ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الاثنين 07/11/2005
الشرق : قالت "الشرق" انه بينما ينصب الاهتمام على متابعة التحقيق الذي ستبدأه لجنتا التحقيق السورية والدولية مع مسؤولين سوريين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ترزح الساحة اللبنانية تحت وطأة ملفين شديدي الثقل والتعقيد، هما ملف رئاسة الجمهورية، وتنظيم السلاح الفلسطيني الذي دونه ايضاً عقبات لدخوله في اكثر من معادلة داخلية واقليمية وفلسطينية.
وتشير المعطيات الى ان هذين الملفين، وبالرغم من ان الفترة الراهنة هي فترة تقطيع وقت ستستمر حتى منتصف الشهر المقبل، سيشهدان زخماً في الاتصالات خلال هذا الاسبوع من دون الوصول بالضرورة الى نتائج ملموسة، الا ان الواضح هو ان معالجة هذين الملفين تسير جنباً الى جنب مع التحقيق في جريمة اغتيال الحريري، ضمن المهلة التي حددها القرار 1636 له والتي تنتهي في 15 كانون الاول المقبل.
وفيما يعيش الرئيس اميل لحود شبه عزلة سياسية داخل قصر بعبدا، لولا بعض الزوار من النواب والوزراء السابقين، بينما تطبق عليه العزلة العربية والدولية، تنشط حركة المشاورات في الرابية والأرز لتنظيم الصفوف تمهيداً لمواجهة سياسية مرتقبة بعد منتصف الشهر المقبل عنوانها رئاسة الجمهورية.
واضافت "الشرق" انه، وكما دلت السوابق لن تكون واشنطن على الحياد في هذه المواجهة، وهي ستكون في صلب اهتمامات مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية اليزابيث ديبل التي وصلت الى بيروت مساء امس عن طريق فرانكفورت، للمشاركة في معرض للشركات الأميركية تحت اسم "صنع في اميركا". وستجري دبل على هامش المعرض سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين على رأسهم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير المال جهاد ازعور وستركز محادثاتها على المرحلة السياسية بعد صدور القرار 1636 والوضع الاقتصادي في لبنان.
والبارز على الصعيد السياسي، اتفاق الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع على "تأسيس لقاء مفتوح" مع كل الأطراف المسيحية والاسلامية بغية التأسيس لتصور مشترك حول كيفية الخروج من المرحلة الانتقالية الراهنة. وكشفا بعد خلوة مطولة بينهما في الأرز اول من امس ان كلاً منهما سيقوم باتصالات من جانبه مع القيادات المدعوة الى هذا اللقاء. ورأى المراقبون ان هذا الاتفاق بين "الكتائب" و"القوات اللبنانية" يحمل في طياته محاولة لتوسيع مروحة الشخصيات المؤهلة، بحسب مواصفاتهما، لخلافة لحود وعدم حصرها برئيس كتلة "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون الطامح بشدة الى الرئاسة الأولى ويدعمه في ذلك عدد من المرجعيات الاسلامية والمسيحية وعلى رأسهم لحود نفسه.
ولاحظ المراقبون ان اتفاق الجميل ـ جعجع يأتي بعد اتفاق بين الثاني وعون على ضرورة ايجاد الية لتحصين موقع رئاسة الجمهورية والالتزام باحكام الدستور في هذا المجال. في غضون ذلك، قام رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط العائد من موسكو بزيارة دار عائلة الحريري في مجدليون حيث التقى النائب بهية الحريري. وقد وصفت الزيارة بالشخصية والمفاجئة. وعلى صعيد التحقيق في جريمة اغتيال الحريري، كشف وزير العدل شارل رزق ان اجتماعاً سيعقد اليوم بين رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس والنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والمحقق العدلي في القضية القاضي الياس عيد.
