ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الاربعاء 19 نيسان/ أبريل 2006

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الاربعاء 19 نيسان/ أبريل 2006

ـ السفير ـ‏

قالت "السفير" ان الرئيس الاميركي جورج بوش أظهر"اهتماماً واضحاً" بلبنان امس، خلال استقباله الرئيس فؤاد السنيورة، وتعمد امام عدسات المصورين التعبير عن "حميمية خاصة"، فاصطحب رئيس الحكومة اللبنانية في حديقة البيت الابيض وهو يضع يده على كتفه، مخصصاً ساعتين من وقته للوفد اللبناني ورئيسه، تخللهما غداء عمل الى المائدة الرئاسية. وسبق اللقاء مع بوش خلوة بين الرئيس السنيورة في مقر إقامته مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس استمرت نصف ساعة. وبدا واضحاً أن بوش، من خلال هذا الاستقبال والكلام الذي أطلقه بحضور الوفد اللبناني وكبار المسؤولين في الادارة الاميركية، أراد ان يوجه رسالة الى كل "من يعنيهم الامر"، بأن لبنان وحكومته مشمولان بـ"الرعاية الاميركية".‏

قال بوش للسنيورة "ان الولايات المتحدة تؤيد بقوة لبنان الحر السيد المستقل"، معربا عن سعادته بـ"ثورة الارز"، مشدداً على انه "ليس لديه شك بأن لبنان يستطيع ان يكون نموذجا لما هو ممكن في الشرق الاوسط الكبير". وأضاف الرئيس الاميركي "ان بيروت هي احدى المدن الدولية العظيمة. وأنا مقتنع انه اذا كان لبنان فعلا حرا ومستقلا وديموقراطيا، فإن بيروت ستستعيد مجددا موقعها كمركز مالي وثقافي وفني".‏

وفي موضوع الرئيس الشهيد رفيق الحريري أكد بوش "الحاجة الى إجراء تحقيق شامل، والعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق العدالة".‏

من جهته شكر الرئيس السنيورة الرئيس بوش، وعبر عن اقتناعه بأن الرئيس الاميركي والولايات المتحدة سيكونان الى جانب لبنان كي يبقى دولة حرة وديموقراطية وموحدة وسيدة. وقال ان الولايات المتحدة مهتمة جدا في هذا الصدد، سواء تحقق هذا الامر مباشرة، ام بأسلوب غير مباشر. وأوضح انه طرح موضوع مزارع شبعا، "وسنستكمل البحث في هذا الموضوع مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان". مصادر في الوفد اللبناني كشفت‏

لـ"السفير" ان الرئيس السنيورة استهل اللقاء شاكرا الرئيس بوش والولايات المتحدة على دعم لبنان وحريته واستقلاله، مؤكدا على القيم التي تجمع لبنان والولايات المتحدة، وأساسها الحرية والديموقراطية. ثم شرح اسلوب لبنان وحكومته في التغيير من خلال الحوار وإشراك جميع اللبنانيين في هذه الآلية، ما يشكل نموذجاً في المنطقة لحل المشاكل. وطالب السنيورة بدعم الحكومة اللبنانية سياسياً واقتصادياً وأمنياً، لكي يكون لبنان قادراً على بسط سلطته على كامل اراضيه. وطرح اهمية الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في الضغط على "اسرائيل" للانسحاب من مزارع شبعا، مؤكدا ان الحكومة اللبنانية ستقوم بكامل دورها في ما يتعلق بتثبيت هوية المزارع ولبنانيتها. كما شرح الخطوات التي تتخذها الحكومة في معالجة الملف الفلسطيني، سواء على مستوى السلاح خارج المخيمات ام على مستوى متابعة الشأن الحياتي للاجئين الفلسطينيين داخلها. وطلب السنيورة من الرئيس بوش ان تقوم الولايات المتحدة بدورها بحثّ المنظمات الدولية على الإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، لمساعدة الحكومة اللبنانية على تدعيم أمنها واستقرارها. وجرى التداول بعد ذلك في التطورات التي تشهدها المنطقة، لا سيما الملفين الفلسطيني والايراني. وشدد السنيورة على أن موقف لبنان في هذا الصدد ينسجم مع الموقف العربي الذي ينادي بمنطقة شرق أوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل، بدءا بالسلاح الاسرائيلي النووي. وشدد على ضرورة تعزيز المسار الدبلوماسي في هذا الاطار، واتخاذ موقف صارم من الارهاب، ومعالجة الاسباب الكامنة خلف هذه الظاهرة. في المقابل، وحسب مصادر الوفد اللبناني، تفهم الجانب الاميركي وجهة نظر لبنان الداعية الى الضغط على "اسرائيل" للانسحاب من مزارع شبعا، خاصة ان الجانب اللبناني سيتولى السير في هذا الموضوع على مختلف الصعد، لا سيما ما تطلبه الامم المتحدة لتثبيت لبنانيتها. وتعهد الجانب الاميركي بدعم لبنان الديموقراطي ومساعدته في مساراته لتحقيق الحرية، ودعمه طالما هو يدعم نفسه ويسير في الخطط الاصلاحية على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية. وأكد الجانب الاميركي دعم التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الحريري، منوّها بدور الجالية اللبنانية الفعال في الولايات المتحدة. ووصفت مصادر دبلوماسية في واشنطن زيارة السنيورة بأنها كانت ناجحة اكثر من المتوقع، وأشارت الى ان لبنان اصبح بندا مستقلا في المنطقة بسبب الخطوات الناجحة التي خطاها، لا سيما على صعيد الحوار الوطني. وقالت إن لبنان أصبح في نظر الاميركيين نموذجا في الشرق الاوسط، وقادرا على حل مشكلاته بعيدا عن العنف وبالوسائل الديموقراطية. ويواصل الرئيس السنيورة لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين قبل ان ينتقل الى نيويورك للاجتماع بالامين العام للامم المتحدة وسفراء الدول المانحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك، ان "قضية حزب الله، من وجهة نظرنا، مغطاة بالقرار 1559 الذي يتحدث عن أهمية حل الميليشيات والحاجة الى ذلك. تعلم، يجب أن يكون لديك مسدس واحد وحاكم واحد. وأعتقد أن لا خلاف مع الحكومة اللبنانية على ذلك". وأضاف "لقد قلنا مراراً وتكراراً أن كيفية حصول ذلك وموعده يقرره الشعب اللبناني. إنه موضوع نقاش دائر في لبنان". في هذه الاثناء ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" أن الرئيس السوري بشار الاسد أجرى اتصالا هاتفيا بعد ظهر امس الثلاثاء بالامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، "جرى خلاله بحث الاوضاع في كل من لبنان والعراق". وأضافت "سانا" أنه جرى خلال الاتصال أيضا‏

"التعبير عن الامل في أن تسهم الجهود المبذولة في تخفيف التوتر في المنطقة". على خط الحوار، كشفت مصادر مطلعة لـ"السفير" ان اعضاء في هيئة الحوار الوطني سيطرحون في الاجتماع المقبل المقرر في الثامن والعشرين من الجاري، اقتراحا بتشكيل لجنة من المؤتمرين لمقابلة رئيس الجمهورية اميل لحود، ومناقشته في عدد من الامور التي تتصل بما اسماه المؤتمر "أزمة الحكم". ويترجم هذا التوجه لدى اصحاب الاقتراح، التسليم الحاصل لدى مختلف الفرقاء بأن الملف الرئاسي أخذ اجازة طويلة، وأن موضوع تنحي الرئيس لحود او إسقاطه لم يعد قائما لدى فريق الاكثرية النيابية. وقال احد اعضاء لجنة الحوار "كيف يعقل ان تطلب هيئة الحوار من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذهاب الى سوريا وإجراء محادثات تتناول الشأن اللبناني، بمعزل عن رئيس الجمهورية، وفي وقت يشن بعض اقطاب الحوار حملة شعواء على سوريا؟" وأضاف انه "يجب العمل على إعداد ورقة عمل لمناقشتها مع الرئيس لحود". وذكرت المعلومات ان اللجنة المقترحة لمقابلة لحود يمكن ان تتشكل من الرؤساء نبيه بري وفؤاد السنيورة وأمين الجميل والوزير محمد الصفدي والنائبين بطرس حرب وآغوب قصارجيان.‏

