ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الخميس 27 نيسان/ أبريل 2006
ـ السفير ـ
كتبت "السفير" تقول انه عشية عودة الحوار والمتحاورين الى ساحة النجمة، لم تسجل أي خروقات كبيرة للهدنة القائمة بين قريطم والرابية، لكن سجلت في الساعات الاخيرة، محاولات لتطويق مضاعفات الكلام السياسي الذي ادلى به، مساء امس، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، عبر محطة "اي ان بي" حيث قال انه من الحماقة التاريخية ان يفكر السيد حسن نصر الله بأنني اريد اقامة دولة درزية في لبنان وفق الكلام الذي ادلى به الأمين العام لـ"حزب الله" لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في احدى الجلسات الثنائية التي عقدت بينهما مؤخرا. وجاء موقف جنبلاط ردا على سؤال حول موقفه من التفاهم الثنائي بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، حيث نصح العماد ميشال عون بأن لا يجره بعض محيطه الى ما اسماها النظرية الخطيرة التي سادت لدى بعض مراكز القرار في سوريا حول تحالف الاقليات العلوية والمارونية والشيعية في لبنان وسوريا. وجدد اتهامه لنصر الله بمخالفة الاجماع الذي حصل في مؤتمر الحوار حول موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، واصفا الكلام الاخير للأمين العام لـ"حزب الله" في هذا المجال بأنه غير دقيق، وبأنه سيثير الأمر على طاولة الحوار غداً كما سيثير قضية الغاء الاتفاقيات الامنية الموقعة بين لبنان وسوريا "على حساب الحريات والصحافة". وردا على سؤال قال جنبلاط: اننا ظننا ان هناك مبادرة ما لتغيير الرئيس اميل لحود لكننا لم ننجح، مشددا على وضع ما اسماها خطة صمود سياسية وأمنية وعسكرية ودبلوماسية واقتصادية الى حين انتهاء الولاية الرئاسية. وتزامن موقف جنبلاط مع معلومات ترددت عن خلوة عُقدت مساء امس بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سعد الحريري، خُصصت للبحث في المخارج المحتملة للموضوع الرئاسي، وسط اجواء توحي بأن جلسة يوم غد الجمعة ستكون عبارة عن جلسة اقفال المحضر الرئاسي في مهلة ربما تكون قياسية، على ان ينتقل المتحاورون الى النقطة الاخيرة على جدول الاعمال وهي استراتيجية حماية لبنان، فضلا عن قضايا اخرى مطروحة من خارج جدول الاعمال، والاطلاع من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على نتائج رحلته الاخيرة الى كل من واشنطن ونيويورك والاتصالات العربية التي اجراها، وآخرها مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، من اجل القيام بزيارة الى سوريا يبدو انها لن تكون في المدى القريب. ونقل زوار الرئيس بري عنه اصراره على الاستمرار في الحوار، ولو على نقاط مختلف عليها، لان الحوار هو الطريق الوحيد الى حل المشكلات العالقة مهما طالت مدة معالجتها. من جهته، توقع العماد عون في مقابلة مع "تلفزيون لبنان" حسم الموضوع الرئاسي سلبا في جلسة الغد، وبالتالي "ان يكمل الرئيس لحود ولايته"، تاركاً أمر طرح نفسه كمرشح الى يوم غد الجمعة، من دون ان يستبعد "حصول مفاجآت". مجلس وزراء كهربائي وتابعت "السفير" قائلة, الى ذلك، بدأ مجلس الوزراء امس مناقشة خطة وزارة الطاقة لاصلاح مؤسسة الكهرباء، وقرر استنئناف البحث فيها في جلسة ثانية تعقد يوم الثلاثاء المقبل. واوضح وزير الطاقة محمد فنيش ان الخطة التي قدمها للحكومة تتناول تغيير مجلس الادارة وحلاً لمسألة الجباية، مشيراً الى ان الخصخصة المقترحة تشمل التوزيع والانتاج، أما النقل فيبقى بيد الدولة. واوضح ان التقديرات المالية ستتأثر بارتفاع اسعار النفط عالميا. واشار الرئيس السنيورة الى جلسات اخرى لمناقشة اصلاح قطاعات التربية والصحة والتعاونيات والزراعة والنقل وسوى ذلك. وبحثت الحكومة في الجلسة التي ترأسها الرئيس السنيورة، في السراي الكبير، طلب تمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري برئاسة القاضي سيرج برامرتز لمدة سنة مبدئيأ على ان تستكمل البحث في الامر الاسبوع المقبل.
ـ النهار ـ
قالت "النهار" , لقد اصدر الرئيس الاميركي جورج بوش امرا تنفيذيا يقضي بتجميد العائدات والممتلكات لأي "شخص" او "كيان" يشتبه في تورطه في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري ومرافقيه، او في عرقلة او تأخير التحقيق الدولي فيها، وذلك في خطوة اضافية تهدف الى تصعيد الضغوط الاميركية على الحكومة السورية. واكدت وزارة الخارجية الاميركية، في الذكرى السنوية الاولى لانسحاب القوات السورية من لبنان، ان "سوريا واصلت، ويا للاسف، تدخلها خال العام الماضي في شؤون لبنان من خلال الضغوط الاقتصادية والتدخل السياسي والترهيب والاحداث الامنية المستمرة". كما اتهمت في بيان لها، "حلفاء سوريا بمنع الحوار الوطني، الذي نظم في ظل روح اتفاق الطائف، من ان يعالج بشكل مناسب التمديد الذي نظمته سوريا لولاية الرئيس اميل لحود في منصبه". وطالب البيان سوريا بوقف تسليحها لـ"الميليشيات" داخل لبنان "فورا" والتعاون مع لبنان في شأن امن الحدود. واستند بوش في قراره الذي اعلم به الكونغرس ايضا، الى القوانين والقرارات الاميركية التي ادت الى فرض العقوبات على سوريا، بما فيها قراره التنفيذي في 11 ايار 2004 والذي اعلن فيه آنذاك وجود حال الطوارىء في العلاقة مع سوريا واعتباره ان نشاطات سوريا المعادية لاميركا مثل دعم الارهاب واحتلال لبنان والسعي الى الحصول على اسلحة دمار شامل ومحاولة تقويض السياسة الاميركية في العراق، كلها تشكل "خطرا غير اعتيادي" على الولايات المتحدة. كما استند الى قرار مجلس الامن 1636 (المتخذ في 31 تشرين الاول 2005) والذي يدعو جميع الدول الى التعاون مع التحقيق الدولي وتوفير المساعدة له. ويهدف القرار الى توفير الغطاء القانوني لوزارة المال لتطبيق قرار مجلس الامن 1636 في حال تأكيد تورط اي مشتبه به في هذه الجرائم. وجاء في القرار ان التجميد سيطاول العائدات والممتلكات لجميع "المتورطين في التخطيط وفي رعاية وتنظيم وتنفيذ العمل الارهابي في لبنان في تاريخ 14 شباط 2005 والذي ادى