ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية الصادرة هذا اليوم في بيروت 20/11/2005

تعليقات الصحف اللبنانية الصادرة هذا اليوم في بيروت 20/11/2005

صحيفة الديار: كتبت اديار تقول..: اذا كانت المؤشرات الصادرة اوحت بأنه من الممكن التوصل الى اتفاق بين المستشار القانوني ‏في وزارة الخارجية السورية رياض الداوودي، وبين رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي ‏الألماني دتليف ميليس، خصوصاً بعد اعلان المصدر الرسمي السوري عن اتفاق لمواصلة البحث، ‏وتلميح نائب رئيس الوزراء السوري عبد الله الدردري بأن النتائج هي اهم من الشكليات مع ‏التأكيد على تعاون دمشق، وبعد الكلام الصادر عن رئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه بري ‏وفؤاد السنيورة ان لبنان يفضل اجراء التحقيقات خارج الاراضي اللبنانية، فإن هذا ‏التأخير في الإعلان عن مكان الاستجواب مرده الى خلافات في وجهات النظر بين دمشق وميليس وهي ‏كالآتي:‏

‏ ‏1 ـ من يثبت الأدلة وكيف يكون تثبيتها؟‏

‏2 ـ الإعلان عن أسماء الشهود وعدم وجود شهود مقنعين.‏‏

‏3 ـ على أي أساس يتم التوقيف؟‏‏

‏4 ـ من يحدد اذا تعاونت سوريا ام لم تتعاون؟‏ فوجهة النظر السورية كانت ان على القاضي ميليس إثبات الدليل الذي يطرحه وتأكيده ‏وليس ذكر اسماء فقط من دون ذكر الأدلة، فمثلاً شهادة محمد زهير الصديق التي على اساسها ورد ‏ذكر المسؤولين السوريين واللبنانيين وتبيّن لاحقاً انها كاذبة، بدليل ان البصمات الجينية التي ‏نزعت من داخل شقة في الضاحية ذكرها الصديق انها كانت مركزاً للاجتماعات تبيّن انها لا تعود ‏لا للضباط اللبنانيين ولا للضباط السوريين.‏ كما ان دمشق تطلب من القاضي ميليس إعلان موقف بالنسبة لزهير الصديق وروايته الكاذبة، ‏واذا كان لدى ميليس شاهد آخر لم يعط اسمه وموجود لديه مشابه لمحمد زهير الصديق وشهادته.‏ واذا كانت دمشق تريد التعاون مع ميليس وهي اعلنت ذلك، فإنها تريد ان تتم الامور وفق ‏بحث قانوني يتم تحت بروتوكول يلتزم به الطرفان ويحدد النقاط الآتية:‏ ‏1 ـ لا مانع لدى سوريا من حضور الضباط افرادياً خلال التحقيق على عكس ما جرى في دمشق.‏‏

‏2 ـ إعلان ميليس ان سوريا تعاونت مع اللجنة الدولية.‏‏

‏3 ـ تقديم دلائل حسية حول الاجتماعات في شــقة في الضاحية والاّ نفيها.‏

‏ ‏4 ـ البحث بين اللجنة الدولية واللجنة القضائية السورية في الأدلة التي على أساسها يتم ‏التوقيف او لا توقيفات.‏ استبعاد المونتيفردي وبعد الرفض السوري لاستجواب المسؤولين السوريين في المونتيفردي، تكثفت الاتصالات لحل هذا ‏الامر حيث جرت زيارة لوزير خارجية تركيا عبد الله غول الى سوريا، كما حمل الأمير بندر بن ‏سلطان الامين العام لمجلس الامن الوطني من الملك عبد الله رسالة الى الرئيس الأسد تناولت البحث ‏في كل الامور، الى تحرك الخارجية الروسية التي كثفت من اتصالاتها مع الأمين العام للامم المتحدة ‏كوفي انان.‏ وفي حين اقترحت سوريا نبع الفوار في الجولان اقترح ميليس مدينة كولون الألمانية والاقتراح ‏الاوروبي سمّى جنيف فيما سمّت تركيا انقره.‏ الاّ ان المكان لم يعد مهماً بقدر أمن المكان الذي سيتم التحقيق فيه، وهذا الأمر يتم بحثه ‏بمسؤولية وجدية، ويطرح النقاط التالية:‏‏

‏1 ـ إذا تمّ استجواب الضباط السوريين لمدة أربعة أو خمسة أيام في مبنى للأمم المتحدة فمن ‏سيكون مسؤولاً عن أمنهم؟‏

‏2 ـ هل يمكن للأمم المتحدة إعطاء ضمانات أمنية لهم؟‏

‏ ‏3 ـ ما هي الضمانات بشأن عدم وجود مراقبة للضباط السوريين لجهاز مخابرات خارجي قد ‏يراقبهم، أو قد يسعى لإيذائهم من خلال الطعام أو أي أمر آخر؟‏

‏4 ـ من يحدد لهم حرية تحركهم أم سيكونوا محتجزين لدى الأمم المتحدة؟‏ إشكالية نقل الضباط اللبنانيين أما بالنسبة للتحقيقات واحتمال حصول مواجهات خلال التحقيق بين الضباط اللبنانيين ‏الأربعة والضباط السوريين سواء كان المكان في تركيا ام في اوروبا أو في الجولان، فالمعلومات ‏تقول ان الامم المتحدة وضعت طائرة عسكرية بتصرف اللجنة الدولية لنقلهم مع الشهود ‏اللبنانيين، ولكن هناك مانعاً قانونياً، لأن البروتوكول الموقع بين اللجنة الدولية وبين ‏لبنان من خلال الوزير خالد قباني والمدعي العام سعيد ميرزا يلزم بالتحقيق على الأراضي ‏اللبنانية، في حين ان المحاكمة لم يتم تحديدها بعد، حيث لا يستطيع ميليس اخذ افادة الضباط ‏خارج الأراضي اللبنانية الا في حال خيارين:‏

‏ ‏1 ـ إجراء التحقيقات في السفارة اللبنانية الموجودة على أراضي الدولة التي يتم التحقيق ‏فيها.‏‏

