ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الأربعاء 26 نيسان/ أبريل 2006

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الأربعاء 26 نيسان/ أبريل 2006

ـ السفير ـ‏

قالت "السفير" لقد عقد في دمشق أمس اللقاء المرتقب بين الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيرج برامرتز، في وقت يتجه لبنان إلى طلب التمديد للجنة ورئيسها لمدة سنة تبدأ مع انتهاء مهمة برامرتز في الخامس عشر من حزيران المقبل، وذلك لإعطائها الوقت الكافي لانجاز مهمتها وتشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي. توجه برامرتز الى دمشق قبل ظهر امس وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق الممتدة من مقر اللجنة في المونتيفردي حتى الحدود في المصنع، شارك فيها الجيش وقوى الامن الداخلي، فيما تولت اجهزة الامن السورية مواكبته في الاراضي السورية. وفي دمشق ("السفير") استقبل الرئيس الأسد برامرتز لنحو ساعة بحضور معاون وزير الخارجية أحمد عرنوس، والمستشار القانوني في الوزارة رياض الداوودي، بحسب وكالة الانباء السورية "سانا"، وانتقل بعد ذلك للقاء نائب الرئيس فاروق الشرع، ثم قفل عائدا الى لبنان. ولم تفصح الوكالة، كما لم يتسرب من الأوساط الرسمية أي معلومات عن اللقاء. واكتفت مصادر مطلعة بالحديث عن "أجواء إيجابية" سادت اللقاءين، و"ارتياح عام لدى الأطراف المعنية". يذكر أن لقاءً تحضيريا بين برامرتز والداوودي كان قد جرى أمس الأول في مقر اللجنة الدولية في المونتيفردي، كما سبق وزار فريق من اللجنة دمشق يوم الأحد الماضي لاستكمال التحضيرات للزيارة. وهذه هي الزيارة الثانية لبرامرتز إلى دمشق، واللقاء الأول مع كل من الأسد والشرع، وذلك بناء على توصية من رئيس اللجنة الدولية السابق ديتليف ميليس. وذكرت الناطقة الرسمية باسم لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في اغتيال الحريري، أن الاجتماعين المنفصلين تما في إطار مهمة اللجنة. وقالت المتحدثة التي رفضت نشر اسمها: "ذهب المفوض سيرج برامرتز إلى دمشق لعقد الاجتماعين المشار إليهما في تقرير اللجنة الثالث المؤرخ في 14 آذار/مارس العام .2006 وتم عقد اجتماعين منفصلين، واحد مع الرئيس بشار الأسد وواحد مع نائب الرئيس فاروق الشرع". ورفضت المتحدثة كشف مزيد من التفاصيل. ونقلت وكالة "رويترز" عن ابراهيم الدراجي استاذ القانون في جامعة دمشق ان الاجتماع مع برامرتز يساعد على تبديد الصورة القاتمة التي رسمها خصوم سوريا للنظام. وقال‏

"إن وجود برامرتز في دمشق يؤكد أن سوريا ليس عندها اي مشكلة وأي مانع في الوصول الى الحقيقة بالنسبة لمقتل الحريري، وأنها تتعاون كليا مع التحقيق". وأضاف إن "المعايير التقنية والسياسية التي تحكم المقابلات لا تزال سرية، ولكن المتفاهم عليه ان السيادة السورية ستحترم". وتوقع ان ينفي الاسد بشدة اي تهديد للحريري خلال اجتماعهما في 26 آب عام 2004 في دمشق، اثناء مناقشة تمديد ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود. وأشار الى "ان الرئيس قال على العلن ان ذلك غير صحيح لان تهديد اي شخص ليس من شيمه". في هذه الاثناء يتجه لبنان الى الطلب من الامم المتحدة التمديد لرئيس لجنة التحقيق سيرج برامرتز لمدة سنة، في ظل المعطيات التي توفرت لدى الحكومة اللبنانية لدى زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوفد الوزاري المرافق الى نيويورك الاسبوع الماضي. ويقول وزير العدل شارل رزق الذي كان في عداد الوفد الحكومي ان هذه المعطيات تستند الى عنصرين اساسيين: الاول انه عندما ذهب الى نيويورك واجتمع برفقة الرئيس السنيورة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومساعده للشؤون القانونية نيقولا ميشال، كان يعتقد ان ملف المحكمة الدولية بات شبه جاهز، وهو صرح لـ"السفير" بذلك عشية انتقاله من واشنطن إلى نيويورك. لكنه بعد الاجتماع اكتشف ان المعنيين في الامم المتحدة لم يبدأوا ترتيباتهم لانجاز الملف على الرغم من الاجتماعات التي عقدت في بيروت ونيويورك سابقاً لهذا الغرض، وعلى الرغم من الاجراءات التحضيرية التي انجزها الجانب اللبناني. وفهم رزق من خلال ذلك ان الامر يتطلب وقتا طويلا، خصوصا أن ثمة اجراءات يجب ان يقوم بها لبنان تستدعي وقتا ايضا، ومنها تعديل قانون العقوبات لجهة استثناء الاعدام الذي لا تقوم به المحاكم الدولية، وهذا يتطلب قانونا يصدره مجلس النواب اللبناني. اما العنصر الثاني فيتعلق بمهمة لجنة التحقيق الدولية في قضية الحريري. ويشير الوزير رزق في هذا المجال الى انه سأل برامرتز نفسه في نيويورك عما اذا كان قادرا على انهاء مهمته من الآن وحتى منتصف حزيران، فأجاب انه لا يستطيع الالتزام بوقت محدد. وهذا يعني ان اللجنة قد لا تتمكن من إعداد تقريرها النهائي في الوقت المحدد ما يستدعي المزيد من الوقت لانجازه. امام هذين العنصرين، يضيف رزق، فإن على لبنان ان يستبق الامور، ولذا طلب الرئيس السنيورة في كلمته امام مجلس الامن، وبصورة غير مباشرة، التمديد لمهمة اللجنة. ويرى وزير العدل ان طلب التمديد يجب ان يأخذ المدى الاوسع، وهو سنة كاملة "بدلا من ثلاثة اشهر قد نكون بعدها مضطرين لطلب تمديد جديد". ويعتقد رزق ان مهلة السنة ستكون كافية لانهاء التحقيق وتشكيل المحكمة الدولية، ويمكن في خلال هذه الفترة ان يتم تعيين برامرتز مدعيا عاما لهذه المحكمة، على اساس انه لم ينقطع عن متابعة التحقيق.‏