الى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وقتل 22 شخصا آخر، اضافة الى المتورطين في محاولات الاغتيال والتفجيرات التي حصلت في لبنان منذ تشرين الاول 2004 و"المتعلقة باغتيال الحريري او تورط الحكومة السورية او ضباطها او عملائها" وغيرهم من الذين ساهموا في "عرقلة أو تأخير عمل اللجنة". وفوض بوش الى وزارة المال تنفيذ هذا الامر. وتابعت "النهار" قائلة , لقد كانت وزارة المال جمدت في الاشهر الاخيرة عائدات مسؤولين في المخابرات السورية بينهم رستم غزالة وغازي كنعان وآصف شوكت، كما حظرت حديثا تعامل الشركات والمؤسسات المالية الاميركية مع البنك التجاري السوري، وهو المصرف الذي تستخدمه سوريا في معاملاتها المالية الخارجية. وتزامن توقيت صدور القرار التنفيذي، مع جلسة لمجلس الامن لمناقشة تقرير مبعوث الامم المتحدة تيري رود – لارسن المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559، والذي طالب سوريا بالانسحاب الكامل وبتفكيك الميليشيات اللبنانية والفلسطينية وعدم التمديد للرئيس اميل لحود. وقال بوش ان قراره التنفيذي يأخذ في الاعتبار التقرير الاول للمحقق الدولي السابق ديتليف ميليس (19 تشرين الاول 2005) والذي يؤكد وجود أدلة متقاربة على تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في الاعمال الارهابية، وان بعض الذين تم التحقيق معهم حاولوا عرقلة التحقيق من خلال اعطاء معلومات خاطئة او غير دقيقة، بما في ذلك اعطاء مسؤول سوري بارز معلومات غير صحيحة للجنة التحقيق، وذلك في اشارة ضمنية الى "المعلومات المضللة" التي أعطاها وزير خارجية سوريا آنذاك فاروق الشرع. ويشمل القرار التنفيذي تجميد ممتلكات اي شخص او كيان متورط في هذه الاعمال الارهابية، اذا كانت ممتلكاته في الولايات المتحدة او لدى مؤسسة اميركية داخل الولايات المتحدة او خارجها. وفي تحديده لكلمة "كيان" يقول القرار التنفيذي انها تشمل "أي شركة، او جمعية، او وديعة، او نشاط مشترك، او فريق، او فريق فرعي، او منظمة". وكان المندوب الاميركي الدائم لدى الامم المتحدة السفير جون بولتون قال امس إن اتخاذ مجلس الامن قرارا في سياق مناقشته لتقرير رود – لارسن "هو أمر مناسب في هذا الوقت"، مشيرا الى ضرورة اتخاذ مثل هذا القرار "لابراز مجالات الاخفاق في الاداء السوري وفقا للقرار 1559، وربما ايضا وفقا للقرار 1595 الذي يمكن ان يكون مهما ايضا كي نبين استمرار تصميم مجلس الامن في هذا الشأن". واوضح في حوار مقتضب مع الصحافيين ان القرار الجديد يجب ان يأخذ في الاعتبار "تورط ايران في مشاكل لبنان والدعم الذي توفره ايران لسوريا وللتنظيمات الارهابية". واشار بيان وزارة الخارجية عن التدخل السوري المستمر في لبنان الى جلسة مجلس الامن التي ناقشت تقرير المبعوث رود – لارسن في شأن وضع القرار 1559، وراى انه "لا يزال لمجلس الامن دور رئيسي يضطلع به لضمان تحول لبنان دولة مستقلة وذات سيادة... ونزع سلاح الميليشيات وبسط السيادة اللبنان
ية الفعلية في كل انحاء البلاد لا تزال من الاولويات". وفي اشارة الى شحنة الاسلحة التي وصلت الى "حزب الله" من سوريا والتي تطرق اليها رود لارسن في تقريره، قال البيان "على سوريا ان تنهي فورا تدفق الاسلحة الى الميليشيات داخل لبنان والتعاون مع الحكومة اللبنانية في شأن امن الحدود". وراى ان "الشعب اللبناني قد حقق الكثير خلال العام الماضي، ولكن لا يزال ثمة الكثير الذي يجب ان يتحقق. والولايات المتحدة والمجتمع الدولي يقفان مع الشعب اللبناني في تأكيد سيادته وتعزيز ديموقراطيته". وخلص الى "دعوة المجتمع الدولي الى مواصلة مساءلة النظام السوري الى حين تلبيته الكاملة لمتطلبات تعاونه مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة، ووقف تدخله في لبنان، وعدم قيامه بكل ما هو مطلوب منه على الحدود مع العراق، ولرعايته للتنظيمات الارهابية الفلسطينية، وقمعه القاسي للمجتمع المدني" في سوريا. واضافت "النهار" , عقد مجلس الامن جلسة مغلقة في نيويورك ناقش فيها تقرير رود لارسن الذي حضر الجلسة. واصطدمت مساعي المندوب الاميركي للتوصل الى قرار جديد بتحفظات من اعضاء آخرين عكسها المندوب الصيني الدائم لدى الامم المتحدة وانغ غيوانغيا الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن في الشهر الجاري والذي ادلى بتصريحات اتسمت بالحذر قال فيها ان "المنطقة معقدة بالفعل ولا نريد ان نزيدها تعقيدا. لسنا متحمسين لمزيد من القرارات". وكانت سوريا وجهت بواسطة نائب المندوب السوري لدى المنظمة الدولية ميلاد عطية رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان جاء فيها ان تقرير رود لارسن يتجاوز حدود التفويض المنصوص عليه في القرار 1559 وذكرت بأن ترسيم الحدود واقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان يقعان ضمن اختصاص السلطات المحلية في البلدين. وحذرت من ان محاولة بعض الاطراف دفع مجلس الامن الى اصدار قرارات او بيانات جديدة لن يؤدي الى تهدئة الوضع في لبنان ولا في المنطقة بل الى زيادة عدم الاستقرار والتوتر. وصرح المندوب الفرنسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير جان – مارك دو لاسابليير بأنه في صدد اعداد مشروع قرار لمجلس الامن في ضوء تقرير الامين العام عن تنفيذ القرار 1559 والذي اكد فيه ان القرار لم ينفذ تنفيذاً كاملاً وخصوصاً في ما يتعلق ببسط سلطة الحكومة اللبنانية على جميع اراضيها ونزع اسلحة الميليشيات اللبنانية، اي "حزب الله"، وغير اللبنانية، اي الفلسطينية. وتوقع ان يقدم المشروع الى المجلس مطلع الاسبوع المقبل. ودعا تيري رود – لارسن في تصريحات صحافية، كلاً من سوريا وايران الى التعاون في تنفيذ قرار مجلس الامن بالوفاء بالتزاماتهما في ما يتعلق بنزع سلاح جميع الميليشيات، لكنه حرص على ان يقول ان هذه المسألة تتعلق اساساً بحكومة لبنان و"حزب الله". وتوقع ان تثور نزاعات بين سوريا ولبنان عندما يتفق البلدان على ترسيم الحدود في ضوء خلافات قائمة في الوقت الحاضر على بعض الاماكن التي فيها قوات سورية.
