ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم الاثنين 15 أيار/ مايو 2006

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم الاثنين 15 أيار/ مايو 2006

ـ السفير ـ‏

قالت "السفير" ان مؤتمر الحوار الوطني يستأنف اعماله في الحادية عشرة من قبل ظهر غد الثلاثاء في مجلس النواب، في أجواء مشدودة، نتيجة السجالات التي شهدتها الايام الفاصلة عن الجولة السابقة، والتي أصبحت "أسطوانة مكررة" بين جولة وأخرى. وتوحي الاجواء السائدة قبل يوم واحد على الجولة الجديدة ان الحيثية التي انطلق على اساسها الحوار ما تزال تحكم السياسة المتبعة لاستمراره، وهي ان لا طاقة لأحد على تحمل تبعات إفشاله، على الرغم من التشاؤم الذي أبداه العماد ميشال عون من ان جلسة الغد قد تكون الاخيرة. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"السفير" أن "جلسة الغد ستنطلق في البحث من البند الرئاسي، ولن ننتقل الى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية الا بعد حسم هذا الامر، حتى لو اقتضى الامر الاعتراف بشرعية الرئيس لحود حتى نهاية ولايته، وهذا آخر الدواء".‏

ويؤكد الرئيس بري، انه ليس هناك من تعديل لجدول اعمال الحوار، وبالتالي سيتابع المتحاورون نقاشهم في الموضوع الرئاسي. الا ان مصادر مطلعة ذكرت ان زيارة وفد الاكثرية الى الولايات المتحدة الاميركية والمشاركة في تكريم المندوب الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون، قد تثار من فريق حزب الله وحركة أمل. ويفهم من هذه الأجواء ايضاً أن جولة الثلاثاء، قد لا تكون النهائية في ما خص البند الرئاسي، وبالتالي لا موعد نهائياً لبت هذا الموضوع ان سلباً أو ايجاباً، لأن الانتقال الى البند المتعلق بسلاح المقاومة رهن بالانتهاء من البند الأول، والذي يبدو أنه في حالة المتحاورين الراهنة، قد يستغرق جولات وجولات.. وفي السياق، تعكس أجواء الرئيس بري تساؤلات حول الكلام المتواصل، عن إمكان طرح الموضوع الاقتصادي والموضوع الانتخابي على جدول اعمال الحوار. وتؤكد المصادر أنه ما يزال في جدول أعمال الحوار، البندان المعروفان أي الملف الرئاسي وسلاح المقاومة، وبالتالي ليس هناك أي تفكير بطرح أو إدراج امور أخرى، لا سيما أن طاولة الحوار لا تقوم بأي شكل من الأشكال، مقام المؤسسات الدستورية ومهامها، فضلاً عن أن احتمال إقرار مثل هذه الأمور العائد بحثها الى المؤسسات، يلغي دور رئاسة الجمهورية، ويُحل المؤتمر محل مجلسي النواب والوزراء، وهو ما يحاذر المؤتمرون المس به. وتلفت المصادر الى أن احداً لم يفاتح الرئيس بري بهذا الموضوع اصلاً. وفي هذا الاطار نفى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة احتمال طرح الملف الاقتصادي على طاولة الحوار يوم غد الثلاثاء وقال لـ"السفير" انه لا يعتقد ان الموضوع الاقتصادي سيطرح. كما نفى السنيورة ان تكون هناك اي مقترحات سودانية بأن يزور وزير الخارجية فوزي صلوخ دمشق تمهيداً لزيارته وتحضيراً لجدول اعمالها. وقال: "لا شيء من هذا القبيل ابداً". وأشار رداً على سؤال الى أن "لا شيء جديداً في زيارة الموفد السوداني الى بيروت". وعن توقعاته من الجلسة الحوارية الجديدة قال السنيورة: لا اعرف. وتابعت "السفير" تقول انه على خط آخر عاد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط من الكويت ليل امس، بعد لقاء مع امير الكويت الشيخ صبح الاحمد الصباح بحضور الوزيرين مروان حمادة وغازي العريضي. وقال جنبلاط في تصريحات له ان مؤتمر الحوار سيناقش غدا مصير سلاح "حزب الله" قائلاً إن الدولة لا تستطيع ان تبني سلاحها وهناك ميليشيات. من جهته كرر العماد ميشال عون القول انه سيحضر الى جلسة الحوار غدا بصفة مراقب فقط، لأنه لن يكون السبب في فرط النصاب. واعتبر ان لا جدوى من الحوار، وهو لم يأت بشيء جديد الا بالقضايا المتفاهم عليها مع حزب الله. ولم يستبعد عون ان تكون جلسة الغد هي الاخيرة نظراً لعدم وجود اي جديد، مشيراً الى ان كل ما يتفق عليه في الحوار ينسف في الخارج، حتى الورقة السورية التي اعطيناها للحكومة راحت ونسفتها وفتحت فيها حرباً، بدل أن تفتح فيها مفاوضات على علاقات سليمة. من جهة ثانية انتقل رئيس تكتل المستقبل النائب سعد الحريري الى الرياض، بعد لقائه في باريس البطريرك الماروني نصر الله صفير الموجود في العاصمة الفرنسية وينتظر ان يلتقي الرئيس جاك شيراك خلال الساعات المقبلة. وينتظر ان يعود الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة ليشارك الثلاثاء في جلسة الحوار التي ينتظر ان تشهد نوعاً من المعاتبة بينه وبين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على خلفية المواقف الأخيرة للطرفين، والتي وترت الأجواء بينهما. وكان الحريري صرح بعد لقائه صفير، بأنه ليس لديه سجال مع حزب الله. وقال "ان شاء الله لا تكون هناك خلافات في المستقبل على المستوى الذي شهدناه، لأن البلاد هي من يسدد الثمن، والشعب اللبناني هو من يسدد ثمن هذه الخلافات السياسية التي ليس لها أي جدوى".‏

أما البطريرك صفير فقال في ندوة صحافية عقدها في باريس السبت ان هناك‏

"معسكرين في لبنان: فريق يبدأ في لبنان ويلتحق بإيران مروراً بسوريا. وفريق يبدأ في لبنان ويلتحق بالولايات المتحدة وأوروبا. أما الفريق اللبناني فأعتبره ضائعاً". واجتمع صفير امس الى المبعوث الدولي تيري رود لارسن، وجرى عرض للاتصالات الجارية لاستكمال تنفيذ بنود القرار 1559 والمشاورات الجارية في مجلس الامن الدولي في هذا الصدد. اضافت "السفير" انه على صعيد آخر عاد موضوع تعيين الأعضاء الخمسة في مجلس القضاء الاعلى الى واجهة الاهتمامات بعدما أعلن وزير العدل شارل رزق انه توصل مع القيادات السياسية المعنية الى اتفاق على اربعة اسماء وبقي الاسم الخامس قيد التداول، حيث ينتظر التوصل الى تفاهم على الاسم الخامس خلال الساعات المقبلة. وعلم ان الاسماء التي تم الاتفاق عليها هي: القاضيان شكري صادر ونعمة لحود عن الموارنة، بعدما تبين ان القاضي لبيب زوين سيحال على التقاعد في حزيران المقبل. القاضي سعد جبور عن الارثوذكس. القاضي عبد اللطيف الحسيني عن الشيعة. اما الاسم الخامس الذي يفترض ان يكون من الطائفة الشيعية، فقد انحصر بين القاضية نضال شمس الدين والقاضي حبيب مزهر، وينتظر أن يتم الاتفاق على احدهما بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة. وقد أرجأ الوزير رزق سفره للمشاركة في المؤتمر الفرنكوفوني لمدة 48 ساعة، من اجل استكمال المشاورات التي بدأها مساء الجمعة وشارك فيها الوزير مروان حمادة والنائب علي حسن خليل. وفي حال تم التوصل الى التفاهم الكامل على الاسماء، ينتظر أن يصدر مرسوم التعيين موقعاً من رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير العدل، باعتبار أنه مرسوم عادي ولا يحتاج الى جلسة لمجلس الوزراء. يذكر ان نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس تتوقفان اليوم عن العمل احتجاجاً على عدم تعيين اعضاء مجلس القضاء الاعلى، وينفذ المحامون اعتصاماً في هذا الاطار ينتظر ان يشارك فيه وزير العدل بحسب أوساطه.‏

