ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم الثلاثاء 16 أيار/ مايو 2006

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم الثلاثاء 16 أيار/ مايو 2006

ـ السفير ـ‏

كتبت "السفير" تقول تعيد الطاولة الحوارية المستديرة في ساحة النجمة، جميع الأقطاب السياسيين، اليوم، إلا أن الصور التي سيتلقفها اللبنانيون، لن تكون مختلفة عن سابقاتها. في الشكل، مصافحات وضحكات ومسايرات، أما في المضمون، فإن الحوار أصبح عبارة عن آلية سياسية لتقطيع الوقت، خاصة أن العناوين الحوارية، خرجت من طاولة الحوار، لتصبح في صلب جدول اعمال عواصم القرار التي تصر على الدفع نحو قرار دولي جديد يلامس في مضامينه، العناوين نفسها المطروحة في الحوار اللبناني اللبناني. وفي موازاة الحوار اللبناني، ارسلت كل من الولايات المتحدة وفرنسا، المزيد من اشارات "الاهتمام" بالملف اللبناني، وهو الامر الذي عبرت عنه واشنطن بما يشبه برنامج زيارات دورية الى لبنان، وآخرها زيارة معاونة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربرغ، والاستقبال‏

"المميز" الذي لاقى به الرئيس الفرنسي جاك شيراك ضيفه اللبناني البطريرك الماروني نصر الله صفير في الاليزيه وتأكيده له انه يتابع الموضوع اللبناني شخصياً "وعن قرب وانه ماض في سياسته الضاغطة على سوريا بغية استكمال تطبيق القرار ,1559 لان العالم بأجمعه يقف الى جانب استقلال وسيادة لبنان". وفي موقف متمايز عن موقف الاكثرية النيابية والحكومية، اعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان تكريم المندوب الأميركي الدائم في الأمم المتحدة جون بولتون من قبل قوى الرابع عشر من آذار ومنحه درع الارز اللبنانية "لم يكونا خطوة موفقة". وفي المقابل، برز موقف للبطريرك الماروني نصر الله صفير من باريس، جاء مكملا للذي اعلنه النائب سعد الحريري قبل حوالى الأسبوع، حول انتظار ما سيصدر عن مجلس الأمن الدولي من قرار جديد بشأن لبنان. فقد شدد البطريرك الماروني على ضرورة صدور قرار دولي جديد "لأن القرارات التي اتخذت حتى الآن لم تنفذ بعد". وأضاف "ثمة بنود اخرى (غير الانسحاب السوري) مثل نزع سلاح حزب الله واقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وترسيم الحدود بين البلدين، لم تطبق بعد". وقال صفير في مقابلة تنشرها مجلة "لاكروا" الفرنسية الخميس، "عندما يكون ثمة طرف مسلح دون الاطراف الاخرى لا تكون هناك مساواة. يجب إذاً إيجاد تسوية. هذا سيحصل ربما عبر حوار صريح وواضح وربما أيضا مع بعض الضغط الخارجي من دون أن يكون عنيفا". وكان صفير عقد خلوة مع شيراك في الاليزيه، امس، بعد لقاء جمع الرئيس الفرنسي بخمسة بطاركة كاثوليك شرقيين يزورون باريس في الذكرى ال150 لانشاء مؤسسة "عمل الشرق" الفرنسية التي تعنى بمسيحيي الشرق. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان الرئيس الفرنسي شدد خلال اللقاء مع صفير على "دعم فرنسا التاريخي لمسيحيي الشرق وعلى تعلقها بلبنان وتمسكها بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن". بدوره، اوضح صفير لمجلة "لاكروا" انه عارض تنحية رئيس الجمهورية بالقوة "لانه امر خطير للبلاد وكان سيؤدي الى مزيد من الضحايا. البعض يظن ان العماد اميل لحود يقبل بالرحيل شرط ان يحل مكانه العماد ميشال عون. لا اعرف ان كان الامر صحيحا ام لا". واضافت "السفير", انه في هذه الاثناء، فرض قرار المحامين في بيروت والشمال بالامتناع، امس، عن حضور جلسات المحاكم، احتجاجا على التأخير في استكمال تشكيل مجلس القضاء الاعلى، نفسه على جدول اعمال اللقاء الذي جمع، امس، رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بعد فترة جفاء بينهما، على خلفية الموقف من عدد من القضايا. واذ حرصت اوساط الجانبين على تسريب اجواء ايجابية للقاء، لم تظهر اية اشارة حلحلة لموضوع الاسم الخامس لمجلس القضاء الاعلى، الذي يفترض ان يكون من الطائفة الشيعية، حيث ظل البحث محصورا بين القاضية نضال شمس الدين والقاضي حبيب مزهر. وقالت اوساط السنيورة انه اتفق مع بري على جعل تعيينات مجلس القضاء بعيدة عن السياسة مع الحفاظ على التوازنات الطائفية المعمول بها وان يترك امر التعيين لاصحاب الاختصاص. بدورها، حرصت اوساط بري على اضفاء مناخ ايجابي للقاء وخاصة عبر الاشارة الى ان رئيس المجلس اطلع رئيس الحكومة على نتائج زيارته الى سوريا واجتماعه بالرئيس السوري بشار الاسد. كما اكدت ان بري سيطلع اطراف الحوار على نتائج زيارة دمشق. ومن دمشق، افاد مراسل "السفير" زياد حيدر ان مهمة الموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، بين بيروت ودمشق، لم ترفع الآمال بحلحلة الملف اللبناني السوري. وحسب أوساط سورية متابعة فإن زبدة المبادرة السودانية وغيرها من المبادرات العربية ما زالت تستند إلى تحليل سوري محدد يقوم على وجود مشروعين في لبنان، أميركي يمهد لانقسام لبنان على نفسه، ومن ثم على سوريا (أو العكس)، وآخر يقوم على محاربة المشروع الأول، وبالتالي فإن "برهان البراءة" مطلوب، بعد حوادث كثيرة وآخرها مشاركة مندوب عن كتلة "المستقبل" التي ينتمي اليها رئيس الحكومة، في تكريم السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون "الشديد العداء لسوريا إن لم يكن للعرب عموما". ورغم أن المطالب السورية تبدأ من وقف "حملات العداء على سوريا"، إلا أنها تعطي اولوية لاجراءات الثقة المتبادلة، التي يجب أن يسبقها ممر دقيق من اختبارات النوايا. وحسب الاوساط السورية المتابعة، ثمة ارتياح في دمشق من تصريحات السنيورة في لندن، إن كان في ما يخص الصراع مع "إسرائيل"، أو العلاقات مع سوريا، وحتى في إبداء حرصه على عدم تحميل كلام رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي العطري أكثر مما يحتمل، خصوصاً في ضوء الحفاظ على الاحترام الشخصي. ولكن مع ذلك، فإن الموقف السوري من جملة المواضيع المطروحة في الحوار الوطني سيصبح أكثر دقة مع اكتمال هذا الحوار وتحديد عناوينه بدقة وحجم الإجماع (وتحرص سوريا على أن يكون كاملا) على مجمل المواضيع المطروحة، وبذلك يمكن الانطلاق للخطوة التالية، والت

ي تقول إن "الأفق مفتوح لقيام علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان متى ما أصبح الجو ملائما بين البلدين"، بحيث يمكن حينها العمل على إعداد جدول أعمال بين بيروت ودمشق، يقوم على اسس واضحة تسمح بتناغم مصالحهما، وذلك من دون أن يكون هناك لبس في الموقف السوري من الترسيم الذي يمكن أن يبدأ من الشمال ويتوقف عند مزارع شبعا المحتلة، التي تعتبر دمشق الحديث في ترسيمها خطا أحمر، وبوابة لتنفيذ المشروع الأميركي الإسرائيلي في نزع سلاح حزب الله، ناهيك برفض الترسيم في ظل الاحتلال الاسرائيلي.‏

