ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم السبت 8 نيسان/ أبريل 2006

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم السبت 8 نيسان/ أبريل 2006

ـ السفير ـ‏

قالت "السفير" انه في انتظار استئناف الحوار في الثامن والعشرين من الجاري، وما ستحمله زيارة رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية الرئيس رفيق الحريري القاضي سيرج براميرتز إلى العاصمة السورية في غضون الأيام القليلة المقبلة، والتقرير الذي سيصدره الموفد الدولي تيري رود لارسن حول ما تم تنفيذه على صعيد القرار 1559، فإن "الورقة الإصلاحية" بما تضمنته من عناوين على الصعيدين المالي والاقتصادي ستشكل مادة لملء الفراغ السياسي، خاصة في ظل الانطباع السائد حول صعوبة عقد مؤتمر "بيروت واحد" وفق المضامين التي وردت في "الورقة"، وبروز مطالب خارجية تتجاوز الملف الاقتصادي نحو مواضيع من نوع القانون الانتخابي الجديد وإعادة بناء السلطة القضائية في لبنان ورسم خطة للتنمية الشاملة وغيرها. وإذا كانت جلسة المساكنة بين "الأكثرية" الحكومية ورئيس الجمهورية إميل لحود يوم الخميس الماضي، قد أعطت انطباعاً بأن مناقشة "الورقة" ستتخذ منحى هادئا من دون خلافات جذرية، خاصة إزاء ما تضمنته من مقترحات ضريبية غير شعبية، فضلاً عن رفع الدعم عن المحروقات وخصوصاً البنزين والمازوت، وكذلك رفع الدعم عن القمح والتبغ والشمندر، فإن المناقشات الأولية أظهرت أن الجميع يؤيد الاصلاح كعنوان، ولكن "لشيطان يكمن في التفاصيل". في هذا الوقت، أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لـ"السفير" انه لم يتلق بعد أي ملاحظات حول الورقة الاصلاحية من المعنيين، وان الامر يحتاج الى بعض الوقت، وربما إلى نقاش طويل حول مجمل الأمور، وأشار إلى أن جلسة الثلاثاء المخصصة لدراسة اوضاع الضمان الاجتماعي ستشهد تغيير مجلس الادارة عن طريق تعيين لجنة مؤقتة لإدارته، وهذا أمر تم التوافق عليه مع المعنيين ومع سلطة الوصاية. أما بالنسبة لجلسة الكهرباء في الأسبوع المقبل، فقد أوضح السنيورة أن البحث سيتناول الوضعين المالي والتشغيلي باعتبار ان تغيير ادارة الكهرباء هو رهن انتظار طلبات من المرشحين وفق المواصفات والاعلانات التي نشرتها الدولة. وبالنسبة إلى سفره إلى الولايات المتحدة، قال رئيس الحكومة انه سيقابل في نيويورك الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان وسيطرح معه ملف لبنانية مزارع شبعا والأوراق والمستندات التي ستقدم بهذا الخصوص، إضافة إلى الاجتماعات التي سيعقدها مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الأبيض. في هذه الأثناء، بدا أن الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد حول العناوين السياسية الكبرى لن يسحب نفسه بالضرورة على النقاش المتصل بـ"الورقة الإصلاحية". وقالت مصادر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لـ"السفير" انه بدأ بوضع ملاحظاته "على آثار الضريبة على القيمة المضافة من جهة، وعلى تحرير أسعار المحروقات والبدائل الممكنة بطريقة مرحلية من جهة ثانية"، مع إشارة جنبلاط "الى أنه لا سلطة للدولة على أسعار النفط العالمية"، محاولاً الربط بين هذا الامر وإمكانية إعادة النظر بالقدرة الشرائية للفئات المحدودة الدخل، ولم يستبعد جنبلاط ضرورة إعادة النظر بالحد الادنى للأجور المجمد منذ اكثر من 10 سنوات. وتقول المصادر إن جنبلاط سيسأل الحكومة عن امكان تحريك مشاريع المصافي التي يمكن ان تخفض اسعار المحروقات، وبالتالي الكلفة على الكهرباء من خلال استخدام الغاز، منعاً لتحميل المواطن نتائج تعديلات التعرفة المدعومة، باعتبار ان اسعار الطاقة الكهربائية في لبنان هي الاعلى، من دون الاعتراض على خصخصة الانتاج، وإبقاء النقل في يد الدولة لمراقبة الكميات المنتجة والاسعار على المستهلك. وفهم من مصادر جنبلاط أن البحث الأساس هو في كيفية خفض كلفة الاصلاح عن كاهل أغلبية فئات الشعب اللبناني، "أما في شأن خصخصة الهاتف وإصدار رخص جديدة، فإن من المفضل أن يجري البحث في كيفية إشراك المواطنين اللبنانيين في المساهمة مع إبقاء حصة للدولة". ويتخوف جنبلاط من ان يؤدي فشل التوافق على العناوين الأساسية "إلى تعطيل مؤتمر بيروت1". أما فريق رئيس الجمهورية اميل لحود فيركز على ملف الخلوي، وهو يدرس مع بعض حلفائه كيفية منع الخصخصة، وإفشال اي طريقة للبيع الكلي او الجزئي، مع التمسك بالإبقاء على عقود الادارة الحالية، وهو أمر أدى إلى تراجع كبير في قطاع الهاتف في لبنان نتيجة عدم التطوير والتأهيل الذي يقع على عاتق الدولة. في هذا الوقت، تواصل الهيئات الاقتصادية مناقشة عناوين "الورقة"، وبرزت ملاحظات أولية للقطاع المصرفي نظرا للدور المعوّل عليه في عملية خفض الفوائد وخفض كلفة الدين العام وتمويل القطاعات الانتاجية وتحقيق النمو. وقالت مصادر مصرفية بارزة لـ"السفير" إن القطاع المصرفي يرفض كل أنواع الضرائب الجديدة، ويؤيد كل التدابير الاصلاحية، ويركز على الكهرباء التي تشكل في عجزها 40 في المئة من عجز الموازنة العامة، وتأكل ثلث الايرادات العامة. وقال رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور فرانسوا باسيل انه أبلغ اللجنة الوزارية التي وضعت "الورقة" رفضه زيادة ضرائب القيمة المضافة، والضرائب عل