‏2 ـ تعديل قرار مجلس الأمن وليس تعديل البروتوكول الموقع بين القاضي ميليس والدولة ‏اللبنانية.‏ في حين ان نقل الضباط الاربعة والموقوفين اللبنانيين قد يواجه برفض من اهاليهم وتحميل الامم ‏المتحدة وميليس مسؤولية نقلهم الى الخارج.‏ وفي هذا الاطار، يتم البحث في تركيب اجهزة تلفزيونية في مقر اللجنة في المونتيفردي وفي ‏المكان الآخر الذي سيتم فيه استجواب الضباط السوريين وفي الامم المتحدة، على أن يكون هناك ‏محققان في كلا المكانين وفي الوقت ذاته، لأن القاضي ميليس يريد أن يرى ردة الفعل على الوجه ‏مباشرة خلال استجواب الضباط اللبنانيين والسوريين، وذلك يتم عبر الاقمار الصناعية.‏ السؤال المطروح، من هي الشركة التي ستتولى النقل المباشر عبر الاقمار الصناعية، ومن يمنع ‏اسرائيل واميركا من الدخول على عملية النقل والاتصالات وتغيير البصمات الصوتية.‏ اقتراح جديد الى ذلك، تحدثت معلومات عن اقتراح جديد ربما يكون الافضل، وهو اعتماد موقع على الحدود ‏اللبنانية - السورية تقيمه الأمم المتحدة ويصبح مقراً لها في المنطقة الفاصلة بين جديدة ‏يابوس والمصنع، في المكان الذي حصلت فيه القمة بين الرئيسين فؤاد شهاب وجمال عبد الناصر في ‏الخيمة الشهيرة، على أن يأتي السوريون واللبنانيون الى هذا الموقع من دون أي إشكالات لأن ‏المكان يقع على الحدود بين البلدين، وفي المقابل تكلف الامم المتحدة مئتي عنصر من جنودها ‏المتواجدين في الجنوب والجولان لحماية المركز الجديد، حيث يتم إجراء التحقيقات على الحدود بين ‏البلدين، من دون أي مشاركة للجيشين اللبناني والسوري في حماية فريق لجنة التحقيق ‏الدولية، على أن يأخذ الجيشان مواقع امنية محاذية للمبنى الجديد كل من طرفه.‏ في وقت بقي الترقب "سيد الانتظار حيال نتائج المحادثات التي اجراها رئيس لجنة التحقيق ‏الدولية ديتليف ميليس مع المستشار القانوني في وزارة الخارجية السورية رياض الداوودي ‏حول تحديد مكان استجواب المسؤولين السوريين الستة الذين طلبت اللجنة الدولية استجوابهم، ‏برزت مؤشرات توحي بإمكان الوصول الى اتفاق حول مكان الاستجواب وهذه المؤشرات هي:‏‏

ـ ما تردد من معلومات عن شبه اتفاق لاستبعاد "المونتي فردي كمكان لاستجواب المسؤولين ‏السوريين مع ظهور مؤشرات الى احتمال تحديد احدى العواصم الاوروبية او مكاتب قوة المراقبة ‏الدولية في هضبة الجولان لاستجواب هؤلاء المسؤولين.‏‏

ـ تلميح نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري الى أن النتائج تبقى اهم من ‏الشكليات مع تأكيده على تعاون سوريا مع القاضي ميليس.‏‏

ـ ما ابلغه مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية عن توافق بين الرئيسين بري والسنيورة ‏على تفضيل إجراء التحقيق خارج لبنان.‏‏

ـ ما ذكره مصدر سوري من انه لم يكن متوقعاً ان يعلن الداوودي نتائج الاجتماع مع ميليس ‏قبل تقييم كبار المسؤولين السوريين له.‏ وعلى خط مواز برزت مؤشرات حلحلة على الساحة السياسية وتحديداً بين رئيسي الجمهورية اميل ‏لحود والحكومة فؤاد السنيورة من خلال مشاركة الرئيس السنيورة في حفل الاستقبال الذي ‏سيقيمه الرئيس لحود في قصر بعبدا لمناسبة ذكرى الاستقلال، وقد اكدت مصادر قريبة من ‏الرئيس السنيورة مساء امس لـ"الديار هذه المشاركة في وقت وزعت دوائر القصر الجمهوري ‏لائحة بمواعيد استقبالات التهنئة في القصر الجمهوري بحضور الرئيسين بري والسنيورة.‏‏

وبالعودة الى نتائج الاجتماع الذي عقد بين القاضي ميليس والمستشار في وزارة الخارجية ‏السورية، فان اي معلومات لم ترشح عن هذه النتائج باستثناء ما ذكره مصدر رسمي سوري من ‏ان اللقاء انتهى الى اتفاق على مواصلة المحادثات. واشار هذا المصدر الى ان الداوودي يحمل ‏الى ميليس اقتراحاً ان يستجوب المسؤولون السوريون الذين يطلب ميليس التحقيق معهم في ‏مكاتب قوة المراقبة الدولية في المنطقة المحررة من الجولان، مضيفاً ان المكان يتضمن مرافق ‏تساعد ميليس في عمله.‏ وفيما رفض الداوودي في اتصال مع وكالة "رويترز التعليق على نتائج اللقاء قالت مصادر ‏رسمية سورية انه لم يكن متوقعاً أن يعلن الداوودي نتائج اللقاء قبل تقييم كبار المسؤولين ‏السوريين له.‏ وقال مصدر سوري آخر ان سوريا تريد ان تتم اثارة مسائل تتعلق بالوضع القانوني ‏للمسؤولين السوريين الذي طلب ميليس مقابلتهم قبل تحديد مكان الاستجواب وقبل عملية ‏الاستجواب نفسها.‏ رسالة من الملك عبدالله الى الاسد‏ في هذا الوقت تسلم الرئيس السوري بشار الاسد امس رسالة من العاهل السعودي الملك عبدالله ‏بن عبد العزيز تتعلق بالاوضاع في المنطقة.‏ وقالت وكالة الانباء السورية ان الامير بندر بن سلطان الامين العام لمجلس الامن الوطني في ‏السعودية سلم الرسالة الى الرئيس الاسد في قصر الروضة وهي تتعلق بالاوضاع في المنطقة وآخر ‏التطورات فيها وبالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين سوريا والسعودية.‏ الدردري ولفت نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري الى أن رسالة الملك عبدالله وسواها من ‏الرسائل والتصريحات تؤكد التفهم الدولي والاقليمي للموقف السوري من التعاون مع فريق ‏ديتليف ميليس والتعاون الذي تبديه دمشق اضاف "ان المشكلة لم تكن اصلاً في سوريا واذا ‏اردنا النتائج وليس الشكليات فدمشق مستعدة للوصول الى الحقيقة وهذا امر لا شك فيه . ‏اضاف "ليس لدينا ما نخشاه من الحوار مع اي احد بما في ذلك الولايات المتحدة .‏ وقال الدردري: "من يريد أن يتحدث معنا بشفافية وعلنية فأهلاً وسهلاً ومرحباً، فنحن كما ‏أكد الرئيس الاسد ليس لدينا ما نخشاه من الحوار مع اي احد بما في ذلك الولايات المتحدة ‏فالتصريحات التي ادلت بها وزيرة الخارجية الاميركية عند مناقشة القرار 1636 اشارت الى ‏قضايا لا علاقة لها باغتيال الرئيس الحريري اشارت الى قضايا ومصالح اميركية في المنطقة تتعلق ‏بالعراق وفلسطين ولبنان ومجمل الاوضاع في المنطقة وبالتالي اذا ارادت الولايات المتحدة ‏حوارا مفتوحا شفافا محليا مع سوريا حول هذه المواضيع وبطبيعة الحال لا يمكن الحديث عن هذه ‏المواضيع دون سوريا فاهلا وسهلا ، نحن مستعدون لهكذا حوار.‏ اما لبنانيا، فقد توافق كل من رئيس مجلس النواب والحكومة نبيه بري وفؤاد السنيورة على ‏تفضيل اجراءالتحقيق خارج لبنان.‏ وقد ابلغ مصدر حكومي وكالة الصحافة الفرنسية لـ الرئيس السنيورة اتصل قبل يومين ‏بالامين العام للامم المتحدة كوفي انان وابلغه ان لا مانع لدى لبنان من اجراء التحقيق مع ‏الامنيين السوريين خارج لبنان.‏ وبدوره اكد رئيس مجلس النواب بري من الكويت ان اللبنانيين يفضلون ان يتم التحقيق مع ‏هؤلاء خارج لبنان.‏ رسالة تهنئة من بوش الى لحود الى ذلك، بات من المؤكد ان الاتصالات نجحت في جمع الرؤساء الثلاثة اميل لحود، نبيه بري، ‏وفؤاد السنيورة في احتفال ذكرى الاستقلال وفي حفل الاستقبال الذي يقيمه الرئيس لحود في قصر ‏بعبدا في المناسبة.‏ وقد وزعت دوائر قصر بعبدا امس مواعيد الرسميين والديبلوماسيين لحفل الاستقبال الذي يقام ‏في بعبدا بحضور بري والسنيورة.‏ وفيما كان لافتا برقية التهنئة التي ارسلها الرئيس الاميركي جورج بوش الى الرئيس اميل ‏لحود بصفته رئيسا للجمهورية، لاحظت مصادر لبنانية ان هذه الرسالة قد تكون مؤشرا على ‏مشاركة احد الديبلوماسيين في السفارة الاميركية بحفل الاستقبال الذي سيقيمه الرئيس لحود ‏على اعتبار ان الرسالة تأكيد واضح على ان الادارة الاميركية تعترف بشرعية الرئيس لحود.‏ وعلم ايضا ان العديد من السفارات الاوروبية ستشارك في حفل الاستقبال فاذا لم يكن على ‏مستوى السفير فهذه المشاركة ستكون على مستوى قائم بالاعمال وبين هؤلاء السفارات السفارة ‏الفرنسية التي يتوقع ان يشارك القائم بالاعمال او احد ديبلوماسييها، كذلك يتوقع ان ‏تشارك بعض الكتل النيابية من خلال تأليف وفد للمشاركة في حفل الاستقبال.‏ بري من الكويت ومن الكويت اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان لبنان يريد حقيقة من اغتال الرئيس رفيق ‏الحريري ولا يريد في الوقت نفسه ان يستغل هذا الموضوع لحصار سوريا.‏ وقال ان اللبنانيين يتمنون ان يكون التحقيق خارج لبنان حتى لا يكون اي ربط بين ذاك ‏المكان والحصار على سوريا .‏ وقال بري "عندما نطالب بمعرفة قتلة الرئيس الحريري اذا كانوا لبنانيين ام غير لبنانيين ‏فيجب ان يسلموا او يحاكموا.‏