ـ النهار ـ‏

كتبت "النهار" تقول انه بأقوى عبارات التأييد احاط الرئيس الاميركي جورج بوش امس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مما اعطى اللقاء الذي شهده البيت الابيض صفة اليوم اللبناني بامتياز. ووسط حفاوة لافتة كان تشديد الرئيس الاميركي على امرين: اجراء تحقيق شامل في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري و"رؤية العدالة تتحقق"، وان لبنان "يمكن ان يكون نموذجا جيدا لما يمكن ان يكون عليه الشرق الاوسط الاكبر". اما الرئيس السنيورة فأعلن "التزام لبنان التغيير بطريقة سلمية وديموقراطية (...) وانا متأكد من ان الرئيس بوش والولايات المتحدة سيقفان مع لبنان ليبقى بلدا حرا وديموقراطيا وموحدا وسيدا". اما في ما يتعلق بموضوع مزارع شبعا فقال: "تحدثنا بشأنه وينبغي ان يستكمل البحث مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان". وكان الرئيس بوش استقبل الرئيس السنيورة والوفد المرافق في البيت الابيض بعدما اجتمع الاخير في مقر اقامته مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بحضور الوفد المرافق. وبعد لقاء في المكتب البيضوي عقد الرئيسان بوش والسنيورة مؤتمرا صحافيا مشتركا في حديقة البيت الابيض اعقبته مأدبة غداء اقامها الرئيس الاميركي على شرف ضيفه اللبناني. افادت مصادر المجتمعين من الجانبين اللبناني والاميركي ان اجواء اللقاء مع الرئيس بوش كانت ممتازة حتى انها كانت افضل بكثير مما كان متوقعا. اذ ان المداخلة التي ادلى بها الرئيس جورج بوش في اول اللقاء ساهمت كثيرا في اراحة الجو واشاعة مناخ من الصداقة. وعلمت "النهار" انه استهل اللقاء بالاشارة الى اهمية لبنان ودوره الايجابي بالنسبة الى الديموقراطية ودعمه لكل ما يتصل بحقوق الانسان. كما تحدث عن اهمية لبنان كنموذج للتعددية، متطرقا بالتفصيل الى الموضوع الاقتصادي، وسائلا مرات عدة: "ماذا يريد لبنان؟ وماذا تريدون؟". وفي اثناء اللقاء، سأل بوش عن آلية اتخاذ القرار في لبنان في ظل وجود 24 وزيرا. كما سأل اذا كانت الحكومة تجتمع؟ وكان رد الرئيس السنيورة انها تجتمع مرة في الاسبوع واحيانا مرتين. فلم يفت بوش القول انه فهم ان الحكومة لم تجتمع لأكثر من سبعة اسابيع. فشرح له السنيورة آلية اتخاذ القرار واهمية التوافق داخل هذه الآلية. وعبّر الجانب الاميركي عن ارتياحه الكبير للقاء، ووصف السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي شارك في اللقاء، "ان الاجواء كانت ممتازة". ونقل عن الرئيس بوش انه يفهم الصعوبات التي يواجهها لبنان، وهو اوضح للرئيس السنيورة والوفد اللبناني "ان الشعب الاميركي يدعم الشعب اللبناني في المرحلة الانتقالية التي يمر فيها". كما قال فيلتمان ان بوش اوضح ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي "سيقومان بواجباتهما من اجل تأمين الاجواء في المنطقة التي تسمح للبنان بأن يعيش حراً سيداً مستقلاً"، في اشارة دعم قوية للبنان ولشعبه ولحكومته. وقال فيلتمان ان الرئيس بوش "تأثر بالتزام الرئيس السنيورة والوفد المرافق للسير قدماً نحو الاصلاح الاقتصادي والعدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري كما في بناء مؤسسات وطنية قوية". وتابعت "النهار" قائلة , انه من جانبه، عبر الوفد اللبناني عن ارتياحه الى اجواء اللقاء التي وصفها ب"الممتازة جداً". وافادت مصادر الوفد ان الرئيس السنيورة الذي كان المتحدث الوحيد في اللقاء باسم الوفد شكر الولايات المتحدة على الدعم الذي قدمته الى لبنان خلال الاشهر الاخيرة، مبرزاً القيم التي يتشارك بها لبنان والولايات المتحدة عملياً من خلال وجود جالية كبيرة للبنان في اميركا او من خلال الوجود الاميركي في لبنان كالجامعة الاميركية، ومعنوياً من خلال الايمان بالتعددية والانفتاح وقيم الحرية والاستقلال. كما ركز على ان لبنان يتميز بين دول المنطقة بأنه يؤمن بالتغيير عبر الديموقراطية والحوار. كما تطرق الى نتائج الحوار، مشدداً على اهمية العلاقات بين لبنان وسوريا على ان تكون ضمن الاحترام المتبادل. وشدد السنيورة ايضاً على ضرورة ان تستخدم الولايات المتحدة نفوذها من اجل مساعدة لبنان على استكمال تحرير اراضيه على ان يقوم هو بما يتعين عليه القيام به من خلال ما تطلبه الامم المتحدة على هذا الصعيد اي في ما يخص مزارع شبعا. كما تحدث عن الموضوع الفلسطيني والوضع الانساني للفلسطينيين مع التشديد على دور الدول المانحة في المساعدة في تأمين عيش كريم لهم على ان تتحمل مؤسسات الدولة دورها في هذا الاطار. وتحدث الوفد اللبناني ايضاً عن مبدأ الدولة القادرة من خلال تمكين الدولة اللبنانية من استعادة سيادتها على كامل اراضيها. وشرح الرئيس السنيورة تطور الوضع الاقتصادي في لبنان وقارنه بما كان قبل العام 1975، مشيراً الى عزم حكومته على الاصلاح، ومشدداً على ضرورة دعم الولايات المتحدة الاصلاح الذي يقوم على المشاركة وتحرير الاقتصاد. اما في الموضوع الامني فتركز الحديث على اهمية تمكين الدولة امنياً من خلال المساعدة في تأمين الدعم للقطاع الامني ان من خلال العتاد او

من خلال تدريب العناصر. ثم جرى بحث في شؤون المنطقة وفي فلسطين فأشار السنيورة الى ان الحركات التي تؤدي الى العنف لا تفيد، مشدداً على الحزم في مواجهتها بالتزامن مع السعي الى معالجة الاسباب التي تدفع اليها وبينها مشكلة فلسطين، معطياً امثلة عن الجدار العازل الذي يشعر اكثر من مليار مسلم في العالم بالامتهان لكرامتهم لعجزهم عن وقف بناء هذا الجدار. وعلى صعيد الوضع في المنطقة ايضا، قال السنيورة ان لبنان ضد وجود اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط، مشددا على ان كل عمل يبرر وجود السلاح الاسرائيلي هو عمل خاطئ. وفهم من مصادر المجتمعين ان الاجواء المريحة أخذت مداها اثناء الغداء الذي أقامه بوش على شرف السنيورة والوفد المرافق اذ شمل الحديث كل الملفات التي تهم لبنان وخصوصا الموضوع الاقتصادي. وتحدث الوزراء شارل رزق وجهاد أزعور وسامي حداد متطرقين الى كل ما تقوم به الحكومة من مشاريع من الكهرباء الى الغاز والدين العام وصولا الى قانون الانتخاب. وعبر الجانب الاميركي بوضوح عن استعداده للدعم في كل المجالات التي تم النقاش فيها. ولخص اعضاء في الوفد اللبناني الموقف الاميركي بالآتي: - ان الولايات المتحدة مستعدة لدعم لبنان ما دام هو يدعم نفسه في الموضوعين الاقتصادي والسياسي وفي تنشيط دور القطاع الخاص، مع الاشادة بما تم التوصل اليه في الحوار وان الولايات المتحدة مستعدة ان تدعم الحكومة بكل ما تتخذه من قرارات. - تعهد دعم لبنان الديموقراطي ومسار التحقيق الدولي من اجل كشف قتلة الرئيس رفيق الحريري وتجنيب لبنان الضغوط او التجاذبات الاقليمية والدولية. أما في شأن الاجتماع مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الذي سبق اللقاء في البيت الابيض، فقد علمت "النهار" ان رايس اهتمت بتأكيد دعم لبنان في اطار الدولة، مشيرة الى القرار الذي سيصدر عن مجلس الامن الدولي بالاستناد الى تقرير موفد الامين العام للأمم المتحدة الى المنطقة تيري رود – لارسن حول القرار 1559 الذي كان مقررا ان يصدر اليوم. وقد جرت مشاورات في الامم المتحدة ليلا حول امكان تأجيل نشر التقرير الى ما بعد انتهاء زيارة الرئيس السنيورة. وبدا ان ثمة عزما اميركيا على استكمال تنفيذ القرار المذكور كذلك اهتمت بتأكيد الدعم اللبناني في المجالين الاقتصادي والعسكري. قالت مصادر أميركية مطلعة ل"النهار" ان الرئيس بوش اختلى بالرئيس السنيورة بعد انفضاض الاجتماع العام بين الوفدين الاميركي واللبناني في البيت الابيض، نحو 7 دقائق، ولكن لم يرشح أي شيء عن مضمون هذا الاحديث الانفرادي. وأضافت المصادر ان الوزيرة كوندوليزا رايس بدورها قد التقت السنيورة لفترة مماثلة بعد انتهاء الاجتماع الموسع بين الطرفين في وزارة الخارجية. وألمحت المصادر الاميركية الى ان هناك بعض القضايا الحساسة التي لم تحدد طبيعتها، اقتضت ذلك، بالاضافة الى تخوف الاميركيين من احتمال حدوث تسريبات من مصادر لبنانية قد يساء فهما او تضخّم، او قد تصل الى أطراف يجب ألا تصل اليهم. ويذكر ان الرئيس بوش كان قد اختلى بالبطريرك مار نصرالله بطرس صفير على حدة قبل انتهاء الاجتماع الذي انعقد بينهما في البيت الابيض في السنة الماضية. وكانت مصادر لبنانية شاركت السنيورة في محادثاته في واشنطن السنة الماضية قد سربت ما كان قاله آنذاك حول رأيه في بقاء الرئيس اميل لحود في منصبه. وقالت المصادر ايضا انه على الرغم من ان الرئيس السنيورة شدد على لبنانية مزارع شبعا خلال طلبه دعما اميركيا أقوى في المجالات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية، الا انها أوضحت ان الاجتماعين مع الوزيرة رايس والرئيس بوش لم يتطرقا الى الوثائق التي قال الرئيس السنيورة انها في حوزة لبنان وتثبت ملكيته للمزارع. وتكهنت المصادر بأن السنيورة سيبحث في هذه الوثائق بتفصيل أكثر حين يلتقي مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد ولش غدا الخميس. وكشفت مصادر اطلعت على لقاء بوش – السنيورة ان بوش جدد موقف بلاده المتصلب حيال دمشق ودورها في لبنان والمنطقة. وانه شدد على ضرورة توقف سوريا عن التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. ووصف سوريا بانها "دولة ضعيفة" وان ايران "تستغلها وتستخدمها لدعم موقعها الاقليمي". كما نقلت المصادر عن بوش قوله ان اميركا تتعامل مع سوريا"كدولة منبوذة تدعم الارهاب". وحضر الاجتماع عن الجانب الاميركي، بالاضافة الى بوش، وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي، والمسؤول عن الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي اليوت ابرامز، والسفير في لبنان جيفري فيلتمان، ومستشار نائب الرئيس ديك تشيني جون هانا، والمدير الجديد لهيئة موظفي البيت الابيض جوشوا بولتون، ونائب وزير المال. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك ان الوزيرة رايس ابدت خلال اجتماعها بالسنيورة دعم جهود الحكومة اللبنانية لتحقيق الاصلاح السياسي والحوار الوطني في لبنان "ونحن نشجع ذلك". واضاف انها دعت سوريا الى اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان.