ـ النهار ـ‏

كتبت "النهار" تقول انه عشية الذكرى الاولى للانسحاب العسكري السوري من لبنان، سجّل تطور بارز في مسار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري تمثل في لقاء الرئيس السوري بشار الاسد، اخيراً، رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج برامرتس الذي التقى ايضاً نائب الاسد فاروق الشرع الذي كان وزيراً للخارجية عند اغتيال الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005. واذا كانت المعطيات عن اللقاءين اللذين عقدهما برامرتس في دمشق امس اتسمت بالندرة والتحليل، الا انها لا تنفي اهمية الحدث الذي ستتضح معالمه في سياق التحقيق الجاري نحو هدفه النهائي، الا وهو المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستنشأ لاحقاً. وهذه المرة الاولى يلتقي المحقق الدولي الرئيس السوري منذ مباشرة اللجنة عملها في تموز الماضي. وفي شأن متصل بسوريا، ولكن بوجه داخلي، تفاعلت امس الردود على ما ادلى به الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله اول من امس عندما نفى "وجود اجماع" في مؤتمر الحوار على "الترسيم في مزارع شبعا"، بل دعوة الى "التحديد العام". وجاء ابرز هذه الردود من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي "لفت الى ان ما ورد في خطاب السيد حسن نصرالله غير صحيح". وقال: "لقد توافقنا بالاجماع على استعمال كلمة تحديد بدل كلمة ترسيم، وهو نفسه، اي السيد نصرالله، قال ان كلمة ترسيم قد تزعج السوريين (...)". ورأت مصادر الاكثرية الوزارية ان موقف السيد نصرالله يعكس بداية تنصل من قرارات مؤتمر الحوار، كما يعكس حجم الصعوبات الناجمة عن العرقلة السورية للقرارات الحوارية. واضافت "النهار" الى ان لجنة المتابعة ل"قوى 14 آذار" انعقدت في فندق "بوريفاج" حيث كانت دمشق تمارس وصايتها على لبنان، في الذكرى السنوية الاولى لانسحاب القوات السورية من لبنان، وطالبت سوريا ب"الاستجابة للمطالب المقررة في الحوار"، ورأت ان على "الاطراف المتحاورين التزام ما تم الاتفاق عليه وعدم التنصل". وافادت مصادر اللجنة ان هذه القوى تعد ل"خطة صمود" في المرحلة التي ستلي جلسة الحوار المقبلة بعد غد الجمعة. وتوقع وزير الاتصالات مروان حماده "لعبة عض اصابع" في ما يتصل ببند التغيير الرئاسي وذلك "في الأسابيع والاشهر المقبلة"، ولكن هذا "لا يعني ان الحوار سينتهي او ينفجر أو يصل الى طريق مسدود". واكد"ان اللقاء الديموقراطي ومعه14 آذار يريد من المرشح، ايا كان من دون فيتو على احد ومن دون حصرية لاحد، ان يعترف بالطائف بكل بنوده اساسا للحكم الآتي". في هذا الوقت، لا يزال رئيس الجمهورية اميل لحود يواصل تدخله في سلطة القضاء، كما ظهر امس في ما وزعته المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، وفيه استشهاد مسهب وانتقائي بما كتبه المرجع ادمون رباط عام 1982 قبل ولادة اتفاق الطائف بسبع سنوات، علما ان لا رابط بين سلوك لحود وما ذهب اليه رباط. وعلى صعيد آخر، علم ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصل هاتفيا بعد عودته من الولايات المتحدة، بالرئيس لحود الذي امتنعت اوساطه عن نشر خبر الاتصال. وفي الملفات الداخلية، ايضا تتجدد انطلاقة الورشة الحكومية بعد عودة الرئيس السنيورة، فينعقد مجلس الوزراء اليوم في جلسة استثنائية لملف الكهرباء الذي يراوح العجز السنوي فيه بين 800 مليون ومليار دولار، وهو "يمثل ضغطا هائلا" على الموازنة لا بد من معالجته، استنادا الى مصادر حكومية توقعت ان تكون الجلسة اليوم مدخلا الى البحث "جديا". ومن دمشق كتب شعبان عبود ان رئيس لجنة التحقيق الدولية والوفد المرافق له التقيا الرئيس الاسد ونائبه الشرع، ولم يكشف بيان رئاسي نقلته الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" اي تفاصيل عن طبيعة ما دار في اللقاء، مكتفيا بالاشارة الى حضور كل من احمد عرنوس معاون وزير الخارجية ورياض الداودي المستشار القانوني في وزارة الخارجية اياهما. ولم تشأ المصادر الرسمية الإدلاء بأي تعليق على نتائج زيارة القاضي البلجيكي، التزاماً لاتفاق مراعاة السرية بين اللجنة الدولية ووزارة الخارجية السورية حرصاً على سير التحقيق. وكانت مصادر سورية أبلغت الى "النهار" في وقت سابق أن لقاء برامرتس والرئيس الأسد سيكون لقاء "عادياً في اطار استقبال الرئيس لضيوفه وليس استجواباً وخلاله سيطلع الرئيس السوري ضيفه على العلاقة السورية – اللبنانية". الى ذلك، قال مصدر سوري مطلع ان "لقاءات برامرتس تدخل في اطار القرار والتوجيهات العليا بضرورة التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية وتقديم كل ما تحتاج اليه من مساعدة لفك خيوط الجريمة التي دانتها دمشق بشدة". وكان القاضي برامرتس زار دمشق في 23 شباط الماضي وبحث مع عدد من المسؤولين السوريين بينهم وزير الخارجية وليد المعلم ومعاونه احمد عرنوس والمستشار الداودي، في آلية التعاون بين دمشق واللجنة الدولية. ورحبت سوريا بالتقرير الأول الذي قدمه برامرتس الى مجلس الأمن منتصف آذار الماضي ووصفته بأنه "واقعي ومهني". ولا يخفي مراقبون سوريون ارتياحهم الى آلية عمل ال

قاضي البلجيكي الذي "انطلق من الجريمة ليبحث عن الأدلة والقرائن عكس المحقق السابق الألماني ديتليف ميليس الذي انطلق من فرضية اتهام سوريين ولبنانيين ليبحث في ما بعد عن أدلة تؤكد فرضيته". ونسبت وكالة "رويترز" الى ديبلوماسيين غربيين في دمشق ان لا أدلة مباشرة على تورط الاسد وأنه من خلال الاجتماع مع برامرتس كان يشير الى الاستعداد للتعاون. لكن أحدهم قال انه يشك في ان تسلط المحادثات الضوء كثيرا على الاغتيال. ورأى استاذ القانون في جامعة دمشق ابرهيم الدراجي ان الاجتماع مع برامرتس سيساعد على تبديد الصورة القاتمة التي رسمها خصوم سوريا للنظام. وقال للوكالة: "وجود برامرتس هنا الان يؤكد ان سوريا ليس عندها أي مشكلة وأي مانع في الوصول الى الحقيقة في مقتل الحريري وانها ستتعاون كليا مع التحقيق". واضاف: "المعايير التقنية والسياسية التي تحكم المقابلات لا تزال سرية، لكن المتفاهم عليه ان السيادة السورية ستحترم". وتوقع ان ينفي الاسد بشدة أي تهديد للحريري خلال اجتماعهما في 26 آب 2004 في دمشق خلال مناقشة تمديد ولاية الرئيس اميل لحود. وأشار الى ان الرئيس قال علنا ان ذلك غير صحيح لان تهديد أي شخص ليس من شيمه. وأفاد مراسل القناة "العربية" الفضائية في دمشق ان أجواء اللقاءين مع الاسد والشرع كانت "ايجابية والارتياح العام كان السمة العامة لدى الطرفين"، موضحا ان التحضيرات للقاءين جرت قبل أيام خلال زيارة فريق من اللجنة الدولية لدمشق وزيارة الداودي لمقر اللجنة في المونتيفردي أول من أمس. وفيما اكتفت ناطقة باسم الامم المتحدة في بيروت بايراد خبر الاجتماعين المنفصلين اللذين عقدهما برامرتس، أحيط ما عاد به المحقق الدولي من دمشق بستار من الكتمان. وقالت مصادر مواكبة ان المعطيات ستتضح في التقارير النهائية.‏

