ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم السبت 20 أيار/ مايو 2006

تعليقات الصحف اللبنانية لليوم السبت 20 أيار/ مايو 2006

ـ السفير ـ‏

قالت "السفير", إنه بين حالات التأكيد والنفي، والارتباك الحكومي الذي يواكب هذه القضية، بقيت الأنظار موجهة لليوم الثالث على التوالي على ذيول الاشتباك الذي حصل الاربعاء في منطقة ينطا حلوى على مقربة من الحدود اللبنانية السورية بين الجيش اللبناني وعناصر من حركة "فتح الانتفاضة". وقد فاقم في تحريك هذه القضية وتصعيد ردود الفعل حولها، استشهاد العريف المجند مصطفى مثلج متأثراً بجروح كان قد أصيب بها خلال الاشتباك، في وقت تعمل قيادة الجيش بحزم وروية على معالجة ذيول هذه القضية. وفيما استمر الجدل حول المعلومات التي تحدثت عن دخول شاحنات محملة بالاسلحة من الاراضي السورية الى مواقع "فتح الانتفاضة"، اكدت مصادر عسكرية لـ"السفير" أن العناصر الفلسطينية في المنطقة عززت مواقعها فعلاً بالعتاد والعديد واستحدثت مواقع جديدة في المنطقة، إلا أنه لم يتم رصد دخول سلاح اليها من سوريا. وذكرت المصادر أن القضية بدأت أول الأسبوع عندما رصد الجيش خيمة مستحدثة في المرتفعات المواجهة لموقعه، وفي اليوم الثاني شوهد فيها ثلاثة عناصر، فحاولت دورية من الجيش التقدم نحوها فأطلقت النيران على الدورية وحصل الاشتباك الذي أدى الى إصابة العريف مثلج. وقالت المصادر العسكرية ان قيادة الجيش اجرت اتصالات وطالبت بتسليم مطلقي النار، وهم ثلاثة معروفة هوياتهم لديها. والمحت المصادر الى انه في حال لم يتم التجاوب مع هذا الامر، ستجرى اتصالات بالقيادة السورية للمساهمة في معالجة هذا الامر، لان الجيش لن يتراجع عن طلب تسليم الفاعلين. الا ان مصادر فلسطينية معنية ومتابعة قالت لـ"السفير" مساء أمس، إن الجيش يشكل بالنسبة للفلسطينيين عنواناً وطنياً كبيراً، ولا يمكن الاصطدام به"، لكنها اتهمت احد الضباط العاملين في المنطقة بافتعال هذه المشكلة. وقالت المصادر انها أبدت استعدادها الكامل لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الاجراءات المناسبة، قبل تسليم العناصر التي يطالب بها الجيش. وكانت قيادة الجيش اصدرت بياناً امس، اكدت فيه انه "جرى تعزيز المراكز الفلسطينية الموجودة في المنطقة بالعديد والاسلحة من قبل فتح الانتفاضة، وقد اتخذت قوى الجيش الاجراءات الميدانية المناسبة لمنع استحداث مراكز جديدة". واضاف البيان انه‏

"تم التعرف الى هوية بعض الفلسطينيين مطلقي النار على الجيش وسيصار الى ملاحقتهم وتوقيفهم لاحالتهم على القضاء المختص". من جهته أوضح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في بيان له، انه كان قد تلقى معلومات من المصادر الامنية قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس، تفيد ان تعزيزات عسكرية لقوات فتح الانتفاضة دخلت الى المنطقة، وأن تعليقه جاء انطلاقاً من هذه المعلومات التي عاد بيان قيادة الجيش واكدها امس.‏

وتابعت "السفير" قائلة انه على خط آخر اجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محادثات امس، على البحر الاسود مع رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، الذي التقاه على مدى ساعتين وربع الساعة بحسب بيان صدر عن مكتب الحريري. ونقل البيان عن بوتين قوله: اعتقد انه ستكون لنا فرصة للتحدث في العلاقات الثنائية والأوضاع المستجدة في المنطقة، وانا سعيد ان انقل إليكم التحيات الحارة من صديقكم رئيس فرنسا جاك شيراك الذي تحدثت معه البارحة وهو يعرف أنكم ستحلون ضيفاً علينا اليوم". كما نقل الحريري عن بوتين انه "كان داعماً للحوار ورأى انه ليس امام اللبنانيين سوى الحوار لأن هذا الحوار مهم جدا ويجب ان يستمر". واضاف ان بوتين "مهتم جدا بالمنطقة وبما يحصل في لبنان وسوريا وإيران والعراق، ولديه قلق، ولكن أفكاره واضحة، وهو يعرف من الذي يرتكب الإرهاب في المنطقة، وهو داعم للبنان. وهذا ما يهمني، لبنان واللبنانيين والعلاقات بين لبنان وسوريا".‏