كما اكدت دعمها خطط الحكومة اللبنانية المتعلقة بالاصلاح الاقتصادي. وذكر الناطق ان المسارين الاقتصادي والسياسي يجب ان يتقدما معا ويعززا بعضهما البعض "ونحن ندعم الجهود الرامية الى تقدمهما". وتابع ماكورماك ان رايس "شددت على دعمنا الثابت للتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة ومنها القرارات 1559 و1595 و1636 والقرار 1644". واشار الى ان رايس شددت ايضا على "اننا نقف بقوة وراء المبدأ القائل ان سوريا يجب ان تتوقف عن اي تدخل في شؤون دولة اخرى ذات سيادة وفقا لمتطلبات قرارات مجلس الامن، وندعوها لاقامة علاقات جوار جيدة مع الحكومة اللبنانية". وحول ما تفعله واشنطن سياسيا او عسكريا لمساعدة لبنان على تنفيذ القرار 1559، وبخاصة لجهة نزع سلاح "حزب الله" ذكّر الناطق بأن هذا القرار "يدعو الى نزع سلاح الميليشيات، اي بندقية واحدة وسلطة واحدة، وليس هناك خلاف حول هذه المسألة مع الحكومة اللبنانية". واضاف: لقد كررنا القول ان كيفية تحقيق ذلك والجدول الزمني المطلوب هما مسألتان متروكتان للشعب اللبناني لكي يقررهما. وهذه المسألة قيد نقاش نشيط في لبنان". وحول الدعم الدولي للبنان، اشار الناطق الى "وجود دعم ديبلوماسي وسياسي واسع وعميق للبنان"، لافتاً الى احتمال عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان في المستقبل ولكن اعتقد ان على لبنان اولا ان يحقق سلسلة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي يعمل بشأنها الآن قبل تنظيم مؤتمر يدرس الحاجات الحقيقية التي يفتقر اليها في هذا المجال، واعتقد ان الحكومة اللبنانية تدرك ذلك".‏

ـ الديار ـ‏

كتبت "الديار" تقول لقد أظهرت الحفاوة الرسمية التي أظهرها الرئيس الأميركي جورج بوش للرئيس السنيورة الدعم ‏المعنوي الكبير للبنان، إلاّ أن ما بحثه الرئيسان بوش والسنيورة في الولايات المتحدة ‏الأميركية ليس له أي مردود عملي على الساحة الداخلية، خصوصاً وان المتحاورين يناقشون ‏نقاط الخلاف على طاولة الحوار ولا نيّة عند أي فريق بالتخلي عن مبدأ الحوار.‏ البعض رأى أن زيارة رئيس الحكومة مهمة جداً الى الولايات المتحدة واللقاء مع الرئيس بوش ‏في البيت الأبيض والإجتماع به لساعتين متتاليتين، وهذا في المبدأ، أما عملياً فالزيارة لا ‏تعدو كونها زيارة من رئيس حكومة لبنان لطلب الدعم في أمور عدة من المفترض أن يتفق عليها ‏اللبنانيون في ما بينهم.‏ وقد سبقت زيارة الرئيس السنيورة الى واشنطن زيارات عديدة لمسؤولين لبنانيين، بينهم ‏النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، كما أن البطريرك صفير لقي حفاوة كبيرة في ‏واشنطن، الاّ أنه خلال لقائه الصحافيين في مطار بيروت قال لهم انه يتمنى أن يكون هذا الدعم ‏الأميركي صحيحاً، حيث أضاف انه لا يستطيع الجزم في ما خص الوعود الأميركية.‏ واذا كانت الأمثلة كثيرة على الدعم المعنوي الأميركي، فخير مثال ما تلقاه الرئيس أمين ‏الجميل من دعم أميركي، لكنه تبيّن في النهاية أنه جمل انشائية ينتهي مفعولها فور العودة ‏الى لبنان.‏ الاّ أن كل ذلك لا يمنع من أن تدعم الدول الصديقة للبنان أي برنامج إصلاحي يتفق عليه جميع ‏القوى السياسية في البلاد، شرط أن يكون التوافق اللبناني هو الأساس في كل مشاريع الدعم ‏الخارجية التي يمكن ان تعيد للبنان نموه وازدهاره، من دون فرض شروط مسبقة على هذه ‏التقديمات أو وضع أثمان لها لا تصب في مصلحة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية في ‏المستقبل.‏ حدد الرئيس الأميركي جورج بوش مسبقاً أهداف زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للولايات ‏المتحدة الأميركية من خلال عبارات مقتضبة حرص من خلالها على تكرار الإعلان عن الدعم بقوة ‏للبنان «الحر السيد المستقل ‏ واذ ذكّر بثورة الأرز قال انه «ليس لديه أي شك بأن لبنان يمكن أن يكون نموذجاً جيداً لما ‏يمكن ان يكون عليه الشرق الأوسط الكبير واضاف ان هذا النموذج يظهر «انه من الممكن ‏لأفراد من ديانات مختلفة ان يعيشوا في سلام جنباً الى جنب، ومن الممكن للناس ان يتركوا ‏الماضي وراءهم ‏ وكرر المطالبة «بتحقيق كامل " في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقال «نحن نتعاون مع ‏المجموعة الدولية من اجل تحقيق العدالة ‏ وقد احاطت الادارة الاميركية زيارة السنيورة بحفاوة ملحوظة حيث جرى لقاء بين الرئيس بوش ‏ورئيس الحكومة والوفد المرافق بحضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، تلاه مؤتمر ‏صحافي قصير مشترك للرئيس الاميركي والسنيورة في حديقة البيت الابيض قبل أن ينتقل الجميع الى ‏مائدة الغداء على شرف رئيس الحكومة والوفد المرافق.‏ وفي ظل الكلام «العمومي " للرئيس بوش بقيت الاسئلة مطروحة حول طبيعة زيارة الرئيس ‏السنيورة للولايات المتحدة وتوقيتها، لاسيما ان التطورات مؤخراً على الساحة اللبنانية ‏قد افرزت جملة حقائق ابرزها فشل فريق الاكثرية في معركة تنحية الرئيس اميل لحود باعتراف ‏هذا الفريق، وهذا ما يجعل الجولة المقبلة للحوار الوطني في 28 الجاري تتحول الى مجرد محطة قد ‏تكون لبداية مرحلة جديدة من المراحل السياسية في لبنان.‏ وبينما كان الرئيس السنيورة يزور الولايات المتحدة الاميركية ارتفعت وتيرة السجال بين حزب ‏الله والحزب التقدمي الاشتراكي حيث شن عدد من نواب «التقدمي " حملة على الحزب وجددوا ‏انتقاداتهم الشديدة لسوريا وايران.‏ وفي طهران التقى وفد من حزب الله برئاسة نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم الرئيس ‏الايراني احمدي نجاد الذي اثنى على مواقف الحزب وهنأه بسلامة امينه العام السيد حسن نصرالله ‏من التخطيط الارهابي للشبكة التي جرى اعتقالها، واكد وقوف ايران الى جانب حق الشعب ‏اللبناني في تحرير ارضه المحتلة.‏ في التفاصيل , قالت "الديار" ,لقد كان الرئيس الاميركي قد استقبل ظهر امس الرئيس السنيورة والوفد المرافق في البيت الابيض ‏بحضور الوزيرة رايس وكرر اشادته بثورة الارز وتأييد الخطوات التي تقوم بها الحكومة ‏اللبنانية.‏ وقال بوش بعد اللقاء الذي سبق مائدة الغداء انه أبلغ الرئيس السنيورة «ان الولايات ‏المتحدة تدعم لبنان حرا سيدا مستقلا ‏ اضاف فرحنا لرؤية الثورة التي حصلت واعرف تماما ان نزول مئات الالاف من اللبنانيين الى ‏الشارع للتعبير عن رغبتهم بان يكونوا احراراً يتطلب جرأة وشجاعة وقال: ندعم رغبة ‏الشعب اللبناني بايجاد حكومة تستجيب لمطالبه وحاجاته وندعم حكومة حرة بحق، تكلمنا عن ‏الحاجة الى تحقيق كامل في اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري وسنعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق ‏العدالة. وقال «تحدثنا عن دور لبنان العريق في الاعمال والازدهار. بيروت من العواصم ‏الرائعة وانا مقتنع اذا تحرر لبنان فعلياً