ـ الديار ـ‏

كتبت "الديار" تقول ان الحوار دخل مرحلة العناية الفائقة، وهو بين الموت والحياة، وساعة الحسم اقتربت، وسيكون ‏يوم الجمعة 28 نيسان محطة ستطرح فيها الامور بكل جدية وصراحة، ويبدو حسب المعلومات ان ‏العماد عون سيطرح على طاولة الحوار اسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية مما سيخلق جواً من ‏الارباك لدى الاكثرية وسترفض ترشيح العماد عون معتبرة ان الاحتكام في ذلك يعود الى العدد في ‏المجلس النيابي.‏ العماد عون سيقول لفريق الاكثرية انهم غير جديين في قضية رئاسة الجمهورية لأنهم حتى الآن لم ‏يطرحوا اسماً ويريدون اسقاط الرئيس قبل التسمية حتى يستغلوا الاكثرية في مجلس النواب ‏وينتخبوا رئيساً على قياسهم ووفق معلومات ل«الديار " فان أمل وحزب الله في حال وافقت ‏الاكثرية على عون فانهما سيؤيدانه للرئاسة.‏ وتقول المعلومات ان انسحابات ستحصل خلال الجلسة، فيما سيعمل الرئيس بري على التهدئة ‏ومنع انفراط عقد المتحاورين حتى لا تنتهي جلسات الحوار بإعلان الفشل.‏ ويتساءل المراقبون عن امكانية استمرار جلسات الحوار في وجود حلقات مفرغة وعدم وجود ‏حلول جذرية للنقطتين الباقيتين، حيث يتبين ان هناك شكوكاً لدى بعض المتحاورين في استمرار ‏الحوار.‏ معلومات خاصة ب«الديار " تقول ان الجميع لا يريدون حسم الأمور قبل انتهاء برامرتز من ‏اعداد تقريره في حزيران، وتضيف المعلومات ان هذه المرحلة ستكون مرحلة الوقت الضائع، ‏حيث ستبقى الحال في وضع المراوحة عند الجميع والفكرة الحقيقية لديهم هي ادارة الازمة وليس ‏حلها.‏ الى ذلك، فقد اعتبر الرئيس لحود ان الاقنعة سقطت عن وجوه كثيرين وانكشفت حقيقة أدوارهم ‏وارتباطاتهم بمخططات مشبوهة تهدف الى النيل من وحدة لبنان.‏ وقال : الحق سينتصر، والحوار هو المدخل الحقيقي لحل كل القضايا التي يظهر التباين حولها. ‏ قبل ساعات من استئناف مؤتمر الحوار الوطني بعد ظهر يوم الجمعة المقبل ورغم نجاح الاتصالات ‏التي اجراها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع كل من رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال ‏عون ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري لوقف السجالات والحملات الاعلامية بين الطرفين، ‏فإن لا اختراقات متوقعة في ملف رئاسة الجمهورية والذي سيكون البند الاول على طاولة الحوار ‏من جديد.‏ وبدا من كل الاتصالات المعلنة وغير المعلنة ان الاتصالات حول هذا الملف تسير في الحلقة المفرغة ‏وبالتالي فلن يحصل اي شيء على مستوى رئاسة الجمهورية، الا في حال قيام العماد ميشال عون ‏باعلان ترشيحه لرئاسة الجمهورية امام المشاركين في الحوار بهدف احراج اطراف فريق 14 شباط ‏من خلال الطلب اليهم اتخاذ موقف من هذا الترشيح.‏ وحسب معلومات «الديار " فإن العماد عون يدرس بجدية اعلان ترشحه امام المتحاورين وهو ‏يدرس ايضا الجوانب المتعلقة بهذا القرار وما يمكن ان ينتج عنه داخل المؤتمر.‏ وبدا ان موقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله رمى بالكرة في احضان فريق الاغلبية وهو ‏ما ادى الى حشرهم في الزاوية بعد فترة من المواقف الملتبسة حيال موضوع وصول عون الى قصر ‏بعبدا حيث حاول النائب جنبلاط والدكتور جعجع الالتفاف على هذا الحوار من خلال الاشارة الى ‏ان عون هو احد افرقاء 14 آذار وبالتالي هو احد المرشحين لرئاسة الجمهورية. ومما يذكر ان ‏السيد نصرالله كان اعلن اول امس انه «اذا كانت قوى 14 شباط صادقة ومقتنعة بترشيح عون ‏لرئاسة الجمهورية فلتقل ذلك على طاولة الحوار في 28 نيسان وتأخذ من عندنا الجواب ‏ وحسب معلومات ل «الديار " من مصادر فريق 14 شباط بان تيار المستقبل كثف من اتصالاته ‏خلال الساعات الماضية بحلفائه لمعالجة «لغم " ترشح العماد عون، وهو اوعز الى الاطراف ‏المسيحية في تحالف 14 شباط بان يتولوا هم التصدي لموضوع ترشح العماد عون كي يأخذ الملف ‏طابعا مسيحيا - مسيحيا لان تصدي تيار المستقبل او النائب جنبلاط لهذا الترشيح سينعكس ‏ايجابا على العماد عون لناحية تعزيز وضعه الشبعي على الساحة المسيحية. وقد حاول احد ‏الاطراف اقتراح بانه في حال اقتصرت المواجهة على الاطراف المسيحية لهذا الترشح فإن من شأن ‏ذلك، ان ينعكس سلبا على شعبية هؤلاء في الشارع المسيحي لذلك من المفضل التصدي لترشح ‏العماد عون من خلال كل فريق 14 شباط ووعلى اساس النزاع القائم بين 14 آذار و8 آذار ‏اذا ان تيار المستقبل اصر على موقفه طالبا منه ابقاء هذا النزاع في الاطار المسيحي - ‏المسيحي وعدم اقحام الساحات الأخرى به كي لا يأتي بنتائج عكسية.‏ وامس اكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان الحق سينتصر في النهاية وان الحوار بين ‏اللبنانيين هو المدخل لحل القضايا التي تتباين وجهات نظر اللبنانيين حيالها. وقال انه ‏ينطلق في مواقفه من الصلاحيات التي اعطاه اياها الدستور وهو ملتزم ممارسة هذه الصلاحيات ‏في كل المواضيع. اضاف ان فرض اي موقف «بالقوة على اللبنانيين لا يمكن ان يحمل حلاً بل يزيد ‏الامور تعقيداً، محذراً من بعض الشعارات التي ترتفع من حين الى آخر ومن بعض المو