ـ النهار ـ‏

كتبت "النهار" تقول ان التمدد الفلسطيني المسلح من سوريا في اتجاه البقاع، اقترن امس بضريبة دم دفعها الجيش اللبناني بوفاة العريف المجند مصطفى مثلج متأثرا بالجروح التي اصيب بها خلال الاشتباك بين دورية من الجيش في منطقة دير العشائر – ينطا وعناصر تابعة ل"حركة فتح – الانتفاضة" في 17 ايار الجاري. لكن هذا الانفلاش للسلاح الفلسطيني خارج المخيمات أعاد تسليط الاضواء على موضوع كان ولا يزال على جدول مؤتمر الحوار، محركا في الوقت عينه الجدل حول سلاح المقاومة الذي ينتظر جولة من محادثات المؤتمر في 8 حزيران المقبل. وكان هناك موقف لافت امس لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مثل تقويما مبكرا لموضوع الاستراتيجية الدفاعية التي سيتطرق اليها المتحاورون. وفي تحليل لمصادر وزارية ان قرار مجلس الامن الرقم 1680 حرك ولا يزال يحرك عناصر الرد عليه، سواء بما يجري في البقاع او بالتوقيفات التي شهدتها دمشق أخيرا لعدد من المثقفين على خلفية الموقف من لبنان، او بالتعليقات المتشنجة على القرار بما يعيد الى السطح وجوها كانت توارت. وأوضحت المصادر ان البعثات الديبلوماسية العربية والاجنبية المعتمدة في لبنان أرسلت الى حكوماتها تقارير عن التلازم بين القرار الدولي وتداعياته داخليا وفلسطينيا وسوريا. وأكدت ان تطور الاحداث يشير الى العزم على حسم أمر السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والشروع في بلورة الاستراتيجية الدفاعية. ورافق تطورات امس حسم الجدل حول حقيقة التعزيزات المسلحة للموقع الفلسطيني في البقاع بعد تردد ظهر اول من امس. وعلمت "النهار" ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عندما صرح لدى دخوله اول من امس قاعة المجلس بما يؤكد هذه التعزيزات، كان يستند في ذلك الى تقرير أمني رسمي. لكن اتصالا تلقاه من رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الجلسة يشير فيه الى ان الشاحنات التي قال في وقت سابق وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت انها دخلت الموقع الفلسطيني محملة اسلحة، انما كانت تنقل اغذية، جعله يتريث في تبني ما ورد في التقرير الامني. الا انه عاد صباح امس واستوضح المراجع الرسمية حقيقة الامر، فأكدت له واقعة التعزيزات العسكرية التي كانت ايضا موضع تأكيد من قيادة الجيش. واصدر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء البيان الآتي: "نشر بعض الصحف ووسائل الاعلام اخبارا متباينة حول موقف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي ادلى به قبيل دخوله، عصر (اول من) امس، جلسة مجلس الوزراء في خصوص التعزيزات التي ادخلتها قوات فتح الانتفاضة الى منطقة ينطا وحلوى التي شهدت تعديا على قوات الجيش اللبناني من عناصر من فتح الانتفاضة، اسفر عن اصابة المجند مصطفى مثلج واستشهاده، يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان يوضح ان رئيس مجلس الوزراء كان تلقى معلومات من المصادر الامنية المختصة تفيد ان "تعزيزات عسكرية لقوات فتح الانتفاضة دخلت ليل الاربعاء – الخميس منطقة ينطا – قضاء راشيا، وقد ضمت 3 شاحنات و4 جيبات احداها عليها مدفع ب10 واخرى مضاد رباعي و50 عنصرا مزودين اسلحة فردية، وتمركزت في قلعة ادريس ووادي الاسود في خراج بلدة ينطا". وبالتالي، فان تعليق الرئيس السنيورة ردا على اسئلة الصحافيين على مدخل مجلس الوزراء جاء انطلاقا من هذه المعلومات التي عاد بيان قيادة الجيش واكدها اليوم (امس)، ولذلك اقتضى التوضيح والتصويب". وكانت قيادة الجيش أصدرت قبل ذلك بياناً اكدت فيه واقعة "تعزيز المراكز الفلسطينية (...) بالعديد والاسلحة من قبل فتح الانتفاضة"، وقالت ان قوى الجيش اتخذت "الاجراءات الميدانية المناسبة لمنع استحداث مراكز جديدة". واوضح البيان انه "تم التعرف الى هوية بعض الفلسطينيين مطلقي النار على الجيش وسيصار الى ملاحقتهم وتوقيفهم لاحالتهم على القضاء المختص". وتابعت "النهار" قائلة , ولقد استضاف النائب وليد جنبلاط امس في "يوم شوفي طويل" سفراء الولايات المتحدة جيفري فيلتمان، وفرنسا برنار ايمييه، وبريطانيا جيمس واط، والارجنتين خوسيه بيدروريكو، ونروج سفن سفيج، والممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وعدداً من المسؤولين واركان هذه السفارات. وفي كلمة له قال جنبلاط: "(...) ستكون النقطة الاساس في 8 حزيران المقبل مسألة سلاح المقاومة، هذا السلاح يجب ان يكون ضمن الجيش اللبناني وبإمرته وامرة السلطة اللبنانية. السلاح خارج اطار السلطة لا معنى له. لانه ساعتئذ قد يؤدي الى زوال البلد وزوال الطائف وزوال اتفاق الهدنة". اما رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فاقترح على الحكومة "ان تعطي تعليمات واضحة للجيش اللبناني كي يحتوي كلياً المواقع العسكرية التي اطلقت النار على دورية له ويبلغ من فيها وجوب اخلائها والرجوع الى الداخل السوري". واضاف انه اذا بقي الوضع على ما هو، فعلى الحكومة "رفع شكوى الى مجلس الامن باعتبار الامر الذي حصل جزءاً يتعلق بالقرار 1559 الذي يطلب انسحاب الجيش السور