ـ النهار ـ‏

كتبت "النهار" تقول ان عشية الجولة السابعة للحوار التي تعقد اليوم في مجلس النواب لبت الجدل الطويل حول قضية رئاسة الجمهورية، اطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مواقف من هذه القضية وسواها اتسمت بأهمية بالغة ومن غير المستبعد ان تترك آثاراً على مجمل الوضع السياسي. وفي حديث ادلى به الى مراسل "النهار" في باريس سمير تويني مساء امس، بعد اقل من ساعتين من لقائه الرئيس الفرنسي جاك شيراك، حذر البطريرك صفير من ان رئاسة الجمهورية "اذا ظلت على ما هي من شك وتجاذب قد يستغنى عنها مع الوقت وقد يقوم رئيس الحكومة مقام رئيس الجمهورية ويتعود الناس ان تهمش الرئاسة وهي مهمشة الان طبعا". وشدد على ضرورة ان "تبقى الرئاسة فوق الشبهات وفوق الجدل القائم الان لتبقى لهذا الموقع حصانته التاريخية". وايد صفير ضمنا صدور قرار دولي جديد ينص على ترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي مع سوريا قائلا: "اذا طالبنا بذلك فهو قديم ولا يشكل انتقاصا لأي دولة". وكان للبطريرك صفير يوم طويل أمس في قصر الاليزيه والكي دورسيه، فالتقى اولا الرئيس شيراك مع خمسة من بطاركة الشرق الكاثوليك الآخرين المشاركين في الاحتفالات بذكرى مرور 150 سنة على انشاء مؤسسة "عمل الشرق" وهم بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وبطريرك اللاتين في القدس ميشال صباح وكاثوليكوس كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، وبطريرك الاسكندرية للأقباط انطونيوس نجيب، وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد. وأبرز الرئيس شيراك في كلمة القاها امام البطاركة دور "مسيحيي الشرق" قائلا انهم "كانوا على الدوام جسرا بين الشرق وأوروبا وساهموا في حوار الحضارات قبل زمن طويل من ان يصبح (هذا الحوار) عنصرا جوهريا في العلاقات الدولية، ولهم تاليا مكانتهم اكثر من أي وقت مضى في الشرق الاوسط". واذ نبّه الى ان الوضع في الشرق الاوسط "مثير للقلق بشكل لا سابق له"، دعا الى "الدفاع عن هذا التنوع وتثبيته لان تنوع الثقافات والتعايش هما من الاسباب التي تؤمن مستقبلا للسلام والازدهار". كما اكد ان "تسوية النزاعات هي أفضل ضمان لحرية المعتقد والديانة التي ينبغي الدفاع عنها وتأكيدها". والتقى صفير بعد ذلك وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست – بلازي، ثم حضر مرة اخرى الى قصر الاليزية وعقد خلوة مع شيراك تلاها غداء على شرفه. واعلنت الرئاسة الفرنسية ان شيراك اشاد بـ"شخصية تجسد الطموح الى الوحدة والتجانس بين الطوائف وارادة السلام والاستقلال والديموقراطية". وشدد على"تعلق فرنسا" بلبنان و"تمسكها بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن والصلات الخاصة التي تربط فرنسا بمسيحيي الشرق". كما هنأ البطريرك صفير بعيد ميلاده السادس والثمانين الذي صادف امس. وتابعت "النهار" قائلة انه في غضون ذلك استبق رئيسا مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة جولة الحوار بلقاء ضمهما في عين التينة، اعقبه غداء حضرته ايضا النائبة بهية الحريري. وعلم ان البحث في اللقاء تناول نتائج زيارة بري لدمشق وقضايا اخرى منها التعيينات في مجلس القضاء الاعلى والتحضيرات لجولة الحوار اليوم. وأفادت معلومات ان جولة اليوم ستبت نهائياً على الأرجح موضوع رئاسة الجمهورية وسط اقتناع الجميع بعقم الاستمرار في النقاش المتصل بهذا الموضوع. وتبعاً لذلك فان الامر سيطوى بعد مداخلات المتحاورين، على ان يحدد بري موعداً للجولة التالية التي سيشرع فيها المتحاورون في مناقشة موضوع الاستراتيجيا الدفاعية وسلاح المقاومة. وكان لبري عشية الجولة السابعة موقف لافت اعلنه في حفلة تكريم النقيب زهير عسيران، فقال ان "سياسة لحس المبرد القائمة بيننا وبين الشقيقة سوريا لم تؤد ولن تؤدي الى اطباق الحصار اكثر على سوريا فحسب بل استنزاف آخر مقومات الصمود اللبناني ايضاً". وأضاف: "كلانا خاسر ويوماً ما سنقول ولات ساعة مندم (...) سنكشف قريباً، ونأمل في الا نصل الى ذلك، من يعترض على تنفيذ ما قررناه في الحوار في العلاقات بيننا وبين سوريا خصوصاً اننا تمكنا اثناء زيارتنا الاخيرة لسوريا من جعل الابواب مشرعة وأعني ما أقول".‏

ـ الديار ـ‏

قالت "الديار" , لقد أثار تكريم جون بولتون مندوب الولايات المتحدة الاميركية الدائم في مجلس الامن استفزاز ‏اللبنانيين، وقد صدرت مواقف كثيرة انتقدت قوى 14 شباط التي قامت بالتكريم لشخص عرف ‏بمواقفه المتطرفة ضد العرب، وبانحيازه لاسرائيل، حيث ايد طوال عقدين من الزمن مطالب ‏اسرائيل العدوانية، واستعمل الفيتو على كل القرارات الدولية المحقة للشعب العربي ‏ولحقوقه.‏ ولفتت كلمة لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة امس اذ قال، ان تكريم بولتون هو خطوة غير ‏موفقة.‏ الى ذلك، يعود المتحاورون اليوم الى طاولة الحوار في مجلس النواب لمناقشة البند المتعلق ‏برئاسة الجمهورية، والذي لم يتوصل كل الاطراف الى توافق حول هذا البند، مما يعني ان موضوع ‏رئاسة الجمهورية سيطوى خلال الجلسة، حيث سينتقل الرئيس بري بعد الانتهاء منه للإعلان ان ‏هذا الموضوع لم يتم الاتفاق عليه مما يعني ان الرئيس لحود باق، وعلينا الانتقال الى نقطة ‏الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان.‏ وفي اطار الموضوع الرئاسي، فان الرئيس المصري الذي سيلتقي في شرم الشيخ خلال منتدى دافوس ‏الرئيس لحود والرئيس السنيورة سيقول لهما ان عليهما التعايش معاً، وان مصر والسعودية ‏اللتين يهمهما استقرار لبنان تدعوان الرئيسين الى التعامل مع الواقع الحالي كما هو من ‏أجل استعادة لبنان لحياته الطبيعية التي اثر عليها كثيرا هذا الانقسام بين أركان الحكم.‏ يستأنف مؤتمر الحوار الوطني جلساته عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في مجلس النواب في ‏اجواء سبقتها قبل ساعات تأكيدات من الاطراف والمسؤولين على وجوب الاستمرار في الحوار رغم ‏التصعيد الذي خيّم على البلاد في الايام الماضية، ومن المقرر ان يواصل المؤتمرون بحث موضوع ‏رئاسة الجمهورية حيث اكدت مصادر مشاركة في الحوار ان ما جرى في الايام الماضية لم يحمل ‏جديدا على هذا الصعيد. وقالت ان الاتصالات بقيت تراوح مكانها وفي حال اقر المؤتمرون ‏الانتهاء من هذا الملف دون نتيجة فإنه من المتوقع ان ينتقلوا الى النقطة الثانية ‏المتعلقة بموضوع سلاح المقاومة واستراتيجية الدفاع عن لبنان، حيث ينتظر ان يكون للأمين ‏العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مداخلة مطولة حوله، ولم تتوقع المصادر ان تنتهي جلسة ‏اليوم من مناقشة هذا البند الى نتائج معينة، حيث يتوقع ان ترفع الجلسة الى موعد لاحق ‏ربما بعد اسبوعين لاستئناف البحث في هذا الموضوع.‏ ولا يستبعد ان يتطرق المتحاورون الى مواضيع اخرى جرت في الايام الماضية وقد لفت امس وصف ‏رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري وتناول الغداء الى ‏مائدته حفل تكريم المندوب الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون بانه خطوة غير موفقة.‏ اما الرئيس بري فقد امل في كلمة له عصر امس ان لا يضطر الى كشف من يعترض على تنفيذ ‏مقررات مؤتمر الحوار الوطني، لا سيما في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية، مشيرا الى ‏انه تمكن في زيارته الاخيرة الى دمشق من جعل الابواب مشرعة امام اللبنانيين.‏ وتابعت "الديار" تقول انه وسط هذه الاجواء شهدت العاصمة الفرنسية لقاء مهما بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك ‏والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير حيث عقد خلوة استمرت خمسين دقيقة قبل ان يتناول ‏صفير طعام الغداء الى مائدة شيراك.‏ واشاد شيراك ب « شخصية تجسد الطموح الى الوحدة والتجانس بين الطوائف، وارادة السلام ‏والاستقلال والديموقراطية " ، وفق ما نقل عنه المتحدث باسم الرئاسة جيروم بونافون.‏ وقال المتحدث ان شيراك وصفير اجريا «جولة افق حول الوضع في لبنان "، وشدد الرئيس الفرنسي ‏على «تعلق فرنسا بهذا البلد وتمسكها بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن والصلات الخاصة ‏التي تربط فرنسا بمسيحيي الشرق ‏ وهنأ شيراك البطريرك الماروني بعيد مولده السادس والثمانين الذي صادف اليوم (امس) ‏الاثنين.‏ اما البطريرك صفير فسئل عن جمود الوضع السياسي في لبنان فاعرب عن تفاؤله وقال ينبغي ‏عدم التشاؤم ويجب التطلع الى الامور يتفاءل كما افعل انا ونأمل خيرا واشار الى انه كان ‏هناك تطابق في وجهات النظر بينه وبين الرئيس شيراك.‏ وعن المخرج من المرحلة الراهنة في لبنان قال «سنرى ليس لدينا مفتاح سحري اضاف «الحل يجب ‏ان نبحث عنه جميعا " فكل الذين لديهم نيات طيبة يجب ان يبحثوا عن الحل. فلو كان هناك ‏مؤسسات في لبنان تعمل لما كنا بحاجة الى حوار جار لكن المؤسسات بعضها معطل لذلك صار ‏اللجوء الى هذا الحوار ونأمل ان ينجح ‏ وعن التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر فقال «ليس لي ما اقوله في هذا المجال، لكن ‏هناك احلاف تنعقد وتنحل. نحن نريد ان يكون هناك تفاهم بين جميع الاطراف اللبنانية وكان ‏صفير التقى وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازيه وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة زار عشية جلسة الحوار الرئيس بري في عين التينة وتناول ‏الغداء الى مائدته بحضور النائب بهية الحريري التي صودف ان زارت بري ايضا.‏ وقد نفى السنيورة بعد