ـ الديار ـ
قالت "الديار" انه قبل 24 ساعة من استئناف مؤتمر الحوار الوطني في مجلس النواب عصر يوم غد الجمعة يبدو ان الامور لن تتعدى «حوار الطرشان " حول بند رئاسة الجمهورية في ظل انسداد الافق حول كل الخيارات المطروحة حول هذا البند نظرا لعدم وجود اي رؤية ليس فقط بين المتحاورين بل بين اطراف 14 شباط. وبحسب مصادر مطلعة فإن فريق الاغلبية يعاني من انقسام واضح حيال التعاطي مع كثير من الملفات المطروحة بدءاً من ملف رئاسة الجمهورية، ولذلك لا تستبعد المصادر اتساع رقعة الاختلاف بين اطراف هذا الفريق بعد انفضاض مؤتمر الحوار. اذن ماذا ينتظر ان يخرج عن جلسة الحوار لن تنتج اي شيء في موضوع ملف رئاسة الجمهورية. لكن المصادر توقفت عند امكانية ان يطرح العماد عون ترشيحه لرئاسة الجمهورية في جلسة الحوار بهدف احراج فريق 14 شباط، اذ ان المصادر استبعدت ان يصار الى تبني هذا الترشيح من جانب فريق الاغلبية. ولذلك شككت المصادر بامكانية عقد جلسات اخرى غير جلسة يوم غد الجمعة وبالتالي البحث في بند سلاح المقاومة من زاوية وضع استراتيجية دفاعية في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية. وقالت المصادر انه اذا جرى تحديد جلسات لبحث هذا الموضوع فهو سيواجه ايضا خلافات بين المتحاورين وبالتحديد من جانب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي لديه رؤية مختلفة حيال سلاح المقاومة ويؤيده فيها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع. ولذلك لاحظت المصادر ان بت هذا البند يحتاج الى مزيد من الوقت وبالتالي لن يتم الانتهاء منه في جلسة اوجلستين. وامس جدد الرئيس بري اصراره على الاستمرار في الحوار ولو على نقاط مختلف عليها. ونقل الوزير السابق وديع الخازن عن بري قوله ان الحوار هو الطريق الوحيد لحل المشاكل العالقة مهما طالت مدة معالجتها علّ الظروف والتطورات تساعد على انتاج تفاهم ينعكس بايجابية على تحسين الوضع السياسي. وعشية استئناف مؤتمر الحوار الوطني اعلن النائب وليد جنبلاط فيما يشبه الالتفاف على نية العماد عون ترشيح نفسه وقرار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فريق الاغلبية لتأييده بانه لن يقبل بتسمية احد بالترشح لرئاسة الجمهورية حتى ولو كان العماد عون بدون الالتزام مسبقا بخارطة الطريق وانه لذلك لن يقبل بتسمية احد لرئاسة الجمهورية قبل ذلك. وأمس أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان اي استمرارية لازمة الحكم يتحمّل مسؤوليتها فريق 14 شباط لانه لا يقبل ان يحتكم الى الدستور، وهذا هو المقياس الذي يجب ان نعود اليه. داعيا الجميع الى ان يحترموا الدستور، واذا ارادوا ان يغيروا فمن ضمنه. وقال وتاليا اذا وصلنا الى نتائج معينة فهذا جيد، واذا لم نصل فنحن حاضرون للمتابعة حتى نصل من جهته أكد رئيس «تكتل الاصلاح والتغيير " العماد ميشال عون أن ما يسمونه اصلاحاً يؤمن استمرار نهج فاسد لحكم فاسد يحاول بعملية التبديل احتجاز مراكز الادارة وربطها به بغية احتكار المغانم والمحافظة عليها طيلة مدة الولاية. وقال خلال حفل تكريمه الذي اقامته الجمعية اللبنانية ـ البريطانية الدولية «الاصلاح الذي نتوخاه يتخطى الاعلان الشفهي في الخطب السياسية والمتضمن النظريات المنسوخة عن كتب الدراسة، فهو عملية جذرية تطبيقية تقوم على اخضاع كل من يتولى المسؤولية للمساءلة والمحاسبة وفقاً للقوانين المرعية الاجراء. واشار عون الى أن الشكوك كبيرة في حوار منتج يحمل حلولاً والبدء بمسيرة اصلاح تطلق عهداً جديداً في نهج الحكم لاننا استعدنا السيادة والحرية والاستقلال ولكن النهج السيادي الحر الاستقلالي لم يصل بعد الى مراكز القرار. واضافت "الديار" , ان اللافت امس كان القرار الذي أعلنه الرئيس الاميركي جورج بوش والداعي لتجميد ارصدة كل من يشتبه ان له علاقة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. اضاف بوش في الأمر الذي اصدره بأن التجميد سيطال ارصدة كافة الضالعين في التخطيط ورعاية وتنظيم وتنفيذ العمل الارهابي الذي وقع في بيروت في 14 شباط العام 2005. وقال بوش ان الامر التنفيذي يأخذ في الاعتبار التقرير الذي اصدرته الامم المتحدة في تشرين الاول الماضي كما يأخذ الامر في الاعتبار ان بعض الاشخاص الذين جرت مقابلتهم في اطار القضية حاولوا اعاقة التحقيقات «بالادلاء بافادات خاطئة وغير دقيقة واضاف ان «مسؤولا سوريا بارزا ادلى بافادات خاطئة للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري واشارت "الديار" انه من المقرر ان يطلب لبنان في جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي سيعقدها يوم الثلاثاء المقبل التمديد لرئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتز لمدة سنة جديدة. وذكرت مصادر مطلعة ل«الديار " ان الحكومة اللبنانية التي ستطلب تحديد مهمة اللجنة الدولية انما كانت تلقت اصداء من الامم المتحدة بان لجنة التحقيق ما تزال غير جاهزة وبالتالي تحتاج لمزيد من الوقت
