ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لليوم الجمعة 7 نيسان/ أبريل 2006
ـ السفير ـ
قالت "السفير", لقد انسحب الهدوء الذي ساد جلسة مجلس الوزراء امس الاول، على جلسة الامس التي ترأسها ايضا رئيس الجمهورية اميل لحود، وسط معلومات أكدت عزمه على ترؤس كل جلسات مجلس الوزراء من الآن وصاعداً، لا سيما تلك المخصصة لمناقشة الورقة الاصلاحية. وعلى الرغم من أن جلسة الامس كانت عادية وانحصرت في جدول الاعمال المتضمن مئة وستة بنود، فإن حضور رئيس الجمهورية يترجم الاجواء التي سادت في الفترة الاخيرة، والتي أوحت بأن الملف الرئاسي معلق حتى إشعار آخر، في وقت نقل عن لحود انه لن يستقيل حتى لو جرت انتخابات نيابية مبكرة. وأكدت مصادر وزارية أن الجلسة لم تتطرق الى المواضيع السياسية من قريب أو بعيد، وان البارز فيها، إقرار تخفيضات على رسوم المكالمات الهاتفية الدولية ما بين 35 و40%، وتعديل رسوم وأجور بعض الخدمات الهاتفية لدعم الانترنت، وتعيين العميد دلال الرحباني مديراً عاماً بالوكالة للامن العام لمدة سنة. على أن الورقة الاصلاحية التي طرحت في جلسة الاربعاء بقيت محط اهتمام مختلف القطاعات، لما تتضمنه من بنود تعني كل الفئات. ويبدو أن هذه الورقة أعطيت جرعة مهدئة ومهلة معقولة حتى لا تكون مادة خلافية جديدة. وقالت مصادر وزارية ان هذه الورقة ستدرس على نار هادئة، حتى التوصل الى إقرارها في مجلس الوزراء، ما يعني أنها ستأخذ وقتاً قد يمتد الى ما بعد استئناف جلسات الحوار في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وفي هذا السياق تقرر أن يصار الى درس هذه الورقة بنداً بنداً، خاصة في ملفاتها الكبرى كالضمان والكهرباء والخصخصة، حيث خصصت جلسة الثلاثاء المقبل لملف الضمان وبعدها جلسة اخرى للكهرباء، بعد أن أنهت اللجان المختصة دراسة هذين الملفين. وحسمت مصادر رئيس الحكومة بأن هذه الورقة لن تقر إلا بالتوافق. وأشارت الى أن هذا الامر سيؤخر انعقاد مؤتمر بيروت 1 لبعض الوقت، لأن برنامج الاصلاح هو الشرط الاساسي لدفع الدول المانحة الى تقديم مساعداتها للبنان، وبالتالي فإن هذا المؤتمر تلزمه بعض التحضيرات. وعلمت "السفير" انه من المنتظر أن يقوم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بتحرك ناشط الشهر الجاري على مستوى تحضير الاجواء العربية والدولية لمؤتمر بيروت واحد. وسيقوده هذا التحرك الى واشنطن في الثامن عشر من الجاري حيث يلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش الى فطور في البيت الابيض قد يحضره بعض المسؤولين الاميركيين، ثم ينتقل الى نيويورك للقاء سفراء الدول المانحة. وقد أعربت فرنسا امس عن أملها "في التوصل سريعاً الى اتفاق في لبنان حول خطة الاصلاحات الاقتصادية"، وذكّرت بأن "المجموعة الدولية مستعدة لتقديم مساعدتها في هذا الاطار".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتيي للصحافيين: "نأمل في الوصول سريعاً الى اتفاق حول خطة تكون على مستوى الرهان الذي تشكله إعادة إعمار لبنان وتطويره". وأضاف ان "المجموعة الدولية مستعدة لتقديم مساعدتها لخطط (رئيس الوزراء اللبناني) فؤاد السنيورة كما عبرت له عن ذلك مراراً، لا سيما في 20 آذار/مارس في بروكسل خلال اجتماع مجلس الشؤون العامة والعلاقات الخارجية".
وفي حين تتوقع مصادر رئيس الحكومة قيامه بزيارات الى عدد من الدول العربية، لا سيما الخليجية منها، ظل موضوع الزيارة الى دمشق يراوح مكانه، حيث تشير أنباء العاصمة السورية الى أن موعد هذه الزيارة ليس قريبا. ومن دمشق كتب مراسل "السفير" سامي كليب ان سوريا تبدو غير مقتنعة في الوقت الراهن بجدوى الزيارة، وتشك في أن خلفها نوايا لنزع سلاح المقاومة وانتزاع أوراق من يدها. ولذلك ثمة إشارة الى انه في خلال الزيارة السابقة لرئيس الحكومة لم يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه من عناوين عريضة بشأن علاقة البلدين. ويؤكد وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال أن أحداً لم يتحدث عن شروط، ولكن على اللبنانيين أن يتفقوا اولا في حوارهم على العناوين التي سيأتي السنيورة لطرحها هنا، فهل الجميع متفق بشأن سلاح المقاومة والعلاقات مع سوريا وغيرها؟ ثم هل يأتي السنيورة ممثلاً لتيار المستقبل ام لكل الوطن؟ وتبدو دمشق على الاقل في الوقت الراهن غير مستعجلة على الزيارة ما دام عنوانها هو الحصول على تنازلات من الحكومة السورية. قد يسمع زائر دمشق بعض التقدير لشخصية السنيورة ولكن "ليس للمشروع الذي يحمله، فالرجل له سمعة طيبة وتقدير لدى الكثير من القيادات السورية ولكنه يأتينا حاملاً مشروعاً من قوى 14 آذار وبينها من يستحضر اتفاق 17 ايار بغية إحراج سوريا والقول انها هي التي تفشل كل المبادرات وانها هي التي تنسف الحوار، رغم تقديرنا للحوار وأهمية وصوله الى النتائج المرجوة، نحن نفهم الزيارة على انها محاولة لإحراجنا وليس للتنسيق". ويضيف مسؤول سوري رفيع المستوى: "يقولون انهم يرسلون السنيورة بغية ترسيم الحدود، ولكن بالنسبة لنا لا ترسيم لهذه الحدود إلا بعد خروج "اسرائيل" من المزارع المحتلة، أما اذا كان الهدف هو شن هجوم معاكس ليقال بعدها ان سوريا أفشلت الزيارة، فهذه الرسالة وصلت، ولذلك طالبنا بالاعداد جيداً للزيارة قبل القيام بها، فنحن لا نريد لها أن تكون محاولة تخريبية لصب الزيت على النار والتهرب من المسؤولية". وفي دمشق ايضا قلل وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس من أهمية دعوات زعماء سياسيين لبنانيين لإقامة علاقات دبلوماسية مع دمشق، قائلاً
"إن مثل هذه الخطوات سابقة لأوانها". وقال "إن قنوات الاتصال والتجارة متطورة بالفعل، بما يكفي لجعل فتح السفارات غير ضروري، رغم أن دمشق لا تستبعد إقامة بعثات دبلوماسية في وقت ما في المستقبل". وأضاف المعلم لوكالة "رويترز" إن "ما بين سوريا ولبنان من مؤسسات أهم بكثير من السفارات. وان الاتفاقات القائمة بين البلدين تتجاوز بكثير مسألة العلاقات الدبلوماسية". غير أنه قال "لكن من حيث المبدأ هذه فكرة، وإذا وجدنا أنها ستعزز العلاقات الثنائية يمكن دراستها... وفي الواقع ان المؤسسات القائمة بين البلدين أهم بكثير من موضوع السفارتين التقليدي". ونفى المعلم تلميحات إلى أن سوريا قد تقبل بإنهاء دعمها لحزب الله في مقابل تخفيف الولايات المتحدة ضغوطها بخصوص مقتل الرئيس رفيق الحريري. وقال ان "سوريا ليست جاهزة للدخول في أي صفقة من شأنها حجب هذه الحقيقة. سوريا لا تدخل في صفقات على حساب مصالح الأمة وقضاياها العادلة". وأضاف ان الرئيس السوري بشار الأسد قال في مرات كثيرة إن سوريا بريئة من هذه الجريمة، وان دمشق كانت الأكثر تضرراً منها. وسط هذه الاجواء وزعت السفارة الأميركية في بيروت تصريحاً لافتاً للسفير الاميركي جيفري فيلتمان أدان فيه "ما أعلن عن إصدار مذكرات جلب سورية للنائبين وليد جنبلاط ومروان حمادة والصحافي فارس خشان للمثول لاستجوابهم". واذ أشار الى أن المذكرات بسبب "تحريض الادارة الاميركية على احتلال سوريا و"التشهير" بدمشق بتحميلها مسؤولية الاغتيالات والتفجيرات في لبنان العام الفائت"، وصف فيلتمان ذلك بأنه "محاولة سافرة من الحكومة السورية للاستمرار في تدخلها في العملية السياسية اللبنانية ومحاولة فجة لترهيب الشعب والقادة السياسيين اللبنانيين". وبغير مقدمات سمح السفير الاميركي في بيروت لنفسه بالتوغل في التحقيق الدولي لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإعطاء تفسيراته لما جاء في التقارير التي صدرت حوله، فقال ان لجنة التحقيق الدولية المستقلة وجدت "أدلة متقاربة تدل على احتمال تورط شخصيات رسمية أمنية سورية ولبنانية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري". وزاد ان "قوات القمع لن تستطيع إخماد أصوات الحرية"، ثم اندفع الى ما هو أبعد عن أية أصول دبلوماسية فدعا المجتمع الدولي للاستمرار "في محاسبة النظام السوري حتى يستجيب لما هو مصدر للقلق حيال تجاوبه مع لجنة التحقيق الدولية، وتدخله في لبنان، والأداء غير الكافي على الحدود العراقية، ورعايته لمجموعات فلسطينية إرهابية، وانقضاضه القاسي على المجتمع المدني".
