ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية اليوم الأربعاء 13 نيسان/ ابريل 2006

تعليقات الصحف اللبنانية اليوم الأربعاء 13 نيسان/ ابريل 2006

ـ السفير ـ‏

كتبت "السفير" تقول "انشغلت البلاد خلال اليومين الماضيين بالنبأ الذي نشرته "السفير"، امس الاول، عن توقيف شبكة ارهابية كانت تخطط لاغتيال الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، خلال جلسة الحوار التي ستعقد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وفي حين حاولت جهات رسمية التقليل من أهمية هذا النبأ والقول إنه "مضخّم"، أكد "حزب الله" على لسان معاون الامين العام الحاج حسين خليل صحة المعلومات التي نشرتها "السفير"، وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد على الموقوفين التسعة وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر الذي أصدر مذكرات توقيف بحقهم. وأكّدت مصادر قضائية لـ"السفير" أن الشبكة الارهابية التي تمّ اعتقال أفرادها كانت تخطّط بالفعل لاغتيال نصر الله خلال توجّهه من منطقة الضاحية الجنوبية إلى منطقة وسط بيروت للمشاركة في جلسات مؤتمر الحوار. وكشفت هذه المصادر أنّ رئيس الشبكة الذي بات معروفاً، ويُدعى غسان شهاب سليمان الصليبي، طلب من أحد أعضاء الشبكة مراقبة السيّد نصر الله وتحرّكاته والطرقات التي تسلكها مواكبه، وذلك من خلال العمل في قيادة سيّارة أجرة في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديداً في محلة حارة حريك حيث يقع مقرّ الامانة العامة للحزب، وبعد فترة وجيزة وجد هذا الشخص صعوبة في تحقيق هذا الهدف، وبالتالي اغتيال نصر الله، وأبلغ الصليبي باستحالة تنفيذ هذا العمل الجرمي، ولكن من دون أن تنزع الفكرة كلياً من رأس هذه الشبكة. وأشارت المصادر إلى انه جرى توقيف الأشخاص الذين باعوا هذه الشبكة الأسلحة والذخيرة التي عثر عليها بحوزتهم، وتمّت مصادرتها كدليل إضافي على وجود نية مبيتة لديهم لتخريب الوضع الامني في لبنان. وقالت: إنّ هذه الأسلحة وجدت في العاصمة بيروت، وتحديداً في منطقة قريبة من أحد المخيمات الفلسطينية. وإذ رفضت هذه المصادر التوسع في كشف أعمال هذه الشبكة بسبب سرية التحقيقات في الوقت الراهن، قالت إنّ هذه التحقيقات لا تزال في أولها وتظهر التفاصيل كاملة بنتيجة التحقيقات. وكانت أنباء هذه الشبكة قد شغلت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. ونقلت وكالة "رويترز"، أمس عن مسؤولين امنيين ان السلطات اللبنانية اعتقلت تسعة رجال يشتبه في تخطيطهم لاغتيال نصر الله، وهم ثمانية لبنانيين وفلسطيني واحد. وقال مصدر سياسي رفيع للوكالة إنه كان لديهم هدف محدد هو السيد نصر الله "رصدوا تحركاته على خلفية أصولية سنية شيعية". واضاف المصدر أن ستة آخرين من اعضاء الشبكة ما زالوا متوارين عن الانظار. ونسبت الوكالة الى مسؤول امني كبير "أن المخطط كان ما يزال في مرحلة مبكرة، وهناك دخان ونار، لكن التفاصيل ما تزال غير واضحة". وقالت "السفير" انه في ظل هذه الأجواء انعقد مجلس الوزراء في جلسة استثنائية برئاسة رئيسه فؤاد السنيورة، خصصت لدرس اوضاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في اطار مناقشة الورقة الإصلاحية الممهّدة لمؤتمر بيروت واحد. وقرر المجلس‏

"اختزال" مجلس ادارة الضمان من ستة وعشرين عضواً الى عشرة اعضاء يتوزعون على أساس اربعة للدولة وأربعة لاصحاب العمل واثنين للعمال، وذلك من خلال مشروع قانون يحال الى مجلس النواب لتعديل قانون الضمان. وتقرر تشكيل لجنة وزارية لإعداد مشروع قانون حديث ومتطور للضمان خلال شهر من تاريخه. كما تقرر تعيين شركتين عالميتين للتدقيق في حسابات الصندوق منذ العام 2000 وحتى الآن. وأعلن وزير الإعلام غازي العريضي ان الجلسة أُبقيت مفتوحة، وانه سيصار الى تعيين الاعضاء الستة الممثلين للدولة قبل تعديل القانون، وبعد التعديل يصار الى تعيين الاعضاء العشرة دفعة واحدة. مصادر وزارية ذكرت ان الجلسة المطولة التي استغرقت اكثر من خمس ساعات شهدت نقاشات حادة، لكنها لم تأخذ الطابع السياسي المعهود، وقد تمّت مناقشة معمّقة في اوضاع الضمان والخسائر الحاصلة فيه، وسجل الوزراء ملاحظاتهم بعد الاستماع الى ثلاثة تقارير اعدتها اللجنة الوزارية ولجنة الخبراء ووزير العمل طراد حمادة. واتفق على تأجيل تعيين ممثلين جدد للدولة في مجلس الضمان الى اول جلسة تعقد الاسبوع المقبل. واشارت المصادر الوزارية الى انه تبين من خلال المناقشات ان وضع الضمان مقلق للغاية، وما لم تتمّ معالجته بالسرعة المطلوبة فإننا قادمون على كارثة محققة. وعلم أن وزير العمل اعترض على مشاركة وزير المال في اللجنة الوزارية لتحديث قانون الضمان، وقال الوزير طراد حمادة لـ"السفير": لقد انطلقت العملية الاصلاحية، وما طالبنا به حصلنا على اكثر منه.. حصلنا على العصفور وخيطه، من تحديث قانوني واعادة درس لمجلس الادارة وتعزيز صلاحيات وزارة الوصاية واطلاق المكننة. من جهته، رئيس مجلس ادارة الضمان موريس ابي ناضر اعرب عن انزعاجه لما سمعه في تصريحات وزير الاعلام، ورأى فيها الكثير من المغالطات، مشيرا الى انه سيوضح العديد من الامور اليوم في هذا المجال. وسيعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية، السبت المقبل، مخصصة للكهرباء. واستبعدت مصادر وزارية عقد جلسات لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل بسبب سفر الرئيس السنيورة الى واشنطن. وفي واشنطن اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش سيستقبل الرئيس السنيورة في 18 الجاري. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان "إن لبنان صديق كبير وشريك محترم للولايات المتحدة، وأحرز بقيادة رئيس الوزراء السنيورة تقدماً كبيراً على طريق الازدهار والديموقراطية منذ انسحاب القوات السورية من البلاد". واضاف "إن بوش والسنيورة سيناقشان التقدم الاقتصادي والاصلاحات الديموقراطية في لبنان والشرق الاوسط، والتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومتابعة جهود لبنان لاستعادة سيادته وحريته واستقلاله".‏

واشارت "السفير" انه في هذه الأثناء ينتظر أن تتبلّغ الدولة اللبنانية، اعتباراً من اليوم، تنفيذ قرار الحجز على جزء من قيمة اصدارات سندات الخزينة‏

"اليوروبوند" بقيمة 700 مليون دولار، بموجب القرار التحكيمي الذي طلبت شركة "ليبانسيل" تنفيذه في الخارج ضد الدولة اللبنانية، بعد فشل التوصل الى تسوية مع الشركة اللبنانية، اسوة بما حصل مع شركة "فرانس تلكوم" التي تقاضت مبلغ 96 مليون دولار، لقاء وقف الدعاوى التحكيمية التي ربحتها على الدولة، بقيمة 266 مليون دولار. وأكدت مصادر معنية لـ"السفير"، امس، أن محامي شركة "ليبانسيل" في الخارج تبلغوا، أمس، قرار استكمال الحجز على مبلغ 700 مليون دولار في كل من نيويورك واللوكسمبورغ. وبناء عليه أوقفوا استكمال الملاحقة في باريس ولندن، مكتفين بالمبالغ التي تقرر حجزها، حتى تسوية الامور مع الدولة التي تؤكد أنها لم تتبلّغ رسمياً القرار حتى يوم أمس، لاتخاذ الخطوات الخاصة بها، وهي أمور تحتاج الى قرارات من الحكومة. وعلمت "السفير" أيضاً من مصادر محامي الشركة أنهم اكتفوا بعمليات الحجز على سندات الخزينة في بعض المصارف في نيويورك واللوكسمبورغ، باعتبار أن مبلغ ال700 مليون، يكفي لتغطية المبالغ المطالب بها لشركة "ليبانسيل"، وهي 266 مليون دولار، إضافة الى مبلغ 300 مليون دولار، هو قيمة سندات التحصيل التي كان يفترض بالدولة اللبنانية إلغاؤها تنفيذاً لقرارات التحكيم الدولي، اسوة بما حصل مع الشركة الفرنسية بموجب القرارات التحكيمية عينها. وأكدت مصادر وزارية‏

