ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لليوم الاثنين 26 حزيران/ يونيو 2006
ـ السفير ـ
قالت "السفير" , لقد دخل الرئيس السوري بشار الأسد على خط السجال السياسي الدائر بين بيروت ودمشق في مواضيع متعددة بينها الترسيم الحدودي والعلاقات الدبلوماسية وتوجيه دعوة سورية الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وقال في حوار شامل أجرته معه الزميلة "الحياة" وتنشره كاملا في عددها اليوم، إن سوريا رحبت بزيارة السنيورة حتى من دون جدول أعمال لكنه لم يأت، وكشف أن سوريا ردّت بالإيجاب حين سئلت قبل شهور عن مدى استعدادها لاستقبال رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري. ورداً على سؤال حول ما اذا كان كلام الرئيس نبيه بري بأن ابواب دمشق مشرّعة، سيبقى قائما في حال تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة، أجاب الأسد: "نعم وهذا الكلام طرح علينا منذ خمسة أو ستة أشهر وقلنا الكلام نفسه بمعزل عن المنصب". وأضاف "طرح الكلام حول ما اذا أتى سعد الحريري الى سوريا فهل يُستقبل، فقلنا طبعا ولا توجد لدينا مشكلة ولا عوامل شخصية وإنما مصالح عامة". وعما إذا كان لديه شعور بإمكان ان يقيم علاقة مع العماد ميشال عون شبيهة بالعلاقة التي يقيمها مع الرئيس إميل لحود، رد الأسد ان "العماد عون كانت علاقتنا معه غير جيدة وصدامية في بعض الأحيان لكنه لا يحاول الانتقام من سوريا ولا يحاول الإساءة إليها، بل على العكس يدافع عنها وهذا الشيء لا نستطيع إلا أن نراه ولا نستطيع إلا ان نشكره"، وأكد أن أبواب دمشق مفتوحة أمام عون. وكشف الأسد أن سوريا كانت أول من طرح فكرة التبادل الدبلوماسي مع لبنان لكنها لا تقبل الضغوط مشيرا إلى ان محاولة الترسيم في مزارع شبعا المحتلة معروفة الأهداف. من جهته، رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري التعليق على الكلام حول تحديد موعد جديد لرئيس الحكومة لزيارة دمشق مكتفيا بالقول لـ"السفير" إن هناك فرصة ثمينة تم تفويتها بعدم الذهاب الى دمشق، داعيا الحكومة للاهتمام بالشأن الداخلي "ولتعمل ضمن الحدود إذا لم تستطع تجاوزها". وأشاد بري بالتزام جميع الاطراف بميثاق الشرف، وقال إن كلام العماد عون الأخير ليس خرقا انما هو نقد للحكومة ككل، لافتا الانتباه الى ان الميثاق يقضي بعدم تناول المتحاورين بعضهم البعض. وأشار بري الى أن جلسة الحوار الخميس المقبل "إذا لم تكن الأخيرة في موضوع حماية لبنان، قد نحتاج الى جلسة او جلستين لهذه الغاية"، مؤكدا أنه سيواصل في الوقت نفسه جولاته العربية. وفيما بدأ الرئيس فؤاد السنيورة، امس، زيارة رسمية الى سويسرا، وينتقل مساء اليوم الى ايطاليا، كان البارز على الصعيد السياسي الداخلي الموقف الملتبس و"حمّال الأوجه" الذي اطلقه البطريرك الماروني نصر الله صفير في عظة الأحد، منتقلا من الحديث عن التلوث البيئي، للاشارة "الى تلوث من نوع آخر يجب مكافحته، وهو إهمال الأهم للانصراف إلى ما يدور عندنا من جدل عقيم حول أمور، وإن كانت لها أهميتها، لكنها لا تستأهل التنكر لما لنا في العالم من صداقات تاريخية، نحن في أمس الحاجة إليها في هذه الأيام. وإذا رجعنا في مدار هذا الجدل إلى قرار الأمم المتحدة، 1559 نرى أنه: "يعلن دعمه عملية انتخاب حرة، صحيحة، تتعلق بالانتخاب الرئاسي المقبل في لبنان، تجري وفق القواعد الدستورية اللبنانية، دونما تدخل أو تأثير خارجي". هل جاء ما كان في هذا الصدد وفق هذا القرار؟ إنه لصعب علينا أن نتقبل ذلك، ونحن معنيون به أكثر من سوانا، ولكن هل يحق لنا أن نستعدي جميع الدول، إذا كانت تتخذ موقفا منسجما مع قراراتها؟". وعلمت "السفير" أن صفير استقبل، مساء أمس الأول، السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه بعيدا عن عدسات الإعلام. أمنيا، كشف مرجع أمني لبناني مسؤول لـ"السفير" تفاصيل حادثة رمي قذيفة عادية غير معدة للتفجير مقابل مبنى تلفزيون "المستقبل" في شارع "سبيرز" في محلة الصنائع، وقال إن كاميرات المراقبة التابعة للتلفزيون رصدت توقف سيارة من طراز "مرسيدس" صفراء اللون
(عمومية)، ترجّل منها رجل معه كيس قام بوضعه على الرصيف على بعد عشرات الأمتار من مبنى التلفزيون (عند حائط منزل الرئيس تقي الدين الصلح)، وعلى الفور تم الكشف على الكيس وتبين وجود قذيفة هاون 82 غير مجهزة بصاعق ومصابة بحالة صدأ، وبعدما تعذر التعرف على رقم السيارة عبر الكاميرا، تم تعميم مواصفات "المرسيدس" وبعض علاماتها الفارقة على دوريات قوى الأمن الداخلي في بيروت، وتمكنت إحدى الدوريات من التعرف عليها وإلقاء القبض على صاحبها، وتبين انه أ. ق. (47 سنة) من بلدة المروانية في قضاء صيدا الزهراني، ولدى التحقيق معه، قال إنه عثر على القذيفة في أرض بور قبالة منزله في محلة الخندق الغميق، وقد وضعها على سطح خزانة في منزله لفترة من الوقت (حوالى الأسبوعين) وبعد ذلك قرر التخلص منها، فوضعها في كيس ورماها في المكان من دون أن يدري بوجود محطة "المستقبل" هناك. وأكد المرجع الامني لـ"السفير" ان رواية الموقوف "غير منطقية"، في العديد من جوانبها سواء بالعثور على القذيفة ثم قرار التخلص منها وكذلك اختيار هذا المكان بالتحديد وعدم معرفته بوجود التلفزيون إلخ..، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة معه "وهو يبدو شخصا صلبا وليس سهلا".