على خط آخر، ينتظر ان تتبلور في خلال الأيام المقبلة اللجنة اللبنانية -الفلسطينية للحوار والتي ينتظر ان تتفق الفصائل الفلسطينية على وفد موحد. وهذا الموضوع سيكون احد ابرز بنود جدول زيارة المسؤول في السلطة الفلسطينية المكلف ملف اللاجئين في لبنان عباس زكي الذي يصل الى بيروت غداً للقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين وبعض قادة الفصائل. وعشية معاودة الاتصالات اللبنانية -الفلسطينية حول موضوع السلاح، اعلن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة احمد جبريل "ان الحكومة اللبنانية لا تريد نزع سلاح الفلسطينيين في لبنان بالقوة وانما تريد ان يحدث هذا الأمر بالحوار"، مشيراً الى ان "الحوار يحتاج الى مناخ مناسب واجماع لبناني"، واكد ان سلاح الفلسطينيين سيبقى لحماية حق عودة اللاجئين. من ناحيته، شدد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ على ان الشق الثاني من القرار 1559 المتعلق بسلاح المقاومة والفلسطينيين يحتاج الى "حوار لبناني يشمل كل الطوائف والأحزاب وكذلك المؤسسات الفكرية حتى تتوصل الى قرار توافقي".
واشار الى ان هذا القرار ليس بسيطاً بل يتعلق بالجوهر في لبنان، وهذا الجوهر يتمثل في أمن لبنان وحمايته الذاتية. وانتقد صلوخ في حديث تلفزيوني تقرير موفد الامين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن لتغييبه القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأكد ان مزارع شبعا المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي هي كما كانت "الزاس لورين لفرنسا" لافتاً الى ان سلاح "حزب الله" ليس ميليشيا ولكنه سلاح مقاوم اقرته الشرائع الدولية لأي شعب محتلة ارضه من قبل العدو" وشدد على "ان هذا السلاح هو عامل استقرار وأمن على الحدود الجنوبية".
صحيفة اللواء:
قالت "اللواء" ان الملفات العالقة بقيت خلال عطلة عيد الفطر السعيد، مدار متابعة واهتمام، ولم تخل الاتصالات واللقاءات من التطرق إليها، خلال العطلة، وهي ستكون بالطبع على جدول أعمال الأسبوع الطالع، حيث تنتظر لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري جواباً سورياً حول الطلب الذي بعثت به عبر الأمم المتحدة، الى الخارجية السورية، بإحضار عدد من الضباط السوريين الكبار الى مقرها في المونتيفردي لاستجوابهم، في وقت وصلت فيه نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إليزابيت ديبل الى بيروت، حيث من المتوقع أن تجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، على هامش افتتاح معرض "صنع في أميركا" في مقدمهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة غداً الثلاثاء، والذي غادر الى الأردن في زيارة وصفت بأنها خاصة· وتوقعت مصادر مطلعة أن تتسارع اللقاءات بين لجنة التحقيق الدولية وقضاة لبنانيين لتحديد الخطوات التي ستتخذها اللجنة خلال الأيام القليلة المقبلة والتي ستكون على خطين متوازيين، استجواب الضباط السوريين في لبنان وتوقيف لبنانيين لهم علاقة بالجريمة·
وتتزامن الجولة الثانية من استجوابات رئيس لجنة الحقيق الدولية القاضي الألماني ديتليف ميليس مع ارتفاع سخونة الملف الرئاسي في ضوء ما صدر عن اجتماع الرئيس أمين الجميّل ورئيس الهيئة التنفيذية "للقوات اللبنانية" سمير جعجع، وفي ضوء ما أعلنت عنه شقيقة الرئيس الشهيد النائب بهية الحريري من أن المطلوب رئيس يحمي الدستور لا رئيس يحتمي بالدستور، في أشارة الى بيان المطارنة الموارنة الذي صدر يوم الأربعاء الماضي·