صحيفة الانوار:‏

كتبت الانوار تقول..: في انتظار ما ستسفر عنه حركة المشاورات الجارية بين سوريا والمحقق الدولي ميليس، اعلن الرئيس نبيه بري من الكويت امس (ان اللبنانيين يتمنون ان يكون التحقيق خارج لبنان حتى لا يكون هناك اي ربط بين ذاك المكان والحصار على سوريا. وأضاف بري: ان لبنان ليس هو اصلا من يقترح الامكنة. ان رئيس مجلس وزراء لبنان فؤاد السنيورة قال: (نحن نتمنى ان يكون المكان خارج لبنان). ايضا نحن كلبنانيين نتمنى جميعا كمجلس نواب ان يكون هذا المكان خارج لبنان حتى لا يكون هناك اي ربط بين مكان التحقيق والحصار على سوريا. وفي بيروت، أوضح مصدر حكومي لوكالة (فرانس برس) ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصل هاتفيا بالامين العام للامم المتحدة كوفي عنان وأبلغه (ان لا مانع لدى لبنان من اجراء التحقيق مع الامنيين السوريين الستة خارج لبنان). استقبال الاستقلال وخارج اطار التحقيقات، بدأت الاهتمامات السياسية والقيادية تركز على الداخل وعلى الحدث المرتقب والمتمثل بالعرض العسكري الذي يقيمه الجيش اللبناني بذكرى الاستقلال ويليه الاستقبال السنوي التقليدي في القصر الجمهوري. وهذا الموضوع لا يزال مدار درس العديد من القيادات السياسية التي اعلنت انها ستقاطع الاستقبال في بعبدا على خلفية مواقفها السياسية التي اتخذتها منذ 14 شباط، الا انها كلها وبلا استثناء ستحضر العرض العسكري تعبيرا عن تقديرها للمؤسسة العسكرية. وفي وقت حسم رئيسا المجلس النيابي والحكومة نبيه بري وفؤاد السنيورة مسألة حضورهما الى جانب رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في الاستقبال، وفي وقت لا يزال سفراء الدول الكبرى ينتظرون (تعليمات) بلادهم، تلقى رئيسا الجمهورية والحكومة امس برقيتي تهنئة من الرئيس الاميركي جورج بوش يعرب في كل منهما عن امله في ان يواصل لبنان خطواته نحو تحقيق سيادته ويؤكد تاليا استمرار دعم الشعب اللبناني في مسيرته. طرح تكتل الاصلاح واستمر امس موضوع رئاسة الجمهورية مدار تعليقات ومواقف. وقد قال النائب غسان مخيبر عضو تكتل (الاصلاح والتغيير) امس، ان توافقا لبنانيا يضم الجميع بما فيه تكتل (الاصلاح والتغيير) وباقي القوى، كفيل بتغيير الواقع في رئاسة الجمهورية اذا ما استمر الرئيس العماد اميل لحود برفض الاستقالة. وقال النائب بطرس حرب: ان التحقيق مع الرئيس لحود لمدة ست ساعات سبّب اضرارا معنوية للرئاسة ولرئيس لبنان. واضاف انه لو كان مكان لحود لكان قدّم استقالته بمجرد ان يتم تفتيش مكتب قائد الحرس الجمهوري في القصر الجمهوري. مصافحة صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية امس البيان الآتي: (بثت محطة التلفزيون (العبرية) تصريحا لوزير الخارجية الاسرائيلية، ادعى فيه انه صافح رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، خلال وجوده في قمة مجتمع المعلومات في تونس. كما بثت اذاعة (الشرق) نقلا عن القناة العبرية الاولى، خبرا مفاده ان زوجة الوزير شالوم، تحاورت مع السيدة اندره لحود على هامش القمة نفسها. ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يؤكد ان هذين الخبرين هما من نسج الخيال). ومساء امس عاد شالوم وكرر الحديث عن المصافحة. في هذا الوقت ورغم ان الحكومة حسمت موضوع المازوت، بقيت داخل دائرة التجاذب السياسي، حيث كرر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار امس التساؤل عن الجهات الداخلية التي طالبت الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بتوسيع صلاحيات ممثله في الجنوب غير بيدرسون لتشمل كل لبنان. وقال من الطبيعي ان حزب الله كونه ممثلا لشريحة سياسية اساسية ان ينظر الى هذا الموضوع بعين الريبة والشك خصوصا بعد تجارب مؤلمة مع الدور الذي تقوم به الامم المتحدة والشرعية الدولية المقبوض عليها تماما من الولايات المتحدة الاميركية. وطالب الحكومة بتوضيح هذا الامر، معربا عن خشيته من ان يكون من اهداف توسيع صلاحيات غير بيدرسون من جنوب لبنان الى كل الاراضي اللبنانية (نشر قوات طوارئ دولية على الحدود اللبنانية-السورية امعانا في عزل لبنان عن سوريا).‏

