ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الاثنين 22 أيار/ مايو 2006
ـ السفير ـ
قالت "السفير" انه قبيل مساء أمس كان مطار بيروت الدولي مسرحاً لإجراءات أمنية مشددة، فرضها وصول طائرتي رئيسي الجمهورية والحكومة اميل لحود وفؤاد السنيورة من شرم الشيخ. وعلى الرغم من عودة الرئيسين كل في اطار وفده الخاص ما اشّر الى وفدين رسميين لبنانيين، فإن المصادر المرافقة لهما أوحت امس بأجواء مخالفة لما شهدته القمة العربية في الخرطوم، مشيرة الى اتصال السنيورة بلحود لدى وصوله الى شرم الشيخ. لكن اللقاءات المنفردة التي اجراها الرئيسان مع كل من الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لم تلغ الانطباع السائد داخليا وخارجيا، بأن الدولة اللبنانية ما تزال تتحرك برأسين، وذلك على هامش وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي. وذُكر أن اللقاء بين لحود ومبارك تناول مختلف التطورات التي تعني لبنان والمنطقة، وتركز البحث على مشكلة العلاقات اللبنانية السورية، حيث أبدى مبارك الاستعداد المصري للمساهمة في تنقيتها، في ما بدا واضحا انه استئناف مباشر للمسعى العربي في هذا المجال. كما تركز البحث على الاوضاع اللبنانية الداخلية، ولا سيما تثبيت ومواصلة الحوار بين اللبنانيين لمعالجة المشكلات الداخلية. وتابعت
"السفير", لقد أكد الرئيس المصري في اللقاء مع لحود "وقوف مصر الى جانب لبنان ودعمها كل الخطوات التي تؤدي الى استعادة لبنان كامل استقراره وعافيته، مشيراً الى ان الحوار بين اللبنانيين هو وحده الطريق الاسلم للوصول الى النتائج المرجوة، بعيداً عن المناخات السلبية والحملات الاعلامية، مشدداً على اهمية استمرار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعدم اقحامه في الخلافات السياسية". فيما رحب الرئيس لحود "بكل مسعى عربي هدفه مساعدة لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي مرّ بها، وتفعيل الحوار بين القيادات اللبنانية حول المواضيع التي يثار حولها". ونفت مصادر الوفد ما تردد في لبنان عن نقل الخلافات اللبنانية الى شرم الشيخ ومنتداه الدولي، موضحة ان هناك وفدا رسميا واحدا تم تشكيله في الجلسة قبل الماضية لمجلس الوزراء، بموافقة الحكومة مجتمعة، وبرئاسة الرئيس لحود، وتم صرف الاعتمادات اللازمة للرحلة بناء لذلك. وذكرت المصادر ان الرئيس السنيورة لم يكن وحده المشارك في فعاليات المنتدى من رسميين لبنانيين، إذ شارك في جلسات الحوار المغلقة كل من الوزراء نائلة معوض وجهاد ازعور وسامي حداد ومحمد الصفدي وجان اوغسبيان الذين تم توجيه دعوات خاصة لهم من منظمي المنتدى، اضافة الى مشاركة عشرات من رجال الاعمال اللبنانيين. وذكرت مصادر الرئيس السنيورة ان لقاءه الرئيس مبارك "كان مفيدا جدا"، وأن رئيس الحكومة وضع الرئيس المصري في اجواء التطورات التي اعقبت لقاءهما الاخير. وشدد مبارك من ناحيته على "وجوب البقاء والتمسك بالنهج الحواري، مشيدا بأسلوب الحكومة ورئيسها الذي يركز على الهدوء والحوار وعدم الانفعال او اللجوء إلى ردات الفعل، لأن الاسلوب الهادئ هو الذي يوصل الى النتائج الايجابية ولو تأخر الوقت في ذلك". ونقلت المصادر عن الرئيس مبارك قوله: ابقوا على هذا النهج والاسلوب لأنه لمصلحة لبنان. ولم يتضح من خلال اللقاء ما اذا كان هناك مسعى عربي جديد لترطيب الاجواء مع سوريا. لكن النصيحة التي وجهها مبارك للرئيسين هي الابتعاد عن ردات الفعل بما يؤدي الى مزيد من التوتر الذي يعقد الامور. ولم تتبلور بشكل واضح آفاق المرحلة المقبلة وإن كانت الاجواء المحيطة توحي بتحرك ما في المرحلة المقبلة. وفي هذا الاطار اشار وزير الخارجية فوزي صلوخ الى ان الرئيس السنيورة بعث برسالة الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يطلب فيها العمل على تحديد موعد له لزيارة سوريا بناء على تكليف من مؤتمر الحوار الوطني، وهو يعتمد على تحرك موسى في هذا الاطار. وأضاف صلوخ ان موسى اوفد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ليحرك المبادرة من اجل تحديد موعد. وكان موسى اكد ردا على سؤال لمندوب "السفير" غاصب المختار ان المساعي مستمرة وسيكون هناك تحرك في وقت لاحق، وحديث مع المسؤولين اللبنانيين والسوريين وليس عبر الاعلام والخطابات. وعن طبيعة المساعي التي سيقوم بها قال: طبعا لا بد من تحرك في هذا الاتجاه، ولا بد من استمرار المساعي، فلا نستطيع ان نحتمل انفجار الوضع بين اي دول عربية شقيقة، ونحن نريد لملمة هذه المواضيع بقدر الامكان. وردا على سؤال عن الوساطة السودانية وهل اثمرت نتائج محددة قال موسى: المساعي السودانية هي من ضمن المساعي العربية، ونحن داعمون لها. المساعي تقرب لكن لا نصل عبرها الى نتائج سريعة، وليس ضروريا ان نصل الى نتائج سريعة، انما هي تمهد الطريق وتضيف زخما الى المساعي القائمة حاليا والمستقبلية للاحاطة بهذا الموضوع. في هذه الاثناء كشف رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري الذي يواصل زيارته الى موسكو انه طلب من المسؤولين الروس التكلم مع السوريين في الملف اللبناني السوري وقال "نحن نتجه إلى إقامة علاقات جدية مع سوريا". وشدد على نقل العلاقة من المخابرات الى السفارات، وقال "اننا بلدان عربيان لدينا الكثير من الأمور المشتركة، فالصراع العربي الإسرائيلي صراع واحد، ويجب ان نبني علاقات على أسس جديدة لان الأسس القديمة فشلت فشلا ذريعا". وأشاد الحريري في حديث
لـ"المؤسسة اللبنانية للارسال" بالجيش اللبناني وقائده العماد ميشال سليمان وقال: "لو لم يقم الجيش بما قام به في 14 آذار، ومن 14 شباط ولغاية اليوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار لكانت لدينا مشكلة كبيرة. الجيش قام بعمل رائع وكبير وأنا احيي كل جندي لبناني يحمل سلاحا لحماية لبنان وحماية الاستقرار فيه". ورأى أن استعمال السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لا إجماع عليه لا في لبنان ولا خارجه ولا في أي دولة عربية. وشدد على تجريد السلاح الفلسطيني وأن يعامل الفلسطينيون معاملة حسنة معتبرا ان استعمال هذا السلاح هو نقطة سوداء بالنسبة للفلسطينيين. يذكر ان زيارة الحريري لموسكو تستمر حتى الخميس المقبل. وربط المراقبون بين زيارة الحريري، وجولة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف التي بدأت امس في المنطقة، والتي ستشمل سوريا.