ـ الديار ـ
كتبت "الديار" تقول : على رغم ان الاسبوع الحالي سيشهد عودة مؤتمر الحوار الوطني وعقده، الا ان المؤشرات والمعلومات تظهر ان البلاد تقف على ارض مهتزة حيث تظهر في الافق سلسلة من الازمات قد تؤدي الى ارتفاع الحماوة السياسية بدرجة كبيرة. وعودة اهل الحوار الى طاولتهم المستديرة تأتي بعد سقوط ميثاق الشرف الذي كان اتفق عليه في الجلسة الاخيرة حيث اشعلت «ازمة " مؤتمر الفرنكوفونية مواجهات اعلامية بين الفرقاء السياسيين. وعلى رغم التوقعات العديدة لا سيما عقب جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بوضع هذا الملف جانباً وتركه للمعالجة الهادئة الا ان استمرار الهجوم وتصاعده من جانب فريق 14 اذار اظهر وكأن هنالك امر عمليات للتركيز على موضوع رئاسة الجمهورية تمهيدا لاعادة فرضه من جديد على طاولة الحوار الوطني. وفي وقت حدد فيه لبنان نهاية الاسبوع المقبل كحد اقصى لتلقي التوضيحات المطلوبة حول توجيه الدعوة اليه الى مؤتمر الفرنكوفونية قبل ان يبدأ بتحرك تصاعدي بدءا من تحرك ديبلوماسي، سجل دخول علني للبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير الذي ادلى بموقف يحمل الكثير من التأويل تساءل فيه اذا كان يحق لنا ان نستعدي جميع الدول اذا كانت تتخذ موقفا منسجما مع قراراتها، ولكنه ذكر في المقابل بالقرار 1559 حول عملية انتخاب حرة صحيحة تجرى دون تدخل او تأثير خارجي متسائلا ما اذا كان يحصل ذلك وفق هذا القرار. الا ان الازمة الفرنكوفونية بتفرعاتها المتعلقة بملف رئاسة الجمهورية ليست الازمة الوحيدة التي تلوح في الافق، بل ان العارفين يتحدثون عن ازمتين اخريين ستنفجران قريباً. الازمة الاولى وتتعلق بالتشكيلات الديبلوماسية المطروحة حيث كان وزير الخارجية فوزي صلوخ قد فاتح رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بالموضوع خلال زيارته الاخيرة الى قصر بعبدا، وكان جواب الرئيس لحود ان يتقدم الوزير بالمشروع الذي يراه مناسبا مع الاخذ في الاعتبار الكفاءة والملاءمة للمواقع المقترحة. وعلى هذا الاساس باشر وزير الخارجية اعداد مشروعه الا ان المشكلة ظهرت من خلال السفراء السنة، حيث ان اعداد هؤلاء غير كافية لملء المراكز المقترحة لهم، وبدا ان رئيس الحكومة فواد السنيورة اقترح الاتيان بالسفراء السنة من خارج الملاك، الا انه طلب ايضا سفراء من الطائفة المسيحية من خارج الملاك ايضا على رغم وجود وفرة في العدد للسفراء المسيحيين من داخل الملاك، ويبدو وزير الخارجية مصرا على التمسك بالسفراء المسيحيين في داخل الملاك. اما الازمة الثانية فتتعلق بالبدء بالتحضير لمشاريع قوانين بعيداً عن الاضواء تمهيداً لطرحها قريبا، وتتعلق بتعزيز دور فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي واعطائه صلاحيات اضافية تقتطع من صلاحيات الاجهزة الامنية الاخرى مثل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وجهاز امن الدولة، وهو ما يعني تعديلاً في بعض القوانين. وهذا امر تنظر اليه بعض الاطراف بعين الحذر ونظراً للهيمنة السياسية على قرار جهاز المعلومات في قوى الامن الداخلي. هذا مع الاشارة الى ان كتلة الاصلاح والتغيير كانت قد وجهت سؤالا الى الحكومة حول اسباب عدم البت باستقالة الوزير حسن السبع وبالتالي عدم تعيين وزير اصيل للداخلية. رغم مرور اكثر من خمسة اشهر على تقديمه استقالته. وبدا ان كتلة العماد عون النيابية ستنتظر انعقاد اول جلسة نيابية لاثارة الموضوع من بابه الواسع ومن زاويته الدستورية والقانونية. وكان وزير الخارجية فوزي صلوخ قد صرح في مطار بيروت قبيل مغادرته لبنان الى سويسرا برفقة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان لبنان ينتظر من رومانيا الاجابة عن التساؤلات التي اثيرت في اعقاب توجيه الدعوة لحضور القمة الفرنكوفونية مشيرا الى ان لبنان يعمل ضمن الوسائل الديبلوماسية. واضاف: نحن لا نريد ان نصعد الامور ونحن نعرف ان الدولة المضيفة والداعية للقمة الفرنكوفونية هي رومانيا، وعلى حكومة رومانيا ان تجيب على استفساراتنا وعلى مطلبنا. اما اذا كان هناك من دول او من اشخاص لهم اتصالاتهم وتأثيرهم فنحن لا نرضى الا ان تحترم جميع مؤسساتنا وان تبقى للبنان حرمته وقدسيته وان يعامل على اساس انه دولة ذات سيادة وذات استقلال له رئيس جمهورية ورئيس مجلس نواب ورئيس حكومة والكل يعملون فيه على نهج ديمقراطي نفاخر ونباهي به. ونحن اذا طلبنا التوضيح لا نسيء الى العلاقة القديمة مع رومانيا ولا الى العلاقة مع فرنسا، وقد ابلغنا السلطات الرومانية عن طبيعة مؤسساتنا وان الدعوة توجه الى رئيس الجمهورية، ونحن نسعى الى حل وننتظر الجواب وننسق مع فخامة الرئيس ومع دولة رئيس الحكومة، والقرار في النهاية يعود الى مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، مع الاشارة الى ان الرئيس لحود كان رئيساً للقمة الفرنكوفونية لمدة سنتين قبل ان تعقد القمة الاخيرة للفرنكوفونية في خريف عام 2004 في بوركينا فاسو والتي وجهت لفخامة الرئيس دعوة اليها علما انها عقدت بعد صدور القرار 1559
ومنذ فترة وجهت الى فخامة الرئيس لحود دعوة لترؤس الوفد اللبناني الى اعمال دورة الامم المتحدة التي ستعقد في ايلول المقبل. اما البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وفي تعليق له على الازمة الدائرة حول مؤتمر الفرنكوفونية قال في عظة الاحد انه اذا رجعنا في مدار هذا الجدل الى قرار الامم المتحدة 1559 نرى انه: يعلن دعمه عملية انتخاب حرة صحيحة تتعلق بالانتخاب الرئاسي المقبل في لبنان، تجري وفق القواعد الدستورية اللبنانية دونما تدخل او تأثير خارجي.. وتساءل البطريرك صفير: هل جاء ما كان في هذا الصدد وفق هذا القرار؟ انه لصعب علينا ان نتقبل ذلك، ونحن معنيون به اكثر من سوانا، ولكن هل يحق لنا ان نستعدي جميع الدول اذا كانت تتخذ موقفاً منسجماً مع قراراتها؟ في المقابل فان مصادر قريبة من قصر بعبدا اعتبرت ان التركيز الحاصل الآن على الرئيس اميل لحود يجري وكان هنالك ايعازاً من جهات جالت على القيادات وطلبت تسعير الحملة على رئيس الجمهورية والتشكيك بشرعيته وعدم التطرق الى الخطأ الذي ارتكبته رومانيا في توجيه الدعوات الى القمة الفرنكوفونمية. وتضيف هذه المصادر ان ما يحصل مسألة خطيرة خصوصا بعدما تأكد للمراجع الديبلوماسية اللبنانية ان اللوائح الاساسية التي كانت اعدتها الامانة العامة للفرنكوفونية كانت تتضمن اسم الرئيس لحود في الدعوات وتوجيهها الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. واضافت المصادر ان هذه سابقة خطيرة في علاقات الدول، حيث تقوم دولة تحديد الجهة التي توجه اليها الدعوات في الدول الاخرى. واعتبرت هذه المصادر ان الحملة التي يقوم بها اعضاء 14 آذار ضد الرئيس اميل لحود والتعابير التي يجري استعمالها انما تشكل خرقاً لميثاق الشرف الذي تمت الموافقة عليه، والهدف من ذلك نقل الانظار من الخطأ الديبلوماسي المرتكب الى مكان آخر ربما لصرف النظر عن الانجاز الامني الذي حصل في موضوع كشف الشبكة الاسرائيلية. وتابعت هذه المصادر: ربما ان فريق 14 آذار احبط مرة جديدة بعد صدور تقرير برامرتز حيث كانوا يأملون مضموناً مختلفاً. لذلك هم يريدون خلق واقع جديد واعادة فتح ملف الرئاسة ربما لاعادة وضعه على طاولة الحوار رغم انه كان قد جرى اقفاله. واضافت هذه المصادر ان مواقف الرئيس شيراك ليست وليدة الساعة، بل انها كانت تتبدل وتتغير وفق وتيرة العلاقات بين الرئيس اميل لحود والرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومنذ استشهاده اصبحت مواقف الرئيس شيراك ثابتة ضد الرئيس لحود. وتوقعت هذه المصادر استمرار الحملة على الرئيس لحود للاسباب نفسها على ان تتصاعد حتى انعقاد جلسة الحوار الوطني لاعادة فتح ملف الرئاسة لا سيما بوجود مسترئسين كثر طامحين للوصول الآن الى قصر بعبدا. وشددت هذه المصادر على ان ما يحصل هو نتيجة الموقف الشخصي للرئيس شيراك، فيما الرئيس لحود حريص على امتن العلاقات مع فرنسا.