ى الشركات، وخصوصا على فوائد الودائع من 5 الى 7 في المئة، لأنها ستترك انعكاسات على حركة الودائع باتجاه المصارف اللبنانية. وقال باسيل ان هناك حاجة إلى قرار سياسي للإصلاح في الكهرباء والضمان الذي يهم غالبية العمال والموظفين من حيث التقديمات، وكشف أن حل أزمة الكهرباء يكون عبر خصخصتها إلى مجموعة شركات ومهما كان العائد منها فهو مكسب للدولة التي تدفع 800 مليون دولار خسائر سنوية، وقال إن تأهيل المعامل حسب دراستنا يحتاج الى مليار و200 مليون دولار لكي تخفض الكلفة المرتفعة للإنتاج. تجدر الإشارة إلى أن باسيل تبلغ من أعضاء اللجنة الوزارية سحب التداول في موضوع مساهمة المصارف بمبلغ 4 مليارات دولار بنسبة فائدة صفر في المئة اسوة بما حصل في باريس 2.‏

ـ النهار ـ‏

كتبت "النهار" تقول ان الجواب الذي سمعه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة امس من موفده الى دمشق الامين العام للمجلس الاعلى السوري – اللبناني نصري خوري يفيد ان ابواب العاصمة السورية لا تزال موصدة امام مشروع زيارة رئيس الحكومة لها والاجتماع بالرئيس بشار الاسد الذي يتوقع ان يلتقي غدا رئيس لجنة التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه القاضي البلجيكي سيرج برامرتس وهما امران كانا موضع ربط لدى مصادر مطلعة. وبالتالي فان تأخير اللقاء اللبناني – السوري معناه تأخير بت الموقف من قرارات مؤتمر الحوار الوطني الخاص بترسيم مزارع شبعا المرتبط بدوره بسلاح المقاومة وما يتعلق بالعلاقات الديبلوماسية بين البلدين، فضلا عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. وأبلغت اوساط الرئيس السنيورة "النهار" ان الجواب الرسمي الذي سمعه من خوري هو: "ان المسؤولين السوريين لا يزالون في طور درس نقاط جدول الاعمال". وهذا الجدول كما هو معلوم، يتضمن 4 بنود رئيسية هي: اجراءات لبناء الثقة، الترسيم في شبعا، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والتبادل الديبلوماسي. اضافت هذه الاوساط ان تحرك رئيس الحكومة للقيام بالزيارة جاء بعد مصافحته الرئيس السوري بشار الاسد في قمة الخرطوم ودعوة الاخير له لتحضير جدول اعمال. مضيفة ان الرئيس السنيورة "لا يزال يسعى الى اقامة علاقات جيدة واخوية مع سوريا على اساس الاحترام المتبادل، وهو مستمر في هذا المسعى وباق على هذا التصميم".وردا على سؤال حول امكان حصول تحرك في اتجاه مصر والسعودية اللتين شجعتا على التوجه نحو سوريا، قالت اوساط السنيورة: "كل شيء في وقته حلو". وتزامن الاخفاق في ترتيب محادثات لبنانية – سورية مع هجوم شنه الامين العام ل"الجبهة الشعبية – القيادة العامة" احمد جبريل من دمشق على الرئيس السنيورة من خلال حديث أدلى به الى مراسل صحيفة "الحياة"، في العاصمة السورية. وقد استدعى ذلك ردا من رئيس الفريق اللبناني للحوار مع الفلسطينيين السفير خليل مكاوي. وفي هذا السياق استغربت مصادر وزارية كلام جبريل الذي يأتي بعد كلام مغاير ادلى به في بيروت بعد لقائه رئيس الحكومة قبل ايام. كما ان جبريل التقى بعد ذلك ممثلي حركة "حماس" في لبنان وابلغهم فحوى محادثاته في السرايا قائلا "ان كل شيء عظيم". ورأت المصادر في كلام جبريل الجديد "موقفا سوريا" يعبر عن الانزعاج من الانفتاح اللبناني على الملف الفلسطيني ومن خطوة تسوية وضع المسؤول عن حركة "فتح" ومنظمة التحرير في لبنان سلطان ابو العينين ووصف ذلك بانه "حرتقة" على دمشق. في المقابل تمضي الخطوات الحكومية قدما في اتجاه معالجة الملف الفلسطيني من الناحية الانسانية، ويواصل الوفد الوزاري جولته فيزور الاربعاء المقبل مخيم عين الحلوة. كما كانت للسنيورة امس لقاءات مع ممثل حركة "حماس" اسامة حمدان الذي اكد الالتزام "بتشكيل وفد فلسطيني موحّد يحاور الحكومة اللبنانية". كذلك التقى السنيورة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عضو المجلس التشريعي الفلسطيني نبيل شعث الذي اعرب عن "التأييد للخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية حيال الشعب الفلسطيني (...) في المخيمات". داخليا: علمت "النهار" ان الزيارة المرتقبة للرئيس السنيورة للولايات المتحدة الاميركية في 18 الجاري سيرافقه خلالها وفد وزاري يضم وزراء الخارجية فوزي صلوخ، والعدل شارل رزق، والمال جهاد أزعور، والاقتصاد سامي حداد. ومن المقرر ان يدلي الرئيس السنيورة مساء اليوم بحديث الى قناة "الجزيرة" الفضائية ضمن برنامج "حوار مفتوح". ولفتت اوساط قيادية في حركة 14 آذار الى ان لبنان يواجه الآن "التفافا سورياً واضحا وشاملا على بنود الاجماع الوطني"، لافتة الى ارتباط هجوم جبريل امس بمواقف المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الاسد. وأشارت الى "ان دمشق التي تعرقل هذه البنود، ومن بينها الترسيم في مزارع شبعا، لجأت عند صدور القرار 1648 في 21 كانون الاول عام 2005 الخاص بفض الاشتباك في الجولان المحتل وتمديد مهمة عمل القوة الدولية هناك (الاندوف)، الى ارسال خريطة الى المجلس تتضمن مزارع شبعا المحتلة التي يسعى لبنان الى تثبيت لبنانيتها". أما في ما يتعلق بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فقالت الاوساط "ان دمشق تسعى جاهدة الى التعاطي مع هذه الجريمة على أساس أنها من فعل أفراد، وهو ما عمل وزير الخارجية السوري وليد المعلم على تسويقه عندما زار موسكو. على صعيد آخر، لاحظت هذه الاوساط ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون على استعداد كامل مع "حزب الله" لتحميل فريق الاكثرية المسؤولية عن بقاء رئيس الجمهورية اميل لحود في منصبه اذا ما فشل مؤتمر الحوار في 28 الجاري في تنحيته.‏