ـ الديار ـ
كتبت "الديار" تقول , لقد انتقل الحدث السياسي امس الى شرم الشيخ مع اللقاءين اللذين عقدهما الرئيس المصري حسني مبارك مع كل من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة علما ان مشاركة لبنان بوفدين في منتدى شرم الشيخ انعكس باجتماع كل من لحود والسنيورة بشكل منفرد مع الرئيس المصري رغم الاتصال الذي اجراه رئيس الحكومة مع رئيس الجمهورية لدى وصوله الى شرم الشيخ. وفي هذا الوقت بقيت الساحة اللبنانية تعيش تحت ضغط مسألتين اساسيتين: - الاولى ما يتصل بالنظرة المختلفة للقرار 1680 بين فريق 14 شباط ورئيس الحكومة من جهة والاطراف الاخرى وبخاصة حزب الله وحركة «امل " من جهة اخرى، وفي هذا السياق فإن مصادر سياسية متابعة لاحظت ان ذلك ادى الى اقامة تعقيدات جديدة على العلاقة اللبناينة - السورية وقالت المصادر ان ترحيب الرئيس السنيورة بصدور القرار سينعكس سلبا على المساعي القائمة لقيام رئيس الحكومة بزيارة دمشق. - الثانية: ما يتعلق بتداعيات الحادث الامني الذي حصل في ينطا بين الجيش اللبناني وعناصر من فتح - الانتفاضة وادى الى استشهاد الجندي مصطفى مثلج، وعلم في هذا السياق ان هناك رفضاً من قبل المسؤولين لقيام وفد قيادي من الحركة بزيارة بيروت وبحث خلفيات الحادث الامني قبل تسليم العناصر الثلاثة من فتح - الانتفاضة والمسؤولين عن استشهاد الجندي مثلج. فقد استقبل الرئيس المصري حسني مبارك الرئيسين لحود والسنيورة كل على حدة وقد سبق هذين اللقاءىن اتصال هاتفي اجراه رئيس الحكومة مع رئيس الجمهورية بعيد وصول الاول الى شرم الشيخ وعرضا معا اجواء المنتدى المنعقد هناك واهميته. وقد اجتمع الرئيس لحود للمرة الثانية امس وخلال 24 ساعة مع الرئيس المصري حسني مبارك. واكد الرئيس المصري خلال اللقاء وقوف مصر الى جانب لبنان ودعمها كل الخطوات التي تؤدي الى استعادة كامل استقراره وعافيته مشيرا الى ان الحوار وحده بين اللبنانيين هو الطريق الاسلم للوصول الى النتائج المرجوة بعيدا عن المناخات السلبية والحملات الاعلامية، مشددا على اهمية التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما ركز الرئيس المصري على اهمية قيام علاقات لبنانية اخوية مع الدول العربية ولا سيما سوريا مشجعا على التفاهم حول كل المواضيع المطروحة. واما الرئيس لحود فأكد على ترحيب لبنان بكل مسعى عربي يهدف لمساعدة لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها. كما شدد لحود على تفعيل الحوار بين القيادات اللبنانية حول المواضيع التي يثار حولها جدل مؤكدا ان لبنان يقوى بتضامن اشقائه العرب وهو يرحب بكل مسعى هدفه تعزيز الامن والاستقرار فيه وتنقية الاجواء بين لبنان وسوريا. وشدد على ان اللبنانيين قادرون من خلال الحوار القائم بين قياداتهم حول المواضيع المطروحة على التوصل الى تفاهم يعزز وجود لبنان ويرسخ مواقف ابنائه. وافيد ان الجهود المصرية لاستعادة تفعيل المبادرة العربية وتحسين العلاقة بين لبنان وسوريا كانت حاضرة في اللقاء بين لحود ومبارك. وعلم ايضا ان الرئيس مبارك شدد في خلال اللقاءين مع لحود والسنيورة على اهمية استمرار وتعزيز الحوار بين اللبنانيين لحل المشاكل القائمة. وشدد ايضا على التواصل مع سوريا، فالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري شيء والعلاقات اللبنانية السورية شيء اخر. وفهم ايضا من خلال اللقاءىن مع مبارك ان القيادة المصرية تتابع بصورة مباشرة تطورات الوضع في لبنان وانها على تواصل مستمر مع القيادة السورية. وتابعت "الديار" , كما استقبل الرئيس المصري حسني مبارك امس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي كان سافر صباح امس الى شرم الشيخ لالقاء محاضرتين في المنتدى الذي يقام هناك. وقال السنيورة في مؤتمر صحافي عقده بعد اللقاء مع مبارك ان مصر كانت دائما تقف الى جانب لبنان وتدافع عنه في شتى الامور، وهذا ما لسمته اليوم بالشكل الذي كنت وما زلت المسه خلال لقاءاتي بالرئيس مبارك. واشار الى انه بحث مع مبارك في التحرشات التي تقوم بها بعض العناصر الفلسطينية مشيرا بذلك الى الاصطدام الامني بين الجيش اللبناني وعناصر من فتح الانتفاضة في ينطا بالبقاع الغربي وقال «ليس هناك من مبرر لاستمرار وجود السلاح مع العناصر الفلسطينية خارج المخيمات. ولاحظ السنيورة ان القرار 1680 تبنى ما تم اعتماده من قبل هيئة الحوارالوطني ولا سيما لدعم اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا وايضا بالنسبة لموضوع تحديد الحدود. اضاف «ان ترسيم الحدود على كل الاراضي اللبنانية يجب ان يتم ونستطيع بدل تشكيل لجنة واحدة تأليف 20 لجنة وفي ذات الوقت تحدد الحدود في منطقة مزارع شبعا على الخرائط وليس هناك من داع للنزول على الارض والذهاب الى منطقة مزارع شبعا. ورأى ان الاخوة السوريين يقولون انها لبنانية ولكنهم يقفون عند ذلك الحد ولا يخطون الخطوة اللازمة لجهة القيام بوضع المستندات وتقديمها الى الامم المتحدة.
واعتبر انه لم يستجد اي شيء جديد على مستوى العلاقات مع دمشق وقال انه عندما تصبح الامور جاهزة فمن المفيد القيام بوساطة عربية بين لبنان وسوريا. واعلن السنيورة ردا على سؤال «ان العلاقة بينه والرئيس لحود يحددها الدستور وانا التزم بها الى آخر حدود مشيرا الى ان هناك امورا عديدة تتطلب استمرار التعاون بينهما. كما اجتمع السنيورة في شرم الشيخ مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ونائب وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زيليك والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقد عاد مساء امس الى بيروت كل من الرئيسين لحود والسنيورة ولكن كل منهما على حدة. اما على صعيد تداعيات الحادث الامني الذي وقع في ينطا بالبقاع الغربي بين الجيش اللبناني وعناصر من فتح - الانتفاضة فيبدو بحسب مصادر لبنانية وفلسطينية ان الساعات الماضية لم تشهد اي اتصالات في ظل اصرار الجيش على تسليم مطلقي النار على الجيش وادى الى استشهاد المجند مصطفى مثلج. وهم ثلاثة عناصر في مقابل طرح فتح - الانتفاضة تكشيل لجنة مشتركة وهو الامر الذي رفضه رئيس الحكومة وقيادة الجيش. وعلم في هذا الاطار انه في خلال اليومين الماضيين طرحت فتح - الانتفاضة قيام وفد قيادي من الحركة بزيارة لبنان الا ان هذا الامر لم يلق تجاوبا من رئيس الحكومة قبل تسليم العناصر المسؤولة عن اطلاق النار. وقالت مصادر مطلعة ان هذا الامر طرح في خلال الاتصال الذي حصل قبل يومين بين رئيس الحكومة ومسؤول حركة فتح - الانتفاضة في لبنان ابو فادي حماد. وقالت مصادر لبنانية مطلعة ان عدم تجاوب فتح الانتفاضة مع طلب قيادة الجيش تسليم مطلقي النار سيؤدي الى تكبير المشكلة وبالتالي احتمال صدور قرار عن القضاء الذي يحقق بالحادث الامني بحق المسؤولين عن المواقع الفلسطينية في ينطا، واكدت المصادر انه لا يمكن السير بتشكيل لجنة مشتركة او الدخول لمفاوضات حول استشهاد الجندي مثلج. وجدد ممثل فتح - الانتفاضة في لبنان ابو فادي حماد في تصريح له امس مطالبته بلجنة مشتركة للتحقيق في الاشتباكات التي وقعت بين عناصر الحركة والجيش اللبنانية واسفرت عن استشهاد جندي لبناني، وقال حماد لوكالة الصحافة الفرنسية «طالبنا بلجنة تحقيق مشتركة لان لدينا معلومات عن كيفية وقوع الحادث. اضاف ان مطالبتنا لا تعني اننا ضد السيادة اللبنانية معربا عن احترامه لوجهة نظر قيادة الجيش اللبناني التي رفضت مبدأ تحقيق مشترك واعرب عن امله ان يؤدي الحادث الى تسريع الحوار المنتظر