صحيفة المستقبل:‏

كتبت المستقبل تقول ..: في وقت واصلت سوريا حملتها على لبنان والسياسيين اللبنانيين والإعلام الذي وصفته بأنه "ناطق باللغة العربية" محذرة من ان لصبرها حدوداً، حذر رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط النظام السوري من محاولة "تخريب السلم الأهلي في لبنان" ومن "استخدام أدوات مشبوهة في هذا التخريب من أمثال عاصم قانصوه"، كما حذر من "استعمال لبنان كساحة لتضييع مسألة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، بينما "يقدم هذا النظام شتّى التنازلات في محاولة منه لتفادي محاكمة ضبّاطه المتهمين". وقال جنبلاط لـ"المستقبل" ان لبنان "لن يقبل إعادته ثلاثين سنة إلى الوراء وتهديده بالحرب الأهلية". ووضع رئيس "اللقاء الديموقراطي" حركته داخلياً وخارجياً تحت عنوان "تحصين استقلال لبنان وعروبته من تخريب النظام السوري". وإذ دعا النظام السوري إلى تطبيق القرار 1636، أكد على "العلاقة الطبيعية بين الشعبين اللبناني والسوري والعلاقة الموضوعية بين البلدين" ولفت إلى ان "النظام في سوريا مدان إلى أن يثبت براءته". وشدد جنبلاط على ان "أحداً في لبنان لا يستطيع ان يتفرّد في الخيارات"، وأكد ان "السلاح ليس حماية بل الحوار مع المقاومة والاجماع الوطني هما الحماية". واعتبر ان "لبنان قام بواجبه على أكمل وجه في الصراع العربي ـ الإسرائيلي وطرد الاحتلال الإسرائيلي من دون قيد أو شرط". وأضاف انه لا بد من "استرجاع مزارع شبعا واستعادة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية"، مشيراً إلى "ضرورة الطلب رسمياً من سوريا تثبيت لبنانية المزارع"، واصفاً ترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية بأنه "أمر طبيعي". وقال "بعد ذلك، تكون اتفاقية الهدنة للعام 1949 هي الخيار الأساسي"، معلناً في هذا المجال ان "17 أيار لن يتكرر وليكفّ النظام السوري عن المزايدة في ذلك". وأوضح ان "التحرك الداخلي يهدف إلى تعزيز الاستقرار ومنع أي احتقان سياسي". ولفت أخيراً إلى ان تحركه عربياً سيشمل المملكة العربية السعودية ودول الخليج وأن ثمة نيّة لديه لزيارة مصر، والغاية "تأكيد الرعاية العربية لاتفاق الطائف واستقرار لبنان". وختم بالقول ان "لبنان لن يكون مقراً للتخريب على سوريا لكنه لن يقبل في المقابل أن يبقى رهينة للتفاوض السوري على غير صعيد". الحملة السورية وكانت سوريا واصلت أمس حملتها الاعلامية، وحذرت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية مَنْ أسمتهم "الجاحدين والحاقدين والمتآمرين في لبنان من مواصلة تحركاتهم"، مؤكدة ان "لسوريا ولصبرها حدوداً وخطوطاً حمراء لا يجوز لأحد تجاوزها مهما بلغت درجة قرابته وقربه أو بعده عنّا". وجددت التأكيد ان "في دول الجوار من يتآمر على سوريا ومن ينفذ السياسات الأميركية ويسهم في حملة الضغط والتهديد"، مذكرة بالتضحيات التي "لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو عدو"، وقالت: "سيكتشف المتآمرون الصغار انهم أول ضحايا هذه المؤامرة التي يشاركون فيها عن طيب خاطر وكرمى لعيون الإدارة الأميركية وحلفائها (..)". مشاورات عربية واقليمية في هذه الأثناء، برزت أمس حركة مشاورات عربية واقليمية حول القرار 1636. وفي هذا المجال وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسالة إلى الرئيس السوري بشار الاسد نقلها إليه الأمين العام لمجلس الأمن الوطني في المملكة الأمير بندر بن سلطان تتعلق بالأوضاع في المنطقة وآخر التطورات فيها كما ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا". كما أجرى الأسد اتصالاً بالرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، في وقت أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متّقي "تطابق وجهات النظر" بين طهران والقاهرة حيال "ضرورة ان يأخذ التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مجراه في الاطار القانوني بعيداً عن الاطار السياسي". وأعلن متّقي موقفه هذا بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك. وإذا كانت دمشق أكدت انها ستواصل "التعاون الكامل" مع لجنة التحقيق الدولية "وفق الأصول والقواعد القانونية"، مشيرة الى انها ستقدم "الأفكار والمقترحات التي لا تحرّف التحقيق"، فإن اذاعتها شكّكت بالتحقيق معلنة ان "من الواضح ومن خلال المجريات العامة للقضية وما تقوم به الولايات المتحدة وبعض حلفائها يتعاملون مع القضية كذريعة لأغراض سياسية (..)". الجزائر أنقذت نظام دمشق تزامن التشكيك السوري بالتحقيق الدولي، مع كشف الجزائر لكونها "أنقذت النظام السوري من الانهيار". فقد نقل ديبلوماسي جزائري واكب مناقشات مجلس الأمن قبيل صدور القرار 1636 عن وزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي قوله انه "لو مرّ مشروع القرار كما أعدّ لكان بمثابة بدء العدّ العكسي لبداية انهيار النظام السوري برئاسة بشار الأسد". وأكد الديبلوماسي لوكالة "يونايتد برس انترناشيونال" ان الجزائر "أنقذت الشقيقة سوريا من ضربة أميركية فرنسية بريطانية محققة"، لأن "مسودة القرار الأولى تنص بصراحة على عقوبات اقتصادية تماماً مثلما حصل مع العراق قبل شن الحرب عليه، وفي مادة م

