ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الثلاثاء 25 نيسان/ أبريل 2006

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الثلاثاء 25 نيسان/ أبريل 2006

ـ السفير ـ‏

كتبت "السفير" تقول, هناك ثلاثة أيام ويعود أهل الحوار إلى طاولتهم المستديرة، يرمون عليها مواقفهم التي صار اللبنانيون يحفظونها عن ظهر قلب، حتى صار في مقدور أي مبتدىء في السياسة أن يتنبأ بمضمون مداخلات المتحاورين في الموضوعين المتبقيين، وليس الأخيرين، على جدول الأعمال، أي الرئاسة وسلاح المقاومة. وإذا التزم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالموعد الحاسم الذي حدده في الثامن والعشرين من الجاري لحسم الملف الرئاسي سلباً أو إيجاباً قبل الانتقال الى البند المتبقي على جدول الاعمال، فإن جلسة يوم الجمعة المقبل ستكون مثيرة رئاسياً، خاصة على صعيد انتقال البحث من "الكواليس" الى الطاولة مباشرة، وقد تسبقها اجواء تبريد سياسية خاصة على خط الرابية قريطم، ولو أن مؤشرات الساعات الاخيرة اوحت بان محاولة تثبيت الهدنة بين الجانبين دونها مناخات متشنجة يبدو ان في صلبها المأزق الذي يواجه فريق الاكثرية في الموضوع الرئاسي. وكان اللافت للانتباه، عشية استئناف الحوار، اعلان العماد ميشال عون نيته طرح ترشيحه على طاولة الحوار، في الجلسة المقبلة، وأن يطلب من جميع المشاركين تحديد موقفهم، وقال لصحيفة "السياسة" الكويتية انه بقراره سيجعل "حزب الله" يحدد موقفه "وهل يريدني فعلاً أم لا". وفي موقف بدا متناغما مع موقف "جنرال الرابية"، أعلن امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، مساء امس، انه "إذا كانت قوى الرابع عشر من شباط صادقة ومقتنعة بترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية فلتقل ذلك على طاولة الحوار في 28 نيسان وتأخذ من عندنا الجواب". في هذه الأثناء، قالت مصادر مقربة من رئاسة المجلس النيابي أن "الموضوع الرئاسي انتهى، وقد سبق لفريق الاكثرية ان سلم بهذا الأمر، بداية مع وليد جنبلاط وأخيرا مع سمير جعجع الذي أشار الى ان الآخرين "نجحوا في منعنا من تحقيق هذا الهدف حتى الآن"، وأشارت إلى أن الأمر بات "يحتاج الى معجزة"، وفي غياب البدائل "سيصار إلى الانتقال الى البند الثاني".‏

وعلى خطي المختارة والارز، توقع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة احتمال إكمال رئيس الجمهورية اميل لحود ولايته الدستورية، مرجحاً في حوار مع‏

"الواشنطن بوست" احتمال عدم الاستقالة، معتبراً أن لحود "ليس حراً في خيار الإستقالة". وفي موازاة الموضوع الحواري، استمر الأخذ والرد حول زيارة رئيس الحكومة الى العاصمة السورية، وقال مصدر سوري مطلع في العاصمة السورية لـ"السفير" إن كلام السنيورة في واشنطن بأن سوريا هددت الرئيس الشهيد رفيق الحريري "لا يساعد على تحسين العلاقات بين البلدين"، فيما تمنى رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري على نظيره اللبناني "ان يضع عنواناً رئيسياً لجدول أعمال زيارته إلى دمشق محوره الرؤى المستقبلية للعلاقات اللبنانية السورية". وغداة عودته من واشنطن ونيويورك، أجرى الرئيس السنيورة أمس اتصالين بكل من الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل شرح خلالهما مضمون الاجتماعات التي عقدها مع الرئيس الاميركي وكبار المسؤولين الاميركيين والامين العام للامم المتحدة واعضاء مجلس الامن. وتمنى السنيورة على الفيصل نقل اجواء زيارتيه الى واشنطن ونيويورك الى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وفي موقف اثار استغراب بعض قوى الاقلية الحكومية، وافق رئيس الحكومة على مضمون السؤال الذي طرحه عليه كبار محرري "واشنطن بوست" الذين سألوه ان يفسر سبب تزايد "نفوذ القوى الموالية لسوريا، المعادية للحرية"، عما كان عليه في الربيع الفائت قبل الانتخابات النيابية، فاجاب ان هذه القوى "تعيد تنظيم مجموعاتها لتهاجم الحكومة وتمنع الأكثرية من التوصل إلى التغيير المطلوب". وقال رئيس الحكومة "إذا ساعدتنا الولايات المتحدة والبلاد الصديقة في تحقيق انسحاب "إسرائيل" من مزارع شبعا، فإن ذلك سيمكن القوى الأمنية اللبنانية من أن تكون المالك الأوحد للسلاح في لبنان". ورداً على سؤال قال السنيورة ان هناك اعتقاداً واسعاً في لبنان بأن السوريين يقفون خلف الاغتيالات، "لكنني لا املك دليلاً حسياً" (استخدم السنيورة هنا عبارة إنكليزية تعني إلقاء القبض بالجرم المشهود). واوضح إن الهدف من رحلته الاميركية "هو بعث رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة تجاه لبنان"، وقال: "برهنت الولايات المتحدة عن التزام بكرامة لبنان وعن الأمل بأنه سيصير منارة للحرية والديموقراطية". وأشار إلى أن الرئيس الاميركي جورج بوش وافق موافقة كاملة على مساعدة الحكومة اللبنانية في تطوير قدرات قوى الأمن الداخلي والجيش بالمعدات والتدريب، وأضاف "سنرسل بعض الوزراء اللبنانيين إلى الولايات المتحدة لبحث هذا الأمر". وتابعت "السفير" قائلة انه وفي اطار ترجمة هذا التوجه، قالت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة الاميركية انه من المتوقع ان يتوالى وصول وفود عسكرية وامنية اميركية وغربية الى بيروت في الاسابيع المقبلة من اجل البحث مع المسؤولين العسكريين والامنيين "في سبل تطهير المؤسسات العسكرية والامنية مما اسمتها "رموز الوصاية السورية"، فضلا عن البحث في قضايا التجهيز والتدريب واعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والامنية". وكان قائد الجيش الاميركي الثالث الجنرال ستيف ويتكومب قد زار بيروت، بالتزامن مع انتقال رئيس الحكومة من واشنطن الى نيويورك، والتقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان "وتناول البحث سبل تعزيز التعاون بين الجيشين اللبناني والاميركي في مجالي التدريب وتامين بعض احتياجات الجيش اللبناني" كما جاء في بيان وزعته قيادة الجيش. الى ذلك، اجرى الرئيس بري اتصالات بكل من زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري وزعيم التيار الوطني الحر العماد عون لتبريد الاجواء السياسية بينهما، وقالت اوساط بري انه سمع منهما ما يفيد عن التزامهما بالتهدئة ووقف الحملات الاعلامية والسياسية المتبادلة. إلا ان تكتل التغيير والاصلاح، وبعد اجتماع عقده، بعد ظهر امس، برئاسة عون، شن هجوما على "الاكثرية"، وحذرها من ان استمرار تجاهل حكومتها القضايا الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة "سيفجر انتفاضة شعبية عارمة لا احد يستطيع احتواءها او معرفة عواقبها الوخيمة". كما حذر التكتل الحكومة "من تضمين ورقتها المزعومة اصلاحية المزيد من الضرائب والرسوم على الطبقات الفقيرة والمعدمة، لان التكتل سيتصدى لها بكل الوسائل والطرق القانونية وعلى صعيد التحركات الشعبية الواسعة متى دعت الحاجة". من جهته، قال السيد حسن نصر الله، مخاطبا عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار، لمناسبة الذكرى السنوية ال 28 لاعتقاله في السجون الاسرائيلية، "ان رهانك يا سمير القنطار على المقاومة وعليّ رهان صحيح وسليم وستثبته الأيام والدم، ووعدنا لك ولإخوانك الأسرى، انك ستعود الى قريتك وعائلتك وجبلك ولقاؤنا معك سيكون قريبا جدا جدا جدا إن شاء الله". واضاف "إننا نستند الى ارادة شعبية لبنانية عارمة عابرة للطوائف تؤيد فعل المقاومة من اجل تحريرك مهما كان الثمن". وطالب نصرالله بالتعاطي مع ملفي المقابر الجماعية والمفقودين "على أساس إنساني وليس على أساس التوظيف السياسي أو الكمائن السياسية أو تسجيل النقاط السياسية إذ