بين الحكومة اللبنانية والفلسطينيين. واتهم حماد بعض اطراف قوى 14 اذار بتوجيه اتهامات جاهزة لحادث عابر، وسأل خدمة لمن تأتي دعوة البعض للحسم العسكري لانهاء الوجود الفلسطيني خارج المخيمات. واشارت "الديار" انه على صعيد آخر اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في احتفال في النبطية امس ان خطورة القرار 1680 لا يشكل سابقة لان السابقة صدرت مع القرار 1559 انما الخطوة تكمن في التدخل الدولي في شأن داخلي لبلد عضو في الامم المتحدة، وقال ان لبنان له مصلحة كبرى في رفض هذا القرار وان يدين من صاغه، ومن صوت معه لان القرار 1680 يؤسس لقرارات تمثل انقضاضا دوليا حقيقيا ومصادرة للسيادة اللبنانية وتساءل عما اذا صدر قرار يلزم لبنان ويتمتع بقوة على اقامة علاقات مع الكيان الصهيوني. وقال ان توتير العلاقة مع سوريا يصب في صالح مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي ترعاه اميركا لمصلحة الكيان الصهيوني اضاف: ان الاصرار على محاولات نزع سلاح المقاومة يصب في هذا الهدف. وسأل رعد هل يستطيع من يعلن سروره بصدور القرار 1680 ان لا يستجيب لمتطلبات قرار يطلب من لبنان اقامة علاقات مع الكيان الصهيوني وسأل رعد «لماذا توتير العلاقات مع سوريا، ألأن البعض اراد ان يتحقق من عدائية اسرائيل فاختلق عدوا جديدا اسمه سوريا، اسرائيل ليست عدوة الان، سوريا هي العدو. وفي هذا السياق تسجل المواقف والتصريحات وتوتر الاجواء في البلاد وكلما خطونا خطوة واتفقنا على طاولة الحوار لتسوية العلاقات مع سوريا، وكلما مهدنا لتحقيق زيارة من اجل ان نؤسس لهذه التسوية قام فريق 14 شباط بتعكير الاجواء وتوتيرها وادخال عنصرالتدخل الدولي حتى لا تسوى العلاقات. اضاف : نحن بكل صراحة ووضوح نتهم قوى 14 شباط بانها هي التي توتر العلاقة بين لبنان وسوريا. وفي هذا السياق قالت مصادر سياسية متابعة ان القرار 1680 ادى الى اضافة تعقيدات جديدة على العلاقة اللبنانية - السورية. اضافت ان الايجابيات التي نتجت عن زيارة الرئيس بري الى دمشق ستتأثر بشكل كبير بمفعول هذا القرار والمواقف المؤيدة له من جانب بعض الاطراف اللبنانية لا سيما موقف رئيس الحكومة. ولاحظت ان اعلان الرئيس السنيورة تأييده للقرار سينعكس سلباً على المساعي القائمة لتذليل العقبات امام قيام رئيس الحكومة بزيارة العاصمة السورية. الى ذلك اعتبر رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في حديث له امس ان استعمال السلاح الفلسطيني خارج
المخيمات يولد المشاكل والفتن. مشيراً الى ضرورة تطبيق القرارات الوطنية والدولية حول السلاح الفلسطيني. وقال في حديث للمؤسسة اللبنانية للارسال ان استخدام السلاح الفلسطيني خارج المخيمات هو بمثابة نقطة سوداء للفلسطينيين. ولفت الى وجود دعم روسي للبنان، كما انه طلب من المسؤولين الروس التدخل مع دمشق لكي تنصاع للقرارات الدولية المتعلقة بلبنان وسوريا. اضاف «نحن نريد ان تكون هناك علاقات جدية مع سوريا، فكل الدول العربية لها علاقات دبلوماسية وسفارات مع الدول العربية، ولماذا لا يكون هناك علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وحول قول البعض ان البطريرك الماروني يقف على عتبات الدول العظمى ليستجدي الدعم دعا الحريري للابتعاد عن لغة التخوين، واكد ان البطريرك صفير رجل وطني وهواكثر رجل حاول جمع اللبنانيين والتوفيق بينهم ورأى ان سلاح التخوين ليس سلاحاً فعالاً، هذه اساليب قديمة ولا يجب ان نستعملها.
ـ النهار ـ
كتبت "النهار" تقول , لقد أدرجت اوساط واسعة الاطلاع اللقاءين المنفصلين اللذين عقدهما الرئيس المصري حسني مبارك امس على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ مع كل من رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في اطار مسعى مصري متجدد لاحلال "هدنة سياسية واعلامية" بين لبنان وسوريا. واوضحت ل"النهار"ان مصر رمت بثقلها السياسي وبدورها المقبول لدى مختلف الاطراف اللبنانيين لمنع تفاقم الازمة المتصاعدة بين سوريا وفريق الغالبية النيابية في لبنان، وخصوصا بعد صدور القرار الدولي 1680، لئلا تؤثر انعكاسات هذه الازمة على اعمال الحوار اللبناني الذي بلغ مفترقا حساسا مع وصول المتحاورين الى البند المتعلق بسلاح المقاومة، وبغية احتواء الموقف السوري السلبي من قضيتي ترسيم الحدود واقامة العلاقات الديبلوماسية مع لبنان واللتين لحظهما القرار 1680. وقالت الاوساط انه على رغم تكرار مشهد الانقسام داخل الحكم في اللقاءين اللذين عقدهما مبارك مع لحود والسنيورة كل على حدة، فان رئيسي الجمهورية والحكومة حرصا على عدم ابراز هذا الانقسام في مواقفهما المعلنة على الاقل، كما حرصت الدوائر الاعلامية الرسمية في قصر بعبدا والسرايا على نقل المواقف التي ابلغها الرئيس المصري الى كل من المسؤولين اللبنانيين والتي بدت متطابقة تماما في اللقاءين. وابدى مبارك ارتياحه الى الحوار القائم بين اللبنانيين، قائلا انه يتابع هذا الحوار باهتمام ويأمل في وصوله الى نتائج ايجابية. ونقلت اوساط لحود عن الرئيس المصري ان الحوار بين اللبنانيين هو الطريق الاسلم للوصول الى النتائج المرجوة بعيدا من المناخات السلبية والحملات الاعلامية، وان مثل هذه الاجواء تؤذي الحوار وتؤثر عليه سلبا ويمكن ان تعطله والافضل هو ابدال اللغة السلبية والتركيز على الايجابيات. وشدد على أهمية قيام علاقات لبنانية أخوية مع الدول العربية ولا سيما منها سوريا، وأنه أبلغ الى القيادات اللبنانية الرسمية والسياسية والدينية التي يلتقيها أهمية تضامن اللبنانيين وتعزيز الحوار في ما بينهم. وتحدثت اوساط السنيورة عن تجديد مبارك دعمه للحكومة "ونهجها في المقاربة الهادئة والحوارية للمشكلات التي يواجهها لبنان وعدم الانفعال او الانجرار الى ردود فعل حادة"، مؤكدا ان الهدوء هو الطريق المؤدي الى معالجة الامور. ولوحظ ان الرئيس المصري لفت الى أهمية استمرار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري "بعيدا من اقحامه في الخلافات السياسية"، وقالت اوساط في فريق 14 آذار في بيروت ان المرحلة الفاصلة عن 15 حزيران المقبل موعد انتهاء مهلة انتداب المحقق البلجيكي سيرج برامرتس على رأس لجنة التحقيق الدولية التي طلب لبنان تمديد انتدابها سنة كاملة، مرشحة لتسليط الضوء اكثر فأكثر على ما يمكن ان ينتهي اليه تقريره. ولم تخف امكان حصول تطورات سياسية متصلة بخلفية العد العكسي لهذا الاستحقاق البارز، وخصوصا في ضوء الغموض الكبير الذي يكتنف التحقيقات التي يجريها برامرتس وتحديدا منذ نصب خيمة فوق الحفرة التي حصل فيها التفجير الذي أودى بالحريري ورفاقه، مما شكل مفاجأة للجميع. الى ذلك، علمت "النهار" ان الرئيس عمر كرامي سيعلن في الخامسة مساء اليوم من منزله في بيروت قيام "الجبهة الوطنية" الجديدة بعدما انجز الاتصالات لاكمال اعضائها، وهي تضم وزراء ونواباً سابقين وشخصيات حليفة لسوريا. وافادت معلومات ان لائحة الاسماء المرشحة للانضمام الى هذه الجبهة تضم حتى الآن: عمر كرامي، سليمان فرنجية، ايلي الفرزلي، البر منصور، عبد الرحيم مراد، اسعد دياب، محمود حمود، طلال ارسلان، ميشال سماحة، ناجي البستاني، النائب اسامة سعد، عبد الرحمن البزري، فتحي يكن، سامي منقارة، خلدون الشريف، وجيه البعريني، كريم الراسي، جهاد الصمد، اسطفان الدويهي، سليم كرم، احمد طبارة، خالد الداعوق، باسم يموت، وعدنان عرقجي. وتردد ان ممثلاً ل"حزب الله" سيحضر اعلان ولادة "الجبهة" ويلقي كلمة على رغم ان الحزب ليس ممثلاً فيها.