ـ الديار ـ‏

كتبت "الديار" تقول : تشهد المرحلة التي تفصلنا عن 28 الجاري موعد استئناف الحوار والفصل في موضوع رئاسة ‏الجمهورية ما يشبه عملية خلط الاوراق، وتجرى لقاءات واتصالات معلنة وغير معلنة في هذا ‏الاطار. اما البارز خلال الساعات الماضية فهو استقبال رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ‏الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وطلال ارسلان والنائب ايلي سكاف في ظل ما يحكى عن اتصالات ‏تجرى لتشكيل جبهة سياسية تجمع اقطاباً وقوى سياسية مناهضة لفريق 14 شباط. وقد حضر ‏اللقاء ايضا النائب السابق اميل اميل لحود.‏ وذكرت مصادر قصر بعبدا ان زيارة فرنجية وارسلان وسكاف الى بعبدا لم تنقطع يوماً، لكنه لم ‏يكن يجرى الاعلان عنها، بعكس ما حصل امس هو انه جرى الاعلان عن الاجتماع.‏ وقالت المصادر انه جرى في الاجتماع تبادل الاراء حول افاق المرحلة المقبلة حيث طرح ارسلان ‏وفرنجية موضوع الجبهة التي يجرى العمل لاعلانها، اما رئيس الجمهورية فوضع ضيوفه في اجواء قمة ‏الخرطوم وما جرى في مجلس الوزراء الاسبوع الماضي، واكد مجددا لزواره ان ما يهمه هو مصلحة ‏لبنان ولو اتت في بعض الاحيان على حسابه.‏ في هذا الوقت ايضا الاعلان عن زيارة لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى واشنطن في 18 الجاري ‏حيث سيلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش وكبار المسؤولين الاميركيين. ثم ينتقل الى نيويورك ‏للقاء الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.‏ وقد وضعت اوساط ورئيس الحكومة الزيارة في خانة تحضير الاجواء لمؤتمر (بيروت 1) لكن مصادر ‏مطلعة لم تستبعد ان تكون الزيارة ايضا في اطار تبادل الرأي بين رئيس الحكومة والادارة ‏الاميركية حول المرحلة المقبلة في ضوء ما وصل اليه الحوار.‏ ويبدو ان زيارة السنيورة الى واشنطن ستحصل قبل زيارته الى دمشق والتي ما تزال مجرد فكرة ‏ولم تنتقل الى الحيّز العملي بعد، اذ انها لا تزال في طور دراسة برنامجها لا سيما من قبل ‏المسؤولين السوريين.‏ وقد زار امس الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري الرئيس السنيورة ‏وابلغه بان الحكومة السورية لا تزال تدرس جدول اعمال الزيارة، علماً ان رئيس الحكومة ‏كان ارسل جدول الاعمال مع خوري الاسبوع الماضي.‏ واكتفت مصادر قريبة من الرئيس السنيورة بالتعليق على ذلك بالقول «فليأخذ المسؤولون ‏السوريون وقتهم في دراسة جدول الاعمال ‏ على صعيد آخر، اكد رئيس السنيورة ان لبنان امام اجندة اصلاح كبيرة، ودعا الجميع الى تحمل ‏اعبائها ومسؤولياتها لكي يستفيد منها الوطن، وشدد السنيورة في كلمة له امس خلال افتتاح ‏منتدى التنمية الخامس للشرق الاوسط وشمال افريقيا على اننا لسنا بمنأى عما يجري في عالمنا ‏العربي ونحن في امس الحاجة الى الانطلاق بورشة الاصلاح، داعياً للمضي قدما في مسيرة الاصلاح ‏وارساء الديمقراطية وخوض غمار بناء الدولة القوية وتعزيز حكم القانون والمؤسسات على ‏قواعد الحوار والتوافق بين اللبنانيين منطلقين من الالتزام بثوابت لبنان التاريخية.‏ واعلن ان الحكومة هدفت في سياستها ومن خلال برنامج الاصلاح الذي تطرحه للتداول والمناقشة ‏الى تحقيق ورشة اصلاحات هيكلية لتوفير اقتصاد عصري منتج وتنافسي، وقال ان اللبنانيين ‏مصممون اليوم واكثر من اي وقت مضى على الدخول في مرحلة جديدة من الممارسة الديمقراطية ‏واعلاء شأن الحريات وخوض غمار اعادة بناء الدولة وتعزيز حكم القانون والمؤسسات ومباشرة ‏الاصلاح السياسي والاقتصادي بشكل حقيقي وغير مجتزأ.‏ في مجال آخر، ينعقد مجلس الوزراء في جلسة استثنائية يوم الثلاثاء المقبل حيث سيتم مناقشة ‏وضع الضمان الاجتماعي في ظل اقتراح لتوحيد الصناديق التي تؤدي خدمات مماثلة وسيترأس رئيس ‏الجمهورية هذه الجلسة.‏ كما سيعقد مجلس الوزراء جلسة عادية يوم الخميس على ان يعقد المجلس جلسة استئناف بعد عيد ‏الفصح تخصص لبحث الورقة الاقتصادية وبحث موضوع المحروقات ورفع سعر صفيحة البنزين.‏ واضافت "الديار" , لقد نقل زوار بكركي امس قلق البطريرك صفير على محورين: المحور الاول الذي عبر عنه صراحة بيان ‏المطارنة الموارنة حول ازمة الحكم المتمثلة في كل شيء بما في ذلك التعطيل الذي يصيب المجلس ‏الدستوري والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والشواغر في مجلس القضاء الاعلى. اما المحور الثاني ‏فهو الكلام الذي صدر مؤخرا عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اشار فيه الى ‏موضوع التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا لا وقت له الآن.‏ وقال الزوار ان البطريرك صفير منزعج للغاية من الوضع السائد وانعكاسه على الوضع ‏الاجتماعي، معتبرا ان هناك ازمة حقيقية يجب معالجتها بالافعال وليس بالاقوال.‏‏