ـ النهار ـ
كتبت "النهار" تقول , بالرغم من ان الأنظار بدأت تتجه الى الجولة التاسعة للحوار المقرر عقدها الخميس 29 حزيران لاستكمال مناقشة بند "الاستراتيجية الدفاعية"، لا تزال قضية تمثيل لبنان في القمة الفرنكوفونية في بوخارست نقطة استقطاب رئيسية للمواقف والاهتمامات المختلفة. واكتسب الموقف الذي اطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عبر عظة الأحد امس من هذه القضية أهمية مزدوجة، سواء من حيث انتقاده الضمني لموقف رئيس الجمهورية اميل لحود من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يحمّله مسؤولية استبعاده من الدعوات الموجهة الى رؤساء الدول للمشاركة في هذه القمة، او من حيث اعادة التذكير بالقرار 1559 ومخالفته لبنانياً في التمديد للرئيس لحود. فبعد نحو عشرة أيام من الجدل المتصاعد في شأن هذه القضية، جاء موقف صفير منها "مفاجأة حاسمة"، على نحو ما اعتبره كثيرون، اذ انتقد "التنكر لما لنا في العالم من صداقات تاريخية نحن في امس الحاجة اليها". واذ حرص على ايراد حرفي للفقرة الواردة في القرار 1559 المتعلقة بالانتخاب الرئاسي "وفق القواعد الدستورية اللبنانية دونما تدخل او تأثير خارجي" تساءل: "هل جاء ما كان في هذا الصدد وفق هذا القرار؟"، ثم: "هل يحق لنا ان نستعدي جميع الدول اذا كانت تتخذ موقفا منسجما مع قراراتها؟". على ان مصادر القصر الجمهوري عاودت مساء امس حملتها على الرئيس الفرنسي متهمة اياه ب "شخصنة" مواقفه من الرئيس لحود في ما بدا رداً ضمنياً على البطريرك الماروني. وشددت على "حرص لحود على الفصل بين ما يربط لبنان بفرنسا من اواصر متجذرة عبر التاريخ والمواقف الشخصية للرئيس شيراك التي اتخذها في السابق ويتخذها في الحاضر على خلفية علاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ثم بعائلته بعد استشهاده". وذهبت الى اعتبار ما حصل بالنسبة الى الدعوة الى قمة بوخارست "فصلا جديدا من فصول "حرب" الرئيس شيراك على الرئيس لحود". ولم توفر مصادر بعبدا تحالف قوى 14 آذار في حملتها و"توقعت" ان "تتواصل حملة هذه القوى على الرئيس لحود وتتصاعد حتى موعد انعقاد جولة الحوار المقبلة بحيث يكون هذا الموضوع "مادة دسمة" للبحث ولاعادة فتح موضوع الانتخابات الرئاسية"، عازية ذلك الى "اهتمام بعض قوى 14 آذار والمسترئسين منهم بابقاء هذا الملف مفتوحاً بدعم خارجي علهم يستطيعون تحقيق انجاز ما في هذا المجال يعوضهم الخسائر المتعاقبة التي منوا بها منذ سنة حتى اليوم". في غضون ذلك، قال احد الاركان المشاركين في الحوار ل"النهار" ان الجولة التاسعة ستحصر بالاستماع الى ما تبقى من مداخلات في موضوع "الاستراتيجية الدفاعية" وسيكون من الصعب توقع "اقحام" اي موضوع آخر فيها على غرار ما حصل في الجولة السابقة التي خصص معظمها للاتفاق على "ميثاق الشرف" بين المتحاورين. واضاف ان الجولتين السابعة والثامنة توصلتا الى استجماع رؤية "حزب الله" ل"الاستراتيجية الدفاعية" وكذلك رؤية "اللقاء الديموقراطي" و"القوات اللبنانية"، باعتبار ان الاطراف الثلاثة قدموا "أوراقا مكتملة"، وسيتعين على الاطراف الآخرين في الجولة التاسعة تحديد مواقفهم من هذه الاوراق المقدمة سلبا او ايجابا او تقديم اوراقهم الخاصة، خصوصاً ان ورقتي "اللقاء الديموقراطي" و"القوات اللبنانية" لم تعتبرا "الورقة الموحدة" لقوى 14 آذار. كذلك ثمة من يتوقع ان يقدم العماد ميشال عون رؤيته الخاصة، ومن غير الممكن الجزم من الآن بما اذا كانت الجولة التاسعة ستكفي لانجاز التفاهم على الاستراتيجية مع ميل الجميع الى توقع عقد جلسة اضافية لان الموضوع لم يستنفد تماماً بعد في النقاش وطرح الاوراق. وقد استوقف المراقبين امس قول عضو كتلة "حزب الله" النائب علي عمار ان "المقاومة مستمرة ومداها ليس مزارع شبعا او تلال كفرشوبا وليس عودة الاسرى، ان مدى المقاومة هو المدى الذي يستحيل معه ان تنتهك اسرائيل السيادة اللبنانية ولو بطائرة ورق".