ـ صدى البلد ـ
قالت "صدى البلد" , لقد ظلت أمس قضية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات التي أعاد حادث التعرض لدورية للجيش في البقاع الغربي الأسبوع الماضي، طرحها بقوة، محور تجاذب بين مختلف القوى السياسية، الى جانب القرار الدولي الرقم 1680 الأخير الذي يشجع دمشق بقوة على إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وترسيم حدودها معه. وينتظر ان يستمر هذا التجاذب حول هاتين القضيتين خلال هذا الأسبوع متزامناً مع تحركات واتصالات محلية واقليمية ودولية تقوم بها القوى السياسية المتجاذبة ستكون لها انعكاساتها على مستقبل الأوضاع الداخلية من جهة ومستقبل العلاقة اللبنانية - السورية المتأزمة من جهة ثانية. وفيما لم يتم القبض على العناصر الفلسطينية التابعة ل "فتح - الانتفاضة" التي تعرضت لدورية الجيش وقتلت المجند مصطفى مُثلج، فإن قوى "14 آذار" بدأت حملة سياسية لفرض تنفيذ قرار مجلس الوزراء وهيئة الحوار الوطني لنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، فيما دعا ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان الى معالجة هذا الموضوع بالحوار ووجوب بقاء "خط ساخن" بين الجيش والقوى الفلسطينية. وعلمت "ًصدى البلد" ان قيادة الجيش تواصل تحقيقاتها في الحادثة مطالبة الجانب الفلسطيني بتسليم مطلقي النارعلى الدورية العسكرية، في الوقت الذي أحدث الجيش عدداً من المراكز العسكرية في المنطقة وخصوصاً في مكان الخيمة التي كانت دورية الجيش تستكشفها يوم وقوع الحادث حيث لم تجد فيها أي عناصر فلسطينية ولكنها تعرضت لاطلاق نار اثر انتشارها في جوار المنطقة التي هي في الأصل "منطقة احتكاك" ما ادى الى مقتل المجند مثلج، فيما أفادت معلومات ان جريحين سقطا في صفوف الفلسطينيين. وقد كان حادث البقاع الغربي من بين مواضيع البحث في اللقاء الذي انعقد في المختارة بين الرئيس امين الجميل ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، وقد دعا الجميل بعد اللقاء الى التحرك بحزم حيال هذا الحادث معتبراً "ان استمرار أعمال كهذه يعود بنا الى مرحلة الحرب اللبنانية". ورأى ان السلاح يجب ان يكون حكراً على الجيش اللبناني دون سواه. الى ذلك ظل القرار الدولي 1680 موضع تفاعل وردود فعل في مختلف الأوساط السياسية، وعلم انه كان من بين المواضيع التي تناولتها المحادثات التي أجراها كل من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ التي عادا منها مساء أمس بعد مشاركتهما بوفدين منفصلين في "المنتدى الاقتصادي العالمي" الذي انعقد فيها. وإذ رحب لحود أمام مبارك بكل مسعى هدفه تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان وتنقية الأجواء بينه وبين سورية مؤكداً تطلع اللبنانيين الى "إقامة أفضل العلاقات الأخوية معها في إطار سيادة واستقلال وكرامة كل من البلدين الشقيقين" شدد مبارك على أهمية تضامن اللبنانيين وتعزيز الحوار في ما بينهم. كذلك شدد على ضرورة قيام علاقات جيدة بين لبنان وأشقائه العرب ولا سيما منهم سورية لافتاً الى انه على تشاور دائم مع الرئيس السوري بشار الأسد حول هذه المسألة. أما السنيورة فقد أكد إثر اجتماعه بمبارك أنه لم يستجد أي شيء جديد على مستوى العلاقة مع سورية وزيارته المرتقبة لها، وقال: "عندما تصبح الأمور جاهزة فمن المفيد قيام وساطة عربية بين لبنان وسورية". ودعا السنيورة الى تشكيل 20 لجنة في الوقت ذاته اذا اقتضى الأمر من أجل تحديد الحدود بين لبنان وسورية في كل المناطق ومن ضمنها مزارع شبعا. وإذ تكرر مشهد قمة الخرطوم في ذهاب كل من لحود والسنيورة في وفدين منفصلين الى "المنتدى الاقتصادي العالمي" في شرم الشيخ، فإن رئيس الحكومة كرر التأكيد انه يلتزم "أحكام الدستور" في علاقته مع رئيس الجمهورية. وكان اللافت ان السنيورة اكد في الندوتين اللتين شارك فيهما في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي "ان للبنان أثراً كبيراً على العالم العربي". وقال: "نحن مقتنعون بأن تجربة لبنان ستعزز التوجه نحو الديمقراطية في العالم العربي". وأضاف: "ان لبنان يمكن ان يشكل موقع وحي للعرب الذين يريدون مزيداً من المشاركة ومن الديمقراطية ومستقبلاً أفضل". في غضون ذلك صدر عن "حزب الله" أمس موقف عبّر عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد رأى فيه ان هدف القرار الدولي 1680 الأخير نزع سلاح المقاومة، وطالب الحكومة برفض هذا القرار "لأنه يؤسس لسياق خطر من القرارات الدولية المخالفة لكل الأعراف والمعايير الدولية ولنظام مجلس الأمن وصلاحياته وميثاق الأمم المتحدة". واتهم قوى "14 آذار" بأنها "توتر العلاقات بين لبنان وسورية". وقال: "هناك اليوم نغمة يعزفون عليها كلما واجهوا مشكلة ما وأرادوا تعقيد أمر يطلبون تدخل أميركا ومجلس الأمن ويستقوون بهما" وأكد "ان القرار 1680 هدفه الضغط على سورية وسحب سلاح المقاومة ولم يذكر الاعتداءات الاسرائيلية اليومية والأسرى في سجون العدو". الى ذلك قال وزير الخارجية فوزي صلوخ لدى عودته مع الرئيس لحود مساء امس من شرم الش
يخ: "ان الرئيس المصري حسني مبارك يدعو الى الحوار والتهدئة وجمع الصفوف، لأن المنطقة تغلي واذا لم نتفاهم بعضنا مع بعض ولم يتكتل العرب بعضهم مع بعض، فهذا يعني ان المستفيد هو العدو". وكشف صلوخ ان الرئيس المصري "طلب من النائب وليد جنبلاط خلال استقباله اياه، الهدوء واعتماد الحوار، وان يحاول الجميع المحافظة على استقرار الوضع في لبنان". واضاف: "الرئيس مبارك يدعو الى عدم الخلاف ومحاولة النيل من الآخرين، وان تكون الشخصيات اللبنانية على علاقات جيدة مع بعضها وعدم استفزاز الآخر، لان من شأن هذا الامر ان يخدم عدونا المشترك". وقال: "اتفق الرئيسان اللبناني والمصري على ان يأخذ التحقيق مجراه، لتظهر الحقيقة كاملة وبشفافية، على ان تقوم الحكومة بعملها بعد ذلك. هناك لجنة دولية مستقلة تحقق في الجريمة، وسنترك لها الوقت الكافي لتكمل تحقيقاتها.