لـ"السفير" أن وزير المالية الدكتور جهاد ازعور كان حذّر من ربط قيمة التسوية بين الشركتين اللبنانية والفرنسية، في اكثر من جلسة خلال مناقشة داخل مجلس الوزراء وخارجه.‏

ـ النهار ـ‏

كتبت "النهار" تقول ان الحوار السياسي المؤجل حول تنحية رئيس الجمهورية اميل لحود الى 28 الجاري، مفتوح حكومياً على الشؤون الحياتية بدءاً بملف الضمان الذي كان مفلوشاً امس على طاولة جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة. في المقابل، بدا الجهد الحكومي في اتجاه الملف الفلسطيني مجمداً امام "اسوار" مخيم عين الحلوة الذي لن يستقبل اليوم الوفد الوزاري كما كان مقرراً سابقاً لينضم المخيم الى "ابواب" دمشق الموصدة في وجه الرئيس السنيورة الذي يريد زيارتها فلا تستجيب. وسط هذه اللوحة المتشابكة داخلياً وسوريا وفلسطينياً، تبدو الطريق الى واشنطن سالكة. فقد اعلن البيت الابيض اول من امس ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيستقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في 18 نيسان. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان في بيان ان "لبنان صديق كبير وشريك محترم للولايات المتحدة، واحرز بقيادة رئيس الوزراء السنيورة تقدماً كبيراً على طريق الازدهار والديموقراطية منذ انسحاب القوات السورية من البلاد". واضاف ان بوش والسنيورة سيناقشان مسألة التقدم الاقتصادي والاصلاحات الديموقراطية في لبنان والشرق الاوسط والتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري و"متابعة جهود لبنان لاستعادة سيادته وحريته واستقلاله". وكان بوش تطرق بشكل عابر الى لبنان خلال اجوبته على اسئلة الطلاب في جامعة جونز هوبكنز حول دور اميركا في نشر قيم الحرية وتشجيعها في الشرق الاوسط، وقال: "احد الاشياء التي يمكن ان نفعلها هو ضمان الفرصة للبنانيين لان يحكموا انفسهم وهم متحررون من التدخل السوري". ووضع بوش في هذا السياق اقامة دولة فلسطينية مستقلة. وكرر دفاعه عن الانتخابات في المنطقة على الرغم من انتصار القوى الاسلامية ومن بينها حركة "حماس" فيها. وفي بروكسيل، دعا الاتحاد الاوروبي امس الاطراف في لبنان الى "مواصلة الحوار الوطني لايجاد حل للقضايا المتعلقة باستقلال لبنان وسيادة اراضيه ومستقبل الرئيس اميل لحود". وفي بيان صدر بعد لقاء وزراء الخارجية لدول الاتحاد نظيرهم اللبناني فوزي صلوخ، اعرب الاتحاد عن دعمه "القوي لاقامة علاقات ديبلوماسية طبيعية بين لبنان وسوريا (...) وان يؤدي الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اطار الحوار الوطني للبدء بترسيم حدود واضحة بين الجانبين". وطالب الوزراء "بنزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية"، كما ابدوا "قلقهم العميق ازاء التقارير حول نقل الاسلحة عبر الحدود السورية – اللبنانية". وتابعت "النهار" قائلة انه على صعيد آخر، عقد مجلس الوزراء جلسة امس استمرت 6 ساعات اقر خلالها وضع مشروع قانون معجل لتعديل عدد اعضاء مجلس ادارة الضمان بحيث يصبح عشرة اعضاء وتأليف لجنة وزارية من وزراء العمل والعدل والمال والشؤون الاجتماعية والصحة لوضع مشروع قانون "حديث ومتطور" للضمان ورفعه الى مجلس الوزراء خلال مهلة شهر. كذلك طلب المجلس من وزير العمل تعيين شركتي تدقيق عالميتين للتدقيق في حسابات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ابتداء من عام 2000. ويرى مراقبون ان موضوع التدقيق في الحسابات بالغ الاهمية نظرا الى ما يتردد عن فوضى عارمة في "مغارة علي بابا" الضمان لجهة ادارة الاموال وتوزيعها على المستفيدين. وقد تبنى المجلس توصيات لجنة الخبراء لدرس موضوع الضمان وأقرها، وهي تتضمن بنودا اصلاحية تتناول الهيكل التنظيمي للصندوق ونظام الضمان الصحي وادخال الاصلاحات الضرورية والسريعة على نطاق التقديمات العائلية، واصدار بطاقات الحسابات الفردية للمضمونين، وابلاغ كل مضمون مقدار حسابه الفردي، وعدم ادخال فئات جديدة الى الصندوق، والاتفاق على وجود فريق من أصحاب الخبرة والاختصاص لتنفيذ الخطة الاصلاحية من طريق استبدال مندوبي الدولة الستة في مجلس الادارة الحالي. وعلمت "النهار" ان وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض أثارت خلال الجلسة التهديدات التي يطلقها أطراف محسوبون على سوريا، مستغربة "فلتان رخص السلاح". وتبلغ مجلس الوزراء البيان الذي أصدرته الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة و"تتمنى" فيه ارجاء زيارة الوفد الوزاري المقررة اليوم الى المخيم. ولأن معاودة جلسات الحوار الوطني لا تزال بعيدة نسبيا (16 يوما) فقد افاد اقطابها من هذه الفسحة للسفر. فأمس غادر رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الى الرياض في زيارة خاصة تستمر أياما عدة. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري غادر الاحد الى تركيا، فيما غادر أول أمس كل من الرئيس امين الجميل ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى قطر. الا ان بند الرئاسة الاولى الذي ينتظر المتحاورين في 28 الجاري، بقي حاضرا في المواقف. فبالاضافة الى تذكير الرئيس بري في اسطنبول به، قال العماد عون ان بقاء رئيس الجمهورية اميل لحود في منصبه حتى موعد انتهاء ولايته "اوحته الاكثرية النيابية ولسنا نحن او حزب الله". وردا على سؤال تلفزيون "نيو. تي. في" عون في

الدوحة اذا كان يؤيد دعوة الرئيس لحود للمشاركة في الحوار في حال بقائه، قال: "لم لا؟ يجب ان يشارك الرئيس لحود في الحوار ويلعب دوره في كل شيء. وعلى الاكثرية التي وجهت اليه التهم والاهانات ان تعتذر منه لانه تبين انه الافضل لخلافة نفسه. ولحود هو الافضل لخلافة لحود. اما ما تقوم به الاكثرية الموقتة فهو انها تتغاضى عن رأي الاكثرية الشعبية الساحقة. فهي تريد الارادة الشعبية لإسقاط الرئيس وليس لانتخاب البديل. من هنا نرى تسخير القضايا العامة للمصالح الخاصة. ولا اظن ان لديهم سعة نظر لرؤية القضية اللبنانية بشموليتها بل هي تنظر من زاوية المصالح المالية الضيقة والخاصة". وحول زيارة الرئيس السنيورة المقترحة لدمشق، قال: "فريق القتال في لبنان يجب الا يكون هو نفسه فريق السلام. بل يجب ان يتم تغيير جزئي او كلي في الحكم من اجل انطلاقة جديدة نحو آفاق جديدة. فلا يمكن ان يظل من تبادلوا اطلاق النار مع سوريا هم انفسهم من يتعاطون معها". وسئل الم يناقش الموضوع في جلسات الحوار؟ فاجاب: "الحكومة تريد ان تأخذه على عاتقها، فلتفعل". وكيف يعلق على احباط عملية كانت تستهدف السيد حسن نصر الله؟ اجاب: "من حسن تدخل العناية الالهية ان تسقط هذه المحاولة لان خطورتها نقدرها كلنا. الله ما زال يحب لبنان". وفي موضوع نصرالله، لوحظ امس توتر لافت في التصريحات التي ادلى بها ناطقون باسم "حزب الله" الذين اعتبروا ان الشبكة الارهابية التي جرى توقيفها اخيرا كانت "تخطط لاغتيال "نصرالله، فيما رأى وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت ان الانباء التي استقاها من قائد الجيش العماد ميشال سليمان لا تذهب في هذا الاتجاه. وفي تعقيدات الملف الفلسطيني، افادت مصادر رسمية متابعة لهذا الملف ان الصعوبات المتعلقة بمخيم عين الحلوة كانت ظاهرة من البداية، لذلك كانت جولة الوفد الوزاري على مخيمات في بيروت وصور، مشيرة الى ان هذه الصعوبات "تجسد كل تناقضات الساحة الفلسطينية وكل طرف يحاول أن يستثمر الجولة لمصلحته". لكن المصادر قالت ان الحكومة مستمرة في عملها من اجل معالجة القضايا الانسانية في المخيمات. وهي عالجت حتى الآن موضوع ادخال مواد البناء التي اصبح الاذن المعطى لها ينجز في 24 ساعة بدلاً من اجراءات وتعقيدات كانت تحصل سابقاً. كما ان الحكومة تعمل على معالجة ما يتعلق بحق العمل وتملك الشقق واوضاع البنية التحتية في المخيمات من خلال مشاريع تنفذها وكالة الاونروا التي يعوزها الآن المال، ولذا تجري اتصالات مع الدول المانحة التي ستدعى الى مؤتمر في الصيف المقبل من اجل تحمل مسؤوليتها في هذا المجال. وحمل البيان الذي اصدرته التنظيمات الفلسطينية في المخيم وتضمن "تمنياً" بارجاء زيارة الوفد الوزاري من اجل "المزيد من المشاورات والترتيبات"، تواقيع كل الاطراف في المخيم وبينهم بصورة خاصة "الجيش الشعبي" الذي اسسه منير المقدح الذي يحظى بتأييد سوريا، و"انصار الله" الذي يترأسه جمال سليمان الذي يحظى بعلاقات وثيقة ب"حزب الله" وسوريا. كذلك حمل البيان تواقيع "فصائل منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الاسلامية".‏