تصريحات فيلتمان لفتت انتباه المراقبين، وقالت مصادر دبلوماسية لـ"السفير" ان "صدور مثل هذا الموقف من لبنان هو أمر مستغرب ومستهجن جدا، وبعيد عن الاصول الدبلوماسية". وأشارت هذه المصادر الى أن مثل هذه المواقف هي من اختصاص المركز السياسي للدولة وليس من اختصاص سفير، وعلى الحكومة اللبنانية أن تحدد موقفاً من هذا الامر، من دون أن تستبعد استدعاء فيلتمان الى وزارة الخارجية لتوضيح موقفه ومساءلته في هذا الموقف، خصوصاً أن "توغله" في الشؤون الداخلية تجاوز لبنان الى فلسطين والعراق فضلاً عن الداخل السوري. وفي وقت لاحق أصدرت الخارجية الاميركية من واشنطن بياناً مختصراً يتضمن فقرات من تصريح فيلتمان الذي أذيع من بيروت. ولاحظ المراقبون أن وتيرة المواقف الاميركية ضد سوريا تصاعدت في الفترة الاخيرة بعد صمت استمر أكثر من شهر.
ـ النهار ـ
كتبت "النهار" تقول انه على مقربة من اعلان تقرير المبعوث الدولي تيري رود – لارسن المكلف متابعة تطبيق القرار الدولي رقم 1559 والمرجح ما بين 18 و19 الجاري، وقرب انتقال المحقق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه القاضي البلجيكي سيرج برامرتس الى دمشق (الاحد المقبل على الارجح)، عاد الى الواجهة تحرك دولي لافت شمل امس الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وروسيا، مقابل تشدد سوري في ملاقاة التحقيق في جريمة اغتيال الحريري وفي التجاوب مع مطلبي مؤتمر الحوار الوطني وترسيم الحدود في مزارع شبعا المحتلة واقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان مما يفقد الزيارة التي يعتزم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، القيام بها لدمشق، بتكليف من مؤتمر الحوار، اي مضمون. علما ان مصادر الرئيس السنيورة ابلغت "النهار" مساء امس انه لم يتبلّغ اية اجوبة عن اقتراح جدول اعمال الزيارة الذي حمله، بتكليف منه، الى العاصمة السورية قبل ايام الامين العام للمجلس الاعلى السوري – اللبناني نصري خوري. ومن واشنطن كتب مراسل "النهار" هشام ملحم: قالت مصادر رسمية اميركية ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة سيزور واشنطن للاجتماع بالرئيس جورج بوش ومساعديه الكبار تلبية لدعوة من الرئيس الاميركي الذي يريد، وفقا للمصادر، ان يؤكد للسنيورة "ان لبنان لا يزال في طليعة اهتمامات الولايات المتحدة في الشرق الاوسط". واضافت المصادر ان بوش سيؤكد لرئيس الوزراء اللبناني مرة اخرى "دعمنا القوي لمسيرة لبنان على طريق التحرر الكامل من الهيمنة السورية ورواسبها، وللبحث في سبل مساعدته على تطبيق برنامجه الاصلاحي" بالاضافة الى بحث سبل توفير المساعدات الامنية والعسكرية له. وفي هــذا السياق دانت مصادر مسؤولة وبشدة مذكرات الجلب الصادرة عن السلطات العسكرية السورية في حق النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة والزميل فارس خشان، واعتبرتها "محاولة خبيثة اخرى من الحكومة السورية لمواصلة تدخلها في العملية السياسية اللبنانية". واضافت المصادر ان هذه محاولة "سافرة لترهيب السياسيين والصحافيين في لبنان". وكانت المذكرات اتهمت اللبنانيين الثلاثة" بتحريض الولايات المتحدة على احتلال سوريا" و"تشويه" سمعة سوريا من خلال تحميلها مسؤولية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات والتفجيرات التي حدثت في لبنان في السنة الماضية. وسوف يلتقي السنيورة الرئيس بوش في الثامن عشر من الشهر الجاري في البيت الابيض ويعقب اللقاء غداء عمل. كما يجتمع السنيورة بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي وغيرهما من المسؤولين في وزارة الدفاع. واضافت المصادر ان التحضيرات للزيارة لم تنته بعد، ولا يزال العمل مستمرا على تحديد المواعيد النهائية. وتأتي زيارة السنيورة لواشنطن عقب زيارات للعاصمة الاميركية قام بها اقطاب حركة 14 آذار كانت آخرها زيارة النائب جنبلاط والوزير حمادة اللذين التقيا الوزيرة رايس والمستشار هادلي، وسبقتها زيارة رئيس كتلة "المستقبل" في البرلمان النائب سعد الحريري الذي التقى الرئيس بوش ومساعديه الكبار. واشارت المصادر الى ان البيت الابيض، بعد التشاور مع وزارة الخارجية، رأى ان الوقت قد حان لكي يوجه الرئيس بوش دعوة الى الرئيس السنيورة لزيارته ولمناقشة الوضع في لبنان في سياقه الاقليمي. وقد اظهرت تصريحات الوزيرة رايس الاخيرة ان الاوضاع في لبنان، وتحديدا وضع "حزب الله" ودوره في سياق الاستراتيجية الايرانية الاقليمية والدور السوري المساعد لها، يحظى باهتمام كبير الآن من المسؤولين الاميركيين. وهو كان موضوع اجتماعات طويلة عقدت اخيراً في مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية. وسوف تأتي زيارة السنيورة لواشنطن بعد صدور تقرير مبعوث الامم المتحدة المعني بتطبيق القرار 1559 تيري رود – لارسن. وفي سياق التعليق على مذكرات الجلب في حق جنبلاط وحمادة وخشان، قال مسؤول في الخارجية الاميركية ان الترهيب السوري "وقوى القمع لن تخنق اصوات الحرية، والشعب اللبناني اظهر تصميمه على ان يسود". وذكّر المسؤول في دفاع ضمني عن الاتهامات الموجهة الى سوريا بالتورط في اغتيال الحريري، بما جاء في تقرير لجنة التحقيق الدولية من تأكيد لوجود ادلة حول تورط سوريا ومسؤولين امنيين لبنانيين في اغتيال الرئيس الحريري. كما اشار الى ان مجلس الامن طالب سوريا اكثر من مرة بالتعامل الكامل مع لجنة التحقيق. وتابع: "ونكرر اليوم ضرورة قيام سوريا بالامتثال لطلب المحقق (سيرج) برامرتس مقابلة المسؤولين السوريين". واكد هذا المسؤول الاميركي استمرار وقوف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مع الشعب اللبناني في مساعيه "لتأكيد استقلاله وتعزيز ديموقراطيته ونحن ندعم الدعوات الى الكرامة الوطنية والحقيقة والعدالة". وكرر ضرورة استمرار المجتمع الدولي في "محاسبة النظام السوري الى ان يلبي متطلبات لجنة التحقيق الدولية المستقلة، والتوقف عن التدخل في شؤون لبنان، واتخاذ الاجراءات الصحيح
ة على الحدود مع العراق، والكف عن رعاية تنظيمات الارهاب الفلسطينية، ووقف قمعه القاسي للمجتمع المدني السوري". وقالت مصادر اميركية ان المسؤولين في وزارتي الخارجية والمال يواصلون درس فرض عقوبات اضافية على سوريا تشمل تجميد ودائع مسؤولين سوريين في المصارف والمؤسسات الاميركية، كما فعلت في السنة الماضية عندما جمدت ودائع وزير الداخلية السوري آنذاك غازي كنعان، ورئيس الاستخبارات العسكرية آصف شوكت. واشار وكيل وزارة المال لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي امس في شهادة له امام احدى لجان الكونغرس الى قرار حظر التعامل مع المصرف التجاري السوري الذي صدر في التاسع من الشهر الماضي، "بسبب تبييضه الاموال واستخدامه من دولة ترعى الارهاب مثل سوريا". واضاف ان المؤسسات المالية الدولية "تراقب بدقة مثل هذه الاجراءات وغيرها من المؤشرات المماثلة وتكيّف نشاطاتها المالية وفقاً لهذه الاجراءات، حتى ولو لم تكن مطالبة بذلك". وللتدليل على ذلك قال ليفي "اعلن المصرف السويسري الدولي " يو.بي.