ـ النهار ـ‏

كتبت "النهار" تقول انه على غرار الأجواء التي سبقت جولتي الحوار الخامسة والسادسة واللتين انتهتا الى اخفاق المتحاورين في التوصل الى اتفاق على "أزمة الحكم" المقصود بها موضوع رئاسة الجمهورية، تنعقد غداً جولة الحوار السابعة في مجلس النواب وسط تنامي الشكوك في امكان ابقاء هذا البند مفتوحاً على المناقشة في غياب التوافق السياسي على البديل من رئيس الجمهورية اميل لحود. واذ لم يستبعد العماد ميشال عون ان تكون جلسة غد "آخر جلسة حوارية نظراً الى عدم وجود أي جديد"، موضحاً انه سيحضرها "بصفة مراقب فقط"، توقع أركان آخرون اتفاقاً على الشروع في البحث في البند المتعلق بسلاح المقاومة، اذا "سلّم" الجميع باستحالة التوصل الى اي تفاهم على البند الرئاسي. ولم يخف هؤلاء قتامة المناخ السياسي الذي ستنعقد في ظله الجولة السابعة وخصوصاً بعد التدهور الذي سجل بين "حزب الله" ورئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري والذي أضاف عامل سخونة وتباعد الى التوتر المتصاعد بين العماد عون و"تيار المستقبل" وشخصيات مسيحية أخرى منضوية ضمن فريق قوى 14 آذار. وجاء حادثا اطلاق الرصاص أمس على منزل النائب مصباح الاحدب في طرابلس وفي اتجاه حراس منزل النائب عبدالله فرحات في الاشرفية، ليثير مزيداً من البلبلة والتشويش، وهو ما ادرج في اطار عودة العبث الأمني واشاعة المخاوف. وحصل الحادثان غداة العثور في صيدا على ثلاث قذائف صاروخية قبل ساعات من المهرجان المشترك الذي اقامه "التنظيم الشعبي الناصري" و"التيار الوطني الحر". وقد حذرت "هيئة المتابعة لقوى 14 آذار" أمس من "مخطط معروف لزعزعة الامن والاستقرار واعادة لبنان الى حكم المخابرات والاجهزة". وسط هذه الاجواء الملبدة، برز موقف متفائل لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لم يستبعد فيه انفراجاً في جلسة الحوار غداً. وقال السنيورة ل"النهار" ليل أمس: "آمل خيراً من جلسة الثلثاء واعتقد ان الامور ستسير نحو الأفضل. سيكون الحوار وسنحرز تقدما". لكنه لم يوضح طبيعة التقدم الذي يتوقعه. واضاف: "الجميع محكومون بعدم وجود خيارات اخرى، ولا خيار امام الجميع اذاً الا الحوار". كذلك كشف الرئيس السنيورة ان البرنامج الاصلاحي للحكومة "سيعرض في شكل مختلف في المرحلة المقبلة بمعنى شرحه للمواطن شرحا مبسطا بكل بند من بنوده". وقال: "من الخطأ النظر الى الاصلاح الاقتصادي من المنظار الضريبي، فالنظر اليه من هذه الزاوية ينم عن عدم اطلاع على البرنامج وعلى الاسباب الموجبة للاصلاح. والسؤال، في حال عدم القيام باصلاحات اقتصادية ما هي النتيجة؟ واذا صرفنا النظر عن الاصلاحات ما هو البديل؟". وخلص الى "ان نتيجة عدم التعامل بعناية مع الوضع الاقتصادي والتفاهم على خطوات اصلاحية لن تكون لمصلحة الوطن والمواطن". الى ذلك، يكتسب اللقاء الذي سيجمع اليوم في باريس الرئيس الفرنسي جاك شيراك والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير اهمية مزدوجة نظرا الى العلاقة التاريخية المعروفة بين فرنسا والبطريركية المارونية من جهة، والرعاية الفرنسية لمسيرة القرارات الدولية المتصلة بالوضع في لبنان من جهة اخرى. ومن المتوقع ان يلتقي صفير الرئيس الفرنسي مرتين. الاولى قبل الظهر لدى استقبال شيراك البطاركة الكاثوليك للكنائس الشرقية المشاركين في الاحتفالات بمرور 150 سنة على انشاء مؤسسة "عمل الشرق". والثانية في لقاء خاص لهما ظهرا يليه غداء في قصر الاليزيه. وتحدثت معلومات عن احتمال لقاء صفير وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست – بلازي قبيل لقائه الرئيس الفرنسي. وكان صفير استقبل بعد ظهر امس في جناحه في فندق "لوتيسيا" موفد الامين العام للامم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن. واكتفى البطريرك بعد اللقاء بالقول ل"النهار": "تحدثنا عن الوضع العام والامور المعروفة التي تعرفونها ولا جديد عنده يقوله لنا".‏