ـ الديار ـ‏

كتبت "الديار" تقول , لقد عاد الملف الأمني الى الواجهة بعد الكشف والقاء القبض على الشبكة التي كانت تخطط لاغتيال ‏الأمين العام ل " حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقد اصبحت هذه القضية بكل عناصرها في عهدة ‏القضاء. وقالت مصادر مطلعة ل«الديار " مساء أن المجموعة التي القت القبض عليها مخابرات ‏الجيش اللبناني والتي تتألف من تسعة اشخاص لها انتماءات دينية متطرفة وكانت تمتلك كما ‏هو معلوم اسلحة خفيفة ومتوسطة.‏ وفي مجال آخر، شهدت جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي خصصت لبحث ملف الضمان مساء امس ‏برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة نقاشا مستفيضا وحاميا في معظم محاوره، ولكنه لم يصل ‏الى حل الاشتباك خصوصا بين وزيري المال والعمل وهو ما ادى الى عدم حسم الملف ولا حتى حصول ‏التعيينات بانتظار جلسة اخرى قد لا تعقد قبل شهرين.‏ كما شهدت الجلسة في جزئها الاخير نقاشا حول الفضيحة التي كشفتها «الديار يوم الاحد الماضي ‏والمتعلقة بمستحقات شركة " ليبانسيل "التي ستؤدي الى وضع يد محكمتي نيويورك وواشنطن على ‏الاصدار الذي انجزته وزارة المالية الاسبوع الماضي.‏ وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الديار " من مصادر وزارية ان النقاش الذي دار في شكل ‏اساسي بين الوزيرين جهاد ازعور وطراد حماده حول الضمان الاجتماعي، انما تركز حول ان ‏وزارة المال لم تعد تريد ان تستمر في تحويل الاموال الى الضمان من دون ان تحصل في المقابل ‏على كشوفات حسابية مفصلة حول مالية الضمان. وجرى الاتفاق في نهاية النقاش حيث حضر جزء ‏من النقاش اللجنة التي كان كلفها رئيس الحكومة اعداد تقرير عن وضع الضمان ان يقوم ‏وزير العمل بتكليف شركتين عالميتين للتدقيق في حسابات الضمان.‏ اما في خصوص تعيين حصة الدولة في ادارة الضمان فلم يجر الدخول في الاسماء على اساس تحويل ‏قانون الى مجلس النواب يتضمن تخفيض عدد اعضاء مجلس ادارة الضمان يصار بعده الى اجراء ‏التعيينات المطلوبة، وعلى هذا الاساس تقرر ترك الجلسة مفتوحة خصوصا وان الرئيس ‏السنيورة اشار الى انه لا يجب الدخول في هذا الملف من خلال انجاز اصلاح سطحي او شكلي ‏وبالتالي تأجيل المشكلة بل الدخول الى عمق الملف واجراء النقطة المطلوبة تحت شعار ان لا ‏سقف فوق احد، وجرى توافق على تنفيذ المستند «رقم 4 المتعلق بعمل اللجنتين اللتين بحثتا ‏وضع الضمان حيث اشار وزير المال الى ان العجز في موازنة الضمان لا يزال غير معروف وغير ‏واضح ويمكن ان يتجاوز العجز الفعلي المليار دولار.‏ وجرى نقاش سريع في نهاية الجلسة حول الاسباب التي ادت للوصول الى هذا الوضع القانوني الذي ‏يهدد بتجميد القضاء الدولي للاصدار الاخير الذي حصل الاسبوع الماضي بقيمة مليار ونصف ‏المليار وابدى وزير المال انزعاجه كون ذلك الامر يضرب النجاح الذي حصل ومصداقية الدولة ‏وكان شرح موجز لوزير الاتصالات مروان حمادة وجرى الاتفاق على معالجة الموضوع في شكل سريع ‏ومكثف.‏ وقال وزير الاعلام غازي العريضي بعد الجلسة التي استمرت لاكثر من اربع ساعات ان المجلس قرر ‏التالي:‏ ‏1- وضع مشروع قانون معجل لتعديل عدد اعضاء مجلس ادارة الضمان بحيث يصبح عشرة اعضاء.‏ ‏2- تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزراء العمل والعدل والمالية والشؤون الاجتماعية والصحة ‏لوضع مشروع قانون حديث ومتطور للضمان الاجتماعي.‏ ‏3- الموافقة على توصيات لجنة الخبراء.‏ ‏4- الطلب الى وزير العمل تعيين شركتي تدقيق عالميتين للتدقيق في حسابات الصندوق الوطني ‏للضمان الاجتماعي ابتداء من العام الفين.‏ ‏5- ابقاء الجلسة مفتوحة لاستكمال النقاش حول كل النقاط التي طرحت.‏ واشارت "الديار" الى ان اللافت امس كان الكلام النوعي الذي اطلقه العماد ميشال عون من قطر الى محطة «الجزيرة " عشية ‏زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش حيث اعلن ‏انه مستعد لزيارة دمشق من اجل التخفيف من حدة التوتر بين البلدين.‏ وجدد عون انه المرشح الاقوى للرئاسة، رافضا اجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل اجراء ‏انتخابات نيابية مبكرة وعندها فليأتِ الرئيس الجديد بأكثرية 65 صوتا وليس الثلثين.‏ وشن عون هجوما عنيفا على «الاكثرية " واتهمها بأنها تتغاضى عن رأي الاكثرية الشعبية.‏ وقال في حديث لاحدى الصحف القطرية «ان مفاجآت ستبقي الرئيس لحود في موقعه، ويبدو انه ‏سيبقى، ونحن لسنا على عجلة من امرنا، والذين طالبوا باستقالته عقّدوا الأمور وجعلوا من ‏الاستقالة الآن امراً شبه مستحيل ‏ وفي حديث آخر لتلفزيون «نيو تي في " قال عون «ان ما تفعله الاكثرية الموقتة هو التغاضي ‏عن رأي الاكثرية الشعبية الساحقة، لانهم يريدون الارادة الشعبية لاسقاط الرئيس ولكنهم لا ‏يحترمون الارادة الشعبية لانتخاب البديل، وانتخاب رئيس ‏ وعما اذا كان مع دعوة الرئيس لحود للمشاركة بمؤتمر الحوار في حال بقائه سنة وستة اشهر، ‏قال «لم لا، لان ساعتها لازم يرجع يلعب رئيس الجمهورية دوره ليس فقط بالحوار بل بالحوار ‏وكل شيء ولازم