اقف التي ‏تطلقها جهات تتعمد اعادة البلاد الى اجواء الحرب التي يرفض اللبنانيون العودة اليها، ‏مؤكداً أن الاقنعة سقطت عن وجوه الكثيرين وانكشفت حقيقة ادوارهم وارتباطاتهم بمخططات ‏مشبوهة ، داعيا الى وجوب الاهتمام باحتياجات اللبنانيين، لانه ليس بالسياسة وحدها يمكن ‏معالجة الشؤون الوطنية.‏ في هذا الوقت اعرب السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان بعد لقائه الرئيس بري امس عن ‏امله ان المجتمع الدولي يؤمن بأن الاجماع اللبناني سيعكس الاجماع الدولي. مشير الى ان هناك ‏اجماعاً دولياً وشرعية دولية ثم التعبير عنها في القرارات الصادرة عن مجلس الامن.‏ واشار فيلتمان الى انه وضع الرئيس بري في اجواء زيارة السنيورة الى واشنطن وقال ان ‏الرئيس السنيورة اغتنم كل فرصة لتسليط الضوء على منجزات الحوار الوطني ولتفسير اهمية ‏الاجماع الوطني للشعب اللبناني على معالجة الصعاب الامنية. وقال «بعد زيارة السنيورة ‏سيبقى الالتزام الاميركي الطويل الامد وغير القابل للنقاش قويا وحياً كما هو دائماً واشارت "الديار" انه على صعيد آخر قال الوزير السابق سليمان فرنجية بعد زيارته كلا من الرئيس بري ‏والعماد ميشال عون وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان رئيس كتلة المستقبل لا يريد ‏شريكاً في البلد ويعتبر نفسه امير البلد وسلطانه والباقون هم الحاشية. واكد ان التعايش ‏مع رئيس الجمهورية العماد اميل لحود هو سيد الموقف ويجب القبول بالامر الواقع موضحاً ان ‏من انسحب من جبهة الخلاص لم تعرض عليه المشاركة في الاساس وقال «هناك اليوم 38 مليار دولار ‏دين، لماذا يمنع على الدولة ان تقوم بتسوية مع المصارف ولماذا يمنع علينا الكلام في مواضيع ‏المديونية ‏ وقال رداً على سؤال «ان الرئيس لحود باق وان شاء الله ما يمدد بعد سنة ونصف السنة، نتمنى ‏الا نرى ان الجميع يسعون كي يمددوا للرئيس لحود في مجال اخر، يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية عصر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ‏اميل لحود يبحث خلالها وضع الكهرباء. ومن المتوقع ان يتخذ المجلس سلسلة قرارات بهذا الصدد ‏واستبعدت مصادر معينة حصول اي تعيينات على مستوى المؤسسة.‏ كما يعقد المجلس جلسته الاسبوعية عصر يوم غد الخميس ويبحث جدول الاعمال المتضمن 70 بندا ‏ابرزها مشروع قانون لتسوية المخالفات على الاملاك العمومية البحرية ومشروع قانون معجّل ‏لتعيين تلامذة ضباط في قوى الامن الداخلي من الاناث والذكور من حملة الاجازة الجامعية في ‏الحقوق وطلب وزارة الدفاع الموافقة على تطويع 100 تلميذ ضابط لمصلحة الجيش.‏‏

ـ الأنوار ـ‏

كتبت "الأنوار" تقول ان الذكرى الاولى لانسحاب القوات السورية من لبنان، تميزت بسلسلة مواقف تركزت على موضوع رئاسة الجمهورية وجلسة الحوار يوم الجمعة المقبل. وفيما واصل العماد عون حملته على الاكثرية والحكومة وتحدث عن مفاجآت في جلسة الحوار، اكدت قوى 14 اذار على مواصلة السعي لتنحية رئيس الجمهورية، دعت الاطراف المشاركة في الحوار الى الالتزام بما اتفقوا عليه وعدم التنصل من موجباته والالتفاف عليه. وقال بيان صدر عن اجتماع لجنة المتابعة لقوى 14 اذار عقد في (البوريفاج)، في الذكرى الاولى لانسحاب الجيش السوري امس ان النظام السوري واجهزته وادواته، يواصلون السعي لزعزعة الامن والاستقرار من خلال عمليات الاغتيال والتفجير وضرب منجزات الوفاق الوطني. وقال البيان ان هذه القوى تؤكد على مواصلة السعي لاستعادة القرار الوطني المستقل وتنحية رئيس الجمهورية، واستعادة سلطة الدولة على كامل التراب الوطني وحصر العمل المسلح بالقوى الشرعية دون سواها. في هذا الوقت واصل العماد عون حملته على الاكثرية النيابية والحكومة. وقال ان سوريا تركت لبنان، لكن بقي بعدها نهج اثر كثيرا بالطبقة السياسية التي نشأت في المرحلة السورية وبالتحديد بثقة الاكثرية الحاكمة اليوم والتي لا تزال تكمل النهج السوري. واضاف في حديث الى تلفزيون لبنان ان الفئة التي تصارع للبقاء في السلطة وتحتكر السلطة، تتهم الاخرين انهم سوريون. وتابع: منذ عام اعطيناهم مهلة سماح. الآن انتهت السنة. ماذا حققوا في هذه السنة? كيف هو الوضع الاقتصادي والوضع السياسي? وردا على سؤال ان كان تصحيح الخلاف مع (تيار المستقبل) ممكنا، قال الجنرال: ان ليس هناك خلاف على شيء. نحن معارضون وواجبنا محاسبة الحكومة، وهناك مخالفات موروثة وتستمر في الدولة ونريد ايقافها. وكل مرة يشردون الحديث لايقافه. كلا لن يتوقف. لماذا يتوقف? اطالب بازالة مخالفات دستورية ارتكبتها الحكومة واطالب بقانون انتخابات تبعده الحكومة لا تريد اقراره. وردا على سؤال حول جلسة الحوار الجمعة وان كان ملف الرئاسة سيبحث ويحسم سلبا او ايجابا، اجاب: سيحسم سلبا او ايجابا. والجلسة ستعقد في 28 نيسان. واعتقد ان الموضوع سيحسم سلبا وسيبقى الرئيس لحود لاكمال ولايته. وما سيحدث بعد ذلك من حديث حول رئاسة الجمهورية، قد يكون خارج اطار الحوار. قال: اننا ذاهبون لختم المحضر بأن هذه الجلسة اقفلت سلبا في موضوع الرئاسة، وقد تفتح في الجلسة ذاتها مداولات حول سلاح حزب الله او قد تنقل الى جلسة اخرى. وعما اذا كان فريق الاكثرية سيطرح اسم بديل للرئاسة في جلسة الحوار، ماذا سيكون موقف العماد عون، قال: سأعلن الموقف في الجلسة. وسئل: كل الامور جرى الحديث عنها خارج جلسات الحوار لماذا انت متكتم? فأجاب: من قال لك غدا سترين المفاجآت. وردا على سؤال حول نوع المفاجآت قال: سيكون لي موقف واضح. يمكن ان يكون ايجابيا. من قال لك انه سيكون سلبيا، مثلما كل الذين لديهم شروط، يمكن يكون لدينا شروط. ويمكن دون اي قيد او شرط. لندع الامور تأخذ مجراها الطبيعي، لأن كل هذه الاحاديث يجب ان تسجل في جلسة الحوار، وليس على التلفزيون.‏

