ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الاثنين 27 آذار/ مارس 2006
ـ السفير ـ
قالت "السفير" انه على الرغم من طابع "الانتظار" الذي تتسم به المرحلة الراهنة إقليميا ودوليا، فإن التركيز منصب على ضرورة تحسين العلاقات اللبنانية السورية وتنقية الاجواء بين البلدين، كمدخل لمعالجة مختلف القضايا الاخرى العالقة، وهو ما شجع عليه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال لقائه امس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي زار المملكة لبضع ساعات. وقد تقاطعت نصيحة الملك عبد الله مع نصائح مماثلة أسداها الموفد الدولي تيري رود لارسن الى عدد من الشخصيات التي التقاها في لبنان قبل عودته الى نيويورك امس، واضعا العلاقات بين لبنان وسوريا كأولوية يجب ان تتقدم كل المسائل الاخرى. وكان الملك عبد الله استقبل الرئيس السنيورة في الديوان الملكي في الرياض بحضور وزير الدولة مساعد العبيان ومدير المخابرات الأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن فهد والأمير عبد الرحمن بن عبد الله، على مدى ساعة بحضور المستشارين محمد شطح ورضوان السيد. ونقلت مصادر دبلوماسية عربية عن الملك عبد الله تأكيده مجددا على اهمية الحوار الوطني بين اللبنانيين، وان المملكة تساعد بطرق كثيرة من اجل الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار لبنان من دون الاعلان عن ذلك، وهي تشجع لبنان وسوريا على تحسين علاقاتهما كبلدين جارين، وأن الاخوة يستطيعون حل مشاكلهم من دون الذهاب الى الامم المتحدة. وأضافت المصادر ان الملك عبد الله عبر عن ثقته بالرئيس السنيورة، ودعاه من دون إلحاح الى المشاركة في القمة العربية في الخرطوم لإيضاح وجهة نظره امام القادة العرب، مؤكدا ضرورة التماسك والهدوء وعدم الحدة في الحوار. وقد ابلغت السعودية نائب الرئيس السوري فاروق الشرع هذا الموقف خلال زيارته الاخيرة للمملكة. وكانت معلومات اكدت في بيروت، قبل سفر السنيورة الى الرياض، ان رئيس الحكومة حسم خياره، وأنه سيبلغ المتحاورين في مجلس النواب اليوم عزوفه عن المشاركة في القمة. وقد رفض السنيورة في اتصال مع "السفير" بعد عودته مساء من الرياض الإفصاح عن موقفه، وقال إنه سيعلن ذلك صباحا، وإذا ما قرر المشاركة، سيسافر بعد جلسة الحوار. واكتفى السنيورة لدى سؤاله عن اجواء لقائه الملك السعودي بالقول "انا مرتاح جداً" رافضاً الخوض في التفاصيل. وعما اذا كان تحفظه على المشاركة في القمة يعود الى رفضه ان يكون عضوا في وفد يرأسه الرئيس لحود قال: أنا لم أقل إنني لن أشارك. أنا احترم الدستور، وترؤس الرئيس لحود للوفد هو امر دستوري. الامر ليس شكليا، وعندما اقرر الموقف سأطلع الرأي العام عليه . وتردد ان من بين الاسباب التي ستطرح لعزوف السنيورة عن حضور القمة عدم اطلاعه مسبقاً على كلمة رئيس الجمهورية اميل لحود التي سيلقيها في القمة، وعلى هذا الصعيد كان لافتاً موقف "القوات اللبنانية" الذي عبر عنه نائبها جورج عدوان في حفل عشاء لمهندسي "القوات"، حيث رفض
"تكريس هذا العرف بأن يعرض رئيس الجمهورية على مجلس الوزراء مسبقاً ما يعتزم قوله في الخارج"، معتبراً أن في ذلك انتقاصا من صلاحيات الرئاسة، "بغض النظر عن الموقف من الرئيس لحود". ويصل رئيس الجمهورية اميل لحود بعد ظهر اليوم الى الخرطوم لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية. وذكر موفد "السفير" الى الخرطوم جورج علم، أن السؤال المطروح في دوائر القمة، هو عن مدى امكانية تحقيق اختراق على مستوى العلاقات اللبنانية السورية في حال عاد الرئيس السنيورة عن قراره بعدم حضور القمة، ما يعزز احتمال عقد قمة لبنانية سورية يحضرها رئيس الحكومة اللبنانية الى جانب الرئيس لحود. إلا انه لا يوجد حتى الآن ما يؤشر على مثل هذا الاحتمال، خصوصاً أن الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ ونظيره السوري وليد المعلم لم يعقد حتى الليلة الماضية، وإن كان الوزيران اللبناني والسوري التقيا بحضور عدد من وزراء الخارجية العرب، لكن النقاش بينهما لم يأخذ مداه المطلوب، وكان لقاء مبدئيا على حد قول صلوخ الذي اعلن ان اجتماعا مطولا سيعقد بينهما في وقت لاحق. وتابعت "السفير" قائلة انه في هذه الاثناء انهى الموفد الدولي تيري رود لارسن زيارته للبنان مختتما جولة استمرت عشرين يوما شملت إلى لبنان كلا من روسيا والصين والسعودية ومصر وقطر والأردن. وقد غادر لارسن الى نيويورك حيث يشرع في إعداد تقرير الى مجلس الامن الدولي حول القرار 1559 وما تم تنفيذه حتى الآن. وفي مؤتمر صحافي عقده قبيل مغادرته بيروت بدا لارسن مفعما بالتفاؤل، لكنه قال "ان هذا لا يعني انه ليس هناك عمل صعب وطويل، فهذه المنطقة تواجه الكثير من العقبات والتحديات، وذلك يعقد الامور للبنانيين، غير ان التقدم قد أحرز وآمل ان يظل الالتزام بدبلوماسية الحوار مستمرا وأن يوسع هذا الحوار". ووصف لارسن الحوار الوطني بأنه "حدث تاريخي لا سابق له وإنجاز عظيم". وإذ جدد لارسن موقفه من موضوع العلاقات اللبنانية السورية وترسيم الحدود ومزارع شبعا، لفت المراقبين كلامه عن حزب الله حين قال: نحن لا نعتقد انه من الممكن الذهاب الى الجنوب وإلى البقاع وأخذ اسلحة "حزب الله". اعتقد ان ذلك غير ممكن، ولكن "حزب الله" هو آخر ميليشيا لبنانية مهمة باقية لم يتم نزع سلاحها. وما يحصل هو انه يجب ان تدمج هذه الميليشيات في الجيش اللبناني، وذلك من خلال عمليات شفافة تسمح للحكومة المنتخبة ديموقراطياً أن تبسط سلطتها على كل الاراضي. وكان المبعوث الدولي اكد لعدد من اصدقائه من اللبنانيين الذين التقاهم بشكل غير رسمي، ان الحوار الذي يجري بين القيادات اللبنانية يساعد على تمديد الهدنة التي يعيشها لبنان هذه الايام. وتوقع لارسن ان تستمر هذه الهدنة ثلاثة اشهر حتى صدور التقرير الثاني لرئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتز. غير أن المبعوث الدولي أخذ على المتحاورين "تكبير حجر" الحوار، بحيث يصبح من الصعب الوصول الى نتائج سريعة لعناوينه، اذ كان من الطبيعي اكثر الدخول كأولوية في ملف العلاقات اللبنانية السورية من خلال العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، ثم يجري البحث في لبنانية مزارع شبعا وترسيم حدودها بين السفارتين في بيروت ودمشق. ولا يعتقد لارسن من جهة اخرى ان طرح موضوع إقصاء الرئيس لحود سيصل الى نتيجة بسبب الطريقة التي طرح فيها، الامر الذي استنفر القوى الحليفة لسوريا على طاولة الحوار. وكان يجب البحث عن تسوية لهذا الموضوع وغيره، وهي تسوية لا تتوفر عناصرها حتى الآن من وجهة نظر لارسن، الذي يرى ان الاشهر الثلاثة المقبلة ستكون فرصة اخيرة لسوريا امام مجلس الامن الدولي في ما يخص لجنة التحقيق الدولية، وأن المجلس سيضطر لاتخاذ اجراءات محددة بحق سوريا في حال عدم تجاوبها مع لجنة التحقيق الدولية. وفي السياق نفسه تعتقد مصادر متعددة أن جولة لارسن لم تحرز نتائج عملية باهرة، باعتبار انها جاءت في مرحلة تتسم بالانتظار، خاصة أن ثمة استحقاقات عدة في المنطقة تستدعي التريث في اتخاذ مواقف دولية وإقليمية حاسمة، منها الانتخابات الاسرائيلية التي تجري غدا، والملف الايراني وحرب الاستنزاف الدائرة في العراق. في اي حال فإن اجواء لارسن تلتقي مع الاجواء المحيطة بالحوار الوطني الذي يستأنف اليوم في مجلس النواب، وهي لا توحي بإمكانية تحقيق اختراقات نوعية، بل تعكس "جدية بالغة" في الاستمرار في الحوار، والاستغراق في البند الرئاسي دون غيره من البنود، وحتى البت به والانتهاء منه. وتقول مصادر مطلعة إن المتحاورين لن ينتقلوا الى البند المتعلق بسلاح المقاومة (المبتوت مصيره أصلا بتأكيد لبنانية مزارع شبعا) قبل الانتهاء بشكل كامل من البند الرئاسي الذي لا يبدو آيلا نحو المعالجة. وبحسب المصادر المذكورة فإن لا حسم للبند الرئاسي اليوم، والمناقشات الجارية حول هذا الامر تتطلب مزيدا من الجلسات والمشاورات، نظرا للتباين العميق في الموقف والاختلاف الجوهري في قراءة كل من فريق الاكثرية وفريق الاقلية لمسار ومصي
ر الرئاسة الاولى. ولفتت المصادر الى الاتصالات الجارية بعيدا عن الاضواء، وأبرزها بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة
"المستقبل" النائب سعد الحريري اللذين عقدا اجتماعا مطولا الخميس الماضي، وينتظر ان يلتقيا مرة اخرى في بحر هذا الاسبوع. ومن المتوقع ان يبحث المتحاورون اليوم في إمكان تغيير مكان الحوار في ظل الركود الذي يعيشه الوسط التجاري جراء الإجراءات الامنية المتخذة. وفي هذا الاطار طرح إمكان نقل جلسات الحوار الى السراي الحكومي او أحد فنادق العاصمة.