وعلمت "اللواء" على صعيد التحقيق في شقّه اللبناني، أن الاستجوابات الجديدة تشمل نواباً ووزراء سابقين، إضافة الى مديرين عامين في مواقع حسّاسة· أما في شقّه السوري، فقد استبقت دمشق الجواب على طلب ميليس، بهجوم على تقرير القاضي الالماني وعليه شخصياً، وكتبت صحيفة "الثورة" السورية تقول انه "تقرير مفبرك لقاضي الماني مشكوك في مصداقيته في المانيا، وفي ارتباطاته مع مراكز ابحاث اميركية يتقاضى منها"· ودعت الصحيفة الى انشاء مرجعية قانونية جنائية دولية او اقليمية للحكم على حياد ميليس في موضوع تعاون سوريا في التحقيق الدولي· وكتب فايز الصائغ في افتتاحية "الثورة" امس الاحد: "أليس من المفيد ان تكون هناك مرجعية قانونية - جنائية، دولية كانت ام اقليمية، عربية كانت ام لبنانية، تقرر او تحكم او تعيد النظر على الاقل بقرار التعاون من عدمه او من عدم اكتماله "خصوصا بعد "تصميم سوريا كل التصميم على التعاون"·
وتساءل "أليس من الانفع والاجدى للتحقيق ان تكون تلك المرجعية صمام امان لسير التعاون واشكاله بحيث تسهم في تصويب مسار التحقيق نحو الهدف المطلوب، هدف كشف الحقيقة لا اكثر ولا اقل"؟·
واضاف الصايغ: "ماذا لو تعمد السيد ميليس القول بعد التعاون المطلق ان سوريا لم تتعاون وان يعيد الكرة امام مجلس الامن من جديد بالزعم ان سوريا لم تتعاون او تعاونت ولكن ليس بالشكل المطلوب؟"· لكن رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش، اكد امام وفد برلماني كويتي تعاون سوريا الكامل مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري· واشار الابرش خلال اللقاء الى اهمية دور البرلمانيين وخاصة العرب منهم في شرح مواقف سوريا المبدئية العادلة، مشيراً الى الضغوط الخارجية التي تتعرض لها سوريا للنيل من صمودها· وقالت وكالة الانباء السورية (سانا)، ان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة الكويتي محمد جاسم الصقر، نوه بمواقف سوريا القومية ودورها الهام في تحرير الكويت مؤكداً وجوب وقوف البرلمانات العربية الى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة الضغوطات التي تتعرض لها، موضحا ان سوريا كانت قد تعرضت لضغوطات في السابق نتيجة مواقفها القومية وقد تمكنت بفضل سياستها الحكيمة من تجاوزها معربا عن ثقته بأن التلاحم الذي تشهده سوريا سيمكنها من اجتياز المحنة التي تتعرض لها الآن· وحضر الاجتماع مقرر لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب صلاح طعمة· يذكر ان ميليس خلص في تقريره الذي رفعه الى مجلس الأمن في 21 تشرين الأول الى وجود "أدلة متقاطعة" على تورط أجهزة الأمن السورية واللبنانية في اغتيال الرئيس الحريري والى ان سوريا لم تتعاون فعلياً في التحقيق، وقد اعتمد مجلس الأمن على هذا التقرير ليصدر الاثنين الماضي القرار 1636 بالاجماع وادراجه تحت البند السابع من شرعة الأمم المتحدة، وينص على ضرورة تعاون سوري تام ومطلق، ملمحاً الى عقوبات· وينص القرار خصوصاً انه "يكون للجنة سلطة تقرير مكان وأساليب إجراء المقابلات مع المسؤولين والأشخاص السوريين الذين ترتئي اللجنة ان لهم صلة بالتحقيق·
وشكلت سوريا من جانبها لجنتها القضائية الخاصة التي أعلنت السبت عن "عنوان مقرها وأرقام الهواتف والفاكس والبريد الالكتروني التي ستتلقى عليها أي معلومات تتعلق بجريمة اغتيال الحريري"· وأعلنت رئيسة اللجنة النائب العام للجمهورية السورية القاضي غادة مراد ان مهمتها هي مباشرة اجراءات التحقيق مع الأشخاص السوريين من مدنيين وعسكريين في كل ما يتصل بمهمة لجنة التحقيق الدولية المستقلة· وفي سياق التحقيقات في الجريمة، كان لافتاً تأكيد وزير الاتصالات مروان حمادة، من أن الاتصالات ولا سيما في الهاتف الخليوي، فتحت قناة كانت مسدودة في التحقيقات·