ا أردنا أن نصل فيه إلى نتيجة، حتى ولو كنا مضطرين إلى إجراءات صعبة". وردا على قول اكثر من مشارك في الحوار في الآونة الاخيرة بانه تم التوصل الى توافق بالاجماع حول هذه النقطة او تلك، قال نصرالله "نحن لدينا موقف وطني عقائدي أيديولوجي سياسي حازم من موضوع ترسيم حدود في ظل احتلال، ولذلك تم الفرار من عبارة ترسيم إلى عبارة تحديد منطقة مزارع شبعا". وحول قضية حماية لبنان قال نصرالله "إذا دخلنا إلى الحوار على قاعدة التزامات وتعهدات لدى أي منا مع جهات دولية لن نصل إلى نتيجة. اما اذا تمت مناقشة مسألة سلاح المقاومة بخلفية وعقلية وطنية معيارها الأساسي مصلحة لبنان. فنحن جاهزون للنقاش".‏

ـ النهار ـ‏

تساؤلات طرحتها "النهار" في صفحتها الرئيسية : هل صحيح ان ملف رئاسة الجمهورية أقفل قبل 28 نيسان، الموعد الحاسم المبدئي لبت هذا الملف "سلباً" في جلسة الحوار المقبلة وفق كل الانطباعات التي تسود البلاد؟ وما مدى ارتباط هذا الملف في اشعال محاور السجالات التي ان تراجع السجال على احدها فتح في المقابل محور بل محاور اضافية؟ ثم اي تأثير للحملة الاعلامية السورية على زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للولايات المتحدة على الاجواء الداخلية المشحونة خصوصاً في ضوء نفي الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس وجود اجماع على ترسيم الحدود وتحديداً في مزارع شبعا رداً على مواقف السنيورة في الولايات المتحدة ومجلس الامن؟ المعلومات المتوافرة من اطراف الحوار، على تنوع محاورهم، تشير الى ان "التسليم" ببقاء الرئيس اميل لحود في منصبه لا يعني في المقابل قفلاً فعلياً لمعركة الرئاسة التي تدور رحاها بقوة في الكواليس، حتى ان اسماء المرشحين الذين تطلق عليهم تسمية "مرشحي التسوية" تتطاير من هنا وهناك اسوة باسماء مرشحي المحاور الرئيسية. ويرجح، تبعاً لذلك، ان تشهد جلسة 28 نيسان تطوراً بارزاً يتمثل في امكان ان يقوم العماد مشال عون على رمي "قفاز التحدي" في وجه قوى 14 آذار سائلاً في شكل مباشر عن مواقف رموز هذه القوى من ترشحه لرئاسة الجمهورية، لحملهم على تحديد مواقف واضحة ومباشرة منه سلباً او ايجاباً. واذ لمّح عون في بعض تصريحاته الاخيرة الى هذا الاحتمال، فان خطاب السيد نصرالله مساء امس وفي الشق المتعلق بموضوع الرئاسة شكل اسناداً قوياً لزعيم "التيار الوطني الحر" في هذا الاتجاه، اذ دعا قوى 14 آذار علناً "اذا كانت صادقة ومقتنعة بترشيح العماد عون الى قول ذلك بوضوح على طاولة الحوار ولتأخذ منا الجواب في 28 نيسان". وتفيد المعلومات ان رئيس مجلس النواب نبيه بري دخل مباشرة على خط تبريد السجال بين العماد عون ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري عبر اتصالات مباشرة اجراها بكل منهما في اليومين الاخيرين. ووفقا للمصادر القريبة من بري، فانه "نجح" في وقف السجال وحصل منهما على تعهدات واضحة، اسوة بسائر اطراف الحوار، بحضور جلسة 28 نيسان والتمهيد لها بتبريد المنافسات السياسية. ولكن لوحظ ان "تكتل التغيير والاصلاح" واصل مساء امس حملته على الاكثرية و"نهجها المتفرد" لكنه لم يحمل على تيار "المستقبل" ورئيسه بالاسم، فيما هدأت جبهة الردود المتبادلة بين التيارين. وعلمت "النهار" من اوساط واسعة الاطلاع ان يهدأ محور آخر شهد تبادلا للاتهامات والسجالات الحادة في الايام الاخيرة، بين "التيار الوطني الحر" وبعض الشخصيات المسيحية في قوى 14 آذار ومن بينهم النائبة نايلة معوض وابنها ميشال. وهو الامر الذي دفع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى توجيه انتقاد علني امس الى "الزعماء الموارنة"، فاشار الى "تراشق" في ما بينهم وقال: "احيانا ينتهزون فرصة (وجود) الصحافة في هذا البيت (بكركي) ويأتون ويتراشقون منه فتسوء الامور اكثر فأكثر ويظن السامعون اننا موافقون لكننا لسنا موافقين على الاطلاق على هذا التراشق". وما ان انحسر السجال نسبيا بين تياري "الوطني الحر" و"المستقبل" حتى اندلع سجال آخر لا يقل حدة بين رئيس الجمهورية اميل لحود وتيار "المستقبل". واذ حمل لحود بعنف على رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع متسائلا: "هل يحق لمن دانته المحكمة بقتل رئيس وزراء هو الرئيس رشيد كرامي وداني شمعون والوزير السابق طوني فرنجية والياس الزايك وغيرهم ان يتجاسر ويتحدث عن الغام؟" عاود دفاعه عن الضباط الاربعة الموقوفين معلنا انه سيطلب من القضاء ووزير العدل "حفظ حق الضباط في المواجهة مع الشاهد (السوري) محمد زهير الصديق". وحمل ايضا على اعلام تيار "المستقبل" قائلا انه "اول من ينشر روايات الصديق ويوزعها". وكان لحود يلمح الى حديث صحافي نشرته صحيفة "الرأي العام" الكويتية امس للصديق اعتبر فيه ان الذين قتلوا الرئيس رفيق الحريري بعضهم موقوف في بيروت اشارة الى الضباط الاربعة، والباقون في سوريا. واتهم ابن الرئيس لحود رالف بالتورط. ورد تيار "المستقبل" بعنف على لحود واتهمه "بتجاوز المؤسسة القضائية والقفز فوق لجنة التحقيق الدولية وانتهاك ابسط قواعد احترام الموقع الذي يحتل". ورأى ان عهده "شهد أبشع الجرائم والانتهاكات في تاريخ لبنان الحديث ومحاولته المكشوفة لاخراج اركان نظامه المخابراتي من السجن من شأنها ان تزيد شكوك اللبنانيين حول موقعه من هذه السلسلة الارهابية السوداء". وفدمشق افاد مراسل " النهار" ومن مصدر مطلع ان الموقف السوري من الزيارة المتوقعة لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الى دمشق "ما يزال على حاله" واوضح: "يجب ان يكون هناك اتفاق بين السلطات السورية والحكومة اللبنانية على هذه الزيارة، كذلك لا يمكن دمشق ان تقبل بفرض اجندة معينة وعناوين محددة للزيارة". واضاف: "لا نزال نعتقد

ان هناك ملفات كثيرة يجب معالجتها، في اطار السعي الى تحسين العلاقة الثنائية غير تلك التي يتم تداولها ومن جانب واحد". وكانت تقارير صحافية اشارت الى ان زيارة الرئيس السنيورة لدمشق "اصبحت متعذرة جدا، عقب التصريحات الخطيرة التي اطلقها من واشنطن ضد سوريا". بدورها انتقدت صحيفة "البعث" السورية الاحد تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية "المؤسفة وربما المعيبة" ضد سوريا خلال زيارته واشنطن ونيويوك، وتساءلت: "ما الدور الذي يمكن ان يكون لعبه الى جانب بعض الاطراف اللبنانيين في التدخل في شؤون التحقيق؟". كما اتهمت الادارة الاميركية بالعمل لانهاء موقع الرئاسة اللبناني بما "يؤدي ربما الى ان يكون الرئيس اميل لحود آخر الرؤساء الموارنة في لبنان".‏