ـ صدى البلد ـ‏

قالت "صدى البلد" انه بعد اجتماعين هادئين لمجلس الوزراء من دون مواجهات بين رئيس الجمهورية ووزراء الغالبية تلقى الرئيس اميل لحود أمس “رسالة دعم” بارزة من الوزير السابق سليمان فرنجية الذي قام بزيارة الى دمشق هذا الاسبوع وجاءت زيارته الى بعبدا امس برفقة الوزير السابق طلال ارسلان والنائب ايلي سكاف عضو كتلة الاصلاح والتغيير اشارة غير مسبوقة طوال الأشهر الماضية الى عملية الاستنهاض التي يقوم بها “حلفاء الخط” دعما للحود وتنظيما للمواجهة مع فريق “14 آذار”. وتواكب ذلك مع معلومات عن تعثر مشروع زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى دمشق بسبب التحفظات السورية على جدولها و”عدم اتفاق اللبنانيين” على طبيعة العلاقة مع سورية، وبات من الواضح ان هذه الزيارة لن تحصل قبل جولة السنيورة الى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس جورج بوش في 18 الجاري، وايضا ليس قبل جولة الحوار المقررة في 28 نيسان. وفي معلومات ل “صدى البلد” فان اول ما تريده سورية من لبنان قبل تبادل الزيارات هو تحديد طبيعة العلاقات معها وما اذا كانت “عادية” ام “مميزة”. اضافت المعلومات ان دمشق لم تحمّل الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري الخوري الذي زار السنيورة امس ردودا على ورقة العمل اللبنانية التي حمّله اياها السنيورة وتضمنت النقاط التالية: 1 - سبل ووسائل اعادة بناء اجواء الثقة بين البلدين بالتوازي مع اقامة علاقات دبلوماسية. 2 - اثبات لبنانية مزارع شبعا وتحديدها. 3 - مراجعة الاتفاقات الموقعة بين البلدين. 4 - ملف المفقودين. 5 - تخطيط الحدود المشتركة بين لبنان وسورية. وكان رأي دمشق انه بالنسبة للاتفاقيات الموقعة مع لبنان انها تستوجب عقد اجتماع للمجلس الأعلى اللبناني - السوري على مستوى الرئيسين للبت بالامر، اما تحديد هوية المزارع فشأن لبناني لأن لبنان هو من يشكك في لبنانيتها وليست سورية. ومن وجهة النظر السورية “فان التوازن المطلوب لبنانيا ما بين اعادة الثقة والعلاقة الدبلوماسية غير ممكن لان طبيعة الامور تقتضي بأن تكون الثانية نتيجة للاولى، والتمثيل الدبلوماسي يعني مستوى متقدما من العلاقة بين الدول هو غير قائم اليوم في العلاقة بين لبنان وسورية ومن هنا يجب اجراء مقاربة شاملة لهذه العلاقة تبحث بعدها الأمور الاخرى لا سيما وان لبنان لا يشهد توافقا على طبيعة العلاقة المطلوبة مع سورية او على اعادة مراجعة الاتفاقيات الموقعة معها”. وتقول سورية بحسب المعلومات المتوفرة انها لا تشكك بلبنانية المزارع وهذه مسألة لبنانية صرف. وتخلص المعلومات الى ان “سورية لم ترسل رداً رسمياً الى الجانب اللبناني واكتفت بالقول ان البحث جار وسط تحفظات على بنود الورقة اللبنانية “ما فسرته مصادر متابعة بان دمشق ليست الآن في وارد تقديم مكاسب للسنيورة على حساب حلفائها في لبنان”. من جهة ثانية علمت “صدى البلد” ان البحث خلال لقاء لحود مع فرنجية وسكاف وارسلان الذي تخلله غداء الى مائدة رئيس الجمهورية تركز على التطورات الجارية، واطلع لحود الحاضرين على أجواء قمة الخرطوم وما حصل في جلسات مجلس الوزراء الثلاث الأخيرة، وعبروا بدورهم عن تأييدهم ودعمهم لمواقفه. وأكدت مصادر مطلعة ان هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة لقاءات سيعقدها لحود تباعاً مع القيادات السياسية للتشاور معها في التطورات الجارية داخلياً وخارجياً وذلك من أجل تحديد أسس للتعاطي مع المرحلة المقبلة التي ستبدأ مع انتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني. وفيما لم تعلق مصادر كتلة الإصلاح والتغيير التي ينتمي اليها سكاف على الزيارة قال سكاف انها جاءت تلبية لدعوة الى الغداء “واننا مجبورون على دعم الرئيس واحترام المؤسسات”. الى ذلك أوضحت مصادر حكومية ان السنيورة سيلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش في 18 الجاري في واشنطن ليبحث معه عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان.‏