قبل ان يصبح التحقيق ناجزاً حول عملية الاغتيال وصولاً للبدء بالمحاكمة الدولية. وتضيف المصادر ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سمع هذا الكلام خلال لقاءاته في نيويورك حيث المح اليه كبار المسؤولين في الامم المتحدة بان المحكمة قد لا تعقد قبل سنة من الآن في افضل الاحوال، اضاف هؤلاء - حسب المصادر - انه ليس بالضرورة بان يستمر القاضي البلجيكي في مهمته كرئيس للجنة طوال هذه المدة ولو ان القاضي البلجيكي باق خلال الاشهر الستة المقبلة. ومساء امس عقد مجلس الامن الدولي جلسة مغلقة خصصت لبحث تقرير موفد الامن العام للامم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، الذي حضر الجلسة، الى جانب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن. وعلى صعيد آخر، عقد مجلس الوزراء عصر امس جلسة استثنائية برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خصصت لبحث الكهرباء على ان يتم استكمال البحث في الجلسة التي ستعقد يوم الثلثاء المقبل. واوضح وزير الاعلام غازي العريضي بعد الجلسة ان المجلس سيعقد جلسة استثنائية يوم الثلثاء لاقرار طلب لبنان التمديد لرئيس لجنة التحقيق الدولية وكذلك استكمال البحث في ملفي الكهرباء والضمان الاجتماعي. وخصصت جلسة الامس للاستماع بشكل خاص الى شروحات وزير الطاقة محمد فنيش والمستشارين الذين حضروا الجلسة عن الخطة التي اعدتها وزارة الطاقة لمعالجة موضوع الكهرباء والتي تقترح خصخصة قطاعي التوزيع والانتاج وابقاء خطوط النقل بيد الدولة فيما يقترح تغيير مجلس ادارة مؤسسة الكهرباء. وفي حين بدت محاور الجلسة تقنية في معظمها لفت نقاش ضيق حصل على خلفية سياسية حيث اعلن وزير الزراعة طلال الساحلي بأن الخصخصة كما هي مطروحة اثبتت بأنها ليست خلاصا لمشكلة المديونية التي يعاني منها لبنان وذلك على ضوء تجارب عديدة حصلت في العالم واثبتت هذا الفشل مثل الولايات المتحدة، وادت الخصخصة هناك الى افلاس عدد من الشركات، وخلص الى القول بأن الحل الافضل يكون باعادة هيكلة الادارة وتنظيفها وتثبيتها على اسس علمية. ورد الوزير ميشال فرعون قائلا ان الاصلاح يبقى وليد الارادة السياسية ان هناك ارادة حقيقية اليوم في هذا الاتجاه وانه يجب عدم العودة الى التجارب الماضية حين كان يطرح ملف الكهرباء ثم يجري تأجيل الحلول، اضاف ان المشكلة الحقيقية هي في النفط الذي حمل فضائح كثيرة في الماضي والآن لم نعد نسمع بهذه الفضائح وبالتالي كيف سيتم شراء النفط مستقبلا، اضاف ان الاصلاح في الادارة لم ينجح سوى في ادارة «الميدل ايست " لذلك تبقى الخصخصة الحل الانسب. ثم تحدث الوزيران احمد فتفت وسامي حداد اللذان طالبا بحصول خصخصة كاملة لمؤسسة الكهرباء وبالتالي عدم تجزئة الحلول من خلال ابقاء الادارة للدولة وخصخصة قطاعات اخرى، واشارا الى ان الخطة الاصلاحية لحظت رسوم اضافية، ثم تحدث الوزير فرعون ملاحظا ان كل الرسوم المفروضة توازي حوالى مائتي مليار ليرة وقال «اذا قارنا عجز الكهرباء والضمان نجد ان هذه الرسوم تهدر لتسكير عجز الكهرباء والضمان وبالتالي فلنقفل هذين الملفين نهائيا وعندها نستطيع تخفيض الرسوم وتحدث وزير المال شارحاً موضوع العجز وقال انه وفق الحسابات فكل عائلة تدفع سنويا 1500 دولار لسد العجز.
ـ المستقبل ـ
كتبت "المستقبل" تقول انه ينعقد مؤتمر الحوار الوطني غداً بعد انقطاع خمسة وعشرين يوماً، وذلك في جلسة "حاسمة" وفاصلة بالنسبة إلى مجمل الوضع اللبناني. وإذا كانت المقدّمات تحكم النتائج، فإن ما تخلّل فترة الانقطاع من مواقف وسجالات.. وتدخلات سورية "يشي" ليس فقط بأن الاتفاق على التغيير الرئاسي سيكون متعذراً، بل إن ما جرى إقراره بالإجماع في الجولات السابقة سيكون بحاجة إلى إعادة تأكيد و"تثبيت" من جديد بعد إمعان دمشق في رفض المطالب اللبنانية من جهة وبوادر تكيّف بعض الأطراف المحليين مع التعويق السوري من جهة أخرى. بالتزامن، ناقش مجلس الأمن الدولي أمس تقرير المبعوث الدولي لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، وسط توجّه أميركي إلى إصدار قرار دولي جديد. هذا ما صرّح به السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون الذي قال "ان الولايات المتحدة استخلصت على ما نعتقد، قرارا آخر في مجلس الأمن يركز على استمرار الفشل السوري في الامتثال". ويمكن لهذا القرار ان يزيد الضغط على سوريا للتعاون مع التحقيق الذي تدعمه الأمم المتحدة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وتحدّث بولتون بعد ان وجه مندوب سوريا في الأمم المتحدة رسالة إلى الأمين العام كوفي أنان، أكد فيها ان "سوريا تحترم تماماً سيادة لبنان"، محذراً من "أي إجراء جديد في مجلس الأمن ضد بلاده". وقالت الرسالة ان "الضغط في مجلس الأمن من قبل بعض الأطراف لتبني قرار جديد أو بيان.. سيزيد من عدم استقرار الوضع ويصعّد التوتر". "حوار 28" إذاً، يذهب فريق "14 آذار" إلى الجلسة متمسكاً بثلاثة أمور: الأول هو التمسك بمقرّرات الإجماع الوطني التي تعدّ إنجازاً للحوار بالرغم من ان تحقيقها أو تحقيق معظمها يرتبط بـ"طرف ثالث" هو سوريا، والثاني هو التمسك بتنحية رئيس الجمهورية إميل لحود، وفي حال تعذّر تحقيق ذلك كما بات واضحاً، تحميل المتمسكين ببقائه المسؤولية، والثالث هو التمسك بمتابعة الحوار حول بند سلاح "حزب الله" بالعلاقة مع موضوع "تحديد" لبنانية المزارع وبالعلاقة مع "فكرة" الدولة تطبيقاً لاتفاق الطائف. ويشمل الامر التنفيذي الاشخاص الذين "يكونون او كانوا متورّطين في تخطيط او تنفيذ او رعاية او تنظيم جريمة اغتيال الحريري او اي تفجير او اغتيال او محاولة اغتيال في لبنان منذ الاول من تشرين الاول (اكتوبر) 2004، او أعاقوا عمل لجنة التحقيق، او يكونون قد ساعدوا ماديا او رعوا او وفروا دعما ماليا او تكنولوجيا او حاجات او خدمات في اي من هذه الاعمال او اي شخص آخر يسمّى طبقا لهذا الامر، او يكونون قد عملوا بشكل مباشر او غير مباشر بالنيابة عن ايّ شخص يسمى طبقا لهذا الامر". ويمنع بوش في الامر التنفيذي ايّ هبات من ايّ نوع لاشخاص او جهات معنية بالامر ويقول ان مثل هذه الهبات ستفسد بشكل خطير قدرته على تنفيذ القانون الذي يستند إليه الامر التنفيذي، ويقول ان هذا يشمل القيام بأيّ مساهمة او توفير اموال او حاجات او خدمات لأيّ شخص يسمى طبقا لهذا الامر او تقبل ايّ مساهمة او اموال او خدمات من مثل هذا الشخص. واعتبر الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي فريدريك جونز، ان الامر التنفيذي دليل ملموس على التزام ادارة بوش رؤية العدالة تتحقق، وقال "انه اداة اخرى في تنفيذ الاجراءات ضد المتورّطين في اغتيال رئيس الوزراء السابق الحريري".