ي لان فتح – الانتفاضة جزء منه".‏

ـ الديار ـ‏

كتبت "الديار" تقول , لقد انشغلت الأوساط السياسية والعسكرية بتداعيات الإشتباك الذي حصل بين الجيش اللبناني ‏وعناصر من حركة فتح الإنتفاضة، خصوصاً بعد استشهاد العريف المجند في الجيش اللبناني مصطفى ‏مثلج متأثراً بجراحه.‏ وقد دان الرئيس إميل لحود الإعتداء على الجيش اللبناني، واتصل بقائد الجيش العماد ميشال ‏سليمان معزياً، واطلع منه على الوضع الأمني في منطقة البقاع والإجراءات التي اتخذها الجيش ‏للمحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة.‏ من جهته، فقد اعتبر الرئيس نبيه بري ان الجيش اللبناني جيش وطني بامتياز، وبالتالي هو ‏ذخر لفلسطين لا ذخيرة ضد الفلسطينيين، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون التعامل معه.‏ واستغرب بري ان تعاد الى الذاكرة بداية الحرب الفتنة، وكأنه لا يكفي ما يحاك ضد المنطقة ‏خصوصاً لبنان وسوريا وفلسطين من مؤامرات.‏ وكانت قيادة الجيش اللبناني قد نعت الشهيد مصطفى مثلج الذي استشهد متأثراً بجراحه، ‏واصدرت بياناً جاء فيه: انه ليل الاربعاء - الخميس جرى تعزيز المراكز الفلسطينية ‏الموجودة في المنطقة بالعديد والأسلحة من قبل فتح الإنتفاضة، وقد اتخذت قوى الجيش الإجراءات ‏الميدانية المناسبة لمنع استحداث مراكز جديدة.‏ كما أوضحت قيادة الجيش انه تم التعرف الى هوية بعض الفلسطينيين مطلقي النار على الجيش ‏اللبناني، وسيصار الى ملاحقتهم وتوقيفهم لاحالتهم على القضاء المختص.‏ تابعت "الديار" قائلة , لقد تركز الاهتمام في الساعات الماضية على تداعيات الاشتباك الذي جرى بين الجيش اللبناني ‏ومجموعة فلسطينية تابعة لفتح الانتفاضة في منطقة ينطا قرب الحدود اللبنانية - السورية في ‏البقاع الغربي، وقد استمر التوتر يخيم على المنطقة في ظل الاستنفار المتبادل ووفاة الجندي ‏الشهيد مصطفى مثلج متأثراً بجراحه من جراء اصابته خلال الاشتباك مع المسلحين الفلسطينيين.‏ وفي حين صدرت ردود فعل لبنانية على ارفع مستوى تؤكد على الوقوف مع الجيش ومؤازرته، ‏تكثفت الاتصالات على غير صعيد لمعالجة الموقف واحتواء الوضع خشية تجدد مثل هذه الحوادث لا ‏سيما في ظل صدور بعض المواقف التحريضية التي حاولت وتحاول زيادة تأزيم الوضع وتوجيه ‏البوصلة باتجاه زيادة التوتر في العلاقات اللبنانية - السورية مستفيدة من هذا الحادث ‏ومتسلحة بالقرار الاخير الصادر عن مجلس الامن الدولي رقم 1680.‏ وغداة صدور هذا القرار علمت «الديار " من مصادر مطلعة ان دمشق التي اعتبرت هذا القرار ‏تدخلا في الشأن السيادي للبنان وسوريا ابدت استياءها من مواقف بعض الاطراف اللبنانية ‏المستمرة في التصعيد والتحريض ضدها الامر الذي اعتبره المسؤولون السوريون محاولات واضحة ‏لضرب كل المساعي الجارية من اجل تحسين اجواء العلاقات بين البلدين.‏ وقالت المصادر ان القرار 1680 خلق اجواء غير مؤاتية للمساعي التي كانت تجري من اجل فتح ‏ابواب دمشق امام زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لا سيما ان هذا القرار لقي ترحيباً ‏مبالغاً به من قبل الرئيس السنيورة وفريق الاكثرية النيابية.‏ وأشارت المصادر الى ان زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق متعثرة في الوقت الحاضر حتى اشعار ‏آخر، لا سيما بعد القرار الدولي الذي «زاد الطين بلّة ‏ اما على صعيد تداعيات الاشتباك بين الجيش والمسلحين الفلسطينيين في ينطا فقد علمت «الديار " ‏من مصادر مطلعة مساء امس ان امين سر فتح الانتفاضة ابو فادي حماد اتصل بالرئيس ‏السنيورة امس مبدياً استعداد الحركة لمعالجة الوضع بكل ايجابية.‏ واكد حماد لرئيس الحكومة تقدير الحركة للجيش اللبناني ودوره وقيادته، وقال ان لا مصلحة ‏لأحد بتوتير الوضع. وابلغه ايضا ان وفدا من قيادة الحركة ربما برئاسة ابو خالد العملة ‏سيحضر من دمشق في اطار ابداء الاستعداد لمعالجة كل ما حصل بما يخدم مصلحة الشعبين وأمن ‏لبنان، على حدّ قول المسؤول الفلسطيني.‏ وقالت المصادر ايضا ان الرئيس السنيورة اثار موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ‏وضرورة حل هذا الموضوع على اساس مقررات مؤتمر الحوار الوطني.‏ واضافت المصادر ان اتصالات اخرى جرت من اجل تبريد الموقف تمهيداً لمعالجة كل ذيوله، وان ‏حركة فتح الانتفاضة ابدت استعدادها لتشكيل لجنة تحقيق في الحادث، غير ان مصادر الجيش ‏اللبناني قالت ان الذين اعتدوا وسببوا في استشهاد الجندي مثلج هم ثلاثة والمطلوب ‏تسليمهم للقضاء اللبناني.‏ وكانت قيادة الجيش اصدرت امس بيانا قالت فيه انه جرى ليل الاربعاء - الخميس (اي يوم ‏الحادث) تعزيز المراكز الفلسطينية المتواجدة في المنطقة بالعديد والاسلحة من قبل حركة فتح ‏الانتفاضة. وقد اتخذت قوى الجيش الاجراءات الميدانية المناسبة واستحداث مراكز جديدة.‏ واضاف انه «تم التعرف على هوية بعض الفلسطينيين مطلقي النار على الجيش وسيصار الى ‏ملاحقتهم وتوقيفهم لاحالتهم الى القضاء المختص.‏ وقالت المعلومات انه لم يحصل اي شيء ميداني امس لكن التوتر بقي يخيم على المنطقة في ظل ‏انتشار للجيش وتعزيز تواجده في عدد من ا