وكشف في مقابلة مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال بأن بعض الموظفين في الوزارة وفي الشركات، ومنهم من أوقف، كانوا يخفون التحقيق في خطوط معيّنة وفي ذبذبات معيّنة، إذ تبيّن أن ثمة "سنترالات" اختفت من الخرائط التي سلّمت الى قوى الأمن في تاريخ معيّن·
وتساءل: أنا وزير اتصالات لماذا تسلّم لي خارطة ليس عليها سنترال في فندق "فينيسيا" بيل فيو في 14 شباط؟ ما هو معنى ذلك، أنا لم أكن وزيراً للإتصالات في 14 شباط، ولكن الخرائط التي سلّمت آنذاك ليس فيها هذه المحطات لماذا؟
أضاف: "لماذا حصلت نفس الظاهرة على الخطوط الهاتفية في 1 تشرين الاول 2004 عند محاولة اغتيالي، وفي 26 كانون الاول 2004 والتي يبدو انها كانت "بروفة" لاغتيال الرئيس الحريري من دون متفجرات من قبل الذين خططوا لذلك، ومن ثم في 14 شباط·
وأشار حمادة الى دلائل الى تورّط عبر الخليوي في محطات قتل سمير قصير وجورج حاوي ومحاولة اغتيال الوزير الياس المر ومي شدياق، وقال ان الاسماء ستظهر بعد ان ظهرت الارقام· وبالنسبة الى السوري محمد زهير الصديق، قال حمادة: "انا ايضاً أتساءل عن لغزه، واذا لاحظتم لقد حاولوا ان يلبسوننا اياه في الفترة السابقة، انا لم ألتقه ولا مرة، لكن عرفت عنه انه من المخابرات السورية، وانه جاء في صيف 1996 ليحرّض بعض الناس في الجبل على الترشح للإنتخابات ضد لائحة وليد جنبلاط التي كانت تضمني كالعادة، وانه كان مرتبطاً بشكل أكيد آنذاك بالمخابرات السورية، وتحديداً بأحد الضباط الذين وردت أسماؤهم في التقرير، والذي كان يحرّض ضباطاً لبنانيين والمسؤول عن قطاع المخابرات السورية في حمانا العقيد سعيد وبعض الضباط في قوى الأمن الداخلي اللبناني، وبعض الناس في قرى الشوف على لائحة وليد جنبلاط في العام 1996 ·
وقال: "ان نفي العلاقة بين المخابرات السورية وهذا الشخص امر ينقلب على المخابرات السورية، لأننا نحن لا نعرف هذا الشخص، فيما هم من يعرفه، لأنهم هم من ارسلوه في عام معين لكي يشتغل ضدنا، وهو الآن يشتغل فيهم، كيف·· لا أعرف؟!
وسئل لماذا لم تسلّمه فرنسا الى لجنة التحقيق أو الى القضاء اللبناني؟
أجاب حمادة: أسألوا فرنسا، ربما لأنه يمثل مفتاحاً اساسياً في التحقيق، ولا ننسى انه لا يزال ينظر الى الوضع اللبناني، بأنه قد يكون ثمة مخاطر على شهود وعلى متهمين، خصوصاً ان الصديق اصبح متهماً·
وتابعت "اللواء" تقول انه من جهة ثانية، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للإتحاد الاوروبي خافيير سولانا، ان الأسرة الدولية لا تزال تنتظر كيف سيتم التعاون بين الحكومة السورية ولجنة التحقيق الدولية في ما يختص جريمة اغتيال الرئيس الحريري· وقال سولانا، في حوار مع برنامج "الحدث" على قناة "العربية": "لقد فوجئت، بل صدمت برؤية كيف يتم تفصيل الجريمة المرتكبة في حق الرئيس الحريري، ولكن أعلن ان العمل سوف يستمر وسيواصل القاضي ميليس عمله، بعد ان تمّ تجديد ولايته في مجلس الأمن، أنا أعرف ميليس جيداً، وهو شخص عادل ومتين وحازم، وأحترم ما تضمنه تقريره، وما من سبب أبداً للتشكيك بما قاله، وما يقوله هو الحقيقة"·
أضاف: ان الاسماء التي وردت في التقرير كانت ايضاً مصدر صدمة، والطريقة التي تم التخطيط فيها لقتل الرئيس الحريري، وهو رجل خير عمل كثيراً حتى لمستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا، وعمل كثيراً من اجل بلده، وأنا شخصياً كانت لدي صداقة معه، وعملت معه على ملفات عديدة منها، الملف الفلسطيني، وهو كان صديقاً لي"··
