ارشيف من : 2005-2008

من أوراق الصحف البريطانية اليوم الاربعاء 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005

من أوراق الصحف البريطانية اليوم الاربعاء 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005

تبرئة ضابط إسرائيلي أفرغ 17 رصاصة في جسد تلميذة فلسطينية قبل عام، اقتراب عمري شارون من مواجهة السجن، احتمال انسحاب القوات البريطانية من العراق، استخدام أسود في تعذيب سجناء عراقيين، واعتراف البنتاغون باستخدام الفوسفور الأبيض في الهجوم على الفلوجة. عناوين تصدرت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاربعاء 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005.‏

صحيفة "الغارديان"‏

تحت عنوان "القوات البريطانية قد تبدأ مغادرة العراق في أيار"، كشفت "الغارديان" عن نبأ مفاده أن الحكومة البريطانية تريد أن تبدأ انسحاباً مجدولاً لقواتها من العراق وذلك بدءاً من منتصف العام المقبل. وتقول الصحيفة "إنه مع إتمام الانتخابات في العراق سيكون بوسع طوني بلير وجورج بوش أن يزعما أنهما قد جاءا بالديموقراطية، مما سيسهل على الوزراء والمسؤولين البدء في محادثات علنية حول سحب قواتهم". وتقول الصحيفة "إن مفاوضات كاملة ستبدأ بأقرب فرصة حال تشكيل الحكومة العراقية الجديدة". وتضيف الصحيفة: "سوف يتم نشر بيان مشترك للحكومتين العراقية والبريطانية يظهر خطط تسليم المسؤوليات للجيش العراقي".‏

تبرئة ضابط إسرائيلي من قتل طفلة‏

وفي نفس جريدة "الغارديان" وفي صفحة كبيرة جاء العنوان التالي "تبرئة نقيب إسرائيلي أفرغ 17 رصاصة في جسد تلميذة فلسطينية"، ويشير الكاتب الى حكم البراءة الذي أصدرته محكمة عسكرية إسرائيلية لصالح ضابط إٍسرائيلي في قضية الطفلة الفلسطينية "إيمان الهمص" البالغة من العمر 13 سنة، والتي قتلت بـ17 رصاصة كانت في مخزن سلاح الضابط أفرغها في جسدها الصغير عندما اقتربت من موقع إسرائيلي قرب مخيم رفح للاجئين في قطاع غزة قبل عام.‏

ويبرز الكاتب أن طريقة قتل "إيمان" والكشف عن شريط التسجيل الصوتي للمكالمة التي تلقّى فيها الضابط تحذيراً من برج مراقبة بأن الهدف مجرد طفلة صغيرة، جعل من القضية من أكثر القضايا إثارة للجدل منذ بدء الانتفاضة قبل خمس سنوات، رغم مقتل مئات آخرين من الأطفال خلالها.‏

وينقل "كريس" عن والد الطفلة قوله:"الجيش الإسرائيلي لم تكن به رغبة أبداً في تحميل الجندي أي مسؤولية. لم يتهموه بقتل إيمان بل وجهوا له فقط تهماً باقتراف مخالفات صغيرة. والآن يقولون إنه بريء حتى من تلك التهم، رغم أنه قتل ابنتي عدة مرات".‏

ويتابع والد الفتاة "لقد كانت تلك جريمة قتل بحق فتاة بدم بارد. الجندي قتلها مرة، والمحكمة قتلتها مرة أخرى. ماالرسالة؟ إنهم يقولون لجنودهم اقتلوا الأطفال الفلسطينيين." وينقل كاتب المقال عن شهود عيان فلسطينيين كيف أن الضابط أطلق النار على رأس الفتاة مرتين في الرأس وابتعد قليلا ثم عاد وأطلق زخة من الرصاص نحو جسدها.‏

وفي الشريط الصوتي للمحادثة بين الضابط وبرج المراقبة-والذي تنقل الصحيفة تفاصيل ما جاء فيه- يشرح الضابط لجنوده لماذا قتل إيمان "هنا الضابط الآمر. أي شيء يتحرك في المنطقة( الأمنية)، حتى لو كان طفلا عمره ثلاث سنوات.. يجب قتله."‏