ـ صدى البلد ـ
قالت "صدى البلد" ان المواقف التي شهدتها عطلة نهاية الأسبوع أوحت ان الحكومة ستكون عرضة لحملة سياسية تأخذ عليها اهمالها الشؤون الداخلية والانشغال بقضايا إقليمية ودولية. وفيما انطلق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس في جولة على سويسرا وايطاليا ليعود بعدها للمشاركة في جلسة الحوار الوطني المقررة الخميس المقبل, صدر موقفان إزاءه: الأول عبّر عنه الرئيس السوري بشار الأسد أكد فيه ان سورية رحبت بزيارة السنيورة لها من دون جدول أعمال, والثاني عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال فيه ان السنيورة اذا كان غير قادر على تجاوز الحدود لزيارة دمشق فعليه ان يعمل ضمن الحدود لملاحقة قضايا الناس التي تعهدت حكومته معالجتها. فقد قال الرئيس الأسد في حوار أجرته "الحياة" وتنشره اليوم ان سورية رحبت بزيارة الرئيس السنيورة حتى من دون جدول أعمال لكنه لم يأت. وأكد "ان أبواب دمشق مفتوحة امام العماد ميشال عون" كاشفاً ان سورية ردت بالايجاب حين سئلت قبل أشهر عن مدى استعدادها لاستقبال النائب سعد الحريري. ورداً على سؤال عما اذا كان كلام بري عن أبواب دمشق المشرعة سيبقى قائماً في حال تولي رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري رئاسة الحكومة أجاب الأسد: "نعم وهذا الكلام طرح علينا منذ خمسة أو ستة أشهر, وقلنا الكلام نفسه بمعزل عن المنصب. طرح ايضاً الكلام حول ما اذا اتى سعد الحريري الى سورية فهل يستقبل, فقلنا طبعاً ولا توجد لدينا مشكلة. ولا توجد عوامل شخصية وانما توجد مصالح عامة". وهل لديه شعور بإمكان ان يقيم مع العماد عون علاقة شبيهة بالتي يقيمها مع الرئيس اميل لحود, أجاب الأسد: "العماد عون كانت علاقتنا به غير جيدة وصدامية في بعض الأحيان لكنه لا يحاول الانتقام من سورية ولا يحاول الاساءة اليها بل على العكس يدافع عنها وهذا شيء لا نستطيع الا ان نراه, لا نستطيع ان ننكره وبالتالي هنا الآن لا نفكر بالمنصب وانما نفكر بالشخص أولاً". وكشف الأسد ان سورية كانت أول من طرح فكرة التبادل الدبلوماسي لكنها لا تقبل الضغوط, مشيراً الى ان محاولة الترسيم في مزارع شبعا معروفة الأهداف. وقبل ثلاثة أيام على انعقاد الجولة الحوارية الجديدة يوم الخميس المقبل أكد مدير الحوار الرئيس بري ل"صدى البلد" ان هذه الجولة المخصصة لمتابعة البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية, "اذا لم تكن الأخيرة فإنها قد تكون الجلسة ما قبل الأخيرة "لاتخاذ القرار النهائي في شأن هذه الاستراتيجية". ورداً على سؤال أكد بري انه يواصل اتصالاته العربية من أجل تحريك مبادرة للمساعدة على تنفيذ مقررات الحوار وفي مقدمها القرار بانهاء الأزمة التي تعتري العلاقات اللبنانية - السورية. وكشف بري ل"صدى البلد" انه سيترجم مساعيه في هذا المجال بزيارات عربية سيقوم بها بعد الجولة الحوارية. وأكد انه سيزور المملكة العربية السعودية وأي دولة عربية أخرى يشعر ان في امكانها المساعدة في هذا المجال. ورداً على سؤال عما اذا كانت لديه مساع جديدة لتأمين زيارة الرئيس السنيورة لدمشق، قال بري: "قمت بواجباتي في هذا الشأن، وأمنت موعداً للرئيس السنيورة لزيارة دمشق ولكني لم أعلن ذلك على الملأ". وفي اشارة منه غير مباشرة الى عدم زيارة السنيورة لدمشق، قال بري: "اذا كانت الحكومة غير قادرة على تجاوز الحدود فعليها ان تعمل ضمن الحدود وتلاحق قضايا الناس في مختلف المجالات". ورداً على سؤال حول "ميثاق الشرف" الذي أقره المتحاورون في الجلسة الأخيرة، قال بري: "اني أرى ان الأجواء هادئة اكثر من أي وقت مضى، والالتزام بميثاق الشرف ما زال قائماً، والكلام الذي عبر عنه العماد عون (امس الأول) هو كلام انتقاد للحكومة وهذا الانتقاد ليس ممنوعاً، لأن ميثاق الشرف هو بين المتحاورين فقط، وهو لا يمنع أياً منهم أو أي أحد من انتقاد الحكومة التي عليها ان تتحمل مسؤولياتها إزاء اللبنانيين".
ـ الأنوار ـ
كتبت "الأنوار" تقول ان قضية المجلس الدستوري ظلت امس في واجهة الاهتمامات وكانت وراء حملات عنيفة متبادلة بين الرئيس امين الجميل ونواب تكتل التغيير والاصلاح الذي يرأسه العماد ميشال عون. وفي حين جددت المصادر المقربة من رئيس الجمهورية حملتها على الاكثرية النيابية والرئيس الفرنسي شيراك، سجل موقف للبطريرك صفير اشار فيه الى القرار 1559 وسأل (ان كان يحق لنا استعداء جميع الدول اذا كانت تتخذ موقفا منسجما مع قراراتها). وفي موازاة هذه المواقف قال وزير العدل شارل رزق امس (ان البلاد تمر في مخاض سياسي وفي أزمة حكم كبيرة، ونحن نمر بفترة تشبه الانتقال من الانتداب الفرنسي الى الاستقلال. ونحن بحاجة الى ميثاق وطني جديد، يتجاوز الرئاسة والرئاسات. وقال: عندما ننتقل من مرحلة الى أخرى، يكون ذلك بشكل تدريجي وديمقراطي، وليس تورعا وانقلابا. فنحن في لبنان عشنا تحت وطأة نظام معيّن فرضته الظروف لأكثر من 30 عاما، والآن ننتقل الى مرحلة أخرى، لان المنطقة كلها بصدد فتح صفحة جديدة، وهذا يؤثر على لبنان، وبالتالي هناك قيادات جديدة وأجواء سياسية جديدة وهذا يعطي انطباعا بأن هناك تناقضات وتأزمات انما هذا ليس إلاّ بدليل انتقال من فترة الى أخرى. وكان الرئيس امين الجميل في حديث الى محطة تلفزيون " نيو .تي.