ـ الديار ـ‏

قالت "الديار" ,لقد اقتربت جلسة الحوار في 28 نيسان من لحظة الحسم، وبات الموضوع الرئيسي هو رئاسة الجمهورية، ‏والاسم المطروح هوالعماد عون، وظهرت مواقف واضحة لاطراف اساسية.‏ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال: لترشح 14 شباط العماد عون وسوف يسمعون ‏جوابنا.‏ وعلمت «الديار " انه في حال رشحت حركة 14 شباط العماد عون فإن حزب الله وحركة أمل ‏سيؤيدان العماد عون، وذلك يعني انه سيحصل على أكثر من 120 صوتاً في المجلس النيابي من ‏أصل 128 نائباً.‏ اما العماد عون فقال سوف أعلن ترشيحي في 28 نيسان على الطاولة وسوف اعرف من معي ومن ‏ضدي وسوف تظهر الامور جلية.‏ من جهة أخرى، قال البطريرك صفير إن كثيرين يأتون الى بكركي ويدلون بتصريحاتهم على بابها، ‏وهو لا يؤيد مضمون هذه التصريحات، وبذلك يكون البطريرك الماروني قد رفض تبني أي موقف ‏ظهر على منبر البطريركية المارونية.‏ هكذا بدا المشهد السياسي قبل ايام من موعد استئناف الحوار معقداً، فالمواقف المتباعدة بين ‏الاطراف تتحول احياناً الى تراشق اعلامي عنيف بين هذا الطرف أو ذاك، ثم لا تلبث ان تهدأ أو ‏تبرد نسبياً على هذه الجبهة حتى تشتد على جبهة أخرى. اما الموضوع الأبرز اي رئاسة ‏الجمهورية فان مصيره على طاولة المفاوضات معروف سلفاً حتى الآن بعد ان فشلت محاولات الاكثرية ‏في فرض خيار تنحي الرئيس لحود.‏ واذا كانت اتصالات ومساعي مدير الحوار الرئيس نبيه بري قد نجحت على جبهة تياري الوطني ‏الحر والمستقبل في تبريد هذه الجبهة، فان التصعيد تجدد بين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ‏وبعض أفرقاء الاكثرية لاسيما تيار المستقبل والدكتور سمير جعجع.‏ والى جانب ذلك برزت ايضا محاولة مباشرة من قبل البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ‏لتبريد الموقف داخل الصف المسيحي والتراشق الاعلامي الذي حصل مؤخراً بين عضو كتلة التيار ‏الوطني الحر نبيل نقولا ونجل النائب نايلة معوض ميشال معوض.‏ وفي المعلومات حول محاولات تبريد الاجواء قبل استئناف الحوار جرى امس اتصال هاتفي بين ‏الرئيس بري والنائب سعد الحريري، كما استقبل رئيس المجلس المسؤول السياسي في التيار ‏الوطني الحر جبران باسيل موفداً من العماد عون.‏ وتمنى الرئيس بري على الطرفين التحلي بضبط النفس ووقف السجال الذي لا يخدم الجميع، وسمع ‏رئيس المجلس من الجانبين كلاما ايجابيا، لاسيما ان كل طرف اكد انه لم يكن المبادر وليس لديه ‏النية في مثل هذا السجال.‏ اما في شأن الحوار الذي سيستأنف يوم الجمعة المقبل فان كل الدلائل تشير الى ان موضوع ‏الرئاسة لن يحرز فيه اي تقدم، وبالتالي فإن الرئيس بري سيخرج بعد الجلسة للإعلان عن ذلك ‏كما وعد في الجلسة السابقة.‏ وحرص البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير على عدم موافقته على التراشق الذي يحصل بين ‏بعض الساسة الموارنة لا سيما من بكركي وقال «ما نراه من تراشق بين الزعماء الموارنة ‏واحيانا ينتهزون فرصة وجود الصحافة التي في هذا البيت يأتون ويتراشقون منه فإن الامور ‏تسوء اكثر فأكثر فيظن السامعون اننا نحن موافقون ولكننا نحن لسنا موافقين على الاطلاق ‏على هذا التراشق لكن البارز أمس اعلان العماد ميشال عون في حديث لصحيفة السياسية الكويتية عن امكانية ‏اعلان ترشيحه على طاولة الحوار والطلب من الاكثرية ابداء رأيها الصريح في ذلك.‏ وقال العماد عون انه لم يطلب من «حزب الله " ان يرشحه للرئاسة وانه طرح نفسه كمرشح ولم ‏يطلب اعلان مواقف حتى الآن. لكنه اضاف انه من الممكن ان يطرح نفسه كمرشح على طاولة ‏الحوار ويطلب من الجميع اعلان مواقفهم منه، وعندها يعرف اذا كان «حزب الله يريده أم لا.‏ واذ ذكر بأنه حورب من سوريا وبقي على قيد الحياة قضاء وقدرا، قال عون انه بعد انسحاب ‏سوريا اوقف الحملة عليها ضمن الحظ السياسي الذي رسمه والخطاب الذي قاله امام الكونغرس ‏الاميركي، واضاف «بالنسبة لي سوريا حقيقة تاريخية وجغرافية ولا نستطيع ان نكون معها على ‏عداء في وقت نجد العرب جميعهم يتفاوضون مع اسرائيل لإنهاء حالة الحرب وقيام السلام... فكيف ‏يجوز ان نعادي دولة عربية؟ موضوع الصراع مع سوريا انتهى بعد انسحابها من لبنان ‏ وانتقد بشدة الورقة الاصلاحية للحكومة ووصفها بانها «سطحية وورقة محاسبة وليست ورقة ‏اصلاح " وشببهها بورقة عام 1997.‏ وقال انها «لا تريد شيئا الا زيادة الضرائب واستصدار قروض بسندات خزينة ‏ واستبعد نجاح زيارة رئيس الحكومة للولايات المتحدة متسائلا ماذا سيقدم له بوش ووصف علاقته بالادارة الاميركية بأنها «عادية ‏ وقال انه ليس لديه اي شيء شخصي على النائب سعد الحريري لكنه وصف تياره بانه مجموعة ‏مصالح.‏ وعن تأخر زيارة الرئيس السنيورة لسوريا قال انها لن تأتي بالفائدة طالما لم يحصل تعديل ‏لان صاحب النظرة العدائية لا يمكن ان يعود ويفاوض.‏ واضافت "الديار" ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انتقد امس من «يخترع اجماعات حصلت في الحوار غير ‏موجودة " ملمحا في ذلك ال

ى مواقف الرئيس السنيورة في هذا الخصوص في الولايات المتحدة ‏ونيويورك وقال : بدأوا يخترعون اجماعات غير موجودة ويحملونها الى العالم ويطالبون العالم بها، ‏ومنها اننا اجمعنا على ترسيم الحدود، اين اجمعنا على ترسيم الحدود؟ لم نجمع على هذا ابدا، ‏بالعكس اطلعوا على النصوص التي تلاها الرئيس نبيه بري هل يوجد فيها ترسيم حدود؟ اضاف :نحن كجزء من طاولة الحوار قلت لهم بمعزل عن الاقمار الصناعية وما اذا كان بالمستطاع ‏ترسيم الحدود من خلالها، نحن لدينا موقف عقائدي وطني ايديولوجي سياسي حازم من موضوع ‏ترسيم حدود في ظل احتلال ‏ وحول رئاسة الجمهورية قال: حزب الله حتى هذه اللحظة لم يسم مرشحا محددا بكل وضوح في كل ‏النقاشات، الضيقة، الثنائية، الثلاثية، الخماسية، كبيرة، صغيرة، نحن لم نسم مرشحا. على ‏الاكثرية ان تسمي ونحن نقول عندها «نعم نخشى، او لا نخشى اضاف: نحن لسنا في موقع من يقترح ‏الاسم بل في موقع من يقترح عليه الاسم، ونناقش الموضوع ككتلة نيابية، وقد صدر في بعض ‏وسائل الاعلام اننا اقترحنا هذا الاسم او ذاك وهذا غير صحيح. نحن لم نقترح اي اسم. هناك ‏اسماء عرضت علينا لم نقبل بها وهناك اسماء عرضت علينا وقلنا انها قابلة للنقاش ‏ واضاف: لم نصل الى الجدّ، فعندما نصل الى الجدّ تأخذوا الجواب. الآن يوجد كلام وسجال اعلامي، ‏فاذا قلنا نعم يأخذوا بالصوت والصورة ويذهبوا الى الكونغرس الاميركي ومجلس النواب ‏الفرنسي والاوروبي والبريطاني والاوسترالي والايطالي ويقولوا «انظروا العماد عون مرشح حزب ‏الله الارهابي في لبنان واذا قلنا لا نحن لا نرشح العماد عون يقولون للتيار الوطني الحر ‏‏«ارأيتم موقف الحزب؟ وكل ذلك من اجل ايجاد الخلاف بيننا.‏ وقال نصرالله: اذا كانت قوى 14 شباط صادقة ومقتنعة بترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية ‏فلتقل ذلك على طاولة الحوار في 28 نيسان وتأخذ منا جوابا.‏ على صعيد آخر جدد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود دعوته الى جمع الضباط الاربعة الموقوفين ‏في جريمة اغتيال الرئيس الحريري بالشاهد محمد زهير الصديق، مؤكدا تمسكه بمعرفة الحقيقة.‏ وتساءل عن دور اعلام تيار المستقبل في الترويج للروايات التي يطلقها حول الصديق عبر احدى ‏الصحف الكويتية، معتبرا ان من حق الضباط الاربعة مواجهة الصديق «فاذا كانوا مرتكبين يجب ‏محاكمتهم وانزال اشد العقوبات بهم، اما اذا لم يرتكبوا شيئا فيجب إطلاق سراحهم في اسرع ‏وقت ممكن ‏ ورد الرئيس لحود بشدة على الدكتور سمير جعجع على وصفه له بانه «لغم متسائلا: «هل يحق لمن ‏دانته المحكمة بقتل رئيس وزراء هو الرئيس الشهيد رشيد كرامي، والمهندس داني شمعون ‏والوزير السابق طوني فرنجية والياس الزايك وغيرهم، ان يتجاسر ويتحدث عن الغام؟ ‏مؤكداً انه لا يجوز ان ينسى الرئيس رشيد كرامي ويغيب عن الذاكرة.‏ وجدد امام وفد من المحامين والحقوقيين معارضة اقتراح دمج المقاومة الوطنية بالجيش اللبناني، ‏واصفا هذا الاقتراح بانه «بدعة تعني عمليا انهاء للمقاومة وللجيش معا ‏ ورفض الرئيس لحود التطاول على «الاوادم " ، مشددا على ان الله اعطاه قوة للوقوف في وجه كل ‏المتغيرات التي يمكن ان يتعرض لها رئيس الجمهورية، كذلك رفض الرئيس لحود القول ب «ضعف "‏الرئاسة. وقال «وسام على صدري ان الجهات المتآمرة على لبنان لا تزورني، وهذا يعني اني ‏سائر في الطريق الصحيح ورد تيار المستقبل على الرئيس لحود فقال انه «مرة جديدة ينصب رئيس الجمهورية العماد ‏اميل لحود نفسه قاضيا ومحاميا وقاضيا في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ‏مدافعا عن جنرالات نظامه الامني والمخابراتي ‏ واضاف: ان محاولة رئيس الجمهورية المكشوفة لاخراج اركان نظامه المخابراتي من السجن من ‏شأنها ان تزيد شكوك اللبنانيين حول موقعه من هذه السلسلة الارهابية السوداء، وان تيار ‏المستقبل يكتفي بملاحظة ان التيار لم يتخذ حتى الان صفة الادعاء على اي من المشبوهين او ‏المتورطين او الضالعين في جريمة الاغتيال الارهابية، سواء منهم الذين جرى توقيفهم واودعوا ‏السجن، او الذين ما زالوا محل الشبهة، وهم في مواقع المسؤولية.‏

