غير صالحة منذ ما يزيد عن العامين.‏

وقال هاردويك إن على السير إيان بلير والحكومة البريطانية "التزام الصمت" حول تفاصيل الحادث وترك مسألة التحقق من الوقائع للجنة والتحقيق.‏

صحيفة "التايمز"‏

نشرت "التايمز" في إطار تغطيتها لهجمات لندن تقريراً عن المشتبه به الذي اعتقل في زامبيا والذي يدعى هارون رشيد أصوات ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين في زامبيا قولهم إن المعتقل أبلغهم أنه كان ذات مرة أحد الحراس الشخصيين لأسامه بن لادن. واعتبرت الصحيفة أنه إذا صح ادعاء أصوات فإنه المعتقل البريطاني الأبرز في إطار الحرب على الإرهاب. كما اعتبرت الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا لن تدخلا في صراع حول من منهما سيستلم أصوات من زامبيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله إن السلطات في زامبيا تبدي استعداداً منذ فترة زمنية لتسليم المشتبه بأنهم إرهابيين إلى الولايات المتحدة. وأضاف المصدر أن الشرطة البريطانية ستتمكن من استجوابه بسهولة إذا استلمته الولايات المتحدة. ولم يتضح بعد ما إذا كان له علاقة بهجمات لندن.‏

2006-10-30