ـ اللواء ـ‏

قالت "اللواء" انه قبل 48 ساعة على استئناف الجلسات بعد غد الجمعة، ازدحمت الملفات على طاولة الحوار، بما يتجاوز البندين المتبقيين، الى الخوف على مصير القرارات السابقة المتخذة بالاجماع، في ضوء التصعيد السياسي بين أقطاب الحوار ومحاولات التنصّل من بعضهم· وإذا كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قد سارع الى الاعراب عن تفاؤله مجدداً باللقاء على طاولة الحوار، في محاولة للتقليل من موجة التشاؤم السائدة التي تحيط بالجولة السادسة، فإنه من الثابت أن هذه الجولة تنعقد وسط معلومات تشير الى: 1 - اشتداد التجاذب من المواضيع المطروحة على جدول الاعمال وأبرزها الملف الرئاسي وسلاح المقاومة 2 - متابعة دبلوماسية شديدة تؤكد استمرار الاحتضان العربي والدولي لهذا الحوار بقصد الوصول به الى شواطئ آمنة· 3 - الخشية من أن يذهب التصعيد بالمقررات السابقة التي حظيت بالاجماع، وفي طليعتها المسألة المتعلقة بتحديد او ترسيم مزارع شبعا، تبعاً لاستمرار مأزق العلاقات اللبنانية - السورية، في ضوء الموقف السوري من زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى دمشق· لكن العلامة الفارقة، ان الجولة الحوارية الجديدة، تأتي بالتزامن مع مرور عام على انسحاب القوات السورية من لبنان الذي يصادف اليوم، بما يضيف على تداعيات أزمة العلاقات عناصر تفجيرية جديدة تزيدها توتّراً، خصوصاً ان هذه الذكرى تتزامن مع التئام مجلس الأمن الدولي غداً لمناقشة تقرير الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن بخصوص تطبيق القرار 1559 والذي سبق ان تحدث عن التزام سوريا بتنفيذ القرار المذكور، لكنه دعاها الى التعاون مع لبنان لترسيم الحدود في مزارع شبعا وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين· وعشية هذه الجولة، سجّل امس تطور بارز، تمثّل بحصول أول لقاء من نوعه بين رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس والرئيس السوري بشار الأسد، ونائبه فاروق الشرع في دمشق، وفقاً لما أشارت إليه "اللواء" أمس· وأكد متحدث باسم لجنة التحقيق الدولية ان براميرتس عقد اجتماعين منفصلين في دمشق، الاول مع الرئيس الاسد والثاني مع نائبه فاروق الشرع، من دون أن يدلي بأي تفاصيل عن طبيعة اللقاءين والوقت الذي استغرقاه· واعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) ان ا لاسد التقى براميرتس في حضور معاون وزير الخارجية احمد عرنوس والمستشار القانوني في وزارة الخارجية السورية رياض الداودي، كما التقى الوفد برئاسة براميرتس فاروق الشرع في حضور عرنوس والداودي ايضاً· وقالت مندوبة "اللواء" في دمشق ناهد الحسيني ان اللقاء بين الاسد وبراميرتس والذي استمر ساعة كان ايجابياً، لجهة ان المحقق الدولي الذي رافقه وفد من اللجنة حصل على تأكيدات من اعلى سلطة في القيادة السورية انه لم يتم توجيه أي تهديد لشخص رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، لكن مصادر "اللواء" لم تستبعد ان يصدر براميرتس مذكرات اعتقال فيما بعد بحق بعض الافراد على خلفية الاهمال الامني أو غير ذلك· وعلمت "اللواء" ان الوفد المرافق لبراميرتس التقى الضباط الاربعة الذين التقتهم لجنة التحقيق سابقاً في فيينا· ونقلت وكالة "رويترز" عن استاذ القانون في جامعة دمشق ابراهيم الدراجي ان الاجتماع مع براميرتس سيساعد على تبديد الصورة القاتمة التي رسمها خصوم سوريا للنظام· وقال: "وجود براميرتس هنا (في دمشق) يؤكد ان سوريا ليس عندها اي مشكلة واي مانع في الوصول الى الحقيقة بالنسبة لاغتيال الرئيس الحريري، وانها ستتعاون كلياً مع التحقيق"· واضاف: "المعايير التقنية والسياسية التي تحكم المقابلات لا تزال سرية ولكن المتفاهم عليه ان السيادة السورية ستحترم"· وقال الدراجي ان من المتوقع ان ينفي الاسد بشدة اي تهديد للحريري خلال اجتماعهما في 26 آب عام 2004 في دمشق، اثناء مناقشة تمديد ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود· واشار الى ان الرئيس قال علناً ان ذلك غير صحيح لان تهديد اي شخص ليس من شيمه· تجدر الاشارة الى ان زيارة براميرتس الى العاصمة السورية استمرت ست ساعات تقريباً، حيث كان وصلها قرابة التاسعة صباحاً، ضمن موكب كبير ضم اكثر من 20 سيارة سوداء رباعية الدفع داكنة الزجاج، وسط تدابير امنية مشددة اتخذتها قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني على طول خط سيره من منطقة المونتفردي حتى الحدود اللبنانية - السورية، ذهاباً وعودة، حيث عبر موكبه مجدداً نقطة الحدود في المصنع قرابة الثالثة بعد الظهر· وكان براميرتس اعرب في وقت سابق عن رغبته بلقاء الرئيس الاسد للاستماع الى آرائه في قضية اغتيال الحريري ومناقشة الدور السوري في هذه القضية التي استنكرتها سوريا، وحدد لذلك شهر نيسان· وأعلن الرئيس السوري في تصريحات أدلى بها مؤخرا استعداده لاستقبال براميرتس على اساس انه لقاء وليس استجواب· مؤكدا ان اي مسؤول سوري يتبين تورطه في مؤامرة اغتيال الحريري سيعاقب بتهمة "الخيانة"· وكان براميرتس التقى الاثنين