لمناطق مقابل استنفار مسلح في المواقع ‏الفلسطينية.‏ وبعد ان كان الرئيس السنيورة قد صرح مساء امس بعد جلسة مجلس الوزراء انه ليس لديه ‏معلومات مؤكدة حول دخول شاحنات اسلحة فلسطينية الى لبنان، وزع المكتب الاعلامي لرئيس ‏الحكومة امس بيانا قال فيه ان الرئيس السنيورة كان تلقى معلومات من المصادر الامنية ‏المختصة عن «تعزيزات عسكرية لقوات فتح الانتفاضة دخلت ليل الاربعاء - الخميس الى منطقة ‏ينطا ضمت 3 شاحنات و4 جيبات احداها عليه مدفع ب 10 وآخر مضاد رباعي و50 عنصرا ‏مزودين باسلحة فردية وتمركزت في قلعة ادريس في وادي الاسود في خراج ينطا من جهة اخرى لقي استشهاد الجندي مثلج متأثرا بجراحه امس ردود فعل عديدة وتلقى قائد ‏الجيش العماد ميشال سليمان سيلا من الاتصالات للتعزية ابرزها من الرؤساء اميل لحود ونبيه ‏بري وفؤاد السنيورة.‏ ودان لحود بشدة الاعتداء الذي تعرض له الجيش في ينطا. اما بري فوصف الحادث بالخطير، ‏مستغربا «ان يعاد الى الذاكرة بداية الحرب الفتنة والتي بدأت شراراتها باشكالات بين ‏لبنانيين وفلسطينيين ‏ وقال «ان الجيش اللبناني جيش وطني بامتياز وبالتالي هو ذخر لفلسطين لا ذخيرة ضد ‏الفلسطينيين، وعلى هذا الاساس يجب ان يكون التعامل معه على صعيد اخر، غادر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود امس الى شرم الشيخ للمشاركة في ‏المنتدى الاقتصادي حول الشرق الاوسط الذي يبدأ اعماله اليوم ويستمر حتى يوم الاثنين.‏ واعتبر الرئيس لحود في تصريح له في مطار شرم الشيخ ان مشاركة لبنان في المنتدى الاقتصادي ‏هدفها التأكيد على الحضور اللبناني في المحافل الدولية والتظاهرات الاقتصادية والتعريف ‏على الخطط التي يعتمدها لبنان لتعزيز الاستثمار فيه.‏ ومن المقرر ان يغادر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يوم غد الى شرم الشيخ لإلقاء محاضرتين في ‏المنتدى على ان يعود في اليوم نفسه.‏ واذ لاحظت مصادر مراقبة ان مشاركة كل من الرئيسين لحود والسنيورة كل على انفراد في ‏فعاليات المنتدى من خلال المشاركة بالقاء محاضرات وندوات يشير الى الانقسام الحاصل داخل ‏السلطة، نفت مصادر قريبة من الرئيس السنيورة صحة هذا الكلام وقالت ان منتدى شرم ‏الشيخ ليس مؤتمرا ولا يتخذ قرارات على غرار ما حصل في القمة العربية في الخرطوم، مشيرة الى ‏ان هناك دعوات الى عدد من الوزراء لإلقاء محاضرات في المنتدى وبالتالي فليست المسألة هي ‏مسألة تمثيل انما الرئيس السنيورة وجهت له دعوة لالقاء محاضرتين.‏ في مجال آخر، اجتمع رئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير ‏بوتين في المنتجع الرئاسي الروسي في سوتشي على البحر الاسود. وذكر مندوبنا في موسكو سعيد ‏طانيوس ان الرئيس الروسي حض النائب الحريري على «اقامة افضل العلاقات مع سوريا ‏المجاورة وشرح له موقف بلاده الرافض للتدخل الدولي في العلاقات بين بلدين عربيين جارين ‏واسباب امتناعها عن التصويت على قرار مجلس الامن الدولي رقم 1680 ووصفها له بالمتسرع.‏ وقال بوتين في مستهل اللقاء: «اعتقد انه ستتوفر لدينا فرصة للحديث عن العلاقات ‏الثنائية وعن الوضع في الشرق الاوسط بشكل عام ومن جانبه اكد الحريري على ان الشرق ‏الاوسط يمر الان في مرحلة صعبة حيث تبرز ضرورة لتبادل الاراء حول الوضع في المنطقة.‏ ونقل بوتين للحريري تحيات الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان اجرى اتصالا هاتفيا ‏بالرئيس الروسي. ‏ ورد النائب الحريري بالقول ان الرئيس شيراك كان دوما وسيبقى صديقا للبنان والعرب.‏ وابلغ مصدر في الرئاسة الروسية "الديار" ان الرئيس بوتين استقبل النائب الحريري في اطار ‏الجهود التي تبذلها روسيا لاعادة الوضع في الشرق الاوسط الى طبيعته، وانه حثه على اصلاح ذات ‏البين مع دمشق من دون ابطاء.‏ وقال النائب الحريري في تصريح له بعد اللقاء ان بوتين يعرف من الذي يرتكب الارهاب في ‏المنطقة، وهو داعم للتحقيق وداعم للشعب اللبناني والحوار الوطني.‏ وعن امتناع روسيا عن التصويت في مجلس الامن قال: هناك انطباعات عند البعض وشائعات تطلق ‏بشأن روسيا في دعمها للبنان.‏‏

ـ البيرق ـ‏

قالت "البيرق" ان مشاركة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في المنتدى الاقتصادي حول الشرق الاوسط في شرم الشيخ تضفي اهمية استثنائية بعدما حسم مؤتمر الحوار الوطني امر بقائه حتى نهاية ولايته . وبالنسبة الى الرئيس لحود فان هدف مشاركته في هذا المنتدى هو التشديد على الحضور اللبناني في المحافل الاقليمية والدولية والتظاهرات الاقتصادية , والتعريف بالخطط التي نقلها معه ويعتزم لبنان اعتمادها لتعزيز الاستثمار فيه وتطوير مستوى اقتصاده , متوقفا عند قمة بيروت التي اقرت المبادرة العربية ولم تلق سوى المزيد من العنف والاعتداءات , محذرا من ان هذه الممارسات العدوانية قد تولد رد فعل عنيف ايضا من المعتدى عليه سائلا : هل هذا هو الحل ؟. تابعت "البيرق" تقول انه في بيروت طغى العامل الامني على ما عداه من اهتمامات في ضوء استشهاد المجند مصطفى مثلج متأثرا بالجراح التي اصيب بها , اذ صدر مزيد من المواقف التي راوحت بين الاستنكار كتلك التي اعلنتها قوى 14 آذار , والدعوة الى تحقيق في الحادثة واندفاع البعض الى عدم تكبير المشكلة ومعالجتها بهدوء , ومعاقبة من يثبت ضلوعه في افتعالها . وعلمت "البيرق" ان هذه الحادثة وما تلاها من حديث عن دخول شاحنات اسلحة تسببت في نشوء أزمة صامتو بين بعض المسؤولين , خصوصا بين الرئيسين بري والسنيورة , على اثر البيان الذي اصدره الرئيس السنيورة مساء امس واكد فيه دخول الاسلحة مستندا كما قال , الى معلومات رسمية . وقد علق الرئيس بري الذي اتصل بقائد الجيش معزيا باستشهاد المجند , على الاوضاع في البقاع الغربي قائلا : الجيش اللبناني جيش وطني بتفوق وهو ذخر لفلسطين لا ذخيرة ضد شعبها , وعلى هذا الاساس يجب ان يكون التعامل معه . الى ذلك وفي موقف لافت له من القرار 1680 , وصف البطريرك صفير في حديث لوكالة "فرانس برس" بالامر الجيد وان لبنان كان يطالب بذلك منذ وقت طويل ونأمل في ان توافق سوريا بحسن نية . واضاف : انهما بلدان مستقلان ويحق لهما ان يكونا مستقلين وحرين بحدود واضحة ويجب تحديد الحدود وفتح بعثات دبلوماسية . كذلك اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائه في سوتشي النائب سعد الحريري , دعم روسيا الكلي للبنان , ورحب بوتين بالحريري قائلا : يسعدني ان التقيكم بصفة ابن رجل اعرفه جيدا وبصفتكم زعيم قوى سياسية رائدة في البلاد والتي تربطها علاقة صداقة قديمة مع روسيا . على صعيد آخر , رأى النائب وليد جنبلاط خلال لقاء اقيم لسفراء الدول الاساس الذين دعموا وثيقة السيادة والاستقلال في لبنان , ان اي سلاح خارج سلاح السلطة لا معنى له .وقال : سلاح المقاومة يجب ان يكون ضمن وتحت امرة الجيش اللبناني والسلطة اللبنانية , السلاح خارج اطار السلطة لا معنى له , ساعتئذ يذهب البلد والطائف واتفاقية الهدنة ثم نرى الآلية كيفية السلطة مع المقاومة وحزب الله من اجل حماية لبنان اما ان يبقى لبنان الساحة الوحيدة المفتوحة للصراع العربي الاسرائيلي هذا لا يطلبه.‏