بان بيروت ستستعيد دورها كمركز مالي وثقافي ‏وفني. لا اشك ابدا بان لبنان يستطيع ان يجسد مثالاً لما يمكن ان يكون عليه الوضع في الشرق ‏الاوسط ‏ اما الرئيس السنيورة فشكر الولايات المتحدة الاميركية لاهتمامها بلبنان مشددا على التزام ‏حكومته باحداث التغييرات المطلوبة بالطرق الديمقراطية والسلمية. وقال «اود ان اشكر ‏الرئيس بوش لانه اتاح لي فرصة التواجد هنا في البيت الابيض ومناقشة مسائل مشتركة بين ‏الولايات المتحدة ولبنان ومسائل تتعلق بالاصلاحات التي تجري في لبنان وقال: شهد لبنان ‏تغييرات مهمة وتعهدنا بالتالي بالحفاظ على المسار عينه، اي على قدر توقعات الشعب في ‏الحصول على دولة موحدة وحرة ومستقلة، وعلى اقتصاد مزدهر. وقال «هذه المسائل التي ‏بحثناها مع الرئيس بوش واود ان انتهز هذه الفرصة لاشكر الرئيس والولايات المتحدة على ‏الدعم الذي قدمته للبنان خلال الفترة الاخيرة وعلى القرارات كافة التي اتخذت منذ اغتيال ‏رئيس الحكومة رفيق الحريري ‏ فالولايات المتحدة قدمت دعما كبيرا للبنان وانا مقتنع حقا بأن الولايات المتحدة تقف الى ‏جانب لبنان ليبقى دولة حرة ديموقراطية وموحدة وسيدة كما ان الولايات المتحدة تشكل اهمية ‏كبيرة في هذا الصدد.‏ وكان الرئيس السنيورة قال في طريقه الى الولايات المتحدة الاميركية انه سيطرح مع الرئيس ‏بوش «ما يمكن ان تقوم به الولايات المتحدة من دعم لسيادة لبنان واستقلاله وتعزيز نظامه ‏الديموقراطي وتمكين الدولة اللبنانية من بسط سلطتها على كل الاراضي التي تحتلها اسرائيل ‏الآن وتعزيز قدرات السلطة اللبنانية الامنية وتمكين الدولة اللبنانية من تعزيز قدراتها ‏الاقتصادية بالمشاركة والدعم الذي يمكن ان تقدمه الولايات المتحدة الى لبنان لجهة المشاركة ‏في مؤتمر (بيروت -1) وأشار الى انه سيبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بحضور وزير ‏العدل شارل رزق موضوع انشاء المحكمة الدولية بشأن جريمة اغتيال الرئيس الحريري في اسرع ‏وقت ممكن واتخاذ ما ينبغي اتخاذه من اجراءات لتمديد فترة التحقيق لمدة اضافية خصوصا وان ‏الفترة التي مدد بها للمحقق الدولي برامرتس تنتهي في منتصف ايار المقبل.‏ وكان السنيورة التقى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مقر اقامته، وبحث معها ‏على مدى نصف ساعة ما تحقق على مستوى الحوار الوطني شارحا اهمية هذه الخطوة التي سمحت ‏للبنانيين باحداث تقدم على مستوى حل خلافات كثيرة كانت عالقة طويلا بينهم.‏ ونقل السنيورة الى الوزيرة رايس النهج الذي تتبعه الحكومة لحل الخلافات عبر الحوار كما ‏اطلعها على الخطوات التي تم تحقيقها على المستوى الاقتصادي وطلب دعم بلادها للاصلاح الاقتصادي ‏وما تحاول الحكومة انجازه لتعزيز استقلال لبنان واستقراره.‏ واكدت رايس من جهتها دعم بلادها للحكومة اللبنانية على انها مثال يحتذى به منوهة ‏باحترامها لشعبها والآليات الديموقراطية.‏‏

ـ الأنوار ـ‏

كتبت "الأنوار" تقول ان زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الى البيت الابيض امس استمرت لاكثر من ساعتين، تخللتهما مأدبة غداء و(نزهة) في حدائق المقر الرئاسي الاميركي. وقد انهاها الرئيس الاميركي بوش باعلان دعمه ل (انتفاضة الارز) وقوله ان لبنان يستطيع ان يجسد مثالا لما يمكن ان يكون عليه الشرق الاوسط الكبير. اما السنيورة فقال انه واثق من ان واشنطن ستقف الى جانب لبنان ليبقى دولة حرة وديمقراطية وموحدة. ولوحظ ان موضوع الاحتلال الاسرائيلي غاب كليا عن تصريحات الرئيس الاميركي ورئيس الحكومة اللبنانية. وقد اجرى الرئيس السنيورة في اليوم الاول لزيارته الى واشنطن محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، ثم مع الرئيس بوش الذي ابلغ ضيفه ان الولايات المتحدة تدعم بقوة لبنان حر وسيد ومستقل. وذكر بوش ان ليس لديه اي شك بأن لبنان يمكن ان يكون نموذجا جيدا لما يمكن ان يكون عليه الشرق الاوسط الكبير، مضيفا (بعد الاوقات الصعبة التي عاشها هذا البلد، ستظهر دولة تثبت انه من الممكن لاشخاص من ديانات مختلفة ان يعيشوا في سلام جنبا الى جنب، ومن الممكن للناس ان يتركوا الماضي وراءهم). وشدد السنيورة من جهته على اهمية دعم الولايات المتحدة للبنان. وقال انه (مقتنع تماما أن الرئيس بوش والولايات المتحدة سيكونان الى جانب لبنان لكي يبقى دولة حرة ديمقراطية موحدة وسيدة). واكد على التزام حكومته بالمضي بشكل ديمقراطي وسلمي في التغييرات التي بدأ العمل بها. داخليا، قال العماد ميشال عون في حديث الى محطة ( أي .ان.بي. ) مساء امس انه سيبقى معارضا اذا بقي الرئيس اميل لحود في الرئاسة بعد 28 الجاري، واضاف: انا معارض وخطتي المعارضة، وانتقد الحكومة على ادائها. وسأل: اي امر فعلته الحكومة كان صحيحا? غدا سترون انها لم تقم بأي امر بشكل صحيح. وعن الورقة الاصلاحية قال: اي اصلاح? هذه الورقة تعود الى العام 1997 والآن بدلوا تاريخها. منذ العام 1997 حتى اليوم ماذا فعلوا? ماذا يتضمن الاصلاح? ما هي النظرة الاقتصادية للبنان لقد قاموا بعملية حسابية وليس بخطة اصلاحية اقتصادية. يتشاجرون على خصخصة الخليوي منذ عشر سنوات? هل هذه هي خطة الاصلاح? الخصخصة لوحدها هل هي خطة اصلاح? هذه خطة تدابير لوضع اليد على آخر مرفق منتج في الدولة، اي ننقل الاحتكار من الدولة الى شركات خاصة. وردا على سؤال حول بقاء حلفائه في الحكومة وهو خارجها، قال العماد عون: انهم يتحملون ايضا مسؤولية الانهيار الذي سيحصل في الدولة اذا بقوا في الحكومة. الدولة تسير باتجاه الانهيار. وسئل: هل تتوقع انهيارات في الدولة? اجاب: طبعا (كيف لكان) هل تعتقدون ان هذه الورقة تخلص لبنان? وعن سبب رفض الاكثرية ان يكون رئيسا للجمهورية قال: قد يكونون ارتكبوا امرا يخافون منه، ويخافون ان اعلم انهم ارتكبوه. عندما يصبح الشخص مسؤولا عن دولة ويعرف باشياء مرتكبة، فانه لا يستطيع تغطيتها.‏