ـ الديار ـ‏

كتبت "الديار" تقول انه بعد الاستراحة التي فرضتها عطلة نهاية الاسبوع، تعاود الحركة السياسية نشاطها لاسبوع سيكون ‏حافلا بالمحطات الاساسية وستتوزع الصورة السياسية على عدة محاور : ‏ ‏1ـ سيلتقي البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير اليوم في باريس الرئيس الفرنسي جاك ‏شيراك ثم وزير الخارجية، بعد لقاء جمعه مع لارسن امس.‏ ‏2ـ معاودة جلسات الحوار الوطني يوم غد الثلاثاء والتي سبقتها اجواء متشنجة قد تنعكس على ‏النقاشات ولكن تم تسجيل ايجابية واحدة وهي حضور جميع اطراف الحوار.‏ ‏3ـ سيشارك لبنان في المنتدى الاقتصادي الدولي - دافوس في شرم الشيخ نهاية الاسبوع من خلال ‏وفد سيترأسه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، واللافت ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ‏سيصل الاحد الى شرم الشيخ حيث سيشارك في احدى ندوات الحوار ليلقي كلمة فيها، وبالتالي ‏فان مشاركة السنيورة لن تحصل بالتنسيق مع رئيس الجمهورية وهو ما يعني احتمال حصول ‏تضارب في الموقف اللبناني خلال المؤتمر، كما حصل خلال القمة العربية في الخرطوم، وبالتالي ‏نشر الغسيل اللبناني امام الرأي العام الدولي.‏ ‏4ـ تسربت معلومات غير رسمية عن زيارة قريبة لرئيس مجلس النواب نبيه بري الى واشنطن تجري ‏الترتيبات ليلتقي خلالها الرئيس الاميركي جورج بوش، الا ان اوساط الرئيس بري لم تؤكد ولم ‏تنف الخبر.‏ ‏5ـ ذكرت معلومات خاصة ل "الديار" ان ترتيبات تجري لزيارة سيقوم بها البطريرك صفير الى ‏واشنطن في شهر تموز المقبل، حيث يجري التحضير للقاء قد يجمع البطريرك الماروني مع الرئيس ‏الاميركي جورج بوش.‏ واستعداداً لجولة جديدة من الحوار الوطني استمرت الاستعدادات لازالة التشنجات التي كانت قد ‏ظهرت مؤخراً وبلغت ذروتها مع تظاهرة 10 أيار وسط مواجهات سياسية بين العماد ميشال عون ‏والنائب سعد الحريري وبين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله.‏ ورغم ان المعلومات تؤكد حضور جميع أطراف الحوار، الا ان العماد ميشال عون اعتبر أمس أنه ‏سيحضر بصفة مراقب فقط كي لا يكون السبب في فرط النصاب. واضاف: انه لا جدوى من الحوار ‏الذي لم يأت بشيء جديد الا بالقضايا المتفاهم عليها مع حزب الله مشيراً الى أن الأكثرية ‏بعيدة كثيراً عن حسنا الوطني وارتباطنا بالحاجات الشعبية.‏ ولم يستبعد عون ان تكون هذه الجلسة هي آخر جلسات الحوار نظراً لعدم وجود جديد.‏ وكشف عن وجود وثائق لديه تؤكد ان كل ما يتفق عليه في الحوار ينسف من الخارج، حتى الورقة ‏السورية التي اعطيناها للحكومة راحت ونسفتها وفتحت فيها حرباً بدل ان تفتح ‏فيها مفاوضات على علاقات سليمة. فلا يحق للحكومة بعد أن فوضناها ببناء ‏علاقات سليمة أن تهاجم، فهذا ليس اسلوباً.‏ وتابع عون بان الحكومة قاصرة وليس لديها الارادة لمعالجة الوضع، وستكبر الديناميكية ‏الشعبية وستصطدم بالحكومة والحكومة ستقع.‏ وبعد ان اتهم فريق الاكثرية بانهم يريدون تخريب البلد قبل تركه، اعتبر ان الحكومة سياسيا ‏مستقيلة ولا ينقصها الا تحديد الموعد والتدابير الاجرائية.‏ وفي المقابل وفي اعتراف من النائب سعد الحريري بالفشل في ازاحة الرئيس اميل لحود، قال من ‏باريس بعد لقائه البطريرك صفير: ما زلنا نعتقد بضرورة التغيير. ربما لم يكن الوقت ‏مناسبا وربما لم تنجح في مرحلة من المراحل، ولكن اساس خلاص البلاد هو في التغيير.‏ وفي معلومات «الديار " ان اطراف 14 شباط سيحاولون تجاوز ملف رئاسة الجمهورية على اساس ‏وضعه جانبا. الا ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيرفض ذلك طالبا حسم هذا الملف ايجابا ‏او سلبا قبل الانتقال الى ملف آخر.‏ كذلك سيعرض الرئيس بري لنتائج زيارته الى دمشق حيث التقى بالرئيس السوري الدكتور ‏بشار الاسد.‏ كما سيجري التطرق الى التشنجات السياسية التي ظهرت مؤخرا وتظاهرة العاشر من ايار. ‏وسيجري طرح الورقة الاصلاحية للحكومة على المجتمعين لمناقشتها واخضاعها للتوافق المطلوب ‏قبل اقرارها في الحكومة.‏ اما بالنسبة لملف سلاح حزب الله فان هذا الموضوع سيطرح من خلال مبدأ الدفاع الاستراتيجي عن ‏لبنان.‏ وقد جهز حزب الله دراسات عديدة حول هذا الموضوع مما يعني ان النقاش حول هذا الملف سيستغرق ‏فترات طويلة ستتطلب اجتماعات عديدة لهيئة الحوار الوطني.‏ وفي باريس التقى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير امس المبعوث الدولي تيري رود لارسن ‏الذي قال انه يحاول ان يلتقي كل زعماء المنطقة الذين يمكن ان يكون لديهم اي تأثير على ‏الوضع في لبنان فيما يتعلق بتطبيق اتفاق الطائف والقرار 1559 الذي اعتبره آلية تطبيق ‏لاتفاق الطائف.‏ واضاف لارسن انه بما ان البطريرك الماروني هو احد اللاعبين الاساسيين على الساحة السياسية ‏اللبنانية فيما يتعلق بكل هذه المسائل، احاول ان ابقى على اتصال معه بشكل مستمر.‏ وتابع انه اغتنم زيارة البطريرك الى باريس ووجوده هو لاغراض اخرى فيها، للقاء ‏البطريرك، ومعرفة آراءه في التطورات الاخيرة.‏ اما البطريرك فقال نحن لا نستطيع ان نك

ون على خلاف مع الجار، وهنالك فريقان في لبنان، ‏قسم يبدأ في لبنان وينتهي في ايران، والاخر يبدأ في لبنان وينتهي في الولايات المتحدة.‏ وعن موضوع الرئاسة وامكانية ترشحه قال انا لست مكاريوس، والكل يعلم نهاية مكاريوس.‏ وعن قرارات الامم المتحدة قال ان الترسيم والعلاقات الدبلوماسية بديهية بين كل الدول.‏ وبمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وجه قائد الجيش العماد ميشال سليمان أمر اليوم الى ‏العسكريين اكد فيه ان الحفاظ على انجاز التحرير ومكتسباته انما يتم من خلال الوحدة ‏الوطنية وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية والآنية والذاتية، والتمسك بقيم ‏النظام الديموقراطي القائم على العدالة والحرية وحقوق الإنسان.‏ وتوجه الى العسكريين قائلا: الواجب يدعوكم الى المزيد من الجهوزية لمواجهة العدو الاسرائيلي ‏والوقوف صفا واحدا في مقاومة الارهاب الهادف الى نشر الفوضى ومقاومة التعصب الطائفي ‏ومشاريع الفتنة ومقاومة التدخل السياسي ومقاومة الفساد.‏‏

ـ الأنوار ـ‏

كتبت "ألأنوار" تقول ان عشية استئناف الجولة الجديدة من الحوار غدا التي تتناول موضوعي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة سجلت سلسلة مواقف أبرزها للبطريرك صفير الذي أكد ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، وللعماد ميشال عون الذي قال انه سيشارك في الحوار كمراقب ولا يستبعد ان تكون جلسة الغد الأخيرة. والجديد أمام الحوار غدا هو نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس نبيه بري الى دمشق قبل أسبوع، وكلامه عن الأبواب المفتوحة أمام جميع اللبنانيين وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة. وفي سياق تحركات رئيس المجلس تحدثت معلومات غير رسمية عن زيارة قريبة للرئيس بري الى واشنطن وتجري الترتيبات ليلتقي خلالها الرئيس الاميركي بوش. وفي الانتظار، يواصل البطريرك الماروني صفير زيارته الى باريس وسيلتقي اليوم الرئيس الفرنسي شيراك. وكان قد التقى أمس المبعوث الدولي تيري رود لارسن وعقد مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن الشؤون اللبنانية. وقال البطريرك ان في لبنان قسمين: قسم يبدأ في لبنان وينتهي في ايران وقسم يبدأ في لبنان وينتهي في الولايات المتحدة، وهذا يدلّ على اننا لسنا وحدنا في هذا الأمر، انما نتحمّل تأثيرات كل الدول التي لها مصالح في لبنان. وعن موضوع الرئاسة قال: الأمر يتعلق بأكثر من البطريرك. هناك دول تتدخّل فيه، وأحزاب لها آراء وغايات ويريد كل منهم ان يأتي الرئيس الذي سيكون مهيمنا عليه، ولكن نحن نقول ان على الرئيس ان يكون على مسافة واحدة من جميع الناس، ولا يجوز ان يأتي رئيس ويكون خاضعا لهذا أو ذاك، من الاحزاب او من الفئات، اما ان يقال ان الأمر يتعلق بي، وان عليّ ان أجد هذا أو ذاك من الرؤساء، فهذا قول ظاهر ولكن يراد به باطل. واعتبر ان قضية الرئاسة مجمّدة، وحول اذا ما كان سيترشح الى الرئاسة لحل الأزمة أجاب: أنا لست مكاريوس والكل يعلم بنهاية مكاريوس. اضافت "الأنوار" انه في هذا الوقت قال العماد ميشال عون (انه سيحضر الى الحوار غدا بصفة مراقب فقط، لانه لن يكون السبب في فرط النصاب)، وقال في حديث لاذاعة (النور): (ان لا جدوى من الحوار، وان هذا الحوار لم يأت بشيء جديد إلا بالقضايا المتفاهم عليها مع حزب الله). ولم يستبعد ان تكون جلسة الغد الأخيرة. هذا، وقال وزير العدل شارل رزق أمس، انه تمّ التفاهم على أسماء أربعة قضاة من أصل خمسة لمجلس القضاء الأعلى. وعلمت (الأنوار) ان الأربعة هم القضاة: شكري صادر، نعمة لحود، سعد جبور وعبداللطيف الحسيني. من ناحيته وفي الذكرى السادسة لتحرير الجنوب وجّه العماد ميشال سليمان قائد الجيش (أمر اليوم) الى العسكريين أمس وجاء فيه: (الواجب يدعوكم الى المزيد من الجهوزية العالية لمواجهة العدو الاسرائيلي والتصدّي لمخططاته، والوقوف صفا واحدا في مقاومة الارهاب الهادف الى نشر الفوضى والاخلال باستقرار المجتمع، مقاومة التعصّب الطائفي ومشاريع الفتنة المتربصة شرا بوحدتنا، ومقاومة التدخّل السياسي حفاظا على قوة المؤسسة ومناعتها، ومقاومة الفساد ومنعه من التسلل الى النفوس لانه نقيض مبادئنا وقيمنا العسكرية. بذلك تحافظون على ثقة مواطنيكم وتثبتون انكم حصن وحدتهم وحماة ارادتهم وملاذهم الآمن في أوقات الشدائد والملمات). وقد غادر العماد سليمان بيروت امس الى عمان في زيارة رسمية، وكان قد توجه قبل سفره، يرافقه عدد من كبار ضباط القيادة الى كنيسة مار مطانيوس في زحلة، حيث قدم التعازي لعائلة الملازم الطيار الشهيد هادي صدقة. ثم انتقل الى بلدة البيرة في الشوف وقدم التعازي لعائلة الملازم الطيار الشهيد البير مسلم، ونوّه بمناقبية وتضحيات الشهيدين، فيما أعرب ذوو الشهداء عن شكرهم لمبادرته، مؤكدين بقاءهم على عهدهم للجيش حامي الوحدة الوطنية وضامن الحرية. وللغاية عينها، زار رئيس الاركان اللواء الركن شوقي المصري على رأس وفد من ضباط القيادة عائلات كل من الملازم الشهيد هادي صدقة، الملازم الطيار الشهيد البير مسلم، والمؤهل الشهيد نزار عبيد، والمعاون الشهيد ريمون عزيز وقدم التعازي لافرادها، حيث أشاد بمزايا الشهداء وتضحياتهم في سبيل الجيش والوطن. وفي مناسبة ذكرى التحرير أقيمت سلسلة احتفالات من بوابة فاطمة على الحدود الجنوبية حتى مزارع شبعا. وسجلت مسيرة حاشدة عند بوابة فاطمة وأدى المشاركون فيها الصلاة وسط الطريق أمام المواقع الاسرائيلية المقابلة.‏