ـ الأنوار ـ
كتبت "الأنوار" تقول ان الوفدين الرئاسيين عادا من شرم الشيخ مساء امس كل على حدة، بعدما التقى كل منهما الرئيس حسني مبارك منفردا، وكان الاتصال بينهما هناك مكالمة هاتفية اجراها رئيس الحكومة برئيس الجمهورية. ومع طي صفحة جديدة من مسلسل الخلافات حول التمثيل الرسمي، يبقى الاهتمام داخليا مركزا على الاحداث الاخيرة في البقاع حيث اكدت قيادات الاكثرية امس دعمها لموقف الجيش واشادتها بقيادته. وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ في حديث ادلى به في الطائرة التي اقلت الرئيس لحود من شرم الشيخ: ان الرئيس مبارك اكد امس على الحوار والتهدئة وجمع الصفوف في لبنان، كما سبق له ودعا النائب وليد جنبلاط اخيرا الى الهدوء واعتماد الحوار. وكشف ان الرئيس السنيورة خلال مشاركته في مناظرة بشرم الشيخ امس، وجه رسالة الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مؤكدا ان لجنة الحوار الوطني كلفته زيارة سوريا، وطلب موعدا لذلك. وهو يعتمد على تحرك السيد موسى في هذا الاطار. الا ان هذا الاخير كان قد ترك مقعده اثناء حديث السنيورة عن هذا الموضوع، واكتفى رئيس الحكومة بالقول ان الرسالة ستصل. وسئل صلوخ ان كان الرئيس مبارك علق على وجود وفدين منفصلين يمثلان لبنان، فاجاب: المهم ان يعرف الاعلام ان الوفدين ليسا منفصلين. لقد وجه الرئيس مبارك دعوة للرئيس لحود لحضور المنتدى، كما تلقيت دعوة من وزير الخارجية المصري. ووجه رئيس الوزراء المصري دعوة الى الرئيس السنيورة، كما وجهت دعوات ايضا من وزراء مصريين لنظرائهم اللبنانيين، وكانت بالتالي مشاركة لستة او سبعة وزراء لبنانيين في المنتدى. وقد شكل مجلس الوزراء وفدا برئاسة فخامة الرئيس، كما اتفقنا في المجلس على امكان حضور كل من تلقى دعوة للمشاركة في المنتدى. من ناحية اخرى قال النائب سعد الحريري امس، انه طلب من المسؤولين الروس التحدث مع السوريين بشأن العلاقات مع لبنان. وقال: لدى كل الدول العربية سفارات وعلاقات دبلوماسية مع كل الدول العربية ولا اعرف لماذا لا يوجد هذا النوع من العلاقات بين لبنان وسوريا? واشاد الحريري، كما فعلت قيادات اخرى من 14 اذار بالجيش وبموقف قيادته وقال: انا ارى استعمال السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لا اجماع عليه لا في لبنان ولا خارج لبنان ولا في اي دولة عربية. يجب ان يجرد هذا السلاح ونحن نعلم ان اخوتنا الفلسطينيين يجب ان يعاملوا معاملة حسنة، وعلى اللبنانيين ان يقوموا بعمل كبير في هذا الاطار. واستعمال هذا السلاح هو نقطة سوداء بالنسبة للفلسطينيين. وفي هذا الاطار اود ان اوجه كلمة الى قائد الجيش والجيش اللبناني الذي هو جزء لا يتجزأ من معركة السيادة والتحرير ولو لم يقم الجيش بما قام به في 14 اذار، ومن 14 شباط ولغاية اليوم بالحفاظ على الامن والاستقرار لكانت لدينا مشكلة كبيرة. الجيش قام بعمل رائع وكبير وانا احيي كل جندي لبناني يحمل سلاحا لحماية لبنان وحماية الاستقرار فيه. وتابعت "الأنوار" قائلة , لقد كان الرئيس امين الجميل قد قال بعد لقائه النائب وليد جنبلاط في المختارة امس من غير الممكن إلاّ وان نلتقي، ليس فقط على شجب ما حصل في البقاع من تعدٍ على الجيش اللبناني، انما ضرورة التحرك بأسرع وقت ومن دون مسايرة أو مراوغة لمواجهة الوضع الذي حصل في البقاع، خاصة وانه بداية الغيث. اذا كان ثمة سكوت أو مراوغة أو اهمال بمعالجة التعدّي على الجيش وسقوط شهيد من الجيش على يد عناصر جميع الناس تبرّأت منها، وحتى الفلسطينيون أنفسهم، هذا شيء غير مقبول، وماذا ننتظر بعد! السكوت عن هكذا عمل يعني انه سيردّنا الى مرحلة مأساوية من الحرب اللبنانية التي كلنا سوياً قررنا تجاوزها. وكانت حركة فتح-الانتفاضة طالبت بلجنة مشتركة للتحقيق في الاشتباكات التي وقعت الاربعاء بين عناصرها والجيش اللبناني وهو ما رفضه الجيش اللبناني وكذلك قيادات الاكثرية النيابية والحكومية. وقال المتحدث باسم حركة فتح-الانتفاضة ابو فادي حماد لوكالة (فرانس برس): (طالبنا بلجنة تحقيق مشتركة لان لدينا معلومات عن كيفية وقوع الحادث)، دون ان يعطي تفاصيل. واضاف ان (مطالبتنا لا تعني اننا ضد السيادة اللبنانية)، معربا عن (احترامه لوجهة نظر قيادة الجيش اللبناني) التي رفضت مبدأ تحقيق مشترك. وقال (اذا اداننا التحقيق فنحن جاهزون لتقبل اي نتائج).
ـ اللواء ـ
كتبت "اللواء" تقول ان ملف العلاقات اللبنانية - السورية وقرارات مؤتمر الحوار اللبناني، وما يتعلق بها من اتصالات ووساطات وجهود ومواقف، كانت محور الاجتماعين المنفصلين اللذين عقدهما الرئيس المصري حسني مبارك، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط في شرم الشيخ، مع كل من الرئيس اميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في وقت ارتفعت فيه اصوات مطالبة بوضع حد لفوضى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتقديم كل الدعم اللازم لقيادة الجيش اللبناني لمعالجة ذيول اشتباكات ينطا في البقاع الغربي من الزاوية التي تحفظ كرامة الجيش ومعنوياته، باعتباره اداة الشرعية الاولى لبسط سيادة الدولة على كافة الاراضي اللبنانية· وكان اللافت على صعيد محادثات شرم الشيخ ما كشف عنه الرئيس السنيورة، من ان الامور ليست جاهزة بعد لاطلاق اية وساطة بين بيروت ودمشق، مقترحاً تشكيل 20 لجنة لترسيم الحدود بين البلدين في وقت واحد، لحل الخلاف حول المكان الذي سيبدأ منه الترسيم، مشدداً على ان تحرير مزارع شبعا من الاحتلال الاسرائيلي هو كسب عربي قبل ان يكون لبنانياً، فيما كشف رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري الموجود في موسكو انه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحدث مع السوريين من اجل اقامة علاقات دبلوماسية معها، مؤكداً ان موسكو مع تطبيق القرار 1680 وكشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري· ويلتقي سعد الحريري اليوم في الكرملين سكرتير مجلس الامن القومي الروسي، ايغور ايفانوف، وسيعقد بعد الاجتماع مؤتمراً صحافياً يتحدث فيه عن نتائج الاجتماع، حسب موفد "اللواء" الى موسكو· وبالنسبة الى لقاء الرئيس مبارك مع الرئيس لحود والذي تم على هامش مشاركة الاثنين في منتدى "دافوس" الاقتصادي في شرم الشيخ، فقد ذكرت مصادر الوفد المرافق للرئيس اللبناني، ان الرئيس المصري اكد على وقوف مصر الى جانب لبنان ودعمها كل الخطوات التي تؤدي الى استعادة