ـ الأنوار ـ‏

قالت "الأنوار" ان التصريحات التي ادلى بها محمد زهير الصديق الشاهد في قضية اغتيال الرئيس الحريري، اثارت حملات متبادلة امس بين الرئيس اميل لحود و(تيار المستقبل). وقد اتهم رئيس الجمهورية اعلام المستقبل بالترويج ل (روايات) الصديق وطالب مجددا باجراء مواجهة بينه وبين الضباط الاربعة الموقوفين، ورد (تيار المستقبل) متهما اياه بتجاوز القضاء اللبناني ولجنة التحقيق الدولية وبتنصيب نفسه قاضيا ومحاميا ومدافعا عن الضباط الموقوفين. وقال رئيس الجمهورية لدى استقباله وفدا من المحامين (هناك ضغوط تمارس على لبنان ونسمع من حين الى آخر روايات هدفها الضغط علينا تستعمل السوق الاعلامية لبثها، ومنها بالامس ما سمعناه من روايات للشاهد في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري محمد زهير الصديق، وكلامه المتناقض الذي سوقه في احدى الصحف الكويتية. ولعل المصادفة تكمن في انه عند نشر هذه الروايات، يكون اعلام (المستقبل) اول من يوزعها وينشرها في لبنان. ولا بد من التساؤل كيف يتم هذا الامر ويروج له). وأضاف: المهم اننا نحن من يريد معرفة الحقيقة، وبأسرع وقت ممكن، نريد ان تحصل مواجهة بين الضباط الموقوفين والصديق، لانه عندما تحصل هذه المواجهة يمكن معرفة الحقيقة التي نتمسك بها. اقول: نريد ان نعرف الحقيقة من خلال المواجهة لتظهر للرأي العام الصورة الكاملة، فالاستمرار في هذه الطريقة، جعل ويا للاسف، من الصديق مثل قصة (راجح)، اذ كلما نسمع قصة يقولون الصديق. فلماذا لا يتم جلاء الموضوع بسرعة? وسأطلب من وزير العدل ومن القضاء حفظ حق الضباط في المواجهة مع الشاهد الصديق، لنعرف ماذا فعلوا. فاذا كانوا مرتكبين، يجب محاكمتهم وإنزال اشد العقوبات بهم. اما اذا لم يرتكبوا شيئا، فيجب اطلاق سراحهم في اسرع وقت ممكن، لان لديهم عائلات ونسوة وأولادا. وقد رد (تيار المستقبل) على الرئيس لحود ببيان قال فيه: مرة جديدة، ينصب رئيس الجمهورية العماد اميل لحود نفسه قاضيا ومحاميا ومحققا في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مدافعا عن جنرالات نظامه الامني المخابراتي الموقوفين بتهمة الضلوع في هذه الجريمة الارهابية. واضاف: ان تيار المستقبل لا يستغرب ان يتجاوز العماد اميل لحود المؤسسة القضائية اللبنانية، وان يقفز فوق عمل لجنة التحقيق الدولية المكلفة من اعلى سلطات المجتمع العربي والدولي والعاملة تحت رقابة مجلس الامن الدولي، انفاذا لقرارات اتخذها بإجماع اعضائه.. ان محاولة رئيس الجمهورية المكشوفة لاخراج اركان نظامه المخابراتي من السجن من شأنها ان تزيد شكوك اللبنانيين حول موقعه من هذه السلسلة الارهابية السوداء. وتابعت "الأ،وار" , لقد كان محمد زهير الصديق ادلى بحديث الى صحيفة (الرأي العام) الكويتية دار خلاله حوار جاء فيه: نقل عنك انك لم تدل بإفادة تتهم الضباط اللبنانيين الاربعة الموقوفين، وان لديك نسخة عن افادتك وانك مستعد ان تظهر الحقيقة كاملة امام المحققين وغيرهم? اجاب: اولا، انا لم اتسلم نسخة من افادتي من لجنة التحقيق. ثانيا، انا لم اقل هذا الكلام ابدا وقد صرح منذ اربعة ايام رئيس الجمهورية اللبنانية بهذا الكلام، يريدون التشويش على الرأي العام، فيما الحقيقة واضحة كالشمس، من اغتالوا الشهيد رفيق الحريري قابعون في السجن والباقون موجودون في سوريا، وانا اتحمل كامل المسؤولية عن كلامي، وقد نقلت هذا الى لجنة التحقيق بكل مصداقية وبكل امانة. وأضاف: انا ضابط في المخابرات السورية وعندي وثائق رسمية تثبت هذا، وقد تقدمت بها الى لجنة التحقيق، ولجنة التحقيق لجنة موضوعية ولا تنحاز لاي جهة كانت، قابلت لجنة التحقيق منذ 20 يوما ولم اتراجع عن افادتي، اللجنة تعمل في شكل سري، وفي شكل موضوعي ولا اساس لكل ما قيل وكل ما نشر، وسأعقد مؤتمرا صحافيا للرد على كل الغوغائيين في هذا الموضوع. وذكر الصديق (انني انفي ما قاله الرئيس اللبناني اميل لحود، وأقول للرئيس لحود ان يقدم ابنه الى التحقيق، ليقول ماذا كانت تفعل سيارته مع مصطفى حمدان يوم الجريمة). وتابع: انا اخبرت لجنة التحقيق ان هناك عدة محاولات جرت في سوريا لعدم اكمال افادتي ولن اتراجع عنها. لماذا لا تقول هذا الكلام عبر مؤتمر صحافي مباشر لكل وسائل الاعلام? - والله يا سيدي انا اتمنى ذلك، وأنا مستعد للحديث مع تلفزيون (المستقبل) والاستاذ علي حمادة في برنامج (الاستحقاق) وأن اكون ضيفا لأي حلقة او على تلفزيون ال (ال.بي.سي) او اي تلفزيون لبناني لتوضيح كل الملابسات، لكن لن اتدخل في موضوع التحقيق الدولي لتوضيح ملابسات طالتني شخصيا وطالت عائلتي وأساءت لي ولعائلتي في بعض الامور، ولكن هناك امورا اخرى يجب كشفها للرأي العام اللبناني ليعرف حقيقة ما يجري وحقيقة ما يدور، وأريد ان اوجه سؤالا واحدا للسيد وئام وهاب (الوزير السابق) فليقل ويجيب الاستاذ مروان حمادة (وزير الاتصالات) ماذا فعل للمخابرات السورية او ما هي المعلومات التي قدمها عن تحرك مروان حمادة في كل ساعة قبل محاولة اغت