وتابع سولانا: "لقد دعمنا القرار 1559 الذي يتعلق بالانسحاب السوري، الذي طبق، اما ما يتعلق بالجزء الثاني فيه وهو نزع اسلحة كل الميليشيات والمجموعات المسلحة، فإننا سنفعل ذلك، حسب الوتيرة والاجواء التي تدعم استقرار لبنان· لذلك، نعتبر ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والفريق الذي معه، عليه ان يتمتع بالقدرة على ايجاد الوتيرة الجيدة للقيام بنزع الاسلحة· وقال: من وجهة النظر الدولية، فإن اللبنانيين، ورئيس الوزراء كلهم يتمتعون بثقة الاسرة الدولية· يشار الى ان نائبة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، لشؤون الشرق الاوسط اليزابيت ديبل وصلت الى بيروت مساء امس في زيارة تستغرق 48 ساعة تدشن خلالها معرضاً للمنتجات الاميركية بمشاركة اكثر من 300 شركة اميركية متخصصة في التكنولوجيا المتطورة· وسوف تلتقي المسؤولة الاميركية خلال زيارتها الرئيس السنيورة (تحدد موعدها في السادسة مساء الثلاثاء) ووزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير العدل شارل رزق ووزير المالية جهاد ازعور·
وكانت ديبل قامت بزيارة استطلاعية لبيروت في تموز الماضي، لم تلتق فيها الرئيس اميل لحود· ومن المتوقع، حسب وكالة فرانس برس، ان تتركز محادثات المسؤولة الاميركية على الوضع السياسي بعد صدور قرار مجلس الامن الرقم 1636 الذي دعا سوريا الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري، وبعد صدور تقرير الممثل الخاص للامم المتحدة في لبنان تيري رود لارسن حول تطبيق قرار مجلس الامن 1559 الذي يطالب بنزع اسلحة الميليشيات اللبنانية والفلسطينية· كما ستبحث ديبل مع المسؤولين اللبنانيين في الاصلاحات الاقتصادية في لبنان استعداداً للمؤتمر الدولي حول مساعدة لبنان المقرر عقده في نهاية العام الجاري في بيروت· وفي هذا السياق، اكد السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان ان المجتمع الدولي يدعم لبنان في هذه المرحلة، وأبلغ تلفزيون "المستقبل" في برنامج "اقتصادنا والعالم" ان على لبنان ان يغتنم هذه الفرصة في الحال· ولفت الى ان بلاده ليست وصية على لبنان· كما كان يحدث في السابق، مشيراً الى ان واشنطن لا تتدخل مع وسائل الاعلام ولا تفرض تعيينات، بل هي تساعد اللبنانيين والحكومة اللبنانية على تحقيق اهدافهم وخططهم الاصلاحية· وبالنسبة الى مؤتمر دعم لبنان قال فيلتمان: "نريد ان نرى هذا المؤتمر يأخذ مكانه في اسرع وقت ممكن، وفي ما يختص بالتوقيت فهذا الوقت الصحيح، لديكم اهتمام العالم مصوب نحو لبنان، ولديكم اصدقاء من العالم العربي واوروبا واميركا الشمالية والبنك الدولي، والذي هو جاهز اليوم لمساعدة لبنان، دعونا لا نفقد هذه الفرصة، دعونا نخطط ونتقدم الآن، وبيروت ستكون مكانا ممتازا· واكد ان المؤتمر الدولي منفصل كليا عن كل مسائل القرار 1559 ولا يرتبط به، لماذا لا يستغل لبنان هذه الفرصة عوضا عن البحث عن شروط ومطالب مخفية هي غير موجودة؟
وقالت "اللواء" انه بالنسبة الى الملف الرئاسي، كان الابرز على هذا الصعيد، ما اعلنه الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، خلال خلوة بينهما في الارز في نهاية الاسبوع من اتفاق على "تأسيس لقاء مفتوح على كل الاطراف المسيحية والاسلامية يؤسس لتصور مشترك حول كيفية الخروج من المرحلة الانتقالية الراهنة"، وكشف ان كلا منهما سيقوم باتصالات من جانبه مع القيادات المدعوة الى هذا اللقاء، واكد على طي صفحة الماضي بكل خلافاتها والعمل المستقبلي بروح التعاون والتنسيق بين الكتائب و"القوات"·
وكذلك لفت الإثنان إلى ما اعلنته النائب السيدة بهية الحريري، في حديث مع اذاعة "صوت لبنان" من ان المطلوب من قيام رئاسة الجمهورية بغض النظر عن الاسماء ان يُحمى الدستور، لا ان يُحتمى بالدستور، وان لا يستخدم مقام الرئاسة متراسا، ولاحظت ان هناك فرقاً كبيرا بين صيانة الدستور واستخدامه، وقالت ان الشعب هو مصدر السلطات واين الشعب من مقام الرئاسة·