ـ الأنوار ـ
قالت "الأنوار" انه عشية العودة الى الطاولة المستديرة في مجلس النواب غدا، اكد الرئيس نبيه بري وحزب الله الحرص على استمرار الحوار ولو على مواضيع الخلاف، في حين قال النائب وليد جنبلاط انه سيثير غدا موضوع القرارات التي اتخذت بالاجماع ويجري التنصل منها. وأضاف انه لن يوافق على تسمية اي رئيس للجمهورية قبل وضع (خارطة طريق) لا تجعله مكبلا. وأكد الرئيس بري وفق ما نقل عنه زواره امس ان الحوار هو الطريق الوحيد الى حل المشاكل العالقة مهما طالت مدة معالجتها، عل الظروف والتطورات تساعد على انتاج تفاهم ينعكس بايجابياته على تحسين الوضع السياسي، فضلا عن الوضعين المعيشي والاقتصادي حيث لم تعد هناك طاقة للمواطن على تحمل المزيد من الاعباء السياسية والضريبية). اما موقف (حزب الله) فقد عبّرت عنه كتلة الوفاء للمقاومة عندما اكدت امس على ضرورة التزام الجميع بتوفير المناخات الاعلامية والنفسية المؤاتية لمواصلة الحوار الذي لا بديل عنه للتوصل الى معالجة التباينات او تنظيم الاختلاف حولها. وأكدت ان ما اعلنه رسميا الرئيس بري من نتائج عقب جلسات الحوار الوطني، هو الذي يعبّر عن توافق الاطراف اللبنانيين، وانها ليست معنية بالتفسيرات التي يطلقها هذا الفريق او ذاك. وكان الرئيس امين الجميل قد قال في كلمة ألقاها في اعادة افتتاح مركز اقليم الكتائب في الاشرفية مساء امس (توافقنا على المبادئ بالاجماع في جلسات الحوار، فلنتضامن من اجل تطبيق ما اتفقنا عليه). واضاف (ما هي فائدة الاجماع على مبدأ او موقف اذا عمل كل منا او تنصل على طريقته?). وكان موضوع الحوار امس مدار بحث بين النائب سعد الحريري مع عدد من السفراء، بينهم السفير الايراني الادريسي. اما النائب وليد جنبلاط فقال في حديث الى محطة " آ.ان.بي. " مساء امس انه سيوجه سؤالا يوم غد الى السيد حسن نصرالله (عن الامور التي اتفقنا عليها بالاجماع ومنها موضوع مزارع شبعا). وحول مناقشة موضوع الرئاسة غدا قال جنبلاط: شخصيا اعطيت موقفا وهو انني لن اوافق على تسمية رئيس أياً كان هذا الرئيس، حتى لو كان العماد ميشال عون دون خارطة طريق، تستكمل مسيرة الاستقلال، اي علاقات ديبلوماسية مع سوريا وترسيم مزارع شبعا، وتحرير هذا الرئيس من السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وتطبيق الطائف وارسال الجيش الى الجنوب واتفاقية الهدنة لان اي رئيس كان، حتى العماد ميشال عون لو اتى اليوم رئيسا سيكون اسير معادلة لا تخدم الطائف. هذا رأيي وقلته على طاولة الحوار وإذا توافقوا ربما على رئيس فان حقي التاريخي ان اعترض. لن اصوت ربما كشخص، ربما ككتلة نيابية وربما ككتلة حزبية. وقال انه سيكرر هذا الموقف يوم غد الجمعة، مشيرا الى انه ليس هناك قيمة لرئيس مكبل دون حرية تحرك ودون علاقات في الحد الادنى من الندّية مع سوريا، ودون اخراج السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الى سوريا وليس الى المخيمات، ودون استراتيجية دفاعية تكون فيها المقاومة جزءا من الجيش اللبناني بأمرة وتمويل الجيش اللبناني، ودون سيطرة الدولة على كل مناطق لبنان. وأوضح ان هذا رأيه الخاص ولا يمليه على رفاقه، (لا املاء ولا وصاية من وليد جنبلاط على احد من رفاقي وحلفائي في 14 آذار). وحول تصريح السيد حسن نصرالله الذي دعا فيه قوى 14 شباط ان تأتي يوم الجمعة وتقول انها تريد ان يكون العماد عون رئيس جمهورية او لا تقول، اجاب جنبلاط: ليس هناك من مشكلة. اذا كان هناك اجماع يوم الجمعة لانتخاب او ترشيح العماد عون ليس لدي مشكلة، لكن انا لن اصوت لا لميشال عون ولا لسواه دون خارطة طريق تضع حدا لتدخل النظام السوري وللهيمنة الفارسية في لبنان. وردا على سؤال حول زيارة الرئيس السنيورة الى سوريا وان هناك شروطا توضع على هذه الزيارة لتغيير جدول الاعمال المرسل الى دمشق، قال: ابدا نحن ننطلق من منطق اننا اخذنا قرارا بالاجماع بذلك. السؤال سيوجه الى الفريق الآخر يوم الجمعة: هل عدتم عن كلام الاجماع? لان كلاما صدر عن السيد حسن نصرالله بما معناه اننا لم نوافق، ولم يكن هناك اجماع على ما يسمى التحديد والترسيم. كيف ذلك? لا بد اذن ان تنشر المحاضر كي لا تصبح المحاضر مثل محاضر الطائف سر الاسرار عند حسين الحسيني. لا بد من نشر المحاضر كي يطلّع الرأي العام اللبناني والعربي على ما جرى في الداخل.