صحيفة "الدايلي تلغراف"‏

"البنتاغون يقر باستخدام قنابل كيماوية ضد المسلحين" تحت هذا العنوان نقلت صحيفة "الديلي تليغراف" بقلم محررها للشؤون العسكرية "توماس هاردينغ" اعتراف وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" بأن القوات الأمريكية في العراق استخدمت قنابل ضد مسلحين عراقيين، قد يصنفها بعض الأكاديميين على أنها أسلحة كيماوية. والخبر يتعلق بالهجوم الذي شنته القوات الأمريكية على مدينة الفلوجة وبما قيل عن استخدامها قنابل الفوسفور الأبيض في العملية. وطيلة العام الماضي دأبت الولايات المتحدة على إنكار استخدامها هذه المادة والتي غرضها الأساسي إحداث غطاء دخاني كثيف في عمليات القتال القريب. وتضيف الصحيفة "هذه القنابل تحرق الجلد وتخترقه ويمكن أن أن تدمج مع قنابل تقليدية لصنع سلاح يسمى" خليط دولي". وكان السفير الأمريكي في لندن قد أنكر استخدام قوات بلاده الفوسفور الأبيض في هجمات في العراق ضد مسلحين، لكن الجيش الأمريكي ناقض تصريحاته في وقت لاحق. وكان برنامج وثائقي بثته قناة "راي" الإيطالية قد قال إن مدنيين عراقيين بينهم نساء وأطفال قتلوا بالفوسفور الأبيض خلال الهجوم الأمريكي على الفلوجة.‏

وتنقل الصحيفة عن البروفيسور "بول رودجيرز " من قسم دراسات السلام في جامعة "برادفورد" قوله "إن مادة الفوسفور الأبيض تعتبر سلاحاً كيماوياً وفق المعاهدات الدولية إذا تم استخدامها عمدا ضد أشخاص لإحداث تأثير كيماوي".‏

وفي شأن عراقي مأساوي آخر نقلت كل من "الغارديان" و"الديلي تليغراف" خبراً عن تحقيق يجريه الجيش الأمريكي في اتهامات وجهها عراقيان كانا معتقلين في سجن أمريكي في أحد قصور صدام السابقة في بغداد عام 2003 قالا فيها إن جنودا أمريكيين عرضوهما للإرهاب بدفعهما في قفص للأسود. وتحكي الصحيفتان رواية "طه محمد صبار" و"شيرزاد كمال خالد" اللذين قالا إنهما في يوم اعتقالهما في يوليو/ تموز 2003 غطي رأساهما بغطائين بلاستيكيين، وضربا عدة مرات، قبل أن يدفع الجنود الأمريكيون بهما داخل قفص للأسود. ويحكي الرجلان كيف كانت الأسود تركض نحوهما قبل أن يعمد الجنود إلى إخراجهما وإغلاق الباب ويصفان حالة الرعب الشديد التي سببت لهما الإغماء في هذا الموقف. وقد رفع الرجلان القضية في واشنطن ضد مسؤولين أمريكيين كبار بمن فيهم وزير الحرب الأمريكي "دونالد رامسفيلد". ويبرز الرجلان في القضية تفاصيل تعرضهما -كما يقولان-لإساءات جنسية وإعدام كاذب والحرمان من الماء والغذاء وغيرها من أشكال التعذيب والإساءة.‏

يذكر أن "عدي صدام حسين" كان يحتفظ بمجموعة من الأسود في القصر الرئاسي في بغداد والذي استولت عليه القوات الأمريكية عند غزو العراق.‏

صحيفة "الإندبندنت"‏

توقفت "الاندبندنت" عند نبأ اعتراف "عمري أرييل شارون"، ابن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي، بالتهم الموجهة إليه في قضية الفساد، والخاصة بجمعه أموالاً لصالح حملة والده الانتخابية عام 1999 في انتخابات زعامة الليكود.‏

وهذا الاعتراف جاء مقابل تخفيف عقوبة السجن المحتملة في هذه القضية وأقصاها خمس سنوات والتي من المتوقع صدور الحكم فيها قبل آخر العام. وتقول الصحيفة إن هذا الاعتراف يعني أن "عمري" سيتحمل كافة تبعات التهم الخاصة بالتمويل غير القانوني لحملة أمنت لوالده الفوز بزعامة الليكود. أما المنغص الوحيد الذي يلوح فوق رأس رئيس الوزراء نفسه، فهو التحقيق المتواصل في أموال دفعها رجل الأعمال "كيريل كيرن"، ومقره في جنوب إفريقيا، والتي قيل إنها للتغطية على نفقة المكافأة الخاصة بالمساهمات غير القانونية في الحملة.‏

2006-10-30