وكانت النائب الحريري قد اطلقت "عام الحوار الوطني" على الفترة الممتدة من الثاني والعشرين من تشرين الثاني يوم الاستقلال وعلى مدى عام كامل انطلاقا من مدينة طرابلس التي اعلنت انها ستكون عاصمة للحوار الوطني· واكدت خلال "الملتقى الوطني حول الطائف" الذي انعقد بدعوة منها في دارة العائلة في مجدليون، إحياء لذكرى مرور 16 عاما على التصديق على اتفاق الطائف "ان الوحدة الوطنية وبناء الاستقلال والحفاظ على المنجزات لا يمكن ان يكون الا بحوار وطني، ومن موقعنا ومسؤوليتنا نعلن منتدى الطائف للحوار الوطني، وان هذا اللقاء ليس للنقاش في وثيقة الوفاق الوطني انما لبلورة مقترحات من اجل انطلاق مسيرة الحوار والمشاركة بها" وسنفتح الحوار لبلورة آليات لـ"عام الحوار الوطني لكل من يحب المشاركة في ورشة النهوض والحوار الوطني·
وستبقى دارة الرئيس الشهيد الحريري وعائلته في خدمة لبنان"· يشار الى ان السيدة الحريري، شاركت في لقاء حصل امس بين الرئيس نبيه بري والرئيس السنيورة في عين التينة، بقي بعيدا عن الإعلام، ولم يكشف عن تفاصيل المداولات التي تمت خلاله·
صحيفة صدى البلد:
صدى البلد :
كتبت "صدى البلد" تقول انه من اليوم يدخل لبنان مرحلة جديدة من التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري تمتد حتى 15 كانون الأول موعد انتهاء المهمة الممددة للجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ديتليف ميليس. وستنطلق هذه المرحلة على خطين، الأول تحقيقات وربما توقيفات تجريها اللجنة الدولية في مقرها في المونتيفردي وتشمل أسماء وردت في تقريرها الأخير الى مجلس الأمن اضافة الى أسماء يمكن أن تظهر في ضوء التحقيق في مرحلته الجديدة.
أما الخط الثاني، فهو التحقيقات التي تعتزم اللجنة اجراءها مجدداً مع مسؤولين أمنيين سوريين كانت استمعت الى شهادات غالبيتهم في منتجع "المونتي روزا" السوري قرب دمشق في أيلول الماضي. وبحسب المعلومات المتداولة فإن بين هؤلاء رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء آصف شوكت ورئيس فرع الأمن الداخلي اللواء بهجت سليمان، ورئيس جهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية قبل انسحابها من لبنان العميد رستم غزالة ومساعده العميد جامع جامع والعميدين عبد الكريم عباس وظافر اليوسف.
وقالت مصادر سورية ان دمشق تسلمت طلب ميليس باستدعاء ستة ضباط سوريين الى "مونتي فيردي" في بيروت، وأوضح المصدر ان القيادة السورية تدرس الطلب، مشيرة الى ان الموضوع حساس ومعقد. واستبعدت مصادر مطلعة على أجواء التحقيقات أن يتم استجواب الأمنيين السوريين في المونتيفردي، وقالت ل"صدى البلد" ان الأوضاع الداخلية اللبنانية لا يمكنها أن تتحمل توقيف أي مسؤول سوري في لبنان في ضوء التوتر الذي تشهده العلاقة اللبنانية السورية منذ اغتيال الحريري.
وعن طبيعة الرد السوري وكيفية التعامل مع طلب رئيس اللجنة القاضي ديتليف ميليس في حال وصوله الى دمشق قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية السورية بشرى كنفاني: "ان كل شيء في أوانه وسنرد عليه حينما نتسلم منه شيئاً" وأضافت: "ان سورية أبدت سابقاً تعاونها مع اللجنة". ومن جهة أخرى تسلّم المحامي الدكتور ابراهيم دراجي مهماته كناطق إعلامي للجنة القضائية السورية الخاصة بالتحقيق مع مسؤولين سوريين في قضية اغتيال الحريري وقال لـ "صدى البلد": "ان اللجنة باشرت اليوم (أمس) مهمات عملها باجتماع درست فيه ملف الاغتيال وقرأت بعض محاضر جلسات الشهود السوريين مع ميليس في منتجع "المونتي روزا" ورداً على سؤال هل ان اللجنة حددت المسؤولين السوريين الذين ستباشر التحقيق معهم قال: "ان التحقيق سيكون في قضية جرمية محضة وان التحقيق مع المسؤولين سيكون في هذا الإطار" وأضاف: "ان اللجنة لم تحدد بعد أسماء من ستقابل وذلك لأنها لم تنته من قراءة ملف القضية ومحاضر الشهود".