ـ الديار ـ
كتبت "الديار" تقول انه, إما ان المشروع العربي لم ينضج بعد، أو ان الدول العربية لا تريد اتخاذ قرارات حاسمة في ظل الاحداث الحاصلة في المنطقة. ويبدو ان استعار نار الحرب في العراق وأخذها الطابع السني الشيعي، والحرب الاهلية، جعل السعودية ودولاً عربية عديدة تمتنع عن حضور القمة حالياً نظراً لدقة المرحلة، وكي لا تكون في موقع الاحراج. ثم ان انتخاب حركة حماس في فلسطين بأكثرية كبيرة وقيامها بتأليف الحكومة الجديدة، إضافة الى تقدم حزب كاديما الاسرائيلي برئاسة أولمرت جعل الوضع العربي غير واضح الافق، وبالتالي دفع العديد من الدول العربية لاعتبار ان القمة العربية حالياً غير مؤهلة لاتخاذ قرار أو تحمّل مشروع عربي يطرح الرؤية للمرحلة المقبلة. إضافة الى ذلك، هنالك العلاقة اللبنانية السورية والقرار 1559 المتعلق بسلاح حزب الله، وهو أمر تريد الدول العربية تأمين الاستقرار أولاً، ومن ثم البحث في ترتيب جدي للعلاقة اللبنانية السورية. وعلى هذا الاساس تبدو القمة العربية في الخرطوم بمستوى نصف قمة، أو نصف قمة وزائد قليلاً، نظراً لبعض الغياب العربي البارز عنها. وتابعت "الديار" قائلة ان الاسبوع الحالي يفتتح على جملة محطات سياسية مهمة سيكون لها تأثيرها اللاحق على كثير من الاستحقاقات والمتغيرات الداخلية وتندرج هذه المحطات في التالي : - مشاركة لبنان في القمة العربية بوفد يرأسه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في وقت سيحدد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة موضوع مشاركته في القمة. بعد ان قام امس بزيارة خاطفة للسعودية واجتمع خلالها مع الملك عبد الله بن عبد العزيز. - استئناف الحوار الوطني في جولة جديدة قبل ظهر اليوم والذي لا يتوقع ان يخرج بنتائج على مستوى ملف الازمة الرئاسية، وهو ما اكدته مصادر مشاركة في الحوار وقالت ان الامور ما تزال في اطار طرح الاراء ووجهات النظر حول هذا الملف من دون الدخول في تفاصيل المخارج المطلوبة. - ما يمكن ان يتم من لقاءات ومشاورات بين المسؤولين اللبنانيين وبعض القادة العرب على هامش اعمال القمة العربية التي ستعقد يومي غد وبعد غد في الخرطوم والتي قد تتناول ما يتعلق بالملفات المطروحة على مؤتمر الحوار الوطني او العلاقات اللبنانية - السورية. ووسط هذه الاجواء لا بد من الاشارة الى ما قاله موفد الامين العام للامم المتحدة لتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن امس والذي وصف الحوار بانه انجاز عظيم وحدث تاريخي داعيا سوريا الى تعاون كامل مع لبنان لترسيم الحدود خاصة في مزارع شبعا معتبرا ان اثبات هوية هذه الاراضي ليس بمقدور لبنان وحده واقترح دمج عناصر حزب الله (اي عناصر المقاومة) في الجيش اللبناني من خلال عملية شفافة تسمح للحكومة بفرض سلطتها على كامل اراضيها. ومن المقرر ان يغادر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الى الخرطوم اليوم لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية، في وقت لم يحسم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة موضوع مشاركته في الوفد، كما ان مصادره رفضت الافصاح عن الموقف الذي سيتخذه رئيس الحكومة في هذا الصدد. وقالت انه كان وعد بتحديد موقفه الاثنين وهو سيفي بوعده اليوم ويعلن موقفه. ومن المتوقع ان يجتمع الرئيس لحود على هامش اعمال القمة مع عدد من رؤساء الوفود العربية المشاركة في القمة كما سيعقد لقاء مع الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد. واكدت مصادر قصر بعبدا امس ان المواقف التي سيعلنها رئيس الجمهورية في المؤتمر سواء كانت من خلال كلمة لبنان الى القمة اومن خلال اللقاءات الثنائية التي يمكن ان يعقدها رئيس الجمهورية مع عدد من رؤساء الدول والوفود العربية ستكون بعيدة عن الخيارات التي تؤمن بها الغالبية العظمى من اللبنانيين والتي اكد عليها مؤتمر الحوار الوطني في جولته ما قبل الاخيرة. واشارت المصادر الى ان بيان مؤتمر الحوار عكس في كل البنود التي تم الاتفاق عليها توجهات الرئيس لحود في المواضيع التي طرحت وقالت ان الرئيس لحود مرتاح للنتائج التي حققها مؤتمر الحوار حتى الان وهو يتطلع الى مزيد من التضامن والتوافق بين اللبنانيين وهو سينقل هذه المناخات الايجابية الى لقاءات الخرطوم ساعيا الى دعم عربي لكل ما يؤدي الى اخراج لبنان من محنته الراهنة. وعلقت المصادر على الرسالة التي وجهها نواب الاكثرية المؤقتة الى المشاركين في قمة الخرطوم. معتبرة ان الرسالة تأتي مكملة لسلسلة المواقف التي تصدر عن هذه الاكثرية والتي تسيء الى وحدة لبنان الداخلية والى صورته الخارجية وتجعل مواقف الدول العربية مترددة حيال اي مبادرة من شأنها ان تدعم خلالها لبنان من الواقع المأزوم. وعشية سفر الوف اللبناني الى قمة الخرطوم واستئناف مؤتمر الحوار الوطني اعماله اليوم، قام الرئيس السنيورة بزيارة خاطفة الى السعودية امس واستمرت لثلاث ساعات اجتمع خلالها مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال مصدر ديبلوماسي ان المحادثات تناولت آخر المستجدا
ت سواء على صعيد نتائج جولة رود لارسن والتي شملت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وعدداً من الدول العربية، او الجولة التي قام بها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على عدد من الدول وشملت الرياض والمساعي الرامية لزيارة قد يقوم بها السنيورة الى دمشق للبحث في الملفات العالقة بين البلدين. واوضح المصدر أن رئيس الحكومة عاد باجابات سعودية وافية حول رؤية المملكة لحلحلة التشابك القائم بين بيروت ودمشق ورؤيتها لمستقبل الحوار الوطني على الساحة الوطنية. وقال الرئيس السنيورة في تصريح له بعد اللقاء مع الملك عبدالله «أننا ننظر الى العلاقات اللبنانية ـ السورية بمنظار ومنطلقات واحدة واستنتاجات واحدة. وقال انه سيعلن قراره بشأن المشاركة في قمة الخرطوم اليوم كما سبق وصرح. واوضح ان الاجتماع مع الملك عبدالله كان مناسبة لاطلاعه على الخطوات الهامة التي قمنا بها في لبنان خصوصاً ما تم التوصل اليه من نتائج في مؤتمر الحوار، مشيراً الى ان نتائج اجتماعه مع الملك عبدالله سينقلها الى جلسات الحوار اليوم لاطلاع المتحاورين على كل جديد في هذا الشأن. وقال انه لمس لدى الملك عبدالله تثمينه لاهمية ما نتج عن مؤتمر الحوار. وعما اذا كان هناك من سعي جديد لكسر الفتور في العلاقات اللبنانية ـ السورية قال «هذا من ضمن المسائل التي تم التطرق اليها لانها من ضمن الحوار في المسائل التي جرى البحث فيها وموقفنا دائماً ان تكون العلاقات بين لبنان وسوريا علاقات جيدة وصحية وان تكون مبنية على الاحترام المتبادل ما بين البلدين مشيراً الى أن هذا الموضوع ستكون من ضمن المواضيع التي ستثار في جلسات الحوار لاطلاع الاخوة في هيئة الحوار على كل جديد في هذا الشأن. وعما اذا كان لا يفرض عقد قمة لبنانية ـ سورية قال: «اذا قلت انني اريد الذهاب الى سوريا فمعنى ذلك انها تحصيل حاصل، يعني لقاء المسؤولين مع الرئيس بشار الاسد وسئل عن حصول