ـ الشرق ـ‏

قالت "الشرق" انه لم تنته قضية الاشتباك بين الجيش اللبناني وحركة "فتح - الانتفاضة" في ينطا فصولا بعد، في ضوء استشهاد العريف المجند مصطفى مثلج متأثراً بالجروح التي كان اصيب بها اثناء الاشتباك من جهة، وتوافر معلومات للجيش عن تعزيز مراكز الحركة في المنطقة بالعديد والأسلحة لكن من دون الاشارة الى دخول شاحنات محملة بالأسلحة. وأعلن بيان لقيادة الجيش ان "قوى الجيش اتخذت الاجراءات الميدانية المناسبة لمنع استحداث مراكز جديدة". واكد البيان انه "تم التعرف على بعض الفلسطينيين مطلقي النار على الجيش وسيصار الى ملاحقتهم وتوقيفهم لاحالتهم الى القضاء المختص". وفور نعي الجيش للمجند مثلج الذي شيع في بلدته بقرصونا قضاء الضنية، تلقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان اتصالات تعزية من رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري. واللافت في اتصال لحود انه لم يأت في معرض ادانته الشديدة للاعتداء على الجيش على ذكر حركة "فتح - الانتفاضة"، فيما وصف بري الحادث بأنه "مؤسف وخطير" مستغرباً "ان يعاد الى الذاكرة بداية الحرب الفتنة والتي بدأت شرارتها باشكالات بين لبنانيين وفلسطينيين، وكأنه لا يكفي المؤامرات التي تحاك على المنطقة، خصوصاً على لبنان وسورية وفلسطين حتى نضيف للمؤامرات حياكة داخلية بأيدينا". وأكد بري "ان الجيش اللبناني جيش وطني بامتياز وبالتالي هو ذخر لفلسطين لا ذخيرة ضد الفلسطينيين، وعلى هذا الأساس يجب ان يكون التعامل معه". اضافت "الشرق" انه من ناحيته، اقترح رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع على الحكومة الطلب الى قيادة الجيش ابلاغ المسلحين من "فتح - الانتفاضة" في ينطا وحلوى اخلاء مواقعهم والتراجع الى الداخل السوري، ملوحاً بتقديم اقتراح الى الحكومة برفع شكوى الى مجلس الامن "باعتيار ان الأمر الذي حصل جزء يتعلق بالقرار 1559 الذي يطلب انسحاب الجيش السوري" الذي اعتبر جعجع ان "فتح - الانتفاضة" جزء منه. من جهة اخرى، وبعد نفي وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت ادخال شاحنات محملة بالأسلحة الى مراكز "فتح - الانتفاضة" في ينطا، عاد الرئيس السنيورة ليؤكد ذلك استناداً الى بيان قيادة الجيش. وجاء في بيان للمكتب الاعلامي للسنيورة "نشرت بعض الصحف ووسائل الاعلام اخباراً متباينة حول موقف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي ادلى به قبيل دخوله، عصر اول امس، جلسة مجلس الوزراء في خصوص التعزيزات التي ادخلتها قوات فتح - الانتفاضة الى منطقة ينطا وحلوى التي شهدت تعدياً على قوات الجيش اللبناني من عناصر من فتح الانتفاضة، والتي اسفرت عن اصابة المجند مصطفى مثلج واستشهاده، يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان يوضح ان رئيس مجلس الوزراء كان تلقى معلومات من المصادر الأمنية المختصة تفيد ان تعزيزات عسكرية لقوات فتح - الانتفاضة دخلت ليل الاربعاء - الخميس الى منطقة ينطا - قضاء راشيا، وقد ضمت 3 شاحنات و4 جيبات احداها عليها مدفع ب10 وأخرى مضاد رباعي و50 عنصراً مزودين بأسلحة فردية، وتمركزت في قلعة ادريس ووادي الأسود في خراج بلدة ينطا، وبالتالي، فان تعليق الرئيس السنيورة رداً على اسئلة الصحافيين على مدخل مجلس الوزراء جاء انطلاقاً من هذه المعلومات التي عاد بيان قيادة الجيش، وأكدها اليوم (امس) ولذلك اقتضى التوضيح والتصويب. في غضون ذلك، كان موضوع العلاقات اللبنانية - السورية حاضراً خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والنائب سعد الحريري في مقر بوتين الصيفي بمدينة سوتشي على البحر الأسود. ونوه بوتين في مستهل اللقاء الذي استمر ساعتين وربع الساعة بالنائب الحريري وخاطبه قائلاً "يطيب لي ان استقبلكم بصفتكم نجل الرئيس الذي كنت اعرفه جيداً، وبصفتكم زعيم القوى السياسية الرائدة في البلاد والتي تربطها مع روسيا علاقات الصداقة القديمة. وبعد اللقاء اوضح الحريري ان الاجتماع تناول بداية جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونقل عن الرئيس الروسي اصراره "على كشف الحقيقة ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة الارهابية (...) من دون تسييس". وأشار الحريري الى ان الحديث تناول ايضاً "الموضوع اللبناني وما يحدث بين لبنان وسورية، وشرح للرئيس الروسي اجواء الحوار الوطني ومقرراته"، موضحاً "ان اجواء الاجتماع كانت ايجابية جداً بالنسبة للبنان، ناقلاً عن الرئيس بوتين قلقه مما يحصل في المنطقة" ولكن افكاره واضحة وهو يعرف من الذي يرتكب الارهاب في المنطقة وهو داعم للبنان وهذا ما يهمني، لبنان واللبنانيين والعلاقات بين لبنان وسورية". وعن القرار 1680 اكد الحريري انه يجب "الا نتجاهل القرارات الدولية"، مضيفاً "قد يقول البعض ان هناك دولاً اخرى صدر في حقها قرارات دولية عدة وتجاهلتها وهي دول قادرة على ان تتجاهلها، نحن نقول اننا دولة لا تستطيع ولا يجب عليها ان تتجاهل هذه القرارات، ويجب دائماً ان نسعى الى تنفيذها