ـ اللواء ـ
كتبت "اللواء" تقول , لقد طرأ تطور كبير متصل بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عبر القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي جورج بوش بتجميد أرصدة كل من له صلة أو علاقة باغتيال الرئيس الحريري، في وقت كان فيه مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة لمناقشة تقرير الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة تطبيق القرار 1559، وكانت الحكومة اللبنانية تقرر عقد جلسة خاصة يوم الثلاثاء المقبل لاتخاذ قرار بالطلب الى مجلس الأمن التمديد لمهمة رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج براميرتس لمدة سنة كاملة· ومع هذه التطورات، نشطت الاتصالات في الداخل، وبين قيادات الصف الأول، من أجل ضمان جلسة هادئة للجولة السادسة للحوار غداً، حيث زار موفد خاص من عين التينة قريطم لهذه الغاية، من دون أن ترشح تفاصيل أخرى، فيما علم أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وممثلي قوى 14 آذار في الحوار سيثيرون موضوع الالتزام بالقرارات السابقة التي اتخذت في الجلسات، في ضوء ما وصف بمحاولات التنصل من تنفيذها· وأعلن جنبلاط في مقابلة مع تلفزون " آ.ان.بي. " , في هذا المجال انه سيطلب توضيحاً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول ما قاله من عدم وجود اجماع على موضوع ترسيم حدود مزارع شبعا، وانه ربما في ضوء ذلك سيطلب بأن تنشر محاضر الجلسات السابقة، ليكون الرأي العام اللبناني والعالمي على بينة مما يجري في الحوار، ولا تبقى هذه المحاضر سرية او ملكا لاشخاص على غرار محاضر "الطائف"· واشارت "اللواء" الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش كان قد أمر امس الاربعاء بتجميد أرصدة كل من يشتبه ان له علاقة باغتيال الرئيس الحريري، وقال الرئيس بوش في في امر تنفيذي اصدره بأن التجميد سيطال ارصدة كافة "الضالعين في تخطيط ورعاية وتنظيم وتنفيذ العمل الارهابي الذي وقع في بيروت بلبنان في 14 شباط 2005 الذي نتج عن اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري و22 شخصا أخرين، أو أي عملية تفجير او اغتيال او محاولة اغتيال في لبنان منذ الاول من تشرين الاول 2004 والتي لها علاقة باغتيال الحريري او التي تشير الى تورط الحكومة السورية او ضباطها او رجالها"· وأوضح بوش ان الامر التنفيذي ياخذ في الاعتبار التقرير الذي اصدرته الامم المتحدة في تشرين الاول والذي عثر على "ادلة تشير الى ضلوع لبناني وسوري في اعمال ارهابية"· كما ياخذ الامر في الاعتبار ان بعض الاشخاص الذين جرت مقابلتهم في اطار القضية حاولوا اعاقة التحقيقات "بالادلاء بافادات خاطئة وغير دقيقة"· واضاف ان "مسؤولا سوريا بارزا" ادلى بافادات خاطئة للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري· ونقل مراسل قناة "العربية" في واشنطن لقمان احمد عن مسؤول اميركي بارز قوله ان قرار الرئيس بوش يأتي في سياق تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1636 الذي يدعو جميع دول العالم الى فرض عقوبات واتخاذ اجراءات لكل من يثبت تورطه او مشاركته او مساعدته في عملية اغتيال رفيق الحريري، بالاضافة الى جميع عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي استهدفت شخصيات لبنانية بعد مقتل الحريري"· واشار ذلك المسؤول الى هذه الخطوة الاميركية تعطي رسالة لبقية الدول ان واشنطن قد شرعت بتنفيذ آليات قرار مجلس الامن الآنف الذكر، وبالتالي ينبغي على بقية الدول السير على هذا المنهج· وكانت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري اشارت الى ضلوع مسؤولين سوريين وحلفاء لبنانيين لهم في التفجير الهائل الذي وقع في بيروت في 14 شباط العام الماضي وقتل فيه الحريري اضافة الى 22 شخصا آخرين· تجدر الاشارة الى ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ابلغ مجلس الوزراء مساء امس، عن عقد جلسة استثنائية يوم الثلاثاء المقبل لاتخاذ قرار بالتمديد لعمل لجنة التحقيق الدولية، وعزا وزير الاعلام غازي العريضي مبررات التمديد الى ان التحقيق لم ينته، واصفاً إياه بأنه "روتيني ودوري، لأن المهلة محددة لعمل اللجنة وتمدد دورياً"· واوضح ان مهمة براميرتس يفترض ان تنتهي في 15 حزيران المقبل، ويحق ان تطلب الحكومة اللبنانية تمديد مهمته، كما حصل في المرات السابقة· ولفت الى ان الطلب سيكون لمدة سنة على الاكثر، الا ان الامر يعود الى مجلس الامن ليقرر لمدة ستة اشهر، او اقل او اكثر، من دون ان يوضح سبب التمديد لهذه المدة الطويلة· لكن مصادر وزارية اشارت الى ان هذه المدة يفترض ان تتزامن مع العمل لانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي بحيث يكون التحقيق متناغماً مع الاجراءات التي يفترض ان تتخذ سواء على صعيد التعديلات لقانون العقوبات اللبناني، لالغاء عقوبة الاعدام، او على صعيد تعيين مدعي عام لهذه المحكمة· في هذا الوقت انهمك القاضي براميرتس، امس، مع فريق عمله على تقييم مهمته في دمشق، في ضوء اللقاءين اللذين اجراهما امس الاول مع كل من الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع، من دون ان ترشح اي معلومات جديدة حولهما· فيما اكدت مصادر قضائية لبنانية بأن لا صلة بتوق
يف الضباط الاربعة بشهادة الشاهد السوري محمد زهير الصديق الموجود في فرنسا، مستغربة موقف رئيس الجمهورية بمطالبة القضاء مقابلة الضباط الاربعة بالشاهد السوري، وتساءلت "أليست، لجنة التحقيق قضائية، اذا كيف يقول انه لا يريد التدخل في شؤون القضاء"· لكن مصادر بعبدا قالت: ان من واجب رئيس الجمهورية لفت نظر اي من السلطات الثلاث الى ما يمكن ان يؤثر سلباً على الوضع في البلاد، او يلحق الظلم بفريق من اللبنانيين· وأضافت المصادر ان اللغز الذي احاط وضع الشاهد الصديق واللقاءات التي عقدها في اسبانيا وفرنسا وغيرها من الدول قبل ان يدلي بشهادته، ثم انتقاله الى فرنسا وتوقيفه من قبل السلطات الفرنسية بعد اتهامه بالادلاء بإفادة كاذبة، وعدم تمكين القضاء اللبناني من سماع افادته، ورفض السلطات الفرنسية تسليمه الى القضاء اللبناني بحجة الخوف من اعدامه، ثم اطلاق سراحه وفتح قنوات الاتصال بوسائل الاعلام اللبنانية والعربية امامه للادلاء بتصريحات وروايات يفترض ان تكون ملك لجنة التحقيق الدولية·· كل هذه الوقائع تثير الشك والريبة حول