اللقاء ان يكون هناك اية ازمة بينه وبين الرئيس بري مشيرا الى ‏انه على تواصل معه وقال انه اطلع من الرئيس بري على نتائج زيارته الى دمشق من دون ان ‏يعلق عليها.‏ وحول تفاؤله عشية جلسة الحوار قال انه انطلق بذلك من توقعات المواطنين لان المواطنين ‏يريدوننا ان نصل الى تقدم في كل قضية، وقال اننا محكومون بان نجلس ونتحاور وليس امامنا ‏كلبنانيين سوى خيار الجلوس والتوافق، اضاف لا اعتقد ان بامكان احد ان يتحمل فض جلسات ‏الحوار لان في ذلك ضرراً على اللبنانيين.‏ وردا على سؤال حول موقفه من تكريم مندوب الولايات المتحدة في الامم المتحدة جون بولوتون ‏اجاب «انها خطوة غير موفقة ‏ وردا على سؤال قال «انا على تواصل مع رئيس الجمهورية وليس من الضروري انه كلما تكلم ‏واحد منا على الهاتف ان يتحدث للاعلام انا على تواصل مع فخامة الرئيس في كل الامور التي ‏ارى من الواجب ان نفكر بها سنويا ‏ وردا على سؤال حول التأخير في تعيين اعضاء مجلس القضاء قال نحن متفقون والرئيس بري على ‏مبدأ اساسي انه يجب ان نحصن القضاء ونبتعد عن اية تدخلات سياسية.‏ اما الرئيس بري فقال في حفل تكريم نقيب الصحافة السابق زهير عسيران ان «سياسة لحس المبرد ‏القائمة بيننا وبين الشقيقة سوريا لم ولن تؤدي الى إطباق الحصار على سوريا فحسب بل ‏واستنزاف اخر مقومات الصمود اللبناني، فكلانا خاسر ‏ وامل بري ان لا يضطر الى كشف من يعترض على تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني لا سيما ما ‏يتعلق بالعلاقات اللبنانية والسورية مشيرا الى انه تمكن في زيارته الاخيرة الى دمشق من جعل ‏الابواب مشرعة امام اللبنانيين. وانتقد بري من يحاول ان يغير لبوسه في كل نظام. وقال ‏اننا لن نقبل ان يصبح كل من يتحرك متهما او ان يوصم بأنه من مخلفات النظام الامني ‏ونظام الوصاية فيما نحن والاعلام نعرف ونقرأ الوجوه والشفاه والمراسم ونعرف ان النظام ‏مهما كانت صفاته ومميزاته فإنه سيجد نفسه مصبوغا بوجوه تتكرر ويلبس كل نظام لبوسه.‏ الى ذلك، امتنع المحامون في بيروت والشمال امس عن حضور جلسات المحاكم امس استجابة لقرار ‏نقابتي بيروت وطرابلس احتجاجاً على التأخير في استكمال تشكيل مجلس القضاء الاعلى. وقد ‏تعطلت الجلسات لدى المحاكم ودوائر التحقيق.‏ ولم تؤد اتصالات الساعات الماضية بما في ذلك لقاء بري والسنيورة امس الى حلول حول تسمية ‏العضو الشيعي الخامس في مجلس القضاء.‏ في مجال آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية بعد ظهر غد الاربعاء لبحث ملف الكهرباء ‏على ان يعقد جلسته الاسبوعية بعد ظهر الخميس.‏ على صعيد اخر، قالت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين ‏سيلفربرغ بعد لقاءات لها امس مع كل من وزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير العدل شارل رزق ‏ان الولايات المتحدة لن تعقد اي صفقة مع سوريا او مع اي طرف آخر في المجتمع الدولي على ‏حساب لبنان، واعربت المسؤولة الاميركية عن الدعم القوي وغير القابل للتفاوض الذي تقدمه ‏الولايات المتحدة للبنان. وكررت دعوة بلادها لتطبيق القرار 1559 وتوقعت من مجلس الامن ان ‏يتابع تبني التقرير الاخير لمبعوث الامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن واعربت عن اهمية ‏الحوار الوطني اللبناني في اطلاق النقاش حول بعض المسائل التي تشكل ابرز التحديات للبنان، ‏اذ ان النقاش والحوار هما في جوهر الديمقراطية.‏‏