ـ الأنوار ـ‏

كتبت "الأنوار" تقول , لقد ظلت خطة الحكومة للاصلاح الاقتصادي مدار نقاش وتعليقات امس، في وقت سجل فيه لقاء لافت في قصر بعبدا قالت مصادر انه يمهد لقيام جبهة في مواجهة الاكثرية النيابية. وفي حين لقيت (الخطة الحكومية) ملاحظات من الوزير طراد حمادة امس، فإن حركة اليسار الديمقراطي التابعة لقوى 14 آذار حملت على الخطة وحذّرت من انها ستدفع البلاد الى مآزق، وستفقد الدولة مقومات وجودها ودورها. وحذرت حركة اليسار الديمقراطي (من منطق الاستهال عبر اللجوء الى سياسات تكبير السلة الضرائبية خصوصا التي تصيب مصالح الفئات الاجتماعية الفقيرة من رفع الضريبة على القيمة المضافة، الى مشروع تحرير اسعار المشتقات النفطية ورفع نسبة الضريبة على فوائد الودائع، الى مشروع التعاقد الوظيفي ومخاطره على الادارة العامة، الى مشروع رفع نسبة الاقتطاع الضريبي من المعاشات التقاعدية الى 40 و50 في المئة كما يشاع. ان هذا المنطق الاستسهالي سيدفع بالبلاد الى مآزق ناتجة من الاجحاف الذي سيصيب الفئات الاضعف والتي تشكل الغالبية في المجتمع). وابدت الحركة خشيتها من ان يفقد اللجوء الى الضرائب الجديدة وتسريع عمليات الخصخصة لبعض القطاعات المربحة (الهاتف الخلوي والثابت، كازينو لبنان، المطار وطيران الشرق الأوسط ) قبل تشكيل هيئات الرقابة ووضع دراسات جدوى حقيقية تنطلق من مصلحة الدولة وحق المواطن، الدولة مقومات وجودها ودورها ويحرمها من امكاناتها المالية والادارية. وكان الرئيس فؤاد السنيورة قد قال في افتتاح منتدى التنمية الخامس للشرق الاوسط وشمال افريقيا امس، (ان لبنان اليوم بالفعل امام اجندة اصلاح كبيرة، ناضلنا للسير في بنودها منذ سنين عديدة، وكان هناك من يسعى دائما لعرقلة وتفشيل جهودنا في هذا الاتجاه. لكن البلاد اليوم امام فرصة تاريخية وفريدة للاصلاح. فاللبنانيون متفقون اليوم اكثر من اي وقت مضى على تطبيق مبدأ الحكم الرشيد، وفصل السلطات، وتعزيز دور المؤسسات ودور القضاء وضمان استقلاليته. كما ان اللبنانيين متفقون على اهمية اتخاذ الاجراءات السليمة لارساء قواعد دولة حديثة، عصرية وفعالية وقادرة على مواكبة التطورات على الساحة العالمية والتلاؤم معها. وقال الرئيس السنيورة (اننا نرحب بما نسمعه من ملاحظات على برنامجنا الاصلاحي فهذا امر صحي وذلك لكوننا اردنا وسعينا الى مشاركة اوسع من جميع المعنيين في مناقشة هذا البرنامج اغناء له، ويجب ان يكون واضحا انه لن تثنينا او تثبط هممنا ممانعة البعض للاصلاح او التغيير نحو الافضل توصلا الى ان تتمكن البلاد من استعمال طاقاتها وإمكاناتها المادية والبشرية والزمنية بأفضل طريقة ممكنة. واشارت "الأنوار" الى ان اللافت كان امس اجتماع عقد في قصر بعبدا وضم العماد اميل لحود ورئيس (الكتلة الشعبية) في زحلة النائب ايلي سكاف، والوزيرين السابقين سليمان فرنجيه وطلال ارسلان، في حضور النائب السابق اميل لحود. وعرضت خلال اللقاء الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الراهنة في ضوء مواقف الاطراف من المستجدات كما تم التطرق الى آفاق المرحلة المقبلة محليا واقليميا. وقالت محطة (المنار) التلفزيونية التابعة ل (حزب الله) ان الاجتماع خرق رتابة الاصطفافات القائمة، واظهر بالصورة بداية تشكيل جبهة وطنية جديدة قد تكون اطارا اوسع لما اشيع عن جبهة شمالية تجمع الرئيس عمر كرامي ونجيب ميقاتي وفرنجيه وآخرين. ونقلت عن مصادر فرنجيه قولها الى ان اللقاء هو رسالة دعم للرئيس لحود والتأكيد بأن رئاسة الجمهورية ليست مكسر عصا بغض النظر عمن يشغل هذا المنصب لا سيما بعد الذي جرى في مجلس الوزراء، وتأكيد ايضا على عدم القبول برئيس ضعيف تفرضه الاكثرية وضرورة ان يخلف الرئيس لحود رئيس قوي يعمل لانقاذ البلاد. في هذا الوقت، قال الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الشيخ امين الجميل لمحطة " ان.بي.ان. " ان مركز الرئاسة ليس شاغرا لنتفاهم على آلية دستورية. وأضاف: في البداية يجب ان نتفاهم حول مبدأ التغيير. حتى الآن لم نصل الى هذا الحل، وعندما نصل اليه ننتقل الى قضية التسمية. ونحن في (قوى 14 آذار) ليس لدينا مشكلة في الموضوع الرئاسي، وكل المرشحين كانوا واضحين بان كلا منهم مستعد للتنازل لمن نتفق عليه. اولا لنتفاهم على قضية الشغور. وليس لدينا مشكلة في التسمية. وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان الخلاف في موضوع الرئاسة جوهري واساسي ولم يتم حتى الساعة الاتفاق على اي نقطة من النقاط العالقة لأنه ليس هناك من اتفاق على اسم او على بديل داخل اي فريق. واعرب عن اعتقاده بأن الرئيس العماد اميل لحود سيكمل ولايته حتى اليوم الاخير وقال: لذلك نحن لا نعول على شيء.‏

