، موضحة ان لا احد يستطيع ان يقول ان هناك خلافا بين اللبنانيين على ان اسرائيل ‏عدوة لبنان، وبالتالي من الطبيعي الاتفاق على استراتيجية دفاعية.‏ واوضحت الاوساط ان المقاومة وتجربتها برهنت انها العنصر الفعال للدفاع عن لبنان وانه من ‏غير الممكن الاتكال على استراتيجية دفاعية عسكرية كلاسيكية في ظل الفرق الشاسع في العتاد ‏والعدة بين الجيش اللبناني وجيش العدو ولذلك يفترض ايجاد استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار ‏هذه العناصر.‏ واشارت الاوساط الى ان تفاؤل الرئيس بري ينطلق من تجربة ونتائج الحوار حتى الآن حيث تم ‏التوافق على عدد من القضايا كان في البداية يتراءى للكثيرين انه من الصعب الوصول الى ‏نتائج حولها.‏ واضافت الاوساط ان الاتفاق على عدد من النقاط المهمة يعتبر انجازا كبيرا للحوار الذي ‏يتعزز ايضا بالدعم والمساعدة العربية.‏ وفي حديث لوكالة رويترز قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان افضل ‏استراتيجية دفاعية لمصلحة لبنان تتمثل بوجود تناغم بين المقاومة والجيش في اطار الرعاية ‏السياسية للدولة. ورفض «فكرة دمج المقاومة بالجيش قائلا ان فكرة دمج المقاومة بالجيش هي ‏فكرة منطلقة بالاصل من عند لارسن اي من عند الاميركيين وبعض الفعاليات في مجلس الامن وهي في ‏الواقع تستهدف الغاء المقاومة ولا تستهدف ايجاد حل للبنان في كيفية التنسيق بين الجيش ‏والمقاومة. ‏وقال «نعتبر ان هذه الفكرة غير واقعية وبالتالي غير سليمة... يبدو ان لارسن مستعجل على ‏آلية تنهي المقاومة هذه هي الفكرة المطروحة وهي مرفوضة طبعا ‏ واعتبر قاسم من جهة اخرى ان «حزب الله ليس اداة تنفيذية لايران... هو مشروع لبناني ينفذ ‏مطالب اللبنانيين ولكن هذا المسار ايران ترتاح له وتستفيد منه مثل اي دولة في العالم ‏ وقال «اذا افترضنا اسوأ الاحتمالات وانقطع كل شيء عن ايران فان حزب الله يستمر لانه قائم ‏على عقيدة نحن حزب سياسي عقائدي جهادي لا يقوم على وظيفة معينة ‏ وقال «ليس لدى حزب الله قرار بالدخول بصراع له علاقة في المنطقة وقد اعلن حزب الله مرارا ‏ان موقعه هو موقع دفاعي في مواجهة الاعتداءات لكن كيف ستكون عليه المنطقة فيما لو تقرر ‏عدوان واسع على كل المنطقة ومن ضمنها ايران.. هذا امر يتم التعاطي معه على حسب ‏التطورات ‏ اضاف ايران بلد كبير لديه قدرات حقيقية وتستطيع ان تدافع عن نفسها فيما لو تعرضت لخطر ‏اميركي. لكن السؤال المركزي كيف سيكون الاعتداء الاميركي وهل ستشارك اسرائيل في هذا ‏الاعتداء وهل ستصبح المنطقة كلها معرضة لهذه الخطة الاميركية وما الذي ستكون عليه ردات ‏الفعل.‏ واضاف «لا نستطيع ان نستبق ما الذي ستكون عليه المنطقة في وقتها لكن بالتأكيد اي حماقة ‏اميركية ترتكب بالاعتداء على ايران ستجعلنا في المنطقة امام واقع جديد وامام معادلات ‏متغيرة لا يعلم احد مداها الا الله ‏ واردف قائلا «لا نستطيع ان نقول عن اسرائيل التي يمكن ان تعتدي في وقت من الاوقات على ‏لبنان باننا سنتفرج عليها حتى لو اعطت اسرائيل عنوان الاعتداء بانه اعتداء وقائي ‏وخشية ان تستفيد ايران من الواقع اللبناني. هذه التبريرات مرفوضة، اذا كنا امام ‏اعتداء سندافع عن انفسنا بالطريقة المناسبة الى ذلك، اكد الرئيس اميل لحود انه لن يكون مسموحا لاي جهة ان تعتدي على الجيش وقال ‏‏«الجيش الذي بني على اسس وطنية وقومية لا يجوز لاحد ان يستهدفه واشارالى انه تابع مع قائد ‏الجيش العماد ميشال سليمان ملابسات الاعتداء الذي تعرضت له دورية من الجيش الاسبوع الماضي ‏في البقاع.‏ واكد لحود امام وفد الرابطات المسيحية ان الحوار بين اللبنانيين هو السبيل الوحيد لتمكين ‏لبنان من مواجهة التطورات الاقليمية والدولية المتسارعة. لا سيما اذا افرز هذا الحوار ‏توافقاً على المواضيع التي تعزز وحدة لبنان وسيادته واستقلاله داعيا القيادات اللبنانية ‏الى عدم اثارة مواضيع خلافية في هذا الظرف الدقيق لان الخلاف يضعف الموقف اللبناني، وشدد ‏على ان الاستقرار الامني خط احمر لن يسمح لاحد بتجاوزه واعلن لحود انه متمسك باعتماد الكفاءة والخبرة ونظافة الكف في ملء المراكز الشاغرة في ‏المؤسسات والادارات العامة لكنه في المقابل حريص على المحافظة على التوازن الوطني الذي ينص ‏عليه الدستور ولاجل ذلك طلب من مجلس الوزراء اعداد جردة بوظائف الفئة الاولى وتوزيعها ‏الطائفي استنادا الى القاعدة التي اعتمدت منذ العام 1992.‏ واشارت "الديار" الى انه في هذا الوقت استنكر تكتل التغيير والاصلاح الذي اجتمع امس برئاسة العماد ميشال عون ‏الاعتداء الذي اسفر عن سقوط شهيد من الجيش اللبناني وجدد رفضه وجود اي سلاح خارج اطار ‏الشرعية والقرار الوطني الذي تمثل باجماع مؤتمر الحوار. معلنا رفضه لمواقف المزايدة ‏والاستغلال والمتاجرة السياسية التي لجأ اليها بعض اعضاء قوى 14 شباط والتي شكلت استغلالا ‏لدماء شهداء الجيش.‏ وحمل التكتل الحكومة مسؤولية التباطؤ وعدم الاقدام على الخطوات العملية لانهاء وجود السلاح ‏الفلسطيني خارج ال