ولفت الى "ان اجتماع اللجنة أمس لأكثر من ثلاث ساعات كان لتحديد آليات العمل والاستعدادات لتلقي الاتصالات وتسلّم المبنى الذي اتخذته مقراً لها". وشدد على "ان اللجنة تملك صلاحيات مطلقة والتحقيق سيكون سورياً مستقلاً برئاسة النائب العام للجمهورية القاضية غادة مراد والنائب العام العسكري العميد الركن جورج طحان والقاضي تيسير عواد عضو اللجنة".
ولفت دراجي الى ان "المرسوم الذي شكلت بموجبه اللجنة أجاز لها الاستعانة بمن تراه مناسباً من الخبرات القانونية السورية لمساعدتها على إنجاز مهمتها". وتوقفت جريدة "الثورة" السورية في مقال افتتاحي كتبه رئيس تحريرها فايز الصايغ عند قرار مجلس الأمن الأخير الرقم 1636 فاعتبرت ان هذا القرار صدر "على خلفية تقرير مفبرك لقاض ألماني مشكوك في صدقيته في المانيا حيث تجري بعض هيئات المجتمع الألماني المدني محاكمته لمخالفته القوانين الألمانية وارتباطاته مع مراكز أبحاث أميركية يتقاضى منها ما يفوق العرف الالماني بالمداخيل والمحسوب على أساس الرفاهية الالمانية". وقالت "الثورة" ان القرار 1636 "مشحون بأكثر من فقرة تستهدف سورية، أكثر مما هو مشحون بما يخدم قضية اغتيال الحريري".
وسألت "الثورة" أيضاً: "أليس من المفيد أن تكون هناك مرجعية قانونية - جنائية دولية كانت أم اقليمية... عربية كانت أم لبنانية تقرر... أو تحكم... أو تعيد النظر على الأقل بقرار التعاون المطلوب من عدمه، أو من عدم اكتماله، والتثبت من شروطه الجنائية والقانونية والقضائية، ولا سيما ان سورية شكلت لجنتها وشرعت بالعمل من خلالها وهي مصممة كل التصميم على التعاون..."؟ وكان اللافت في هذا المجال موقف عبر عنه الرئيس سليم الحص، أخذ فيه على الرئيس السوري بشار الأسد تأخره حتى الآونة الأخيرة في تشكيل لجنة التحقيق السورية الخاصة في جريمة اغتيال الحريري، وقال: "ما كان أعظم هذا القرار لو صدر قبل بضعة أشهر، حتى قبل جلاء القوات السورية عن لبنان؟"
وسأل: "ماذا ينتظر الرئيس السوري الشاب لاطلاق الحريات العامة وتطوير الحياة الديمقراطية في سورية؟" لكنه قال: "اذا كان المقصود من مطالبة سورية بتغيير سلوكها، التخلي عن ثوابتها القومية، فنحن مع صمود سورية وعنادها حتى النهاية". على أن "حزب الله" عبر عن مواقف انتقد فيها بشدة تقرير لجنة التحقيق الدولية.
وفي هذا الاطار قال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال احتفال أقيم في بلدة جرجوع (النبطية) "ان المطّلع الأول على تحقيق (القاضي الدولي) ديتليف ميليس هو وزير خارجية العدو سيلفان شالوم قبل أمين عام الأمم المتحدة كوفي انان. كما ان المطلع الأول على تقرير (موفد الأمين العام للأمم المتحدة) تيري رود لارسن هو صاحبه المدلل شيمون بيريز".
وحذر من "تحويل الحقيقة الى سراب وضباب". واستغرب رعد "العمل على استنفار الطوائف لانهاء ولاية رئيس الجمهورية في حين أن السلطة لم تستنفر لكشف مصير صياد لبناني اختفى قبالة الشاطئ في الناقورة" وفي ظل هذه الأجواء وصلت الى بيروت مساء أمس نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية اليزابيت دبل، لاجراء محادثات مع بعض المسؤولين اللبنانيين في ضوء قرار مجلس الأمن الأخير وانطلاق لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري في مرحلة جديدة من التحقيقات بعد تمديد مهمتها حتى 15 كانون الأول.