لبنان كامل استقراره وعافيته معرباً عن ارتياحه للحوار القائم بين اللبنانيين آملاً ان يصل هذا الحوار الى نتائج ايجابية في المواضيع المطروحة، داعيا الى الابتعاد عن المناخات السلبية والحملات الاعلامية التي "تؤذي الحوار وتؤثر عليه سلبا"· وشدد على ان توافق اللبنانيين "امر ضروري للنهوض بلبنان واستعادة ثقة العالم به"، مشيراً الى ان "العودة الى الوراء أمر لا يجوز مطلقا"· وحسب ما ذكرته "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية من دون ان تسنده الى أي مصدر، فإن الرئيس مبارك ركز ايضاً على اهمية قيام علاقات لبنانية اخوية مع الدول العربية، ولا سيما مع سوريا، مشجعاً على التفاهم حول كل المواضيع المطروحة، وشدد على اهمية استمرار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعيداً عن اقحامه في الخلافات السياسية· ولفت الى انه ابلغ القيادات اللبنانية الرسمية والسياسية والروحية التي يلتقيها اهمية تضامن اللبنانيين وتعزيز الحوار، فيما بينهم، مشيراً الى ان ما يصدر عن بعض الاطراف من مواقف سلبية لا يساعد على تحقيق التقدم المطلوب· اما لحود، فقد نقلت عنه الوكالة نفسها انه اكد ترحيب لبنان بكل مسعى عربي هدفه مساعدة لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها وتفعيل الحوار بين القيادات اللبنانية، وتنقية الاجواء بين لبنان وسوريا، وقال ان اللبنانيين يتطلعون الى اقامة افضل العلاقات معها في اطار سيادة واستقلال وكرامة كل من البلدين الشقيقين· وأوضح وزير الخارجية فوزي صلوخ، لدى عودته في الطائرة الى بيروت مع الرئيس لحود، ان الرئيس المصري دعا الى الحوار والتهدئة وجمع الصفوف، لأن المنطقة تغلي، واذا لم نتفاهم مع بعضنا البعض ولم يتكتل العرب مع بعضهم البعض فهذا يعني ان المستفيد هو العدو· ولفت الى ان الرئيس مبارك يتحرك بشكل متواصل ويطلب تكثيف الحوار وتهدئة الاوضاع من اجل تحين الوقت المناسب والطريقة المناسبة لبحث العلاقات بين لبنان وسوريا· واضافت "اللواء" ان هذا الامر، هو ما كشفه الرئيس السنيورة بعد لقائه الرئيس مبارك، على هامش مشاركته ايضاً في مؤتمر شرم الشيخ، عندما اشار الى ان الامور غير جاهزة بعد للقيام بوساطة عربية، مشيراً الى انه ليس هناك من جديد على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية، وقال ان ترسيم الحدود بين البلدين امر يجب ان يتم، ونستطيع بدل تأليف لجنة واحدة ان نؤلف 20 لجنة، وفي ذات الوقت نكون نحدد الحدود في منطقة مزارع شبعا"· واضاف ان انسحاب اسرائيل من المزارع من شأنه ان يشكل مكسباً للبنان وسوريا والعرب· اما ابقاء الوضع على حاله، فإن ذلك سيؤدي الى استمرار الاحتلال، مشدداً على ضرورة ان تكون الدولة هي صاحبة السلطة الوحيدة الموجودة على الارض اللبنانية· واوضح ان لقاءه مع الرئيس مبارك كان مناسبة لعرض الاوضاع في المنطقة، وبالتالي من الجانب اللبناني، ولا سيما في ما يتعلق بالتحركات التي تقوم بها بعض العناصر الفلسطينية، وهي مخالفة لرأي منظمة التحرير التي عبرت بو
ضوح عن تأييدها للموقف اللبناني الحازم ان ليس هناك على الاطلاق من مبرر لاستمرار وجود السلاح مع العناصر الفلسطينية خارج المخيمات، وهو ما تم التوافق عليه لدى هيئة الحوار الوطني والحكومة اللبنانية· وكان الرئيس السنيورة قد بحث هذا الموضوع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، وكذلك مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى· واكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" ان عباس اكد للرئيس السنيورة "حرصه على استقرار لبنان وعدم القبول بأي مس بأمنه"· وقال ان عباس عبر للسنيورة عن تقديره العميق للتسهيلات التي قامت بها الحكومة اللبنانية للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان، مثمناً قرار الحكومة اللبنانية بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت لما يخدم علاقات الاخوة بين القيادتين اللبنانية والفلسطينية والشعبين الفلسطيني واللبناني"· وذكرت الوكالة الفرنسية ان عباس كلف عباس زكي الممثل الجديد لمنظمة التحرير في لبنان "بحث قضية نزع السلاح الفلسطيني مع المسؤولين اللبنانيين" · وأعلنت السلطة الفلسطينية تأييدها للإجراءات اللبنانية الهادفة الى نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وإطلاق حوار بين الجانبين لمعالجة مختلف أوجه الوجود الفلسطيني وخصوصاً اجتماعياً وقانونياً وإنسانياً· يُشار الى أن مصدراً عسكرياً أعلن أمس رفض الجيش اللبناني تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب الفلسطيني حول ظروف الاعتداء الذي تعرض له الجيش في منطقة عيتا الفخار - ينطا· وأوضح المصدر أن التحقيق بوشر به فور حصول الحادث من قبل الأجهزة القضائية اللبنانية المختصة، صاحبة الصلاحية، وبالتالي فإن القضاء اللبناني هو المولج بملاحقة الفاعلين واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم· وكان أمين سر حركة "فتح" - الانتفاضة في لبنان أبو فادي حمّاد قد طالب أمس بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة في الحادث، وأبلغ وكالة "فرانس برس" استعداد حركته لتقبّل أي نتائج لهذا التحقيق· من جهة ثانية، أكد النائب سعد الحريري، في مقابلة مع "المؤسسة اللبنانية للإرسال" في موسكو، أنه لمس خلال لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس الذين التقاهم خلال زيارته الحالية لروسيا دعما للبنان ولسيادته ولاستقلاله وحريته وتأكيدهم على ضرورة كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعاقبة الذين ارتكبوا هذه الجريمة الإرهابية، لافتا إلى انه طلب من المسؤولين الروس التكلم مع السوريين من اجل إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا· ودعا النائب الحريري الى تجريد السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وقال: "إن القضية الأساسية هي بين الفلسطينيين وإسرائيل وليس بين اللبنانيين والفلسطينيين"، ووجه الحريري تحية الى الجيش اللبناني وقائده الذي هو جزء لا يتجزأ من معركة السيادة والتحرير· ورفض رئيس كتلة المستقبل النيابية استعمال لغة التخوين بين اللبنانيين وخصوصا ما طال منها البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير الذي وصفه بأنه الرجل الوطني الأول في لبنان الذي سعى ويسعى الى لم شمل جميع اللبنانيين والتوفيق في ما بينهم.