اس." عزمه على قطع جميع معاملاته المالية مع سوريا وايران". واوضح ان "المؤسسات المالية الاخرى تراجع خياراتها وتتخذ تدابير احترازية خاصة تضمن عدم السماح لممولي الارهاب واسلحة الدمار الشامل، الذين نراقبهم ونكافحهم بشكل افضل، باستخدام النظام المالي العالمي". ومن باريس، كتب مراسل "النهار" سمير تويني: أعلنت مصادر رسمية فرنسية "ان زيارة تيري رود – لارسن لسوريا ضرورية وخصوصاً بعد زيارة المحقق الدولي سيرج برامرتس لها بعدما اظهر التحقيق تورط سوريا (في اغتيال الرئيس الحريري)". وقالت "ان عدم التوافق بين رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يشكل عائقاً امام مسيرة الاصلاح في لبنان". واضافت: "ان هدف الاسرة الدولية هو احترام سيادة لبنان وعودة الديموقراطية اليه واجراء الاصلاحات اللازمة، كما ان هناك تقارباً اميركياً مع الموقف الفرنسي من الملف اللبناني". واوضحت انه "بعد الاتصالات الاخيرة حول الملف اللبناني يقوم الرئيس السنيورة بمحاورة الاطراف اللبنانيين وغيرهم من أجل نزع سلاح حزب الله والمنظمات الفلسطينية". وتداركت: "ان هذا الحوار صعب جداً لاعتبارات عدة. علماً ان هدف الاسرة الدولية هو التطبيق الكامل للقرار 1559. وسيساعد الحوار بين اللبنانيين في ايجاد حلول لهذه المشكلة". وتابعت: "لقد صدر عن مجلس الأمن بيان رئاسي جدد فيه ما تبقى للتنفيذ من القرار 1559 وهو نزع سلاح الميليشيات، وبسط سلطة الحكومة اللبنانية على كل الاراضي اللبنانية، واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بحسب الدستور اللبناني وبمعزل عن اي تدخل خارجي". وأكدت "ان الاسرة الدولية مصممة على تنفيذ هذا القرار، كما انها مصممة على معرفة الحقيقة حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ويعمل المحقق برامرتس بجدية طبقاً للقرار 1644 الذي وضع آلية لتشكيل المحكمة الدولية بالتعاون مع الحكومة اللبنانية. وسيحقق برامرتس مع المسؤولين السوريين حول اغتيال الرئيس الحريري". وعن تطبيع العلاقات بين فرنسا وسوريا قالت المصادر: "ان فرنسا غير معنية بشكل النظام في سوريا. ولكن على دمشق عدم التدخل في الشأن اللبناني. فلبنان بلد سيد ومستقل". وأعربت عن سرورها لتلقي نبأ تعاون سوريا مع التحقيق الدولي. وقالت: "المهم معرفة الحقيقة ومحاكمة كل متورط في اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه". ولاحظت ان "الغريب في الامر هو ان لا أحد يتكلم على سوريا الا عندما يتكلم على لبنان". ورأت "ان هدف الاسرة الدولية هو توفير احترام سيادة لبنان وعودة الديموقراطية اليه واجراء الاصلاحات اللازمة قبل انعقاد مؤتمر بيروت هذه السنة بمشاركة بلدان عدة قد تقدم المساعدات اللازمة للبنان تقنياً ومالياً. وقد أقنع الرئيس جاك شيراك الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز بالمشاركة في المؤتمر وتقديم مساعدة مالية الى لبنان". وشددت المصادر على "أن الانتخابات الرئاسية ستجري خلال فترة لم تحددها. ولفتت الى "ان تقاربا حصل بين واشنطن وباريس حول الملف اللبناني بعد زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاخيرة لفرنسا". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان – باتيست ماتيي امس للصحافيين: "نأمل في الوصول سريعا الى اتفاق حول خطة تكون على مستوى الرهان الذي تشكله اعادة اعمار لبنان وتطويره". واضاف ان "المجموعة الدولية مستعدة لتقديم مساعدتها لخطط رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وعبرت له عن ذلك مرارا ولا سيما في 20 آذار في بروكسل خلال اجتماع مجلس الشؤون العامة والعلاقات الخارجية". وفي موسكو، قالت الخارجية الروسية في بيان لها "ان على لبنان ان يواصل البحث عن "حلول وسط ضمن الاطر الدستورية من أجل تسوية وضعه الداخلي". وعبّر البيان عن "وفاء" روسيا "لمبدأ استقلال لبنان السياسي وسيادته الوطنية وعن تأييده للحوار الداخلي الجاري فيه". ونقل البيان الذي أوردته وكالة ريا نوفوستي عن نائب وزير الخارجية ال
روسي الكسندر سلطانوف قوله "ان روسيا كانت على الدوام تدعو لتسوية المشاكل القائمة في هذا البلد بهذه الطريقة". وكان سلطانوف استقبل امس الوفد البرلماني اللبناني برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري. واقترح نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ارتور تشيلينغاروف عقد لقاء برلماني ثلاثي في روسيا ولبنان وسوريا ل"المساعدة على تحسين العلاقات اللبنانية – السورية". في دمشق ("النهار") رجحت مصادر ديبلوماسية مراقبة ان تتم زيارة رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيرج برامرتس الى العاصمة السورية يوم الاحد المقبل لاجل لقاء الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع. وكان الاسد اكد في تصريحات صحافية في آذار الماضي لمحطة "سكاي نيوز" الاميركية انه سيلتقي برامرتس في شهر نيسان. وشدد مصدر سوري مطلع على ان لقاء برامرتس والاسد سيكون "لقاء عاديا، في اطار استقبالات الرئيس لضيوفه، والرئيس سيضع برامرتس في صورة العلاقة السورية – اللبنانية وتطوراتها". في غضون ذلك، قلل وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس من اهمية دعوات زعماء سياسيين لبنانيين لاقامة علاقات ديبلوماسية مع دمشق قائلا ان مثل هذه الخطوات سابقة لاوانها". وقال "ان قنوات الاتصال والتجارة متطورة بالفعل بما يكفي لجعل فتح السفارة غير ضروري، رغم ان دمشق لا تستبعد اقامة بعثات ديبلوماسية في وقت ما في المستقبل". واضاف المعلم ل"رويترز" في اول مقابلة يجريها منذ توليه منصب وزير الخارجية في شباط: "هذا سابق لاوانه. فما بين سوريا ولبنان من مؤسسات اهم بكثير من السفارة. الاتفاقات القائمة بين البلدين تتجاوز بكثير مسألة العلاقات الديبلوماسية". غير ان المعلم، وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة قال: "ولكن من حيث المبدأ هذه فكرة. فاذا وجدنا انها ستعزز العلاقات الثنائية يمكن درسها. في الواقع المؤسسات القائمة بين البلدين اهم بكثير من موضوع السفارتين التقليدي". وقال المعلم ان سوريا ترغب في ان تكلل جلسات الحوار الوطني بالنجاح". واضاف: "الاستقرار في لبنان مهم لسوريا والعكس صحيح. الموقف يزداد تعقيداً في لبنان بسبب التدخل الاجنبي الذي يمنع (لبنان) من التوصل الى توافق وطني". وكان الوزير السوري يشير الى الولايات المتحدة. ونفى المعلم تلميحات الى ان سوريا قد تقبل بانهاء دعمها ل"حزب الله" في مقابل تخفيف الولايات المتحدة ضغوطها في ملف مقتل الحريري. وقال: "سوريا ليست جاهزة للدخول في اي صفقة من شأنها حجب هذه الحقيقة. فهي لا تدخل في صفقات على حساب مصالح الامة العادلة وقضاياها". واشار الى ان الرئيس السوري بشار الاسد قال في مرات كثيرة ان سوريا بريئة من هذه الجريمة وان دمشق كانت الاكثر تضرراً منها. من جهته قال وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني ان ما يجري في لبنان اليوم "ما هو الا حلقة ضمن مخطط اسرائيلي يستهدف العلاقات الاخوية بين سوريا ولبنان"، مشيراً الى "حرص سوريا على توثيق هذه العلاقات التاريخية وافشال المخططات الرامية الى الاضرار بها". وجاء ذلك في كلمة القاها توركماني في حفل تخريج ضباط دورة القيادة والاركان ال27 التي نظمتها الاكاديمية العسكرية العليا السورية وشارك فيها ضباط من دول عربية واسلامية. وقال: "ان سوريا ولبنان ستعملان معاً انطلاقاً من المصلحة القومية على رأب الصدع الذي اعترى علاقاتهما اثر اغتيال الرئيس الحريري والحيلولة دون امرار مخططات تستهدف هذه العلاقات".