في. " قد تطرق الى مواقف العماد ميشال عون وقال: اذكره بأن نواب تكتل التغيير والاصلاح شاركوا في النقاش حول مشروع المجلس الدستوري، وكان لهم موقف ايجابي منه. واضاف: أتأسف ان ذاكرة العماد عون تخونه في كثير من المناسبات منها مثلا في موضوع المجلس الدستوري، كلنا نتذكّر ما كان موقف العماد عون عندما أصدر المجلس الدستوري حكماً في ما يتعلق بانتخابات المتن الفرعية. وكلنا نتذكّر انه قال كلاماً أخجل من قوله أمام الاعلام، كلام العماد عون الذي سمعناه منه بالذات عن وصف المجلس الدستوري وأعضاء المجلس الدستوري. فماذا بدا اليوم حتى عدنا الى الدفاع عن هكذا مؤسسة. وتابع: ثم ان ذاكرة العماد عون من قضية رئاسة الجمهورية، وموقفه من رئيس الجمهورية، وهذا الدفاع المستميت بهذا الشكل وبأي ثمن، نتذكّر أيضا موقف العماد عون بالنسبة الى الرئيس رينه معوّض عندما انتخب رئيساً للجمهورية وكان آخر مجلس نواب منتخب ديمقراطي هو الذي انتخب الرئيس معوّض، نعلم كيف ان العماد عون أعلن العصيان على رينه معوّض، لا نعلم الآن بالنسبة الى الرئيس لحود، خاصة في الطريقة التي حصل فيها التمديد. لا أعلم كيف يمكن ان يدافع عن هذا المنطق. وأضاف: العماد عون يجب ان ينشّط ذاكرته قليلا، وان ينزل على الأرض قليلا في طريقة التعاطي مع كل هذه الأمور. على كل حال الكلام الذي نسمعه مؤخراً من العماد عون حقيقة (هو كلام تفجيري. لننزل على الأرض ونبحث الأمور بقليل من الموضوعية. وعندما نريد ان نعطي الدروس بالنزاهة والشفافية أولا ننظّف أمام البيت. ورد النائب ابراهيم كنعان من كتلة العماد عون على الجميل وقال: ان ما ورد عن مناقشة ايجابية لكتلتنا حول بعض بنود القانون الجديد، لا علاقة له بالطعن الذي قدمناه، اذ ان الطعن يتعلق بخرق مبدأ الفصل بين السلطات أصبحت فيه الأكثرية التي فخامته من ضمنها، تنشيطا للذاكرة، الخصم والحكم كما كانت الحال ابان سلطة الوصاية السورية التي تمرّس بها حلفاؤه في الأكثرية. وختم كنعان سائلا قائد (مغامرة الانقاذ): هل يكون التغيير من خلال خرق الدستور وتجاوزه? وهل يصلح التذرّع بالاكراه لنواب ورؤساء الأمة، عند التمديد للرئيس الحالي ولا يجوز لقضاة المجلس الدستوري بالأمس واليوم? كما رد النائب نبيل نقولا من كتلة عون ايضا على الجميل وقال: نحن لا نرغب في ان نفتح سجل الرئيس الأعلى الزاخر بالأمجاد والبطولات الاستعراضية، انما نكتفي بتذكيره فقط بفترة ولايته السعيدة من 1982 الى 1988 وما تخللها من زيارات مكوكية سرية ومعروفة الى العاصمة السورية طلبا للتمديد. هذا اذا لم نذكّره باتفاق 17 أيار الشهير بما كلّف لبنان واللبنانيين من مآس وقتل وذبح على الهويات، ناهيك عن الفساد الذي استشرى في عهده الميمون والذي لم ينسه الشعب اللبناني لأنه دفع ثمن الاستقواء على كرامته من أزلام الشيخ آنذاك. نحن لسنا بحاجة الى تنظيف أو غسيل فليس على أيدينا لا عمولات ولا عمالة ولا سمسرات ولا اغتصاب لحقوق الناس. واضاف: ليس على ركابنا غبار الزحف على الأعتاب الاقليمية والدولية وأبواب السفارات الخارجية، وليسأل المتجني نفسه كيف أصبح نائبا ورئيسا للجمهورية، وهو يعرف الجواب، كما نعرفه نحن. من ناحيته تطرق البطريرك صفير في عظته امس الى قضية الفرنكوفونية وقال ان ما يدور عندنا من جدل عقيم حول أمور، وان كانت لها أهميتها، لكنها لا تستأهل التنكر لما لنا في العالم من صداقات تاريخية، نحن في أمس الحاجة اليها في هذه الايام. واذا رجعنا في مدار هذا الجدل الى قرار الأمم المتحدة، 1559 نرى أنه: يعلن دعمه عملية انتخاب حرة، صحيحة، تتعلق بالانتخاب الرئاسي المقبل في لبنان، تجر
ي وفق القواعد الدستورية اللبنانية، دونما تدخل أو تأثير خارجي.. هل جاء ما كان في هذا الصدد وفق هذا القرار? أنه لصعب علينا أن نتقبل ذلك، ونحن معنيون به أكثر من سوانا، ولكن هل يحق لنا أن نستعدي جميع الدول، اذا كانت تتخذ موقفا منسجما مع قراراتها?.
ـ اللواء ـ
كتبت "اللواء" تقول , لقد سدّد البطريرك الماروني نصرالله صفير ضربة قوية، أمس، لمحاولات النيل من العلاقة مع فرنسا، وحسم موقف الكنيسة المارونية من مسألة مشاركة رئيس الجمهورية في القمة الفرنكوفونية، مبرراً الدعوة التي وجهتها رومانيا الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، معتبراً أن الدول لا يمكن أن تناقض قراراتها التي اتخذتها، مشيراً في هذا الخصوص الى القرار 1559، في وقت تستعد أطراف الحوار للعودة الى الطاولة يوم الخميس المقبل، مسبوقة بسلسلة من المواقف، أبرزها من رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون تتعلق بفريق الأكثرية التي وصفها بالميليشيا، بما اعتبر خرقاً لميثاق الشرف الذي أقرّ في هيئة الحوار الوطني، الأمرالذي دفع بأوساط رئيس المجلس نبيه بري الى التركيز على ضرورة التهدئة في هذه المرحلة، وهو أجرى باعتباره مديراً للحوار اتصالات مع الأطراف من أجل تبريد المواقف وحماية الهدنة من التعرّض لأي اهتزاز، إفساحاً في المجال من أجل تطوير الفرصة لمعاودة بحث موضوع الاستراتيجية الدفاعية بعيداً من الانفعال، ومن أجل بلورة موقف لبناني موحّد منه· لكن مصادر نيابية شكّكت من احتمال التوصل الى تفاهم من هذا الموضوع في ظل التباعد في المواقف، بالرغم أن النقاش حوله يتم بطريقة هادئة، مرجحة أن يُصار الى تأجيله الى مرحلة لاحقة· ولوحظ أن أي ردٍّ عنيف لم يصدر من فريق الأكثرية على العماد عون، باستثناء الرئيس أمين الجميّل الذي دعاه الى ضرورة مراجعة مواقفه وتذكّر المراحل السابقة، ومنها تحديداً موقفه من المجلس الدستوري عند إلغاء نيابة غبريال المر· في هذا الوقت وصل الرئيس السنيورة الى برن في سويسرا في زيارة رسمية تستمر يومين يرافقه وزير الخارجية فوزي صلوخ، ومن المقرر أن يبدأ اليوم لقاءاته باجتماع مع رئيس الكونفدرالية السويسرية موريتز ليونبرغر، كما يلتقي وزير الخارجية ميلشين كالمي راي وسفراء الدول العربية المعتمدين في سويسرا، وينتقل الرئيس السنيورة مساء اليوم الى روما حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي ويشارك في افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية الدولي· وكان البطريرك صفير قد وضع الأمور في نصابها بما يتعلّق بموضوع تمثيل لبنان في القمة الفرنكوفونية، وعدم دعوة الرئيس إميل لحود إليها، فلفت الى ما وصفه ب "الجدل العقيم حول أمور، وإن كانت لها أهميتها، لكنها لا تستأهل التنكّر لما لنا في العالم من صداقات تاريخية نحن في أمسّ الحاجة إليها في هذه الأيام"· وفي إشارة واضحة الى سبب عدم دعوة لحود، وانتقاده التهجّم على فرنسا والرئيس الفرنسي جاك شيراك، قال صفير في عظة الأحد أمس: "إذا رجعنا في مدار هذا الجدل الى قرار الأمم المتحدة الرقم 1559 نرى أنه يُعلن دعمه عملية انتخاب حرة وصحيحة تتعلق بالانتخاب الرئاسي المقبل في لبنان تجري وفق القواعد الدستورية اللبنانية دونما تدخل أو تأثير خارجي"·· هل جاء ما كان في هذا الصدد وفق هذا القرار؟ أضاف: "إنه يصعب علينا أن نتقبّل ذلك، ونحن معنيون به أكثر من سوانا، ولكن هل يحق لنا أن نستعدي جميع الدول إذا كانت تتخذ موقفاً منسجماً مع قراراتها؟! وحمل هذا الموقف من صفيرالذي لم يتقبّل ربط تجاهل دعوة لحود الى الفرنكوفونية بالقرار 1559، أوساط بعبدا، الى محاولة الفصل بين العلاقات اللبنانية - الفرنسية وبين مواقف الرئيس الفرنسي جاك شيراك، التي دأبت على اعتبارها شخصية تتصل بعلاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم مع عائلته بعد استشهاده، من دون أن تشير هذه المصادر الى الخلافات الشخصية التي كانت تتحكم بعلاقات الرئيس لحود بالرئيس الشهيد والتي انعكست تداعيات سياسية معروفة وقائمة، بالرغم من أنها اعترفت بأن الجريمة التي استهدفت الرئيس الحريري ورفاقه صعّدت الموقف الرئاسي الفرنسي ضد الرئيس لحود واستمر الحال على هذا المنوال حتى اليوم· ووصفت ما حصل بالنسبة الى الدعوة الى قمة بوخارست بأنه "فصل" جديد من فصول "حرب" الرئيس شيراك على الرئيس لحود، والتي توقعت أن تستمر بوجوه مختلفة، ومن دون أن تشير هذه المصادر الى التمديد للرئيس لحود خلافاً للدستور، ولإرادة المجتمع الدولي· من جهة ثانية، كشف الرئيس السوري بشار الأسد في حديث الى صحيفة "الحياة" تنشره اليوم·، أن سوريا رحّبت بزيارة الرئيس السنيورة حتى من دون جدول أعمال، لكنه لم يأتِ واكد ان ابواب دمشق مفتوحة امام العماد ميشال عون، كاشفا ان سوريا ردت بالايجاب حيث سئلت قبل شهور عن مدى استعدادها لاستقبال النائب سعد الحريري، مشيرا الى انه "لا توجد لديه عوامل شخصية او مشكلة انما مصالح عامة"· ووصف العلاقة مع عون بأنها كانت "غير جيدة" وصدامية في بعض الاحيان، لكنه لا يحاول الانتقام من سوريا ولا يحاول الاساءة اليها، بل على العكس يدافع عنها، وهذا شيء لا نستطيع الا ان نراه ولا نستطيع ان ننكره، وبالتالي هنا الآن لا نفكر بالمنصب انما بالشخص اولا· وكشف الاسد ان سوريا كانت اول من طرح فكرة التبادل الدبلوماسي، لك
نها لا تقبل الضغوط، مشيراً الى ان محاولة الترسيم في مزارع شبعا معروفة الاهداف· وكان عون قد هاجم الاكثرية النيابية ووصفها بأنها تتصرف كميليشيا" واتهمها بأنها تبحث عن "معلم جديد بعد دمشق"· واتهم الاكثرية كذلك بتجاوز القانون والدستور ليبلغوا موقع رئاسة الجمهورية وقال خلال لقاء في ضبية : مجموعة من ابناء حرة حريك في "التيار الوطني الحر": حاولنا ان تبحث معهم بهدوء لإيجاد الحل فوجدناهم مصرين على إلغاء الموقع وتسليمه الى "باش كاتب" يوقع مشاريعهم الجيدة والساقطة، وتطاولوا الى حد سن قانون بإلغاء المجلس الدستوري"· وألمح الى ان الاقلية لن تبقى اقلية والاكثرية، لن تبقى أكثرية من الآن وحتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة· ومنحت اتهامات عون للأكثرية، سجالاً مع الرئيس الجميل الذي رد على عون بما يتعلق بالمجلس الدستوري وقال ان من يعطي الناس دروساً بالنزاهة والشفافية ان يقوم بالتنظيف امام منزله· متأسفاً لأن ذاكرة عون تخونه، معيداً الى الاذهان كلاماً لعون قاله بعد الغاء نيابة غبريال المر، كما ذكره بموقفه من قضية رئاسة الجمهورية ودفاعه المستميت عنها، وكذلك بموقفه من انتخاب الرئيس رينيه معوض، حيث اعلن العصيان عليه، وتساءل كيف يدافع عن الرئيس بعد الذي جرى في التمديد· ووصف الجميل كلام عون بأنه تفجيري، مطالبا جميع الاطراف بالتعاون، متهماً معارضي قوى 14 آذار بالعمل لاسترجاع حقبة مضت لتأخير حصول التغيير· ورد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا على الجميل، مذكرا بفترة ولايته وما تخللها من زيارات لسوريا طلبا للتمديد له، واتفاق 17 اذار والفساد الذي استمر به عهده، ودعاه الى ان يتذكر الحكمة التي تقول: "اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا، فنحن لسنا بحاجة الى تنظيف او غسيل ولا على ايدينا عمولات او عمالة"· تجدر الاشارة الى ان مهلة تقديم الترشيحات لعضوية المجلس الدستوري الجديد تنتهي منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، ويفترض ان تتولى لجنة نيابية من لجنة الادارة والعدل وهيئة مكتب مجلس النواب، غربلة الاسماء وتصنيفها، بحيث يجري تعيين خمسة اعضاء للمجلس من قبل مجلس الوزراء وانتخاب خمسة من قبل المجلس الدستوري· وذكرت معلومات ان 46 قاضيا ومحاميا قدموا ترشيحاتهم لعضوية المجلس، وان العدد ربما يفوق ذلك عند منتصف ليل اليوم· وكشفت بأن اتصالات تجري مع الرئيس بري لتسهيل الآلية القانونية لتشكيل المجلس الدستوري الجديد، بمعزل عن الضغوط التي تمارس عليه من قبل النواب العونيين و"حزب الله" الذين كانوا قد امتنعوا عن التصويت للقانون، وهم يفضلون اعادة احياء المجلس القديم للنظر بالطعون النيابية التي رفعت اليه، الى جانب الطعن بقانون انشاء المجلس الجديد، وذكرت انه في ضوء هذه الاتصالات يمكن ان تتبلور معالم المرحلة المتصلة بولادة المجلس الجديد علما ان اعضاء المجلس الدستوري القديم لا يبدو انهم مستعجلون لاصدار مذاكرتهم في شأن عودتهم عن استقالاتهم· ورأى وزير العدل شارل رزق ان البلاد في مخاض سياسي وفي ازمة حكم كبيرة، مشيرا الى اننا نمر بفترة تشبه الانتقال من الانتداب الفرنسي الى الاستقلال، واننا بحاجة الى ميثاق وطني جديد يتجاوز مسألة الرئاسة والرئاسات.