ـ الانوار ـ‏

قالت "الأنوار" : يعود المتحاورون الى الطاولة المستديرة في مجلس النواب اليوم، بعد اتصالات ولقاءات اكدت على الاستمرار في الحوار، رغم انعدام التفاؤل بامكانية تحقيق تقدم في موضوع رئاسة الجمهورية اليوم. وعشية استئناف الحوار سجل لقاء بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة واستتبعه رئيس المجلس مساء بخطاب لوّح فيه بكشف المعترضين على تنفيذ ما اتفق عليه على طاولة الحوار بالنسبة للعلاقات مع سوريا. وكرر الرئيس امين الجميل بعد لقائه رئيس الحكومة امس ان (ليس لنا خيار اخر غير الحوار، الا اذا كنا نريد العودة الى وصايات خارجية). ولكنه ابدى خشيته على ما تحقق في مؤتمر الحوار اذا لم يتم التوصل الى حلول للمأزق الرئاسي ومصير سلاح المقاومة، ان ما جرى التفاهم عليه حتى الآن قد يصبح تنفيذه مستحيلا. اما الدكتور سمير جعجع فقال ان القوات لن تطرح موضوع رئاسة الجمهورية على طاولة الحوار اليوم (لاننا نرى ان لا معطيات جديدة، وبغياب هكذا معطيات لماذا العودة الى الحلقة المفرغة ذاتها?). وقال الوزير مروان حمادة (ان جلسات الحوار ستستمر ولن تتوقف كما يقول العماد ميشال عون، كما انها لن تكون بوابة انفراج هائل كما يتوقع الرئيس فؤاد السنيورة، ولن تنحصر في نظري غدا (اليوم) بموضوع رئاسة الجمهورية الذي سيعالج تباعا في كل جلسة الى ان يحسم). واشار الى (ان العواصم العربية التي زرناها اخيرا تصر على استمرار الحوار، لانه يعطي لبنان متنفسا والعرب فرصة لاستمرار مساعيهم). وقالت مصادر (تيار المستقبل) امس ان الحوار سيبدأ اليوم بنقاش حول ذيول التراشقات السياسية المستمرة منذ الجلسة الماضية والتي كان ابرز محطاتها تظاهرة 10 ايار. ونقل تلفزيون (المنار) التابع ل (حزب الله) عن احد قياديي التيار الحر قوله ان جلسة الحوار قد لا تقتصر على بندي الرئاسة وسلاح المقاومة، بل سيتم طرح موضوع قانون الانتخاب بعد حديث النائب سعد الحريري امام البطريرك صفير عن استعداده للمضي في قانون القضاء، (لاننا نريد افعالا وليس اقوالا). وكان الرئيس السنيورة كرر امس تفاؤله بالحوار وقال بعد زيارته الرئيس نبيه بري وتناوله الغداء الى مائدته (تفاءلت وما زلت متفائلا استنادا الى ما حققناه من انجازات في جلسات الحوار الماضية). وقال: انني على تواصل مع رئيس الجمهورية في كل الامور التي ارى من الواجب ان نفكر فيها سويا. اما الرئيس نبيه بري فقال في خطاب القاه مساء امس في حفل تكريم النقيب زهير عسيران ان سياسة لحس المبرد القائمة بيننا وبين الشقيقة سوريا لم تؤد ولن تؤدي الى اطباق الحصار اكثر على سوريا فحسب، بل واستنزاف اخر مقومات الصمود اللبناني ايضا. فكلانا خاسر، ويوما ما سنقول (ولات ساعة مندم). قررنا في الحوار ما قررناه في العلاقات بيننا وبين سوريا سنكشف قريبا، ونأمل ان لا نصل الى ذلك، من يعترض على تنفيذ ما قررناه، سيما اننا تمكنا اثناء زيارتنا الاخيرة لسوريا من جعل الابواب مشرعة، واعني ما اقول. وقال: اننا متأكدون ان الاعلام اللبناني المغمس بحبر الشهداء الاحمر هذا لديه القدرة على وضع الازمات في موضعها الصحيح، واثبات ان اي تحرك ليس له بعد سياسي او معنى طائفي او مذهبي. اننا لن نقبل بأن يصبح كل من يتحرك متهما، او ان يوصم بأنه من مخلفات النظام الامني ونظام الوصاية. وتابعت "الأنوار" تقول انه على صعيد اخر، استقبل الرئيس الفرنسي شيراك امس بطاركة الشرق الكاثوليك، وقال ان مسيحيي الشرق كانوا على الدوم جسرا الى اوروبا وساهموا في حوار الحضارات قبل زمن طويل من ان يصبح (هذا الحوار) عنصرا جوهريا في العلاقات الدولية. ولهم بالتالي مكانتهم اكثر من اي وقت مضى في الشرق الاوسط. واستقبل شيراك بعد ذلك البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير وقال قصر الاليزيه انهما اجريا جولة افق حول لبنان. وشدد الرئيس الفرنسي على تعلق فرنسا بهذا البلد وتمسكها بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن والصلات الخاصة التي تربط فرنسا بمسيحيي الشرق. وهنأ شيراك البطريرك الماروني بعيد مولده السادس والثمانين الذي صادف امس الاثنين. وفي مقابلة تنشرها صحيفة (لا كروا) الفرنسية قال البطريرك صفير ان القرار 1559 طالب بانسحاب القوات السورية وهذا ما قامت به. لكن ثمة بنودا اخرى مثل نزع سلاح حزب الله واقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وترسيم الحدود بين البلدين، لم تطبق بعد. واضاف (عندما يكون ثمة طرف مسلح دون الاطراف الاخرى، لا يكون هناك مساواة. يجب اذا ايجاد تسوية. هذا سيحصل ربما عبر حوار صريح وواضح وربما ايضا مع بعض الضغط الخارجي من دون ان يكون عنيفا). بدوره دان بطريرك القدس لطائفة اللاتين ميشال صباح امس في باريس وقف المساعدات الدولية للفلسطينيين بعد فوز حركة (حماس) في الانتخابات مؤكدا ان‏

(مقاطعة شعب امر ظالم في كل الاحوال)، ومشددا على انه (لا يمكن تدمير شعب بغية تدمير نظام).‏

ـ صدى البلد ـ‏

كتبت "صدى البلد" تقول ان “الحوار الوطني” ينطلق في جلسة جديدة قبل ظهر اليوم من دون أوهام في التوصل الى حل بشأن بند الرئاسة وبالتالي بتوقع تأخير اضافي في بند سلاح المقاومة، ومع ان فسحة الاسبوعين ونيف الفاصلة عن الجولة الحوارية السابقة افسحت في المجال كالعادة لمزيد من الجدالات بين “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل” من جهة ومزيد من “المعاتبات” بين “حزب الله” و”المستقبل” وبعض الفتور بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، فان ملامح تهدئة سبقت جلسة اليوم من دون ان يعني ذلك نزعا لمسببات الخلاف، فالعماد ميشال عون ماض في طرح نفسه مرشحا وحيدا للرئاسة وحزب الله يتمسك بالرئيس اميل لحود حتى اشعار آخر مصعّدا حملته على الحكومة مع “التيار الوطني” ناصحا اياها بالالتفات الى المشاكل الاقتصادية، ومطلقاً في الوقت نفسه حملة على السفير الاميركي في الأمم المتحدة جون بولتون قبيل جلسة متوقعة لمجلس الأمن اليوم او غدا تبحث في مشروع قرار استنادا الى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بشأن سير تنفيذ القرار 1559. ولن يكون المناخ الضاغط في مجلس الأمن الدولي بعيدا عن حسابات المتحاورين اليوم، واكثر من يعرف ذلك هو الرئيس بري العائد من سورية بوعد يجعل “أبوابها مشرعة امام اي مسؤول لبناني” ولا يفصل مراقبون بين هذا الوعد ورفض سورية اي قرار يفرض عليها اقامة علاقات دبلوماسية وترسيم حدودها مع لبنان، وهي سارعت امس بالتعاون مع السلطات المحلية الى ازالة عوائق ترابية على الحدود في منطقة بعلبك - الهرمل، فيما بادر وزير الخارجية فوزي صلوخ الى التحرك باتجاه مجلس الأمن طالبا اضافة بند على مشروع القرار المطروح يدين الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية. وعقد بري عشية الحوار اليوم لقاء “جيدا ومريحا “مع السنيورة، وذكرت مصادر نيابية انه سيطرح خلاصة زيارته الى دمشق اليوم وان المطلوب خصوصا “خطوة من تيار المستقبل”. وقالت المصادر ان بري اذا رأى الجو ملائما سيحمّل “المعنيين” مسؤولية عرقلة اعادة الثقة على خط بيروت - دمشق. وفي هذه الأثناء لم يؤكد أي مصدر رسمي النبأ الذي بثه تلفزيون “المنار” ليل أمس الأول عن وجود رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس في دمشق. إلا ان أوساطاً مطلعة أكدت ل “صدى البلد” ان براميرتس موجود فعلا مع فريق عمل في العاصمة السورية منذ السبت الماضي، وقالت انه يجري لقاءات مع مسؤولين تتركز على دور سورية الأمني والاداري في لبنان منذ العام 1990 وأحياناً الى ما قبل هذه الفترة. وأبلغت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربيرغ المسؤولين اللبنانيين أمس ان واشنطن “لن تعقد أي صفقة مع سورية أو أي طرف غيرها في المجتمع الدولي على حساب حرية لبنان”. وعبرت لوزير الخارجية فوزي صلوخ (أمس) عن “الدعم الثابت والدائم وغير القابل للتفاوض من قبل الولايات المتحدة، بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا لضمان تأمين الدعم الكامل من قبل مجلس الأمن للبنان كي يحقق بالكامل، سيادته وسلامته الاقليمية واستقلاله السياسي”. واعترفت سيلفربيرغ وفق بيان مكتوب “بأهمية الحوار الوطني لتعزيز البحث في بعض القضايا (...) البحث والحوار هما جوهر الديمقراطية”. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في احتفال تكريمي للنقيب زهير عسيران أمس ان “المقاومة ستبقى ضرورة وطنية حتى بناء استراتيجية دفاعية عن لبنان” واعتبر ان “سياسة لحس المبرد القائمة بيننا وبين سورية لم تؤد ولن تؤدي الى إطباق الحصار أكثر على سورية فحسب، بل واستنزاف آخر مقومات الصمود اللبناني فكلانا خاسر”. وأشار الى ما تقرر في الحوار في شأن العلاقات اللبنانية -السورية وقال: “سنكشف قريباً، ونأمل ألا نصل الى ذلك، من يعترض على تنفيذ ما قررناه” كاشفا انه تمكن خلال زيارته الأخيرة لدمشق “من جعل الأبواب مشرعة، وأعني ما أقول”. ونفت مصادر قريبة من بري نفياً قاطعاً ان يكون هناك زيارة له للولايات المتحدة الأميركية واتهمت بعض القوى بهذا “التسريب” الذي قال انه يهدف الى إحداث بلبلة في صفوف القوى التي ينتمي بري اليها. وكانت آليات عسكرية سورية ولبنانية بدأت أمس إزالة السواتر الترابية في خراج بلدة عرسال ورأس بعلبك في شرق سهل البقاع تنفيذاً لاتفاق توصل اليه الجانبان قبل أسبوع في بلودان بسورية. وأشار المسؤولون الى ان عملية إزالة السواتر التي تقول دمشق انها وضعت لقمع التهريب بين البلدين قد تستمر نحو أسبوع. وقال أحمد الحاج حسن مسؤول العلاقات العامة في المجلس الأعلى اللبناني السوري: “ما يحصل ليس تحديداً ولا ترسيما للحدود, هناك تداخل أراض بين البلدين وقد تم الاتفاق على إزالة السواتر”. واشارت "صدى البلد" الى انه في باريس أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي التقى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ان “مسيحيي الشرق كانوا على الدوام جسراً الى أوروبا وساهموا في حوار الحضارات قبل زمن طويل من ان يصبح (هذا الحوار) عنصراً