وان نتحاور بالنسبة لهذه القرارات، لقد حاولنا في الحوار الوطني ان نصل الى نقاط تفاهم بالنسبة لموضوع العلاقات بيننا وبين سورية، كما كرر الرئيس السنيورة رغبته مرات عدة ليزور سورية، ولكن لم يكن هناك استجابة لسوء الحظ". وانتقل الحريري الى العاصمة موسكو حيث يتابع لقاءاته مع كبار المسؤولين في زيارة تستمر اياماً عدة. وفي موازاة هذه الزيارة رعى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مأدبة غداً تكريمية اقامتها "مؤسسة العرفان" في بلدة الخريبة الشوفية لبعض سفراء الدول الاجنبية التي صوتت الى جانب القرار 1680 في مجلس الامن، وهم الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا والأرجنتين. وحضر المأدبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون ووزير الاتصالات مروان حماده، وحشد من الفعاليات الاجتماعية. ورحب جنبلاط في كلمة له "بسفراء الدول الأساس الذين دعموا وثيقة السيادة والاستقلال في لبنان"، مؤكداً امامهم ان "الجولة المقبلة من الحوار ستتناول سلاح المقاومة، معتبراً ان "هذا السلاح يجب أن يكون ضمن وتحت امرة الجيش اللبناني والسلطة اللبنانية. وقال "سلاح خارج اطار السلطة لا معنى له وعندها يذهب البلد والطائف واتفاقية الهدنة". واضاف "بعد ذلك نرى الآلية وكيفية تنسيق السلطة مع المقاومة، مع حزب الله، من اجل حماية لبنان، اما ان يبقى لبنان فقط الساحة الوحيدة المفتوحة على الصراع العربي - الاسرائيلي هذا لا نريده ونقدر عليه". من جهته، اكد السفير البريطاني جيمس وات الروابط الوثيقة مع الطائفة الدرزية ومع لبنان، معرباً عن امله "بأن تستمر العلاقات من اجل مستقبل افضل للبنان". من جهته، اعرب البطريرك الماروني نصر الله صفير عن ارتياحه لتبني مجلس الامن الدولي القرار 1680 الذي يدعو سورية لترسيم حدودها مع لبنان واقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين. وقال صفير الذي يزور باريس لمناسبة الذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيس جمعية "عمل الشرق" الخيرية الفرنسية لمساعدة مسيحيي الشرق "هذا امر جيد، كان لبنان يطالب بذلك منذ وقت طويل ونأمل ان توافق سورية بحسن نية". واضاف "انهما بلدان مستقلان ويحق لهما ان يكونا مستقلين وحرين بحدود واضحة"، مؤكداً "يجب تحديد الحدود وفتح بعثات ديبلوماسية. نحن مستعدون للتعاون اذا كان التعاون بين شقيقين".‏

ـ اللواء ـ‏

كتبت "اللواء" تقول,لقد بقيت تطورات أحداث البقاع الغربي، بين الجيش وفصيل "فتح" - الانتفاضة، في واجهة الاهتمامات السياسية والأمنية، خاصة بعد وفاة المجنّد في الجيش مصطفى مثلج، ودخول تعزيزات وأسلحة الى هذا الفصيل، وفق ما أكد بيان قيادة الجيش والذي وضع حداً للتكهنات التي راجت حول طبيعة الشاحنات التي دخلت الى هذه المواقع ليل الأربعاء - الخميس الماضي· واعتبرت أوساط سياسية أن أحداث البقاع وضعت العلاقات اللبنانية - الفلسطينية على مفصل حاسم، بعدما أدّت الى تقدم المفاوضات الأمنية على الحوار السياسي مع المنظمات الفلسطينية وبروز إجماع لبناني على دعم الجيش وتكليف قيادته مهمة معالجة الموقف بالطريقة التي تراها مناسبة، وهو الموقف الذي عكسته الاتصالات التي جرت بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان في سياق جلسة مجلس الوزراء· وحذّرت الأوساط السياسية من عدم تجاوب "فتح" - الانتفاضة مع مطالب القيادة العسكرية لجهة تسليم قتلة المجنّد مثلج الذين عُرفت هوياتهم، وتبيّن أن عددهم ثلاثة، نظراً لانعكاس مثل هذا الرفض على الوضع الأمني في البقاع وعلى مساعي المعالجات الهادئة لملف العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، لا سيّما أن اتصالات التعزية التي تلقاها العماد سليمان فور إعلان وفاة المجنّد مثلج، أعطت انطباعاً عن مدى الالتفاف اللبناني الشامل مع الجيش في هذه الأزمة، من قبل كل القوى السياسية، مما يُطلق يده في عمليات المعالجة والاتصالات التي يجريها لمعالجة الأزمة على خطين متوازيين: الأول: تسليم القتلة الثلاثة· والثاني: منع استحداث مراكز جديدة لتنظيم "فتح" - الانتفاضة في منطقة انتشار عناصرها في البقاع الغربي· وكشفت معلومات أن هناك اتجاهاً لاتخاذ إجراءات رادعة بحق هذا التنظيم ومسؤوليه الموجودين على الأراضي اللبنانية، في حال لم تتم تسوية الموضوع سريعاً· وعلمت "اللواء" ان اتصالات جرت من قبل قيادات الفصائل الفلسطينية في لبنان بمسؤول "فتح - الانتفاضة في لبنان" ابو فادي حماد وامين الحركة العقيد "ابو موسى" الموجود في دمشق لمعالجة القضية، وافساح المجال امام تحقيق لتبيان حقيقة ظروف حادث ينطا - عيتا الفخار، وسط تأكيد من جميع الاطراف على دور الجيش اللبناني الوطني وحفظ هيبته، ومعاقبة المسيئين الى أي طرف انتموا· واشارت مصادر مطلعة ل"اللواء" الى ان الاتصالات شارك فيها كل من الرئيس نبيه بري و"حزب الله" وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي وامين سر فصائل المنظمة العميد سلطان ابو العينين و"ابو فادي" حماد وشملت قيادة الجيش والعقيد "ابو موسى" في دمشق· ولاحظت المصادر ان حماد كان حضر احتفال افتتاح مكتب المنظمة في بيروت منفردا عن سائر ممثلي التحالف الفلسطيني الذين قاطعوا الاحتفال، في اشارة الى تحسن العلاقات بين تنظيمه وحركة "فتح" الأم· وكانت قيادة الجيش قد اصدرت بيانا في اعقاب اعلان وفاة المجند مثلج، اوضحت فيه انه جرى ليل الاربعاء - الخميس تعزيز المراكز الفلسطينية الموجودة في المنطقة بالعديد والاسلحة من قبل "فتح -الانتفاضة" وقد اتخذت قوى الجيش الاجراءات الميدانية المناسبة لمنع استحداث مراكز جديدة· واشارت الى انه تم التعرف على هوية بعض الفلسطينيين من مطلقي النار على الجيش وانه سيصار الى ملاحقتهم وتوقيفهم لاحالتهم إلى القضاء المختص· واوضح المكتب الاعلامي للرئيس السنيورة انه كان تلقى معلومات من المصادر الامنية المختصة تفيد ان تعزيزات عسكرية لقوات "فتح الانتفاضة" دخلت ليل الاربعاء - الخميس الى منطقة ينطا - قضاء راشيا وقد ضمت ثلاثة شاحنات و4 جيبات احداها عليها مدفع ب 10 واخرى مضاد رباعي و50 عنصرا مزودين بأسلحة فردية وتمركزت في قلعة ادريس ووادي الاسود في خراج ينطا· وذكرت معلومات امنية اخرى ان بين التعزيزات جيب من نوع لاندروفر كبير الحجم يحمل مدفعا من عيار 106 ملم· وفي المقابل، عزّزت وحدات تابعة للواء الثامن والفوج المجوقل التابع للجيش مواقعها واستحدثت مواقع وحواجز جديدة، وشوهدت جرافات تعمل على رفع السواتر الترابية في العديد من هذه المواقع التي تمركزت فيها الدبابات وناقلات الجند، كما سيرت دوريات راجلة ومؤللة تولت مراقبة الطرق والمعابر المؤدية الى المواقع الفلسطينية· اما في المواقف فقد استوقف المراقبين ان رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون، لاذ بالصمت ولم يصدر عنه اي موقف مما تعرض له الجيش في ينطا، فيما لفت الانتباه موقف الرئيس بري الذي استغرب ان يعاد الى الذاكرة بداية الحرب - الفتنة، والتي بدأت شرارتها بإشكالات بين لبنانيين وفلسطينيين· وقال: "نعم يا سادة، الجيش اللبناني جيش وطني بامتياز، وبالتالي هو ذخر لفلسطين لا ذخيرة ضد الفلسطينيين، وعلى هذا الاساس يجب ان يكون التعامل معه"· وبدوره اشاد الرئيس السنيورة بالدور الذي يلعبه الجيش قيادة وضباطاً وافراداً في التصدي لمحاولات الاخلال بالاستقرار وفي السهر لرد محاولات التم