ـ صدى البلد ـ‏

قالت "صدى البلد" ان الرئيس الأميركي وجّه رسالة دعم قوية للبنان معلناً انه اكد لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة ان "الولايات المتحدة تدعم بقوة لبنان حراً وسيداً ومستقلاً". ولم يُشر بوش الذي استضاف السنيورة في استقبال رئاسي في البيت الأبيض امس الى سورية وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض قبل الاجتماع على "أهمية العمل لكي لا يكون هناك تدخل أجنبي من أجل زعزعة الاستقرار في لبنان". وأكد بوش ان "ليس لديه اي شك بان لبنان يمكن ان يكون نموذجاً جيداً لما يمكن ان يكون عليه الشرق الأوسط الكبير". واذ أكد السنيورة قناعته بأن بوش والولايات المتحدة "سيكونان الى جانب لبنان لكي يبقى دولة حرة ديمقراطية موحدة وسيدة"، اكد بوش على التحقيق الكامل في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتحقيق العدالة. وأوضح وزير الخارجية فوزي صلوخ ان واشنطن لم تطلب ابداً ثمناً لدعمها لبنان. وينتقل السنيورة غداً الى نيويورك للقاء أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان الذي يوزع اليوم تقرير تيري رود لارسن على أعضاء مجلس الأمن ليتم بحثه في 26 الجاري. افتتح الرئيس الأميركي جورج بوش أسبوعاً دولياً وعربياً جديداً من الاهتمام بلبنان بين محطاته تسلم أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم تقرير الموفد الدولي بشأن القرار 1559 تيري رود لارسن واللقاء السابع بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس المصري حسني مبارك الذي كثر الحديث عن قيامه بجولة قريبة تشمل سورية والسعودية, في وقت تردد ان رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس موجود في نيويورك للتشاور مع أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان. وقبيل لقاء بوش بالسنيورة وزع "حزب الله" بياناً عن لقاء الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مع وفد الحزب برئاسة نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم. وحيا احمدي نجاد حسب البيان "صمود ونشاط "حزب الله" في مواجهة العدوان الإسرائيلي (...)". ووجه الرئيس بوش خلال استقبال مميز لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوفد المرافق في البيت الأبيض رسالة دعم قوية الى لبنان كنموذج للديمقراطية والتعايش في المنطقة. وشدد على ان الولايات المتحدة تؤيد حكومة "حرة فعلا" وتدعم "التحقيق الشامل" في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ورد السنيورة إثر اجتماع إلى بوش استمر ساعتين في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض تخلله غداء, بشكر الولايات المتحدة ورئيسها على المساعدة التي قدمت للبنان منذ اغتيال الحريري في 14 شباط العام 2005 والتشديد على وقوف الولايات المتحدة وبوش إلى جانب لبنان كي يبقى "دولة حرة، ديمقراطية، موحدة وسيدة". وقال بوش إنه أبلغ السنيورة أن "الولايات المتحدة تؤيد بقوة لبنان الحر والسيد والمستقل. لقد سعدنا كثيرا برؤية ثورة الأرز. ونفهم أن خروج مئات الآلاف من اللبنانيين الى الشوارع للتعبير عن رغبتهم في الحرية تطلب شجاعة". وأوضح الرئيس الأميركي "إننا تحدثنا عن الحاجة الى التأكد من إجراء تحقيق شامل في مقتل رئيس الوزراء السابق الحريري، وسنعمل مع المجتمع الدولي على تحقيق العدالة. تحدثنا عن التقليد العريق الذي يكون لبنان بموجبه مركز الأعمال والازدهار. إن بيروت هي إحدى المدن الدولية العظيمة، وأنا مقتنع أنه إذا كان لبنان فعلا حرا ومستقلا وديمقراطيا فإن بيروت ستستعيد مجددا موقعها كمركز مالي وثقافي وفني". وأوجز وزير الخارجية فوزي صلوخ وقائع الاجتماعات بالقول ان رايس ارادت في لقائها مع السنيورة والوفد في مقر اقامتهما معرفة المواضيع التي يود الجانب اللبناني طرحها. وفي اللقاء مع بوش الذي بدأ عند الساعة الحادية عشرة بتوقيت واشنطن, السادسة مساء بتوقيت بيروت, رحب الرئيس الأميركي بالسنيورة والوفد وثمن أعمال الحكومة وسأل عن نوع المساعدات التي يمكن لإدارته تقديمها "من أجل لبنان ديمقراطي حر متحد يكون نموذجاً للمنطقة". أضاف صلوخ ان "السنيورة تحدث عما توصلت اليه لجنة الحوار وعن جلسة 28 الجاري التي ستبحث في النقطتين المتبقيتين". وأشار الى ورقة الاصلاحات التي يجرى اعدادها طالباً الى بوش مساعدة لبنان مع المؤسسات الدولية والدول المانحة من أجل مؤتمر بيروت - 1. ورداً على سؤال حول الثمن الذي سيدفعه لبنان مقابل الدعم الأميركي قال صلوخ: "لم أشعر أبداً ان الإدارة الأميركية تفرض أية شروط سياسية ولم يذكر بوش هذا الامر بتاتاً". ولوحظ في واشنطن ان السفير اللبناني في الولايات المتحدة فريد عبود غاب وظهر في بيروت حيث التقى أمس رئيس الجمهورية العماد اميل لحود. ولم تخف مصادر دبلوماسية مخاوفها من إمكانية طرح لارسن لموضوع ترسيم الحدود والعلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية. وقالت هذه المصادر في تحليلات متقاربة مع الموقف المعارض للحكومة: ربما يتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً ضمن الفصل السابع حول ترسيم الحدود. ولم تستبعد في حال تم الاتفاق بين لبنان وسورية على مسألة مزارع شبعا، اقدام اسرائيل على الانسحاب من هذه المنطقة خلال ستة أشهر لافقاد المقاومة شرعية عملها". وتابعت "صدى البلد" انه مع

اقتراب موعد جلسة الحوار في 28 الجاري، بدأ الرئيس نبيه بري العائد من طهران سلسلة اتصالات لانجاح الجلسة فيما استمرت اللقاءات من أجل قيام جبهة عريضة تضم خصوم الأكثرية النيابية تشهد مزيداً من التشعب، وعرض الرئيس عمر كرامي موضوع هذه الجبهة مع وفد من "التيار الوطني الحر" وشن في المناسبة هجوماً على "الأكثرية" وقال: "فخر لنا ان تحركنا سورية وألا تحركنا اسرائيل، هم تحركهم اسرائيل وكل الطروحات وكل ما يدعون اليه يصب في مصلحة اسرائيل (...) ومعركتنا هي معركة استقلال وسيادة لبنان بالفعل (...) ونقول لهم ان القرار قد اتخذ وهو قرار وطني صرف من أجل تحقيق الاستقلال الحقيقي للبنان ومن أجل رفع كل الوصايات عن لبنان ومن أجل وقف الهدر والسرقات التي بدأنا نشاهد طلائعها الآن في الورقة الاصلاحية".‏