ـ الديار ـ
كتبت "الديار" تقول انه تخيم على البلاد اجواء استرخاء سياسي بعد تعليق الحوار الوطني الى 28 نيسان الجاري، وتسود حالة من الترقب في ظل عدم حصول اي تطور في شأن موضوع رئاسة الجمهورية او زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى دمشق. وفي ظل هذا الجو السياسي المجمد نفذ القطاع الرسمي التربوي في الجامعة اللبنانية والمدارس الثانوية والابتدائية وموظفو القطاع العام اضراباً عاماً شمل كل المناطق اللبنانية واكثر من نصف مليون طالب وتلميذ واستاذ، وذلك احتجاجا على مشاريع الحكومة الواردة تحت عنوان «الورقة الاصلاحية " وعلى مشروع التعاقد الوظيفي. وقد نفذ هذا الاضراب التحذيري بنجاح شامل وحذر رئيس رابطة المعلمين الثانويين حنا غريب، من اللجوء الى التظاهر والاعتصام في تحرك لاحق اذا لم تنفذ الحكومة ما اعلنته في جلستها اول امس لجهة فتح الحوار مع الهيئات النقابية والتجاوب مع مطالب وتوجهات هذه الهيئات. واكد ان التحرك المقبل يرتكز على خطين متوازيين الاول المشاركة في الحوار مع الحكومة، والثاني متابعة التحرك تحت عنوان القليل من الاضرابات والكثير من الاعتصامات. اما وزير التربية خالد قباني فاكد ان الورقة الاصلاحية لن تقر الا بعد موافقة كل الهيئات والقطاعات ولا سيما التربوية واوضح ان مشروع التعاقد الوظيفي هو للمستقبل ولا يمس الموظفين الحاليين بل الجدد، كما انه لن يخفض سن التقاعد. وقال مصدر وزاري ان التركيز الحكومي في الفترة القريبة سيكون حول فتح حوار مع كل الهيئات النقابية والاقتصادية حول الورقة الاصلاحية مشيراً الى ان الحكومة يهمها بالدرجة الاولى تأمين اوسع تأييد من كل الهيئات لهذه الورقة وقالت ان كل الامور مطروحة للحوار واوضحت ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سيبدأ اعتباراً من الاسبوع المقبل «ورشة " اجتماعات مع هذه الهيئات للوقوف على رأيها من الخطة الاقتصادية والمحت المصادر الى ان موضوع التعاقد الوظيفي موضوع مطروح للحوار وهو لا يطال بالاساس موظفي القطاع العام الحاليين انما التوظيفات الجديدة. وفي ظل هذه الاجواء عقد مجلس الوزراء جلسة العادية مساء امس برئاسة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، وخيمت على الجلسة كما حصل اول امس اجواء هادئة وطبيعية، ولم تحصل فيها اية نقاشات سياسية، واقتصر الكلام السياسي على التفاتة للرئيس لحود حول الاجواء الايجابية التي تخيم على البلاد بعد الذي حصل في جلسة اول امس.. وتقرر في جلسة الامس خفض تعرفة المكالمات الهاتفية الدولية بنسبة 35% للدول العربية و40% للدول الاخرى، وذلك في اجراء لوقف عمل المكاتب الهاتفية الدولية غير الشرعية وتعزيز قطاعات الاتصالات في لبنان. ومن المتوقع ان يعقد مجلس الوزراء جلستين استثنائيتين الاسبوع المقبل، الاولى مخصصة للضمان الاجتماعي والثانية مخصصة لبحث اوضاع كهرباء لبنان. على صعيد آخر لم يطرأ اي تطور حول زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق، وقال مصدر مطلع ل «الديار " مساء ان هناك تما في العاصمة السورية حول هذا الموضوع حتى الان، مشيرا الى انه يبدو ان المسألة في مرحلة الترتيب وتحتاج الى مزيد من الاتصالات والدرس لا سيما في خصوص جدول الاعمال الذي يشكل المدخل لهذه الزيارة. وأوضح المصدر ان البحث بهذا الموضوع مفتوح وانه لم يطرأ اي جديد للاعلان عنه في هذا الصدد، والمسألة تحتاج لمزيد من الوقت. ولاحظ المصدر ان ترتيب زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق يتطلب مزيدا من التحضير للزيارة من قبل المجلس الاعلى اللبناني-السوري من جهة ومزيدا من التهدئة بين البلدين من جهة ثانية وقال المصدر ان الامور لن تستقيم اذا ما استمر البعض في شحن الاجواء بين البلدين، بل بالعكس تعقد اي امكانية لحلحلة الملفات المطروحة للحل واشار المصدر الى وجود نصائح عربية بشكل واضح لفريق 14 شباط بالتهدئة ووقف توتير العلاقات. واعرب المصدر عن اعتقاده ان الامور تسير داخليا نحو التهدئة على الاقل حتى 28 نيسان موعد معاودة الحوار في الملف الرئاسي. على صعيد آخر علمت «الديار " ان خلافات تدور بين اطراف تحالف 14 شباط ولا سيما بين النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري حول موضوع التجاوب مع المبادرة العربية لترطيب العلاقة اللبنانية والسورية، ونقل عن النائب جنبلاط انتقاده في مجالسه الخاصة للطريقة التي يتعاطى فيها النائب الحريري مع هذا الملف وذلك من دون التنسيق مع جنبلاط مما يعني ابعاده عن هذه التسوية فيما شكل جنبلاط خلال المواجهات رأس حربة في الهجوم وحسب مصادر مطلعة بان جنبلاط يبدي انزعاجاً من طريقة التعاطي هذه، وهو ما ظهر من خلال عدم التنسيق في المواقف بينهما خلال الجلستين الاخيرتين للحوار الوطني. كذلك يغرد حزب الكتائب بعيدا عن المناخ العام لتحالف 14 شباط نتيجة عاملين اساسيين: الاول، شعور الرئيس امين الجميل ان وجوده في هذا التحالف غير مؤثر لجهة البحث في موضوع رئاسة الجمهورية وكأنه يراد منه ان يمشي في معركة يحددها ا
لباقون حول ملف رئاسة الجمهورية، وهذا ما ادى به الى التقارب اكثر مع العماد ميشال عون، واما العامل الثاني فيتعلق بالتعاطي مع الملف الفلسطيني في لبنان خصوصا عندما تبادر اليه بأن فريق المستقبل يريد اعطاء حق التملك للفلسطينيين وهو ما يعني بطريقة او باخرى توطيناً مقنعاً للفلسطينيين في لبنان. كذلك لوحظ تباعد ما بين الرئيس الجميل والقوات اللبنانية نتيجة شعور الجميل ان القوات تريد ان تحصر التمثيل المسيحي بها من ضمن هذا التحالف. كذلك ابلغ الجميل لبعض زواره بانه مرتاب للسياسة المتبعة لفريق الاغلبية حيث تبدو الصورة المستقبلية بدون خطة واضحة.