الدور الذي اسند الى الصديق، وتجعل من الواجب على السلطات الفرنسية التجاوب مع مطلب القضاء اللبناني وتمكينه بالتالي من استجواب الصديق وتحقيق المواجهة بينه وبين الضباط الموقوفين، لأن الصديق اورد روايات تتصل مباشرة بهؤلاء، وهي التي دفعت الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس الى طلب توقيفهم كمشتبه بهم· وتحدثت معلومات الرئيس لحود عن "امكانات" مالية وتقنية ومعلوماتية وضعت بتصرف الصديق في مقر اقامته في فرنسا، وقالت ان "التحرك الاعلامي الذي بدأه في الآونة الاخيرة، ثمرة هذه "الامكانات" ذات الامتدادات الداخلية التي تتولى تسويق ما يصدر عن الصديق لبنانياً عبر وسائل الاعلام التي يمتلكها النائب سعد الحريري و"تيار المستقبل"· في هذا الوقت ينطلق الحوار مجدداً عند الخامسة عصر غد الجمعة للبحث في البندين المتبقيين على جدول اعمال جلسات الطاولة المستديرة والمتعلقين بالملف الرئاسي وسلاح المقاومة، في ظل مؤشرات ومناخات لا توحي انه من الممكن الوصول الى حل بشأنهما· ويتوقع ان تشهد هذه الجولة من الحوار مناقشات مغايرة للمناقشات التي جرت في الجلسات السابقة قياساً لحساسية المواضيع المطروحة على مشرحة البحث، بما يعني ان النتائج التي ستخلص اليها هذه الجولة ستكون نقطة عبور لمرحلة سياسية جديدة في ظل الانقسام الحاد الذي يتحكم بالساحة السياسية في الوقت الراهن· وتوقعت مصادر متابعة ان يصار الى تعليق البحث في الموضوع الرئاسي وإحالته الى الاتصالات واللقاءات البعيدة عن الاضواء، في حين يترك بحث سلاح المقاومة من منطلق الاستراتيجية الدفاعية للبنان للجان متخصصة تنشأ لهذه الغاية· وأكدت المصادر ان كلام السيد نصر الله عن عدم وجود اجماع على مسألة ترسيم الحدود في مزارع شبعا سيكون حاضراً بقوة، رغم توضيح كتلة "الوفاء للمقاومة" لهذا الموفف من خلال تأكيدها امس ان ما أعلنه الرئيس بري من نتائج عقب جلسات الحوار هو الذي يعبر عن توافق الاطراف اللبنانيين، وانها ليست معنية بالتفسيرات التي يطلقها هذا الفريق او ذاك· وقد ألمح النائب جنبلاط في المقابلة التلفزيونية مساء امس، الى انه سيطلب توضيحات من السيد نصر الله حول ما قاله وانه ربما في ضوء ذلك يطلب بأن تنشر محاضر الجلسات السابقة ليكون الرأي العام اللبناني والعالمي على بينة مما يجري في الحوار· وأكد جنبلاط أن الأكثرية ليست أكثرية وهمية، وعليها أن تعيد الحساب وتضع في الأفق المنظور خطة صمود اقتصادية واجتماعية وسياسية، وقال: "لقد خسرنا فرصة تاريخية في 14 آذار حيث لم نزحف الى بعبدا ولم نُقل رمز الوصاية والتمديد السوري"· وتساءل كيف تستطيع الأكثرية أن تقوم بدورها عندما لا تستطيع أن تمسك بزمام السلطة كاملة، ولا تستطيع القيام بتشكيلات قضائية ودبلوماسية، ويكون ثمة سلاح خارج المخيمات، ومناطق لا تدخلها إلا بالتراضي مثل الضاحية والجنوب، وأن لا يكون للجيش والدولة حصرية امتلاك السلاح· وأشار الى أنه ذاهب الى طاولة الحوار غداً، وأنه سيوجه سؤالاً الى الفريق الآخر هل عدتم عن كلام الإجماع لما يسمى التحديد أو الترسيم، وعن نزع السلاح خارج المخيمات الذي اتفق على نزعه خلال ستة أشهر ومضى منها حوالى الشهر ونصف الشهر؟ ووصف كلام السيّد نصر الله عن تحديد أو ترسيم مزارع شبعا بأنه غير دقيق· وأوضح أنه لا اعتراض لديه غداً إذا تم طرح ترشيح العماد ميشال عون من قبل الأكثرية شرط الالتزام بخطة الطريق، وأكد أن الحوار لم ينتهِ وأنه لا يقبل أن يبقى لبنان ورقة مفاوضة أو ضغط بيد المحور السوري - الإيراني، وإذا أرادوا أن يحرروا فليتفضّل السيّد نصر الله ونحن لنفتح مكاتب مقاومة في الجولان غير المحتل ونذهب سوياً في عمليات الى طبريا· وتساءل لماذا لبنان وحده يتحمّل عبء الصراع العربي - الاسرائيلي ولتكن جبهة موحدة عسكرية وسياسية لبنانية - سورية· وقال: عندما يتوقف الهجوم الكلامي والقضائي وا
لمخابراتي والخطر الأمني السوري على لبنان ربما أعيد النظر في سلوكي· من جهة ثانية، لاحظت مصادر سياسية ان محاولات انشاء الجبهة السياسية المعارضة من اقطاب المرحلة السابقة ما زالت متعثرة، بالرغم من تأكيد الرئيس عمر كرامي ان مسودة وثيقة تفاهم مع "حزب الله" ستعلن ربما الثلاثاء، مضيفا بأنه عندما يتحدث عن "حزب الله" فهو يعني ضمنا حركة امل"· وتساءلت: كيف لاطراف ان تكون في الحكومة وفي المعارضة في الوقت نفسه· وحسب معلومات كرامي فإن اطراف قوى 8 آذار ستثير في جلسة الحوار الاتهامات التي اطلقها الرئيس السنيورة في واشنطن، للرئيس الاسد بتهديد الرئيس الحريري، وذلك في اطار محاولات إثارة عواصف في وجه الحكومة، من قبل اطراف هذه الجبهة التي لم تولد بعد.
ـ الشرق ـ
قالت "الشرق" , لقد بدأ مجلس الامن الدولي في جلسة مغلقة مساء امس مناقشة تقرير ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن نصف السنوي حول تنفيذ هذا القرار، على ان يصدر المجلس قراراً او بياناً رئاسياً في وقت لاحق لاستكمال المشاورات بين الأعضاء للتوصل الى صيغة مشتركة بين الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا من جهة والصين وروسيا من جهة اخرى. وفي حين لم يتضح الموقفان الروسي والصيني حيال التقرير الذي ركز على مسألتين هما ضرورة ترسيم الحدود بين لبنان وسورية وضرورة اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، فضلاً عن تطرقه الى دور ايران في لبنان، اعلن المندوب الاميركي في مجلس الامن جون بولتون قبل الجلسة ان "الموقف الاميركي هو السعي نحو اصدار قرار ينص على الفشل السوري في تطبيق القرار 1559". وقدم رود لارسن الذي حضر الجلسة احاطة بتقريره الذي كان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وصفه ب"الموضوعي"، فيما انتقده بشدة "حزب الله" باعتباره يشكل تدخلاً في الشؤون اللبنانية ويهدف الى انهاء دور المقاومة ويعيد الأجواء الى ما كانت عليه قبل الاجتياح الاسرائيلي عام 1982. من جهتها، وجهت سورية رسالة الى كل من انان ورئيس مجلس الامن للشهر الجاري السفير الصيني سينغ وانغ، تعتبر فيها ان طلب الأمم المتحدة ترسيم الحدود بين لبنان وسورية واقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين يتجاوز القرار 1559، منبهة الى ان اصدار بيان او قرار عن مجلس الامن حول هذين الأمرين لن يؤدي الى تهدئة الوضع في لبنان والمنطقة بل سيفاقم حال عدم الاستقرار والتوتر. في المقابل، اعتبر