ـ البيرق ـ
كتبت "البيرق" تقول انه على رغم اقتراب موعد الحوار , فان المواقف التصعيدية مستمرة على وتيرتها , مقرونة بتفسيرات بين قائلة بانها لا تخرج عن ميثاق الشرف المتفق عليه واخرى تعتبرها خرقا له , الامر الذي بات يستدعي توضيحات من المراجع المعنية لتحديد المسموح به والممنوع بموجب هذا الميثاق . وهذا الواقع دفع البطريرك صفير الى وصف ما يجري بانه جدل عقيم وتلوث من نوع آخر يجب معالجته . وقالت مصادر وثيقة الاطلاع ل "البيرق" ان الجولة الحوارية المقبلة ستكون روتينية لان المعنيين لم يكونوا بعد اي تصور مشترك للاستراتيجية الدفاعية , وان الامر يستدعي مزيدا من الوقت للوصول الى الخلاصات اللازمة بشأنها . ولم تستبعد المصادر ان يبادر بعض المتحاورين الى طرح القضايا الاقتصادية والاجتماعية بندا جديدا على جدول اعمال الحوار من زاوية تعثر توفير الحلول لهذه القضايا ولدفع الحكومة على اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه . اما بالنسبة الى مسألة القمة الفرنكوفونية , فقد علمت "البيرق" من مصادر رفيعة ان لبنان سيتبلغ الاسبوع الحالي الجواب الروماني النهائي عن التساؤلات حوا اسباب وخلفيات عدم دعوة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود اليها . وفي المعلومات ايضا ان لبنان سيتخذ الاجراءات والخطوات المناسبة في ضوء الجواب الروماني الذي سيصل بيروت عبر القنوات الدبلوماسية . وفي هذا السياق قال وزير الخارجية فوزي صلوخ الذي رافق الرئيس السنيورة الى سويسرا نحن اذا طلبنا التوضيح فلا نسيء الى العلاقة القديمة مع رومانيا ولا الى العلاقة مع فرنسا , وقد ابلغنا السلطات الرومانية عن طبيعة مؤسساتنا وان الدعوة توجه الى رئيس الجمهورية , ونحن نسعى الى حل حبي وننتظر الجواب وننسق مع فخامة الرئيس ومع دولة رئيس الحكومة , والقرار في النهاية يعود الى مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية , مع الاشارة الى ان الرئيس لحود كان رئيسا للقمة الفرنكوفونية لمدة سنتين قبل ان تعقد القمة الاخيرة في خريف عام 2004 في بوركينا فاسو والتي وجهت لفخامة الرئيس دعوة اليها علما انها عقدت بعد صدور القرار 1559 . من ناحية ثانية , اكدت مصادر مطلعة ان حديث اعضاء في فريق " تجمع 14 آذار" عن عدم شرعية الرئيس لحود بات من الماضي , لان احدا لا تنطلي عليه هذه الحجج الخالية من اي مرتكز دستوري او قانوني , بل هي تقوم على ردود فعل سياسية و "صف حكي" لا طائل تحته , وهو يظهر بالتالي عجز هذه القوى عن اسقاط رئيس الجمهورية وفقا للاصول الدستورية . اما الموقف اللافت الذي سجله البطريرك صفير امس فقد شدد فيه على ما جاء في القرار 1559 لجهة دعم عملية انتخابية رئاسية حرة وفق القواعد الدستورية اللبنانية دونها تدخل او تأثير خارجي , سائلا : هل يحق لنا ان نستعدي جميع الدول اذا كانت تتخذ موقفا منسجما مع قراراتها.
ـ الشرق ـ
كتبت "الشرق" تقول , لقد فتح الاسبوع الطالع على جملة مواقف لافتة أعادت خلط الاوراق السياسية قبل ايام قليلة من استئناف الحوار الوطني وذلك بالتزامن مع كشف التحقيقات هوية واضع العبوة قرب مبنى تلفزيون "المستقبل" في منطقة السبيرز. والبارز على صعيد المواقف ما أعلنه البطريرك الماروني نصر الله صفير على خلفية السجال الحاصل حول ازمة تمثيل لبنان في القمة الفرنكوفونية وقد تعدّاها الى الموضوع الرئاسي ككل والعلاقات اللبنانية - الفرنسية. فقد رأى صفير في عظة الاحد "ان ما يدور عندنا من جدل حول أمور، وإن كانت لها أهميتها، لكنها لا تستأهل التنكّر لما لنا في العالم من صداقات تاريخية، نحن في أمسّ الحاجة اليها في هذه الايام". وذكر صفير بأن القرار رقم 1559 "يعلن دعمه عملية انتخاب حرّة، صحيحة تتعلّق بالانتخاب الرئاسي المقبل في لبنان، تجري وفق القواعد الدستورية اللبنانية، دونما تدخّل أو تأثير خارجي" متسائلاً "هل جاء ما كان في هذا الصدد وفق هذا القرار؟". كما تساءل "هل يحق لنا ان نستعدي جميع الدول اذا كانت تتّخذ موقفاً منسجماً مع قراراتها؟" وعلّق وزير العدل شارل رزق على كلام صفير، موضحاً "ان علاقتنا مع فرنسا تاريخية، حضارية ثقافية وسياسية علينا ان نحافظ عليها مهما كان الثمن". ورأى في كلام البطريرك صفير "دعوة الى اللبنانيين جميعاً كي يتّحدوا حتى يكون الانتقال الرئاسي أيّاً كان الوقت الذي يأتي هذا الانتقال بوحي الديموقراطية والدستور الذي يشدّد غبطته على احترامه...". ولفت رزق في حديث اذاعي إلى أن البطريرك صفير "أول من وضع حداً الموضوع الرئاسي طائفياً حيث رفض دائماً المقولة التي يردّدها بعض السياسيين والمسؤولين ايضاً "ان رئيس الجمهورية يجب أن ينتخب على اساس ماروني اي ان يمثّل الرئيس أولاً الموارنة ويكون الأقوى مارونياً لكي يصبح هو المؤهّل أن يكون رئيس الجمهورية"، موضحاً ان صفير يقول دائماً ان الرئيس يجب ان يمثل الوحدة الوطنية اللبنانية وأن يكون قويّاً ليس فقط مارونياً، بل قويّاً سنّيّاً وشيعياً وعند سائر الطوائف الاخرى". على صعيد آخر، غادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، يرافقه وزير الخارجية فوزي صلّوخ، امس، إلى سويسرا في اطار جولة تشمل أيضاً ايطاليا. وسيبحث السنيورة مع كبار المسؤولين ورجال الاعمال في البلدين التطورات اللبنانية والاقليمية وسبل دعم لبنان. وقبل أيام من استئناف الحوار، وجّه رئيس "تكتّل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ضربة قوية الى "ميثاق الشرف" الذي وقّعه المتحاورون "حيث شنّ حملة عنيفة على الأكثرية التي وصفها بأنها ميليشيا". واتهم عون الاكثرية في لقاء مع عدد من مناصريه، اول امس، بأنها عطّلت الحل لموقع رئاسة الجمهورية بالاصرار على "إلغاء الموقع وتسليمه إلى باش كاتب يوقّع مشاريعهم الجيّدة والساقطة". ورأى "ان القوى السياسية ستتكون من جديد من الآن وحتى موعد الانتخابات، والأقلية لن تبقى أقلية والأكثرية لن تبقى أكثرية". أمنياً، تمكّنت القوى الأمنية من القبض على واضع العبوة أمام مبنى تلفزيون "المستقبل" في شارع سبيرز بعدما تمّ التعرّف إليه بواسةط أشرطة كانت موصولة بكاميرات مراقبة حول المبنى. وتبيّن ان الموقوف يُدعى (أ.ق) وهو من بلدة المروانية في الجنوب وقد أفادت القوى الامنية انه وجد العبوة قبل اسبوعين في ارض بور قرب منزله في القرية، وانه نقلها الى منزله في الخندق الغميق حين وضعها في غرفة النوم على سطح الخزانة زاعماً انه اراد ابعادها عن اولاده وانه كان يجهل بوجود مبنى تلفزيون "المستقبل" في المكان الذي وضعها فيه.