لقاء بين الرئيسين لحود والاسد وبحضوره فقال «هذا موضوع آخر، الرئيس بشار الاسد والرئيس لحود من حقهما ان يلتقيا، بل انني اتكلم عن لقائي انا بالاخوان السوريين وفي هذا الوقت قال الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة مع وكالة انباء السودان ان امن واستقرار لبنان في قلب اهتمامنا وجزء لا يتجزأ من امن واستقرار الشرق الاوسط اغتيال رفيق الحريري كانت له تداعياته المستمرة حتى الان على الساحة اللبنانية وخارجها، وقال: يظل الحوار بين ابناء لبنان السبيل الوحيد لاحتواء هذه التداعيات والحفاظ على امن لبنان واستقراره ووئام شعبه، كما يظل الحوار الضمانة الاساسية لتفادي الانزلاق لحقبة في تاريخ لبنان المعاصر نود ان ننساها. مضيفا ان الحوار مطلوب استمراره ولا بد ان يسعى للتهدئة ووقف التراشق الكلامي والاعلامي وتوخي صالح لبنان وابنائه في حاضرهم ومستقبلهم. واعتبر ان سوريا ابدت تعاونا مع الامم المتحدة سواء بما يتصل باللجنة المكلفة بالتحقيق في اغتيال الرئيس الحريري او بالنسبة لاحكام القرار 1559 الخاص بلبنان ومصر تشجع سوريا على الاستمرار بهذا التعاون وألمس في لقاءاتي مع الرئيس بشار الاسد اقتناعا بذلك وتجاوباً منه. وتابع كلنا مقتنعون بضرورة استجلاء الحقيقة في مصرع الرئيس الحريري والتجاوب مع قرارات الشرعية الدولية. واضافت "الديار " انه في هذا الوقت يستأنف الحوار الوطني جلساته غدا الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في مجلس النواب في ظل اجواء لا توحي بحصول تقدم يذكر على مستوى ملف رئاسة الجمهورية. ولاحظت مصادر مشاركة في الحوار ان عدم حصول تطورات مهمة على صعيد ملف الرئاسة يعود للاسباب التالية: 1ـ ان فريق 14 شباط الذي يستعجل تنحية الرئيس اميل لحود، لم يطرح اي مخارج منطقية على المستويين السياسي والدستوري وهو في الوقت ذاته يختلف بين اطرافه على تسمية اي مرشح لرئاسة الجمهورية. 2ـ ان هذا الفريق يريد من الفريق الآخر ان يمشي معه في موضوع تنحية رئيس الجمهورية حتى من دون الوصول الى رؤية واضحة حول المرحلة المقبلة وهو بالتالي لا يقدم اي تصور واضح لكيفية التعاطي مع الملفات الكبرى. 3ـ ان التباين لا يزال كبيراً بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر من جهة وقوى 14 شباط ليس فقط حول اسباب اقالة رئيس الجمهورية بل ايضاً حول النظرة للمرحلة الماضية وكيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة. 4ـ ليس هناك من استعجال خارجي لتنحية الرئيس لحود وهو ما لمسه بعض الذين التقوا عدداً من الديبلوماسيين العرب مؤخراً ويقول هؤلاء الزوار نقلاً عن هؤلاء الديبلوماسيين ان هناك دعماً عربياً للحوار اللبناني ولكن على اللبنانيين ان يصلوا الى قواسم مشتركة بتنازلات متبادلة ولا ينتظر احد ان تحصل مبادرة عربية لحل موضوع الرئاسة. وفي هذا السياق اكدت معلومات ل «الديار " ان ملف رئاسة الجمهورية لم يعد في مقدمة الاولويات لدى العواصم الاجنبية التي كانت تدفع بهذا الاتجاه واكدت مصادر ديبلوماسية ل «الديار " بأن الحماسة
الدولية شهدت بعض التراجع بالنسبة للتغيير الرئاسي وانه يجري اعتماد «صيغة ما " تحفظ «وجه ماء " قوى 14 شباط التي نظمت معركتها على هذا الاساس ومن هذه الصيغ البدء بالتحضير لانتخابات رئاسية مبكرة الخريف المقبل - الا ان معوقات عدة تشهدها هذه الصيغة المهلة الزمنية الطويلة اضافة الى معوقات محلية اخرى. وفي كلمة له امس رفض نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ما وصفه «الفراغ " القائم في رئاسة الجمهورية للانقضاض عليها وتفريغها نهائيا. وقال «بقدر ما نعتبر ان وضع الرئاسة لا يستطيع ان يكمل كما هو اليوم وبقدر ما يحصل من مشكلة مع رئيس الجمهورية لن نسمح لمجلس الوزراء او غير مجلس الوزراء ان يطلع على خطاب الرئيس قبل ان يتحدث الرئيس في الخارج اضاف «اذا كنا مختلفين مع رئيس الجمهورية لن نسمح بالاستفادة من ذلك لتفريغ رئاسة الجمهورية على صعيد اخر اكد المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 ان الحوار انجاز عظيم وحدث تاريخي وتوصل الى اتفاق مهم مشددا على ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا واقامة علاقات ديبلوماسية وشدد على اثبات لبنانية مزارع شبعا داعيا لدمج حزب الله في الجيش اللبناني. وقال لارسن في مؤتمر صحافي عقد ظهر امس قبيل مغادرته بيروت في ختام لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين ان الحوار الوطني حدث تاريخي لا سابق له وانه انجاز عظيم فلم يسبق لبعض المسؤولين ان التقوا منذ فترة طويلة للتكلم بصراحة عن مواضيع كانت منذ اشهر قليلة تعتبر من المحرمات. وقال ان هناك اجماعاً بين اللبنانيين بأن الحدود مع سوريا يجب ان ترسم وانه لا بد من اقامة علاقات ديبلوماسية.... ولاحظت ان اللبنانيين بالاجماع يمدون يدهم الى جارتهم سوريا... ونأمل ان يتمكن الطرفان من العمل معا ضمن شراكة لتطبيق الاتفاقات التي توصل اليها اللبنانيون. ولفت لارسن الى التصريح الاخير لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي قال: ان سوريا توافق على ان مزارع شبعا هي اراض لبنانية. اضاف: ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة قد قال في العام 2000 على اساس عدد كبير من الخرائط التي درسها خبراء من الامم المتحدة ان هذه المنطقة التي تحتلها اسرائيل هي سورية. ولكن اذا كان كل من لبنان وسوريا يقران اليوم ان الحال ليست كذلك بإمكانهما ان يوقعا اتفاقا بهذا الصدد ويقدمانه للامم المتحدة ضمن الآلية المرعية الاجراء، وانا واثق بأن المجتمع الدولي سوف يعترف بذلك وسوف يدعم هذا الاقرار ايضا ونحن نعتبر بناء على تصريح السيد الشرع، انه لم يعد هناك من عوائق للتوصل الى اتفاقية ثنائية حول الحدود لا بل نحن نتطلع اليوم الى تسريع ترسيم الحدود وحول الوضع في المخيمات الفلسطينية وسحب الاسلحة قال «ان الامم المتحدة تشاطر الرئيس السنيورة وجهة نظره التي تركز على مقاربة شمولية ازاء كل ما يتعلق بوجود اللاجئين الفلسطينيين واسلحة الميليشيات الفلسطينية يجب ان نتطرق اليها في هذا الاطار وقال لارسن «ان لبنان بدأ بخوض غمار البحر ولا بد لكل المعنيين ان يستمروا بالعمل معا من اجل انقاذ هذا المركب وسوف يتبعون اتفاق الطائف الذي يلهمهم والذي يجب ان يدلهم على الطريق خلال رحلتهم اضاف الطائف يقوم عليه الحوار الوطني والمهم ان يتم تطبيقه اليوم وهذه المبادئ في صلب القرار 1559 اضاف «ان الحوار والشراكة يجب ان يتوسعان ليشملان سوريا لكي يتم ترسيم الحدود ولكي تفتح سفارة بين البلدين وحول نزع سلاح حزب الله قال « حزب الله هو اخر ميليشيا مهمة باقية لم يتم نزع سلاحها. اذا ما سيحصل هو انه يجب ان تدمج هذه الميليشيات في الجيش اللبناني وفي كل بلد يجب ان يكون هناك حكومة واحدة وقانون واحد وجيش واحد اضاف «قدرة الجيش اللبناني في حال وجود اي اعتداء سوف تتحسن كثيرا وعن سبب عدم لقائه الرئيس لحود قال «ان الامم المتحدة لا تتدخل في الشؤون الداخلية في اي من دولها الاعضاء .