نه يشير إلى أن مجلس الأمن الدولي باسم الأمم المتحدة يجيز توجيه ضربة عسكرية لسوريا". لافتاً الى ان الجزائر "نجحت في إفراغ مشروع القرار من العقوبات، واكتفى النص بالدعوة الصريحة لسوريا بالتعاون الإيجابي ومن دون شروط أو تحفظات مع لجنة ميليس التي مدد عملها حتى 15 ديسمبر/كانون الاول المقبل، وهي مدة تعتقد الجزائر أنها كافية لكي تدفع سوريا عن نفسها مخاطر الضربة العسكرية والعقوبات الإقتصادية من خلال التعاون الوثيق مع اللجنة الدولية". لبنان والتحقيق الدولية وفي ما يتصل بعمل لجنة التحقيق الدولية، أبلغ لبنان الامم المتحدة عدم ممانعته قيام لجنة التحقيق الدولية باستجواب المسؤولين الامنيين السوريين المشتبه بهم خارج اراضيه. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي ان الرئيس فؤاد السنيورة اتصل هاتفياً بالامين العام للامم المتحدة كوفي انان وابلغه ان "لا مانع لدى لبنان من اجراء التحقيق مع الامنيين السوريين الستة خارج لبنان". كذلك اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري من الكويت ان اللبنانيين يفضلون ان يتم التحقيق مع هؤلاء خارج بلادهم. وقال "ان اللبنانيين يتمنون ان يكون التحقيق خارج لبنان حتى لا يكون اي ربط بين ذاك المكان والحصار على سوريا"، وأضاف ان لبنان "يريد حقيقة من اغتال الحريري، ولا يريد، في الوقت نفسه، ان يُستغل هذا الموضوع لحصار سوريا (..)". السنيورة من ناحية اخرى، أعطى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أبعاداً مهمة لذكرى الاستقلال هذا العام الأولى بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري والانسحاب السوري من لبنان. وقال ان "الذكرى تأتي هذه السنة بعد ثلاثين عاماً من الحروب الداخلية والاجتياحات والاحتلال الإسرائيلي، وخروج الوجود السوري من لبنان، وبعد الثمن الغالي الذي دفعه اللبنانيون باغتيال الرئيس الحريري ورفاقه". ودعا امام وفد طلابي زاره للمناسبة الى "التطلع نحو المستقبل لتكون ذكرى الاستقلال بداية النهاية الحقيقية وعودة لبنان لأن يكون بلداً أمناً سيداً حراً ومستقلاً يشعر فيه كل اللبنانيين بكرامتهم وبقدرتهم على بناء مستقبلهم ومستقبل أبنائهم"، مؤكداً ان لبنان "يزخر بالأمن والاستقرار والحرية والسيادة وهو جزء أساسي من الأمة العربية (..)".‏

يشار إلى ان "اللقاء الديموقراطي" لن يشارك في العرض العسكري، ولا في "حفل بعبدا"، بل يكتفي بزيارة يقوم بها وفد منه إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان لتهنئته بالعيد كما علمت "المستقبل". "حزب الله" في غضون ذلك، وسّع "حزب الله" بيكار انتقاداته للمبعوثين الدوليين إلى لبنان وعبرها إلى الحكومة ورئيسها. فبعد هجومه على تقرير المبعوث الدولي لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن، تساءل الحزب عن الجهات الداخلية التي طالبت الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بتوسيع صلاحيات ممثله الشخصي غير بيدرسون في لبنان. ورأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار ان الشرح الذي تقدم به بيدرسون حول طبيعة مهمته في لبنان "أثار من الاسئلة اكثر مما قدم من الاجوبة"، محذراً من "تدويل الوضع اللبناني او فرض وصاية اجنبية عليه"، سائلاً الحكومة عن الموقف على خلفية "ترحيب مقرّبين من رئيس الحكومة بتوسيع مهمة بيدرسون" كما قال عمار.‏

صحيفة صدى البلد:‏

كتبت صدى البلد تقول..:‏

فيما بعث الرئيس الأميركي جورج بوش أمس ببرقيتي تهنئة بعيد الاستقلال الى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة اختلفتا في الحجم والمضمون لمصلحة دعم سياسي كامل لرئيس الحكومة، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد "رسالة مهمة" من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لم يكشف عن مضمونها في وقت لم يعرف ما انتهت اليه المفاوضات السورية ـــ الدولية حول تحديد مكان استجواب المسؤولين الأمنيين السوريين الستة أمام لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري برئاسة القاضي ديتليف ميليس. فقد مضى يوم آخر عاد في ختامه المستشار القانوني لوزارة الخارجية السورية الدكتور رياض الداودي ومعاون وزير الخارجية أحمد عرنوس من برشلونة حيث اجتمعا بميليس وظل الغموض يلف الموقفين السوري والدولي حول المكان الذي ستستجوب فيه اللجنة الدولية المسؤولين الأمنيين السوريين الستة المشتبه فيهم، في حين صدرت مواقف رسمية لبنانية تؤكد ان لبنان لا يمانع ان يتم استجواب المسؤولين الأمنيين السوريين خارج أراضيه حسبما يقترح رئيس اللجنة الدولية القاضي ديتليف ميليس. وعشية عيد الاستقلال، تلقى كل من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة برقيتي تهنئة بالعيد من الرئيس الاميركي جورج بوش. وكان اللافت ان البرقية التي تلقاها لحود جاءت مختصرة جدا على عكس البرقية الى السنيورة التي جاءت مستفيضة. وفي برقية الى لحود توجه بوش "مباشرة" بـ "التهنئة الى الشعب اللبناني على الانجازات اللافتة التي حققها خلال العام الجاري لجهة تقوية الاستقلال اللبناني وتعزيزه" ولم ترد فيها عبارة تهنئة مباشرة لرئيس الجمهورية لكنه ختمها قائلا: "اؤكد لكم ان الشعب الأميركي سيستمر في دعم الشعب اللبناني في جهوده لبناء بلد حر ديمقراطي ومزدهر". اما في برقيته الى السنيورة فقد حرص بوش على تهنئته شخصيا وتهنئة الشعب اللبناني "نيابة عن الشعب الاميركي وحكومته "مؤكدا افتخار الولايات المتحدة بـ "أنها دعمت لبنان واللبنانيين في سعيهم الى معرفة الحقيقة وراء اغتيال الرئيس الحريري وفي عملهم لرؤية الجيش السوري ومخابراته يغادران الأراضي اللبنانية (...)" مضيفا "انكم تتمتعون باجماع مجلس الأمن على دعمكم " ومشيرا الى ان المجتمع الدولي "حيا جهودكم من خلال مجموعة العمل من اجل لبنان بتشكيل حكومة صنعت فعلا في لبنان وتقود التحول الملحوظ في البلاد بما يتلاءم وحاجات الشعب اللبناني وتطلعاته". وقال "نقف الى جانبكم والى جانب الشعب اللبناني مع شركائنا الدوليين في سعيكم الى تعزيز مؤسساتكم الوطنية (...) واؤكد لكم دعم الولايات المتحدة المستمر في مسعاكم لدعم الحرية والديمقراطية (...)". الى ذلك, أفاد مصدر حكومي ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصل هاتفياً أمس بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وأبلغه ان "لا مانع لدى لبنان من إجراء التحقيق مع الأمنيين السوريين الستة خارج لبنان". في وقت أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري من الكويت التي سيعود منها عشية عيد الاستقلال الذي يصادف بعد غد الثلثاء، ان اللبنانيين يفضلون ان يتم التحقيق مع هؤلاء خارج بلادهم "حتى لا يكون أي ربط بين ذلك المكان والحصار على سورية". وأبقت دمشق نتائج محادثات الداودي مع القاضي ميليس طي الكتمان. وأفادت مصادر الخارجية السورية ان الداودي عاد من برشلونة بعد ظهر أمس. وقالت مصادر سورية واسعة الاطلاع ان دمشق تدرس الخيارات المتاحة. ونقلت عن الداودي ان ميليس قدم مقترحاً واستبعد الذهاب الى مجلس الأمن في الأيام القليلة المقبلة تاركاً الباب مفتوحاً لمزيد من البحث والتشاور بغية التوصل الى اتفاق على مكان استجواب المسؤولين الأمنيين السوريين. وإذ وصفت مصادر غربية في دمشق الموقف السائد بين دمشق وميليس بأنه "ضبابي لكنه يقترب من خيارات محدودة أبرزها التعاون غير المشروط"، قالت مصادر سورية شبه رسمية ان ميليس رفض إعطاء مشروعية للاقتراح السوري الذي يدعو الى استجواب المسؤولين الأمنيين في مقر قيادة "الأندوف" في قمة جبل الشيخ في اعتبار ان اسرائيل كانت ضمت مرتفعات الجولان المحتلة الى أراضيها من دون ان يأخذ في الاعتبار ان هناك قرارات للأمم المتحدة تؤكد ان الجولان أرض سورية مئة في المئة. رسالة مهمة في غضون ذلك تسلم الرئيس السوري بشار الأسد أمس رسالة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز تتعلق بـ "الأوضاع في المنطقة" حسبما أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" الرسمية، مضيفة ان "الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني في السعودية سلم رسالة الى الرئيس الأسد في قصر الروضة قبل ظهر اليوم (أمس) تتعلق بالأوضاع في المنطقة وآخر التطورات فيها وبالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين سورية والسعودية". ونقل مراسل "صدى البلد" في دمشق جوني عبو عن مصادر دولية في العاصمة السورية ان الأمير بندر الذي كان قام بزيارة سرية الى سورية قبل أك