اعتقد انه الاكثرية التي وجهت له كل التهم والاهانات والاتهامات لازم تعتذر ‏منه خاصة يكون تبين هو الافضل لخلافة لحود، الافضل لخلافة لحود كان لحود، فاذاً عليهم ان ‏يعتذروا من الرئيس لحود ويقبلوه كرئيس حتى يدير دولة الحوار اضاف: اليوم الذي تفعله ‏الاكثرية الموقتة عم تتغاضى عن رأي الاكثرية الشعبية الساحقة، لانهم يريدون الارادة ‏الشعبية باسقاط الرئيس ولكن لا يحترمون الارادة الشعبية بانتخاب البديل، انتخاب رئيس من ‏هنا نرى انه كلها هذه مهزلة تسخير القضايا العامة والارادة الشعبية للمصالح الخاصة، ولا ‏اعتقد انه عندهم وسعة النظر ان يروا القضية اللبنانية بشموليتها لكنهم يرونها من ‏مصالح ضيقة خاصة اقتصادية فردية او بالاحرى مصالح مالية وليس اقتصادية.‏ اما في شأن الملف الامني فقد انتقلت قضية الشبكة التي كانت تخطط لاغتيال السيد نصر الله الى ‏القضاء، ولاقت مزيدا من الاهتمام نظرا للابعاد الخطيرة التي تحملها ان على مستوى الاستهداف ‏او على مستوى خلق اجواء فتنة في البلاد.‏ وعلى الرغم من خطورة هذه القضية فقد اعتبر وزير الداخلية احمد فتفت «ان ما نشر في ‏الاعلام تم تضخيمه " وقال «ان الموضوع جدي لكنه لم يصل الى هذه الدرجة من الخطورة ، وردا ‏على سؤال حول كلام فتفت قال رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد «لا ادري ما هي المعطيات ‏التي لدى وزير الداخلية لان هذا الامر يتصل بمخابرات الجيش، ونأمل ان توضع القضية بحجمها ‏الحقيقي حتى نتابع هذا الموضوع ونصل بكل المستويات الى النهوض بهذا البلد وعدم السماح ‏للعب وخلط الاوراق ‏ واكد المعاون السياسي لنصر الله الحاج حسين الخليل صحة المعلومات عن الشبكة الارهابية التي ‏كانت تخطط لاغتيال نصر الله، مشيرا الى معلومات للاجهزة الامنية وبالتحديد مخابرات الجيش ‏اللبناني تقاطعت مع معلومات الجهات الامنية في حزب الله وأدت الى كشف هذه الشبكة وقال ان ‏مسألة بهذه الخطورة لا يمكن التسرع بمعالجتها، مشددا على أهمية تحديد الخلفية السياسية ‏للمخططين في المرحلة المقبلة من التحقيقات.‏ وفي هذا الاطار لفتت مصادر امنية ل«الديار " ان الشبكة هي عبارة عن مجموعة دينية ‏متطرفة، وقد جرى ضبط اسلحة خفيفة ومتوسطة لدى هذه المجموعة مشيرة الى ان هناك من يمولها.‏ وامس ادعى قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر على افراد الشبكة في جرم محاولة القيام ‏باعمال ارهابية والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والاتجار بالاسلحة الحربية والمتفجرات ‏ونقلها، ولدى استجوابهم استمهلوا لتوكيل محام للدفاع عنهم، واصدر القاضي مزهر مذكرات ‏وجاهية بتوقيفهم سندا لمواد الادعاء.‏ وقد ذكرت مصادر أمنية للزميل سيمون ابو فاضل بأن قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد ‏مزهر، تسلم أمس ملف المجموعة المسلحة التي كانت تتحرك في منطقة الضاحية الجنوبية.‏ وأضافت المعلومات بأن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد ادعى على هؤلاء ‏عملاً بالمواد 335 عقوبات و271 منه معطوفة على المادة 2 ـ 5 ـ 6 من قانون العام 1958، ‏وبالمادة 73 اسلحة.‏ والموقوفون هم: زعيم المجموعة محمد غسان السليمان الصليبي والدته نعمة ـ موقوف.‏ ـ ابراهيم شهاب السليمان الصليبي والدته غزالة ـ موقوف.‏ ـ يوسف منير قبرصلي والدته نعمة ـ موقوف.‏ ـ صافي ابراهيم العرب والدته نهى ـ موقوف.‏ ـ زياد طارق يموت والدته صباح ـ موقوف.‏ ـ سراج الدين السليمان الصليبي والدته سمية ـ موقوف.‏ ـ علي امين خالد والدته بهية ـ موقوف.‏ ـ احمد عصام الرشيد والدته ليلى ـ موقوف.‏ ـ احمد ابو علفة ـ فار.‏ ـ ابراهيم محمد العرب والدته نهى ـ فار.‏ ـ محمد الجارودي ـ فلسطيني ـ فار.‏ ـ سليمان عبدالله السليمان الصليبي ـ فار.‏ ـ محمود مجهول باقي الهوية.‏ ـ حسين مجهول باقي الهوية.‏ وقد اعتبر القاضي فهد في ادعائه بان هؤلاء اقدموا على تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات ‏على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها ومحاولة القيام باعمال ارهابية والاتجار ‏بالاسلحة الحربية والمتفجرات.‏ وكشفت المعلومات بان الموقوف محمد غسان السليمان ومجموعة تلتقي معه دينياً، اعتبروا ان ‏الطائفة السنية في حالة خطر في ظل السلاح الموجود لدى «حزب الله ، اذ ان الرئيس رفيق ‏الحريري قد اغتيل، وفي العراق تبدو الحرب السنية - الشيعية لا نهاية لها، ومن غير الممكن ‏عدم تسلح ابناء الطائفة السنية لعدم تكرار تجربة الاحداث الشيعية - السنية في لبنان، ‏فعمد عندها الموقوف محمد الصليبي الى تسليح بعض العناصر وتزويدهم برخص سلاح من قبل ‏مديرية المخابرات.‏ الا انه بعد حين اقترح احد المقربين منه اغتيال امين عام «حزب الله السيد حسن نصرالله عندها ‏تكون الطائفة السنية انتقلت الى حالة الهجوم واصابت «حزب الله " والطائفة الشيعية ‏بالارباك، بحيث يفقدون عنصر المبادرة.‏ فكان الاقتراح الاولي بالاستعانة باحد الموقوفين الذي يملك سيارة اجرة (عمومية) او تاكسي ‏للعمل ضمن دائرة الامانة العامة «لحزب الله " ، ثم دارت في رأسهم فكرة شراء محل في المنط

قة بحيث ‏يتحول الى نقطة ثابتة تخولهم ربما جمع المعلومات حول تحركات السيد حسن نصرالله.‏ واضافت المعلومات، بأن مجموعات شبكات عدة تتحضر على الاراضي اللبنانية، على خلفية توقع ‏صراع سني - شيعي، وان بعض الخلايا الراقدة يديرها رجال دين. يدعون العناصر الى رصد جملة ‏مراجع لبنانية ومصالح غربية.‏ وعلمت «الديار " انه يجري اعادة تحريك موضوع تعيين وزير اصيل لوزارة الداخلية بديلا ‏للوزير المستقيل حسن السبع حيث تجرى اتصالات بعيدا عن الاضواء في هذا الشأن. وتؤكد مصادر ‏وزارية مطلعة ان السبب الكامن وراء هذا التحريك لموضوع تعيين وزير اصيل للداخلية هي ‏القرارات التي تنتظر مجلس الوزراء حول الخصخصة والتعيينات حيث يبدي بعض وزراء الاغلبية ‏خشية من عدم امتلاك اكثرية الثلثين في ظل غياب وزراء عن جلسات المجلس واستقالة الوزير ‏السبع وبالتالي فان الاتصالات خلف الكواليس من اجل الاتفاق على اسم ليشغل هذا الموقع في ‏وقت ابلغ فيه الوزير حسن السبع انه مصر على الاستقالة ولا مجال للعودة عنها.‏ في مجال آخر، يزور رئيس الجمهورية العماد اميل لحود جريا على عادته الصرح البطريركي في بكركي حيث سيحضر صلاة الفصح وسيعقد خلوة مع ‏البطريرك صفير تتناول الاوضاع الراهنة ويجرى فيها استكمال البحث حول النقاط التي كان ‏جرى تناولها في اللقاء الاخير بينهما.‏‏