ـ صدى البلد ـ‏

قالت "صدى البلد" ان عشية جلسة الحوار الوطني المقررة غداً في مجلس النواب فتحت جبهات التراشق السياسي بين عدد من أركان هذا الحوار خصوصاً بين "التيار الوطني الحر" من جهة و"تيار المستقبل" وحزب الكتائب من جهة ثانية، وتواكب ذلك مع تصريحات جديدة للعماد ميشال عون ذهبت الى حد التكهن باحتمال انتهاء مؤتمر الحوار، ولم يستبعد عون "ان تكون جلسة (الغد) آخر جلسة حوارية نظراً الى عدم وجود جديد" مواصلاً حملته على الحكومة التي اعتبرها "سياسياً مستقيلة ولا ينقصها الا تحديد الموعد والتدابير الاجرائية". غير أن شريك عون في وثيقة التفاهم لم يكن لديه الرأي نفسه، فقد أكد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الحزب سيشارك "في مؤتمر الحوار في 16 أيار كما تعود علينا اللبنانيون وبكل قناعة وثقة بأن هذا المؤتمر هو المكان الطبيعي لنقاش قضايانا للتوصل الى بعض التفاهمات". وفي باريس(جورج ساسين) يجتمع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير اليوم، وبعد فطور مع وزير الخارجية فيليب دوست بلازي، مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يستضيفه الى غداء عمل. وكان صفير التقى لمدة ساعة أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن في مقر اقامته في فندق "لوتيسيا". واحتفل صفير بالقداس الالهي أمس في كنيسة سيدة لبنان في باريس وخاطب الحضور قائلاً: "أقول لكم بكل أسف بأننا نتمنى مثلكم أن تكون الحالة أقل غموضاً وأكثر وضوحاً لكنها ليست كذلك للأسف"... وحضر القداس السيدة نازك الحريري وسفيرتا لبنان في باريس سيلفي فضل الله وفي "الاونيسكو" سميرة الضاهر وسفير الجامعة العربية ناصيف حتي وشخصيات. وفي تصريحات لشبكة ( سي. ان. بي.سي. ) قال صفير ان الرئاسة في لبنان ليست شأنا مارونيا فقط، بل هي مسألة تعني جميع اللبنانيين. واضاف ان بامكان رئيس المجلس النيابي سؤال الكتل والاحزاب حول المرشح الرئاسي الذي ينال الأفضلية. واشارت "صدى البلد" الى انه في الكويت اجرى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط مباحثات مع امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح وجدد أهمية ترسيم الحدود مع سورية واقامة علاقات دبلوماسية معها. ورافق جنبلاط في زيارته الخاطفة الوزيران مروان حمادة وغازي العريضي. ويفتتح بعد ظهر اليوم مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت بحضور ممثل "المنظمة" عباس زكي وشخصيات لبنانية رسمية وحزبية، وذلك بعد 13 عاما من الغياب الرسمي و24 عاما من الغياب الفعلي منذ الاجتياح الاسرائيلي عام 1982. وفي حين يعتبر افتتاح المكتب مؤشرا على مرحلة جديدة في العلاقة اللبنانية - الفلسطينية كانت بدأت ملامحها بالبروز مع انسحاب الجيش السوري من لبنان، فان اللافت هو موقف حركة "حماس" التي قالت مصادرها انها لن تشارك في افتتاح المكتب لانه يمثل "منظمة التحرير ولا يمثل الشعب الفلسطيني" حسب قول الناطق باسمها اسامة حمدان. وأسف مسؤول في المنظمة لموقف حمدان مشيرا الى ان منظمة التحرير تحظى باعتراف اكثر من 160 دولة في العالم "وهذا انجاز فلسطيني يريد حمدان ان يقوضه". واضاف: "حرصنا على دعوة كل القوى الفلسطينية للمشاركة في "هذا العرس الفلسطيني" وما زلنا نأمل بمشاركة "حماس".‏