ثر من شهر، نقل الى الرئيس الأسد "رسالة مهمة" وقالت ان الأمير بندر حمل الى دمشق ما يمكن اعتباره "المبادرة الأكبر" من بين كل المبادرات والمقترحات المقدمة لسورية. وأوضحت ان هذه المبادرة تضمنت نتائج اللقاء الذي انعقد في القاهرة أخيراً بين الرئيس المصري حسني مبارك وولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز كذلك تضمنت الخلاصة التي أفضى اليها التدخل المصري والسعودي لدى الإدارة الأميركية. الجاحدون والحاقدون في غضون ذلك حذرت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية من سمتهم "الجاحدين والحاقدين والمتآمرين" في لبنان من مواصلة تحركاتهم، مؤكدة ان لسورية وصبرها "حدوداً وخطوطاً حمراء". وقالت الصحيفة ان "التضحيات السورية في لبنان أنكرها من كان مقرباً في لبنان والجاحدون والحاقدون والمتآمرون منهم"، مؤكدة ان لسورية ولصبرها حدوداً وخطوطاً حمراء لا يجوز لأحد تجاوزها مهما بلغت درجة قرابته وقربه أو بعده عنا". وحذرت "المتآمرين الصغار" من انهم "سيكتشفون انهم أولى ضحايا هذه المؤامرة التي يشاركون فيها عن طيب خاطر وكرمى لعيون الإدارة الأميركية وحلفائها". ولفتت الى ان "هذه الهجمة شارك فيها وللأسف بعض الأشقاء وبعض وسائل الإعلام الناطقة بالعربية وسياسيون ونواب وصفقات رخيصة تعقد في الغرف المظلمة المقفلة". وحذرت "تشرين": "الذي يظن انه قادر على النيل من سورية وموقفها بالاعتماد على الخارج لا شك انه واهم"، مؤكدة ان "سورية ستظل عصية على الأخذ وستبقى صامدة تعتمد على جبهتها الداخلية ووحدتها الوطنية وعلى أحرار العرب والعالم". وقالت ان "سورية ليست وحدها في مواجهة هذه المؤامرة الخطيرة جداً وغير المسبوقة على الهوية والحضارة العربية". "إنابة" لتركيا وفي موازاة ذلك، أعلن الناطق باسم لجنة التحقيق الخاصة السورية ابراهيم الدراجي ان اللجنة، "أنابت" السلطات القضائية التركية لتنظيم الاستماع الى شهادة السوري لؤي السقا المعتقل لدى سلطات أنقرة، وذلك للتحقق من صحة روايته حول محاولة محققين اجانب رشوته من أجل الادلاء بشهادة تدين سورية في جريمة اغتيال الحريري. "تكريس الوصاية" من جهة ثانية، انتقد "حزب الله" امس توسيع صلاحيات الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان غير بيدرسن لتشمل كل الأراضي اللبنانية ووجد في ذلك "تكريسا للوصاية الدولية على لبنان". واعرب احد نواب الحزب علي عمار في مؤتمر صحافي امس عن خشيته من ان يكون من اهداف توسيع صلاحيات بيدرسن "نشر قوات طوارئ دولية على الحدود اللبنانية - السورية امعانا في عزل لبنان عن سورية".‏