ـ صدى البلد ـ‏

قالت " صدى البلد " انه لا ينتهي هذا الأسبوع الا ويكون عدد من أبرز أركان "مؤتمر الحوار" في الخارج: الرئيس نبيه بري ينتقل من اسطنبول الى طهران والرئيس فؤاد السنيورة يغادر الى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش في 18 الجاري والنائب سعد الحريري في السعودية في زيارة خاصة تستمر أياماً، والرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون في قطر للمشاركة في منتدى دولي... ومع ذلك فإن اشارات الحواريين المغادرين تؤكد على متابعة الحوار, علماً ان الكشف عن شبكة ارهابية متهمة بالتخطيط لمحاولة اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال انتقاله الى مقر الحوار في مجلس النواب أرخى بظلاله على إمكانية مشاركة نصرالله شخصياً في الجولة المقبلة المقررة في 28 نيسان, في وقت شهدت فيه "حملة الدعم" لرئيس الجمهورية العماد اميل لحود نقلة جديدة تمثلت أمس بزيارة قام بها الى بعبدا الرئيس عمر كرامي وبمجيء وفد من رؤساء بلديات عكار المنطقة التي انتخبت "تيار المستقبل" وحلفاءه بقوة، الى القصر الجمهوري حيث خاطبه لحود مناشداً النائب السابق عصام فارس العودة... وفي غياب لحود وضع مجلس الوزراء للمرة الأولى منذ سنوات يده على أوضاع الضمان الاجتماعي, وبعد نقاش استمر نحو 6 ساعات مساء أمس في جلسة ترأسها الرئيس السنيورة أقر المجلس خلاصة توصيات لجنتي رئاسة الحكومة ووزارة العمل وقرر وضع مشروع قانون معجل يصبح بمقتضاه عدد أعضاء مجلس الإدارة 10 بدلاً من 26 وكلف لجنة وزارية تضع مشروع قانون حديثا للضمان خلال شهر، وطلب الى الوزير طراد حمادة تعيين شركتي تدقيق عالميتين لتدققا في أوضاع الضمان المالية منذ العام 2000. وأبقى جلساته مفتوحة لمتابعة هذا الملف وتعيين ممثلي الدولة الستة في الإدارة في انتظار بدء العمل بالتنظيم الجديد بعد اقراره في مجلس النواب. وكشف وزير الإعلام غازي العريضي عن "فضائح" تم استعراضها خلال الجلسة ومنها مثلاً ان المكننة جرى تقدير كلفتها ب 40 مليون دولار فتبين انها كلفت مليوني دولار, وأكد ان النقاشات المعمقة تمت في جو من "التعاون التام". وفي اتصال مع "صدى البلد", قال وزير العمل طراد حمادة انه حصل على مجمل مطالبه الاصلاحية من مجلس الوزراء بالإضافة الى صلاحيات أخرى على مستوى سلطة الوصاية, حيث سيقدم وزير العمل تقريراً عن عمل الضمان كل ستة أشهر الى مجلس الوزراء. وقال حمادة "كنا نريد العصفور فأعطينا العصفور وخيطه" في تعليقه على الاستجابة التي تحققت من قبل الوزراء حيال الورقة الاصلاحية التي أعدها. ومن اسطنبول اكد الرئيس بري "ان موضوع رئاسة الجمهورية سيكون على جدول اعمال جلسة الحوار المقبلة في 28 الجاري" وقال: "ان سلاح المقاومة اللبنانية سيبحث من ضمن بحث استراتيجية الدفاع عن لبنان" مشيرا الى "اننا في حاجة الى دعم ومؤازرة عربيين". ومن قطر رأى الرئيس أمين الجميل ان "الناس سيفاجأون باعادة طرح - موضوع الرئاسة - بفعالية اكبر". واكد في حديث ل "الجزيرة" اعتماد "الاصول الدستورية التي نصت على استقالة الرئيس او اعتماد مسلك دستوري معين لمعالجة هذا الموضوع. ولا احد منا يريد ممارسة الانتفاضة او الانقلاب ونصر على العمل ضمن الاطر القانونية". وقال الجميل: "هناك أزمة حقيقية على صعيد الرئاسة وهذا ما اقره مؤتمر الحوار عندما اعلن عن ازمة الحكم وأقر بضرورة التغيير في الرئاسة، لكننا لم نتمكن لغاية الآن من تحديد الآلية". وكشف ان اقتراحه كان "ان يتحمل مسؤولية الحوار مع سورية ليس فقط الرئيس السنيورة انما اصدقاء سورية على طاولة الحوار ومنهم "حزب الله" او حركة "أمل" ليكون الحوار معها وطنيا شاملا". وأبدى الجميل خشية من جهة ثانية من ان يكون الحديث عن كشف شبكة ارهابية "محاولة مخابراتية لتحويل الأنظار عن المسؤولية الحقيقية في اغتيال الرئيس الحريري (...) مثل قضية هسام هسام او غيره". غير ان كتلة الوفاء للمقاومة "توقفت عند المعلومات والمعطيات التي توفرت لديها حول الشبكة الارهابية (...) ورأت في ضوء ذلك ان هناك مخططا ارهابيا لتقويض البنيان اللبناني برمته ويسعى لتحقيق هدف اسرائيلي مركزي". وحيّت "الجهود التي بذلتها مخابرات الجيش اللبناني لاجهاض تنفيذها" ودعت "أجهزة الدولة الأمنية والقضائية لاتخاذ واكمال كل الاجراءات الضرورية لكشف كامل تفاصيل وأبعاد هذا المخطط الارهابي". من جهة ثانية، أبدت مصادر مقربة من "حزب الله" عتبا على محاولات بعض الاطراف التخفيف من قيمة القبض على "الشبكة"، وحرصت على القول ان النائب سعد الحريري كان الوحيد من فريق "14 آذار" الذي اتصل مستنكرا وشاجبا وتحدث مع نصرالله مطولا في تفاصيل المعلومات المتوفرة عن الموضوع. وجاء هذا الاتصال قبيل سفر الحريري الى السعودية وبعد لقاء جمع الرجلين نهاية الاسبوع تم "في اجواء ايجابية". وذكرت المصادر ان البحث خلال هذا الاجتماع تناول "سبل تفعيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة". وهو ما اعتبر تحولا "نوعيا" في آلية بحث المواضيع بعد ان كانت حصر

ت في الموضوع الرئاسي سابقاً. ولمست المصادر "تركيز الحريري خلال بحثه مع نصرالله على سبل تفعيل دور الحكومة في المرحلة المقبلة انطلاقا من الأداء الاقتصادي".‏

ـ الانوار ـ‏

كتبت "الأنوار" تقول, لقد انشغلت الاوساط السياسية امس، بالتحقيقات التي بدأت مع الموقوفين التسعة الذين وجهت اليهم تهمة محاولة القيام باعمال ارهابية. وقالت مصادر (حزب الله) ان الموقوفين هم من مجموعة تضم 15 شخصا كانت تخطط لاغتيال الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله. وسياسيا كان البارز امس لقاء العماد ميشال عون والرئيس امين الجميل في قطر، واعلان الجنرال في حديث تلفزيوني انه (يبدو ان الرئيس اميل لحود باق وسيكمل ولايته). وقال العماد عون انه مستعد لزيارة دمشق اذا طلبت منه هيئة الحوار ذلك، وانتقد وضع مسألة اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا في مقدمة الاولويات. وسئل خلال مقابلة مع محطة (الجزيرة) الفضائية ان كان لا يزال عند رأيه السابق بأن الرئيس لحود لن يكمل ولايته، فاجاب: اعطيت رأيا احتماليا في هذا الموضوع ورأيا احتماليا للازمة، وفي ما خص الازمة كانت رؤية الوضع صحيحة ولكن في ما خص رئيس الجمهورية قد تحدث مفاجآت في الوضع تبقي رئيس الجمهورية في مكانه ويبدو انه سيبقى. ونحن لسنا على عجلة من امرنا ولسنا من المطالبين بأن يستقيل رئيس الجمهورية، والذين طالبوا باستقالته عقدوا الامور وجعلوا الاستقالة الآن شبه مستحيلة. وعن اعتقال مجموعة كانت تخطط لاغتيال نصر الله قال العماد عون: اعتقد ان الوضع الامني كان دائما خطرا، ولذلك التدابير الامنية للشخصيات القيادية دائمة لأن الخطر ما زال قائما ولم يفاجئني خبر المجموعة التي تم اعتقالها لأنني اعلم جيدا ان الجو الامني غير مستقر، وما حدث يبشر بالخير لأن الاجهزة الامنية اللبنانية اصبحت قادرة على تأمين الامن الاحتياطي. وعلى صعيد هذه المجموعة، فقد تسلم قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر امس الموقوفين التسعة الذين القي القبض عليهم مؤخرا بتهمة محاولة القيام باعمال ارهابية، وقد ارجأ استجوابهم الى يوم غد بعدما استمهلوا لتوكيل محامين للدفاع عنهم، وقد اصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقهم. واوردت محطة " نيو . تي . في . " اسماء بعض الموقوفين كما يلي: محمد صليبي ووالده غسان صليبي، وابراهيم صليبي شقيق غسان، وسراح الدين صليبي، وصافي عرب وابراهيم عرب الذي اخلي سبيله. ونقلت وكالة (فرانس برس) عن مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله حسين رحال قوله ان الشبكة التي تم توقيفها كانت تخطط فعلا لاغتيال نصر الله. وقال بيان اذاعته كتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها مساء امس انها توقفت عند المعلومات والمعطيات التي توافرت لديها حول الشبكة الارهابية التي تم الكشف عنها والتي كانت تخطط وتحضر لاستهداف قائد المقاومة في لبنان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ورأت الكتلة في ضوء ذلك ان هناك مخططا ارهابيا لتقويض البنيان اللبناني برمته ويسعى لتحقيق هدف اسرائيلي مركزي عبر النيل من سماحة السيد الذي يمثل الرمز اللبناني والعربي والاسلامي لمشروع المقاومة النموذجي ضد الاحتلال الصهيوني وسياسة الهيمنة الاميركية المتمادية في المنطقة. وقالت قناة (المنار) نقلا عن مصادر قضائية ان شبكة مؤلفة من 15 شخصا كانت تخطط بالفعل لاغتيال السيد نصر الله، وقد امر رئيس الشبكة احد افرادها برصد موكب السيد نصر الله في حارة حريك في سياق التخطيط لاغتياله. وقالت المحطة ان مصادر في قيادة الجيش اكدت ان موضوع الشبكة خطير ومهم جدا واصبح تماما بيد القضاء. على صعيد اخر، قرر مجلس الوزراء في جلسة استثنائية عقدها مساء امس وضع مشروع قانون معجل لتعديل عدد اعضاء مجلس ادارة الضمان الاجتماعي ليصبح عشرة بدلا من .26 وشكل لجنة وزارية لوضع قانون حديث ومتطور ورفعه الى مجلس الوزراء خلال شهر، وطلب الى وزير العمل تعيين شركتي تدقيق عالميتين للتدقيق في حسابات الصندوق ابتداء من العام 2000، وترك مجلس الوزراء الجلسة مفتوحة.‏