ـ الشرق ـ
قالت "الشرق" انه فيما برزت مجدداً ثنائية السلطة اللبنانية في المنتدى الاقتصادي العربي المنعقد في شرم الشيخ لكن هذه المرة من دون فضائح علنية في المواقف، استمر الاشتباك السياسي الداخلي على خلفية القرار 1680 وسط تصعيد في المواقف، وأبرزها ل"حزب الله" الذي انتقد مواقف البطريرك الماروني نصر الله صفير في باريس، وقوى 14 شباط بافشال المساعي لتحسين العلاقات اللبنانية - السورية. وأضيف الى عناصر التوتر الداخلي الموضوع الفلسطيني على خلفية الاشتباك بين الجيش اللبناني وعناصر من حركة "فتح - الانتفاضة" المستمرة تداعياته مترافقة مع "تخوف" اوساط "14 آذار" من اعادة الأجواء التي كانت مقدمة للحرب اللبنانية. فعلى صعيد منتدى "شرم الشيخ" لم يلغ الاتصال الذي اجراه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من مقر اقامته برئيس الجمهورية اميل لحود صورة ثنائية التمثيل اللبناني في المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط، وذلك بالرغم من محاولات تبرير هذه الصورة بتعدد مصادر الدعوات المصرية الى الجانب اللبناني. ويبدو ان هذا المشهد اصبح مسلماً به عربياً ودولياً بعد تكراره في اكثر من لقاء عربي ودولي بدءاً من القمة العالمية في نيويورك، مروراً بالقمة العربية في الخرطوم، وصولاً الى منتدى شرم الشيخ. الا ان انقسام رئيسي السلطة هذه المرة لم ينته الى "فضائح" علنية كما لم يبرز تبايناً في الملفات التي طرحها الوفدان مع الرئيس المصري حسني مبارك، وقد تركزت على موضوع الحوار الوطني والعلاقات اللبنانية - السورية والمقاومة. أما مواقف الرئيس مبارك فقد ركزت خلال لقائه لحود بحضور وزير الخارجية فوزي صلوخ على ضرورة التهدئة الداخلية، مشدداً على ضرورة قيام علاقات جيدة بين لبنان واشقائه العرب، ولا سيما سورية، ولفت الى انه على تشاور دائم مع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد حول هذه المسألة. واكد مبارك وقوف مصر الى جانب لبنان ودعمها كل الخطوات التي تؤدي الى استعادة لبنان لكامل استقراره وعافيته، وشدد على اهمية استمرار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعدم اقحامه في الخلافات السياسية. من جهته، ركز لحود خلال اللقاء "على ترحيب لبنان بكل مسعى عربي هدفه مساعدة لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها وتفعيل الحوار بين القيادات اللبنانية"، مشدداً على "وجود عدم اثارة قضايا من شأنها زيادة التباعد بين اللبنانيين"، ونوه "بدور المقاومة الوطنية في تحرير القسم الأكبر من الجنوب اللبناني من الاحتلال وضرورة استمرار التوافق الوطني حول هذا الدور". وعرض الرئيس مبارك الوضع في لبنان والمنطقة مع الرئيس السنيورة الذي التقى أيضاً الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وبحث معه موضوع العلاقات اللبنانية - السورية. وبعد اللقاءين أكد السنيورة انه لم يستجد أي شيء جديد على مستوى العلاقات مع دمشق، وقال "عندما تصبح الأمور جاهزة من المفيد القيام بوساطة عربية بين لبنان وسورية". ودعا الى تشكيل 20 لجنة لو اقتضى الامر من اجل تحديد الحدود بين لبنان وسورية في كل المناطق ومن ضمنها مزارع شبعا. وأثناء عودته برفقة الرئيس لحود الى بيروت كشف الوزير صلوخ عن ان الرئيس مبارك طلب من النائب وليد جنبلاط خلال استقباله إياه، الهدوء واعتماد الحوار وان يحاول الجميع المحافظة على استقرار الوضع في لبنان. ورداً على سؤال قال "لقد بعث الرئيس السنيورة خلال المناظرة التي شارك فيها مع رؤساء وزراء كل من تركيا وماليزيا ومصر - رداً على سؤال حول موعد زيارته الى سورية من اجل المطالبة بتثبيت وتحديد مزارع شبعا وانشاء علاقات ديبلوماسية مع سورية - برسالة الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مؤكداً ان لجنة الحوار الوطني كلفته زيارة سورية، وطلب موعداً لذلك، وهو يعتمد على تحرّك السيد موسى في هذا الاطار، الا ان الأخير كان قد ترك مقعده اثناء اجابة الرئيس السنيورة على السؤال، فاكتفى رئيس الحكومة بالقول ان الرسالة ستصل". اضافت "الشرق" انه على صعيد آخر، اكد رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الذي يواصل زيارته الى موسكو، انه لمس خلال لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس دعماً للبنان ولسيادته واستقلاله وحريته. ودعا الحريري في مقابلة مع محطة "ال.بي.سي" الى تجريد السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ورفض لغة التخوين بين اللبنانيين، خصوصاً ما طال منها البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي وصفه بأنه "الرجل الوطني الأول في لبنان، الذي سعى ويسعى الى لم شمل جميع اللبنانيين والتوفيق فيما بينهم". ورداً على سؤال اعلن الحريري انه طلب من المسؤولين الروس التكلم مع السوريين للامتثال للقرارات الدولية، وقال "نحن نتجه الى اقامة علاقات جدية مع سورية، فلدى كل الدول العربية سفارات وعلاقات ديبلوماسية مع كل الدول العربية ولا اعرف لماذا لا يوجد هذا النوع من العلاقات بين لبنان وسورية". واشارت "الشرق" الى ان نائب الأمين الع
ام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم رد على البطريرك الماروني نصر الله صفير من دون ان يسميه، وسأل "عندما نسمع من البعض على ابواب دولة من الدول الكبرى يقول بأنه يتمنى ان يكون هناك قرار دولي لنزع سلاح حزب الله وتدخل دولي لكن من دون عنف، الا يعتبر هذا استدراجاً للتدخل الاجنبي في الشؤون اللبنانية؟ أو كلما شعرت جماعة او فئة بأنها بحاجة لتتغلب على الآخرين تستنجد الأوصياء الجدد من المستكبرين من اجل ان يأتوا الى لبنان ليغلبوهم علينا". ونبه قاسم خلال احتفال للحزب "من يتحدثون عن سلاح حزب الله في لبنان الى عدم المطالبة بنزعه حتى لا يتهموا بأنهم يحمون المصالح الاسرائيلية والأميركية، لافتاً الى "ان هذا السلاح هو سلاح لبنان بأسره وينسق مع الجيش اللبناني بشكل كامل". من جهته، رأى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "ان لبنان له مصلحة كبرى وأولى من كل دول العالم في رفض القرار 1680، وأن يدين من صاغه ومن صوت معه، لأنه يؤسس لقرارات تمثل انقضاضاً دولياً حقيقياً ومصادرة للسيادة اللبنانية" متسائلاً "ماذا لو صدر قرار يلزم لبنان ويشجع بقوة على اقامة علاقات مع الكيان الصهيوني". وحمل رعد "قوى 14 شباط" مسؤولية عدم تسوية العلاقات مع سورية. من جهته، رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين خلال احتفال لمناسبة ذكرى التحرير ان هناك بعض الايجابية في القرارات الدولية الخاصة بلبنان، مشيراً الى انها "ليست دليل قوة على الاطلاق، ذلك ان الاميركي يعرف ان رهاناته لم تكن صحيحة، لهذا فهو يلجأ الى مثل هذه الافعال التي تدل على عجزه وضعفه"، مؤكداً ان "لا داعي لأن يرهن احد لبنان لمتغيرات موعودة في سفارة او دولة اقليمية او عالمية، لأن لا رجوع الى الخلف مهما كانت التضحيات". في غضون ذلك، لا تزال ذيول الاشتباك بين الجيش اللبناني وحركة فتح - الانتفاضة تتفاعل، حيث تواصلت ردود الفعل المستنكرة والمطالبة بنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. من جهته، طالب المتحدث باسم الحركة ابو فادي حماد بلجنة مشتركة للتحقيق، لافتاً الى وجود معلومات لدى الحركة عن كيفية وقوع الحادث من دون ان يعطي تفاصيل اضافية. واوضح حماد في حديث الى "وكالة الصحافة الفرنسية" "ان مطالبتنا لا تعني اننا ضد السيادة اللبنانية"، معرباً عن "احترامه لوجهة نظر قيادة الجيش اللبناني" التي رفضت مبدأ التحقيق المشترك. ووصف حماد الاشتباكات بأنها "عابرة وغير مقصودة".
ـ البيرق ـ
كتبت "البيرق" تقول انه لم تسجل نهاية الاسبوع اي تطورات بارزة باستثناء اللقاءات اللبنانية المصرية في شرم الشيخ على هامش المنتدى الاقتصادي , واستمرار الاهتمام الداخلي بموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في ضوء الاعتداء على الجيش اللبناني بمنطقة ينطا في البقاع الغربي . ففي منتدى شرم الشيخ الذي شهد تمثل لبنان بوفدين , انعقدت لقاءات مهمة بين الرئيسين لحود ومبارك . ومشاركة الرئيس لحود في المؤتمر جاءت بناء لدعوة خاصة من الرئيس المصري كما اكدت حضور لبنان المميز في المنتدى العالمي على اعلى المستويات اذ حضر رجال اعمال واقتصاديون دوليون , مما يعني اهتمام لبنان بنوع كهذا من اللقاءات لتأكيد دوره المحوري . وفي هذا الاطار عقد الرئيس لحود سلسلة لقاءات على هامش اعمال المنتدى ابرزها مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس . واللافت كان اللقاء الذي تم بين الرئيسن لحود ومبارك .وفي هذا اللقاء علمت "البيرق" ان الرئيس مبارك اكد للرئيس لحود انه يواصل متابعاته للتطورات في لبنان واهتمامه بضرورة عودة العلاقات اللبنانية السورية الى سابق عهدها . واشار مبارك الى انه يتابع عن قرب كامل تفاصيل الحوار الوطني , مشددا على ضرورة اقامة حوار دائم بين اللبنانيين والكف عن تبادل الحملات الاعلامية والتخلي عن لغة التشنج التي لا تؤدي بالحوار الى اي مكان . اما لقاء الرئيس لحود مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فقد عقد في اطار اعطاء العلاقات اللبنانية - الفلسطينية طابعها الشرعي والرسمي , اي الانتقال بهذه العلاقات الى مرحلة جديدة متقدمة , اي علاقات الدولة اللبنانية مع السلطة الفلسطينية وليس كما كان قائما في الماضي . وفي شرم الشيخ ايضا , عقد الرئيس مبارك لقاء منفصلا مع الرئيس السنيورة تناول تطورات لبنان والمنطقة . على صعيد آخر اعتبر النائب سعد الحريري ان استعمال السلاح الفلسطيني خارج المخيمات يولد المشاكل والفتن , مشيرا الى ضرورة تطبيق القرارات الوطنية والدولية حول السلاح الفلسطيني . وحول قول البعض ان البطريرك صفير يقف على عتبات الدول العظمى ليستنجد , دعا الحريري الى الابتعاد عن لغة التخوين , واكد ان البطريرك صفير رجل وطني , وهو اكثر رجل حاول جمع اللبنانيين والتوفيق بينهم . الى ذلك دعا الرئيس امين الجميل امس من المختارة بعد لقائه النائب وليد جنبلاط الى التحرك بحزم في حادث الاعتداء على الجيش اللبناني في البقاع مشيرا الى انه من غير المقبول السكوت او المراوغة في هذه المسألة لان استمرار اعمال كهذه تعيدنا الى مرحلة الحرب الاهلية .
