ارشيف من : 2005-2008

تكنولوجيا جديدة للاغتيال في فلسطين المحتلة: سيارات مزودة بكاميرات واجهزة اتصال متطورة تصطاد "المطلوبين"!

تكنولوجيا جديدة للاغتيال في فلسطين المحتلة: سيارات مزودة بكاميرات واجهزة اتصال متطورة تصطاد "المطلوبين"!

أسلوب جديد من أساليب الإحتلال الإسرائيلي في اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية، كشفت عنه كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح بعد سقوط ثلاثة من شهدائها وهم رائد الكرمي وخالد الدحدوح أبو يوسف القوقا بنفس الطريقة، حيث تم الكشف إثر عمليات المراجعة لخطوات التأمين التي تقوم بها كتائب شهداء الأقصى عن آلية جديدة وأسلوب جديد في الاغتيال وهي تقوم على تجهيز أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية سيارات مخصصة للرصد تستخدم فيها تكنولوجيا حديثة ويركنها العملاء على الطرق التي يستخدمه "المطلوبون" مشيرة الى أن آلية عمل هذه الأجهزة تعتمد على صورة المطلوب نفسه.‏

ويعتمد الاسلوب الجديد في عمليات الاغتيال على عمليات الرصد المكثف للهدف "المطلوب"، وهذه العمليات تقوم على التكنولوجيا المتطورة الرقمية، بحيث يكون العماد في الرصد مبني على صورة "المطلوب" المخزنة في ذاكرة كاميرا مثبتة في أضواء السيارة الخلفية والتي يمكنها الدوران بزاوية 360 درجة على امتداد الشارع الذي يتم رصده مسبقاً ويتم ربط الجهاز اللاسلكي والكاميرات تلقائياً ببطارية توضع بحقيبة السيارة وفاعليتها تدوم لـ 72 ساعة وهذه البطارية تكون متصلة بمادة السيفور المتفجرة والمحرمة دولياً والتي يتم وضعها بالأبواب الأربعة للسيارة، وهذه السيارات يتم تجهيزها بجهاز لاسلكي صغير يوضع على ظهر السيارة، يشابه " هوائي الراديو" ويعمل بالأشعة تحت الحمراء، ويتم وصله مباشرة بميكروويف على اتصال مباشر بطائرة التجسس.‏

وفي حال مرور "المطلوب" تتعرف عليه الكاميرات التي يتم تزويدها تلقائياً بصورته وبالتالي تقوم بإرسال إشارة إلى الجهاز الإلكتروني الموضوع على أعلى السيارة والذي يرسل بدوره إشارة إلى طائرة التجسس عبر الميكروويف المتصل به.‏

تجدر الإشارة إلى انه يمكن لأي مار عادي بالشارع ملاحظة الجهاز الموضوع على ظهر السيارة رغم صغره حيث يظن البعض أنه لاستقبال موجات الراديو.‏

وإزاء هذا الأسلوب الجديد فإن الحل الوحيد لتفادي الوقوع في شراك هذه التكنولوجيا يتم عبر تغيير الشكل الخارجي أو تبديل الملامح بشكل دائم بحيث يتعذر الحصول على شكل محدد او صورة دقيقة لاستخدامها في عمليات الرصد. كما رأت كتائب شهداء الأقصى إنه من المفضل من ضمن إجرءات الحماية عدم استخدام طريق واحد للتنقل أو اسخدام وسيلة تنقل واحدة وعدم المرور بالشوارع أكثر من مرة، ويبقى اعتماد استخدام الهاتف المحمول ضمن سلم الاولويات، ومن ضمن الإجراءات دعت الكتائب إلى ابلاغ المعنيين في حال الشك بوجود مثل هذه السيارات في الشوارع التي يمكن استخدامها".‏

2006-10-30