في مقره في "مونتي فردي" رئيس اللجنة القانونية في الخارجية السورية "رياض الداودي"، حيث جرى الاتفاق على النقاط التي ستطرح في اللقاء· واشارت "اللواء" الى انه في هذا الوقت، استمرت المشاورات القيادية في بيروت تحضيراً لجلسة الحوار بعد غد الجمعة، حيث نجحت اتصالات الرئيس نبيه بري في تهدئة الحملات الاعلامية بين النائب العماد ميشال عون وتيار المستقبل، وكذلك على مستوى "حزب الله" و"اللقاء الديمقراطي"، بالرغم من دخول النائب السابق سليمان فرنجية على الخط لتعكير المناخات، عبر استمرار هجومه على رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مستخدماً منبر الرابية، واصفاً اياه "بالسلطان والباقون هم الحاشية"· لكن الرئيس بري اعرب، خلال رعاية حفل افتتاح "مؤسسة الفكر العربي" في وسط بيروت، امس، عن تفاؤله باللقاء مجدداً على طاولة الحوار يوم الجمعة· وقال: "ان الحوار يعني بكل صوره واشكاله نبذ التوتر والعنف، ويفتح الباب للتفكير بصوت مرتفع وللتفكير المشترك، وليس مقدراً له بالضرورة التوصل الى قواسم مشتركة او الى تفاهمات على كل البنود او كل الاتفاقات، بل ربما يؤدي الى تكريس الاختلاف، لكنه يفتح الباب امام اطراف كل الحوار لادارة الاتفاقات والاختلافات بطريقة ديمقراطية"· واعتبرت مصادر مطلعة ان الرئيس بري اراد ان يوحي بأن جلسة بعد غد لا تشهد تفاهماً على بند رئاسة الجمهورية، وخصوصاً ان المتحاورين كانوا اتفقوا في الجلسة السابقة التي علقت في 2 نيسان الماضي، على حسم هذا الملف سلباً او ايجاباً، الا ان ذلك يجب ألا يؤدي الى تعكير الاجواء، بل الى "تنظيم الاختلاف بطريقة ديمقراطية"· وكان السفيران الاميركي جيفري فيلتمان والفرنسي برنار ايمييه جالا في الساعات الماضية على عدد من القيادات السياسية، فزار الاول الرئيس بري والنائب سعد الحريري، فيما التقى الثاني الرئيس السنيورة، من اجل حض هذه القيادات على نزع اي فتيل تفجيري في الحوار، وخصوصاً ان ممثلي الدول المانحة التي ستشارك في مؤتمر بيروت -1 اجتمعوا امس في واشنطن من اجل الاطلاع على الورقة الاصلاحية للحكومة· واشارت مصادر في هيئة الحوار ان الاتصالات تركز على التعاطي بروية عالية من موضوع رئاسة الجمهورية، في ظل المواقف التي اشارت الى نية العماد عون طرح ترشيحه امام المتحاورين والطلب منهم اتخاذ موقف منه، لكن عون اعلن مساء امس لتلفزيون لبنان انه "لم يقل كلمته بعد"، مشيرا الى ان ما اعلنه "حزب الله" بالنسبة اليه غير محرج "فهو قال موقفه ولا اتهمه بشيء، وانا مقتنع بموقفه، ونحن في تفاهم ولم يعد الى التحالف وانا مرتاح من موقف الحزب"· الا ان عون جدد إعلان ترشيحه للرئاسة، مؤكدا انه "لم يطلب الدعم من احد، ولا يحمل معه سوى هموم الناس، وأوضح ان جلسة 28 نيسان ستحسم سلبا وسيبقى الرئيس لحود لاكمال ولايته، وأي حديث عن رئاسة الجمهورية بعد ذلك سيكون خارج الاطار، وقال ان "الحضور سيكون لختم المحضر واقفال الجلسة بهذا الموضوع"· وهاجم عون المرشحين الآخرين الذين قال انه "لا يرى فيهم الخير للبلد، وهم لا يقدمون سوى مشاريع لسوليدير"· وقال انه "لا يرى سوى نفسه فقط"· من جهة ثانية، رد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على ما اعلنه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله حول عدم وجود اجماع من المتحاورين من ترسيم مزارع شبعا، فأكد ان هذا الكلام غير صحيح، وان المتحاورين توافقوا بالاجماع على استعمال كلمة تحديد بدل كلمة ترسيم، وهو نفسه قال ان كلمة ترسيم قد تزعج السوريين· ذكرى الانسحاب السوري وتصادف اليوم الذكرى السنوية الاولى لانسحاب القوات السورية من لبنان، وستزور وفود من قوى 14 آذار اليوم اضرحة شهداء انتفاضة الاستقلال لوضع اكاليل عليها، انطلاقا من خيمة الحرية في ساحة الشهداء، وضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري· واعلنت لجنة المتابعة لقوى 14 آذار، بعد اجتماع عقدته امس في "البوريفاج" الذي كان مقرا للمخابرات السورية، ان لبنان نال استقلالا جديدا في هذا اليوم، وطالبت السلطات السورية بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية، وتبادل السفارات واثبات سيادة الدولة اللبنانية على مزارع شبعا ونزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، كما طالبت سائر الاطراف المشاركة في الحوار الالتزام بما تم الاتفاق عليه وعدم التنصل من موجباته او الاتفاق عليه، ومواصلة السعي الى استعادة القرار الوطني الحر وتنحية الرئيس لحود واستعادة سلطة الدولة على كامل التراب الوطني، وحصر العمل المسلح بالقوى الشرعية دون غيرها.‏