جوهرياً في العلاقات الدولية ولهم بالتالي مكانتهم أكثر من أي وقت مضى في الشرق الأوسط”. وكان شيراك يتحدث أمام ستة بطاركة كاثوليك لكنائس شرقية من بينهم البطريرك صفير الذين حضروا الى فرنسا للمشاركة في الاحتفالات بمرور 150 سنة على انشاء مؤسسة “عمل الشرق”. وأعقب اللقاء، الذي دام نحو 50 دقيقة بين شيراك وصفير غداء عمل موسع بين الجانبين. وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون: “أشاد الرئيس بشخصية غبطته التي تجسد توق لبنان إلى الوحدة وإلى التناغم بين الطوائف وكذلك إرادة السلام والإستقلال والديمقراطية” . وقال: “ان اللقاء كان مناسبة لإجراء جولة أفق حول الوضع في لبنان وسمح للرئيس في تأكيد تمسك فرنسا بلبنان وباستقلاله وسيادته وتجديد إرادة فرنسا بتنفيذ كامل قرارات مجلس الأمن والعلاقة الخاصة بين فرنسا ومسيحيي الشرق” . يذكر أن وزير الخارجية فيليب دوست بلازي اجتمع أيضا بالبطريرك صفير ولم يدل أي منهما بتصريحات في أعقاب لقائهما. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي إنهما “تطرقا إلى الانجازات التي تحققت في الحوار الوطني اللبناني وآفاقه وكذلك سير الاصلاحات الإقتصادية في لبنان. كما تطرقا إلى مسألة تنفيذ القرار 1559 والتحقيق في إغتيال (رئيس الحكومة الأسبق) رفيق الحريري. وذكّر الوزير بدعمنا للطلب اللبناني في التمديد لمهمة لجنة التحقيق الدولية وكذلك دعمنا لإنشاء محكمة دولية تكلف بمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة”. ومن المعلوم أن صفير سيقوم بجولة في فرنسا على أن يغادر الأحد إلى روما لمواصلة الاحتفال بالذكرى ال150 لتأسيس مؤسسة “عمل الشرق”.‏

ـ اللواء ـ‏

كتبت "اللواء" تقول ان قادة الحوار يعودون اليوم الى الطاولة المستديرة في مجلس النواب لمواصلة البحث في الملف الرئاسي، قبل الانتقال الى البند الاخير المتعلق بسلاح المقاومة، وسط مؤشرات لا تشير الى امكانية حدوث اي خرق في جدار الخلافات بين المتحاورين حول هذا الملف، بالرغم من الاتصالات والمشاورات التي جرت في فترة الاستراحة· إلا ان ذلك لا يعني اقفال باب الحوار، حيث أجمعت معظم المواقف التي تجمعت عشية الحوار، وكذلك الاتصالات، على ضرورة استمراره، وأن تكون المقاربة لأي موضوع بحيث لا يؤثر على التفاهمات التي سبق أن اقرت، بما في ذلك موضوع العلاقات مع سوريا، حيث التقت الاتصالات على وجوب تبريد الاجواء في اتجاه تحقيق هدنة اعلامية لافساح المجال امام حدوث اختراق في هذا السياق، لا يترك بلبلة سياسية في البلاد· واكدت اوساط رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه لن يصار الى انتقال البحث بمصير سلاح المقاومة قبل حسم الملف الرئاسي سلباً او ايجاباً، من دون ان تنفي وجود صعوبات في التوصل الى حل لهذه المسألة، بحيث ترغب بعض اطراف قوى 14 آذار، بإبقاء هذا الملف عالقاً، حتى لا يفسر الفشل في الوصول الى تفاهم في هذا الشأن الى اعطاء الرئيس اميل لحود شرعية جديدة، او متنفساً لاطلاق يده في التحرك· وفي المعلومات ان الرئيس بري سيفسح في المجال امام قادة الحوار ليدلي كل واحد بدلوه حول القضايا المطروحة، وكذلك سيطلعهم على اجواء زيارته الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد· ومن المتوقع ان يحضر على طاولة الحوار ايضاً السجال القائم بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" وتوقعت مصادر متابعة ان يصار الى ترطيب الاجواء بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصر الله بعد جولة قصيرة من العتاب حول مواقف أعلنت في الايام الماضية من قبل الجانبين· وعلمت "اللواء" انه عشية الانطلاقة المتجددة لجلسات الحوار عند الحادية عشرة من صباح اليوم في المجلس النيابي عقد لقاء في مقر الرئاسة الثانية بين رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة تخلله غداء حضرته النائب السيدة بهية الحريري التي كانت زارت الرئيس بري قبل ذلك· وهذا اللقاء بين رئيسي المجلس والحكومة هو الاول بعد عودة الرئيس بري من دمشق ولقائه الرئيس الاسد والحديث عن بوادر ازمة بين الرئيسين وهو ما نفاه الرئيس السنيورة بعد اللقاء حيث رأى ان هذا الامر كالعادة موجود في مخيلة البعض، مشدداً على ان ليس هناك على الاطلاق لا ازمة ولا خلاف بل يوجد تعاون مستمر· واكد السنيورة الاتفاق والرئيس بري على وجوب تحصين القضاء وابعاده عن اية تدخلات سياسية· واعرب عن تفاؤله استناداً لما تحقق من انجازات في جلسات الحوار الماضية، لكنه استبعد ان يكون هناك تقدم على صعيد الموضوع الرئاسي· اما في موضوع سلاح المقاومة، فأكد السنيورة ان هذا الامر محكومون ان نجلس في شأنه والتوافق والتوصل الى نتائج، مشدداً على ان ليس بإمكان احد ان يتحمل نتائج فض جلسات الحوار، لأن في ذلك ضرراً كبيراً على جميع اللبنانيين، نافياً علمه بزيارة الرئيس بري الى واشنطن، مشيراً الى ان رئيس المجلس وضعه في اجواء زيارته الى دمشق، معتبراً ان تكريم قوى 14 آذار مندوب الولايات المتحدة في الامم المتحدة جون بولتون بأنها "لم تكن موفقة"· ولفت الى انه سيزور شرم الشيخ للمشاركة في ندوتين يوم الأحد وأنه سيعود في اليوم نفسه، موضحاً انه على تواصل دائم مع الرئيس لحود· وعزت مصادر الرئيس السنيورة تأخر عقد هذا اللقاء بين الرئيسين الى انشغالات الاثنين، مشيرة الى ان الاجواء كانت طيبة· ونفت هذه المصادر ان يكون هناك خلاف بين الرئيسين حول موضوع العضو الخامس الشيعي في مجلس القضاء الاعلى، وانما هناك تشاور، والرئيس السنيورة حريص على فصل القضاء عن السياسة، وهو اكد ذلك في تصريحه، ويفضل حسم هذه المسألة من قبل اصحاب الاختصاص· ولاحظت ان كلام وزير العدل شارل رزق اعطى القضية اكثر من حجمها وجعل منها "قصة منفوخة"، وفُهم ان التفاهم بين الرئيسين يفترض ان يترجم صدور مراسيم تعيين القضاة الخمسة في مجلس القضاء يوم الخميس· وأشارت المصادر الى ان ثلاثة مواضيع رئيسية تصدرت اللقاء، وهي الحوار والتصميم على ضرورة انجاحه، وتوقفت عند الاشارة التي اعطاها الرئيس السنيورة من ان لا احد يملك القدرة على خربطة الحوار، لأن في ذلك ضرراً على جميع اللبنانيين كما على من يغادر ويترك الحوار، اما الموضوعان الاخران فهما القضاء الأعلى والعلاقات اللبنانية - السورية، في ضوء زيارة الرئيس بري الأخيرة الى دمشق· وفي هذا المجال، قالت أوساط السنيورة إن خطوة الرئيس بري في اتجاه دمشق إيجابية، لكنها لم تشأ أن تصف نتائجها بالإيجابية، وقالت إن رئيس الحكومة لا يزال ينتظر الجواب على جدول أعمال الزيارة الذي سلّمه الى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري· وأعادت هذه الأوساط الى الأذهان، الحوار الذي جرى بين الرئيس السنيورة والرئيس الأسد على هامش قمة الخرطوم، حي