ـ اللواء ـ‏

كتبت "اللواء" تقول , لقد سجلت حركة الاتصالات الخارجية والمحلية خطوات عشية العودة الى طاولة الحوار، والتي كان ابرزها المحطة الباريسية، حيث التقى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء السبت البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي سيلتقي اليوم الرئيس الفرنسي جاك شيراك، في الوقت الذي واصل فيه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط جولته العربية، بزيارة الى الكويت ولقائه اميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وكبار المسؤولين الكويتيين، فيما غادر الموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل مساء الجمعة بيروت الى دمشق، واعداً بالسعي الى تهدئة في العلاقات اللبنانية- السورية، يبدأ بوقف التراشق الاعلامي والسياسي، لكن اخباره منذ ذلك الحين انقطعت من دون ان ترد اية تطورات على مبادرته التي قال انها تتم بتغطية عربية· لكن اللافت في ما يتعلق بملف العلاقة بين لبنان وسوريا، ما اعلنه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، اثناء لقائه مجلس نقابة المحررين، انه "لا يستجدي زيارة دمشق"، وان كان قد اعتبر ان كلام رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري في حقه قد "اصبح وراءه"· على كل حال، فإن الانظار ستتجه اعتباراً من الغد الى طاولة الحوار مجدداً، لمعرفة ما اذا كان ملف الرئاسة سيحسم سلباً او ايجاباً، علماً ان موضوع العلاقة مع سوريا لن يغيب عن الطاولة، خصوصاً في ضوء الزيارة التي قام بها رئيس المجلس نبيه بري الى دمشق مؤخرا، حيث اعلن ان ابواب دمشق مفتوحة للبنانيين، بمن فيهم الرئيس السنيورة، لكن من دون ان يستتبع ذلك اية مبادرة على هذا الصعيد، في حين كانت المشاورات في مجلس الامن تسجل تقدماً في اتجاه صدور قرار عن المجلس يفترض ان يقر منتصف الاسبوع الحالي، وهو يدعو سوريا الى احترام قرارات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني، بما في ذلك ترسيم الحدود واقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين· وفيما لاحظت مصادر مطلعة ان اية ملامح حلول لم تظهر خلال فترة الاستراحة التي اعقبت الجولة السادسة للحوار، من البندين المتبقيين على الطاولة وهما الملف الرئاسي وسلاح المقاومة، رغم كثافة الاتصالات واللقاءات التي جرت، فإن المصادر نفسها توقعت ان يطرح الرئيس بري في بداية الجولة السابعة غداً، سؤالاً على المتحاورين، عما اذا كانوا قد توصلوا الى صيغة حل للموضوع الرئاسي، فإذا كان الجواب بالنفي، فإنه سيبادر الى اعلان طي هذه الصفحة من دون العودة اليها، وسيطلب الانتقال فوراً الى بند سلاح المقاومة او ان تعلق الجلسة الى وقت لاحق· غير ان مصادر اخرى قالت ان مزيداً من الوقت سيعطى للبحث في الملف الرئاسي، وان هذا الموضوع ربما يأخذ اكثر من جلسة، لأن الانتقال الى ملف سلاح المقاومة لن يحصل قبل الانتهاء من الملف الرئاسي· ولفتت المصادر الى ان الاجواء "جيدة" رغم التشنجات التي تحكمت بالساحة السياسية في غضون الايام الماضية، مشددة على ان الجميع يتمسك بالحل وينأى بنفسه عن اي عمل من الممكن ان يترتب عليه افشال الحوار· تجدر الاشارة الى ان تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال أورد في نشرته الاخبارية مساء امس معلومات قال انها غير رسمية عن زيارة قريبة للرئيس بري الى واشنطن، حيث سيلتقي هناك الرئيس الاميركي جورج بوش· ولم يتوافر تأكيد او نفي لهذه المعلومات، اذ اكتفت اوساط الرئيس بري بالقول انها فوجئت بهذه المعلومات، وقد تعذر الاتصال به لغيابه عن السمع· وسط ذلك، لفتت الانتباه تصريحات جديدة للعماد ميشال عون لم يستبعد فيها ان تكون جلسة الحوار غداً هي الجلسة الاخيرة نظراً لعدم وجود اي جديد، مكرراً قوله انه سيحضر الحوار بصفة مراقب فقط، حتى لا يكون السبب في فرط النصاب، معتبراً ان لا جدوى من الحوار الذي لم يأتِ بشيء جديد الا بالقضايا المتفاهم عليها مع "حزب الله"· وكشف عن معلومات ووثائق لديه تؤكد ان كل ما يتفق عليه في الحوار ينسف من خارجه، متهماً الحكومة بنسف الورقة السورية بدلاً من فتح مفاوضات على علاقات سليمة· اضافت "اللواء" انه في هذا الوقت، اكد النائب سعد الحريري بعد لقائه البطريرك صفير في مقر اقامته في فندق لوتيسيا في العاصمة الفرنسية، ان "الجلوس الى طاولة الحوار امر اساسي للبلاد لحل الخلافات التي تقع، لاننا اذا ما توجهنا الى الشارع لحل الشؤون الاقتصادية فإن ذلك لن يفيد لا الشارع ولا الشعب"· وجدد القول ان اساس خلاص البلاد هو في تغيير رئاسة الجمهورية، معلنا انه يقف الى جانب البطريرك في هذا الموضوع، متوقعا ان يحصل التغيير عاجلا ام آجلا· وعن زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق لاحظ الحريري ان هناك تقدما "اذ سمعنا ان الوزير وليد المعلم قال ان سوريا موافقة على تبادل السفارات فسبحان الله ما ان تحرك مجلس الامن حتى يصبح هناك قبول لهذا الامر"· وعما اذا انتهى السجال مع "حزب الله" قال: اسألهم عن ذلك، فأنا ليس لدي سجال معهم· وشدد على ان التبادل الدبلوماسي امر ضروري لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين لبنان وسوريا· واكد انه ليس لدي

ه اي مشكلة مع اي قانون انتخابي، وقال: يهمنا ان نقف على خاطر البطريرك بالنسبة لهذا الموضوع، مذكرا بأن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان وافق على قانون على اساس القضاء· واوضح المكتب الاعلامي للنائب الحريري انه جرى في اللقاء بين الرجلين الذي استمر ساعة، التوافق على اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان، في هذه المرحلة الدقيقة التي تجتازها البلاد والمنطقة، كما جرى البحث في ما توصل اليه الحوار الوطني بين القيادات السياسية من قرارات بإجماع المشاركين والتأكيد على ضرورة وضعها حيز التنفيذ· وانتقل الحريري من باريس الى الرياض في المملكة العربية السعودية في زيارة خاصة· صفير أما البطريرك صفير، فهو سيلتقي اليوم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ووزير الخارجية فيليب دوست بلازي، بعدما كان التقى، امس، المبعوث الدولي المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود - لارسن· وقال صفير في مؤتمر صحافي عقده في النادي الصحافي العربي في "باريس" وبعد وصوله الى باريس السبت: "هناك في لبنان" قسمان، قسم يبدأ في لبنان وينتهي بإيران، وقسم يبدأ في لبنان وينتهي بالولايات المتحدة، وهذا يدل على اننا لسنا وحدنا في هذا الامر انما نتحمل تأثيرات كل الدول التي لها مصالح في لبنان· واعتبر ان الفريق اللبناني ضائع، ونحن كلبنانيين غير قادرين على وضع حد للمداخلات الخارجية التي تتم مع المجتمع اللبناني· وفي معرض رده على سؤال حول تحمل المسيحيين تبعة بقاء الرئيس لحود قال: "إن الامر يتعلق بأكثر من البطريرك، وهناك دول تتداخل فيه، وأحزاب لها آراء وغايات، ويريد لكل منهم ان يأتي بالرئيس الذي سيكون مهيمناً عليه، لكننا نقول ان الرئيس يجب ان يكون على مسافة واحدة من جميع الناس· ولا يجوز ان يؤتى برئيس ويكون خاضعاً لهذا او ذاك من الاحزاب او الفئات، اما ان يقال ان الامر يتعلق بي، وعليّ ان اجد هذا او ذاك من الرؤساء فهذا قول ظاهر، ولكن اريد به باطلاً· واعتبر صفير ان قضية الرئاسة مجمدة، وعلى الرئيس ان يكون على مسافة واحدة من الناس، وان يكون رجل صدق، متحرر من دون مطامع خاصة· وعن التمثيل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا قال: هذا شيء بديهي، لان كل الدول المستقلة لها تمثيل دبلوماسي مع الدول المستقلة وترسيم الحدود ايضاً شيء بديهي· ولبنان لا يزال يطالب بسفارة وترسيم الحدود، واننا لا نستطيع ان نكون على خلاف مع الجار، وعلينا السعي، الى ارضية للتفاهم بين لبنان وسوريا"· وفي الكويت، التقى جنبلاط أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، في حضور الوزيرين مروان حمادة وغازي العريضي، في سياق متابعته لجولة عربية سبق أن قادته حتى الآن الى كل من القاهرة والرياض وأبو ظبي· وأعلن جنبلاط أن الوقت قد حان لإقامة علاقات واضحة بين لبنان وسوريا، وفق اتفاق الطائف، وقال: "إن مقررات الحوار الوطني من ترسيم الحدود الى إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، إضافة الى سحب السلاح الفلسطيني تنتظر استقبال سوريا للرئيس السنيورة"·لافتاً الى أن لبنان يطمح الى ترسيم الحدود وعلاقات دبلوماسية مع سوريا وعدم التدخل في الشأن اللبناني واحترام سيادة واستقلال لبنان، ثم التفاعل الطبيعي بين الشعبين الصديقين ككل الشعوب العربية· وقال جنبلاط في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" لدى وصوله الى الكويت: "نعلم كم عانت الكويت في الماضي عندما كانت هناك مشكلة الحدود مع العراق، وعانت من حروب واجتياحات"· وأعرب في هذا الصدد عن تمنيه بأن "يصل لبنان مع سوريا الى الحل الذي وصلت إليه الكويت مع العراق"· وتابع قائلاً: "إن ترسيم الحدود أفضل حل بالنسبة لسوريا ولبنان، كما فعلت الكويت مع العراق لبناء مستقبل فيه علاقات وطيدة وصداقة بين الشعبين"· واستذكر جنبلاط دور الكويت في دعم لبنان قائلاً: "طبعاً الكويت كانت دائماً داعمة لاستقلال لبنان وسيادته واستقراره وأحد العناصر الأساسية في النهضة العمرانية في لبنان·· والكويت ولبنان بلد واحد"· وأشار الى أن زيارته الى الكويت جاءت بدعوة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لإطلاع المسؤولين في الكويت على آخر التطورات في لبنان ونتائج مؤتمر الحوار الوطني"· وقبيل مغادرته الكويت، أشاد جنبلاط بالدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في لبنان، وقال ل "كونا": "إن الكويت حاضرة دائماً في لبنان ونحن نفخر دائماً بهذه العلاقة المميّزة والدعم المستمر الذي تقوم به هذه الدولة العزيزة على اللبنانيين"· وقال: "إن منهج الدبلوماسية الهادئة التي تنتهجه دولة الكويت مع أشقائها العرب يؤكد الدور التاريخي الذي قامت به هذه الدولة الشقيقة تجاه أشقائها في الدول العربية وغيرها"· وأضاف: "إن لبنان يمر بمرحلة مهمة في الوقت الراهن قام خلالها بواجباته الوطنية في ما يتعلق بالاحتلال الاسرائيلي"· وذكر: "لقد آن الأوان أن تكون هناك علاقات واضحة بيننا وبين الشقيقة سوريا وفق اتفاق الطائف الذي كان تحت المظلة العربية حيث كانت ساهمت الكويت بدور كبير من أ