ـ المستقبل ـ
قالت "المستقبل" انه على مسافة ثلاثة أيّام من الجولة التاسعة للحوار الوطني الخميس المقبل، وفي وقت أبدى مدير الحوار رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي تفاؤله باستمرار هذا الحوار حيث "كانَ الالتزام بميثاق الشرف جيداً" خلال الفترة الفاصلة بين الجولتين كما قال في تصريح ل"المستقبل"، برزت أمس مواقف لافتة أبرزها للبطريرك المارونيّ نصرالله بطرس صفير الذي رأى انّه "لا يحقّ لنا أن نستعدي جميع الدول إذا كانت تتخذ موقفاً منسجماً مع قراراتها"، مذكّراً بما تضمّنه القرار 1559 حول المسألة الرئاسيّة في لبنان. ففي عظته الأسبوعية أمس اعتبر صفير انّ "ما يدور عندنا من جدل عقيم حول أمور وإن كانت لها أهميّتها، لكنّها لا تستأهل التنكّر لصداقات تاريخيّة نحن في أمسّ الحاجة إليها في هذه الأيّام". وقال "إذا رجعنا في مدار هذا الجدل إلى القرار 1559 نرى انّه ينصّ على عمليّة انتخاب حرّة وصحيحة تتعلّق بالانتخاب الرئاسيّ، تجري وفق القواعد الدستوريّة اللبنانيّة دونما تدخّل أو تأثير خارجي". وسأل "هل جاء ما كان في هذا الصدد وفقَ هذا القرار؟". وأضاف انّه "صعب علينا أن نتقبّل ذلك ونحن معنيّون به أكثر من سوانا"، وتساءل "هل يحقّ لنا أن نستعدي جميع الدول إذا كانت تتّخذ موقفاً منسجماً مع قراراتها؟". من ناحيته، قال الرئيس برّي انّه لا يرى "شيئاً غير عاديّ" في ما جرى خلال الفترة السابقة منذ انتهاء الجولة الثامنة من الحوار في 8 حزيران الجاري. وإذ لفت إلى "انّهم يتحمّون قبل الحوار عادة"، سجّل انّها "أهدأ مرّة قياساً إلى السابق وقد كان الالتزام بميثاق الشرف جيداً". وفي تصريحه إلى "المستقبل" أوضح برّي انّ "كلام العماد ميشال عون كلام معارضة للحكومة"، وكذلك "كلام وليد جنبلاط قبل فترة لم يكن كلاماً موجّها ضدّ الحوار". وأضاف انّ "النائب علي خريس وهو عضو الكتلة التي أترأس هاجم الحكومة بالأمس حول عدم دفع الأموال العائدة للبلديات، فهل يعتبر ذلك كلاماً من نبيه برّي ضدّ الرئيس فؤاد السنيورة؟ وهل نعتبره موقفاً معطلاً للحوار". وسجّل انّه "في المرّات السابقة كان المتحاورون يهاجمون بعضهم وهذا ما لم ألاحظه هذه المرّة". وإذ دعا إلى التمييز بين "سجال الموالاة والمعارضة" في شؤون حكوميّة وغيرها وبين الحوار، أكّد برّي انّ "بند الاستراتيجيّة الدفاعيّة هو الذي ستجري متابعته" في الجولة التاسعة الخميس المقبل. وأعلن انّه سيتابع "الحركة الخارجيّة دعماً للحوار وما توصّل إليه وما يمكن أن يتوصّل إليه، وسأزور عدداً من الدول كلّما أتاحت الظروف ذلك". في غضون ذلك، أكّد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع انّ "ما يحطّ من قدر رئاسة الجمهوريّة هو وجود الرئيس اميل لحود في بعبدا والحلّ لن يكون إلاّ بخروجه من القصر الجمهوري". وشدّد جعجع في حديث إلى "الدايلي ستار" تنشره اليوم على انّ "موضوع الرئاسة لا يزال مطروحاً على جدول أعمال قوى 14 آذار". واعتبر أن "لا علاقة للحكومة بتعطيل عمل المجلس الدستوريّ"، وقال انّ "مَن يقول انّه لا يريد قانوناً جديداً للمجلس الدستوري فهذا يعني انّه لا يريد قيام مجلس دستوريّ في لبنان(..)". من جهة أخرى، أعلن وزير العدل شارل رزق تضامنه مع تلفزيون "المستقبل" على خلفيّة القذيفة التي وُجدت أمام التلفزيون غير معدّة للتفجير. وقال "أرفض ما يحصل من ترهيب وأقول كفانا صواريخ وقنابل ومؤامرات". وأكّد انّ "هذه الحلقة من العنف يجب أن تنتهي"، ووجّه "تحيّة كبرى إلى الزملاء في تلفزيون المستقبل والحمدلله انّ هذا العمل لم ينجح". وشدّد على انّ "كلّ هذه المحاولات البائسة لن تستطيع ترهيب وسائل الإعلام اللبناني(..)". وفي سياق متّصل، كثّف "فرع المعلومات" في قوى الأمن الداخليّ تحقيقاته مع الموقوف أحمد قضامي. وعُلم انّ الموقوف لا يزال يصرّ على رواية انّه وضع القذيفة بهدف التخلّص منها بعد أن عثر عليها أمام منزله في محلّة الخندق الغميق. وقد قرّر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد إبقاءه موقوفاً.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018