ـ النهار ـ
كتبت "النهار" تقول ان الزعماء اللبنانيون يعودون اليوم الى طاولة الحوار الوطني في جولته الرابعة لاستكمال البحث في البند الذي كانوا باشروا مناقشته، وهو مصير الرئيس اميل لحود. وتحدثت معلومات عن امكان اكتفاء جلسة اليوم، عشية القمة العربية في الخرطوم، بمناقشة عامة على غرار جلسة الاربعاء الفائت، على ان تعقد جولة خامسة الخميس المقبل. ومع ان لا آمال ظاهرة يرتقبها المشاركون من قمة الخرطوم التي بحسب ما ابلغ الرئيس ميشال عون الى "النهار" ليل أمس، وجهت رسالة واضحة الى اللبنانيين جميعاً، وهي أن عليهم بأنفسهم ايجاد الحل اللبناني لمشكلاتهم الداخلية، عبر عدم ادارج لبنان بنداً في جدول أعمال القمة، فان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وجه الانتباه الى الرياض. وهو كان زارها لساعات يرافقه المستشارون رضوان السيد ومحمد شطح وعارف العبد والمسؤول عن المراسم رامز دمشقية، وكان في استقباله وزير الدولة السعودي مساعد العبيان والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الرياض علي الغزاوي. وعلى الفور انتقل السنيورة والوفد المرافق الى قصر المؤتمرات، والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. وابلغت مصادر السنيورة الى "النهار" ان اجتماعه بالملك عبدالله سادته "روح الاخوة والرعاية السعودية الدائمة للبنان وقضاياه"، وانه لمس "تأكيداً سعودياً لأهمية ما توصل اليه الحوار اللبناني" وتشجيعاً "على الاستمرار في هذا النهج توصلاً الى اجماع مماثل للبنانيين على القضايا المتبقية". ونقل عن العاهل السعودي ان الحوار "هو الطريق الوحيد لمعالجة الامور في لبنان وترسيخ الوحدة الوطنية". ولدى عودته الى بيروت مساء وصف السنيورة ل"النهار" نتائج محادثات الرياض بانها كانت "جيدة جداً". وعن مشاركته في قمة الخرطوم قال: "غداً (اليوم) اقرر. لا أزال في صدد درس الموقف". وسئل لماذا هذا التأخير، اجاب: "اود ان احكي مع اهل الحوار في جلسة الغد (اليوم). صحيح ان القرار قراري في هذا الصدد، ولكن من المفيد استمزاج آراء اهل الحوار استكمالا للمشاورات". وسألته "النهار": في الشكل هناك وفد لبناني واحد، واذا قررت الذهاب فانت مضطر للانضمام اليه برئاسة رئيس الجمهورية، فأجاب: "الدستور ينص على ذلك. مَن قال انني اخالف الدستور؟ في اي حال، انا في صدد درس الامر من كل جوانبه وخصوصا فوائد المشاركة وما يمكن ان ينتج منها". وهل يتوقع الذهاب، قال: "توقعوا الخير ان شاء الله". وسئل: "جلسة الحوار ستكون محكومة بنهار واحد وخصوصا اذا قررت الذهاب الى القمة؟ فأجاب: "ربما تأخذ الامور وقتها وتمتد الجلسة الى المساء، اذا كان هناك حوار سنشارك فيه". واضاف: "الحوار مهم، أليس كذلك؟". وفي انتظار ان يقرر مشاركته، فان زيارة السنيورة للرياض، بعد زيارته القاهرة الخميس الفائت، رمت الى اطلاع زعيمي البلدين على تطورات الوضع الداخلي اللبناني في ضوء سلسلة القرارات التي اتخذها الحوار الوطني. ومع انه لم يستبعد زيارته دمشق في الوقت المناسب، فان اوساطا ديبلوماسية في بيروت تحدثت عن مشاورات ستجريها الرياض والقاهرة على هامش القمة العربية، وخصوصا ان مشاركة الرئيس حسني مبارك غير مستبعدة استنادا الى ما نقله مراسل "النهار" الى القمة الزميل خليل فليحان الذي اشار الى ان مبارك سيحضر جلسة الافتتاح غدا الثلثاء ويغادر. وتاليا، فان البحث في الموضوع اللبناني في القمة رهن بما يعتزم العاهل السعودي والرئيس المصري التشاور فيه، في ضوء ما سمعاه من رئيس الوزراء اللبناني. في موازاة ذلك، ينعقد الحوار الوطني اليوم وهو عين على قمة الخرطوم وعين على البند الرئاسي في جدول اعماله. ويبدو استنادا الى قطب مشارك في الطاولة المستديرة ان ثمة استراتيجيا جديدة في جعبة كل من المشاركين تنطلق من معادلة طرح احتمالات بقاء الرئيس الحالي او ذهابه. وتبعا لاتصالات اجريت بين بعض المشاركين، فان قاسما مشتركا بينهم حملهم على ان يقرروا تجنيب البلاد اي مأزق ناجم سواء في الخلاف على بقاء لحود او ذهابه او سواه من المواضيع الاخرى العالقة، وذلك في انتظار نتائج القمة والمشاورات الجانبية التي سترافقها والتي لن تتضح معالمها قبل الخميس المقبل، علما ان التشجيع السعودي الذي عاد به السنيورة من الرياض امس يشكل في ذاته حافزا للاصرار على استمرار هذا الحوار. بدوره، عكس العماد عون هذا التوجه، وقال ليل امس ل"النهار" انه يأمل في "حصول ليونة ومرونة وهدوء اكثر" في جولة الحوار الوطني اليوم التي يعتقد انها قد لا تكون حاسمة، على انه يتوقع ان تكون الجولة الخامسة التي يرجحها الخميس المقبل "افضل واقرب الى التوصل الى الحلول المرتجاة". واعتبر ان "ليس امام الاكثرية الحالية الا احد خيارين، بقاء رئيس الجمهورية وتطيير الحكومة او تفادي المأزق الناتج من عرقلتها التفاهم على رئيس جديد". واضاف: "في اي حال سنشارك في الجولة الجديدة بكل ايجابية، ساعين الى التوافق والتفاهم على رئيس بديل يحمل معايير ومقاييس وحيثيا
ت شعبية ووطنية تمكنه من تسلم زمام قيادة المرحلة المقبلة". ولاحظ ان عدم تضمين القمة العربية بنداً يتناول الموضوع اللبناني يشير الى موقف عربي مفاده "ان على اللبنانيين ان يوجدوا الحل بانفسهم". في موازاة ذلك ختم موفد الامين العام للامم المتحدة المكلف مراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن زيارته لبيروت التي استمرت ثلاثة ايام التقى خلالها مسؤولين وسياسيين لبنانيين واستثنى رئيس الجمهورية، واكد في مؤتمر صحافي تأييده مبادرة الحوار الوطني التي وصفها بأنها "حدث تاريخي لا سابق له (...) للتكلم بصراحة على مواضيع كانت منذ اشهر قليلة تعتبر من المحرمات (...) ومن دون تأثير او تدخل خارجي". واذ شدد مجددا على ترسيم الحدود اللبنانية – السورية واقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، لاحظ "ان الشراكة والحوار ضروريان بين اللبنانيين وبين لبنان وسوريا، وان اللبنانيين بالاجماع يمدون يدهم الى جارتهم سوريا". ودعا البلدين الى توقيع اتفاق يعتبر مزارع شبعا لبنانية ورفعه الى الامم المتحدة و"انا واثق بأن المجتمع الدولي سوف يعترف بذلك". وشدد على التطبيق الكامل للقرار 1559 "الذي هو رد فعل دولي ويعكس اجماعا دوليا على اتفاق الطائف". وامل في ان "يبقى اتفاق الطائف هو الذي ينير طريق المحادثات في الحوار الوطني". واكد ان الامم المتحدة "لا تتدخل في الشؤون الداخلية في اي من دولها"، في اشارة الى تفاديه اتخاذ موقف من الموضوع الرئاسي، وذكّر بما كان قاله الامين العام كوفي انان من "انه يجب الا يمدد للرؤساء والقادة"، لافتا الى ان "من غير الممكن نزع سلاح حزب الله، الذي هو آخر ميليشيا لبنانية مهمة باقية"، ومقترحا دمجها بالجيش اللبناني "وهذا الاجراء ملائم". وقال ان سوريا طبقت ابرز موجباتها في القرار 1559، "لكن هناك بنودا اخرى تتطلب تعاونا كاملا منها، بينها فتح سفارتين وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا". وردا على المواقف التي ادلى بها رود – لارسن، نقل مراسل "النهار" في دمشق شعبان عبود عن مصدر سوري مطلع ان في تصريحات المبعوث الدولي حول دعوته دمشق الى ترسيم الحدود مع لبنان واقامة تمثيل ديبلوماسي بين البلدين "خروجا عن الصلاحيات الموكلة اليه في متابعة القرار 1559 الذي نفذت سوريا منه ما هو مطلوب منها". واضاف ل"النهار": يحاول السيد رود – لارسن توسيع صلاحياته لتتجاوز القرار الدولي، وقد تحفظنا منذ البداية عن ذلك. ان هناك تناقضا في تصريحاته، فمرة يقول انه لا يتدخل في امور خارج صلاحياته ومهماته الموكلة اليه، ثم يدلي بتصريحات مختلفة ويثبت عكس ذلك". وكشف المصدر عن "ضغوط لتوسيع صلاحيات القرار، غير ان دمشق رفضت ذلك وستبقى ترفضه". وشدد على "ان ايا من القضايا السورية – اللبنانية ومنها موضوع التمثيل الديبلوماسي يمكن بحثها في المستقبل ثنائيا ضمن اطار شامل عن العلاقة، فالعلاقة ومستوى التمثيل مسألة سيادية تخص البلدين ولا علاقة للامم المتحدة بها".