رد وزعزعة الامن وإضعاف سلطة الدولة على اراضيها· وكرر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في اتصال مع العماد سليمان من مدينة "سوتشي" الروسية، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ادانته الشديدة للاعتداء على الجيش، مشيداً بدوره في الحفاظ على أمن المواطنين وسيادة الوطن"· أما رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع فقد اقترح على الحكومة الطلب الى قيادة الجيش ابلاغ المسلحين الفلسطينيين في فتح - الانتفاضة في ينطا وحلوة إخلاء مواقعهم والتراجع الى الداخل السوري، لانها "ليست فلسطينية إلا بالاسم، وهي وحدة امن الجيش السوري، معتبراً ان تمويلها مع الجبهة الشعبية بقيادة احمد جبريل وتدريبها وأمرتها وتعليماتها اليومية تأتي من سوريا· وأشار في حوار مع الإعلاميين ان اجماعاً حصل على طاولة الحوار حول موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وهذا جزء منه في حلوة وينطا حيث قاموا بكمين للجيش اللبناني· ودعا جعجع لعدم الاستخفاف بما حصل مذكراً بأحداث 1969 و1973 و1975، وطلب من الحكومة ابلاغ جامعة الدول العربية والدول المعنية بوجوب تسوية الوضع معتبراً ما يحصل سببه عدم تطبيق اتفاق الطائف والقرار 1559 · من جهة ثانية أجرى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري أمس محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقره الصيفي في مدينة "سوتسشي" على البحر الأسود، تناولت أوضاع لبنان والشرق الأوسط، بالاضافة الى موضوع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والقرار 1680 · وأوضح النائب الحريري أن البحث تناول موضوع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونقل عن الرئيس الروسي تأكيده أن بلاده تسعى بقوة الى كشف الحقيقة دون تسييس، كما نقل عنه دعمه للحوار اللبناني الداخلي وقوله أنه ليس أمام اللبنانيين سوى الحوار فيما بينهم· وأوضح الحريري أن بعض النقاط في القرار الدولي 1680 أجمع اللبنانيون عليها، ونحن نقول منذ شهرين بضرورة تحريك المواضيع التي حصل عليها إجماع وطني من اللبنانيين، لكن المجتمع الدولي تحرك لمصلحة المجتمع الدولي ولمصلحة لبنان· وقال: علينا أن لا نتجاهل القرارات الدولية· ولفت الى أنه حاولنا في الحوار الوطني أن نصل الى نقاط تفاهم بالنسبة لموضوع العلاقات بيننا وبين سوريا· وقد كرر الرئيس السنيورة مرات عدة رغبته لزيارة سوريا ولكن لم يكن هناك استجابة لسوء الحظ· بعد ذلك انتقل النائب الحريري الى العاصمة موسكو حيث يتابع لقاءاته مع كبار المسؤولين في زيارة تستمر أياماً عدة· وبزيارة موسكو يكون الحريري قد استكمل زياراته لعواصم القرار الكبرى بعد واشنطن وباريس ولندن· ولفت انتباه المراقبين الاشادة اللافتة من قبل الرئيس بوتين المعروف بعلاقته الوثيقة بدمشق، بالنائب الحريري، حيث وصفه "بزعيم القوى السياسية الرائدة في لبنان، والتي تربطها مع روسيا علاقات الصداقة القديمة"· كما كان لافتاً في نهاية اللقاء ان الرئيس الروسي علق على سترته الزر الذي يحمل صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي كان موضوعاً على سترة النائب الحريري· اما رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، فقد استضاف الى غداء اقامه رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين في منزله في الخريبة في الشوف، سفراء دولا لقرار 1680، الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وفرنسا برنار ايمييه وبريطانيا جيمس واط والارجنتيني، الاضافة الى الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون· ووصف جبنلاط القرار بأنه "جاء من اجل دعم مقررات الاجماع والحوار الوطني في موضوع سيادة لبنان واستقلاله· ولفت الى ان سلاح المقاومة يجب ان يكون ضمن الجيش اللبناني وبأمرته وأمرة السطة اللبنانية· وقال: ان السلاح خارج اطار السلطة لا معنى له، لانه ساعتئذٍ قد يؤدي الى زوال البلد وزوال الطائف وزوال اتفاقية الهدنة· ولاحظ ان لبنان لا يستطيع ان يبقى ساحة الصراع العربي - الاسرائيلي الوحيدة المفتوحة· وقال: هذا غير جائز ولا نستطيع تحمله، اما اذا فتحت جبهات اخرى، فلا يوجد عندئذ اي مانع· ومن جهته اعرب البطريرك الماروني نصر الله صفير عن ارتياحه لتبني مجلس الامن القرار 1680 وقال: "هذا امر جيد، كان لبنان يطالب بذلك منذ وقت طويل، ونأمل ان توافق سوريا بحسن نية· واضاف: "انهما بلدان مستقلان ويحق لهما ان يكونا مستقلين وحرين بحدود واضحة، مؤكدا يجب تحديد الحدود وفتح بعثات دبلوماسية، نحن مستعدون للتعاون اذا كان التعاون بين شقيقين".‏