ـ صدى البلد ـ
كتبت "صدى البلد" تقول ان الضجيج السياسي تراجع ليختصر بجملة قالها رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في مجلس الوزراء ونقلها وزير الإعلام غازي العريضي في "سطر" وتمكن المجلس في أجواء هادئة من البت في بنوده ال 106 وأبرزها إجراء تخفيضات على المخابرات العربية بنسبة 35 في المئة والدولية بنسبة 40 في المئة ابتداء من 15 نيسان الجاري, وتعيين العميد دلال رحباني مديراً بالوكالة للأمن العام في حال غياب المدير الأصيل. واكتفى العريضي رداً على سؤال بالقول ان ما جرى في جلسة الأسبوع الماضي من "اشتباك" مع رئيس الجمهورية كان رداً على موقف، أما جلسة أمس وقبله فعقدتا في أجواء عادية في انتظار جلسة الحوار يوم 28 الجاري التي ستبت في الموضوع الرئاسي وفي ضوء نتائجها "تتوضح الصورة". وخيّم مناخ ايجابي على المناقشات الوزارية وفي المعلومات انه تم اقرار البنود من دون اعتراضات جوهرية, لكن وزير العمل طراد حمادة اعترض على السماح بإدخال 50 سيارة للسفارة الأميركية معفاة من الجمارك الى الأراضي اللبنانية، متسائلاً عن سبب ادخال هذا العدد من السيارات؟ كما اعترض طراد حمادة على عدم ادراج التوظيفات في البنك المركزي ضمن قانون الوظيفة العامة. تجدر الإشارة الى ان الثلثاء المقبل سيشهد انعقاد جلسة لمجلس الوزراء لبحث واقرار الخطة الإصلاحية للضمان الاجتماعي التي أعدها وزير العمل بالتنسيق مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وإدارة "الضمان الاجتماعي". وسيلتقي حمادة بالسنيورة غداً السبت للاتفاق على أسماء ممثلي الدولة الستة في مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأكد حمادة ان هناك توافقاً مع السنيورة في مقاربة ملف الضمان الاجتماعي عموماً. ورافق اجتماع مجلس الوزراء اضراب عام للقطاع التعليمي الرسمي الجامعي والثانوي والابتدائي تحت عنوان رفض "التعاقد الوظيفي", وحرص وزير التربية خالد قباني على طمأنة الاساتذة والموظفين ان هذا المشروع لن يسري على العاملين الحاليين بل على الذين سيجرى توظيفهم لاحقاً. ووسط الأجواء الايجابية الراهنة وغياب السياسة عن مجلس الوزراء يبدو ان حسم موضوع اقالة او استقالة الرئيس غير وارد في 28 الجاري مع استمرار دعم "حزب الله" له وتمسك "التيار الوطني الحر" بالعماد ميشال عون مرشحاً بديلاً, أما موضوع الحلحلة على خط سورية فلا مؤشرات جدية عليه, وقد أنهى أمين عام المجلس الأعلى اللبناني -السوري نصري خوري سلسلة اتصالات في دمشق وعاد الى بيروت حيث يتوقع ان ينقل حصيلة اتصالاته الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال الساعات المقبلة, الا ان أوساطاً مطلعة قالت ان من المبكر الحديث عن لقاء حكومي لبناني - سوري. وعززت هذه الأجواء تصريحات أدلى بها أمس ل"رويترز" وزير الخارجية السورية وليد المعلم الذي اعتبر ان إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين "سابق لأوانه". وقال المعلم إن قنوات الاتصال والتجارة متطورة بالفعل بما يكفي لجعل فتح السفارات غير ضروري رغم أن دمشق لا تستبعد اقامة بعثات دبلوماسية في وقت ما في المستقبل. وأضاف المعلم "هذا سابق لأوانه. ما بين سورية ولبنان من مؤسسات أهم بكثير من السفارات. الاتفاقات القائمة بين البلدين تتجاوز بكثير مسألة العلاقات الدبلوماسية". غير أن المعلم وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة قال: "لكن من حيث المبدأ هذه فكرة..إذا وجدنا أنها ستعزز العلاقات الثنائية يمكن دراستها... في الواقع المؤسسات القائمة بين البلدين أهم بكثير من موضوع السفارتين التقليدي". وقال إن سورية ترغب في ان تكلل جلسات الحوار الوطني بالنجاح. وأضاف: "الاستقرار في لبنان مهم لسورية والعكس صحيح. الموقف يزداد تعقيدا في لبنان بسبب التدخل الأجنبي الذي يمنع (لبنان) من التوصل إلى توافق وطني". وكان الوزير السوري يشير إلى الولايات المتحدة. ونفى المعلم تلميحات إلى أن سورية قد تقبل بانهاء دعمها لحزب الله في مقابل تخفيف الولايات المتحدة ضغوطها بخصوص اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال: "سورية ليست جاهزة للدخول في أي صفقة من شأنها حجب هذه الحقيقة. سورية لا تدخل في صفقات على حساب مصالح وقضايا الأمة العادلة". واضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد قال في مرات كثيرة إن سورية بريئة من هذه الجريمة وأن دمشق كانت الأكثر تضررا منها. وقال العماد حسن توركماني وزير الدفاع السوري في حفل تخريج ضباط "ان الحملات التي تتعرض لها سورية تهدف الى اخضاع المنطقة للمشيئة الأميركية - الصهيونية". إلا أنه رأى ان ما تشهده الخريطة السياسية في المنطقة اليوم يظهر "فشل وارباك المخططات الأميركية والصهيونية سواء في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية". ودان السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان أمس المذكرات القضائية التي أصدرتها دمشق بحق رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة والزميل فارس خشان معتبراً انها "تدخل سافر في الشؤون اللبنانية ومحاولة لتخويف الشعب اللبناني وقادته". وذكر فيلتمان ان "لجنة التح
قيق الدولية تملك أدلة تشير الى تورط محتمل لمسؤولين في أجهزة الأمن السورية واللبنانية في اغتيال الحريري".
ـ المستقبل ـ
قالت "المستقبل" انه في وقت يسيطر هدوء "ثقيل" على الجبهة السياسية لناحية آفاق مؤتمر الحوار الوطني المعلّق حتى الثامن والعشرين من نيسان الجاري، وغداة جلسة أولى "إيجابية" لمجلس الوزراء شرعت في الحوار حول خطة الإصلاح الاقتصادي تمهيداً لمؤتمر بيروت ـ1، وهو ما دعا فرنسا إلى الإعراب عن أملها في أن يتمّ "التوصل سريعاً إلى اتفاق حول خطة إصلاحية تكون على مستوى الرهان الذي تشكّله إعادة إعمار لبنان وتطويره"، مؤكدة أن "المجموعة الدولية مستعدة لتقديم مساعدتها لخطط رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة"، وبالتزامن مع جلسة ثانية عادية لمجلس الوزراء أمس كانت أبرز مقرراتها متعلقة بخفض الرسوم على المكالمات الهاتفية الدولية وبإدخال الانترنت السريع وبمراقبة الانتاج الفني.. برزت أمس معطيات رئيسية أبرزها إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض دمشق علاقات مع لبنان على مستوى السفارات، متحدثاً عن تدخل خارجي، أميركي، يمنع وصول مؤتمر الحوار الى إجماع وطني، ناسفاً بذلك الإجماع في مؤتمر الحوار على علاقات ندية وديبلوماسية بين لبنان وسوريا. فقد اعتبر المعلم أنّه من السابق لأوانه إقامة علاقات ديبلوماسية بين سوريا ولبنان، معتبراً أن الاتصالات والعلاقات التجارية بين البلدين متطورة بما يكفي لجعل السفارات غير ضرورية. وقال المعلم في مقابلة مع وكالة "رويترز" هي الأولى له منذ تسلمه منصب وزير الخارجية إن "الامر سابق لأوانه، وما لدى سوريا ولبنان هو أهم بكثير من السفارات، والاتفاقات الثنائية متطورة أكثر بكثير من العلاقات الديبلوماسية". وأوضح أن "الفكرة يمكن أن تُدرس إذا وجدنا أنها تحسّن العلاقات. والمؤسسات القائمة هي أكثر أهمية بكثير من سفارات تقليدية". وعلق المعلم على الحوار الوطني في لبنان قائلاً إن سوريا تريد نجاحه، مضيفاً أن "استقرار لبنان مهم لسوريا والعكس صحيح. الوضع يتعقد في لبنان بسبب التدخل الخارجي الذي يمنع الوصول الى إجماع وطني"، مشيراً الى الولايات المتحدة. ورداً على سؤال بشأن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قال المعلم إن "الرئيس بشار الأسد قال مرات عدة إن سوريا بريئة من هذه الجريمة وإننا نحن من أصابه أكبر الأذى منها". وعما إذا كانت سوريا مستعدة لوقف دعمها لحزب الله مقابل تخفيف الضغوط عنها، أوضح أن "سوريا ليست مستعدة للدخول في صفقة يمكن أن تخفي الحقيقة على حساب قضايا عادلة". وتزامن ذلك مع ما ذكرته مصادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ل"المستقبل" من أن "مجمل الإشارات الآتية من دمشق، سلبيّة حيال زيارة رئيس الحكومة إليها". وأوضحت أن "السنيورة عمل دائماً بحسن نيّة بهدف تطوير العلاقات اللبنانية ـ السورية"، وأنه "سمع خلال زياراته العربية نصحاً بالسعي إلى فتح صفحة جديدة مع دمشق على أساس أن المسؤولين السوريين أبلغوا القادة العرب أن لديهم رغبة صادقة في التفاهم مع لبنان". في مجال آخر، أكدت مصادر الرئيس السنيورة ل"المستقبل" أن رئيس الحكومة سيزور واشنطن في 18 نيسان الجاري ويستقبله الرئيس الأميركي جورج بوش قبل أن يتوجه إلى نيويورك لاجتماع مع الدول المانحة في سياق التحضيرات للمؤتمر الدولي لدعم لبنان في بيروت. ووصفت المصادر لقاء السنيورة ببوش بأنه "سياسي بامتياز" علماً أنه سيتطرّق إلى أوجه الدعم الأخرى للبنان، وقالت إن استقبال الرئيس الأميركي لرئيس مجلس الوزراء "يؤكد استمرار التزام المجتمع الدولي والولايات المتحدة بدعم لبنان". تزامن ذلك مع عودة السفير الأميركي جيفري فيلتمان إلى تأكيد "الدعم الأميركي غير المشروط للشعب اللبناني"، وتجديده القول إن "لا وجود لأي صفقة على حساب اللبنانيين بين الولايات المتحدة وجيران لبنان"، وتشديده على أن "التزام أميركا نحو الشعب اللبناني قوي وحازم". وأمل فيلتمان في أن يتمكّن لبنان من "المضيّ قدماً في تطبيق القرار 1559 بحيث يتمكن الجيش من لعب دوره كاملاً في حماية الأراضي اللبنانية". في المقابل، تتواصل "الحركة" على صعيد الملفّ الفلسطيني. وفي اتصال أجرته معه "المستقبل"، لفت رئيس الوفد اللبناني المحاور للفلسطينيين السفير خليل مكاوي إلى "زيارة ميدانية يقوم بها الوفد الوزاري إلى مخيّم عين الحلوة الأربعاء المقبل في 12 نيسان الجاري"، وهي الزيارة الأولى لوفد رسميّ لبناني منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقال مكاوي إن "مخيّم عين الحلوة مخيّم كبير وفيه كلّ الفصائل ويعبّر عن الوضع الفلسطيني في لبنان". وأوضح أن "الحوار الرسميّ مع الفلسطينيين لا يزال ينتظر أن يحزم الاخوة الفلسطينيون أمرهم ويشكّلوا وفدهم الموحّد"، لكنّه سارع إلى القول "إننا مستمرّون في عملنا لجهة تحسين أوضاع المخيّمات ومعالجة القضايا الحياتية والاجتماعية في انتظار الشروع في الحوار حول السلاح خارج المخيّمات وداخلها وفق المعادلة التي صاغها مؤتمر الحوار الوطني". ولفت إلى أن "مسألة التمثيل الفلسطيني في لبنان حُسمت ونأمل بشخصيّة موثوقة من جميع الأطراف وتحت عباءة منظمة
التحرير الفلسطينية". يُشار إلى أن الممثّل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون واصل جولاته أمس على المسؤولين اللبنانيين، فزار الرئيس السنيورة، ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، ووزير الاتصالات مروان حمادة الذي أوضح مكتبه أن البحث تناول "آخر التطوّرات الإقليمية والاتصالات الجارية في الأمم المتحدة بشأن الملفّ اللبناني". وفي هذا السياق، ذكر مصدر دولي لـ"المستقبل" أن "الأمم المتحدة لا تزال تنتظر تعاوناً سوريّاً لتطبيق مندرجات القرار 1559"، وذلك قبل تقرير المبعوث الدولي تيري رود ـ لارسن الذي يقدّمه إلى الأمين العام كوفي أنان في 19 الجاري ليحيله إلى مجلس الأمن بعد ذلك. وأشار إلى أن "البيان الرئاسي الذي صدر في كانون الثاني الماضي حدّد بوضوح ما ينبغي على سوريّا أن تقوم به". وأكّد أن "إثبات لبنانيّة مزارع شبعا بحسب القانون الدولي يتمّ إما عبر وثيقة مشتركة لبنانية ـ سورية ترسل إلى الأمم المتحدة أو عبر وثيقة رسميّة سوريّة تعترف سوريّا بموجبها بلبنانية المزارع وتُرسل إلى الأمم المتحدة أيضاً".