ث أبدى الأول رغبته بأن يزور دمشق، فردّ عليه الأسد قائلاً: "لكنك تغيّرت"، فأجابه السنيورة: "لا·· لم أتغيّر"، فردّ الأسد: ""إذاً لنضع جدول أعمال هذه الزيارة"· وفي تقدير مصادر نيابية أن بدء عملية إزالة السواتر الترابية في منطقة عرسال البقاعية، يكشف عن حسن نية في اتجاه إعادة تطبيع العلاقات، خصوصاً أن العملية جرت أمس وسط أجواء هادئة وإجراءات أمنية شارك فيها ضباط من الجانبين· وذكر أن عملية استكمال إزالة السواتر تمّت بشكل كلي في محلة الزمراني وانتقلت الجرافات الى محلة الشاحوط في عملية يتوقع أن تستغرق يومين أو ثلاثة أيام لإزالة كل السواتر في المنطقة المذكورة· ومع طي صفحة هذه السواتر، لفت الانتباه البيان الذي أصدره وزير الخارجية فوزي صلوخ في خصوص المشاورات الجارية في مجلس الأمن، بصدد مشروع القرار الثلاثي المتعلق بالقرار 1559، حيث رفضت مصادر الرئيس السنيورة التعليق عليه "لأنه لا يحرك قرارات مجلس الأمن"، كما أنه كان قد أعلن من واشنطن أن العلاقات اللبنانية - السورية مسألة تخص البلدين· لكن مصادر مطلعة اعتبرت أن ما في الأمم المتحدة لا يقتصر على لبنان وسوريا بقدر ما يتصل بالمشاورات الجارية في مجلس الأمن· وكان الوزير صلوخ قد أعلن أن العلاقة بين لبنان وسوريا تُبحث ثنائياً مع تسهيل عربي إذا اقتضى الأمر، وإننا لا نريد أن نستقوي على سوريا بأحد، لافتاً الى أن التعاطي الثنائي والعربي يبقى الأقدر والأبقى والأسلم لمعالجة هذه المواضيع· وتابعت "اللواء "تقول انه وسط هذه التطورات، شكّل اللقاء بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والبطريرك الماروني نصر الله صفير، حدثاً مميّزاً، سواء لناحية الاستقبال الملفت الذي حظي به البطريرك صفير من مضيفه الفرنسي في الإليزيه أو في الخلوة التي دامت بينهما 50 دقيقة، وأعقبها غداء· علماً أن الرئيس شيراك كان التقى صباحاً خمسة بطاركة كاثوليك شرقيين يزورون باريس في الذكرى 150 لإنشاء مؤسسة "عمل الشرق" الفرنسية التي تعنى بمسيحيي الشرق· وخصّ الرئيس الفرنسي البطريرك الماروني بتحية خاصة، واصفاً إياه "بالشخصية التي تجسد عبر إشراقتها توق لبنان الى الوحدة والانسجام بين طوائفه ورغبة اللبنانيين بأن يكون لهم بلد يتمتع بالسلام والاستقلال والديمقراطية في لبنان، وفق ما نقل عنه المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون· واوضح المتحدث ان شيراك وصفير اجريا "جولة افق حول الوضع في لبنان"، وشدد الرئيس الفرنسي على "تعلق فرنسا بهذا البلد وتمسكها بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن والصلات الخاصة التي تربط فرنسا بمسيحيي الشرق"· وهنأ شيراك البطريرك الماروني بعيد مولده السادس والثمانين الذي صادف امس الاثنين· وسئل صفير عن جمود الوضع السياسي في لبنان فأعرب عن "تفاؤله" وقال "ينبغي عدم التشاؤم ويجب التطلع الى الامور بتفاؤل كما افعل انا ونأمل خيرا"· ولاحظ انه لو كانت هناك مؤسسات تعمل كما يجب في لبنان لما كنا بحاجة الى حوار جانبي، ولكن المؤسسات بعضها معطل، ولذلك صار اللجوء الى هذا الحوار ونأمل ان ينجح"· ورفض صفير التعليق على التحالف بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، مشيرا الى ان هناك احلافا تنعقد وتنحل عندما تقتضي الظروف بذلك، ونحن نريد ان يكون هناك تفاهم بين جميع الاطراف اللبنانية· واعلن انه لن يعود من باريس حاملا اسم رئيس الجمهورية المقبل، لان هذه المسألة متروكة للمؤسسات في لبنان· وفي مقابلة مع صحيفة "لا كروا" تنشرها الخميس، اعتبر صفير ان اعتماد الامم المتحدة قرارا جديدا ضروري لان القرارات التي اتخذت حتي الآن لم تنفذ بعد، وقال ان "القرار 9551 طالب بانسحاب القوات السورية وهذا ما قامت به· لكن ثمة بنودا اخرى مثل نزع سلاح حزب الله واقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وترسيم الحدود بين البلدين، لم تطبق بعد" · واضاف "عندما يكون ثمة طرف مسلح دون الاطراف الاخرى لا يكون هناك مساواة· يجب اذا ايجاد تسوية· هذا سيحصل ربما عبر حوار صريح وواضح وربما ايضا مع بعض الضغط الخارجي من دون ان يكون عنيفا"· واعرب البطريرك الماروني عن اسفه لكون "الحوار الوطني" في لبنان "يجر قدميه كما ولو ان احدا لا يؤمن" بنجاحه· وردا على سؤال حول مصير الرئيس اميل لحود اوضح صفير انه "عارض تنحيته ذلك لانه خطير للبلاد وكان سيؤدي الى مزيد من الضحايا· البعض يظن ان لحود يقبل بالرحيل شرط ان يحل مكانه العماد ميشال عون· لا اعرف ان كان الامر صحيحا ام لا"· وشدد البطريرك الماروني على ان منطقة الشرق الاوسط "في حال غليان والتوتر منتشر اينما كان وينعكس على لبنان (··) المركز الاساسي (للمشكلة) هو فلسطين واسرائيل· طالما لا توجد دولة فلسطينية تقيم علاقات جيدة مع اسرائيل سيستمر الوضع"· واشاد صفير بفرنسا "التي تفهم افضل من اي طرف آخر الوضع في لبنان" والتي "اوت ولا تزال تؤوي الكثير من اللبنانيين، ربما مئة الف منهم"· من جهة ثانية، اكدت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربرغ ان ال

ولايات المتحدة الاميركية لن تعقد أي صفقة مع سوريا او مع اي طرف آخر في المجتمع الدولي على حساب حرية لبنان واعربت كذلك للمسؤولين اللبنانيين الذين التقتهم، امس، بعيد وصولها الى بيروت عن الدعم القوي والدائم وغير القابل للتفاوض الذي تقدمه الولايات المتحدة للبنان· وفهم ان المباحثات مع الوزير صلوخ تناولت مسألة متابعة القرار 1559، فيما تناولت مع الوزير رزق مسألة تشكيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.‏