ـ المستقبل ـ
قالت "المستقبل" ان مؤتمر الحوار الوطني يستأنف جولته الرابعة في مجلس النواب لاستكمال بحث بندَي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، وقد وصف النائب باسم السبع هذه الجولة بقوله "كل التوقعات تشير الى ان هذه الجلسة ستكون كسابقاتها". لكن جولة الحوار هذه التي لاقت دعماً دولياً عبّر عنه المبعوث الدولي تيري ررودلارسن كانت مسبوقة بحركة لبنانية تجاه العرب، تمثلت بزيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، أمس، الى المملكة العربية السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في الرياض حيث وضعه في أجواء ونتائج الحوار والخلاصات التي توصل اليها المتحاورون. وكان سبقها بزيارة الى مصر ولقاء مع الرئيس حسني مبارك الاسبوع الماضي، مع الاشارة الى ان الزيارتين تزامنتا مع زيارتين مماثلتين لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى كلا البلدين، في وقت لم يتضح بعد ما اذا كان ثمة نتيجة عربية ما حيال الوضع اللبناني، لا بل في ظل تصادم عربي مع التصلّب السوري الذي عبّر عنه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وأعلن السنيورة بعد اجتماعه إلى الملك عبدالله انه سينقل نتائج اجتماعه هذا إلى مؤتمر الحوار اليوم لإطلاع المتحاورين عليها. وأضاف ان الاجتماع كان "مناسبة لإطلاع جلالته على الخطوات التي قمنا بها في لبنان بالنسبة إلى النتائج الطيبة للحوار"، لافتاً إلى انه لمس من الملك عبدالله "مقدار حرصه على لبنان وعلى دعم لبنان". وأكد السنيورة أنه سيعلن موقفه من المشاركة أو عدمها في قمة الخرطوم، اليوم. في غضون ذلك، اكد السبع في حديث اذاعي ان "المدخل الاساس هو رئاسة الجمهورية، وعندما يبت هذا الامر يجد لبنان نفسه امام مرحلة سياسية جديدة ستترتب عليها معطيات سياسية جديدة"، واعتبر "ان بقاء الرئيس اميل لحود في الحكم، عنصر الازمة الحقيقي الموجود في لبنان ولا مخرج على الاطلاق من الوضع الراهن المتأزم من خلال الابقاء على مأزق رئاسة الجمهورية". وقال "اذا افترضنا او وصلنا الى قناعة الدحض ان لحود مدّد له من خلال تدخل عربي، فان ذهابه يجب ان يتم ايضا بتدخل عربي"، موضحاً ان "التدخل العربي في هذا المجال لا يعني تدخلاً في الشأن السياسي الداخلي اللبناني، بل هو لتصحيح الخلل العربي الذي قامت به دولة عربية شقيقة"، اي ان هذا التدخل "هدفه التأثير على جهة عربية اخرى". وفيما ينتظر ان ترفع جلسة الحوار الى يوم الخميس المقبل، كرر المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن اشادته بالحوار الوطني وما توصل اليه المتحاورون، مشيرا الى "حاجة ملحة للافادة من الدفع الدولي الحالي لتحويل ما توصلوا اليه الى واقع ملموس". ودعا في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته بيروت أمس، متوجها الى نيويورك مختتما زيارته الى لبنان التي استغرقت ثلاثة ايام حيث من المقرر ان يقدم تقريره الى الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان في شهر نيسان/ ابريل المقبل عن مدى التقدم الذي احرز في تنفيذ القرار الدولي، سوريا الى "تعاون كامل" مع لبنان من اجل ترسيم الحدود، خصوصا في مزارع شبعا، مؤكدا بأن "اثبات لبنانية هذه الاراضي ليس بمقدور لبنان وحده وفق القوانين الدولية". واعتبر ان "سوريا طبقت احد ابرز موجبات القرار 1559 بانسحاب كامل لقواتها العسكرية والاستخباراتية لكن ثمة بنوداً اخرى تتطلب تعاوناً كاملاً من الحكومة السورية وتتعلق بترسيم الحدود وتبادل التمثيل الدبلوماسي"، ونوه باعلان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بأن مزارع شبعا لبنانية لكنه اعتبر ذلك غير كافٍ امام الامم المتحدة، مشيراً الى انه "بامكان البلدين ان يوقعا اتفاقاً بهذا الصدد ويقدمانه للامم المتحدة ضمن الآلية المرعية الاجراء". واذ لفت الى انه لا يتوقع نزع سلاح "حزب الله" بالقوة، أعرب عن أمله بدمجه بالجيش لأن ذلك "يسمح للحكومة المنتخبة ديموقراطيا ان تبسط سلطتها على كل الاراضي".
ـ صدى البلد ـ
قالت "صدى البلد" ان الحوار الوطني ينطلق اليوم في جولة جديدة، في ظل حرص عربي وأممي على المضي به الى الخواتيم المرجوة منه سواء في ما يتعلق بملف “أزمة الحكم” او بموضوع مستقبل سلاح “حزب الله” وما بينهما. وينتظر ان تتحكم بالمتحاورين حال من الترقب والانتظار لما ستسفر عنه القمة العربية التي ستنعقد في الخرطوم غدا، كونها ستتناول ملف العلاقات اللبنانية - السورية في جلسة خاصة للملوك والرؤساء العرب يعقدونها بعد جلسة افتتاح القمة ولا يستبعد ان يغوصوا فيها ببعض التفاصيل اللبنانية. لكن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة العائد من الرياض والذي سيحدد موقفه اليوم من المشاركة في القمة او عدمها، سينقل الى المتحاورين دعما سعودياً كبيراً للحوار. اذ ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي استقبله امس اكد له ان المملكة تشجع الحوار اللبناني - اللبناني الدائر بقوة وانها “ستحميه من اي محاولات تخريب يمكن ان يتعرض لها”.وانهى المبعوث الدولي لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن محادثاته في بيروت امس مستثنيا الرئيس لحود من لقاءاته. تستأنف جلسات مؤتمر الحوار الوطني في ساحة النجمة اليوم على وقع التحضير لمؤتمر القمة العربية الذي سينعقد في الخرطوم غداً وسيتناول الوضع اللبناني من زاوية العلاقات اللبنانية -السورية بطريقة غير رسمية. وقد أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس ان ملف العلاقات اللبنانية - السورية سيطرح في مؤتمر القمة خلال جلسة خاصة سيعقدها الزعماء العرب غداً بعد الجلسة الافتتاحية للقمة، وأوضح انه “سيتم خلال هذه الجلسة فتح كل الملفات ومناقشة كل القضايا بحرية بعيداً عن الآذان الصاغية”. وأشار الى انه “لن يتم تسجيل محضر لهذه الجلسة ولن يصدر عنها أي أوراق”. وينتظر ان يغوص المتحاورون في ساحة النجمة اليوم في نقاش مستفيض حول قضايا رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة في ضوء ما سينقله رئيس الحكومة فؤاد السنيورة العائد من الرياض إليهم، وكذلك في ضوء المواقف التي أعلنها المبعوث الدولي لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن قبيل مغادرته بيروت الى باريس أمس. والذي رفض الخوض في موضوع رئاسة الجمهورية كونه شأناً داخلياً لا تتدخل فيه الأمم المتحدة ودعوته الى دمج “حزب الله” بالجيش اللبناني. ويشار الى ان لارسن استثنى الرئيس اميل لحود من لقاءاته. وعلمت “صدى البلد” ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أبلغ الى السنيورة تشجيعه الكبير للحوار الوطني وأكد له أن المملكة ستحمي هذا الحوار من أي محاولات تخريب يمكن أن يتعرض لها”. وذكرت مصادر اطلعت على نتائج محادثات السنيورة في الرياض التي تخللتها خلوة ثنائية بينه وبين العاهل السعودي ان موضوع رئاسة الجمهورية لم يكن موضع بحث ولكن الجانب السعودي أوحى للسنيورة بأن الرياض تعتبر هذا الأمر شأناً لبنانياً داخلياً وأنها تتطلع الى ايجاد حل له من خلال الحوار الدائر حالياً. وسمع السنيورة ثناء سعودياً على ما وصل إليه الحوار مؤكداً على مواصلة نهج الحوار والهدوء والتعقل سبيلاً دائماً لحل كل القضايا التي تواجه لبنان. وأعرب المسؤولون السعوديون عن اقتناعهم بأن أسلوب الحوار من شأنه حل نقطتي أزمة الرئاسة وسلاح “حزب الله”. الى ذلك أبدى رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ثقته بعملية الحوار الجارية وقال انه “كما تسير الأمور فقد لا نضطر الى اللجوء للشارع”. وقال ل”صدى البلد” “الأرجح اننا لن نحسم الأمور نهائياً اليوم (في موضوع الرئاسة) لكننا سنحقق خطوة اضافية”. ورحب باللقاءات بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر “لأنها مفيدة للجميع”. وقال: “نحن والتيار نلتقي على كثير من النقاط وحتى في الموضوع الرئاسي لا خلاف على الجوهر، والقوات ترى أن مسعى التيار للاتيان بالعماد عون رئيساً أمر جيد لكن اذا لم يحصل ذلك فلا يجب تجميد أوضاع البلاد”، مشدداً على “اننا لن نقبل برئيس من الصف الثاني والثالث ولا برئيس تكنوقراط” داعياً الرئيس اميل لحود الى مغادرة قصر بعبدا “ضمن مخرج لائق”. من جهة ثانية، فيما ينتظر أن يتوجه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود خلال الساعات المقبلة الى الخرطوم للمشاركة في القمة العربية، فان السنيورة سيعلن موقفه من المشاركة في هذه القمة أو عدمها ظهر اليوم. وقالت مصادر قريبة من السنيورة ل”صدى البلد” انه “غير متحمس” للسفر الى الخرطوم، ولكنه يجوجل جملة معطيات قبل أن يحدد موقفه النهائي، وأشارت الى أنه يجري لهذه الغاية اتصالات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ومع الجانب المصري، فيما تتنازعه نصائح بالسفر على قاعدة ان “مشاركته في القمة اذا لم تنفع فانها في الوقت نفسه لن تضر” فيما نصائح أخرى تدعوه الى عدم المشاركة في القمة طالما ان عدداً من الملوك والرؤساء العرب لن يشاركوا فيها. وذكرت مصادر قصر بعبدا ان المواقف التي سيعلنها الرئيس لحود في القمة “ستكون معبرة عن الخيارات
التي تؤمن بها الغالبية العظمى من اللبنانيين والتي أكدها مؤتمر الحوار”.