ـ الأنوار ـ
قالت "الأنوار": لليوم الثاني على التوالي كان الهدوء السمة البارزة لمجلس الوزراء، حتى ان الرئيس اميل لحود اشاد في جلسة مساء امس ب (الرواق) الذي خيم على جلسة امس الاول وبالاجواء الايجابية التي تركتها، فيما قال الوزير غازي العريضي (ان ليس ثمة افتعالا للمشاكل، وفي النهاية هناك مصالح الناس ولا بد من الاهتمام بها). هذا الهدوء و(المساكنة) داخل مجلس الوزراء لم ينطبق على الخطة الاصلاحية التي طرحتها الحكومة للنقاش، وكان من ابرز الخطوات المعارضة لها، الاضراب الذي نفذ امس في جميع المدارس الرسمية وفي جميع كليات الجامعة اللبنانية... هذا اضافة الى المواقف المعترضة وخاصة من قوى 8 اذار ومن نواب كتلة الرئيس نبيه بري الذي عبّر عنهم النائب غازي زعيتر بالقول ان الخطة لن تمر كما هي. واضاف: قرأنا عناوين من الخطة ابرزها زيادة الرسوم والضرائب وتحديد سعر البنزين وتخفيض الخدمات الصحية والاجتماعية، وكل هذا نرفضه بالمبدأ. في هذا الوقت كرر وزير المال جهاد ازعور انه لا بد من احد امرين: اما تخفيض الانفاق او زيادة الضرائب، وقال: (لا حتمية لزيادة الضرائب بل هناك حتمية لتخفيض الدين، وهذه الحتمية تمر عبر طريق تخفيض العجز، هناك امكان للاستعاضة عن اي اجراء ضريبي من خلال تخفيض الانفاق ومعالجة بعض الملفات الشائكة التي تشكل عجزا كبيرا وفيها مصادر هدر او التي تشكل نزفا كبيرا على المواطن والخزينة. واعلن الوزير العريضي بعد جلسة مجلس الوزراء امس، ان الحوار بدأ بشأن الخطة الاصلاحية بين الوزراء المعنيين والقطاعات المختلفة. وقد كشفت مصادر حكومية امس ان الرئيس فؤاد السنيورة سيزور واشنطن في 18 الجاري للقاء الرئيس الاميركي بوش، ثم ينتقل الى نيويورك للقاء ممثلي الدول المانحة ويعرض الخطة عليهم. وقالت محطة (المنار) التلفزيونية (انه من اللافت ان الرئيس السنيورة سيحظى بحفاوة من الرئيس الاميركي تتضمن غداء يقام عادة على شرف الرؤساء فقط في اشارة من بوش تنكر شرعية الرئيس اميل لحود. واضافت المحطة انه على خط مواز تبدو ملامح وساطة يقودها الرئيس المصري حسني مبارك بين دمشق وباريس برضى ودعم سعودي، فيما تبقى زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق رهن تغييرات قد يطول انتظارها. هذا وبعد تلاوة مقررات مجلس الوزراء جرى حوار مع وزير الاعلام غازي العريضي والصحافيين. وسئل: هل سيستمر التعايش مع رئيس الجمهورية لمدة سنة ونصف السنة? اجاب: لا نتحدث عن سنة ونصف وعن مواعيد. مؤتمر الحوار باجماع كل اركانه، حدد موعدا هو 28 من هذا الشهر لانهاء النقاش حول ازمة الرئاسة في لبنان. على ضوء هذا الامر، قد تتوضح الصورة اكثر فأكثر، لكن ليس ثمة افتعالا للمشاكل. واضاف: بالامس قلت ان ما جرى في جلسة الاسبوع الماضي كان نوعا من موقف بسبب موقف. جلسة الامس كانت عادية وجلسة اليوم كانت عادية. في النهاية هناك امور الناس ومصالح الناس وقضاياهم الحياتية، لا بد من الاهتمام بها واخذها بعين الاعتبار.
ـ اللواء ـ
رأت "اللواء" انه بات واضحاً أن الوقت المستقطع إلى حين التئام الجولة السادسة للحوار في 28 نيسان الحالي، هو للتهدئة، في انتظار ما يمكن أن تسفر عنه الاتصالات العربية في اتجاه دمشق، وإعادة ترتيب العلاقات اللبنانية - السورية، على نحو يسهم في فتح أبواب العاصمة السورية لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي ما زال ينتظر إشارة ما على صعيد التفاهم على جدول اعمال الزيارة الموعودة، في ظل معلومات تؤكد أن لا بحث سورياً في موعد الزيارة· وإذا كان الوقت المستقطع، والذي انتهى منه أسبوع، قد سمح لرئيس المجلس النيابي نبيه بري للسفر أمس إلى تركيا، ومنها إلى طهران، حيث سيغيب أكثر من عشرة أيام، فهو قد يفسح في المجال أمام الحكومة لإطلاق حوار ذي طابع اقتصادي ومالي واجتماعي حول ورقة الاصلاح الاقتصادي التي طرحتها· فإن هذه الورقة تواجه انتقادات واسعة من الهيئات الاقتصادية والعمالية بسبب ما تضمنته من اقتراحات لرفع الضرائب، بدلاً من تخفيف الانفاق والهدر، وهو ما يمكن ان يحرك قطاعات شعبية، بدأت بوادرها بالإضراب التربوي الرسمي على خلفية رفض مشروع التعاقد الوظيفي الذي استقطب قطاعات عدة، دفع بالاطراف المعارضة إلى تكثيف تحركها تحت العنوان الاقتصادي - الاجتماعي، فضلاً عن التقاء الهيئات الاقتصادية والعمالية معاً في مواجهة البرنامج الاصلاحي، حيث زيادة الضرائب على الشركات عطفت على زيارة الضريبة على القيمة المضافة، ورفع الدعم عن البنزين· أما القاسم المشترك بين جميع الهيئات الاقتصادية والعمالية من دون استثناء فيتمثل في القناعة العامة، من ان الاقتراحات الواردة في الورقة الاصلاحية، تأتي في الوقت غير المناسب، وبالتالي، فإنها إذا طبقت سيتحول الركود الاقتصادي الحالي إلى كساد، في حين يحتاج لبنان الى تحسين ظروفه التفاضلية بالمقارنة مع جاذبية بلدان اخرى في المنطقة، إضافة الى ان لبنان احتل أخيراً درجة غير مشجعة لناحية "مخاطر الاستثمار" في لائحة بلدان المنطقة بسبب وضعه السياسي والاقتصادي، في حين أن زيادة الضرائب، وبشكل يصيب الشرائح العليا والدنيا يزيد في الازمة ويؤدي الى نتائج هي عكس النتائج المرجوة· وكان لافتاً للانتباه على هذا الصعيد، دخول باريس على خط تشجيع اللبنانيين على الاتفاق بسرعة حول خطة الاصلاحات الاقتصادية، مذكرة بأن "المجموعة الدولية مستعدة لتقديم مساعدتها في هذا الإطار"· وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جان - باتيست ماتيي للصحافيين "نأمل في الوصول سريعاً الى اتفاق حول خطة تكون على مستوى الرهان الذي تشكله إعادة إعمار لبنان وتطويره"· واضاف ان "المجموعة الدولية مستعدة لتقديم مساعدتها لخطط الرئيس السنيورة كما عبرت له عن ذلك مرارا لا سيما في 20 آذار في بروكسل خلال اجتماع مجلس الشؤون العامة والعلاقات الخارجية"· الا ان هذا التشجيع لم يمنع الهيئات الاقتصادية والعمالية من اعلان رفضها لما تضمنته الورقة من زيادات ضريبية، مشددة على وجوب اتخاذ قرار سياسي بوقف الهدر والفساد لتأمين واردات للدولة، بدل زيادة الضرائب· وقال رئيس الحكومة السابق سليم الحص ان الاصلاح يبدأ بالنظام السياسي، فيما اكد الخبير الاقتصادي مروان اسكندر "ان انطلاقة المؤتمر خاطئة نظرا لضيق الناس، فالحكومة ارتأت زيادة الواردات عبر الرسوم والضرائب والواقع ان ما بدد نتائج مؤتمر باريس -2، اهمال خطوات الاصلاح