ـ المستقبل ـ‏

قالت "المستقبل" انه غداة إقدام دمشق على نسف الإجماع اللبناني حول ضرورة قيام علاقات الديبلوماسية، والذي تجلى بإعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض سوريا علاقات على مستوى السفارات مع لبنان، واعتباره "ان العلاقات بين البلدين متطورة بما يكفي لجعل السفارات غير ضرورية. كان الموعد امس، مع الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ـ "القيادة العامة" أحمد جبريل، الذي اتهم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "بوضع الالغام في طريق الحوار القائم مع رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري حول وضع الفلسطينيين في لبنان"، كما اتهم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "بمحاولة نسف هذا الحوار". وأخذ على الحكومة اللبنانية "تعاملها مع الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، الذي لن يفيد في شيء (..)". مواقف جبريل، التي جاءت في مقابلة مع الزميلة "الحياة"، استدعت ردودا من "الحزب التقدمي الاشتراكي"، الذي رأى أن مواقفه "تستهدف إطاحة المساعي لمعالجة الوضع الفلسطيني في لبنان (..)". ومن رئيس الفريق اللبناني للحوار مع الفلسطينيين السفير خليل مكاوي، الذي ابدى "دهشته لهذا الحديث، الذي لا اساس له من الصحة". في غضون ذلك، اكد الرئيس السنيورة خلال رعايته حفل افتتاح "منتدى التنمية الخامس للشرق الاوسط وشمال افريقيا" "أن الإصلاح هو عملية مباركة نحو التغيير إلى الأفضل، يجب أن يشارك بها الجميع ويتحمل مسؤوليتها الجميع، ويحمل عبئها الجميع كل حسب موقعه واقتداره، ليستفيد منها الجميع ويستفيد منها الوطن ككل". وقال: "إننا نرحب بما نسمعه من ملاحظات على برنامجنا الإصلاحي فهذا أمر صحي، وذلك لكوننا أردنا وسعينا إلى مشاركة أوسع من جميع المعنيين في مناقشة هذا البرنامج إغناء له"، لافتا الى انه "يجب أن يكون واضحا أنه لن تثنينا أو تثبط هممنا ممانعة البعض للاصلاح أو التغيير نحو الأفضل، توصلا إلى أن تتمكن البلاد من استعمال طاقاتها وإمكاناتها المادية والبشرية والزمنية بأفضل طريقة ممكنة". وقال: "لهذا، سنستمر في التأكيد على الحوار المنطلق من واقع البلاد وحتمية إدراك الأوضاع التي نعيشها وأهمية المبادرة وسريعا إلى القيام بالإصلاحات اللازمة على شتى الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية". في هذه الاثناء، زار السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان المختارة، حيث عقد لقاء مطولا مع النائب جنبلاط، تداولا خلاله الاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وتزامن ذلك، مع هجوم لقيادات في "حزب الله" على جنبلاط، متهمة اياه "بالاندفاع اميركيا". وجددت التأكيد "ان الرئيس اميل لحود سيكمل ولايته حتى آخر يوم (..)". واضافت "المستقبل" الى ان الرئيس السنيورة استقبل امس ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان، يرافقه مسؤول العلاقات السياسية علي بركة. وأكد حمدان "ان اللقاء يأتي في سياق الجهد الذي يبذل لبنانيا وفلسطينيا، للتوصل الى اعادة صياغة العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية"، لافتا الى انه "تم التطرق الى مقررات الحوار اللبناني ومسار الحوار الفلسطيني ـ اللبناني". واكد "اننا معنيون كحركة في ان نصل الى نتائج نهائية وايجابية". ووصف الجولة التي سيقوم بها الوفد الوزاري الى المخيمات الاربعاء المقبل، بأنها "بداية جيدة في هذا الاتجاه". واستقبل السنيورة مساء، عضو اللجنة المركزيّة لحركة "فتح"، نبيل شعث، الذي أعلن "تأييد قيادة السلطة الفلسطينيّة للخطوات التي تقوم بها الحكومة تجاه الشعب الفلسطيني وأبنائنا في المخيّمات"، معرباً عن "علاقة الودّ والأخوّة التي تربط بين القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والقيادة اللبنانية الشقيقة(..)". وقال "الحزب التقدمي الاشتراكي" في بيان اصدره: "أطل علينا المناضل "السوري" احمد جبريل بجملة من المواقف التي تستهدف اطاحة مساعي معالجة الوضع الفلسطيني في لبنان بهدف إبقاء السلاح المتفلت من اي انضباط رهن اشارات التخريب السورية، ومحاولة استباحة الساحة اللبنانية لأغراض هي حتما ابعد ما تكون عن مقتضيات الصراع العربي ـ الاسرائيلي، الذي ارتكب باسمه جبريل وامثاله من النظام السوري، مئات الخطايا والاغتيالات والتصفيات والاعمال الارهابية". أضاف: "اما كلام جبريل عن اتهام وليد جنبلاط بنسف الحوار، فهو ليس مستغربا لانه ينسجم مع تعليمات النظام السوري والتي تكررها الجوقة الفارسية يوميا في بيروت". واكد مكاوي "ان الرئيس السنيورة لم يتطرق خلاله لقائه جبريل الى موضوع حق تملك الفلسطينيين"، مستغربا "التصعيد ضد رئيس الحكومة". أضاف: "في التصريح الذي قرأته، يدعي (جبريل) أنه يشرف على القضايا الانسانية والحياتية التي نقوم بمعالجتها. وهو ليس له علاقة بهذا الموضوع". وقال: "هو يقول انه اخذ وعدا من النائب سعد الحريري بأنه سينفذ كل المطالب، ومن جهة أخرى يقول ان الرئيس السنيورة هو الذي سيعرقل، وكأنه في ذهنه وفي مخيلته يريد الايقاع بين الرئيس السنيورة والنائب سعد الحريري، وهذا يبقى في مخيلته ولن يحد

ث اطلاقا". وأكد "ان غالبية الفلسطينيين بعدما قرأوا تصريح جبريل سيكونون مستائين لان الاجواء السائدة حتى الان ايجابية، وهناك جو ارتياح لما تقوم به الدولة اللبنانية". وتابع: "انا اثق ان غالبية الفلسطينيين عندما قرأوا هذا التصريح لم يكونوا مسرورين". واشارت "المستقبل" الى انه في غضون ذلك، أعرب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله عن اعتقاده "بان الرئيس اميل لحود سيكمل ولايته حتى اليوم الاخير". وقال: "هناك من يطرح خارطة طريق، وهذا مصطلح غير وطني وصناعة خارجية". واكد "ان لا مشكلة ابدا من اعلان تأييد ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة"، لافتا الى ان "لا مشكلة معه (عون) ابدا حول تطبيق القرار 1559 (..)". واتهم النائب وليد جنبلاط بأنه "اتخذ الخيار المناقض لخيارنا السياسي والعربي". وقال: "فليجرب هذا الخيار، الذي نعتقد انه وصل الى الحائط المسدود". بدوره، اكد نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم "ان من يرغب في التغيير عليه ان يقوم بتقديم المبررات والافكار والآليات والادلة، كي يتمكن من اقناع الطرف الاخر". وقال: "اننا نشفق على النائب وليد جنبلاط"، متهما اياه "بالاندفاع اميركيا". واشار الى ان "الحاجز الساخن مع القوات اللبنانية لم يعد موجودا، لكن التباين السياسي معها كبير".‏