ياله، وعندي اثبات حول هذا الكلام ولم اقدمه الى لجنة التحقيق لانها لم تسألني عنه، هذا اولا، ثانيا: ما قيل ان لي علاقات مباشرة مع وليد جنبلاط او مروان حمادة، فأنا لا اعرفهما لا من قريب ولا من بعيد ولا اعرف السيد سعد الحريري لا من قريب ولا من بعيد، وكل ما نشر لا اساس له من الصحة، انا اتصلت بلجنة التحقيق الدولية، وسافرت على نفقتي من السعودية الى غرناطة وليس الى ماربايا (اسبانيا)، وقابلت لجنة التحقيق في غرناطة وقدمت المعلومات اليها، وقد تمَّ نقلي عن طريق لجنة التحقيق والامم المتحدة الى فرنسا وأنا طلبت الذهاب الى فرنسا. اليوم، هل انت ممنوع عن الكلام من قبل لجنة التحقيق الدولية? هل يسمح لك بالادلاء بهذه المواقف? - انا ادلي بمواقف لا علاقة لها بالتحقيق ولست ممنوعا من الكلام من اي جهة اخرى، هناك مفاجآت في التحقيق لن تظهر الا مع انتهاء التحقيق، وكل ما نشر لا اساس له من الصحة، الحقيقة على قاب قوسين او ادنى من الشعب اللبناني. هل يسمح لك بالعودة الى لبنان? - عندما ترفع مذكرة التوقيف الصادرة بحقي والتي صدرت بغير وجه قانوني والتي تجري دراستها من قبل لجنة التحقيق والقضاء اللبناني، طبعا سآتي الى لبنان، فليس هناك ما يمنعني من ذلك. هل المعلومات التي لديك والتي قلتها للجنة التحقيق مستعد ان تواجه بها الضباط الاربعة? - نعم، لا شيء يمنعني من ذلك، وأنا مستعد لمواجهتهم، وكتبت هذا في تصريح رسمي للجنة التحقيق، ان اواجههم امام محكمة دولية او محكمة مختصة او امام القضاء اللبناني، بعد ان يتم تسوية وضعي القانوني، كوني شاهدا ولست متهما. لماذا اذن اعتقلتك السلطات الفرنسية كمشتبه فيه وليس كشاهد? - بناء على طلب السلطات اللبنانية، وعندما ازيل سوء التفاهم وفهمت حقيقة اقوالي، وتبين باني الشاهد الملك تم الافراج عني. هل يعود الالتباس الى ان عددا ممن يسمون الشهود السوريين تراجعوا عن افادتهم مثل هسام هسام، ام انك تعتقد ان قضية هؤلاء الشهود الهدف منها التشويش في النهاية عليك? - انا لا اعرفهم شخصيا، اعرف ان هسام هسام مخبر في المخابرات السورية ويعمل بأمرة العميد جامع جامع وحاولت السلطات السورية اخيرا ارسال شهود لتضييع او تضليل التحقيق، لكن هذه المحاولات كشفت من قبل لجنة التحقيق. ماذا كنت تفعل في لبنان? - آخر مهمة لي كانت رئاسة قسم المخابرات السورية في مخيم عين الحلوة، وكنت سابقا ارسلت الى الجهات العليا في سوريا تقارير عن سوء استغلال السلطة من قبل ضباط سوريين رفيعي المستوى في لبنان كانوا يرتشون ويقومون بأعمال تسيء الى البلدين. على صعيد آخر، كشف الامين العام ل (حزب الله) السيد حسن نصرالله انه في جلسات الحوار تم طرح احضار مؤسسات لاجراء استطلاعات للرأي لمعرفة من هو اوفر حظا لرئاسة الجمهورية او ان يختار المسيحيون مرشحهم، او ان تطرح الاسماء على الطاولة. الا ان هذه الاقتراحات رفضت. وقال ان حزب الله حتى هذه اللحظة لم يسم مرشحا محددا بكل وضوح، في كل النقاشات الضيقة الثنائية، الثلاثية، الرباعية، الخماسية، كبيرة ام صغيرة. نحن لم نسمِ مرشحا. الاكثرية هي يجب ان تسمي ونحن نقول نعم نسير او كلا لا نسير. نحن لسنا في موقع من يقترح الاسم، وانما في موقع من يقترح عليه الاسم ككتلة نيابية ونناقش. وتحدث نصرالله عن محاولات اعلامية للايقاع بين التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة امل من خلال اصرار هذه الجهات على الحزب لتسمية العماد عون كمرشح رئاسي. وأمس اوضح العماد عون ان لا علاقة لمطالبته بالاصلاح بموضوع رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة. اعطينا افضلية للحوار للوصول الى نتيجة، ورأينا ان القضية تدور في حلقة مفرغة، ولكن اذا اجلنا موضوع الاصلاح فهذا يعني اننا تراجعنا عنه. الموضوع اثير ولن نتراجع عنه وهو ليس موضع سجال بل موضع برنامج اصلاحي نريد تحقيقه، ولا نتساجل مع احد. وقد ترأس العماد عون امس اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الذي اصدر بيانا جاء فيه: يحذّر التكتل الاكثرية من ان افتعال المعارك الجانبية لن يحجب فشل هذه الحكومة وعجزها في معالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة، اضافة الى الاستحقاقات السياسية، لان استمرارها في تجاهل هذه القضايا سيفجر انتفاضة شعبية عارمة لا احد يستطيع احتواءها او معرفة عواقبها الوخيمة. كما يحذر التكتل الحكومة من تضمين ورقتها المزعومة اصلاحية المزيد من الضرائب والرسوم على الطبقات الفقيرة والمعدمة، لان التكتل سيتصدى لها بكل الوسائل والطرق القانونية، وعلى صعيد التحركات الشعبية الواسعة متى دعت الحاجة. وفي دمشق، شنت صحيفة البعث السورية هجوما على الرئيس فؤاد السنيورة وتساءلت هل سيكون اميل لحود آخر رئيس ماروني في لبنان. وتساءل رئيس تحرير صحيفة (البعث) الياس مراد في افتتاحية الاحد (كيف لاي سياسي او صحافي ان يقرأ تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش حين يعلن بعد لقائه السنيورة ان لبنان والولايات المتحدة لديهما اجندة لمواجهة المستقبل معا تحت قي

ادة رئيس مجلس الوزراء وفريقه الاصلاحي). وتابع (لم يقل مجلس الوزراء بل رئيس المجلس وفريقه)، متسائلا (أليس واضحا هنا ان اميركا اعتمدت فريقا لبنانيا تقف معه وتدعمه ضد بقية اللبنانيين?). وكتب (ألا يمكن ان نستنتج ان الادارة الاميركية وضمن مشروعها في الشرق الاوسط وخاصة لجهة خلق الفتن الطائفية قد حددت بداية النهاية لموقع الرئاسة في لبنان عبر اعتماد فريق سياسي جديد على حساب بقية الافرقاء تحت زعم قيام تحالفات اقليمية جديدة في المنطقة وبما يؤدي ربما الى ان يكون الرئيس اميل لحود آخر الرؤساء الموارنة في لبنان).‏