جل استقرار وازدهار لبنان".‏

ـ الشرق ـ‏

قالت "الشرق" , لقد راوحت المواقف المعلنة مكانها بشأن رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة عشية انطلاق الجولة السابعة من الحوار الوطني غداً، والتي ستبحث في هاتين المسألتين، وسط تقاصف سياسي بين مختلف الأفرقاء. وقلل رئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون من اهمية هذه الجلسة، معلناً انه سيحضر الى الحوار بصفة مراقب فقط "لأنه لن يكون السبب في فرط النصاب"، معتبراً ان لا جدوى من الحوار، وان هذا الحوار لم يأت بجديد الا بالقضايا المتفاهم عليها مع "حزب الله"، ورجح أن تكون هذه الجلسة الأخيرة للحوار. وفيما استبعدت مصادر سياسية احداث خرق في موضوعي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة نتيجة للأجواء الملبدة، تحدثت أوساط الأكثرية النيابية عن إمكان اللجوء الى أساليب أخرى غير الحوار لازاحة لحود، وبدا ان البطريرك الماروني نصر الله صفير سيكون محور الحركة الضاغطة للأكثرية في المرحلة المقبلة لتحقيق هذا الغرض، والذي تعتبره خطوة لا بد منها لممارسة سلطتها الفعلية. وكان الملف اللبناني من مختلف جوانبه انتقل الى العاصمة الفرنسية التي يزورها البطريرك صفير، وقد التقى لهذه الغاية رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري بعدما تعذر لقاؤهما في لبنان لأسباب "أمنية" بحسب ما اوضح الحريري. وأعلن الحريري بعد اللقاء ان الحديث تناول "اهمية الاستقرار والوحدة الوطنية"، وعن الخلافات التي تقع اعتبر انه "يجب ان نجلس الى طاولة الحوار لحلها، وهذا امر اساسي للبلاد، لأننا اذا ما توجهنا الى الشارع لحل الشؤون الاقتصادية في البلاد، فان ذلك لن يفيد البلد، ولن يفيد الشارع، ولن يفيد الشعب". وأكد ان "اساس خلاص البلاد هو في التغيير" موضحاً "اننا نؤيد شخصاً يباركه البطريرك". وعن زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق لاحظ الحريري "ان هناك تقدماً، اذ سمعنا ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال ان سورية موافقة على تبادل السفارات". واشار الحريري الى انه ناقش مع البطريرك صفير قانون الانتخاب، لافتاً الى انه قال للبطريرك "ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري سبق له ان وافق على قانون على اساس القضاء". والتقى صفير موفد الأمم المتحدة المكلف متابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن الذي كشف عن انه يحاول ان يلتقي "كل زعماء المنطقة الذين يمكن ان يكون لديهم اي تأثير على الوضع في لبنان، في ما يتعلق بتطبيق اتفاقية الطائف والقرار 1559 الذي اعتبره الية تطبيق لاتفاق الطائف". وقال رود لارسن "وبما ان البطريرك الماروني هو احد اللاعبين الأساسيين على الساحة السياسية اللبنانية في ما يتعلق بكل هذه المسائل سأحاول أن أبقى على اتصال معه بشكل مستمر". الا ان صفير اطلق مواقف لافتة من موضوع الرئاسة الأولى توحي بتمسكه بعدم اتخاذ موقف حاسم من لحود، ورفضه تسمية بديل او بدلاء عنه. واعلن صفير في مؤتمر صحافي في "نادي الصحافة العربية" بباريس انه لا يدري "اذا كانت هناك احداث ستحمل الرئيس لحود على الاستقالة"، معتبراً "ان اللبنانيين منقسمون على ذاتهم، فمنهم من يطالب بابقائه ومنهم من يطالب بالاستقالة"، و"هذا الوضع يضر بمركز الرئاسة"، واوضح ان "الأمر يتعلق بأكثر من البطريرك وهناك دول تتدخل فيه واحزاب تريد الهيمنة عليه"، معلناً انه يرفض ذلك وطالب برئيس على مسافة واحدة من الجميع. ولفت صفير الى ان "هناك تدخلات تأتي من الخارج وهذا من اسباب وجود معسكرين في لبنان: فريق يبدأ في لبنان ويلتحق بايران مروراً بسورية، وفريق يبدأ في لبنان ويلتحق بالولايات المتحدة وأوروبا، أما الفريق اللبناني فأعتبره ضائعاً". وتابعت "الشرق" تقول ان الملف اللبناني حمله ايضاً رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى الكويت التي شهدت في الآونة الأخيرة زيارات لمسؤولين ونواب لبنانيين. واستقبل امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح جنبلاط في حضور وزيري الاتصالات مروان حماده، والاعلام غازي العريضي، وعرض معهم نتائج الحوار الوطني. وقبيل مغادرته الكويت لفت النائب جنبلاط الى "ان لبنان يمر بمرحلة مهمة في الوقت الراهن قام خلالها بواجباته الوطنية في ما يتعلق بالاحتلال الاسرائيلي"، معتبراً انه "آن الأوان ان تكون هناك علاقات واضحة بيننا وبين الشقيقة سورية وفق اتفاق الطائف الذي كان تحت المظلة العربية حيث كانت الكويت ساهمت بدور كبير من اجل استقرار وازدهار لبنان"، ورأى ان ترجمة ما نتج عن الحوار على ارض الواقع ينتظر استقبال سورية للرئيس فؤاد السنيورة. في غضون ذلك اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد عيدو "اننا نلتقي مع حزب الله عندما يكون لبنانياً، اما اذا وظف "حزب الله" التحرير والشهداء في غير مصلحة لبنان، فاننا سنقف ونسأل "حزب الله" الى اين؟ ولماذا السلاح؟". وتساءل عيدو خلال لقاء سياسي في بتاتر بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي عن سبب "مشاركة حزب الله في التظاهرة منذ ايام من اجل عناوين غير موجودة"، معتبراً "ان هذا الامر يطرح تساؤولاً كبيراً على مسيرة