ـ الأنوار ـ
كتبت "الأنوار" تقول : يعود المتحاورون الى الطاولة المستديرة في مجلس النواب اليوم لمتابعة البحث في موضوعي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، في وقت ردت فيه مصادر قصر بعبدا على رسالة الاكثرية النيابية الى القمة العربية وحملت بعنف على ال 71 نائبا الذين وقعوها، وقالت ان شرعيتهم مطعون بها. وسيطلع الرئيس السنيورة المتحاورين اليوم على نتائج لقائه مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز امس، وقال انه سيعرض على الحوار ملف العلاقات مع سوريا وزيارة دمشق. وسط هذه التطورات انهى المبعوث الدولي لارسن زيارته الى بيروت بمؤتمر صحافي اعتبر فيه الحوار الجاري بين الافرقاء اللبنانيين انجازا عظيما وحدثا تاريخيا، ودعا الى توسيعه ليشمل سوريا لكي يتم ترسيم الحدود وفتح سفارة بين البلدين. ودعا لارسن الى دمج (حزب الله) في الجيش اللبناني من خلال عملية شفافة تسمح للحكومة بان تبسط سلطتها على كل الاراضي اللبنانية. وقال (هدفنا هو ان ندمج (حزب الله) بالجيش اللبناني). في هذا الوقت، عاد الرئيس فؤاد السنيورة الى بيروت مساء امس بعد محادثات اجراها مع العاهل السعودي الملك عبدالله وقال انه سيطلع اليوم المتحاورين على نتائج محادثاته، كما سيطلعهم على الجديد في ملف العلاقات مع سوريا (ثم نتخذ الخطوات اللازمة). وقال ان موضوع زيارته الى دمشق مطروح للتحضير له وتحديد موعد. وأضاف انه بالنسبة للعلاقات اللبنانية - السورية، فمع السعودية ليس هناك تلاق فقط، انما نرى الامور بمنظار ومنطلقات واحدة واستنتاجات ايضا واحدة. وسئل السنيورة: هل موعد زيارتك الى سوريا سيكون قريبا جدا وفق المعطيات المتوفرة لك? أجاب: دائما احب في تصرفاتي ان لا استعجل الشيء الا عندما يكون جاهزا ولا اعلن عنه الا عندما يتم. وقال انه سيعلن اليوم قراره بالنسبة لحضور القمة العربية في الخرطوم او عدم المشاركة. وعلى صعيد آخر، ردت مصادر قصر بعبدا امس على نواب الاكثرية بعد رسالتهم الى القمة العربية التي تتحدث عن عدم شرعية حضور الرئيس اميل لحود لمؤتمر الخرطوم. وقالت المصادر (ان رسالة نواب الاكثرية المؤقتة الى القمة تأتي مكملة لسلسلة المواقف التي تصدر عن هذه الاكثرية وتسيء الى وحدة لبنان الداخلية والى صورته الخارجية. وتابعت المصادر تقول (ان القادة العرب يعرفون ان هؤلاء النواب اتوا الى المجلس النيابي نتيجة انتخابات تمت على اساس قانون انتخابي رفضته الاكثرية الساحقة من القيادات اللبنانية، لانه لم يعكس التمثيل الشعبي الصحيح، وبالتالي، فان الشرعية التمثيلية الشعبية لهؤلاء مطعون بها في ظل مطالبة لبنانية واسعة باجراء انتخابات نيابية مبكرة على اساس قانون انتخابي جديد. وقالت مصادر بعبدا (ان نواب الاكثرية المؤقتة يحاولون الايحاء للقادة العرب بأنهم يرفضون التدخل الخارجي في شؤون لبنان الداخلية، فيما هم في الواقع، ومن خلال مواقفهم، المعلنة منها والمستترة، يستدرجون دول العالم الى مثل هذا التدخل ويربطون مواقفهم بالتوجيهات التي تردهم من هذا السفير او ذاك. ومضت تقول ان الجهات الدولية التي ساءها الا يخضع الرئيس اللبناني الحالي لمشيئتها تسند الى الاكثرية النيابية الموقتة والى اركانها، مهمة تسهيل الإتيان برئيس مطواع يناقض مواقف الرئيس لحود فتكتمل اذ ذاك فصول المؤامرة على لبنان ووحدته ارضا وشعبا ومؤسسات وعلى استقلالية قراره. من ناحية اخرى، قال الدكتور سمير جعجع في حديث ادلى به امس وينشر اليوم ردا على سؤال حول جلسة الحوار اليوم (بعد ان عايشت الحوار بشكل دقيق ومباشر، اقول انني اعجبت وانسجمت مع هذه العملية، وبت واثقا ان الحوار لا يعطي نتائج من نوع ابيض او اسود وأغلب الظن اننا لن نحسم الامور نهائيا غدا (اليوم)، لكننا سنحقق خطوة اضافية). وأضاف (ان كل الاطراف مجمعة على حل الازمة الرئاسية، والاربعاء الماضي اكد دولة الرئيس بري انها ازمة رئاسية، وآمل ان نتقدم خطوة اخرى الى الامام اليوم).
ـ اللواء ـ
كتبت "اللواء" تقول ان هيئة الحوار الوطني تعود ، الى الالتئام مجدداً اليوم في جولة رابعة، لمناقشة الملف الرئاسي، وسط مؤشرات عدة، من أبرزها جهود الوساطة العربية، حيث سيُطلع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المتحاورين على نتائج محادثاته في كل من الرياض، مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وفي شرم الشيخ مع الرئيس المصري حسني مبارك، "ليكون المتحاورون على اطلاع على كل جديد في شأن العلاقات اللبنانية - السورية"· أما المؤشر الثاني، فهو تصريحات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلّف متابعة ملف القرار 1559 تيري رود لارسن الذي أنهى زيارته الى لبنان التي استمرت ثلاثة أيام من دون لقاء الرئيس إميل لحود، حيث دعا في تصريحاته سوريا الى ترسيم حدودها مع لبنان، ولا سيّما في مزارع شبعا وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، واقترح دمج "حزب الله" في الجيش اللبناني، من أجل "تحسين" أداء هذا الجيش في مواجهة أي اعتداء محتمل، ولكي تبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كامل الأراضي· وثمة مؤشر ثالث يرتبط بالمواقف المتصاعدة عشية الجولة، وأبرزها موقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط من مسألة مزارع شبعا، التي يعتبرها جوهر موضوع الحوار، وليس سلاح المقاومة، حيث أعلن أن الخارطة التي ظهرت في الحوار هي خارطة فرنسية وليست عثمانية ووُضعت قبل إعلان لبنان الكبير، وقد أضافوا منطقة وادي العسل الى المزارع لتثبيت تلك الكذبة"· وكذلك اتهام عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيّب ل "حزب الله" بأنه بات "أقوى من الدولة"، مشيراً الى أن هذا الحزب يمتلك قرار السلم والحرب منفرداً بامتلاك قوة نارية أكبر من الدولة، وله فوق ذلك سياسة خارجية مستقلة عن السلطة"· وتشير كل التوقعات الى أن جولة اليوم لن تؤدي الى أي نتائج، وستتأجل إمكانية الحسم الى الخميس المقبل، وهي جلسة كانت قد تقررت أصلاً في الجولة الثالثة، في إشارة الى مواكبة لبنانية للقمة العربية في الخرطوم التي ستنعقد غداً الثلاثاء، لكن ذلك لا ينفي حالة الترقب السائدة في الأوساط اللبنانية، خصوصاً أن بعض المتحاورين يعتبرون أن جولة الخميس ستكون بداية الوصول الى حسم القضايا العالقة، ولا سيّما في ملف الرئاسة الأولى، علماً أن أي فريق من الأفرقاء المتحاورين لم يجهز بعد لتقديم أي شيء للفريق الآخر، بالرغم من كل الدعم العربي والدولي لهذا الحوار والتشجيع لإكماله، وهو ما يعني أن البنود المطروحة على الطاولة، سواء تلك المتعلقة بالموضوع الرئاسي أو بسلاح "حزب الله" ما تزال في دائرة التعقيد، خصوصاً أن الاتصالات والمشاورات التي جرت في فترة الاستراحة، وعلى أكثر من جهة، لم تحرز أي تقدم، حيث بقيت الأوضاع تراوح مكانها، بما في ذلك المحافظة على مناخ التهدئة، مع الاشارة الى ان المحادثات التي أجراها الرئيس السنيورة في كل من مصر