ـ المستقبل ـ‏

كتبت "المستقبل" تقول انه على مسافة ثلاثة أيّام فقط من جلسة مؤتمر الحوار الجمعة المقبل، وغداة زيارة ناجحة لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة إلى واشنطن ونيويورك ستعرض نتائجها المتصلة بملف استقلال لبنان من سوريا وعنها على طاولة الحوار وسط نفي مسبق من الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله لوجود إجماع على ترسيم مزارع شبعا، عاد التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الواجهة من خلال إعلان الشاهد السوريّ محمد زهير الصديق تمسّكه بإفادته أمام لجنة التحقيق الدولية، التي أكّد من خلالها مسؤولية ضبّاط سوريين ولبنانيين في الجريمة، فيما كان رئيس الجمهوريّة اميل لحود يجدّد دفاعه عن الضبّاط الأربعة الموقوفين للاشتباه بضلوعهم في هذه الجريمة، وينسب الدين العام إلى السياسة المعتمدة منذ العام 1992 كما قال. وكان ردّ من "تيّار المستقبل" على لحود، أكد فيه انّ "المحاولة المكشوفة التي ما برح رأس النظام الأمني المخابراتي يقوم بها لإطلاق جنرالاته، يتضح انّها تتخذ طابع الإلحاح لديه مع اقتراب إنشاء المحكمة الدولية". في مقابلة مع صحيفة "الرأي العام" الكويتية نفى الصدّيق "كلّ ما نشر في صحيفة الديار منذ بداية التحقيق وحتى الآن". وقال "لم أتراجع عن افادتي لا أمام لجنة التحقيق الدولية ولا أمام القضاء الفرنسي، وإفادتي لم تتغيّر ولن تتغيّر"، ونسب إلى رئيس تحرير "الديار" شارل أيّوب انه قال له "إذا غيّرت إفادتك سأحمل إليك عرضاً من القيادة السورية". وأكّد الصدّيق انه قابل لجنة التحقيق "قبل 20 يوماً"، وانّ "الضبّاط اللبنانيين متورّطون في اغتيال الرئيس الحريري وان رموزا سياسيين من المرحلة السابقة لم يتمّ اعتقالهم حتى الآن وهم متورّطون وهناك سوريون غير الذين تناولتهم وسائل الإعلام والتقارير". وإذ أضاف انّ "مَن اغتالوا الرئيس الحريري قابعون في السجن والباقون في سوريا"، كشف انه اتصل قبل هروبه برئيس شعبة المخابرات العسكرية السوريّة السابق اللواء حسن خليل الذي هدّده بأنهم "سيرسلونه إلى ما وراء الشمس"، وانّه اتصل برئيس الوزراء السوريّ محمد ناجي عطري من غرناطة حيث التقى اللجنة الدولية فكان جواب العطري "اللي مات مات والخائن أكل نصيبه (يقصد الرئيس الشهيد)، وأحد لا يستطيع أن يعمل شيئاً مع الضبّاط السوريين". وطالب الصدّيق الرئيس لحود ب "تقديم نجله رالف إلى التحقيق ليقول ماذا كانت تفعل سيارته مع (رئيس الحرس الجمهوريّ السابق) مصطفى حمدان يوم الجريمة"، لافتاً إلى انّه "أوّل مَن حذّر من اغتيال جبران تويني"، معلناً انّه سيعقد مؤتمراً صحافياً ل"الردّ على كل الغوغائيين (..)". واشارت "المستقبل" انه في هذا الوقت، جدّد لحود دفاعه عن الضبّاط الأربعة، متهماً "إعلام تيار المستقبل بالترويج للروايات التي يطلقها الصدّيق". وطالب لحود ب "جمع الضبّاط الأربعة بالشاهد محمد زهير الصديق لمعرفة الحقيقة"، واعتبر انّ "من حقّ الأربعة مواجهة الصدّيق فإذا كانوا مرتكبين يجب محاكمتهم وإنزال أشدّ العقوبات بهم أمّا إذا لم يرتكبوا شيئاً فيجب إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن". وقال "سأطلب من وزير العدل ومن القضاء حفظ حقّ الضباط في المواجهة مع الصدّيق". واعتبر لحود ان "سبب الدين العام يعود إلى العام 1992 بعد تغيير سعر صرف الليرة وارتفاع الفائدة على سندات الخزينة"، وقال انّ "الخطأ بدأ من هنا والحقائق تثبت مَن كان يقف وراء ارتفاع الدين". ورفض دمج المقاومة بالجيش ورأى انّ ذلك "بدعة تعني عملياً إنهاء المقاومة والجيش معاً"، وانّ ذلك "مطلب إسرائيلي لأن إسرائيل تريد اليوم ردّ الصفعة للذين وقفوا بوجهها أي المقاومة ورئاسة الجمهورية(..)". وفي رده، رأى "تيار المستقبل" ان "لحود ينصب نفسه من جديد محققاً وقاضياً ومحامياً مدافعاً عن جنرالات نظامه الامني المخابراتي الموقوفين بتهمة الضلوع في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الارهابية". وإذ لفت الى انه "لا يستغرب تجاوز لحود للمؤسسة القضائية اللبنانية وان يقفز فوق عمل لجنة التحقيق الدولية العاملة تحت رقابة مجلس الامن"، والى ان لحود "ينتهك ابسط قواعد احترام الموقع الذي يحتل"، اكد "تيار المستقبل" ان المحاولة المكشوفة التي ما برح رأس النظام الامني المخابراتي يقوم بها لاطلاق جنرالاته، لن تنطلي على اللبنانيين"، مضيفاً انه "يتضح انها تتخذ طابع الالحاح لديه مع اقتراب انشاء المحكمة الدولية". واشار الى ان "المحاولة المكشوفة لاخراج اركان نظامه المخابراتي من شأنها ان تزيد شكوك اللبنانيين حول موقعه في السلسلة الارهابية السوداء (..)". على صعيد آخر، وبعد عودته من الولايات المتحدة، اجرى الرئيس السنيورة اتصالاً هاتفياً امس بالرئيس المصري حسني مبارك، وجرى خلال الاتصال التطرق الى "مستجدات الوضع في لبنان واللقاءات التي اجراها رئيس الوزراء اللبناني في واشنطن ونيويورك" بحسب بيان رئاسي مصري، كما اتصل بوزير الخارجيّة السعودي الأمير سعود الفيصل ل

لغاية نفسها، ولبنانياً اتصل بالبطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير. وفي موازاة ذلك، اوضح السنيورة أبعاد زيارته فقال في اتصال مع "صوت لبنان" انه "عندما ذهبنا وحضرنا جلسة لمجلس الامن، كان ذلك لاثبات ان للبنان السيد الحر المستقل، سياسة خارجية". واضاف "نريد تحرير الارض وان تسود سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وان يكون سلاح الدولة هو السلاح الوحيد". وشدد السنيورة على انه "يجب ان نتفق في ما بيننا على استراتيجية للدفاع عن لبنان لكن ذلك يجب ان يوصلنا الى ان تكون لدينا سلطة واحدة"، ولفت الى ان "جميع اعضاء مجلس الامن لم يؤيدوا ما قاله المندوب السوري (..)". وفي حديث إلى محطة "المنار"، حذّر السنيورة من ربط زيارته إلى دمشق باجتماع المجلس الأعلى اللبناني ـ السوريّ "لأنه يكون مثابة إيجاد سبب لعرقلتها"، لافتاً إلى انّ "مَن يمثّل الحكومة هو رئيس الحكومة وهو الناطق باسمها، إضافة إلى كونه مكلّفاً من هيئة الحوار". وأوضح انّ "هيئة الحوار طلبت من رئيس الحكومة أن تثبّت لبنانية مزارع شبعا لنرى كيف سنحرّرها"، مشيراً إلى انّ "الموقف السوريّ يقول بترك تحديد الحدود إلى أن يتم تحرير الجولان والحلّ النهائي للصراع العربي الإسرائيلي"، في حين "يجب معرفة ماذا يريد اللبنانيون". على ان اللافت، امس، تجلى في ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نفياً لوجود اجماع لبناني على ترسيم الحدود لا سيما في منطقة مزارع شبعا. قال نصرالله "سمعنا خلال الاسبوعين الماضيين ان بعض السياسيين يقول اجمعنا على كذا وكذا وراحوا يخترعون اجماعات غير موجودة". وسأل "اين اجمعنا على ترسيم الحدود"، واجاب "لم نجمع على هذا، واكثر نقطة استهلكت جدلاً هي ترسيم الحدود، ولتجلب النصوص التي تلاها الرئيس نبيه بري لنرى هل فيها ترسيم حدود؟". واضاف "نحن لدينا موقف عقائدي وسياسي حازم في موضوع ترسيم حدود في ظل احتلال"، موضحاً انه "لذلك تم الفرار من عبارة ترسيم الى عبارة تحديد والمقصود هو التحديد العام وبعد التحرير نرسّم". ورأى نصرالله ان "البعض ليس مستعجلاً على تحرير المزارع بل مستعجل على نزع سلاح المقاومة"، وحذر من انه "اذا دخل احد الى الحوار بموقف مسبق او بعد التزامات قطعها خارجياً، فلن نصل الى نتيجة (..)". وفي مجال آخر، اعتبر نصرالله انّ "الذين يطالبون الحزب بطرح العماد ميشال عون للرئاسة يعملون للفتنة بين الحزب والتيار العوني لأنّه إذا تبنّى الحزب هذا الترشيح سيستخدم ضدّ عون وإن هو لم يتبنّ الترشيح سيتم تحريض التيار ضد الحزب". وطالب "قوى 14 آذار باعلان ترشيح العماد عون في 28 الجاري ليحدّد الحزب موقفه(..)".‏

