ارشيف من : 2005-2008
«الديار» تكشف معلومات عن الشبكة التي حاولت اغتيال نصرالله
كتب ياسر الحريري
تابعت المصادر المعنية قضية الشبكة التي اكتشفتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمعلومات وما توصلت اليه التحقيقات في تلك الشبكة. وقد كشفت المصادر المتابعة لهذا الملف ان بين الاسماء اشخاص هم علي أمين خالد وزياد يموت وشخص من آل قبرصلي. كما ان بين الموقوفين المدعو ابو شعيب (ينتمي الى الحزب التقدمي الاشتراكي) وذكرت المعلومات انه يتولى مسؤولية محدودة في منطقته وهو شقيق المدعو غسان صليبي.
كما كشفت المصادر ان الشبكة كانت متوزعة المهام وان بعضهم كلف بمراقبة مواكب السيد حسن نصرالله فيما البعض الآخر تولى مهام أخرى، كما ان المجموعة وفقاً للمعلومات كانت تنوي تنفيذ بعض المهام الأمنية عبر استعمال سيارات أجرة فيما كانت تريد استئجار كاراج في منطقة صبرا لتحوله الى مخزن للأسلحة فيما كان غسان صليبي سيفتتح مكتباً للمحاسبة لتغطية أعماله الحقيقية الأمنية والعسكرية، وكانت تمهد لانشاء جمعية تفتح مقرات لها في الضاحية الجنوبية وبيروت لمتابعة الأعمال الأمنية، وان القيمين على المجموعة طلبوا استقدام مادة «سي ـ فور» وزئبق احمر ومواد متفجرة أخرى اضافة الى مخيمات التدريب التي عمدوا الى ترتيباتها.
وتضيف المعلومات أن الاعتقالات قد تطال ما يزيد عن الـ 90 شخصاً ليس عملهم فقط التخطيط والعمل على تنفيذ عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بل القيام بعمليات اغتيال لشخصيات أخرى وتفجير مساجد وحسينيات.
وتقول المعلومات ان بعض الموقوفين يحملون رخص سلاح حصلوا عليها عبر «تيار المستقبل» اي انهم تغطوا بغطاء «تيار المستقبل» وان بعض الشخصيات التي تتعاطى الشؤون الامنية في التيار وهو نائب سابق توسط لحصول بعض هؤلاء على تراخيص سلاح (مختلف).
وتقول المعلومات ان بعض الموقوفين هم من عرب المسلخ وهم من نفس انتماء المناطقي للاشخاص الذين اقفلوا اوتوستراد الجنوب اثر اطلاق النار في بلدة الناعمة على بعض موظفي البلدية في الناعمة من قبل عناصر الجبهة الشعبية وان الفئة المشار اليها من شباب عرب المسلخ كانوا قد رفعوا صوراً للزرقاوي على الاوتوستراد ووجهوا إهانات الى الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله وبعض الشتائم غير اللائقة بحق رموز دينية اسلامية شيعية.
وقد تساءلت المصادر الأمنية عن علاقة «عرب المسلخ» بالحزب التقدمي الاشتراكي و«تيار المستقبل» واسباب تواجدهم المستمر في مناطق الاشكالات الهادفة الى اثارة النعرات الطائفية في المناطق الاسلامية وهل ان الشارع الاسلامي وقيادته في دار الفتوى و«تيار المستقبل» ترى ما يجري داخل ساحتهما واي فريق يعمل على الاستغلال لاثارة النعرات المذهبية بين المسلمين الشيعة والسنة، وهل ستبقى هذه الساحة مفتوحة للبعض الذي القى بخياراته العلنية ليعمل على ضرب وحدة المسلمين لمصلحة امارته الخاصة التاريخية والمستقبلية.
كما تساءلت مصادر اسلامية مرجعية شيعية لماذا هذا التبسيط في كلام وزير الداخلية الدكتور احمد فتفت وحديثه الدائم عن التضخيم والسؤال الذي وجهته المرجعيات الشيعية والتي ستكاشف فيه النائب سعد الحريري ومفتي الجمهورية هل مجرد التخطيط لاغتيال السيد نصرالله مسألة عادية او ان تضخيماً يثار حولها. ام لان وزير الداخلية لم يكتشف واجهزته الامنية الشبكة وقد تفاجأ في خبر الشبكة كأي مواطن في لبنان.
وتختم المصادر كاشفة عن ان التحقيقات تجري لمعرفة ما اذا كان الاشكال الذي حصل مع احد مواكب السيد حسن نصرالله خلال توجهه الى منطقة الحوار ومحاولة البعض اعتراض الموكب على احد الحواجز وتفتيشه ومدى ارتباطه بالمجموعة. اضافة الى ارتباط المجموعة بالبيانات التي تصدر بين الحين والآخر مهددة بقتل بعض المرجعيات الدينية الاسلامية الشيعية في لبنان وكذلك بعض الشخصيات الحزبية، يضاف اليها بيانات اخرى توزّع في مناطق معينة ضد بعض الحلفاء وتهاجم البعض الآخر.
وتضيف المعلومات أن الجمعية كان عملها تجميع الأموال لتعزيز العمل وقد جهزت (C.D.) للتواصل في العمل في محاولة لعدم كشفها.
وكانوا يحاولون اختراق حزب الله من خلال بعض العناصر، وفي حال فشل الاغتيال لنصرالله، فمن الممكن الاستعاضة عنه بأي مسؤول كبير لحزب الله.
والتحقيق جار الآن من أين يأتي التمويل لهذه المجموعة.
المصدر: صحيفة الديار 13 نيسان/أبريل 2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018