بعض اعضاء مجلس الامن الموقف السوري تدخلاً في الشؤون اللبنانية، ورفضاً للاعتراف بالسيادة اللبنانية ويلح هؤلاء على مسألة ترسيم الحدود واقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين مشيرين الى ان القرار 1559 يشدد على سيادة واستقلال لبنان. على صعيد اخر، وفي خطوة لافتة على صعيد التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري امر الرئيس الاميركي جورج بوش امس بتجميد ارصدة كل من يشتبه في علاقته بجريمة الاغتيال. وجاء في القرار ان التجميد سيطال سائر "الضالعين في تخطيط ورعاية وتنظيم وتنفيذ العمل الارهابي الذي وقع في بيروت في 14 شباط 2005". ويأتي هذا القرار غداة لقاء رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع في دمشق اول امس، على ان يقدم تقريره منتصف حزيران المقبل الى انان الذي سيعرضه بدوره على مجلس الامن لمناقشته. واستباقاً لهذا الموعد، اعلن وزير الاعلام غازي العريضي ان مجلس الوزراء سيطلب في جلسته يوم الثلاثاء المقبل تمديد مهمة براميرتس لمدة سنة. وعن مبررات التمديد اوضح العريضي "ان التحقيق لم ينته، والمسألة روتينية ودورية"، موضحاً ان مجلس الوزراء لم يبحث في قرار الرئيس بوش لأنه لم يأخذ علماً به". وكان المجلس انعقد امس برئاسة الرئيس السنيورة وبحث في خطة وزير الطاقة والمياه محمد فنيش لمعالجة قطاع الكهرباء. وتضمنت الخطة اقتراحات تتعلق بتغيير مجلس الادارة، ومسألة الجباية وخصخصة التوزيع والانتاج على ان يبقى النقل بيد الدولة. وقد ابدى بعض الوزراء ملاحظاتهم على الخطة، فيما حال ضيق الوقت دون تقديم وزراء اخرون ملاحظاتهم فأرجئت الجلسة لمتابعة النقاش في هذا الملف وملف الضمان الى يوم الثلاثاء المقبل. على صعيد آخر، تخوف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في مقابلة مع محطة " آ.ان.بي. "من "هجوم بدأت تظهر ملامحه لاسقاط الطائف وفق امر عمليات جديد من خارج الحدود". وجدد مطالبته بترسيم مزارع شبعا، واصفاً كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حول هذه المسألة بأنه "غير دقيق" داعياً الى نشر محاضر جلسات الحوار. وكشف "عن ان نصر الله قال لرئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري بأن جنبلاط يريد اقامة دولة درزية "واصفاً هذا القول بأنه حماقة". واعتبر ان حصانتنا وضمانتنا هي الطائف ولن امشي في اتفاقات منفردة او ثنائية، معلناً انه في حال تم التوافق على ترشيح العماد ميشال عون خلال جلسة الحوار المقبلة من دون ان يتقيد الاخير بخريطة الطريق التي وضعها فانه، اي جنبلاط، لن يصوت له. من جهته، اكد وزير الاعلام غازي العريضي ان ما قاله السيد نصر الله "اننا لم نتفق على مسألة الترسيم صحيح، ولكنا اتفقنا على التحديد، وهذا التحديد يتطلب اعتماد بحث مع الأمم المتحدة لاعتماد الآليات المقبولة من قبلنا". وفي موازاة ذلك، حمل "الحزب التقدمي الاشتراكي" بعنف على رئيس الجمهورية اميل لحود و"حزب الله" مهنئاً "رئيس الجمهورية بحلفائه الذين يلتزمون اموراً على طاولة الحوار ثم يتنصلون منها بعدما يتأكدوا انها تحرج مرجعياتهم وراء الحدود"، معتبراً "انهم يتشاركون سوياً بالوفاء الى المحاور الاقليمية، اكثر من وفائهم الى شعارات ومقاومات يعلمون تماماً انها فقدت دورها وانتفت وظيفتها". في غضون ذلك، توقف البطريرك الماروني نصر الله صفي
ر امام ذكرى انسحاب الجيش السوري، ملاحظاً "اننا لم نتخط كل المشاكل التي واجهتنا مع انسحابها، اذ لا يزال هناك مشاكل من نوع آخر بينها العلاقات بين لبنان وسورية، والحدود مع اسرائيل والنزف المستمر لشباب لبنان الى دول العالم، ومسألة الدين العام"، مؤكداً انه "بمساعدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة سنتوصل الى تخطي كل المشاكل".
ـ البيرق ـ
كتبت "البيرق" تقول ان "ماكينات" التبريد التي ادارها الرئيس بري لتأمين المناخات المؤاتية للحوار الذي كانت اجواؤه قد تلبدت على مدى الاسابيع الثلاثة المنصرمة نجحت في تأمين عودة المتحاورين جميعا الى الطاولة المستديرة غدا غير عابئين بما يدور من سجالات بالواسطة او بين الحلفاء المتحاورين . وقال مصدر وثيق الاطلاع ل "البيرق" ان جميع اقطاب الحوار ابلغوا الرئيس بري انهم سيحضرون غدا على رغم كل ما حصل من اشتباكات سياسية فيما بينهم . لكن حضورهم لم يلغ حقيقة مفادها انهم سيتبادلون المكاشفة والمصارحة والتي يتوقع ان تحصل خصوصا بين السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط وكذلك بين النائبين سعد الحريري والعماد ميشال عون . لكن المصارحة والمكاشفة لن تحولا دون حسم موضوع رئاسة الجمهورية سلبا او ايجابا . وعلمت "البيرق" ان الرئيس بري سيفتتح البحث بهذا الموضوع بالقول للمتحاورين ان رئيس الجمهورية باق حتى نهاية ولايته لان احدا لا يملك اي وسيلة دستورية او قانونية لتنحيته او حتى لاجراء انتخابات رسئاسية مبكرة . وعشية الحوار كان اللافت موقف لجنبلاط ينسجم مع توجه بري في الشأن الرئاسي اذ اعلن امس : اننا سنتعايش مع الرئيس لحود حتى انتهاء ولايته وسنواجه سلميا . على صعيد آخر اشارت مصادر مطلعة الى ان رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور , من واجبه لفت نظر اي من السلطات الثلاث الى ما يمكن ان يؤثر سلبا في الوضع في البلاد او يلحق الظلم بفريق من اللبنانيين , وهو انطلاقا من هذا الحق , ومن الحرص على جلاء البحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري طالب بتمكين القضاء اللبناني والدولي من سماع افادة " الشاهد الملك" محمد زهير الصديق ومواجهته مع الضباط الأربعة الموقوفين , خصوصا بعد الملابسات التي احاطت بهذه الافادة . وعلمت "البيرق" ان براميرتس سيطلق دفعة جديدة من التحقيقات والتوسع ببعض النقاط في ضوء المعلومات التي يجمعها من هنا وهناك , كما ينوي تجديد تحقيقاته مع الصديق . وحسب المعلومات الواردة الى بيروت , فان زيارته لدمشق اول من امس ستليها زيارة ثانية في غضون ايام لاجراء مقابلات مع عدد من المسؤولين الامنيين السوريين . الى ذلك حصر مجلس الوزراء مناقشته بملف الكهرباء في الجلسة الاستثنائية مساء امس , واقتصرت الجلسة على الاستماع الى شرح مفصل للخطة والدراسة اللتين وضعهما وزير الطاقة والمياه محمد فنيش للنهوض بقطاع الكهرباء.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018