ـ اللواء ـ‏

كتبت "اللواء" تقول انه قبل ثلاثة ايام من أستئناف جولات الحوار الوطني في ساحة النجمة، استمر تسميم الاجواء المحلية، بهدف نسف طاولة الحوار، أقله بند الملف الرئاسي، حيث أعلن العماد ميشال عون حرب إلغاء سياسية على المرشحين الموارنة، من خلال طرح نفسه مرشحاً، طالباً من الجميع تحديد خياراتهم منه، بالتزامن مع دخول الرئيس اميل لحود على خط الحوار، متابعاً هجومه على تيار "المستقبل" ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وصولاً الى بند سلاح المقاومة، مكرراً رفض اقتراح دمج هذا السلاح بالجيش، في حين نأى فريقان عن التصعيد، هما الرئيس نبيه بري الذي كثف اتصالاته لتبريد السجالات الاعلامية، لتأمين مناخات هادئة للحوار، وتيار "المستقبل" الذي اكتفى بالرد على لحود، في الوقت الذي حذّر فيه البطريرك الماروني نصر الله صفير من مخاطر التراشق الاعلامي، على أبواب بكركي، معلناً رفضه لهذا التراشق، في إشارة ضمنية الى تصريحات عون مساء الجمعة، ورد ميشال رينيه معوض على اتهامات التيار العوني لوالدته الوزيرة نائلة معوض، لاعتقاده بأن التصعيد، من شأنه أن يؤثر سلباً على الحوار من خلال الضغط عليه· وفي تقدير مصادر المعلومات، أن تصعيد بعبدا والرابية، جاء على خلفية معلومات عن اتصالات جرت بين أقطاب الحوار، ولا سيما تلك الاتصالات التي أجراها رئيس "كتلة "المستقبل" سعد الحريري عقب عودته امس من الرياض، والتي التقت مع مساعي الرئيس بري، للتفاهم على الملف الرئاسي، وذلك بفرض قطع الطريق على احتمال الوصول الى نوع من التفاهم، بالرغم من أن الاوساط السياسية تعتقد انه من غير المتوقع ان تصل حركة الاتصالات الى نتائج، نظراً الى ان التأزم الداخلي يتزامن مع استمرار الحملة السورية على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على خلفية نتائج زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، ومطالبته مجلس الامن الدولي بمساعدة لبنان على ترسيم الحدود مع سوريا واقامة علاقات دبلوماسية معها· لكن اللافت في الملف الرئاسي، كانت، امس، دعوة الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله الاكثرية الى ترشيح عون على طاولة الحوار "لتأخذ منا الجواب"، وذلك في اطار حديثه عن "محاولة احداث شرخ بين الحزب والتيار الوطني الحر" الا ان نصر الله لم يعلن رسمياً تأييده لترشيح عون، مشيراً الى ان الحزب لم يقترح اي اسم بل عرض عليه اسماء رفض بعضها وترك البعض الآخر للنقاش· وتابعت "اللواء" قائلة انه مهما كان من امر، فقد انهمك الرئيس السنيورة ، امس، بإجراء سلسلة اتصالات محلية وعربية ودولية لشرح ابعاد الاجتماعات واللقاءات التي أجراها في كل من واشنطن ونيويورك، وشملت هذه الاتصالات الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل والرئيس الايطالي المنتخب رومانو برودي، بالاضافة الى البطريرك الماروني نصر الله صفير ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، وتعذر الاتصال بمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لوجوده خارج البلاد (مسقط)· وذكرت مصادر رسمية ان الرئيس مبارك "استمع باهتمام الى شروحات الرئيس السنيورة حول القضايا التي اثيرت خلال الزيارة"" مبدياً تقديره للجهود التي بذلت في اطار شرح ابعاد القضية اللبنانية، ولحرص رئيس الحكومة على استمرار تشاوره معه ومع القيادات العربية حول التطورات التي تحيط بلبنان· وفي مقابلة لافتة اجراها مع قناة "المنار" الناطقة بلسان "حزب الله"، شدد الرئيس السنيورة على ضرورة تدخل العرب لمعالجة العلاقة بين لبنان وسوريا، مؤكداً انه من مصلحة البلدين ان تسود علاقات صحيحة بينهما، مشيراً الى ان موضوع تحديد الحدود ليس شرطاً لزيارة دمشق، وان كان الامر لمصلحة البلدين· وشدد على ان زيارة سوريا شرف كبير له، وإن كان لا يقبل اي فوقية، محذراً من ان ربط هذه الزيارة باجتماع المجلس الاعلى اللبناني - السوري الاعلى يعتبر بمثابة ايجاد سبب لعرقلتها، لافتاً الى الاذى الذي لحق بالبلدين نتيجة توكيل العلاقة بينهما الى المخابرات· واكد ان سقف لبنان عربي وانه ليس من فاتورة سياسية لأي دعم خارجي للبنان· وفي موازاة تحضيره لجلسة الحوار في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، الذي تأكد ان جميع الاقطاب سيشاركون فيها فقد اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري سلسلة من الاتصالات شملت النائب سعد الحريري والنائب ميشال عون في سبيل وقف السجال الدائر بينهما، وقالت اوساط الرئيس بري ان هذا المسعى حقق نجاحاً في التخفيف من حدة هذا السجال تمهيداً لازالته قبل موعد انعقاد جلسة الحوار· وقالت هذه الاوساط ان الرئيس بري لمس حرصاً من الطرفين على الوصول الى موعد جلسة الحوار في ظل مناخ هادئ· في هذا الوقت اتهم "تيار المستقبل" في رد له يوم السبت الفائت على العماد عون بأنه "انقلب على نفسه، وتحالف مع القوى التي تريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء لاعادة انتاج نظام الوصاي

ة من جديد· واكد "التيار" ان من يحتقر الرأي العام هو من يرفض القبول بوجود مرشحين غيره لرئاسة الجمهورية"، وقال: "اننا نربأ بالعماد عون ان يتخذ من اسلوب جهات مخابراتية معروفة وسيلة للطعن بمشروع الرئيس الحريري والتشكيك به وهو المشروع الذي اعاد الثقة بلبنان ودوره ومكانته في محيطه العربي والعالم· وردت لجنة الاعلام في التيار العوني على رد "تيار المستقبل" والمتهمة بأنه تغاضى عن جوهر الموضوع لالهاء الناس بكلام مغلوط، وهو مجرد احكام مسبقة وجاهزة ومعلبة، ودعت الى اجراء تحقيق مالي لمعرفة كيف نشأ الدين العام ولماذا تعاظم وكيف؟ واللافت ان موضوع الدين، استغله الرئيس لحود للتصويب على الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث اعتبر ان سبب الدين يعود الى العام 1992 بعد تغيير سعر صرف الليرة وارتفاع الفائدة على سندات الخزينة، مجددا دعوته الى اطلاق الضباط الموقوفين الاربعة وجمعهم بالشاهد محمد زهير الصديق، متسائلا عن دور اعلام تيار المستقبل في الترويج للروايات التي يطلقها الصديق، كما كرر معارضة اقتراح دمج المقاومة بالجيش، واصفا هذا الاقتراح بأنه "بدعة تعني عمليا انهاء المقاومة والجيش معا"· ورد لحود على وصف الدكتور سمير جعجع بأنه "لغم" متسائلاً هل يحق لمن ادانته المحكمة بقتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي وداني شمعون والوزير السابق طوني فرنجية والياس الزايك وغيرهم ان "يتجاسر ويتحدث عن الغام"· واقتضى هذا الهجوم من لحود ردا من تيار "المستقبل" الذي رأى ان "محاولته المكشوفة لاخراج اركان نظامه المخابراتي من السجن من شأنها ان تزيد شكوك اللبنانيين حول موقعه من هذه السلسلة الارهابية السوداء، مكتفيا بملاحظته ان التيار لم يتخذ حتى الآن صفة الادعاء على أي من المشبوهين او المتورطين او الضالعين في جريمة الاغتيال الارهابية سواء منهم الذين جرى توقيفهم او الذين ما زالوا محل شبهة وهم في مواقع المسؤولية او اقارب لها او مقربين منها"· وفي كلمة له خلال احتفال حاشد اقيم امس بمناسبة الذكرى 28 لاعتقال عميد الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الحزب لم يسمِّ أي مرشح محدد لرئاسة الجمهورية في كل النقاشات الثنائية او الثلاثية او على طاولة الحوار الوطني· واتهم بعض قوى الرابع عشر من شباط بالعمل على فك التواصل بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ودعا هذه الاطراف الى "ترك هذا اللعب الماكر"، مستثنياً رئيس الاكثرية النائب سعد الحريري "الذي لم يطرح شيئاً من هذا القبيل في وسائل الاعلام"· وطالب قوى الاكثرية بتسمية العماد ميشال عون على طاولة الحوار اذا كانت صادقة، وقال: "عند ذلك ستأخذ منّا الجواب"· وشدد على ضرورة التحرر من اي التزامات وتعهدات خلال الجلوس على طاولة الحوار في 28 نيسان· وكشف نصر الله عن اتصالات رسمية ودولية اجريت مع قيادات في الحزب تدعوها الى طمأنة "اسرائيل" ولو بكلمة واحدة بعدم خطف جنودها مقابل التهدئة على الحدود، وجدد تأكيده في هذا الاطار على عدم اعطاء اية ضمانات للعدو· واشار الى ان البعض غير مستعجل على تحرير مزارع شبعا، بل على نزع سلاح المقاومة· ونفى ما نقله بعض السياسيين عن اجماع في مسألة ترسيم الحدود، وقال: "ان ما تم الاجماع عليه هو فقط ما ذكره الرئيس نبيه بري في مؤتمراته الصحافية بعد كل جلسة حوار"· وتطرق نصر الله الى قضية المفقودين خلال الحرب الاهلية، ودعا الحكومة الى الاهتمام الجدي بهذه القضية، مطالباً بعزل هذا الملف عن السياسة· وتوجه الى الاسير سمير القنطار قائلاً: "ان لقاءنا سيكون قريباً جداً ان شاء الله".‏