ودور الحزب في هذه المرحلة". وأكد عيدو استمرار معركة اسقاط رئيس الجمهورية اميل لحود، معلناً انه "اذا استمر لحود على رأس السلطة فيجب ان نعيد تنظيم انفسنا لكي نواجه سورية ممثلة باميل لحود وليس‏

(مواجهة) اميل لحود". كما تحدث في اللقاء عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب اكرم شهيب الذي حمل بشدة على سورية والذين تظاهروا في العاشر من أيار. الا ان اللافت عشية استئناف الحوار للبحث في سلاح المقاومة، ذكر قائد الجيش العماد ميشال سليمان بصيغة التنسيق بين الجيش والمقاومة التي ادت الى "تحرير القسم الأكبر من ارضنا المحتلة". وقال سليمان في أمر اليوم لمناسبة عيد المقاومة والتحرير الذي يصادف في 25 ايار ان "هذا الانجاز المشرف الذي تحقق بفضل تضحيات المقاومة وصمود الجيش والتفاف المواطنين حولهما، قد أعاد الى الوطن صورته الزاهية وموقعه المميز على الخارطتين الاقليمية والدولية وعزز ثقة الشعب اللبناني بقدرته على الصمود والانتصار أياً تكن الأخطار والتحديات". ودعا سليمان العسكريين "الى المزيد من الجهوزية العالية لمواجهة العدو الاسرائيلي والتصدي لمخططاته". وغادر العماد سليمان مساء امس الى الاردن بدعوة من رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاردني لبحث سبل التعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والاردني. على صعيد آخر، يشهد قصر العدل في بيروت والشمال اضراباً للمحامين احتجاجاً على التأخير في تشكيل مجلس القضاء الأعلى. وعلم ان الخلاف هو على العضو الخامس الشيعي من الأعضاء الذين يعينون، ويدور الخلاف حول القاضيين حبيب مزهر ونضال شمس الدين. وأوضح وزير العدل شارل رزق انه سيستمر في السعي لتأمين التوافق حول القاضي الخامس موضحاً ان "تقديم اقتراح يضع رئيس الجمهورية والحكومة امام الامر الواقع يزيد الامور تعقيداً وتشنجاً وتسييساً وتأثيراً". ولفتت "الشرق" انه على صعيد اخر، سجل حادث امني لافت من خلال تعرض منزلي النائب مصباح الأحدب في طرابلس، وعضو "اللقاء الديموقراطي" النائب عبد الله فرحات في الأشرفية لاطلاق نار تسببا بأضرار مادية. واصدرت هيئة المتابعة "لقوى 14 آذار" بياناً اتهمت فيه "قوى الارهاب والترهيب" باستئناف نشاطاتها المشبوهة (...) وذلك في سياق المخطط المعروف، الذي يسعى بائساً الى زعزعة الامن والاستقرار، واعادة لبنان الى حكم المخابرات والاجهزة. وحذرت الهيئة "اصحاب هذا المخطط، من ان ممارساتهم واعتداءاتهم هذه، لم تعد ذات جدوى، وهي لا بد ان ترتد عليهم، لأن اللبنانيين مصممون على استكمال معركة السيادة والاستقلال، وبناء الدولة مهما كان الثمن، ومهما بلغت التضحيات". في مجال آخر، ذكرت وسائل اعلامية ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري القاضي سيرج براميرتس موجود في دمشق منذ اول امس، وقد وصل الىها عن طريق الجو من عاصمة أوروبية، ولم يتسن التأكد من صحة هذا الخبر.‏

ـ البيرق ـ‏

كتبت "البيرق" تقول انه ينتظر ان تختلط الاهتمامات هذا الاسبوع بين الجولة الحوارية التي ستنعقد غدا والمشاورات التي ستجري في مجلس الامن اليوم لاتخاذ موقف من مشروع القرار الدولي الرامي الى الزام سوريا باقامة علاقات دبلوماسية بينها وبين لبنان ورسم حدودها معه . وقالت مصادرة مطلعة ل "البيرق" ان احتمال صدور قرار دولي جديد وارد بقوة . لكن هذه المصادر اشارت الى ان الجانب السوري لا يبدي توترا او قلقا ازاء مشروع القرار المطروح , خصوصا ان سوريا كانت قد ابلغت لبنان , قبل بضعة اشهر استعدادها لرسم الحدود معه , بدءا من منطقة الشمال , وصولا لاحقا الى مزارع شبعا , بعدما يحصل الانسحاب الاسرائيلي منها . لكن الرئيس السنيورة رد يومها وما يزال بان يتم الرسم في مزارع شبعا . اما بالنسبة الى العلاقات الدبلوماسية فهناك موافقة سورية ايضا نقلها الموفد السوداني عن الرئيس الأسد شخصيا قبل ايام الى المسؤولين اللبنانيين . وعلمت "البيرق" انه فيما يتعلق بمؤتمر الحوار فمن المرجح ان يعاود المتحاورون في بداية جلستهم غدا البحث بتنفيذ ما كانوا قد اتفقوا عليه , ومن ذلك العلاقات الدبلوماسية مع سوريا , وتحديد الحدود في شبعا . لكن المصادر اكدت ان نقاشا سيجري في موضوع رئاسة الجمهورية , ولن يتوصل الى نتيجة , في ضوء ما كان النقاش قد انتهى اليه في الجلسة الاخيرة . وفي هذا السياق تمنى الرئيس لحود الا تكون جولة الحوار الوطني غدا هي الاخيرة , مشددا على ضرورة توفير الحلول التوافقية لكل القضايا كي لا ينتقل النقاش الى خارج طاولة الحوار . واشارت "البيرق" الى ان اللافت ايضا هو اللقاء الذي سيجرى اليوم في باريس بين البطريرك صفير والرئيس شيراك , وكان البطريرك صفير قد التقى الموفد الدولي تيري رود لارسن . وفي الكويت التقى النائب وليد جنبلاط امير البلاد بحضور الوزيرين مروان حمادة وغازي العريضي . وقد جدد جنبلاط التأكيد على ضرورة رسم الحدود بين لبنان وسوريا واقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين , كما دعا دمشق الى عدم التدخل في الشأن اللبناني واحترام سيادة لبنان واستقلاله . وفي الشأن الامني , تعرض منزل النائب مصباح الاحدب في شارع المعرض بطرابلس لاطلاق نار , كذلك تعرض منزل النائب عبد الله فرحات في الاشرفية لاطلاق نار مماثل . ورأت هيئة المتابعة لقوى 14 آذار ان قوى الارهاب والترهيب استأنفت نشاطاتها المشبوهة وذلك في سياق المخطط المعروف الذي يسعى يائسا الى زعزعة الامن والاستقرار واعادة لبنان الى حكم الاجهزة . على صعيد آخر , شن النائب السابق طلال ارسلان هجوما عنيفا على الغالبية النيابية . رافضا قانون تنظيم الاوقاف الدرزية , وقال لن نعطي شرعية لقانون الفتنة بكامل مكوناته , فاذا كان اليوم دور الدروز فغداً سيكون دور غيرهم.‏