صحيفة النهار:‏

كتبت النهار تقول ..: فيما رئيس الجمهورية اميل لحود يحاول الابتعاد عن دائرة الضوء في ملف التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فوجىء امس بنبأ من "اسرائيل" عن مصافحة جرت بينه وبين وزير خارجية اسرائيل سيلفان شالوم على هامش مؤتمر قمة المعلوماتية التي استضافتها تونس قبل ايام، وقد سارع مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الى نفي النبأ كما رددته وسائل اعلام بعدما بث في اسرائيل. وتذكر المراقبون كيف تصرف القضاء عندما ظهرت ملكة جمال لبنان السابقة غادة الترك عام 1993 في صورة واحدة مع مرشحات لملكة جمال العالم خلال مسابقة دولية، ومن بينهن ملكة جمال اسرائيل التي صافحتها الترك وقد جرى الادعاء عليها واستجوبت في هذه القضية. رواية المصافحة وفي القدس (رويترز) قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الرئيس اللبناني اميل لحود صافح وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في وقت سابق هذا الاسبوع اثناء حضورهما القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس. لكن الوزارة قللت اهمية هذه المصافحة، وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الوزارة "حدثت مصافحة في منزل الرئيس التونسي في حفل رسمي". واضاف: "كان الرئيس اللبناني يصافح الجميع في المكان. صافح شالوم. ولم يتم تبادل اي كلمات على اي قدر من الاهمية. ولا نعطيها (المصافحة) اي اهمية سياسية". واعلن ريجيف انه غير متأكد في شأن ما اذا كان الرئيس اللبناني تعرف الى شالوم في المؤتمر. وقال مراسل الشؤون العربية للقناة العبرية الاولى عوديد غرانوت في رسالة بثت عند الخامسة عصر امس ان "محادثة ودية جرت بين زوجة وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم وزوجة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في قمة تونس، كما جرت مصافحة باليد بين الرئيس اميل لحود ووزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم".‏

نفي واصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "بثت محطة تلفزيون "العربية" تصريحا لوزير الخارجية الاسرائيلي ادعى فيه انه صافح رئيس الجمهورية العماد اميل لحود خلال وجوده في قمة مجتمع المعلومات في تونس. كما بثت اذاعة "الشرق" نقلا عن القناة العبرية الاولى خبرا مفاده ان زوجة الوزير شالوم تحاورت مع اللبنانية الاولى السيدة لحود على هامش القمة نفسها. ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يؤكد ان هذين الخبرين هما من نسج الخيال". بوش وفي شأن متصل بعيد الاستقلال الذي يطل هذه السنة بوجه لا سابق له منذ 30 عاما لفتت الانتباه برقيتان بعث بهما الرئيس الاميركي جورج بوش الى رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. ففي برقيته المقتضبة الى لحود تجنب بوش مخاطبته مباشرة فوجه "التهنئة الى الشعب اللبناني على الانجازات اللافتة التي حققها خلال العام الحالي لجهة تقوية الاستقلال اللبناني وتعزيزه". واضاف: "انني اعلم ان المسيرة لم تكتمل بعد لكني اؤكد ان الشعب الاميركي سيستمر في جهوده لبناء بلد حر، ديموقراطي ومزدهر". أما في برقيته الى السنيورة فكانت التهنئة مباشرة: "(...) اتقدم منكم ومن الشعب اللبناني بتهاني الولايات المتحدة الاميركية (...)". واسهبت البرقية في عرض الموقف من التطورات عندما "شهد لبنان سنة دراماتيكية من تاريخه" بعد اغتيال الحريري و"تابع العالم باعجاب اللبنانيين من الفئات كافة يجتمعون على دعم مستقبل واعد". واعتبر الرئيس الاميركي "انها حقا لسنة جديرة بالاحتفال باستقلال لبنان". واعرب عن "فخر" بلاده بأنها "دعمت لبنان واللبنانيين" منذ جريمة الاغتيال. وقال: "انكم تتمتعون باجماع مجلس الامن على دعمكم"، مشيرا في هذا الصدد الى مجموعة العمل من اجل لبنان. وخلص الى القول: "اؤكد لكم دعم الولايات المتحدة الاميركية المستمر في مسعاكم لدعم الحرية والديموقراطية وتنفيذ السياسات المبشرة بمستقبل زاهر لشباب لبنان الواعد والموهوب". الاستقبال وبرزت امس مواقف تعلن ان قوى "14 آذار" في البرلمان ستقاطع استقبال بعبدا الثلثاء بعد العرض العسكري في ساحة الشهداء. وقد طرأ ليل امس تطور تمثل بمشاورات جرت بين السرايا وقريطم وباريس حول مشاركة الرئيس السنيورة او عدم مشاركته في استقبال بعبدا الى جانب الرئيس لحود، رغم ان البرنامج الرسمي الذي اذاعته بعبدا يلحظ مشاركة السنيورة الى جانب الرئيس نبيه بري. واستمرت المشاورات حتى ساعة مفتوحة من الليل، دون ان يبت موضوع المشاركة. وكان السنيورة حرص الاسبوع الماضي على اجراء نوع من الاستفتاء حول حضوره الاستقبال في القصر الجمهوري او عدمه. وقال لاحقاً انه يعتزم الحضور قبل ظهور تطور في موقف قوى 14 آذار التي يمثلها في السلطة. وسبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان قال انه يربط مشاركته في استقبال بعبدا بحضور الرئيس السنيورة. وتعقد كتلة "تيار المستقبل" اجتماعاً الرابعة عصر غد، على ان تنتقل في السادسة مساء الى السرايا للاجتماع الى الرئيس السنيورة. وعلم ان البحث سيتناول المشاركة في عرض الاستقلال ومقاطعة استقبال بعبدا. وعلم ان كتلة "اللقاء الديموقراطي" التي يترأسها النائب وليد جنبلاط والتي تقاطع منذ زمن نشاطات مماثلة في قصر بعبدا، باقية على موقفها بعد غد الثلثاء. وقالت مصادر في كتلة "القوات اللبنانية" النيابية لـ"النهار" انها لن تشارك في استقبالات بعبدا. اما كتلة "الاصلاح والتغيير" التي يترأسها العماد ميشال عون فستعقد بدورها اجتماعاً غداً لمناقشة مشاركتها في الاستقبال او عدمها. وذكر مصدر بارز في الكتلة انها "تفرق بين المناسبة السياسية والمناسبة الوطنية، وتلفت الى ان مجلس الوزراء ينعقد دورياً في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية". الامير بندر سلّم الاسد رسالة من العاهل السعودي ومن دمشق نقلت النهار ..: في الوقت الذي تدرس دمشق نتائج الاجتماع بين المستشار القانوني في وزارة الخارجية السورية رياض الداودي ورئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس في برشلونة الجمعة، تسلم الرئيس السوري بشار الاسد رسالة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز "تتعلق بالتطورات في المنطقة وآخر المستجدات فيها، الى العلاقات الثنائية بين البلدين"، فيما تظاهر الآلاف من الطلاب السوريين احتجاجاً على الضغوط التي تتعرض لها سوريا، واعتصم إعلاميون سوريون وعرب في ساحة الروضة احتجاجاً على "الاعلام المأجور"، حذرت صحيفة "تشرين" من سمّتهم "الجاحدين والحاقدين والمتآمرين" في لبنان من مواصلة تحركاتهم، مؤكدة ان لسوريا وصبرها "حدوداً وخطوطاً حمراء". وجاء في بيان رئاسي سوري وزعته الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان الاسد استقبل الامين العام لمجلس الامن الوطني السعودي الامير بندر بن سلطان الذي نقل اليه رسالة من الملك عبدالله بن عبد العزيز. وأتت زيارة الامير بندر لدمشق عقب المحادثات التي اجراها ولي العهد ا