ـ المستقبل ـ‏

قالت "المستقبل" , ان الرئيس الاميركي جورج بوش اكد امس خلال اجتماع دام ساعتين في البيت الابيض مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة دعمه لبنان حراً وسيداً ومستقلاً، مشيراً الى ان بيروت واحدة من العواصم الدولية العظيمة وستستعيد دورها مركزاً للمال والثقافة والفنون، كما شدد على استمرار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى تحقيق العدالة، بينما اكد السنيورة ان لبنان "التزم انه يريد ان يتغيّر بطريقة ديموقراطية وسلمية". واستهل بوش مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع السنيورة قبيل دعوته والوفد المرافق له الى مائدة غداء اقيمت على شرفه، بالقول "شرفني الترحيب برئيس وزراء لبنان في المكتب البيضاوي"، وشكر السنيورة على زيارته. وردّ السنيورة بالقول "شكراً لاعطائي هذه الفرصة". وقال بوش "اجرينا مناقشة مهمة جدا. قلت لرئيس الوزراء إن الولايات المتحدة تدعم بقوة لبنان حراً ومستقلاً وسيداً. لقد سررنا سروراً عظيماً برؤية ثورة الارز. نفهم ان نزول مئات الالاف من الاشخاص الى الشارع للتعبير عن رغبتهم بالحرية تطلب شجاعة، ونحن ندعم رغبة الشعب اللبناني بأن تكون له حكومة تستجيب لحاجاته وحكومة حرة، حقاً حرة". وأوضح بوش "تحدثنا عن الحاجة للتأكد من ان هناك تحقيقاً كاملاً في مقتل رئيس الوزراء السابق الحريري، وسنعمل مع المجتمع الدولي لرؤية العدالة تتحقق". واكد "تحدثنا عن التقليد العظيم للبنان في الخدمات كنموذج للاعمال والازدهار. بيروت واحدة من العواصم الدولية العظيمة، وانا مقتنع بأنه اذا كان لبنان حراً ومستقلاً وديموقراطياً حقاً، فإن بيروت ستستعيد مجدداً مكانها كمركز للمال والثقافة والفنون". وقال الرئيس الاميركي "ليس هناك شك لدي في أن لبنان يمكن ان يخدم كمثل عظيم لما هو ممكن في الشرق الاوسط الاوسع، ان بلدا يخرج من اوقات صعبة مر بها ليبرز كدولة تظهر انه من الممكن لشعب لديه اختلافات دينية ان يعيش مع بعضه البعض بسلام، وان من الممكن لشعب ان يضع التاريخ الماضي جانباً للعيش معاً بطريقة يريدها الشعب، والتي عندها سيكون السلام والامل والفرص". وختم بالقول "لذا، شكراً رئيس الوزراء، نحن حقاً سعداء لوجودك هنا. أريد ان اشكرك على الزيارة الرائعة التي قمت بها، واهلاً بك هنا في البيت الابيض". واشار السنيورة الى انه "تمت خلال اللقاء مع الرئيس بوش مناقشة الامور ذات الاهتمام المشترك، وتلك التي تتعلق بالتطورات التي حصلت خلال الشهور الستة عشر الماضية، حيث حصلت تطورات كبيرة في لبنان، والتزم لبنان انه يريد ان يتغيّر بطريقة ديموقراطية وسلمية، ويريد ايضا ان يبقى على هذا الطريق"، مؤكدا "ان الرئيس بوش قال ان دعمه لمواصلة عملية الديموقراطية والحرية في لبنان مستمر". وشكر "للولايات المتحدة الاميركية دعمها للبنان حكومة وشعباً، لتحقيق الحرية والسيادة الكاملة على أراضيه". وقال: "نحن هنا لنلبي توقعات الشعب وتطلعاته، للتوصل الى دولة موحدة، حرة، ليبرالية، وفي الوقت نفسه طبعا، اقتصاد سليم ورخاء اقتصادي". اضاف: "هذه هي الامور التي ناقشناها مع الرئيس بوش، وأريد ان انتهز الفرصة، لأشكر للرئيس بوش والولايات المتحدة الدعم الذي قدمته للبنان في الفترة الماضية، وكل القرارات التي اعتمدت منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا بالطبع دعمنا كثيراً". وأعرب عن قناعته "بأن الرئيس بوش والولايات المتحدة سيبقون الى جانب لبنان، ليكون دولة ديموقراطية حرة وذات سيادة"، لافتاً الى ان "الولايات المتحدة مهمة جدا في هذا المجال". وقبل الاجتماع مع بوش الذي تخللته نزهة في الحديقة الجنوبية للبيت الابيض في مؤشر الى الاهتمام الاميركي بالزيارة، التقى السنيورة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مقر اقامته في واشنطن. وتابعت "المستقبل" قائلة , لقد وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك لدى خروج رايس والوفد المرافق اللقاء بانه "جيد،"، مؤكدا انه "تم التطرق الى الوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان". واشار ماكورماك الى ان رايس "اكدت دعمها للبنان وللشعب اللبناني في مسيرته الاستقلالية" وجددت دعمها تطبيق كامل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، لا سيما القرارين 1559 و1595 حيث شددت على وجوب التطبيق الكامل لهما. ورداً على سؤال لـ"المستقبل" حول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستدعم مؤتمر "بيروت 1" للدول المانحة بغض النظر عن الاصلاحات السياسية التي تشترطها واشنطن، اكد ماكورماك ان "الاصلاح على المسارين السياسي والاقتصادي متوازٍ ولا يمكن الفصل بينهما". وأبدت رايس دعمها مؤتمر الحوار الوطني معتبرة انه "خطوة مهمة لإشراك كامل الشعب اللبناني في تقرير مصيره". وردّ مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية فضل عدم الكشف عن اسمه على سؤال ل"المستقبل" عما اذا تم طرح مسألة ممارسة الولايات المتحدة ضغوطاً على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا، باعتباره كلمة ضغط "اقوى مما يجب" وفضل التأكيد على الاهتمام والنية الاميركي

ة لمساعدة لبنان في استرجاع سيادته على كامل الاراضي اللبنانية، مشيرا الى ان البحث يتركز حاليا على ايجاد السبل المناسبة لتحقيق ذلك. واعتبر المسؤول الاميركي ان اختيار الرئيس السنيورة لاعضاء الوفد المرافق شأن لبناني مؤكدا تشجيع واشنطن للحوار بين الاطراف اللبنانية كافة. ورداً عما اذا كانت لا تزال الخارجية الاميركية على موقفها من عدم دعم مؤتمر "بيروت 1" قبل انجاز اصلاحات سياسية ملموسة، أشار المسؤول الى ان بلاده تدرك حاجة لبنان الى الإصلاح السياسي والاقتصادي، معتبراً ان الحوار اللبناني يسير بالبلاد نحو التغيير المنشود.‏

ـ اللواء ـ‏

كتبت "اللواء" تقول ان لبنان كان حاضراً بقوّة أمس في الحركة الخارجية، سواء في واشنطن، حيث وجّه الرئيس الأميركي جورج بوش رسالة دعم أميركية للبنان، أو في القاهرة، من خلال الاجتماع المرتقب اليوم بين الرئيسين جاك شيراك وحسني مبارك، في حين بقي لبنان الداخلي، يمضي الوقت في انتظار جولة الحوار الحاسمة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، من دون أن تظهر حتى الآن أية مؤشرات تدل على إمكانية حسم الخلاف الحاصل حول ملف رئاسة الجمهورية، الأمر الذي يمكن أن ينسحب أيضاً على البند الأخير العالق بدوره وهو سلاح المقاومة، إلا إذا حصلت مفاجأة ليست في الحسبان في اللحظة الأخيرة، فما كشف العماد ميشال عون ليلاً عن ترتيبات تجري لعقد لقاء جديد بينه وبين الأمين العام ل "حزب الله" السيّد حسن نصر الله قبل جلسة الحوار المقبلة· وإذا كان يؤمل، حسب المعلومات، أن يعقب اجتماع شيراك - مبارك اليوم، اتصال مصري - سعودي سيتبع بتحرك في اتجاه دمشق، فقد برزت في المقابل، حركة إيرانية تمثلت باستقبال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في طهران لوفد من "حزب الله" برئاسة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، جاء بعد أيام قليلة من لقاء أمينه العام السيّد حسن نصر الله مع الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني في دمشق، في حين سُجّل موقف مسيحي لافت عبّر عنه الرئيس أمين الجميّل الذي صوّب مباشرة على رئيس الجمهورية، ملمحاً الى أن استمرار وجوده في الرئاسة من شأنه أن يلغي دور الموارنة من خلال تهميش أو تغييب موقع رئاسة الجمهورية، وهو ما عبّر عنه حيث أسف "أن يغيب رئيس جمهورية لبنان عن تمثيل لبنان في اجتماع واشنطن بالتعاون مع رئيس الحكومة"، في إشارة دلت على مرارة الشعور المسيحي من تغييب موقع رئاسة الجمهورية بفعل استمرار الرئيس اميل لحود في هذا الموقع· وتضاعفت هذه المرارة، بعد الاستقبال الحار الذي حظي به رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في البيت الابيض، حيث استقبل كرئيس دولة، واحيط بحفاوة اميركية لافتة، سواء في اللقاء المميز والذي دام ساعتين مع الرئيس بوش، او في اللفتة الخاصة من قبل الرئيس الاميركي للرئيس السنيورة، عندما تمشيا معا في حديقة البيت الابيض، حيث عقدا ندوة صحافية مشتركة قبل بدء المحادثات الموسعة، في حضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والسفير الاميركي جيفري فيلتمان، والوفد الوزاري المرافق للسنيورة ثم استكملت الى مائدة غداء· وكرر الرئيس الاميركي في الندوة الصحافية المشتركة على دعم ما وصفه "بالثورة" التي حققها الشعب اللبناني، وتأييد الخطوات التي تقوم بها الحكومة لتعزيز استقلال لبنان وامنه، وكذلك تشديده على التنمية الاقتصادية، ودعم لبنان للانطلاق في طريق الاصلاح الاقتصادي· وقال: اعرف تماما ان نزول مئات الآلاف من اللبنانيين الى الشارع للتعبير عن رغبتهم بأن يكونوا احرارا يتطلب جرأة وشجاعة، ونحن ندعم رغبة الشعب اللبناني بايجاد حكومة تستجيب لمطالبه وحاجاته وندعم حكومة حرة بحق· ولفت الى الحاجة الى تحقيق كامل في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وقال: "نحن نعمل مع المجتمع الدولي لرؤية العدالة تتحقق"، واصفا بيروت بأنها "اعظم المدن الدولية"· واضاف انه "مقتنع انه اذا كان لبنان حقا حرا ومستقلا وديمقراطياً، فإن بيروت ستستعيد مكانتها ومركزها المالي والثقافي والفني"، مؤكداً ان "لبنان سيكون مثالاً لما هو ممكن في منطقة الشرق الاوسط (···) وهذا يظهر انه من الممكن لشعوب متنوعة في الاديان ان تعيش جنباً الى جنب، وان هذه الشعوب تستطيع ان تقلب صفحة الماضي وتعيش مع بعضها البعض بسلام وأمل وفرص"· اما الرئيس السنيورة فشكر الرئيس بوش لاعطائه الفرصة لأن يكون في البيت الابيض، وان يناقش معه اموراً تهم الطرفين بين لبنان والولايات المتحدة ومسائل تتعلق بالتطور الحاصل في لبنان خلال الثمانية عشر شهراً المنصرمة، مشدداً على التزام لبنان بالتغيّر بطريقة سلمية وديمقراطية· وكرر شكره للرئيس بوش والولايات المتحدة لدعمها لبنان خلال الفترات السابقة وفي كل القرارات التي اتخذت منذ اغتيال الرئيس الحريري· ووصف الدعم الاميركي بأنه "عظيم" وقال انه "متأكد من ان الرئيس بوش والولايات المتحدة ستقف مع لبنان ليبقى بلداً حراً وديمقراطياً وموحداً وسيداً، مشيراً الى ان لدى الولايات المتحدة اهمية كبرى على هذا الصعيد، سواء كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر"· وبعد الغداء الذي اقامه بوش على شرف السنيورة، في حضور الوزراء: فوزي صلوخ، وشارل رزق وجهاد ازعور وسامي حداد والوفد المرافق، تحدث الرئيس السنيورة مجدداً الى الصحافيين العرب، فأعلن انه تحدث مع الرئيس الاميركي في موضوع مزارع شبعا، لافتاً الى أنه ينبغي استكمال هذه المباحثات مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي سيلتقيه يوم الجمعة المقبل، من اجل تثبيت لبنانية مزارع شبعا، واستكمال الانسحاب الاسرائيلي منها حسب منطوق القرار 425 · ووصف ما حققه مؤتمر الحوار بأنه