والمملكة العربية السعودية تتعلق في غالبيتها بالملف اللبناني - السوري عشية القمة العربية، وأن مسألة الحوار نوقشت بـ"حميمية" خاصة، لكن من دون ان تنشأ عنها اي معطيات توحي بإمكانية التوصّل الى حلول للمسائل الخلافية في وقت قريب، في ظل المعطيات التي بدأت ملامحها تظهر في الخرطوم· وقد حرصت أوساط الرئيس السنيورة الذي عاد ليلاً من الرياض على الاشارة الى ان اجواء اجتماعه بالعاهل السعودي "جيدة"، مشيرة الى ان رئيس الحكومة اطلع المسؤولين السعوديين على تفاصيل الحوار، فأبدوا سرورهم العظيم لهذا الحوار وتشجيعهم لاستكمال السير على نفس المنهج والطريق، في ما يتعلق بالنقاط العالقة، بما في ذلك العلاقات اللبنانية - السورية· وشدد المسؤولون السعوديون على اعتماد الحوار منهجاً لمقاربة المواضيع والقضايا التي يواجهها لبنان· ووصف الرئيس السنيورة زيارته لمملكة ولقاءه الملك عبد الله بأنها فرصة طيبة جداً للتداول والتشاور، ومناسبة لاطلاع العاهل السعودي على الخطوات الهامة التي قمنا بها في لبنان، ولا سيما بالنسبة للنتائج التي حصّلناها في الحوار، وهي نتائج طيبة كثيراً، وقد لمست تثمينه لأهمية ما نتج عن مؤتمر الحوار وأهمية مدى مساعدة هذا الامر اللبنانيين في التوصّل في ما بينهم الى قناعات مشتركة لكثير من المسائل والقضايا الهامة، والتي كنا نتحرج في الماضي او نتلكأ عن القيام بالتداول في شأنها والتوصّل الى قناعات مشتركة"· وقال أنه "لمس مقدار حرص الملك عبد الله على لبنان، وعلى التعاون، وعلى دعم لبنان وتمكينه من أن يخطو خطوات في سبيل تعزيز التلاقي والتوحّد في ما بين اللبنانيين"· وأكد "أن لبنان في قلبه وضميره ولن تتلكأ المملكة، ولن تتوانى على الاطلاق في ان تكون الى جانب لبنان وداعمة له في كل المجالات"· وأوضح أن الملف اللبناني - السوري كان من ضمن المسائل التي تمّ التطرّق اليها خلال اللقاء، وقال: "موقفنا دائماً اننا حريصون على الموقف العربي أن يكون موقفاً جيداً، وان تكون العلاقات بين لبنان وسوريا دائماً علاقات جيدة وصحية وان
تكون مبنية على الاحترام المتبادل ما بين البلدين"· ولفت الى انه بالنسبة الى مسألة العلاقات اللبنانية - السورية، "ليس هناك تلاق فقط مع المسؤولين في المملكة، بل اننا نرى الامور بمنظار ومنطلقات واحدة واستنتاجات واحدة"· وأشار الى انه سينقل نتائج لقائه مع الملك عبد الله الى جلسات الحوار الوطني اليوم لاطلاع المتحاورين على كل جديد في هذا الشأن· وأوضح انه يعلن قراره في شأن مشاركتهم في القمة العربية في الخرطوم اليوم الاثنين كما سبق وأعلن· وتوقعت بعض المصادر ان يتم هذا الاعلان صباحاً، اي قبل ان يحضر السنيورة الى جلسة الحوار، لكي يكون قراره متخذاً بمعزل عن اجوائها، علماً ان كل الترتيبات باتت جاهزة للسفر الى الخرطوم في حال كان قراره المشاركة في اعمال القمة· وذكرت معلومات الخرطوم انها تتوقع وصول السنيورة الساعة العاشرة من ليل الاثنين، وانه سيقيم في نفس المجمع المقرر للرؤساء، وهو يتبع لشركة لبنانية تدعى "مان"· ووصف موفد الامين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن الحوار الوطني في لبنان بأنه "حدث تاريخي لا سابق له"· وأمل الموفد الدولي الذي عقد امس مؤتمراً صحافياً في ختام زيارة للبنان استغرقت ثلاثة ايام استثنى خلالها رئيس الجمهورية العماد اميل لحود من برنامج جولاته على المسؤولين اللبنانيين، ان يبقى اتفاق الطائف ينير طريق المحادثات في هذا الحوار· وإذ أكد ان الامم المتحدة لا تتدخل في الاسماء بالنسبة الى رئاسة الجمهورية، فقد ذكّر بما أعلنه الأمين العام كوفي أنان في ان اي زعيم في العالم يجب ان لا يمدد ولايته· ودعا رود لارسن الى دمج "حزب الله" في الجيش اللبناني من خلال عمليات شفافة تسمح للحكومة ان تبسط سلطتها على كل الاراضي، معرباً عن اعتقاده بأن هذا الاجراء ملائم ل "حزب الله" خصوصاً واننا لا نستطيع نزع سلاحه· وقال: "إن هناك بنوداً لم تطبق في القرار 1559 تتطلب تعاوناً من سوريا، معتبراً ان مسألة مزارع شبعا لا يمكن ان تحل الا من خلال اتفاق ثنائي بين لبنان وسوريا· مشدداً على ترسيم الحدود واقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، داعياً سوريا الى "تعاون كامل مع لبنان من اجل ذلك، مؤكداً ان اثبات لبنانية هذه المزارع ليس بمقدور لبنان وحده وفق القوانين الدولية"· وقال: المهم في هذه اللحظة بالذات ان ينظر اللبنانيون الى الامام من اجل تطبيق القرار 1559 الذي يتطابق مع اتفاق الطائف ويجب ان يعملوا على تحقيق ذلك وأن لا يدعوا رواسب الماضي تقيدهم"· وبالنسبة الى السلاح الفلسطيني، قال لارسن ان التعامل مع مسألة نزع سلاح الميليشيات الفلسطينية خارج المخيمات هي مسألة لبنانية داخلية، ولا نريد ان نتقدم بأي اقتراح حول كيفية القيام بذلك، كاشفاً عن ان الرئيس الفلسطيني اعلمه انه قريباً جداً سوف تفتح سفارة للسلطة الفلسطينية في لبنان· وكان رود لارسن التقى النواب الذين وقعوا في 22 شباط الماضي عريضة يقولون فيها انهم تعرضوا "لضغوط وتهديدات دفعتهم الى الموافقة على التمديد للحود مرغمين"· وعقد هذا اللقاء في فندق "موفنبيك" بعيداً عن الاضواء وشارك فيه 11 نائباً من اصل 14 وقعوا العريضة· واستمر ساعة ونصف الساعة، تخلله حوار حول واقعة الاكراه انطلاقاً من العريضة، اضافة الى تفاصيل سعي المبعوث الدولي الى الوقوف عليها بما يوفر محضراً، سينتقل الى التقرير الذي سيرفعه رود لارسن لاحقاً الى انان الشهر المقبل، ومنه الى مجلس الامن الدولي على طريق ملاحقة بند انتخابات رئاسة الجمهورية التي لم تكن عام 2004 حرة ولا نزيهة كما طالب القرار 1559 · واجرى الموفد الدولي السبت محادثات مطولة مع الرئيس السنيورة وكذلك مع الرئيس امين الجميل والرئيس نجيب ميقاتي، والوزير احمد فتفت، قبل ان يلتقي ليلاً العماد ميشال عون في الرابية· إلى ذلك، يواصل نواب الاكثرية في المجلس النيابي جولاتهم على السفارات العربية، لتسليم المسؤولين فيها رسالة إلى الملوك والرؤساء والامراء العرب المشاركين في قمة الخرطوم، تطعن بتمثيل الرئيس لحود لبنان في اعمال هذه القمة· وسوف يزور وفد من هؤلاء في العاشرة والربع من قبل ظهر اليوم سفارة المملكة العربية السعودية وتسليم السفير عبد العزيز خوجة نسخة من الرسالة، من ثم ينتقل الى سفارة الجزائر في العاشرة والنصف، ثم سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الحادية عشرة والربع· وتعتبر الرسالة ان تمثيل الرئيس اميل لحود لمقعد لبنان في القمة مطعون بشرعيته الدستورية لأن وجوده في منصب الرئاسة في لبنان ناتج من التمديد القسري له بقوة التدخل السوري بشخص رئيس جمهورية سوريا وقياداتها الأمنية التي كانت تعمل في لبنان"· وتطالب "الاشقاء العرب بأخذ هذه الحقيقة في الاعتبار بمثل ما أخذت بها جهات كثيرة في المجتمع الدولي وجرى اثباتها من خلال قرار مجلس الامن الرقم 1559 والبيانات اللاحقة الصادرة عن المجلس في هذا الخصوص".