ـ الشرق ـ‏

قالت "الشرق" , لقد هدأ السجال نسبياً على جبهة الرابية - قريطم ليشتعل على محور بعبدا - قريطم اثر حملة عنيفة شنها رئيس الجمهورية اميل لحود على الأكثرية النيابية متطرقاً الى ملفات قضائية ومطلقاً مواقف منفردة باسم لبنان من قضايا ما زالت على طاولة الحوار الوطني الذي سيستأنف يوم الجمعة المقبل. وقد خرقت حملة لحود اجواء الهدوء التي ارستها اتصالات الوسطاء بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" وعلى رأسهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيما ينتظر ان تتكثف هذه الاتصالات لتوفير المناخات الملائمة لجلسة الحوار المقبلة التي من المقرر ان تحسم موضوع رئاسة الجمهورية لينتقل المتحاورون الى بحث موضوع سلاح المقاومة. وعشية هذه الجلسة برز موقفان لافتان لرئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله من موضوع رئاسة الجمهورية نقلاهما من موقع الدفاع عن الواقع الراهن امام الاغلبية النيابية المطالبة بتغييره الى موقع الهجوم على هذه الاغلبية، وذلك من خلال اعلان عون انه قد يرشح نفسه الى رئاسة الجمهورية في جلسة الحوار المقبلة، ودعوة السيد نصر الله "قوى 14 شباط" اذا كانت صادقة ومقتنعة بترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية فلتقل ذلك على طاولة الحوار وتأخذ من عندنا الجواب". وتطرق نصر الله خلال احتفال بمناسبة الذكرى ال28 لاعتقال عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار، الى موضوعي سلاح المقاومة وترسيم الحدود مع سورية، داعياً الى مناقشة مسألة السلاح "بعقلية وخلفية وطنيتين" مشيراً الى انه بعد تحرير مزارع شبعا والأسرى "هناك موضوع استراتيجية الدفاع الوطني". ونفى نصر الله ان يكون تم الاتفاق بالاجماع على مسألة ترسيم مزارع شبعا، موضحاً ان ما اتفق عليه هو تحديد هذه المنطقة بانتظار تحريرها وبعد ذلك يجري الترسيم. ودخل الرئيس لحود على خط الحوار معلناً "معارضة لبنان اقتراح دمج المقاومة الوطنية بالجيش اللبناني" واصفاً هذا الاقتراح بأنه "بدعة تعني عملياً انهاء المقاومة والجيش معاً"، لافتاً الى "ضغوط يتعرض لها لبنان، لا سيما من بعض الدول الكبرى التي تعمل على تحقيق مصلحة اسرائيل". وكرر لحود امام وفد من المحامين ان من حق الضباط الاربعة مواجهة الصديق "فاذا كانوا مرتكبين يجب محاكمتهم وانزال اشد العقوبات بهم، اما اذا لم يرتكبوا شيئاً فيجب اطلاق سراحهم في اسرع وقت ممكن". ورد لحود على رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع متسائلاً "هل يحق لمن دانته المحكمة بقتل رئيس وزراء هو الرئيس الشهيد رشيد كرامي، والمهندس داني شمعون والوزير السابق طوني سليمان فرنجية والسيد الياس الزايك وغيرهم، ان يتجاسر ويتحدث عن ألغام؟". ورأى لحود ان "امامنا فرصة من ذهب لاقامة افضل العلاقات من الند للند بين لبنان وسورية على قاعدة احترام سيادة كل منها واستقلاله وذلك لمصلحة البلدين، لأن ثمن اي خلل بين البلدين غال علينا وعليهم". وتابعت "الشرق" قائلة , لقد رد تيار "المستقبل" على لحود متهماً اياه بتنصيب نفسه "قاضياً ومحامياً ومحققاً في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مدافعاً عن جنرالات نظامه الامني المخابراتي الموقوفين بتهمة الضلوع في هذه الجريمة الارهابية". ولاحظ "المستقبل" في بيان له "ان لحود يلح على اطلاق جنرالاته من السجن (...) مع اقتراب انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري" مؤكداً ان اللبنانيين لم ينسوا ولن ينسوا ان عهد الرئيس لحود شهد ابشع الجرائم والانتهاكات في تاريخ لبنان الحديث(...)"، لافتاً الى "ان محاولة رئيس الجمهورية المكشوفة لاخراج اركان نظامه المخابراتي من السجن من شأنها ان تزيد شكوك اللبنانيين حول موقعه من هذه السلسلة الارهابية السوداء". وأوضح التيار انه "لم يتخذ حتى الان صفة الادعاء على اي من المشبوهين او المتورطين او الضالعين في جريمة الاغتيال الارهابية (...) وذلك بعدما اتخذ المجتمع الدولي هذه الصفة وقرر بواسطة مجلس الامن الدولي ولجنة التحقيق المنبثقة عنه ملاحقة المجرمين وسوقهم الى محاكمة دولية هي وحدها الكفيلة بتحديد المذنب من البريء". وكان رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري عاد صباح امس الى بيروت قادماً من الرياض، واستقبل في دارته بقريطم الوزير السابق عدنان القصار والسفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة. في غضون ذلك، لا تزال زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى دمشق "قيد الدرس، بحسب ما اعلن رئيس المجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري عقب زيارته اول امس رئيس المجلس النيابي نبيه بري حيث بحث معه في مسألة تنقية العلاقات اللبنانية - السورية. ورأى خوري ان "المرحلة المقبلة يجب ان تشهد مجموعة من الجهود من اجل تنقية الأجواء وتسهيل عملية التواصل، وبالتالي اعادة تفعيل العلاقات بين البلدين بحيث تعود الى مجراها الطبيعي". على صعيد اخر، لا تزال زيارة الرئيس السنيورة الى ال

ولايات المتحدة ونتائجها موضع تقييم من الاوساط السياسية. ورداً على سؤال عن قول البعض انه يسعى الى الحصول على اعجوبة في الولايات المتحدة الأميركية قال "ان الأمر ليس اعجوبة انما هو نتيجة جهد وعمل يجب بذله" معلناً انه ستكون له "نشاطات عدة في شتى الأقطار لتحقيق التحرير الكامل لأراضينا المحتلة وتمكين الدولة اللبنانية من بسط سلطتها في ضوء استراتيجية دفاع نتفق عليها". من ناحيته، اعلن وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ "ان لبنان حصل على مؤشرات وعود من الادارة الأميركية للعمل بجد من اجل انجاح مؤتمر بيروت" آملاً في ان "تترجم مؤشرات الوعود هذه الى حقائق، ولكن علينا نحن في بادىء الأمر ان ننتهي من ورقة الاصلاحات الاقتصادية وان يوافق عليها مجلس الوزراء واللبنانيون". الى ذلك، ارجأ مجلس الوزراء جلسته الاستثنائية التي كانت مقررة اليوم للبحث في قطاع الكهرباء الى يوم غد الاربعاء، على ان يعقد جلسته العادية بعد غد الخميس في مقر المجلس الاقتصادي - الاجتماعي بوسط بيروت.‏

ـ البيرق ـ‏

كتبت "البيرق" تقول , لقد عاد الفرقاء السياسيون يتموضعون , كل في موقعه ومتراسه , بعد عيد الفصح , استعدادا لجولة الفصل الحوارية يوم الجمعة المقبل , والتي يتوقع ان تدخل البلاد معها مرحلة جديدة . ونقلت مصادر وثيقة الاطلاع ل "البيرق" عن مرجع حواري كبير ان ما سيحصل يوم الجمعة هو عدم اتفاق على التغيير الرئاسي والتسليم بالتالي باستمرار رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في سدة الرئاسة حتى نهاية ولايته , ثم الشروع بالبحث في تنفيذ ما كان قد اتفق عليه في الحوار باعتبار ان مستقبل سلاح المقاومة يبحث بعد تثبيت لبنانية مزارع شبعا وتحريرها . وكان اللافت امس انحسار السجالات بين تياري "المستقبل" و "الوطني الحر " بفعل اتصالات اجراها الرئيس نبيه بري بقيادتي الطرفين , علما بان لقاءات ثنائية تعقد او ستعقد بين بعض اطراف الحوار قبل انعقاد جولة الجمعة . وفي المعلومات المتوافرة ل "البيرق" ان لقاء سيعقد بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري قبل الجولة الحوارية الجديدة . في غضون ذلك , واصل الرئيس لحود ردوده على الحملات التي تعرض لها , فاعلن امس سلسلة مواقف "نارية" امام وفد من المحامين والحقوقيين اللبنانيين . وكشف انه سيطلب من وزير العدل شارل رزق ومن القضاء حفظ حق الضباط الموقوفين الاربعة في مواجهة الشاهد محمد زهير الصديق لمعرفة ماذا فعلوا . وابدى الرئيس لحود معارضة لبنان اقتراح دمج المقاومة الوطنية بالجيش اللبناني , واصفا هذا الاقتراح بانه " بدعة تعني عمليا انهاء المقاومة والجيش معا" . والى ذلك اطلق السيد حسن نصرالله سلسلة مواقف انطلاقا من الحوار المنتظر , فاكد ان حزب الله لم يسم مرشحا محددا وذلك خلال المناقشات التي جرت حتى الآن , داعيا قوى 14 شباط الى تسمية العماد ميشال عون صراحة على طاولة الحوار لتأخذ الجواب من حزب الله . ونفى السيد حسن نصرالله الاجماع على طاولة الحوار حول رسم مزارع شبعا , مبديا سروره لان تحظى هذه القضية بالاهتمام والضجيج الاعلامي اللبناني والدولي.‏

2006-10-30