لسعودي الامير سلطان بن عبد العزيز مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة في وقت سابق من هذا الاسبوع. ويذكر ان هذه الزيارة الثانية للامير بندر لسوريا في الشهرين الاخيرين. ولم يعلن عن الزيارة الاولى. وعلمت "النهار" ان الامير بندر سيزور باريس بعد دمشق. وقالت مصادر مطلعة لـ"النهار" إن زيارة المسؤول السعودي لها علاقة "بمستجدات المنطقة ككل، وفي مقدمها الضغوط على سوريا، والسعودية معنية بهذه المستجدات، الى كونها على علاقة قوية بدمشق". ولاحظت أن "الأمير بندر صديق دمشق وزارها في الماضي كثيراً ولعب دورا وسيطا في قضايا عدة، واليوم للزيارة أهمية خاصة نظرا لما يشغله اليوم من مسؤوليات ". وأتت الزيارة غداة اجتماع الداودي وميليس في مدينة برشلونة الأسبانية. وفي هذا الصدد لم يصدر عن دمشق أي موقف رسمي من الاجتماع ، لكن مصدراً مواكباً للوضع قال: "لابد أن القيادة السياسية تدرس ما حصل في ذلك الاجتماع". وأفادت تقارير أن الرياض والقاهرة بذلتا جهودا دولية مكثفة من أجل التوصل الى حل لعقدة مكان استجواب ستة ضباط سوريين كان ميليس طلب استجوابهم في فندق المونتيفردي في لبنان وهو ما رفضته دمشق. ونقلت صحيفة "تشرين" عن مصادر ديبلوماسية ان رياض الداودي وميليس اتفقا على مواصلة محادثاتهما بغية الاتفاق على الآلية القانونية للاستماع الى الشهود السوريين وتحديد المكان. اعتصام وتظاهرة واعتصم المئات من الاعلاميين السوريين والعرب في "خيمة وطن" التي أقامتها الجمعية السورية للعلاقات العامة في ساحة الروضة قرب السفارة الأميركية في دمشق، ونددوا ببعض وسائل الاعلام العربية، كما رفعوا لافتات ضد بعضها. ونالت قناة "العربية" الفضائية السعودية نصيب الأسد من الإنتقادات اذ ردد بعض المعتصمين "العربية ... يهودية"، في إشارة الى الإستياء البالغ من المحطة التي لم تتخذ السلطات السورية أي اجراءات بحقها حسب ما جرت العادة حيث تتم معاقبة المحطة من خلال منع مراسلها من العمل . الى ذلك، شارك آلاف من الطلبة السوريين في تظاهرة تحت عنوان "صرخة غضب طلابية " "استنكاراً ورفضا للضغوط التى تتعرض لها سوريا". وانطلق المتظاهرون من أمام مبنى الاتحاد الوطني لطلبة سوريا القريب من كلية الآداب في حي المزة الى ساحة الروضة حاملين الاعلام السورية واللافتات التي تندد بهذه الضغوط . وقال رئيس الاتحاد الوطنى لطلبة سوريا عمار ساعاتي إن هذه التظاهرة تأتي "كاستجابة لمطالب الطلبة من جميع الاطياف السياسية التى تجتمع في اطار الاتحاد تعبيرا عن غضبهم ورفضهم للمؤامرات التي تحاك ضدها". واضاف أن "الحركة الطلابية كانت وستبقى سدا منيعا في وجه كل المعتدين الطامعين"، مؤكداً ان "الطلبة يلتقون اليوم ودائماً " على كلمة واحدة... لبيك وطني.. أرواحنا فداك ..الطلبة فداك" . واجتمع الطلاب من عموم المحافظات السورية وأغلقوا طريق دمشق -بيروت أو ما يعرف بـ"أوتوستراد المزة" ورفعوا لافتة كتب فيها: "رؤوسنا مرفوعة بك يا سيد الوطن.. ولن تنحني إلا لله". وفي كلمات لهم عاهد بعض الطلاب الرئيس الأسد على "التصدي للمؤامرات التي تستهدف صمود سوريا ومواقفها". وقال أحد المتحدثين: "سنتصدى لتلك المؤامرات سواء كانت تدبر على بعد عشرات أو آلاف الكيلومترات". والقى ممثلون لأحزاب سورية مقربة من حزب البعث الحاكم كلمات في المناسبة مثل الحزب الشيوعي بجناحيه، خالد بكداش، وجناح يوسف فيصل، الإتحاد العربي الإشتراكي، الوحدوي الإشتراكي، الحزب السوري القومي الاجتماعي ، حزب العهد، الحزب الإشتراكي العربي الديموقراطي، وحركة الاشتراكيين العرب. "تشرين" وامس كتبت صحيفة "تشرين" ان "التضحيات السورية في لبنان انكرها من كان مقربا في لبنان والجاحدون والحاقدون والمتآمرون منهم"، مؤكدة ان "لسوريا ولصبرها حدودا وخطوطا حمراء لا يجوز لأحد تجاوزها مهما بلغت درجة قرابته وقربه او بعده عنا". واضافت ان "هؤلاء المتآمرين وجدوا المناخ المناسب ليعطوا اشواكا وعلقما، لكن الصمت لم يعد ممكنا ولا التسامح تجاه الاكاذيب والتهويش والتضليل". وحذرت "المتآمرين الصغار" من انهم "سيكتشفون انهم اول ضحايا هذه المؤامرة التي يشاركون فيها عن طيب خاطر وكرمى لعيون الادارة الاميركية وحلفائها". وتابعت ان "الدنيا قامت وقعدت عندما قالت سوريا ان هناك في دول الجوار من يتآمر عليها وينفذ السياسات الاميركية، ويساهم في حملة الضغط والتهديد". واشارت الى ان سوريا "كانت على الدوام الشقيق المخلص لكل العرب وللبنان على وجه الخصوص، لكن البعض تآمر وشارك في مخطط مرسوم ومفضوح يستهدف صمودها وحاضرها ومستقبل اجيالها ويستهدف لبنان ايضا والعرب برمتهم تحت عناوين وشعارات مختلفة". واعتبرت ان "هذه الهجمة شارك فيها ويا للاسف بعض الاشقاء وبعض وسائل الاعلام الناطقة بالعربية وسياسيون ونواب وصفقات رخيصة تعقد في الغرف المظلمة المقفلة". وحذرت "الذي يظن انه قادر على النيل من سوريا وموقفها بالاعتماد على الخارج لا شك انه واهم"، مؤكدة ان "سوريا ستظل عصية على ال

اخذ وستبقى صامدة تعتمد على جبهتها الداخلية ووحدتها الوطنية وعلى احرار العرب والعالم". وقالت ان "سوريا ليست وحدها في مواجهة هذه المؤامرة الخطيرة جدا وغير المسبوقة على الهوية والحضارة العربيتين".‏

2006-10-30