ـ اللواء ـ‏

كتبت "اللواء" تقول انه قبل أسبوع من الموعد المبدئي الذي كُشف عنه في بيروت لزيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى كل من واشنطن ونيويورك، ابتداء من الثامن عشر من الشهر الجاري، سُجّل تسخين سياسي مفاجئ على محوري الملف الفلسطيني ورئاسة الجمهورية، فيما لم تكن الاتصالات الجارية لترتيب زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق قد حققت أي تقدّم، وامتنع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري عن الادلاء بأي تصريح بعد اجتماعه برئيس الحكومة، مما يعني أن الأمور لم تتضح بعد على هذا المحور· وكشفت مصادر الرئيس السنيورة أن خوري أبلغه بأن المسؤولين السوريين ما زالوا في طور دراسة جدول الأعمال· وقالت إن ما يُشاع ويُكتب في الصحف من تحليلات وتسريبات فإنها لا تؤثر على القواعد المعتمدة لدى رئيس مجلس الوزراء في الموقف من العلاقات اللبنانية - السورية، فهو بادر لدى لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في الخرطوم الى طلب موعد منه للاجتماع به في دمشق، فأجابه بطلب إعداد جدول أعمال، والرئيس السنيورة ما زال ينتظر التفاهم على هذا الجدول، بعدما اقترح من جانبه بنوده، مشيرة الى أن التعامل بين الدول يقوم على الاحترام المتبادل وعلى الثقة وعلى القنوات الرسمية، أما التسريبات فإنها لا تعنيه بشيء، وهو يعتبر أنه لم يصله بعد أي جواب يقول لا لزيارته· من جهة ثانية، أكد مصدر رسمي أمس أن الرئيس السنيورة سيلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش في 81 نيسان الحالي في واشنطن ليبحث معه مسألة عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان· وأوضح المصدر أن الرئيس السنيورة الذي يقوم بزيارته على رأس وفد وزاري، سيلتقي كذلك عدداً من كبار المسؤولين الأميركيين ويبحث معهم المسائل المرتبطة بالعلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية· كما ستتناول المحادثات "المساعدة التي قُدّمت الى لبنان من أجل عقد مؤتمر اقتصادي، خصوصاً وأن الولايات المتحدة من الدول الرئيسية التي تدعم لبنان وتتولى التنسيق مع الجهات المانحة الأخرى"· وسيتوجه رئيس الوزراء بعد واشنطن الى نيويورك لإجراء محادثات مع ممثلي الدول والهيئات التي ستشارك في المؤتمر· وقال المصدر إن محادثات نيويورك ستهدف الى التمهيد لهذا المؤتمر، فيما باشرت الحكومة اللبنانية مناقشة هذه المسألة في جلسة خاصة يوم الاثنين الماضي في إطار إصلاحات اقتصادية يجري الإعداد لها· وعلمت "اللواء" أنه سيرافق الرئيس السنيورة وزراء الخارجية فوزي صلوخ والعدل شارل رزق والاقتصاد سامي حداد والمال جهاد أزعور، وسيكون له في نيويورك لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومسؤولين دوليين وممثلين للدول المانحة· ولم تُعرف بعد أسماء الشخصيات التي سيلتقيها الرئيس السنيورة في واشنطن، باعتبار أن جدول المواعيد لم يُحدّد بعد بشكل كامل، وستستغرق هذه الزيارة أربعة أيام· الملف الرئاسي وعلى صعيد الملف الرئاسي، فقد شكّل اللقاء الذي جمع الرئيس إميل لحود مع النائب إيلي سكاف والوزيرين السابقين سليمان فرنجية وطلال أرسلان، الى مائدة غداء أقامها رئيس الجمهورية في بعبدا، وفي حضور نجله النائب السابق إميل إميل لحود، محاولة جدّية لتعويم لحود من قبل قوى التحالف السابق، التي تسعى الى تشكيل جبهة سياسية جديدة تعمل على إبقائه في منصبه حتى نهاية عهده· وعلمت "اللواء" أن الرابية لم تكن بعيدة عن هذا اللقاء· وقد أبلغ العماد ميشال عون به من قبل حليفيه سكاف وأرسلان، فيما كان لافتاً الإشارة الجديدة من قبل نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي جدد تأكيده على ضرورة بقاء لحود في منصبه، ورأى أن من يرغب في التغيير عليه أن يقوم بتقديم المبررات والأفكار والآليات لكي يتمكن من إقناع الطرف الآخر· وأعرب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله عن اعتقاده بأن لحود سيكمل ولايته حتى اليوم الأخير، وقال: "لذلك نحن لا نعول على شيء"، مشيراً الى انه حتى الساعة ليس هناك من اتفاق على اسم أو على بديل داخل أي فريق· في هذا الوقت، استمرت المشاورات بين عين التينة، بالرغم من غياب الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، الذي زاره ليل امس عضو كتلة "التنمية والمقاومة" النائب علي حسن خليل، الذي كان قد أكّد بأن حركة "أمل" لا تزال على موقفها من الموضوع الرئاسي، مشيراً الى صعوبات حقيقية في إحداث اختراق جدي وفقاً للآليات المتاحة لحسم هذا الموضوع· ولفت الى ان الملف الرئاسي يحتاج الى مساهمة عربية، لكنه قال "إن هذا لا يعني فرض إملاءات على النتائج المفترضة للتعاطي مع هذا الملف"· وكشف خليل عن افتراق في المواقف بين الرئيس بري والرئيس عمر كرامي الذي كان التقى قبل يومين النائب السابق محمود أبو حمدان ومحمد عبيد في اطار مساعيه لتشكيل الجبهة السياسية المعارضة· في هذه الاثناء، تركت تصريحات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" أحمد جبرايل في حق الرئيس السنيورة ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، اهتزازاً في مع