"إنجاز كبير ويعبر عن رغبة اللبنانيين وإيمانهم بأن هناك امكانية لبحث الامور الصعبة والدقيقة والتوصل الى تقبل الآخر، من خلال حوار هادئ ومنفتح، وأشار الى انه اطلع الرئيس بوش على ما تحقق في موضوع الحوار، والامور التي بقيت، وقال ان الرئيس الاميركي عبر عن تقديره للحكومة وعن دعمه للبنان البلد السيد الحر المستقل المبني على احترام حقوق الانسان· ونفى رداً على سؤال وجود نوع من المقايضة بين نزع سلاح "حزب الله" مقابل الضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا، مؤكداً رغبته في تحرير ما تبقى من ارض محتلة حسب ما تنص عليه قرارات الامم المتحدة، وان نتوصل كذلك من خلال الحوار الى التوافق على استراتيجية حول كيفية الدفاع عن لبنان· مشدداً على ما وصفه "بوحدانية السلطة في لبنان، بمعنى ان لا يكون هناك سلاح خارج الدولة اللبنانية ولا سلطة خارج سلطة الدولة اللبنانية"· ورفض السنيورة ان يكون لبنان كرة في ملاعب الآخرين، او ملعباً للآخرين وطموحاتهم، كما رفض الخوض في مجريات التحقيق الدولي، لكنه اكد حرصه على ان يكون هناك ما يوصل الى الحقيقة كاملة، مثمناً الدور الذي قامت به الولايات المتحدة والاصدقاء الاشقاء من اجل التوصل الى القرارات التي صدرت في شأن التحقيق الدولي وإنشاء المحكمة الدولية· وبالنسبة الى مزارع شبعا، أكد السنيورة اعتقاده الجازم بلبنانية هذه المزارع، مشيراً بأن "لديه ما يثبت ذلك، ليس فقط الخرائط وإنما هناك العديد من الإثباتات تؤكد ان السيادة على تلك الاراضي هي لبنانية"· وأوضح انه "سيطلب من أنان ان يبيّن لنا حقيقة ماذا تريد الأمم المتحدة من مستندات حتى تزوّدها بها ومن يوقّع هذه المستندات هل هو لبنان فقط أم لبنان وسوريا"· وقال: "هذا ما نريد ان نسمعه من الأمين العام بكلام واضح في هذا الشأن حتى يصار الى إقرار وإثبات لبنانية مزارع شبعا"· وحول مؤتمر بيروت - 1، اشار السنيورة الى انه لمس حرصاً من الرئيس بوش على دعم لبنان في شتى الحقول السياسية والأمنية من خلال تمكين الاجهزة الامنية ودعم الجيش بالتجهيزات والتدريب، ودعم عملية الإصلاح والحوار في شأنه· وقال: إن الولايات المتحدة ملتزمة، وأكد الرئيس بوش أنه حريص على تقديم كل الدعم اللازم لأن يعقد المؤتمر لدعم لبنان اقتصادياً، مشيراً الى ان هذا الامر سيكون خطوة اساسية للسير بالتوازي مع ما يقوم به اللبنانيون من جهد لاعتماد الاصلاحات اللازمة التي تضع الاقتصاد اللبناني على المسار الصحيح· ولم يشأ السنيورة الرد على سؤال حول ما إذا ناقش مع الرئيس بوش الاتصالات الجارية مع السوريين، لكنه أكد "اننا نحاول جهدنا لبناء علاقة جيدة مع جارتنا سوريا والتي يجمعنا بها تاريخ عريق ومصالح مستقبل"، إلا انه اقر بوجود مشاكل مع سوريا، لكنه قال انه "من المهم ان تبحث الامور بشكل مباشر وحل القضايا عبر القنوات الدبلوماسية وليس عبر المخابرات"، آملاً من الدول الشقيقة ان تساعدنا لأن تكون لنا علاقات جيدة مع سوريا، مستبعداً ان يكون هناك تداخل بين زيارته الحالية لواشنطن وزيارته المرتقبة لدمشق، مكرراً حرصه على علاقات جيدة مع سوريا تقوم على عدم التدخل بالشؤون الداخلية لكل طرف· وكان الرئيس السنيورة قد التقى رايس في مقر اقامته في واشنطن ولمدة نصف ساعة، عرض خلالها ما تحقق من خطوات على مستوى الحوار، شارحاً اهمية هذه الخطوة التي سمحت للبنانيين بإحداث تقدم على مستوى حل خلافات كثيرة كانت عالقة بينهم طويلاً· واكدت رايس من جهتها على دعم الادارة الاميركية للحكومة اللبنانية على انها مثال يحتذى به، منوهة باحترامها للشعب اللبناني وللآلية الديمقراطية· ولفت السنيورة في ختام اللقاء الذي تم في حضور الوفد الوزاري المرافق والسفير فيلتمان، وتخللته خلوة قصيرة، الى اهمية ايجاد حلول للقضية الفلسطينية كونها ام القضايا في المنطقة وتنعكس ايجاباً في حل كافة المشاكل الاقليمية· ومن المقرر، ان يتوجه رئيس الحكومة غداً الى نيويورك للقاء انان يوم الجمعة، كما سيقابل موفده الخاص المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود - لارسن ومستشاره القانوني نيكولا ميشال لمتابعة البحث في تشكيل المحكمة الدولية· ويفترض ان يرفع رود - لارسن اليوم تقريره الى انان حول المراحل التي قطعها تنفيذ القرار 1559.‏