ـ الشرق ـ
قالت "الشرق" انه على ايقاع نتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى الرياض ومحادثات موفد الامين العام للامم المتحدة المكلف مراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن، واجواء القمة العربية في الخرطوم، تنعقد الجولة الرابعة من الحوار اليوم في المجلس النيابي وبحضور الاقطاب الاربعة عشر لمتابعة البحث في موضوع رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة. وعلى الرغم من اتفاق الجميع على مبدأ النقاش في ازمة رئاسة الجمهورية الا ان الخلاف ما زال مستفحلا على كيفية مقاربة هذا الموضوع والآلية التي ستتبع لمعالجته والاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية. ولفتت اوساط "قوى 14 آذار" الى ان هذا الموضوع سيناقش بجدية وعمق اليوم لكن من دون حسم. ومع بدء جلسة الحوار الجديدة، عاد ملف العلاقات اللبنانية - السورية ومسألة هوية مزارع شبعا الى الواجهة من خلال مواقف رود لارسن في بيروت، والمحادثات التي اجراها السنيورة في الرياض التي زارها لساعات عدة وقابل خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في حضور وزير الدولة مساعد العبيان ومدير المخابرات السعودية الامير مقرن بن عبد العزيز والامير عبد العزيز بن فهد والامير عبد الرحمن بن عبد الله ومستشاري السنيورة محمد شطح ورضوان السيد. واثر اللقاء الذي استمر طوال الساعة اعلن السنيورة ان الحديث تناول "النتائج الطيبة كثيرا للحوار" ناقلا عن الملك عبد الله تثمينه لهذه النتائج و"مدى اهمية مساعدة هذا الامر للبنانيين في التوصل في ما بينهم الى قناعات مشتركة لكثير من المسائل والقضايا المهمة". وعلمت الشرق من مصادر موثوقة ان الملك عبدالله اكد للسنيورة بأنه حرص جداً على استمرار الحوار حتى النهاية، مع تأكيده على تحسين العلاقات السورية - اللبنانية لأن هذا في مصلحة لبنان أولاً وسورية والعرب. واشار الى انه تم التطرق الى العلاقات اللبنانية - السورية معلنا ان هذا الموضوع سيثار خلال جلسة الحوار اليوم وسيطلع المتحاورين على نتائج لقائه بالملك عبد الله. وعما اذا كانت الحكومة اللبنانية والمملكة تفكران على الموجة ذاتها بالنسبة للعلاقات اللبنانية والسورية قال السنيورة "اننا نرى الامور بمنظار ومنطلقات واستنتاجات واحدة". واكد انه سيعلن قراره بشأن المشاركة في قمة الخرطوم اليوم موضحا انه "اتخذ كل الاجراءات اللازمة ولا يقتضي الامر مني سوى عشر دقائق لكي اقرر وأمشي". وفي بيروت انهى رود لارسن زيارته التي استغرقت ثلاثة ايام بتجديد الخطوط العامة للحوار مجددا بعض المواقف التي كان اطلقها في بداية جولته على عدد من القيادات اللبنانية ومتراجعا عن مواقف اخرى خصوصا بالنسبة للخط الازرق. وقد غادر رود لارسن بيروت الى نيويورك لاعداد تقريره الثالث حول تطبيق القرار 1559، من دون ان يلتقي رئيس الجمهورية اميل لحود. وقبيل مغادرته عقد رود لارسن مؤتمرا صحافيا لخص فيه نتائج محادثاته مشيرا الى ان مشاورات "شددت على وجود اجماع كامل في الاسرة الدولية حول تطبيق القرار 1559". واوضح ان "سورية طبقت احد ابرز الموجبات في قرار مجلس الامن ولا سيما الانسحاب الكامل والتام لقواتها واستخباراتها العسكرية من لبنان"، ولكن هناك بنوداً اخرى تتطلب تعاونا كاملاً من الحكومة السورية، وذكرت اثنين منهما هما فتح سفارتين وترسيم الحدود بين لبنان وسورية (...). ورأى ان مسألة مزارع شبعا "لا يمكن ان تحل الا من خلال اتفاق لبناني بين البلدين" منبها الى ان "ذلك يجب ان يحصل فورا ومن دون تأخير لانها مسألة ملحة تولد توترا كبيرا وربما ايضا تمهد الطريق لسوء تفاهم خطير جدا". واذ اكد عدم امكان "الذهاب الى الجنوب والبقاع واخذ سلاح حزب الله" دعا الى "دمج الحزب بالجيش اللبناني وهذا يعني ان قدرة الجيش في حال وجود اي اعتداء من دولة جارة سوف تتحسن كثيرا" لافتا الى ان "ليس هناك من تناقض كون حزب الله ميليشيا او مقاومة (...) هذا الامر لا يطرح مشكلة بالنسبة الى الامم المتحدة" ورأى "ان الخط الازرق يتوافق مع الحدود الدولية بين اسرائيل ولبنان". وفي ما يتعلق برئاسة الجمهورية كرر رود لارسن "ان الامم المتحدة لا تتدخل في الشؤون الداخلية في اي من دولها الاعضاء لكن هناك مبدأ كرره الامين العام للامم المتحدة (كوفي انان) وهو انه يجب ان لا يمدد للرؤساء والقادة". واكد انه لا يفصح ابدا عمن التقاهم وعمن لم يلتق بهم مشيرا الى ان له زيارات اضافية قبل مغادرته بيروت. واذ رأى "ان الحوار الوطني انجاز عظيم" داعيا المتحاورين الى استلهام اتفاق الطائف الذي "في صلبه القرار 1559" داعيا الى "توسيع الحوار والشراكة ليشملا سورية لكي يتم ترسيم الحدود وفتح سفارتين". على صعيد آخر يغادر الرئيس لحود اليوم الى الخرطوم للمشاركة في اعمال القمة العربية التي تبدأ اعمالها غدا. وعشية سفره ردت مصادر لحود على الرسالة التي وجهها نواب الاكثرية الى القمة والتي تطعن بشرعية تمثيل لحود للبنان. ورأت المصادر ان الرسالة "تأتي مكملة لسلسلة المواقف ا
لتي تصدر عن الاكثرية الموقتة والتي تسيء الى وحدة لبنان الداخلية والى صورته الخارجية وتجعل مواقف الدول العربية مترددة حيال اي مبادرة من شأنها ان تدعم خلاص لبنان". ولفتت المصادر الى ان المواقف التي سيؤكد عليها لحود في القمة هي نفسها التي طلب نواب الاكثرية من القمة العربية دعمها.
ـ البيرق ـ
كتبت "البيرق" تقول ان اليوم موعد استئناف الحوار , وكذلك الاستعداد للقمة العربية التي قطع التحضير لقراراتها شوطا بعيدا , وما عاد هناك غير اللمسات الاخيرة عليها , خصوصا ان وزراء الخارجية العرب حددوا لها جدول اعمالها , ولم يبق خارج ما هو ملحوظ غير تلك المواضيع التي يرغب الملوك والرؤساء في طرحها خلال الجلسات المغلقة اما بالنسبة الى حوار القادة اللبنانيين بمرحلته الرابعة اليوم , فليس متوقعا له ان يحرز اي تقدم , وفقا لما قالته مصادر مطلعة ل "البيرق" , معللة ذلك بقولها لان التقدم مرتبط بالحوار الفعلي الذي هو في الحوار الموازي لدى القادة العرب برعاية السعودية ومصر . واضافت هذه المصادر ان النقطتين العالقتين : سلاح المقاومة والملف الرئاسي , مستمران محليا في الدوامة نفسها . فبالنسبة للموضوع الرئاسي , ما زالت الحوارات تدور حول البرنامج والشخص . اما بالنسبة الى سلاح المقاومة فليس في الافق ما يشير الى توافر الحل قبل معالجة كل الاشكالات وحلها حول مزارع شبعا والحدود والاعتداءات والاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية , علما بان التوافق اللبناني المتعلق بمزارع شبعا سلك طريقه الى القمة العربية , اذ وافق مجلس وزراء الخارجية العرب على حرفية ما كان مؤتمر الحوار قد اقره في هذا الشأن من خلال الفقرة التالية : دعم اقتراحات الحكومة اللبنانية من اجل تثبيت لبنانية مزارع شبعا وتحديدها وفقا للاجراءات المعمول بها والمقبولة من الامم المتحدة . وامس التقى العاهل السعودي بالرياض الرئيس السنيورة . وفي المعلومات ان اللقاء شهد تشديدا من العاهل السعودي على اهمية الحوار , معتبرا ان النتائج التي توصل اليها كانت مشجعة . على صعيد آخر , وصف تيري رود لارسن الحوار الوطني اللبناني بانه حدث تاريخي لا سابق له وتابع انه حدث عظيم . والح لارسن على انجاز ما تم التوافق عليه بشأن ملف العلاقات بين لبنان وسوريا , فقال : ان الحدود مع سوريا يجب ان ترسم ولا بد من اقامة علاقات دبلوماسية ويجب ان يحصل ذلك الآن ومن دون اي تأخير . وفي ملف حزب الله , قال لارسن : حزب الله هو آخر ميليشيا لبنانية نهنة باقية ولم يتم نزع سلاحها , يجب ان تدمج هذه الميليشيا في الجيش اللبناني , ففي كل بلد يجب ان يكون هناك حكومة واحدة وقانون واحد وجيش واحد.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018