ـ المستقبل ـ‏

قالت "المستقبل" انه بالتزامن مع "الفراغ" على مستوى المسألة السياسيّة في ضوء تعثّر الحوار الوطنيّ عند بندي رئاسة الجمهورية وسلاح "حزب الله"، وفي ظلّ الالتفاف السوريّ على مقرّرات الإجماع الوطني ما أدّى إلى تعليق جولات الحوار حتى 28 نيسان الجاري، وفيما كان رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي يؤكد من اسطنبول ان "موضوع الرئاسة سيكون على جدول أعمال الجلسة المقبلة" وأنّ "سلاح المقاومة سيُبحث من ضمن بحث استراتيجية الدفاع عن لبنان"، معلناً "الحاجة إلى دعم ومؤازرة عربيين"، أعلن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي يزور قطر، في مقابلة مع برنامج "لقاء اليوم" للزميل حسن جمّول من قناة "الجزيرة" تبثّها اليوم استعداده لزيارة سوريّا لتخفيف التوتر معها، فيما أوضح مسؤول الإعلام في "التيار الوطني الحرّ" انطوان نصرالله ان عون قال انه مستعد لزيارة دمشق "إذا كلفه المتحاورون". وقال عون ان "اختيار رئيس جديد يجب أن يتمّ عبر برلمان جديد وبعد انتخابات مبكرة". وحمّل في مقابلة أخرى، الأكثرية مسؤولية بقاء الرئيس اميل لحود في موقعه. وكان عون، مهد للكلام عن استعداده لزيارة سوريا بالقول انه "لا يمكن ان يظل الذين تبادلوا اطلاق النار مع سوريا هم انفسهم من يتعاطون معها"، مشددا على ان "فريق القتال في لبنان يجب الا يكون نفسه فريق السلام". وأكد في مقابلة مع محطة "نيو. تي. في" "انه يجب ان يتم تغيير جزئي او كلي في الحكم من اجل انطلاقة جديدة نحو آفاق جديدة". في هذه الأثناء، عادت "المسألة الأمنية" لتفرض ظلالاً كثيفة على الواقع السياسي، ولم تكن "الغزوة" التي نفّذها الوزير السابق وئام وهّاب المعروف بولائه للنظام الأمني السوري وبتنفيذه تعليماته، في منطقة حاصبيا، قليلة الخطورة انطلاقاً من اعتبارات عدّة. ذلك ان وهّاب تولّى خلال الأسابيع الأخيرة النطق بالمواقف السورية، والحملة على المسار الاستقلالي الديموقراطي اللبناني، زاعماً الدفاع عن المقاومة. ونطقُه بالمواقف السورية تزامن مع أداء سوري تعويقي للتفاهم اللبناني، بل عكسَ رغبة دمشق في نسف ما توصل اليه مؤتمر الحوار الوطني من نتائج وفي تعويق ما لم تبرز نتائج بشأنه حتى الآن. وأخطر ما في الأمر أن "الغزوة الأمنية" في حاصبيا تأتي في الوقت الضائع لتسلط الضوء ربما على لون من ألوان الإشغال الأمني السوري للوضع اللبناني، فضلاً عن محاولة اثارة فتنة مذهبية. على أي حال، أبدى الوسط السياسي امس ارتياحه حيال احباط مشروع الفتنة هذا، سواء عبر أهالي منطقة حاصبيا الذين أظهروا وعياً عالياً أو عبر القوى الأمنية التي سيطرت على الوضع الميداني وألقت القبض على المعتدين على السلم في هذه المنطقة. فقد أعلن وزير الداخلية أحمد فتفت أمس ان "القوى الأمنية من جيش وأمن داخلي قامت بدورها على أكمل وجه"، وأضاف ان "الجيش ألقى القبض على عدد كبير من المسلحين الذين قاموا بالاعتداءات في منطقة حاصبيا"، وان "التحقيق جار لدى القضاء العسكري". وكشف فتفت في تصريح لتلفزيون "المستقبل" ان التحقيقات التي "استقيتها من قوى الأمن الداخلي تقول انه جرى اطلاق نار من طرف واحد وأصيب بعض المدنيين. ما أملكه من معلومات ان إطلاق النار جرى من جهة واحدة، ولم يكن أي سلاح موجوداً في أيدي أهل القرية. هذا ما هو وارد في التحقيق والذي يستكمل، وإن استجد أي جديد نحن نضع المواطنين في صورته. وألقى الجيش القبض على مطلقي النار وقسم كبير منهم كانوا في الموكب، ومن الأسلحة التي عثر عليها أسلحة رشاشة فردية وربما كان بينها رشاش عوزي ورشاش كلاشينكوف، وهذه الأسلحة موجودة في السوق، ويمكن أن يحصلوا على ترخيص بها والترخيص يعطى من دون تحديد نوع السلاح، ولكي أكون واضحاً جداً هذه الرخص تعطى بناء لطلب يوجه لمعالي وزير الدفاع". وفي "المسألة الأمنية" ايضا، وما يتعلق بالمجموعة الموقوفة في محاولة اغتيال الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "ان هذا الموضوع يخضع للتحقيق للإحاطة بكل جوانبه"، داعياً إلى "الهدوء وعدم الاستعجال". وقال في دردشة مع الاعلاميين قبيل دخوله جلسة مجلس الوزراء: "ان أي عمل تآمري مرفوض بأي شكل من الأشكال من أي جهة أتت، وبالتالي يجب ان يضرب بيد من حديد. ولكن يجب ان ندرس جميع ابعاد هذا الموضوع وبكل تفاصيله". على انّ اللافت، كان تأكيد "كتلة الوفاء للمقاومة" انها "في ضوء المعلومات والمعطيات ترى ان هناك مخططاً إرهابياً لتقويض البنيان اللبناني برمّته، ويسعى لتحقيق هدف إسرائيلي(..)". كذلك، أكّد عضو الكتلة النائب حسن فضل الله انّ "الحزب تمسّك بالحوار وبموضوعاته وباستمراره"، لكنه قال انّ "كيفية الحضور والمشاركة أمر متروك لموعده". وكان فضل الله يجيب عن أسئلة لوكالة "أخبار لبنان" حول المجموعة الموقوفة وأثر ذلك على الحوار. على صعيد آخر، دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان لهم بعد اجتماعهم في اللوكسمبورغ أمس الى "مواصلة الحو

ار الوطني اللبناني لإيجاد حلّ للقضايا المتعلقة باستقلال لبنان وسيادة أراضيه ومستقبل الرئيس اميل لحود". وأكدوا "دعم الاتحاد القوي لإقامة علاقات ديبلوماسية طبيعية بين لبنان وسوريا"، وأعربوا عن "الأمل في أن يؤدي الاتفاق الذي تم التوصل اليه على طاولة الحوار الى البدء بترسيم حدود واضحة بين الجانبين". واذ اعتبروا ان "استمرار الحوار الوطني اللبناني سيساهم في تعزيز الاستقرار السياسي، وفي مناقشة القضايا المهمة ومن بينها تسوية مسألة تمديد فترة ولاية الرئيس اميل لحود"، طالبوا ب"نزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية"، وأعربوا عن "القلق العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن نقل الأسلحة عبر الحدود اللبنانية ـ السورية".‏

