ارشيف من : 2005-2008

تفجيرات لندن: 150 جريحاً بحال الخطر وأسقف الباصات تطايرت في الهواء والانفاق غرقت في الظلام

تفجيرات لندن: 150 جريحاً بحال الخطر وأسقف الباصات تطايرت في الهواء والانفاق غرقت في الظلام

ضربت العاصمة البريطانية لندن سلسلة من التفجيرات التي استهدفت محطات قطار مترو الانفاق، وحافلات النقل في أوقات متزامنة ومترابطة خلال ساعات الذروة قبل ظهر الخميس 7 تموز/يوليو 2005.‏‏

وشوهدت بقايا حافلة من طابقين على الاقل في مكان احد الانفجارات، فيما انتشر المصابون بالعشرات قرب محطات المترو يتلقون الاسعافات الاولية، فيما قالت أحدى الطبيبات المعالجات انه على الاقل تم تضميد جراح ما لا يقل عن 180 مصاباً.‏‏

وكانت الشرطة البريطانية اعلنت مقتل شخصين على الأقل في التفجيرات التي اعتبرها طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني "هجمات ارهابية" و" أعمالاً بربرية".‏‏

بلير الذي كان في اسكوتلندا يشارك في اجتماعات التحضير لافتتاح "قمة الثماني" تردد في البداية بالعودة الى لندن، ولكنه غادر مقر إقامته في "غلين إيكليز" عائداً بمروحية عسكرية الى لندن بعد أن بدأت الانباء تتزايد عن احتمال وجود اعداد كبيرة من القتلى، وأن شللاً تاماً قد اصاب لندن بعد انقطاع التيار الكهربائي وتعطل الهواتف، لكنه أكد انه سيكون في اسكوتلندا وقت افتتاح المؤتمر "الذي سيتم حتى ولو لم اكن موجوداً..".‏‏

وقالت مصادر في الشرطة البريطانية ان آثار مواد ناسفة وجدت في أحد مواقع الانفجارات‏‏

مصادر الشرطة اضافت إن الانفجارات وقعت في محيط محطات:‏‏

Edgware Road, King`s Cross, Liverpool Street, Russell Square, Aldgate East and Moorgate.‏‏

وفي حين رفضت تحديد الاسباب قالت اننا مشغولون بعملية الترابط والتسلسل الزمني التي حدثت فيها الانفجارات.‏‏

تجدر الاشارة الى ان الانفجارات وقعت بعد يوم واحد من تأهل بريطانيا لاستضافة الالعاب الاولمبية للعام 2012.‏‏

مشاهدات‏‏

أحد شهود العيان قال: "كنت متوجهاً إلى عملي على متن احد الباصات وفجأة رأيت سقف احد الباصات أمامي يتطاير في الهواء وارتفع ما يقارب 10 امتار ثم هوى على الارض.‏‏

واضاف :" الباص كان مزدحماً بالركاب".‏‏

أما الهواتف الخلوية والهواتف الثابتة تعطلت بسبب "الحمل الزائد" عليها.‏‏

وقالت مصادر الشرطة انه ومنذ هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، خدمات الطوارىء كانت تتحضر لمثل هكذا حادث في لندن وهذا ما ما جعل "الوضع تحت السيطرة ".‏‏

أضاف:" لقد تم ابلاغ المواطنين بوجوب "البقاء حيث هم" وعدم التنقل حول لندن بسبب تعطل حركة القطارات وعدم الاتصال بالشرطة أو الاسعاف الا في حالة الضرورة القصوى التي يتوقف عليها حياة او موت أحدهم".‏‏

مستشفى "ماري" في بادنغتون استقبل أربعة اصابات دقيقة بحسب تعبير مصادر في المستشفى.‏‏

شاهدة عيان قالت: "لقد وقع الانفجار في العربة التي كانت امامنا بمجرد دخول العربة في النفق،‏‏

وأضافت راكبة أخرى كانت في المقطورة لقد تحول المشهد الى السواد فجأة وعندما فتحت الابواب شاهدت ركاباً وقد تمزقت ملابسهم وآخرين ممددين على أرض العربات.‏‏

المصدر: مترجم عن "نيويورك تايمز"‏‏

2006-10-30