ـ المستقبل ـ‏

قالت "المستقبل" ان الحدث الرئيسي كان في دمشق أمس حيث استمع رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس الى الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع في ملف جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. غير ان هذا الحدث على أهميته لم يحجب العناوين المتصلة بجلسة الحوار بعد غد الجمعة، لا سيما بعد الكلام الذي أطلقه أول من أمس الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ونفى فيه حصول اجماع وطني على ترسيم مزارع شبعا. وكان هذا الموقف موضع ردّ من قبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط الذي ذكّر بأن مؤتمر الحوار استخدم كلمة "تحديد" مرادفاً لكلمة "ترسيم"، كما كان موضع ردّ من "لجنة المتابعة" لقوى 14 آذار التي طالبت أطراف الحوار ب"الالتزام بما تمّ الاتفاق عليه وعدم التنصّل من موجباته أو الالتفاف عليه"، وحيّت عشية الذكرى الأولى للانسحاب السوري التي تصادف اليوم "الدور التاريخي الكبير للرئيس الشهيد رفيق الحريري". على صعيد التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، أعلن ناطق باسم اللجنة الدولية أمس ان براميرتس التقى الأسد والشرع في اجتماعين تقرير براميرتس في 14 آذار الماضي". وحضر كلاً من الاجتماعين مع الأسد والشرع معاون وزير الخارجية السوري أحمد عرنوس والمستشار القانوني في الخارجية السورية رياض الداوودي. وعاد براميرتس الى بيروت، كما ذهبَ الى دمشق، عبر نقطة المصنع على الحدود اللبنانية ­ السورية، وسط اجراءات أمنية مكثفة. ولم تعلن اللجنة الدولية أي معطيات عن المهمة التي قام بها كبير المحققين الدوليين أمس. في غضون ذلك، وفيما واصل الرئيس اميل لحود حملته الدفاعية عن جنرالات النظام الأمني، وقد أسند دفاعه أمس الى المادة 20 من الدستور، وفي وقت توالت هجمات الفريق الموالي للنظام السوري على فريق 14 آذار، كانت ردود الفعل على ما قاله السيد نصرالله بخصوص مزارع شبعا تتفاعل. النائب جنبلاط رأى ان "ما ورد في خطاب السيد حسن نصرالله غير صحيح". وأكد "التوافق بالاجماع على استخدام كلمة تحديد بدلاً من كلمة ترسيم". وقال "هو نفسه قال ان كلمة ترسيم قد تزعج السوريين". وأوضح جنبلاط انه "لذلك وجدنا مرادفاً هو التحديد من أجل الوصول الى الوضع النهائي لمزارع شبعا على أن تكون تلك المزارع تحت القرار 425"، مضيفاً انه في حال عدم حصول ذلك "فإن المزارع وان كانت ملكيتها لبنانية فهي تحت القرار 242". واضافت "المستقبل" , بدورها، دعت "لجنة المتابعة" لقوى 14 آذار "أطراف الحوار الى الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وعدم التنصّل من موجباته أو الالتفاف عليه". وفي بيان لها عشية الذكرى الأولى لانسحاب الجيش النظامي السوري في 26 نيسان من العام الماضي، أكدت "لجنة المتابعة" ان "النظام السوري لا يزال يمارس السياسة التدميرية نفسها حيال لبنان(..) والسعي المحموم الى زعزعة الاستقرار ومحاولة ضرب منجزات الوفاق الوطني". واعتبرت ان "الانجاز التاريخي (الانسحاب السوري) جاء تتويجاً لنضالات الشعب اللبناني وتوحّده خلال انتفاضة الاستقلال العارمة التي انطلقت اثر جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005". واذ حيّت "الدور التاريخي الكبير للرئيس الشهيد"، أكدت انه "كما حقّق اعادة البناء والاعمار في حياته، حقق باستشهاده ودمائه ودماء الشهداء الاستقلال الثاني للبنان(..)". في الاطار نفسه، قال وزير الاتصالات مروان حمادة انه "سيُطلب من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عرض ما توصل اليه في زياراته الخارجية على طاولة الحوار" بعد غد، وتوقّع "ان يُطلب من بعض فرقاء الحوار أن يحددوا مواقفهم، وخصوصاً الذين نفوا أو تراجعوا بعض الشيء عما كنا التزمناه وأعلنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري". كذلك توقّع حمادة ان "الكلام عن عدم الاتفاق على ترسيم مزارع شبعا سيثير جدلاً معيناً لأن الترسيم اتفق عليه ولو انه جرى اختيار كلمة تحديد آنذاك لتجاوز الاشكالات". وفي مجال آخر، أعلن حمادة ان "14 آذار يريد من المرشح لرئاسة الجمهورية أياً كان ومن دون فيتو على أحد ومن دون حصرية لأحد، أن يعترف بالطائف وبكل بنوده أساساً للحكم الآتي(..)". في هذا الوقت أكد عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل انه "يجب حماية الاتفاق الذي حصل في جلسات الحوار"، واذ رأى ان الحوار في البند الرئاسي مغلق، توقع "الانتقال الى البند المتعلق بالاستراتيجية الدفاعية للبنان أو كيف نحمي لبنان". ومع توقّعه "مناخاً أفضل" يسبق حوار 28 الجاري، اعتبر خليل ان "قرارات المؤتمر واضحة فقد اتفق على لبنانية مزارع شبعا ودعونا الحكومة الى القيام بالخطوات اللازمة(..)".‏

ـ البيرق ـ‏

كتبت "البيرق" تقول انه لم يرشح شيء عن اللقاءين المنفصلين اللذين عقدهما في دمشق القاضي براميرتس مع كل من الرئيس السد ونائبه فاروق الشرع . لكن الاهتمامات التي تركزت على مهمة براميرتس لم تحجب الرؤيا عن الواقع السياسي الداخلي المتأزم بفعل السجالات الدائرة , والتي يبدو ان مساعي الرئيس بري خففت من لهجتها , لكنها لم تخفف من مضمونها , وانتقلت الى السنة المعاونين والحلفاء الذين كان في مقدمتهم الوزير والنائب السابق سليمان فلانجية الذي زار العماد عون متضامنا في اطار جولة شملت الرئيس بري والسيد حسن نصرالله , واكد فرنجية من الرابية من ان النائب سعد الحريري " لا يريد شريكا وانه امير البلد وسلطانه والباقون حاشية" . هذا في حين ان النائب وليد جنبلاط تقاسم شخصيا الردود على السيد حسن نصرالله مع وزير الاعلام غازي العريضي ليؤكد كل منهما بدوره ان المتحاورين اجمعوا على استعمال " تحديد " بدل " رسم " في المزارع حتى لا ينزعج السوريون منهم , وان نصرالله هو الذي اقترح كلمة "تحديد" . وفي خضم هذا الجو المكفهر الذي يبعث بالخوف على الحوار , اعلن الرئيس بري تفاؤله بالجولة الحوارية المقبلة مؤكدا ان الحوار سيستمر , وحتى اذا لم يؤد الى نتائج , فانه سيؤدي الى اتفاق على ادارة الاتفاقات او الاختلافات . على ان قوى 14 آذار اجتمعت لمناسبة مرور سنة على الانسحاب السوري . واعلنمت مواصلة السعي لتنحية رئيس الجمهورية واتهمت سوريا بالاستمرار في تعطيل سياسة قيام الدولة وطالبتها بالاستجابة لما اجمع عليه المتحاورون اللبنانيون . في هذه الاثناء كشفت مراجع قصر بعبدا ل "البيرق" ان الرئيس لحود سيقول كل شيء للرأي العام ليكون على بينة من كل القضايا , مما يعني انه لن يسكت بعد اليوم ولن يسمح بالتطاول على موقع الرئاسة الاولى , وسيضع الامور في نصابها ويتناول الاتهامات , نقطة نقطة , ليكون الرأي العام على علم بكل ما يجري , بعدما تعاظمت كمية تشويه الحقائق وبلغت حدا غير مقبول . الى ذلك لم يحسم الرئيس لحود قراره بعد في ترؤس جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها اليوم استثنائيا والمخصصة لمناقشة ملف الكهرباء . على صعيد آخر علمت "البيرق" ان القاضي براميرتس يعتمد طريقة لافتة في التحقيق بحيث يدخل في ادق التفاصيل المتعلقة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري كما يدخل في كل الافتراضات الخاصة بالجريمة ولا يهمل اي موضوع بحاجة الى متابعة . وفي هذا السياق كشفت مصادر مراقبة لتحركات براميرتس انه سافر مؤخرا الى اليابان قبل توجهه الى دمشق امس للتحقيق في قضية شاحنة "الميتسوبيشي" المشبوهة وليتأكد كيف خرجت من اليابان , ومن اشتراها الخ ... كما انه حظر على اعضاء لجنة التحقيق تلبية دعوات اجتماعية تحت طائلة الاستغناء عن كل من يخالف تعليماته.‏