ـ اللواء ـ‏

كشفت مصادر سياسية مطلعة ل"اللواء" أن الضجة الإعلامية التي أحاطت بتوقيف أفراد مجموعة مسلحة في بيروت كانت جزءاً من الهجمة المضادة التي تستهدف قوى 14 اذار والحكومة، وحتى مؤتمر الحوار الوطني· ولفتت هذه المصادر الى ان هذه الهجمة تركزت على خطين متوازيين: خط سياسي وخط أمني· في الخط السياسي، ربطت هذه المصادر بين المساعي الجارية لتشكيل جبهة سياسية من مناوئي قوى 14 آذار وتضم حلفاء النظام الأمني السابق وبين سلسلة اللقاءات والزيارات التي تقوم بها رموز تنتمي الى التحالف المذكور لشخصيات سياسية ومرجعيات رسمية، كان آخرها النشاط الذي شهده مؤخراً قصر بعبدا، فضلاً عن اللقاءات التي عقدت في منزل الرئيس حسين الحسيني، حيث زاره امس رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، والنائب السابق ايلي الفرزلي· اما على الصعيد الأمني، فقد ربطت المصادر بين ترويج محاولة اغتيال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله والاشتباك الذي حصل في خلوات الكفير بين مرافقي الوزير السابق وئام وهاب وأنصار النائب وائل أبو فاعور· واعتبرت ان الهدف من الحدثين المذكورين اشاعة اجواء من الذعر والقلق على الصعيدين السياسي والشعبي بهدف خلخلة حالة الاستقرار الهشّ في البلاد، وخلق مناخات سلبية تؤثّر على مسار مؤتمر الحوار الوطني، الذي يفترض ان يعاود جلساته في 28 الشهر الحالي· ولم تستبعد هذه المصادر ان تتحوّل شائعات الوضع الأمني المهتز الى مبرر لفرط عقد الحوار تحت شعار المتطلبات الامنية للقيادات المشاركة في طاولة الحوار· وفيما اعتبرت المصادر ان التحرك المفاجئ في اتجاه الرئيس الحسيني يستهدف رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عبر توجيه رسائل مباشرة اليه بعد مواقفه الاخيرة داخل الحوار وخارجه، بادر رئيس المجلس من تركيا الى تجديد طلب التأييد العربي لاستمرار الحوار وتحصينه من الهجمة التي تستهدفه· مشدداً على ان موضوع رئاسة الجمهورية سيكون على جدول أعمال جلسة الحوار في 28 الحالي، وان سلاح المقاومة سيبحث ضمن استراتيجية الدفاع عن لبنان· وفي هذا السياق، أكد سفير دولة عربية بارزة ومؤثّرة، طلب عدم ذكر اسمه ل " اللواء" ان الواقع الحالي يجب معالجته بسرعة وبتأنٍّ، ولا سيما بعد اكتشاف محاولة اغتيال نصر الله اثناء انتقاله الى ساحة النجمة للمشاركة في الحوار، والاحتكاك الامني الذي حصل في "خلوات الكفير" الذي لو لم يضبط بسرعة لكان ادى الى مواجهات دامية، لما كان أحد يعرف مداها وحجمها، لا سيما ان فريقاً من فريقي النزاع يعتبر ان ما حصل مخطط له وليس ابن ساعته· ودعا السفير عينه الى التمهّل في اتخاذ القرارات النهائية التي قد تنسف طاولة الحوار، أو على الاقل تعطلها او تجمدها عند تطبيق النقاط التي اتفق عليها دون التأثر بالنقاط التي ستبقى خلافية، آملاً ان تؤدي الاتصالات الدولية والعربية الى معالجة بوادر الانشقاق المحتمل· ورفض السفير تصور مشهد وصول الحوار الى حائط مسدود حول موضوع الرئاسة، مما قد يؤثر على الخطة الدفاعية الاستراتيجية للبنان، وهي الموضوع الاخير المطروح على طاولة الحوار، مشيراً الى ان ذلك سيؤذي لبنان، وينسف ربما الاستعدادات الدولية والعربية لمساعدته للنهوض السياسي والاقتصادي، كما اعدته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ولا سيما الاسراع في معالجة العجز المالي الذي يتزايد ويسبب بإفلاس الشركات وتهجير المزيد من الشباب اللبناني· وشدد على ان المطلوب حالياً معالجة الازمة مع سوريا، طالما ان البنود التي اقرت على طاولة الحوار مجمدة حتى اشعار آخر، او على الاقل غير قابلة للتنفيذ في المدى المنظور، وذلك انطلاقاً من ترسيم الحدود معها وحسم موقف الفصائل الفلسطينية التي لها مواقع عسكرية خارج المخيمات في لبنان وتأتمر بأوامرها· ولوحظ ان الرئيس السنيورة، أكتفى، عندما سئل قبيل الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء مساء امس، عن محاولة اغتيال نصر الله، بالقول: "ان هذا الموضوع يخضع للتحقيق للإحاطة بكل جوانبه"، ودعا الى "عدم الاستعجال"· وقال ان أي عمل تآمري مرفوض بأي شكل من الاشكال ومن أي جهة أتى، وبالتالي يجب ان يضرب بيد من حديد، ولكن يجب ان ندرس جميع ابعاد هذا الموضوع وبكل تفاصيله· وردا على سؤال عن تعليقه على كلام وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت عن ان الموضوع ضخم، قال الرئيس السنيورة انه لا يتبنى وجهة نظر هذا الفريق او ذاك ونحن نستطلع جميع المعطيات، داعيا الى الهدوء· وكان الوزير فتفت قد اعلن صباحا، ان "مخابرات الجيش هي التي اوقفت المجموعة" وقال ان المعلومات التي وصلته من مخابرات الجيش هي ان ما نشر في الاعلام تم تضخيمه، مشيرا الى ان الموضوع لم يصل الى هذه الدرجة من الخطورة، لكنه موضوع جدي، فهناك مجموعة تحاول جمع السلاح وتبحث في امكان اغتيالات كردة فعل في وضع معين، وهذا بالتأكيد غير مقبول ويجب قمعه في المهد وهذا ما حصل، مبديا اعتقاده ان بعض التضخيم ليس فقط مؤداه انه يوتر الوضع الداخلي، لكنه يسيء الى بعض جوانب الت

حقيق الذي كان يجري اذا ما كانت هناك امتدادات لهذه المجموعة· اما "حزب الله" فقد أكد من جهته صحة المعلومات عن الشبكة الارهابية التي كانت تخطط لاغتيال السيد نصر الله، واشار المعاون السياسي للامين العام للحزب الحاج حسين خليل، الى ان معلومات الاجهزة الامنية وبالتحديد مخابرات الجيش اللبناني تقاطعت مع معلومات الجهات الامنية في "حزب الله" وادت الى كشف هذه الشبكة· لكن خليل اشار في مقابلة مع تلفزيون "المنار" الى ان مسألة بهذه الخطورة لا يمكن التسرع بمعالجتها، مشددا على اهمية تحديد الخلفية السياسية للمخططين في المرحلة المقبلة من التحقيقات، في حين اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب امين شري ان استهداف نصر الله يهدف إلى إحداث فتنة على الساحة اللبنانية واستفراد لبنان بخلل امني يستفيد منه اولاً وأخيراً العدو الاسرائيلي· وتلقى نصر الله، اتصالات هاتفية مستفسرة ومستنكرة، ابرزها من الرئيس بري الموجود في تركيا، ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية، النائب سعد الحريري ومن الرئيس سليم الحص ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، والعلامة السيد محمد حسين فضل الله، ومن وزراء ونواب وشخصيات· وعلى الصعيد القضائي، تسلم قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر امس، ملف افراد المجموعة، وأصدر مذكرات توقيف وجاهية في حق الموقوفين التسعة سنداً لمواد الادعاء· وعلم ان هؤلاء طلبوا التمهل لتوكيل محامين عنهم، فتقرر إمهالهم حتى غد الخميس موعد الجلسة التالية للاستجواب· وكان هؤلاء نفوا في التحقيقات الاولية نيتهم أو تخطيطهم لاغتيال السيد نصر الله، او اي رمز او قيادي معين، لكنهم اعترفوا باقتنائهم السلاح تحسباً لاي اقتتال داخلي· وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد ادعى على 14 شخصا بينهم 9 موقوفين (ثمانية لبنانيين وفلسطيني)، لإقدامهم على تأليف عصابة لارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، ومحاولة القيام بأعمال ارهابية والاتجار بالاسلحة الحربية والمتفجرات ونقلها سنداً للمواد 335 و271 عقوبات معطوفين على المواد 2‏

و 5 و 6 من قانون الارهاب و72 اسلحة، وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري، طالباً اصدار مذكرات وجاهية بتوقيفهم· اضافت "اللواء" انه على صعيد آخر، اعلن البيت الابيض أول امس الاثنين، ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيستقبل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في 18 نيسان الحالي· وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان في بيان ان "لبنان صديق كبير وشريك محترم للولايات المتحدة، واحرز بقيادة رئيس الوزراء السنيورة، تقدما كبيرا على طريق الازدهار والديمقراطية منذ انسحاب القوات السورية من البلاد· واضاف ماكليلان أن بوش والسنيورة سيناقشان مسألة التقدم الاقتصادي والاصلاحات الديمقراطية في لبنان والشرق الاوسط والتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، ومتابعة جهود لبنان لاستعادة سيادته وحريته واستقلاله"· ونفى الرئيس السنيورة، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية مساء امس، اي علاقة بزيارته الى واشنطن بزيارة الى دمشق· وقال: "رغبتي بزيارة دمشق ابديتها بوضوح تام، وانا ما زلت عندها، وهذا لا علاقة له بزيارة الولايات المتحدة والامم المتحدة، وبالتالي موقف هيئة الحوار كان بالطلب الى رئيس الوزارة ان يقابل كل من يمكن ان نجد حلولا للمشاكل التي لدينا، وهذا ما اتخذ به القرار"· وعن دعم كل الفرقاء، على طاولة الحوار لتسهيل زيارته الى دمشق قال: "اعتقد ان زيارة دمشق قد تم التوافق عليها بالاجماع"· وعما اذا كان الدعم فعليا ام انه يقتصر على الكلام، قال: "لا، ان شاء الله هو دعم فعلي"· وقال ردا على سؤال آخر: "نحن من دعاة الوفاق الكامل مع سوريا على قاعدة العلاقة بين شقيقين وجارين لهما تاريخ وحاضر ومستقبل ويؤكدان على طبيعة العلاقة التي يجب ان تسود على قاعدة الاحترام المتبادل والتكافؤ".‏