الهيكلي"· وقال رئيس جمعية مصارف لبنان فرانسوا باسيل: نعارض زيادة الضرائب لاننا مقتنعون بأنه في حال اتخذ القرار السياسي للحد من الهدر واقفال المزاريب والصناديق والمؤسسات غير المنتجة لا لزوم للضرائب وفي لبنان تحديدا حيث الضغط الضريبي مرتفع جدا· واوضح رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ان التجربة الحية موجودة أمامنا في فرنسا حيث انتفض عمالها بوجه قرار لا يمثل مستقبلهم المهني· وقالت "اللواء" انه من جهة ثانية، لفت الانتباه، البيان الذي اصدره السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان، والذي ادان فيه مذكرات الجلب الصادرة من محكمة عسكرية سورية في حق كل من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة والصحافي فارس خشان للمثول امامها لاستجوابهم، مذكرا دمشق بتوافر ما اسماه "ادلة متقاربة تدل على احتمال تورط شخصيات رسمية امنية سورية ولبنانية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"· وقال: "هذه محاولة ساخرة اخرى من الحكومة السورية للاستمرار في تدخلها في العملية السياسية اللبنانية ومحاولة فجة لترهيب الشعب والقادة السياسيين اللبنانيين"، مكررا الدعوة الى "حاجة سوريا للاستجابة الى طلب رئيس لجنة التحقيق سيرج براميرتس لمقابلة شخصيات رسمية سورية· واضاف: "ان قوات القمع لن تستطيع خمد اصوات الحرية، وقد اظهر اللبنانيون قوة الاستمرارية"· وأشار الى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يقفان مع الشعب اللبناني في عمله لتأكيد استقلاليته وتعزيز ديمقراطيته ونحن ندعم دعوته الى الكرامة الوطنية والحقيقة والعدال
ة· الى ذلك، انسحبت الأجواء الهادئة من الجلسة الاستثنائية أمس الأول على الجلسة العادية لمجلس الوزراء أمس فطغى الحوار الموضوعي والإيجابي على مناقشات جدول الأعمال المؤلف من 106 بنود: 64 منها أُرجئت من الجلسة العاصفة الأسبوع الماضي، و42 أُضيفت إليها في ملحق· والجلسة التي استمرت حوالى الساعتين كان بشّر رئيس الجمهورية إميل لحود بأنها تبدو هي أيضاً رايقة"، كما كانت الجلسة التي سبقتها، كما أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قد غادرها مرتاحاً وردّ على اسئلة الصحافيين مطمئناً الى "الاجواء الهادئة"، كذلك عكس الوزراء التوافق الذي ساد مناقشات جدول الاعمال وما اقرّ منه بإجماع كل الوزراء· وأنتج هذا التوافق قراراً جماعياً بتخفيض أسعار التخابر الدولي ودعم الانترنت وأسعار الخدمات الجديدة المتعلقة بإدخال الانترنت السريع، وهذا ما من شأنه مساعدة المواطنين وتشجيع الشركات الاجنبية على الاستثمار في لبنان· وقد أعلن وزير الاتصالات مروان حمادة صاحب هذين المشروعين عن إقرارهما قبل انتهاء الجلسة· الى ذلك، ناقش مجلس الوزراء موضوع المتعاقدين داخل وزارة التربية، وهو مستقل عن إضراب الأساتذة والمعلمين الذي نفذ أمس، على خلفية مقترح وارد في الورقة الاصلاحية التي لم تقر بعد· كما حاز الفائض في وزارة الإعلام على قسم وافر من النقاش، انطلق من موضوع تعويضات عدد من المتعاملين في هذه الوزارة، ليطول التعويضات على مستوى كل الادارات الاخرى، ولذلك تم ارجاء البت به ليعاد درس الملف بأكمله في كل الادارات· واوضحت المصادر الوزارية ان عدداً من البنود المرفوعة من وزارة الاقتصاد قد ارجئ البت به بسبب غياب وزير الاقتصاد سامي حداد، وابرز هذه البنود معالجة سعر الخبز العربي· كذلك اوضح وزير العدل طراد حمادة انه تم ارجاء البند المتعلق بإجراء مباراة لتعيين موظفين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بناء لطلبه وذلك الى ما بعد الانتهاء من الورقة الاصلاحية اي الى ما بعد جلسة الثلاثاء المقبل المخصصة لملف الضمان الاجتماعي· وفي مقابلة مع برنامج "كلام الناس" الذي يقدمه الزميل مارسيل غانم من "المؤسسة اللبنانية للارسال ، رأى النائب بطرس حرب، في تعليق له على كلام البطريرك الماروني نصر الله صفير لصحيفة "لوبوان" الفرنسية، ان رئيس الجمهورية في وضع لا يحسد عليه، بعدما بات فريقاً في الحياة السياسية، بالاضافة الى الى انه لا يستطيع ان يمارس صلاحياته الموجودة في الدستور، معتبراً ان استمرار وجوده هو تعطيل لموقع الرئاسة في لبنان، ومن الافضل له شخصياً ووطنياً ومسيحياً ان يستقيل لانه مضر برئاسة الجمهورية وبلبنان وبتركيبته السياسية وعلى صعيد علاقاته في الخارج· وقال: انه لا يرى حرجاً في إجراء انتخابات نيابية مبكرة في اي ساعة، نافياً ان تتغير الاكثريات في انتخابات جديدة، لكنه لفت الى ان اجراء انتخابات جديدة يجب ان يتم وفق قانون جديد، وهذا تعمل عليه لجنة وطنية انشئت لدراسة قانون الانتخاب وهي تحتاج لوقت حتى آخر ايار· وبالنسبة الى الملف الرئاسي على طاولة الحوار، اكد حرب ان جميع المتحاورين متفقون على ان هناك ازمة، ويجب ان نتفاهم على رئيس، نافياً ان يكون هناك خلاف بين قوى 14 آذار، او بين قوى 8 آذار، وانما هو كيف يمكن التوافق بين 14 آذار و8 آذار على الرئيس، وهذا يكون بالتوافق وليس ان نساوم على نوعية الرئيس وصفاته، معلناً معارضته لهذا الامر "لأننا لسنا في بازار"· وقال: "انه عندما طرحت الاسماء، انا رفضت ان تضع اي قوة من القوى السياسية "فيتو" على اسم وطلبت ان نطرح الاسماء"· ولفت الى انه اجتمع بالعماد ميشال عون وتحدث معه كمرشحين للانتخابات وليس كخصمين بل متنافسين للمصلحة العامة، وحقنا ان نترشح، واذا توافقنا حول الطاولة على رئيس فهذا شيء جيد، وكلنا سندعمه، واذا اختلفنا ولم نتوافق، فهناك اصول ديمقراطية يجب ان نتبعها لاختيار الرئيس· واوضح وجهة نظره، فقال: "اننا توافقنا على ان وضع الرئيس غير سليم، وعلينا ان نتوافق على الآلية لاختيار البديل اما باتفاق او عبر المجلس النيابي، وهذا هو الطرح الحقيقي· وكرر حرب نفيه وجود خلاف بين 14 آذار، لكنه لفت الى وجود اكثر من مرشح، بالاضافة الى العماد عون، معتبرا ان طرح الاسماء هو تسهيل الاختيار والتوافق· وقال ان حظوظه كحظوظ الآخرين، ويمكن ان يتم التوافق علي شخصه او على غيره، مؤكدا انه مستعد لدعم اي رئيس جمهورية يتم التوافق عليه، لكنه قال انه اذا وجد مرشح من 14 آذار ضد عون فإنه سيصوت لمرشح 14 آ ذار، واذا تم التوافق على عون فإنه سيصوت مع قوى 14 آذار للعماد عون، مشيرا الى ان الحوار مفتوح لكل الاحتمالات· وقال: ان "سحر طاولة الحوار انها قربت المسافة بين الناس بشكل هادئ وديمقراطي".