الجة الملف الفلسطيني على صعيد الحوار الوطني، بحيث باتت الكرة في ملعب الفلسطينيين سواء بالنسبة الى الحوار الجاري بينهم وبين الدولة اللبنانية، أو من خلال القرارات التي اتخذت بالاجماع في الحوار· وفي حين استغربت مصادر الرئيس السنيورة تصريحات جبريل، بالرغم من الانطباعات الايجابية التي أعطاها عن اجتماعه برئيس الحكومة، ولدى الاجتماعات التي عقدها مع الفصائل الفلسطينية، وتساءلت عن أسباب هذا التبدّل في موقفه من الايجابية والسلبية، أتهم رئيس الفريق اللبناني للحوار مع الجانب الفلسطيني السفير خليل مكاوي جبريل بمحاولة الإيقاع بين الرئيس السنيورة ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، مؤكداً أن كلام جبريل عن موضوع حق تملك الفلسطينيين لا أساس له من الصحة· وقال: "لقد خرجنا من الاجتماع بانطباع ايجابي باعتبار ان جبريل في الاساس هو المسؤول عن الانفاق في لبنان، واعتقدنا انه يجب ان يكون عنده توجه ايجابي لإزالة هذه الانفاق"، وشدد على ان جبريل ليست له علاقة بالقضايا الانسانية والحياتية"، مشيراً الى ان الفريق يعمل منذ اربعة اشهر على تحقيق المطالب التي قدمت من جميع الفصائل، وقمنا بخطوات لا بأس بها في هذا المجال، وأبلغناه بذلك وكان مسروراً بالامور التي تحققت· أما الحزب التقدمي الاشتراكي فقد اعتبر ان كلام جبريل الذي وصفه "بالمناضل السوري" باتهام جنبلاط بنسف الحوار بأنه ليس مستغرباً لانه "ينسجم مع تعليمات النظام السوري الذي ارتكب باسمه جبريل وأمثاله مئات الخطايا والاغتيالات والتصفيات والاعمال الارهابية"· وذكّر في هذا السياق بالموقف الاخير لوزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي قال ان الاتفاقات القائمة بين البلدين تتجاوز مسألة العلاقات الدبلوماسية، معتبراً أن هذا الموقف يشكل تنصلاً جديداً من الاعتراف باستقلال لبنان، ومحاولة لإعادة انتاج اشكال العلاقات السابقة التي أسست للوصاية السورية· واعتبر ان الاتفاقات التي تحدث عنها المعلم تمت تحت الاحتلال وتتطلب اعادة نظر شاملة لعدم تطابق معظمها مع المصلحة الوطنية اللبنانية· الا ان مصادر الرئيس السنيورة اكدت ان الحكومة لا تربط المواقف السياسية بالخطة المعتمدة من قبلها لتحسين العلاقة مع الشعب الفلسطيني وتحسين اوضاعه· ووصفت هذه المصادر اجتماع الرئيس السنيورة بممثل حركة "المقاومة الاسلامية حماس" في لبنان اسامة حمدان بأنه كان ايجابيا، لكنه لم يتطرق الى تصريحات جبريل· وكان حمدان قد اكد ان حركته معنية بأن يصل الحوار على صعيد العلاقات الفلسطينية - اللبنانية الى نتائج نهائية وايجابية تحقق تفاهما سياسيا لبنانيا - فلسطينيا يؤكد حق العودة ويعمل على تحقيقه وتحقيق العيش الكريم للشعب الفلسطيني في اطار قانوني· ورأى ان الجولة الوزارية يوم الاربعاء المقبل على مخيم عين الحلوة هي بداية جيدة في هذا الاتجاه، ونأمل ان تستكمل بقرارات وتشريعات كما اكد حمدان التزام الحركة بتشكيل وفد فلسطيني موحد يحاور الحكومة اللبنانية كشرعية، ويكون هذا الوفد قادرا على التعبير عن الموقف الفلسطيني كاملا، وان ينجز الالتزامات والتفاهمات والاتفاقات التي تحقق نتيجة الحوار بين الجانبين· وزار حمدان كلا من النائب بهية الحريري في مجدليون والنائب اسامة سعد في صيدا وبحث معهما سبل انجاح زيارة الوفد الوزاري اللبناني الى مخيم عين الحلوة الاربعاء المقبل.‏

ـ البيرق ـ‏

كتبت "البيرق" تقول ان الاسبوع يقفل كما بدأ, على هدوء يلف الجبهة السياسية فيما تدل المعطيات الماثلة على ان الزيارة التي ينوي الرئيس السنيورة القيام بها الى دمشق ليست بقريبة . وبحسب المعلومات التي توافرت ل "البيرق" ان الجانب السوري يأخذ وقته في دراسة الافكار التي اقترحها السنيورة كمواضيع لجدول اعمال زيارته , قبل تحديد موعد استقباله للسنيورة . وقالت مصادر مطلعة ل "البيرق" ان السنيورة لا يتوقع زيارته لدمشق قبل الزيارة التي ينوي القيام بها الى واشنطن ونيو يورك في 18 الجاري حيث سيكون له لقاء مع الرئيس بوش . وفي المقابل , فان الجانب السوري ينتظر , بدوره, نتائج بعض المحطات وتبلور بعض المعطيات قبل الشروع في مقاربة جديدة للموضوع اللبناني بدءا باستقباله للرئيس السنيورة . الى ذلك , علمت "البيرق" ان دمشق تنتظر ايضا انتهاء الحوار اللبناني وتبلور نتائجه لكي تحددفي ضوء ذلك سبل تعاطيها مع الوضع اللبناني . وتوقعت المصادر ان تفضي نتائج الحوار المرتقبة الى فتح ملف التغيير الحكومي على قاعدة ان الحوار باركانه ونتائجه يفرض قيام حكومة يتمثل فيها كل المحاورين تتولى تنفيذ ما قرروه . في غضون ذلك انعقد لقاء امس بين الرئيس لحود والنائب ايلي سكاف والوزيرين السابقين سليمان فرنجية وطلال ارسلان والنائب السابق اميل اميل لحود. وفي المعلومات ان هذا اللقاء الذي تخلله غداء , يندرج في اطار لقاءات تشاورية قرر الرئيس عقدها مع شخصيات وقيادات سياسية للبحث في التطورات الجارية وسبل مواجهة ما هو مرتقب من تطورات واستحقاقات محلية واقليمية ودولية . وبصرف النظر عن الرئيس لحود ومواقفه , علمت "البيرق" ان فرنجية وارسلان اعلنا انهما في صدد التحرك مع شخصيات اخرى باتجاه تأليف جبهة سياسية داعمة لرئيس الجمهورية . وامس توقع نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان يبقى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في منصبه ورأى ان البديل سيكون وقته بعد سنة وثمانية اشهر . ورأى ان هناك خلافا حادا في صف 14 شباط حول الاسم الموحد, وقال ان موفد الامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن رسم "خريطة طريق" ونصح اطرافا بتأجيل ملف الرئاسة لفترة.‏

2006-10-30