ـ الشرق ـ‏

كتبت "الشرق" ان قطوع أمني كبير تجاوزه لبنان بعد الكشف عن شبكة ارهابية اتهمت بالتخطيط لاغتيال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، واعتقال افرادها، لكن من دون الافصاح حتى الآن عن الجهة التي تقف وراء هذه الشبكة بانتظار جلاء التحقيقات. وبالرغم من تخفيف الحكومة من "خطورة" اهداف المجموعة، واغفال القضاء في ادعائه على الموقوفين الاشارة الى ان من ضمن اهداف المجموعة اغتيال نصر الله، فقد عزز ما كشفه التحقيق مع الموقوفين، المخاوف من محاولات جدية لهز الوضع الأمني الهش، واحداث فتنة طائفية ومذهبية، مستفيدة من حال الانقسام السياسي الجاد وغياب المبادرات التوفيقية بين وجهات النظر المتباعدة حول قضايا جوهرية، وابرزها موضوع المقاومة والتحالفات الاقليمية والدولية، فضلاً عن مسألة رئاسة الجمهورية. وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، ادعى على أربعة عشر شخصاً بينهم تسعة موقوفين "لاقدامهم" على تأليف عصابة لارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها ومحاولة القيام بأعمال ارهابية والاتجار بالأسلحة الحربية والمتفجرات ونقلها"، وعقوبة هذه الجرائم في حال الادانة تصل الى الاعدام. وأحال فهد الموقوفين الى قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر طالباً اصدار مذكرات وجاهية بتوقيفهم. وفي حين اكد المعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" حسين الخليل صحة المعلومات التي تحدثت عن ان المجموعة كانت تحضر لاغتيال نصر الله، اشار رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى ان "هذا الموضوع يخضع للتحقيق للاحاطة بكل جوانبه"، داعياً الى عدم الاستعجال". من جهته، اكد وزير الداخلية والبلديات بالوكالة احمد فتفت ان المعلومات التي وصلته من مخابرات الجيش تعتبر ان "ما نشر في الاعلام تم تضخيمه والموضوع لم يصل الى هذه الدرجة من الخطورة". في غضون ذلك، تلقى نصر الله سيلاً من الاتصالات الهاتفية المهنئة بنجاته من محاولة الاغتيال، وابرز المتصلين رئيس المجلس النيابي نبيه بري الموجود في تركيا، ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الذي غادر امس الى المملكة العربية السعودية في زيارة خاصة تستمر اياماً عدة. ولم يفصح الحزب ما اذا كان السيد نصر الله سيشارك شخصياً في جلسات الحوار المقبلة ام سينتدب عنه مسؤولاً اخر من الحزب لتمثيله. وأجمعت ردود الفعل التي استنكرت المخطط، على دور السيد نصر الله الوطني والجهادي منبهة الى زلزال كبير اخر كاد يقع لولا اعتقال المجموعة الارهابية. وتابعت " الشرق" تقول انه على صعيد امني اخر، لم ينته حادث بلدة خلوات الكفير في حاصبيا فصولاً بعد، اذ واصل الوزير السابق وئام وهاب حملته على الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب وائل ابو فاعور عقب الاشكال المسلح الذي حصل في البلدة اول امس وسقط فيه ثلاثة جرحى على خلفية اعتراض بعض مناصري الحزب الاشتراكي من اهالي البلدة على حضور وهاب مأتم شقيق زوجة النائب السابق فيصل الداود. وفي حين اختلفت روايات الجانبين حول اسباب الاشكال والمتسببين فيه، سجل وهاب موقفاً خطيراً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعدما حمله وأولاده مسؤولية ما حصل وقال "أنا لست نعيم مغبغب ولا عادل ابو ربيعة ولا حليم تقي الدين حتى يقتلني ويمشي". وكانت قوة من الجيش تدخلت اثر الاشكال وعملت على ضبط الوضع الامني، واوقفت عشرين من المشتبه فيهم بالاشتراك بالحادث، في حين نشطت حركة الاتصالات والمشاورات على اكثر من صعيد حكومي ووزاري ونيابي وحزبي لتطويق ذيوله لكنها لم تصف الاحتقان الذي خلفه. وبعيداً عن الهاجس الامني، عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية امس برئاسة الرئيس السنيورة خصصت للبحث في اوضاع الضمان الاجتماعي، وقرر المجلس ابقاء جلساته مفتوحة "لاستكمال النقاش" في الاقتراحات التي طرحت من الوزراء والخبراء. وأبرز مقررات المجلس في هذا الصدد الطلب من وزير العمل تعيين شركتي تدقيق عالميتين للتدقيق في حسابات صندوق الضمان ابتداء من العام 2000، كما وضع مشروع قانون معجل لتعديل اعضاء مجلس ادارة الصندوق بحيث يصبح عشرة اعضاء، لكنه لم يعين ممثلي الدولة الستة في مجلس الادارة مرجئاً هذا الامر الى جلسات اخرى. وكلف المجلس لجنة وزارية لوضع مشروع قانون حديث ومتطور للضمان ورفعه الى مجلس الوزراء خلال مهلة اقصاها شهر. وكان المجلس بحث الخطط الاصلاحية التي اعدتها اللجنتان اللتان شكلهما الرئيس السنيورة، وعلم ان وزير الصحة محمد جواد خليفة قدم اقتراحاً بأن تشرف وزارتا الوصاية، اي الصحة والعمل، على توحيد الصناديق الضامنة، معتبراً ان الاصلاح لن يأتي من الضمان لأن العبء هو عبء صحي. من جهته، اعلن وزير العمل طراد حمادة انه سيصار الى دفع متوجبات الدولة الى الصندوق، واشار الى ان المجلس اقر الخطة الاصلاحية التي اعدها كما هي. من جهة اخرى، يعقد مجلس الوزراء جلسة خاصة يوم السبت المقبل لبحث مشاكل قطاع الكهرباء والحلول المقترحة لمعالجتها. واشارت "الشرق" انه

على صعيد آخر، يقدم ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن تقريره الى الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان حول تنفيذ القرار في التاسع عشر من الشهر الجاري. وأشارت مصادر ديبلوماسية الى ان اتصالات كثيفة تجري الآن بين الدول الدائمة العضوية بهدف اصدار قرار جديد بعد تقرير رود لارسن، تعده واشنطن وباريس لوضع آلية لتطبيق ما تبقى من بنود القرار 1559. ولفتت المصادر الى ان القرار الجديد قد يدعو سورية الى ترسيم الحدود مع لبنان واقامة علاقات ديبلوماسية معه، وقد يستعاض عن القرار ببيان رئاسي. وعلم ان هناك اتصالات سعودية مع الجانب الفرنسي تهدف الى عدم اصدار قرار مجحف بحق سورية. وقالت المصادر ان فرنسا اشترطت كي تعود العلاقات مع سورية وتخفيف الضغوط عليها امرين، الاول التعاون السوري غير المشروط مع لجنة التحقيق الدولية، والثاني التعاون السوري مع كل ما صدر عن مؤتمر الحوار الوطني وما سيصدر عنه.‏

ـ البيرق ـ‏

رأت "البيرق" انه لم يسجل اي تطور بارز امس , ما خلا جلسة مجلس الوزراء , وبدت الساحة الداخلية اسيرة الانتظارات التي تحكمها , من زيارة المحقق الدولي سيرج براميرتس لدمشق الى المفاوضات الاميركية الايرانية المؤجلة , مرورا بالتحضير الجاري لجولة المفاوضات الجديدة التي يرجح ان تتأثر بمحاولة الاغتيال التي كانت تستهدف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله . في هذه الاثناء واصل الرئيس لحود لقاءاته مع القيادات السياسية , وكان له في هذا المجال امس لقاء مع الرئيس عمر كرامي . وعلمت "البيرق" ان " الجبهة الوطنية " المزمع تشكيلها قد بلغت التحضيرات لها مرحلة متقدمة . وفي المقابل علمت "البيرق" ان قوى 14 آذار تجري مراجعة لمواقفها ولحساباتها السياسية في محاولة لاعادة تجميع الصفوف .لكنها تصطدم ببعض التطورات الناجمة عن نصائح اسديت لبعض اركانها وتدعوهم الى البحث عن تسوية مع دمشق بمعزل عن التحقيق الدولي , وذلك في ضوء معطيات دولية تفيد بان النظام السوري لم يعد نقطة استهداف للسياسات الدولية . وفي معلومات "البيرق" ان خلوة بين الرئيس لحود والبطريرك صفير وصفت ب " المهمة والمفصلية " ستسبق الذبيحة الالهية يوم الاحد المقبل تتناول كل المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية لا سيما ما يتعلق برئاسة الجمهورية وما تتعرض له هذه الايام. على صعيد آخر , كان ابرز ما قرره مجلس الوزراء امس وضع مشروع قانون معجل لتعديل عدد اعضاء مجلس ادارة الضمان ليصبح 10 , وتشكيل لجنة وزارية لوضع مشروع قانون حديث ومتطور للضمان , والطلب الى وزير العمل تعيين شركتي تدقيق عالميتين للتدقيق في حسابات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ابتداء من العام 2000 . من جهة ثانية , مهد البيت الابيض لزيارة الرئيس السنيورة الى واشنطن الاسبوع المقبل ببيان تضمن اشادة بجهود لبنان لتعزيز الديموقراطية في اعقاب الانسحاب السوري معتبرا ان لبنان هو صديق جيد وشريك مهم للولايات المتحدة . وكشف البيت الابيض ان المحادثات بين الرئيس بوش والرئيس السنيورة ستتركز على التحقيقات الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري فضلا عن قضايا التنمية الاقتصادية والاصلاح الديموفراطي في لبنان والشرق الاوسط وجهود لبنان المتواصلة لاستعادة سيادته وحريته واستقلاله . واكد النائب العماد ميشال عون في حديث ل " الجزيرة" القطرية ان الاكثرية النيابية هي التي اوجدت شعار " انا او لا احد " لانه لا تريده كرئيس للجمهورية . وفي جديد الكشف عن محاولة اغتيال السيد حسن نصرالله , اصدر قاضي التحقيق العسكري رشيد مزهر مذكرات توقيف وجاهية بحق الموقوفين التسعة بجرم محاولة القيام باعمال ارهابية والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والاتجار بالاسلحة الحربية والمتفجرات ونقلها.‏

2006-10-30