ـ الشرق ـ‏

كتبت "الشرق" تقول , لقد أنجز رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي سيرج براميرتس زيارته المنتظرة الى دمشق وسط تكتم شديد حول نتائجها التي ستشكل منعطفاً مفصلياً في مسار التحقيق. والتقى المحقق الدولي في العاصمة السورية الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع. وبحسب وكالة الانباء السورية (سانا) فان الأسد التقى براميرتس والوفد المرافق له في حضور معاون وزير الخارجية السورية احمد عرنوس والمستشار القانوني في الوزارة رياض الداوودي، وكذلك بالنسبة الى نائب الرئيس فاروق الشرع الذي التقى الوفد الدولي في حضور المسؤولين السوريين. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن متحدث باسم لجنة التحقيق في بيروت تأكيده حصول اللقاء، وأشار الى "حصول اجتماعين منفصلين: الاول مع الرئيس الأسد، والثاني مع نائبه الشرع"، من دون اي تفاصيل عن طبيعة هذه اللقاءات والوقت الذي استغرقته، الا ان تلفزيون "المستقبل" اشار الى ان اللقاءين استغرقا ست ساعات. وكان براميرتس قد توجه الثامنة صباح امس الى دمشق براً عن طريق المصنع وسط تدابير امنية مشددة اتخذتها عناصر الأمن العام اللبناني الذين منعوا السيارات المدنية من التجمع في ساحة الجمارك، كما انتشرت وحدات من الجيش اللبناني على طول الطريق بين ضواحي بيروت والأراضي السورية، واقيمت نقاط ثابتة للصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني. ولاحظت مراسلة "الشرق" في البقاع ان براميرتس غادر الأراضي اللبنانية بموكبين وعاد في الثالثة بعد الظهر بأربعة مواكب صغيرة. ونقلت الوكالة الفرنسية عن المتحدث الدولي ان القاضي الدولي توجه الى دمشق لاجراء لقاءات وردت في التقرير الثالث للجنة التحقيق الدولية في 14 آذار الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس لجنة التحقيق الرئيس السوري الذي كان اكد في مرات سابقة ان الاجتماع سيحصل على ان يكون "لقاء" لا "استجواباً"، مع الاشارة الى ان الأسد لم يلتق الرئيس السابق للجنة القاضي الالماني ديتليف ميليس. ولم تحجب زيارة براميرتس لدمشق الاهتمام بالملفات السياسية اللبنانية، ولا سيما ما يتعلق بالمرحلة التي ستلي الثامن والعشرين من نيسان الجاري بعد اقرار كل الأفرقاء ببقاء رئيس الجمهورية اميل لحود في سدة الرئاسة حتى انتهاء ولايته الممددة. وفي هذا السياق، اشارت اوساط "14 آذار" الى ان لجنة المتابعة المنبثقة عن هذه القوى تعد لخطة مواجهة سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة اذا فرضت المساكنة مع لحود خلال هذه السنة والنصف المتبقية من ولايته. وأكدت هذه الأوساط ان هذه الفترة ستكون قاسية على لبنان، لا سيما على الصعيد الاقتصادي محملة المسؤولية في ذلك للقوى التي تتمسك ببقاء لحود في سدة الرئاسة الأولى او فرض مرشح واحد لخلافته. وفي مقابل هذا التوجه، نشطت المعارضة لاعادة لململة صفوفها تمهيداً لاطلاق الجبهة المزمع تشكيلها من هذه القوى. وفي هذا الاطار، برزت جولة لافتة للنائب السابق سليمان فرنجية على كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله. وأطلق فرنجية جملة مواقف حمل فيها على رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري الذي اتهمه بأنه "لا يريد شريكاً في البلد" واعتبر ان "هذه العقلية هي التي يجب ان تتغير في البلد وليس الحكومة، وان كنا نعارضها". ورأى ان هناك "من يرهن البلد مادياً لنصل الى الحشرة السياسية التي نحن فيها اليوم والى الرهان السياسي، فتقول لنا اميركا اما التوطين واما لن اقدم لكم خدمات، واما الصلح مع اسرائيل واما لن تكون هناك مساعدات". وعن الجبهة الجديدة اكد فرنجية "اننا ما زلنا ندرسها وكل شيء يحصل بهدوء" لافتاً الى "ان هناك اشخاصا يعلنون انهم انسحبوا من الجبهة وفي الأساس لم يطرح عليهم ان يدخلوها". ورأى ان لحود باق، متمنياً "ان لا نرى الجميع يسعون للتمديد له". من جهته، انتقد الرئيس عمر كرامي مواقف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة خلال زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية، متمنياً "الا يكون في نتيجة هذا التكريم قد تورط لبنان بالتزامات لا يحتملها". في غضون ذلك، استأنف السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان نشاطه السياسي بزيارتين للرئيس بري والنائب الحريري لاطلاعهما على نتائج زيارة السنيورة للولايات المتحدة كما قال. ولفت فيلتمان الى الحفاوة التي لاقاها السنيورة من المسؤولين الاميركيين، مؤكداً انه "مثّل لبنان على افضل وجه"، وطمأن الشعب اللبناني "بأن الالتزام الاميركي الطويل الامد وغير القابل للنقاش سيبقى قوياً وحياً كما هو دائماً". واستبق فيلتمان جلسة الحوار المقبلة التي ستبحث في مسألتي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، معرباً عن اعتقاده "بأن المجتمع الدولي يؤمن بأن الاجماع اللبناني سيعكس الاجماع الدولي"، مذكراً بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن. وفي موضوع متصل، اثار نفي السيد نصر الله حص

ول اجماع على ترسيم الحدود ردوداً ابرزها لرئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي وصف ما قاله نصر الله في هذا الصدد بأنه "غير صحيح". وقال جنبلاط "لقد توافقنا بالاجماع على استعمال كلمة تحديد بدل كلمة ترسيم، وهو نفسه اي السيد نصر الله قال ان كلمة ترسيم قد تزعج السوريين ولذا وجدنا رديفاً لكلمة ترسيم وهي تحديد، وذلك من اجل الوصول الى الوضع النهائي لمزارع شبعا".‏

2006-10-30