ـ المستقبل ـ‏

قالت "المستقبل" انه على مسافة أقلّ من شهر من التقرير الثاني لرئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس في الخامس عشر من حزيران المقبل، تلقت "الحقيقة" دعماً لافتاً أمس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري في مقرّه الصيفي في سوتشي على البحر الأسود، إذ أكد إصراره على "كشف الحقيقة ومعاقبة الذين ارتكبوا الجريمة أياً كانوا". هذا الموقف الروسي غداة القرار الدولي 1680 الذي رحّب به البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير من باريس، تزامن مع استمرار أجواء التوتر على الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقة ينطا ـ حلوى ـ عيتا الفخار، بعد تأكيد قيادة الجيش أنه "جرى ليل الأربعاء ـ الخميس تعزيز المراكز الفلسطينية الموجودة في منطقة عيتا الفخار ـ ينطا بالعديد والأسلحة من قبل فتح الانتفاضة"، لافتة إلى انه "تمّ التعرف إلى هوية بعض مطلقي النار على دورية الجيش" الأربعاء الفائت، وذلك بالتزامن مع اعلان استشهاد العريف مصطفى مثلج متأثراً بجروحه. وأمس ايضاً، أوضح المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، موقف رئيس الحكومة بخصوص التعزيزات الفلسطينية في البقاع، فأشار إلى ان "رئيس مجلس الوزراء كان تلقى معلومات من المصادر الأمنية المختصة تفيد ان تعزيزات عسكرية لقوات فتح ـ الانتفاضة قد دخلت ليل الأربعاء ـ الخميس إلى منطقة ينطا قضاء راشيا، وقد ضمّت 3 شاحنات و4 جيبات أحدها عليه مدفع ب 10، وآخر مضاد رباعي و50 عنصراً مزوّدين أسلحة فردية، وتمركزت في قلعة ادريس وفي وادي الأسود في خراج بلدة ينطا". وأكد البيان ان ما قاله السنيورة استند إلى "المعلومات التي عاد بيان قيادة الجيش وأكدها". وفي الموضوع نفسه، اقترح رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على الحكومة "الطلب إلى قيادة الجيش ابلاغ مسلحي فتح ـ الانتفاضة في ينطا وحلوى إخلاء مواقعهم والتراجع إلى الداخل السوري لأنها ليست فلسطينية إلا بالاسم، وهي وحدة في الجيش السوري(..)"، لافتاً إلى ان " ما حصل ليس حادثا، بل تصعيد معروف قراره وهدفه(..)". وتابعت "المستقبل" قائلة انه على صعيد آخر، عقد النائب الحريري جولة محادثات مع الرئيس الروسي بوتين في منتجع سوتشي المطلّ على البحر الأسود، تمّ خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين قبل ان ينتقل إلى موسكو للقاء عدد من المسؤولين الروس. وشكر الحريري لبوتين "وقوفه إلى جانب لبنان، والسعي إلى ان تكون العلاقات أفضل بين البلدين وفق ما كان يطمح إليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مؤكدا "ان الانطباعات التي يحاولون رسمها لنا عن موقف موسكو، وعما يشاع عن وجود تحفظات روسية تجاه لبنان لم أتلمسها، فالرئيس بوتين يدعم القضية اللبنانية والشعب اللبناني والتحقيق والعلاقات الممتازة وأعمال الحوار، وتنفيذ النقاط التي تمّ الاتفاق عليها في الحوار، وهو كان واضحا جدا في هذا الصدد". وقال: "لقد كان الرئيس الروسي متأثراً بالجريمة الإرهابية التي أودت بالرئيس الحريري، وهو أصر على كشف الحقيقة ومعاقبة الذين ارتكبوها أياً كانوا لأنهم يجب ان يدفعوا الثمن. وهو قال (بوتين) ان روسيا تسعى إلى كشف الحقيقة من دون تسييس". وأكد ان "المنطقة مهمة جدا بالنسبة للرئيس بوتين، وهو يساوره القلق، لكن أفكاره واضحة، ويعرف من الذي يرتكب الإرهاب في المنطقة، وهو يدعمنا بالنسبة للقضايا اللبنانية، وبالنسبة إلى العلاقة اللبنانية ـ السورية". ووصف احد مستشاري الرئيس الروسي اللقاء الذي استمرّ ساعتين وربع الساعة ب"المهم"، فيما رحّب بوتين بالحريري "كزعيم للقوى السياسية الرائدة في لبنان، الذي تربطه علاقات صداقة قوية بروسيا". ونقل بوتين للحريري تحيات الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان اجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي، وردّ النائب الحريري بالقول: "ان الرئيس شيراك كان دوما وسيبقى صديقا للبنان والعرب"، لافتاً إلى ان "الشرق الأوسط يمرّ الآن في مرحلة صعبة حيث تبرز ضرورة حادة لتبادل الآراء حول الوضع في المنطقة". في غضون ذلك، ومع استمرار المواقف المحلية المحابية لموقف النظام السوري من القرار 1680، أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير "عن ارتياحه لتبني مجلس الأمن الدولي القرار 1680 الذي يدعو سوريا إلى ترسيم حدودها مع لبنان وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين". وقال في تصريح من باريس حيث يواصل زيارة إلى فرنسا: "هذا أمر جيد، كان لبنان يطالب بذلك منذ وقت طويل، ونأمل ان توافق سوريا بحسن نية". اضاف: "انهما بلدان مستقلان، ويحق لهما ان يكونا مستقلين وحرين بحدود واضحة(..)". من ناحيته، رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان "المطلوب هو الحد الأدنى من الاستقرار والعلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وهذا ما تضمنه القرار 1680". وإذ أكد "ان النقطة الأساس في الجلسة المقبلة للحوار ستكون حول سلاح المقاومة"، جدّد الدعوة إلى ان "تكون المقاومة ضمن

الجيش اللبناني وبإمرته". وقال خلال استقباله مجموعة من السفراء الأجانب أمس: "ان السلاح خارج اطار الشرعية قد يؤدي إلى زوال البلد والطائف، واتفاقية الهدنة". ورأى "ان القرار 1680 هو قرار من اجل دعم مقررات الإجماع بالوفاق الوطني، والحوار الوطني في موضوع سيادة لبنان واستقلاله ومنع التدخل الاجنبي فيه".‏

2006-10-30