ـ المستقبل ـ
قالت "المستقبل" انه في وقت لم تطرأ في البقاع تطورات ميدانية تنهي اجواء التوتر المسيطرة على المنطقة فيما يصرّ الجيش على تسلّم مرتكبي الاعتداء عليه من عناصر جماعة "فتح الانتفاضة"، صدرت امس مواقف لافتة حيال هذا الموضوع ابرزها لرئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، إذ دعا في مقابلة مع "المؤسسة اللبنانية للارسال" من موسكو التي يواصل زيارتها الى "ضرورة تطبيق القرارات الوطنية اللبنانية والقرارات الدولية حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات"، واصفاً استخدام هذا السلاح بأنه "نقطة سوداء"، معلناً استنكاره "لغة التخوين" واستهداف البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير بها وهو "الرجل الوطنيّ الذي سعى في كلّ المراحل إلى لمّ شمل اللبنانيين والتوفيق بينهم". كذلك اكد الرئيس امين الجميل بعد لقائه ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في المختارة على "ضرورة التحرك بأسرع وقت لمواجهة الوضع الذي حصل في البقاع"، مشدداً على ان "لا مجال لأن يكون سوى سلاح واحد، بيد الدولة اللبنانية على الارض اللبنانية"، معلناً تأييده لمواقف البطريرك صفير "التي تعبّر عن مواقفنا منذ زمن طويل". تزامن ذلك، مع مواصلة "حزب الله" حملته على القرار 1680 وسائر القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، معلناً ان "القرارات التي تصدر وتستند الى القرار 1559 باطلة وغير ملزمة لأحد من اللبنانيين"، وان "لبنان لن يستطيع امتلاك استراتيجية للدفاع الوطني إلاّ بالاستناد الى المقاومة"، متهماً الأكثرية ب"التوتير المتعمّد للعلاقات مع سوريّا". وفي هذه الاثناء، علمت "المستقبل" ان اجتماعاً موسعاً قريباً تعقده قوى 14 آذار، يتم خلاله تشكيل "مركز قيادي" لحركة 14 آذار ومن اركانها، وتحويل لجنة المتابعة الى لجنة تنفيذية، وذكرت مصادر قيادية في الحركة ان ذلك يهدف الى "رفع درجة التوحّد في صفوف 14 آذار لمواجهة المرحلة المقبلة حيث من الواضح ان النظام السوري يواصل تهديده للنظام والاستقرار اللبناني"، واوضحت ان "هذه الخطوات هي من اجل تعزيز الصمود السياسي للفريق الاستقلالي في هذه المرحلة". في غضون ذلك، كانت لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ مواقف بارزة حيث أكد ان "ليس ثمّة مبرّر لاستمرار وجود السلاح خارج المخيّمات وهذا ما تمّ التوافق عليه في هيئة الحوار وفي الحكومة أيضاً". ورأى ان "القرار 1680 يتبنّى ما تمّ اعتماده من قبل هيئة الحوار"، واعتبر ان ليس ما يمنع "تشكيل 20 لجنة في نفس الوقت من أجل تحديد الحدود بين لبنان وسوريا في كل المناطق ومن ضمنها مزارع شبعا"، لافتاً إلى انّه "عندما تنضج الظروف من المفيد قيام وساطة عربيّة بين لبنان وسوريا(..)". وفي ندوتين شارك فيهما في منتدى شرم الشيخ، عبّر السنيورة عن اقتناعه بأن "تجربة لبنان ستعزز التوجه نحو الديموقراطية في العالم العربي". واذ لفت الى انه "لا يمكن ولا يجب تقليد التجربة اللبنانية"، لاحظ انه "يمكن للبنان ان يشكل موضوع وحي للعرب الذين يريدون مزيداً من المشاركة ومزيداً من الديموقراطية ومستقبلاً افضل". ولفت السنيورة الى ان "مجلس الامن اقر بالفعل عدداً من القرارات تتعلق بالوضع في لبنان وبجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبتعزيز استقلال لبنان والاستقرار والديموقراطية فيه". لكنه سارع الى القول ان "الوضع الامني في منطقتنا مقلق جداً"، وشرح ذلك بالاشارة الى "تزايد التوتر من جراء الملف النووي الايراني وتأزم الوضع في العراق، وانعدام التقدم على المسار الفلسطيني (..)". اذاً، أكد النائب الحريري انّ "المشكلة الأساسية هي بين الفلسطينيين واسرائيل وليست بينهم وبين اللبنانيين ويجب ألا يحصل تقاتل فلسطيني لبناني ويجب ألا ينجرّ الفلسطينيون الى آراء بعض المسؤولين التي تزجّهم في مشاكل داخلية في لبنان". ورأى انه "يجب نزع هذا السلاح واستعماله هو نقطة سوداء بالنسبة الى الفلسطينيين". وشدّد على أنّ "لغة التخوين مرفوضة من أي جهة سياسية أتت". وقال "أتحدى أن يكون في كل لبنان رجل وطنيّ كالبطريرك صفير الذي وقف في كل المراحل محاولاً لمّ شمل اللبنانيين وهو الرجل الوطني الذي يعتبر انّ كلّ اللبنانيين أبناءه". ولفت الى انّه طلب من المسؤولين الروس "التكلم مع السوريين حول العلاقات الديبوماسية بين لبنان وسوريا"، مؤكداً ان "الدعم الروسي للبنان وسيادته واستقلاله واضح، وروسيا صوّتت على كل قرارات مجلس الأمن وفي القرار الأخير لم تستعمل حقّ الفيتو (..)". في المقابل، حمل "حزب الله" امس على ألسنة عدد من مسؤوليه ابرزهم رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، على القرارات الدولية وعلى الاكثرية معاً". رأى رعد ان "خطورة القرار 1680 تكمن في التدخل الدولي في شأن داخلي لبلد عضو في الامم المتحدة ويملك استقلاله وسيادته"، مشيراً الى ان للبنان "مصلحة كبرى في ادانة من صاغ هذا القرار ومن صوّت معه". واعتبر ان "القرارات التي تصدر وتستند الى القرار
1559 باطلة وغير ملزمة لاحد من اللبنانيين". وإذ خاطب الاكثرية سائلاً "ماذا لو صدر قرار يلزم لبنان ويشجع بقوة على إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني"، توجه اليها بالقول ان "توتير العلاقات مع سوريا والاصرار على نزع سلاح المقاومة يصبّان في هدف المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي". واكد ان "لبنان في ظل المخاطر الصهيونية التي تتهدده لن يستطيع امتلاك استراتيجية للدفاع الوطني الا بالاستناد الى المقاومة (..)". اما الوضع الميداني في البقاع، فلم يشهد تطورات تنهي اجواء التوتر. فقد واصل الجيش تموضعه في مثلث عيتا الفخار ـ ينطا ـ حلوى، وسيّر دوريات مؤللة ووسّع عمليات الرصد والمراقبة، وكثف نقاط التفتيش للسيارات والشاحنات الداخلة الى المنطقة والخارجة منها. وقال شهود عيان ان مسلحي "فتح الانتفاضة" يعمدون ليلاً الى انتشار واسع ويركزون مدافع رشاشة من عيار 500 ملم.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018