ـ الشرق ـ‏

قالت "الشرق" انه في أجواء هادئة فوق الطاولة ومتشنجة تحتها، تنطلق الجولة السابعة من الحوار في المجلس النيابي اليوم بعد استراحة استمرت 18 يوماً لم تثمر اي اتفاقات او حتى بوادر حلحلة لموضوع رئاسة الجمهورية الذي سيكون البند الاول للجلسة قبل الانتقال الى البند الثاني وهو استراتيجية الدفاع عن لبنان، فيما برز تهديد لرئيس المجلس النيابي نبيه بري عشية الجلسة بكشف من يعترض على تنفيذ المقررات بشأن العلاقات اللبنانية - السورية. ومن خلال رصد المواقف لمختلف اطراف الحوار، تأكد ان موضوع الرئاسة لن يحل في جلسة اليوم، وانه سيبقى مفتوحاً خلال الجلسات المقبلة ما يسمح بالانتقال الى الموضوع الثاني الذي تعول قوى 14 آذار على الاتفاق حوله لاحداث "انعكاس اساسي على مسار الأمور في البلد مستقبلاً" بحسب ما رأى وزير الاتصالات مروان حماده الذي اشار الى ان موضوع الرئاسة "سيدرج في مشروع القرار الذي سيصدره مجلس الامن هذا الاسبوع". واكد رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "ليس هناك اي اقتراح جديد" حول رئاسة الجمهورية "فلماذا الدوران حول انفسنا من دون نتائج، الا اذا كان لدى احدهم شيء جديد فسنتوقف عنده". وحول استراتيجية الدفاع عن لبنان قدم جعجع اقتراحاً اعتبره "بسيطاً جداً" وهو اعتماد الاستراتيجية نفسها المعتمدة في الجولان تجاه الخطر الاسرائيلي لحين الاطلاع ودراسة المقترحات التي سيقدمها "حزب الله". وأفادت مصادر مطلعة ل "الشرق" ان جلسة الحوار ستشهد في بدايتها عتباً متبادلاً بين جميع الأفرقاء حول المواقف والتصريحات التصعيدية خلال الاسبوعين الماضيين، ولا سيما بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. كما سيثير نصر الله زيارة وفد "14 آذار" الى نيويورك وتكريم المندوب الاميركي في مجلس الامن جون بولتون، فيما سيتطرق الفريق المقابل الى تظاهرة العاشر من ايار وتداعياتها السياسية والاقتصادية. وتوقعت المصادر ان يطرح رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون موضوع قانون الانتخاب في ضوء تصريح النائب الحريري في باريس الذي اوحى بعدم ممانعته قانون القضاء. الا ان الموضوع الأبرز الذي سيطرح قبل بحث جدول الأعمال، فهو زيارة الرئيس نبيه بري الى دمشق، حيث سيطلع بري المتحاورين على محادثاته مع الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع وموقف القيادة السورية من مقررات الحوار السابقة المتعلقة بالعلاقات اللبنانية - السورية ورؤيتهم لترطيبها. وعلى هذا الصعيد، كان للرئيس بري مواقف لافتة اكد فيها "ان سياسة لحس المبرد القائمة بيننا وبين الشقيقة سورية لم تؤد ولن تؤدي الى اطباق الحصار اكثر على سورية فحسب بل واستنزاف آخر مقومات الصمود اللبناني ايضاً، فكلانا خاسر، ويوماً ما سنقول "ولات ساعة مندم". وقال بري خلال تكريم لنقيب الصحافة السابق زهير عسيران "قررنا في الحوار ما قررناه في العلاقات بيننا وبين سورية، سنكشف قريباً، ونأمل ان لا نصل الى ذلك، من يعترض على تنفيذها قررناه لا سيما اننا تمكنا اثناء زيارتنا الاخيرة لسورية من جعل الأبواب مشرعة، وأعني ما اقول". وسبق هذه المواقف زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لبري الذي استبقاه الى مائدة الغداء في حضور النائب بهية الحريري. ولدى مغادرته وصف السنيورة اللقاء بأنه كان جيداً، نافياً وجود ازمة او خلاف مع الرئيس بري، مؤكداً انه ما زال متفائلاً بامكان احراز تقدم في الحوار، مشدداً على ان "ليس لدى اللبنانيين اي خيار اخر غير الجلوس جنباً الى جنب والتداول في كل المسائل والتوصل الى توافق". واشار الى ان الرئيس بري وضعه في اجواء زيارته الى دمشق. ووصف السنيورة تكريم "قوى 14 اذار" بولتون بأنها "لم تكن خطوة موفقة" واعلن انه على تواصل مع رئيس الجمهورية اميل لحود "وليس من الضروري انه كلما تكلم الواحد منا عبر الهاتف يجب ان يعلن ذلك للاعلام"، مشيراً الى انه "قد يأتي وقت وأزوره فيه". وكان السنيورة عرض مواضيع الحوار مع الرئيس الأعلى لحزب الكتائب امين الجميل الذي اقترح ان تكون هناك هدنة حقيقية بين السياسيين اولاً على الصعيد اللبناني، وهدنة بين لبنان وسورية على صعيد التصريحات والمقالات الصحافية وغير ذلك، ولا سيما عبر وسائل الاعلام الرسمية، مؤكداً "اننا بحاجة لهذه الهدنة ولاعادة امساك انفاسنا، وهكذا يكون الحوار شيئاً ممكناً". وفي خطوة تندرج في اطار تهدئة الأجواء بين لبنان وسورية، وتنفيذاً لما اتفق عليه في اجتماع الجانبين الاسبوع الماضي في ريف دمشق، باشرت اليات عسكرية لبنانية وسورية بازالة السواتر الترابية في خراج بلدة عرسال البقاعية في حضور ممثلين عسكريين لبنانيين وسوريين. وأنجزت الجرافات ازالة السواتر في محلة الأمزني، وانتقلت الى محلة الشاحوط، ويتوقع ان يستغرق العمل يومين او ثلاثة لازالة كل السواتر في المنطقة. في مجال آخر، شهدت بيروت امس حدثاً فلسطينياً تمثل باعادة فتح مقر منظمة الت

حرير الفلسطينية بعد اغلاق استمر 24 عاماً ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982. وقد حضر افتتاح المقر الذي يقع في منطقة الجناح (جنوب بيروت) الممثل الجديد لمنظمة التحرير عباس زكي ووزير الخارجية فوزي صلوخ. وسيكون عباس زكي (واسمه الحقيقي شريف مشعل) اول محاور رسمي باسم منظمة التحرير في بيروت منذ استقالة شفيق الحوت احتجاجاً على توقيع اتفاقات اوسلو بين اسرائيل والفلسطينيين عام 1993.‏

ـ البيرق ـ‏

كتبت "البيرق" تقول انه اذا صح تفاؤل الرئيس السنيورة فان جلسة الحوار , اليوم , يتوقع لها ان تعبر بهدوء .اولا لان الرئيس بري سيصر على بت الموضوع الرئاسي سلبا او ايجابا قبل الانتقال الى الموضوع الآخر , وهو الاستراتيجية الدفاعية , وثانيا , لان ما سبق الجولة من مواقف وسجالات ان يلقي بثقله على المتحاورين , مما قد يعوق تقدمهم في اي موضوع . وعلمت "البيرق" ان الرئيسين بري والعماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله والنائبين ميشال المر والياس سكاف سيشددون على حسم البند الرئاسي سلبا لجهة تأييد بقاء الرئيس لحود في سدة الرئاسة حتى نهاية ولايته الممددة , بينما سيدعو الرئيس السنيورة والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع الى ابقاء البند الرئاسي معلقا . وكان البارز في المواقف امس ذلك الذي عبر عنه الرئيس بري الذي هدد فيه بان يكشف قريبا , اذا اضطر الى ذلك , من يعترض على تنفيذ ما تقرر في الحوار بشأن العلاقات اللبنانية - السورية غامزا من قناة بعض اقطاب الحوار من دون ان يسميهم . الى ذلك سيتوجه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الجمعة المقبل الى شرم الشيخ للمشاركة في مؤتمر الملتقى الاقتصادي العالمي الذي يحضره رؤساء وشخصيات من دول عالمية واقليمية وعربية . على صعيد آخر , كشفت مصادر مقربة من الوزير السابق فؤاد بطرس عن انجاز مشروع القانون الجديد للانتخابات وقالت انه سيرفعه الى الحكومة بين 23 و 24 الجاري وان المشروع اعتمد المحافظات اضافة الى الدوائر الصغيرة في بعض الحالات لتفادي الوقوع باي بمنع فئة معينة من التعبير عن رأيها . اما في ملف السواتر , فقد باشرت آليات عسكرية لبنانية امس العمل على ازالة السواتر الترابية في خراج بلدة عرسال البقاعية بحضور ممثلين للجانبين اللبناني والسوري من عسكريين ومدنيين وبلديات.‏