ـ المستقبل ـ‏

قالت "المستقبل" ان عشيّة الجولة السابعة من الحوار الوطني غداً، وغداة اللقاء اللافت الذي جمع رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري والبطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير في باريس أول من أمس، والمواقف التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بشأن العلاقات اللبنانية ـ السورية ورفضه استجداء الزيارة إلى دمشق، انطوت المواقف التي أعلنها حلفاء سوريا أمس على إشارات تصعيد من شأنها أن تضع الحوار اللبناني أمام تحدي القدرة على الاستمرار، وتكشف نيّة الانقلاب على ما تمّ الاتفاق عليه عبر محاولة تحميل فريق 14 آذار مسؤولية رفض النظام السوري المطالب اللبنانية المقرّة بالإجماع، في وقت لا يخفي بعض حلفاء سوريا مشروعهم الهادف إلى إسقاط الحكومة والمساس بالتوازن السياسي وإعادة النظر باتفاق الطائف. هكذا، وفيما زار رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط يرافقه وزير الاتصالات مروان حمادة ووزير الاعلام غازي العريضي الكويت أمس حيث استقبله أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وعرض له التطوّرات في لبنان ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، داعياً إلى ترسيم الحدود مع سوريا وآملاً "توصل لبنان وسوريا إلى الحلّ الذي وصلت إليه الكويت مع العراق" من أجل علاقات طبيعية، وفيما واصل البطريرك صفير زيارته إلى فرنسا حيث التقى أمس المبعوث الدولي لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، ويستقبله الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم، نعى رئيس "تكتّل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الحوار وأعلن أن "لا جدوى منه"، متهماً الحكومة بأنها "تفتح حرباً على سوريا ولا يحق لها أن تهاجم سوريا". أكد عون في حديث إلى "إذاعة النور" التابعة ل"حزب الله" أنه سيحضر إلى الحوار غداً بصفة "مراقب فقط"، لافتاً إلى أنه "لن يكون السبب في فرط الحوار". واعتبر ان "الحوار لم يأتِ بجديد إلا القضايا المتفاهم عليها مع "حزب الله""، ولم يستبعد أن تكون "آخر جلسة حوارية". وقال عون إن لديه "معلومات ووثائق تؤكد أن كلّ ما يتفق عليه في الحوار ينسف من خارج الحوار". ولاحظ أنه "حتى الورقة السورية التي أعطيناها للحكومة، نسفتها وفتحت حرباً بدلاً من أن تفتح بها مفاوضات حول علاقات سليمة"، مشدّداً على أنه "لا يحقّ للحكومة أن تهاجم سوريّا". وتحدّث عون عمّا سمّاه "دينامية شعبية ستكبر وستصطدم بالحكومة، والحكومة ستقع"، مضيفاً "وبما أنه لا يمكنا تغيير الشعب، نغيّر الحكومة". وإذ قال "كأنهم يريدون أن يخربوا البلد قبل أن يتركوه" (!)، رأى أن "الحكومة مستقيلة سياسياً ولا ينقصها إلا تحديد الموعد والتدابير الإجرائية(..)". تابعت "المستقبل" قائلة انه في هذه الأثناء، لم تختلف نبرة "حزب الله" عن نبرة عون جوهرياً وإن لم ينع الحوار والحكومة. وفي هذا الإطار قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم "سنشارك في الحوار بكلّ قناعة وثقة بأن هذا المؤتمر هو المكان الطبيعي لمناقشة قضايانا"، بيد أنه أضاف "نتمنّى أن يلتفت الحرصاء على الاستثمار الاقتصادي إلى أن التوتير في الفترة السابقة كان من صنعهم وليس من صنعنا، فنحن كنّا ندعو دائماً إلى التهدئة". وإذ كرّر الحملة على ما سمّاه "تكريم قوى 14 شباط لجون بولتون"، أوضح ان "تظاهرة 10 أيار لم تكن تحمل أيّ رسالة ترتبط بالحكومة لا ببقائها ولا بإسقاطها". وقال "لو أردنا مسيرة سياسية تعبّر عن مستوى حضورنا لكانت الأعداد ملأت الساحات والشوارع، لكنا لسنا بحاجة لأنه أصبح من المسلّمات أن الأكثرية النيابية في مكان، والأكثرية الشعبية في مكان آخر". وأكد قاسم أن "أكثر من ثلثي اللبنانيين هم مع الاتجاه الوطني الذي يمثّله "حزب الله" وأمل والتيار الوطني الحر"، وعليه "أمل" أن يستأنف الحوار بـ"طريقة صحيحة ونقاش هادئ(..)". في هذا الوقت، طرح عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل "رؤية" لمنطق الحوار في جولته المقبلة غداً، فإذ سأل "هل نريد لبنان الملحق بالمشاريع المشبوهة في المنطقة؟، وهل نريد الحياد المشبوه في منطقة لا حياد فيها؟"، قال خليل "سندخل إلى جلسة الحوار وفق هذه الرؤية لنطلق في ورشة العمل التي توصلنا إلى الاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان". ولفت إلى أن "ما نقله الرئيس نبيه بري يعبّر بدقّة عمّا جرى من أن أبواب دمشق مفتوحة لجميع المسؤولين اللبنانيين والرئيس فؤاد السنيورة من بين هؤلاء"، لكنه رأى أن "الأمر يتطلب توفير مناخات أفضل من التهدئة من قبل جميع الأطراف". وأضاف أن أحداً "لا يقبل أن يستجدي الرئيس السنيورة زيارة إلى دمشق، والأمر ليس مطروحاً بهذه الصيغة"، موضحاً أن "المطروح هو تفاهم حول بعض التفاصيل التي تؤمن نجاح هذه الزيارة(..)". من جهة ثانية، رأى البطريرك صفير خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الفرنسية ان "اللبنانيين منقسمون"، وقال "هناك معسكران، واحد يبدأ في لبنان وينتهي في إيران والثاني يبدأ في لبنان وينتهي في الولايات المتحدة وأوروبا". وإذ أشار إلى "أنا نحمل تأثيرات

كل الدول التي لها مصالح في لبنان"، أكد ان "رئيس الجمهورية يجب ان يكون على مسافة واحدة من جميع الناس، ولا يجوز ان يأتي رئيس يكون خاضعاً لهذا أو ذاك من الأحزاب أو الفئات"، مضيفاً ان "الرئيس يجب ان يكون رجل صدق ومتحرّراً من المطامع الخاصة". وشدّد على ضرورة وجود علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا وعلى ترسيم الحدود بين البلدين، معتبراً ان "هذا الأمر بديهي" ومشيراً إلى ان "هناك قراراً دولياً يقول ذلك هو القرار 1559(..)". على صعيد آخر، أكد النائب بطرس حرب والوزيرة نايلة معوض الاختلاف السياسي العميق مع عون. واعتبر حرب ان "طروح عون تختلف عما نطرحه ولديه حلفاء فليأتِ بموافقتهم على ترشيحه، وبعد ذلك نتحدث في الموضوع". وأضاف في مقابلة مع صحيفة "الرأي العام" الكويتية تنشره اليوم "لا نستطيع السير في نظرية إما تقبلون بي رئيساً، وإما لن أسمح بأن يأتي غيري". وسأل "من قال إن القبول بالعماد عون هو الخيار الذي يلبّي تطلعاتنا نحو الأفضل". ولفت إلى انّ "معركتنا لتركيز قواعد الدولة اللبنانية المستقلة والحرّة لم تنتهِ في حين يعتبر عون ان هذه المعركة انتهت(..)". أما معوّض فأكّدت انّ الخلاف مع عون هو "خلاف حول سيادة لبنان واستقلاله". وشدّدت في مقابلة مع محطة "نيو.تي.في" على انّه "صحيح ان العماد عون والتيار الوطني الحر كانا من المناضلين من أجل سيادة واستقلال لبنان، ولكن عندما أسمعه يقول إنّه الحليف الموضوعي لسوريا، وعندما أسمعه يدافع عن بقاء سلاح "حزب الله"، أصبح هناك بيننا وبينه خلاف حول السيادة".‏

2006-10-30