ـ الشرق ـ‏

قالت "الشرق" ان جرعة دعم كبيرة قدمها الرئيس الأميركي جورج بوش الى الحكومة اللبنانية عبر اللقاء المميز والطويل الذي خص به رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وحدد خلاله الرئيس الأميركي رؤية بلاده لدور لبنان "كنموذج جيد لما يمكن ان يكون عليه الشرق الأوسط الكبير" معرباً عن اقتناعه "بإمكان تحول بيروت الى مركز مالي وثقافي وفني مهم". وعقب اللقاء الذي استمر ساعتين في المكتب البيضاوي بحضور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، لفتة خاصة من بوش للسنيورة عندما مشى معه في الحديقة الرئاسية حيث عقدا ندوة صحافية. وقال بوش "اكدت لرئيس الوزراء ان الولايات المتحدة تدعم بقوة لبنان حراً سيداً ومستقلاً (...) والتوصل الى حكومة تتجاوب مع حاجات الناس وحرة، حرة تماماً". وطالب بوش بتحقيق كامل في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مشيراً الى اننا نتعاون مع المجموعة الدولية من اجل تحقيق العدالة. وأعلن بوش ان ليس لديه أي شك في ان لبنان "يمكن ان يكون نموذجاً جيداً لما يمكن ان يكون عليه الشرق الأوسط الكبير"، مؤكداً انه "بعد الأوقات الصعبة التي عاشها هذا البلد ستظهر دولة تثبت انه من الممكن لأشخاص من ديانات مختلفة أن يعيشوا في سلام جنباً الى جنب". وشدد بوش على اهمية حصول انتعاش اقتصادي في لبنان، معرباً عن اقتناعه بامكان تحول بيروت الى مركز مالي وثقافي وفني مهم". من جهته، شدد السنيورة على اهمية دعم الولايات المتحدة للبنان، معرباً عن اقتناعه "بأن الرئيس بوش والولايات المتحدة سيكونان الى جانب لبنان لكي يبقى دولة حرة ديموقراطية موحدة وسيدة"، وأكد التزام حكومته بالمضي "بشكل ديموقراطي وسلمي" في التغييرات التي بدأت العمل بها. وذكرت بعض وسائل الاعلام ان السنيورة طلب من بوش الضغط على اسرائيل للانسحاب من شبعا. ولوحظ ان بوش والسنيورة لم يذكرا سورية خلال حديثهما مع الصحافيين، الا ان المتحدث باسم البيت الأبيض اعلن قبل الاجتماع ان المحادثات ستتناول الموضوع السوري، وشدد على "اهمية العمل لكي لا يكون هناك تدخل اجنبي من اجل زعزعة الاستقرار في لبنان". وأعقب اللقاء مأدبة غداء في البيت الأبيض. وكان السنيورة التقى في مقر اقامته الوزيرة رايس بحضور الوزراء فوزي صلوخ وسامي حداد وشارل رزق والسفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان. وعرض السنيورة خلال اللقاء الخطوات التي تحققت على مستوى الحوار الوطني ونتائجه مؤكداً "اهمية هذا الحوار باعتبار انه حقق تقدماً على مستوى حل خلافات كانت عالقة بين اللبنانيين"، وعرض الخطوات التي حققتها الحكومة على مستوى الورقة الاقتصادية والنهج الذي تعتمده في حل الخلافات عبر الحوار، مشيراً الى ان التقدم الذي حصل هو نتيجة الحوار. وطلب السنيورة دعم حكومته في الاصلاح والخطوات لتعزيز سيادة لبنان واستقلاله، كما اكد اهمية ايجاد حلول للقضية الفلسطينية "لأنها تنعكس ايجاباً في حل كافة المشاكل في المنطقة". من جهتها، اكدت رايس دعم الحكومة لأنها مثال يحتذى به، وأكدت "ان هذه الحكومة تحترم شعبها والآلية الديموقراطية". وقد سبق اللقاء خلوة بين السنيورة ورايس لمدة خمس دقائق. وسيلتقي السنيورة ايضاً وزير الخزانة والتجارة الأميركيين، ومدير صندوق النقد الدولي رودريغو راتو ورئيس البنك الدولي لبحث التحضيرات لمؤتمر دعم لبنان. وفي موازاة زيارة السنيورة الى واشنطن، حمل نواب "اللقاء الديموقراطي" على "حزب الله" على خلفية الانتقادات التي وجهها نواب الحزب الى رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط في نهاية الاسبوع المنصرم. ورد النائب اكرم شهيب على النائب علي عمار والامين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة من دون ان يسميهما، مؤكداً "ان المختارة تجمع المخلصين وتلفظ المرتدين" مطمئناً "الجهات التي تنبه من حرب اهلية ان اتفاق الطائف لم ينه الحرب فقط، بل هو دستور هذا الوطن ويجب ان يستكمل بارسال الجيش الى الجنوب وبإحياء اتفاقية الهدنة (مع اسرائيل)"، آملاً "من هذه الأوركسترا ان تخفف تطيير الصواريخ باتجاه المجتمع الدولي والمجتمع اللبناني وباتجاه القوى الحريصة على الطائف وتطبيقه، لأن لا مصلحة للبنان أن يعادي المجتمع الدولي الذي أوجد تفاهم نيسان الذي ساهم بتطبيق القرار 425 وانسحاب الجيش الاسرائيلي"، وأكد "اننا لن نرضى بأي سلاح الا سلاح الشرعية اللبنانية لمواجهة اي اعتداء باسم كل لبنان". من جهته، اعتبر النائب علاء الدين ترو ان ما صدر من كلام عن نواب "حزب الله" في حق النائب جنبلاط "هو بمثابة تجاوز لكل الخطوط، وتطاول على التاريخ وتعد صارخ على الحقائق التاريخية". واضافت "الشرق" انه في غضون ذلك، تواصلت الاتصالات والمشاورات لتشكيل جبهة المعارضة، ولهذه الغاية التقى الرئيس عمر كرامي وفدين من "التيار الوطني الحر" و"التجمع الوطني للاصلاح والتقدم" برئاسة خالد الداعوق. وبعد اللقاء رد كرامي على الاتهامات التي توجه الى اركان الجبهة، وقال "التهمة واحدة، سورية تحركهم"، نحن قلنا ونؤكد ان هذا الأمر غير

صحيح، وعلى كل حال فخر لنا ان تحركنا سورية وألا تحركنا اسرائيل. واضاف "هم تحركهم اسرائيل وكل الطروحات وكل ما يدعون اليه يصب في مصلحة اسرائيل، لذلك نحن لن نلتفت الى كل هذه الخزعبلات". وحدد كرامي اهداف الجبهة وهي "تحقيق الاستقلال الحقيقي للبنان، ورفع كل الوصايات عنه، ووقف الهدر والسرقات التي بدأنا نشاهد طلائعها الآن في الورقة الاصلاحية"، كما قال. من جهته، اكد باسيل التنسيق مع الجبهة، معتبراً ان "التشكيك بمواقف مبدئية لناس صادقين لا يجوز". على صعيد آخر، أحيا لبنان الذكرى العاشرة لمجزرة قانا التي نفذها العدو الاسرائيلي خلال عدوان "عناقيد الغضب" في نيسان العام 1996، بزيارات الى نصب الشهداء الذين قضوا في تلك المجزرة، وبمهرجان حاشد اقامته حركة "امل" و"لجنة تخليد شهداء مجزرة قانا والجنوب" عند أضرحة الشهداء في بلدة قانا، وألقيت خلال المهرجان كلمات لممثلين عن "امل" و"حزب الله" ولأمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان العميد سلطان ابو العينين ادانت الجريمة التي ارتكبتها آلة الحرب الاسرائيلية، وأكدت "بقاء المقاومة طالما هناك خطر من العدو الغاشم" وشددت على "ان الضمانات الدولية واتفاقية الهدنة لا تؤمن للبنان الحماية". كما سجلت مواقف في الذكرى، وصفت المجزرة بأنها "وصمة عار على اسرائيل، ومثال صارخ على انها لا تفهم غير لغة الحزم"، ودعت الى الوحدة، لمواجهة مخططات اسرائيل وافشالها. وأقيمت مسيرة للأطفال امام بيت الأمم المتحدة (الاسكوا) في وسط بيروت اضاء خلالها المشاركون الشموع وسلموا مكتب الاسكوا مذكرة تطالب بتحرير مزارع شبعا، وإعادة الأسرى في السجون الاسرائيلية.‏

ـ البيرق ـ‏

كتبت "البيرق" تقول ان الاهتمامات تركزت امس على تتبع تطورات لقاء الساعتين في البيت الابيض بين الرئيس السنيورة والرئيس بوش والذي اكتسب , على ما يبدو , اهمية لكونه تناول تطورات الوضع اللبناني وما يمكن ان يكون عليه مستقبله في ضوء ما في الاجندة الاميركية من اهتمامات به . وقالت مصادر وثيقة الاطلاع ل "البيرق" انه ستكون لمحادثات بوش _ السنيورة انعكاساتها على الوضع الداخلي في الايام والاسابيع المقبلة . لكن هذا اللقاء , على اهميته, لم يلغ حقيقة ان الوضع الحكومي سيكون موضع بحث في ضوء نتائج الجولة الحوارية المقبلة وما يدور حاليا من تطورات سياسية وما يجري التحضير له من تحالفات وجبهات . وعلمت "البيرق" ان رئيس " تكتل التغيير والاصلاح " النائب العماد ميشال عون بدأ واركان هذا التكتل ومسؤولي التيار الوطني الحر الذي يتزعم الاعداد لحملة معارضة شديدة لمواجهة الحكومة والاكثرية التي تدعمها , ابتداء من مطلع الشهر المقبل . وفي ظل هذه التطورات , يواصل الرئيس اميل لحود متابعته للخطوات الاصلاحية المتمثلة بالورقة الاصلاحية , مؤكدا امام زواره رأيه فيها ان الاصلاحات لا بد منها شرط ان نراعي فيها احوال اللبنانيين الصعبة , اذ لا يجوز ان تفرض عليهم ما لا طاقة لهم لاحتماله , من دون ان تكون هذه الاصلاحات مقرونة بتقديمات اجتماعية وصحية وتربوية تخفف عنهم اعباء الضغط الاقتصادي والاجتماعي والحياتي الذي يعانون منه . والملف اللبناني المتجول بين العواصم يحط اليوم في القاهرة خلال قمة بين الرئيسين المصري والفرنسي . وقبل ساعات من صدور تقرير ممثل الامين العام للامم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن حول المراحل التي قطعها تنفيذ القرار , اعلن عن اتصال ظهر امس بين الرئيس الأسد والامين العام كوفي انان جرى خلاله بحث الاوضاع في لبنان والعراق والتعبير عن الامل ان تسهم الجهود المبذولة في تخفيف التوتر في المنطقة , وفق ما جاء من وكالة " سانا" السورية . بالمقابل افادت دائرة العلاقات العامة في حزب الله في بيان امس ان وفد الحزب الموجود في طهران التقى الرئيس الايراني احمدي نجاد , وعرض رئيس الوفد الشيخ قاسم الاوضاع في لبنان ورؤية حزب الله للتطورات في المنطقة . وقد اثنى الرئيس الايراني على مواقف حزب الله واكد وقوف ايران الى جانب حق الشعب اللبناني في تحرير ارضه المحتلة . وفي الرابية اعلن النائب جورج عدوان بعد زيارته النائب العماد ميشال عون ان الجو يميل اكثر فاكثر نحو بقاء الرئيس اميل لحود وان سلاح المقاومة سيكون مطروحا للنقاش في 28 الشهر الحالي . ورفض عدوان ازالة الفروع الثانية للجامعة اللبنانية وطالب بانشاء مجمع خاص لهذه الفروع.‏

2006-10-30