ـ المستقبل ـ‏

كتبت "المستقبل" تقول : يعود المتحاورون إلى الطاولة في جولة سابعة اليوم، بعدما أعطى الفريق الموالي لسوريّا إشارات عدّة خلال الأيّام الماضية إلى التصعيد والتوتير من ناحية وإلى نيّة تحميل الأكثرية والحكومة مسؤوليّة رفض دمشق المطالب اللبنانية من ناحية ثانية وصولاً إلى وضع الحوار أمام حائط مسدود أخيراً، وهو ما كشف عنه رئيس "التيّار الوطنيّ الحر" النائب العماد ميشال عون أوّل من أمس عندما توقّع أن تكون جلسة اليوم الجلسة الأخيرة متهماً الحكومة بشنّ حرب على سوري في هذا الوقت أكّد فريق 14 آذار حرصه على استمرار الحوار، فيما أعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أن "ليس بإمكان أحد أن يتحمّل نتائج فرط جلسات الحوار لأنّ في ذلك ضرراً لجميع اللبنانيين وضرراً على الذي يبادر إلى فرط الحوار". وتزامن كلّ ذلك مع تأكيد فرنسيّ أبلغه الرئيس جاك شيراك إلى البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير على "التطبيق الكامل للقرارات الدوليّة" حول لبنان، وذلك خلال الخلوة التي عقداها أمس في قصر "الاليزيه". في الوقت نفسه رأى البطريرك صفير في مقابلة مع صحيفة "لاكروا" الفرنسيّة تنشرها بعد غد الخميس انّ اعتماد قرار دوليّ جديد "ضروري لأن القرارات التي اتخذت حتى الآن لم تنفذ بعد". رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط العائد مساء أوّل من أمس من زيارة إلى الكويت احدى محطّات تحرّكه العربيّ أكّد الذهاب إلى مواصلة الحوار، وقال ل"المستقبل" انّه لمس من زيارته العربية "تفهّماً عربياً للبنان ومطالبه"، وانّه سمعَ "نصيحة عربيّة واحدة باستمرار الحوار". لكنّه أضاف انّ "تحقيق ما توصّل إليه الحوار يتوقّف على دمشق أي أنّ الحوار يعود ليصبّ في دمشق"، في إشارة إلى العرقلة السوريّة للحوار الوطني اللبناني ونتائجه. وأوضح انّه قال للموفد السوداني الذي زاره الأسبوع الماضي في المختارة "هناك النقاط التي أقرّها الحوار اللبناني فانظروا ما يمكن عمله على أساسها". في السياق نفسه، أكّد وزير الاتصالات مروان حمادة انّ "العواصم العربيّة التي زرناها تصرّ على استمرار الحوار لأنّه يعطي لبنان متنفساً وللعرب فرصة لاستمرار مساعيهم". وإذ رفض اعتبار جلسة اليوم آخر جلسات الحوار "لأنّ هناك مواضيع على جدول الأعمال لم يُستنفد البحث فيها"، أكّد حمادة انّ موضوع لا شرعيّة رئاسة اميل لحود "سوف يدرج ضمن القرار الذي يصدره مجلس الأمن هذا الأسبوع". ولفت إلى انّ "جلسة اليوم لن تنحصر بموضوع الرئاسة"، وأشار إلى أنّ "موضوع سلاح حزب الله جاثم على طاولة الحوار بثقل رغم شعورنا بأنّ هناك محاولة لإبعاده عن طاولة الحوار في الوقت الحاضر(..)". وسبق جولة الحوار، لقاء جمع أمس رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والرئيس السنيورة في حضور النائب بهيّة الحريري، خرج منه رئيس الحكومة معلناً ان "ليس من بوادر أزمة مع الرئيس برّي وهذه الأزمة موجودة كالعادة في مخيّلة البعض"، ومؤكداً "انّنا محكومون بأن نجلس مع بعض لأن أحداً لا يمكنه تحمّل مسؤوليّة فرط الحوار(..)". من ناحيته، اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع انّه "في موضوع رئاسة الجمهوريّة، الجلسة الماضية كانت الأخيرة. أمّا في ما يتعلّق بسلاح حزب الله فليست الأخيرة وسنكمل الحوار". ودعا إلى "اعتماد الاستراتيجيّة الدفاعيّة نفسها المعتمدة في سوريّا تجاه الخطر الإسرائيلي(..)". واضافت "المستقبل" انه في هذه الأثناء، واصل "حزب الله" و"تكتّل التغيير والإصلاح" حملتهما عشيّة الحوار. فاتهم رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الأكثريّة ب"إلحاق لبنان بمشروع السيطرة الأميركية". وقال "إذا كانوا يعتبرون انّنا لا نقبل أن نكون شركاء في إسقاط النظام السوري، فليخوضوا هم هذه المعركة لكن ليس لهم أن يخربوا البلد لأنّنا رفضنا أن نشاركهم هذا الطموح الجامح والواهم". وأكّد انّ "الضمانة الحقيقيّة والوحيدة اليوم لعدم تهديد الاستقرار في الداخل هي سلاح المقاومة(..)". أما "التكتّل"، فرأى انّ "أجواء التوتير السياسي وحملة الاتهامات والتخوين والتشكيك التي تطلقها السلطة تجهض آخر محاولات التوصّل الى اقتناعات مشتركة وتعتبر انقلاباً سافراً على ما تمّ التفاهم حوله سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد العلاقة مع سوريا (..)". على صعيد آخر، حظي البطريرك صفير بحفاوة من قبل الرئيس شيراك الذي استقبله مع عدد من بطاركة المشرق، ثمّ عقد معه خلوة، واستبقاه الى مائدة الغداء. وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون انّ شيراك "أشاد بشخصية تجسّد الطموح الى الوحدة والتجانس بين الطوائف وإرادة السلام والاستقلال والديموقراطية". وأضاف انّ شيراك شدّد على تعلق فرنسا بلبنان وتمسكها بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن وبالصلات الخاصة التي تربط فرنسا بمسيحيي الشرق". من جهته، رأى صفير انّ "القرار 1559 طالب بانسحاب القوّات السوريّة وهذا ما قامت به، لكن ثمّة بنوداً مثل نزع سلاح حزب الله وإقامة عل

اقات ديبلوماسية وترسيم الحدود بين لبنان وسوريّا لم تطبق بعد". وإذ لفت إلى انّه "عندما يكون ثمّة طرف مسلّح دون الأطراف الأخرى لا يكون هناك مساواة"، اعتبر انّه "يجب إيجاد تسوية وهذا سيحصل ربّما عبر حوار صريح وواضح وربّما أيضاً مع بعض الضغط الخارجي من دون أن يكون عنيفاً". وأوضح انّه عارض تنحية الرئيس اميل لحود "لأنّه خطر للبلاد وكان سيؤدي إلى مزيد من الضحايا". وقال انّ "البعض يظنّ انّ العماد لحود يقبل بالرحيل شرط أن يحلّ العماد ميشال عون مكانه لكنني لا أعرف إن كان الأمر صحيحاً أم لا". وكان صفير التقى وزير الخارجية الفرنسي فيلييب دوست بلازي، وذكرت مصادر الخارجية الفرنسية انه تمّ خلال اللقاء تناول "انجازات وآفاق الحوار والاصلاحات الاقتصادية"، وانّه تناول أيضاً "تنفيذ القرار 1559، والتحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري". وأكد بلازي لصفير "مساندة فرنسا طلب تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية وتأييدها انشاء محكمة دولية".. في هذا الوقت، كرّرت معاونة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سيلفربرغ التي تزور بيروت، ان بلادها "لن تعقد أي صفقة مع سوريا أو أيّ أحد على حساب حريّة لبنان". وأكّدت ان "الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمل معاً من أجل أن يضمن مجلس الأمن تحقيق لبنان لسيادته واستقلاله السياسي"، وشدّدت على "أهمية المتابعة القويّة للقرار 1559". وتحدّثت عن "جهودنا في مجلس الأمن الدولي لتبنّي قرار دولي قويّ لمتابعة تنفيذ القرار 1559"، وقالت انّ "هدفنا تشاركنا فيه بريطانيا وفرنسا والعديد من الشركاء الآخرين لرؤية تطبيق كامل للقرار 1559 بما في ذلك ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وإنجاز علاقات ديبلوماسية كاملة بين البلدين ونزع سلاح الميليشيات ووضع نهاية لتسلّل الأسلحة إلى لبنان". وقالت انّ "الشعب اللبناني يجب أن يعرف انّه ليس وحيداً وهو يحظى بدعم الولايات المتحدة وكثير من دول العالم (..)". يشار الى انّ سيلفربرغ بحثت مع وزير العدل شارل رزق موضوع المحكمة الدولية.‏

2006-10-30