ارشيف من : 2005-2008

تلقى أموالاً من مركز "بيريز للسلام"، إعادة فتح ملف لارسن يعيق ترشيحه لخلافة أنان

تلقى أموالاً من مركز "بيريز للسلام"، إعادة فتح ملف لارسن يعيق ترشيحه لخلافة أنان

باريس ـ بدرا باخوس الفغالي‏

يتوقع المراقبون في دوائر الاتحاد الاوروبي المزيد من الصعوبات التي قد تواجه ممثل الامين ‏العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن تحول دون تقديم ترشيحه للامانة العامة للأمم المتحدة ‏خلفا لكوفي انان وذلك بسبب قرار الخارجية النرويجية اعادة فتح التحقيق في قضية ‏تورطه مع زوجته السفيرة منى بول في تهمة قبض مكافأة مالية من مركز "شمعون بيريز للسلام" ‏لمساهمتهما في اتفاقات اوسلو. خصوصا في مراحل المفاوضات السرية بين الجانبين الفلسطيني ‏والاسرائيلي!.‏‏

وقالت المعلومات الديبلوماسية الواردة من اوسلو ان زعيم الحزب التقدمي النرويجي كارل ‏هاجن وهو احد اعضاء جمعية اصدقاء "اسرائيل" في البرلمان النرويجي. اعاد اثارة هذه القضية في ‏وسائل الاعلام النرويجية بعد ان تردد في عواصم القرار الدولي امكانية ترشيح تيري رود لارسن ‏الى منصب الامين العام للامم المتحدة الذي دفع بالخارجية النرويجية الى إعادة فتح ملف "الفضيحة" الذي شكل إحراجاً شديداً للديبلوماسية النرويجية التي تسعى دائما للعب دور ‏رئيسي في منطقة الشرق الاوسط تحديدا في ملف اللاجئين الفلسطينيين.‏‏

وبالرغم من محاولات الخارجية النرويجية التعتيم على هذه الفضيحة التي ستنعكس سلباً على ‏مصداقية النرويج وعلى سياستها الخارجية كوسيط مقبول ونزيه من طرفي النزاع العربي ــ ‏الاسرائيلي، غير ان وسائل الاعلام النرويجية لم تقبل اية مساومة في هذه القضية خصوصاً وان ‏الديبلوماسي النرويجي تيري رود لارسن رفض الافصاح عن تسلمه لهذه الهدية التي تبلغ قيمتها ‏مائة الف دولار اميركي وتقاسمها مع زوجته منى بول التي كانت تشغل يوذاك منصب سفيرة النروج ‏في "اسرائيل".‏‏

ولم تنجح تبريرات وزير الخارجية النرويجي يان باترشون الذي حاول من خلالها التقليل من ‏اهمية هذه الفضيحة، واعتبار الهدية المقدمة من "مركز شمعون بيريز للسلام" كمكافأة لمساهمتها ‏في اتفاقات اوسلو. وواصل الاعلام النرويجي حملته متناولا هذا الموضوع بكل ابعاده ‏وانعكاساته على سمعة النرويج وسياستها الخارجية كوسيط نزيه.‏‏

وبحسب المعلومات الاوروبية فإن اعادة فتح ملف "المكافأة الشخصية" التي حصل عليها تيري رود ‏لارسن وزوجته السفيرة التي تم انهاء عملها في "اسرائيل"، خفف بدون شك من فرص امكانية وصول ‏لارسن الى منصب الامين العام للامم المتحدة خصوصا وانه متهم في وسائل اعلام بلاده بأنه يفتقد ‏للشفافية وعدم الوضوح وبكتم حقيقة حصوله على هذه الجائزة المالية مناصفة مع زوجته ‏والتي تم الكشف عنها مؤخراً وبمحض المصادفة.‏‏

ولم تستبعد المصادر نفسها ان تكون وراء التسريبات سفيرة "اسرائيل" السابقة في النرويج ‏ليورا هيرزي على خلفية النزاع القضائي النرويجي - الاسرائيلي حول مبنى السفارة ‏الاسرائيلية في اوسلو الذي يلقى اعتراضا من السكان القاطنين بجواره وبعد ان حكمت المحكمة ‏النرويجية لصالح المحتجين على وجود المقر الديبلوماسي الاسرائيلي في منطقتهم.‏‏

2006-10-30