ـ الشرق ـ
كتبت "الشرق" تقول ان اجواء الوئام والتعايش خيمت مرة اخرى بين رئيس الجمهورية اميل لحود ووزراء 14 آذار خلال جلسة مجلس الوزراء امس، والتي غابت عنها السياسة لتنصرف الى مناقشة واقرار جدول اعمال اداري. واكتفى الرئيس لحود في مستهل الجلسة بالاشارة الى "الأجواء الايجابية التي تركتها جلسة (اول) امس لأن الناس شعروا بالاهتمام بقضاياهم"، ثم انتقل مجلس الوزراء الى مناقشة جدول اعماله. وفي مقابل هذا الهدوء، برز دخول للولايات المتحدة الأميركية على خط المساعي اللبنانية والعربية لترطيب العلاقات اللبنانية - السورية المتوترة على المستوى الرسمي، وذلك عبر تصريح مكتوب للسفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان ووزعته السفارة في عوكر "أدان ما أعلن عن اصدار مذكرات جلب من محكمة عسكرية سورية لكل من النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حماده والصحافي فارس خشان". ورأى فيلتمان ان هذا الأمر "محاولة فجة لترهيب الشعب والقادة السياسيين اللبنانيين"، معتبراً "ان لجنة التحقيق الدولية وجدت أدلة متقاربة تدل على احتمال تورط شخصيات رسمية سورية ولبنانية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري". وكرر فيلتمان دعوة سورية للاستجابة الى طلب رئيس لجنة التحقيق سيرج براميرتس لمقابلة شخصيات رسمية سورية، مشيرة الى "ان قوات القمع لن تستطيع خمد اصوات الحرية". وبعدما ذكر فيلتمان "الشعب اللبناني" بأنه "لا يزال امامه الكثير من العمل"، اكد ان "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يقفان مع الشعب اللبناني في عمله لتأكيد استقلاله وتعزيز ديموقراطيته"، وحث المجتمع الدولي على الاستمرار "في محاسبة النظام السوري حتى يستجيب لما هو مصدر للقلق حيال تجاوبه مع لجنة التحقيق الدولية، وتدخله في لبنان، والأداء غير الكافي على الحدود العراقية، ورعايته لمجموعات فلسطينية ارهابية، وانقضاضه القاسي على المجتمع المدني". ولاحظ المراقبون ان "البيان الاميركي" جاء بالتزامن مع التحضير لزيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى دمشق للبحث مع المسؤولين السوريين في الخطوات الآيلة الى ازالة الشوائب التي شابت العلاقات اللبنانية - السورية، والمساعي التي يقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك لتسوية العلاقات الفرنسية - السورية اثر التوتر الذي اعتراها عقب صدور القرار 1559. اضافت "الشرق" انه في موازاة ذلك، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم "ان الاستقرار في لبنان مهم لسورية وكذلك العكس" معتبراً ان الوضع في لبنان يزداد تعقيداً بسبب التدخلات الخارجية ما يمنعنا من الوصول الى آراء مشتركة مع اللبنانيين". واعتبر المعلم في حديث صحافي انه "من السابق لأوانه الحديث عن علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية وبالتالي اقامة سفارات بين البلدين"، مشيراً الى "ان لبنان وسورية لديهما ما هو اهم من الشعارات وهو الاتفاقات الموقعة بين البلدين"، موضحاً ان مثل هذه الاقتراحات ستدرس بحال وجد الجانب السوري انها تخدم العلاقة بين البلدين". اما على الصعيد الداخلي، فقد بقيت الورقة الاصلاحية للحكومة محور تعليقات وملاحظات خصوصاً للقوى المتمثلة في الحوار الوطني ما يؤشر الى بوادر لادخالها في المعركة السياسية الدائرة. وفي هذا الاطار، رأى ممثل حركة "امل" في الحكومة وزير الصحة محمد جواد خليفة بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير "ان العامل الذي يؤثر على المؤشرات الاقتصادية هو الاستقرار السياسي والأمني"، مشدداً على ضرورة ان "تكون هناك خطة واضحة ليقتنع المواطن بما يصار الى تنفيذه وما هو مردود هذه الخطة على المواطن اللبناني بمضمونها الاجتماعي والاقتصادي، وكذلك سبل وقف الهدر والفساد". من جهته، اكد الرئيس امين الجميل "ان همنا الا تتحول بعض الاجراءات المطلوبة كالخصخصة وما شابهها الى تضحية بممتلكات الدولة في شكل عشوائي او زبائني ما يؤدي الى خلق طبقة اوليغارشية مالية جديدة لا يهمها الا الربح والسيطرة"، منبهاً الى "الانعكاسات السيئة لهذه العملية على المسار الديموقراطي ولا سيما عند الاستحقاقات الانتخابية فلا يتحول عنصر المال العامل الأكثر تأثيراً على الانتخابات". في غضون ذلك، نفذ القطاع التربوي الرسمي بدعوة من هيئة التنسيق النقابية اضراباً تحذيرياً في مختلف المدارس والمعاهد التقنية والمهنية والجامعة اللبنانية، وذلك احتجاجاً على مشروع التعاقد الوظيفي الوارد في الورقة الاصلاحية. وأعلن رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب ان التحرك المقبل يرتكز على خطين متوازيين، الاول المشاركة بالحوار مع الحكومة، والثاني متابعة التحرك تحت عنوان "القليل من الاضرابات والكثير من الاعتصامات" اذا استمرت الحكومة في مشروعها كما هو. من جهته، اكد وزير التربية خالد قباني ان الورقة الاصلاحية لن تقر الا بعد موافقة كل الهيئات والقطاعات، ولا سيما التربوية. على صعيد آخر، اخذ مجلس الوزراء العلم بقرار وزارة الاتصالات تخفيض رسوم المكالمات الهاتفية الدولية المستو
فاة من مشتركي الهاتف الثابت والخلوي بما يتراوح بين 35 في المائة للدول العربية و40 في المائة لباقي دول العالم، على ان يبدأ العمل بهذا القرار اعتباراً من الخامس عشر من الشهر الجاري. كما اقر تعيين العميد دلال الرحباني مديراً عاماً بالوكالة لمديرية الأمن العام عند غياب المدير الاصيل لمدة سنة.
ـ البيرق ـ
كتبت "البيرق" تقول ان الوضع الداخلي يتجه الى مرحلة من الهدوء فرضتها نصائح وردت للفرقاء الداخليين من جهات عربية ودولية متعددة انطلاقا من رغبة هذه الجهات في تهدئة الجبهة السياسية اللبنانية افساحا في المجال امام المبادرات الموعودة والمفاوضات الاقليمية والدولية الجارية حول قضايا لبنان والمنطقة حاليا . وقالت مصادر وثيقة الاطلاع ل "البيرق" ان المبادرة العربية او السعودية - المصرية يبدو انها غير مستعجلة لان المبادرين ينتظرون توافر المستلزمات اللبنانية اللازمة لضمان نجاحها , وابرزها التزام الاطراف الداخليين الهدوء والاستمرار في الحوار , ولو خارج الطاولة المستديرة , بما يقنع هؤلاء المبادرين بوجود نيات حسنة للابتعاد عن التصادم واحترام المبادرة بحد ذاتها لئلا تتعرض لما كانت المبادرة السعودية قد تعرضت له من احباط . وكشفت المصادر نفسها ان بعض الاركان البارزين في 14 آذار تلقوا نصائح سعودية مصرية بوقف الحملات على دمشق من اجل انجاح زيارة الرئيس السنيورة اليها لان يعول على هذا النجاح ان يفتح الباب امام معالجة فاعلة للازمة التي تعتري العلاقات اللبنانية - السورية . واشارت هذه المصادر الى ان الاطراف العربية التي تتعاطى مع الشأن اللبناني تعول المفاوضات الاميركية الايرانية وتتوقع ان تنتهي الى نتائج علمية من شأنها ان تغير اتجاهات الاوضاع في المنطقة نحو الهدوء والابتعاد عن الخيارات العسكرية . وتوقعت المصادر نفسها ان تبرز المؤشرات حول التطورات الداخلية والاقليمية ابتداء من الاسبوع المقبل . وفي هذا المجال , نقل زوار رئيس الجمهورية انه مرتاح الى سير الاوضاع الداخلية , واكد انه وضع الجميع امام مسؤولياتهم في جلسة مجلس الوزراء اول من امس من اجل التصدي للقضايا الحياتية والمعيشية للبنانيين محذرا اياهم من ان العودة الى سياسة التجاذب والتصادم في مجلس الوزراء وخارجه لن تكون في مصلحة البلاد ولا في مصلحة السياسيين انفسهم . ولليوم الثاني وانسجاما مع توجهات التهدئة انعقدت جلس مجلس الوزراء امس برئاسة الرئيس لحود في اجواء بعيدة عن التشنج وينتظر ان تنسحب على الجلسات اللاحقة الاستثنائية منها والعادية . من جهة اخرى, كان اكثر من نصف مليون تلميذ واستاذ في القطاع التربوي الرسمي قد نفذوا اضرابا تحذيريا في مختلف المدارس الرسمية والمعاهد التقنية والمهنية والجامعة اللبنانية بمختلف معاهدها وذلك لمواجهة مشاريع الحكومة الواردة تحت عنوان الاصلاح الاداري استباقاً لمؤتمر بيروت -1 وخصوصا مشروع التعاقد الوظيفي.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018