واستناداً الى مصادر في السفارة الأميركية فان نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية اليزابيت دبل، تولي مسألة معرض الشركات الأميركية "صنع في أميركا" الذي سيفتتح في بيروت اليوم الأولوية في زيارتها للبنان. وذكرت هذه المصادر أن 314 شركة أميركية تشارك هذه السنة في هذا المعرض وهو ضعف العدد الذي شارك في معرض العام الماضي.. ووجدت في حجم المشاركة المرتفع رسالة ذات دلالات ازاء لبنان، وهي رسالة الى المستثمرين والقطاع الخاص مفادها أن هذا البلد مقبل على مرحلة جديدة فيها كثير من الفرص الايجابية. وأشارت المصادر نفسها الى أن المسؤولة الأميركية ستستمع الى وزير المال جهاد أزعور في شأن التحضيرات الجارية لمؤتمر دعم لبنان الذي سينعقد قبل نهاية السنة وستبحث في الامكانات التي يمكن للولايات المتحدة أن تقدمها في هذا الصدد لأن هذا المؤتمر يحظى باهتمامها.
صحيفة الانوار:
قالت "الأنوار" انه ينتظر ان يشهد هذا الاسبوع تطورات بارزة على صعيد التحقيق باغتيال الرئيس الحريري والتفجيرات والاغتيالات اللاحقة، وعلى صعيد ملفات مفتوحة اخرى ابرزها الحوار اللبناني - الفلسطيني. وقد مهد لهذه التطورات امس باجتماع تنسيقي ضم الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري، وكذلك بلقاء فلسطيني في مخيم الرشيدية. وفي هذا الوقت وصلت امس نائبة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية اليزابيت دبل للقاء رئيس الحكومة ووزير الخارجية وافتتاح معرض (صنع في اميركا).
ووسط الركود في حركة الاتصالات والمواقف امس، سجل لقاء بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري، حيث تم التشاور في مجمل الملفات المطروحة واقربها زمنيا الملف الفلسطيني الذي بدأت الاستعدادات اللبنانية والفلسطينية على السواء من اجل بدء الحوار بشأنه مع وصول وزير شؤون الفلسطينيين في لبنان عباس زكي منتصف هذا الاسبوع. وكانت النائبة الحريري استقبلت قبل الاجتماع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بعد عودته من موسكو واجريا جولة افق في معظم هذه الملفات. واكدت النائبة الحريري امس ان السلاح خارج المخيمات الفلسطينية لا غطاء ولا شرعية له، وان السلاح الفلسطيني داخل المخيمات يجب ان يتم توصيفه وتنظيمه وضبطه. وقالت ان تحرير فلسطين لا يكون بالانفاق، وانما حل مشكلة هذا السلاح يجب ان يكون بالتفاهم وليس بالقوة، ويجب تجميع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ليكون تحت سيطرة الحكومة اللبنانية بالتفاهم مع جميع الافرقاء. وفي ملف رئاسة الجمهورية رأت الحريري ان المطلوب من مقام رئاسة الجمهورية، بغض النظر عن الاسماء، ان يحمي الدستور لا ان يحتمي بالدستور وان لا يستخدم مقام الرئاسة متراسا، لافتة الى ان هناك فرقا كبيرا بين صيانة الدستور وبين استخدامه.
وقالت ان الشعب هو مصدر السلطات واين الشعب من مقام الرئاسة اليوم? ورأت "الأنوار" انه في موازاة ذلك ينتظر ان ينطلق رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي ميليس في مرحلة جديدة من تحرك اللجنة بالاستماع الى شهود لبنانيين وسوريين، في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة عن معطيات جديدة على خلفية الاتصالات الهاتفية الخليوية والثابتة التي اجريت في فترة معينة مرتبطة زمنيا بجريمة اغتيال الرئيس الحريري والتفجيرات اللاحقة. وقد كشف عنها وزير الاتصالات مروان حمادة في حديث الى (المؤسسة اللبنانية للارسال). حيث تحدث عن وجود دلائل عبر الاتصالات الخليوية قد تكشف التفجيرات ومحاولات الاغتيال كافة التي شهدتها البلاد. وقال: الاتصالات فتحت قناة كانت مسدودة. كان هناك بعض الموظفين في الوزارات وفي الشركات ومنهم من اوقف، يمنعون التحقيق في خطوط معينة وذبذبات معينة. وقد تبين ان هناك سنترالات اختفت عن الخرائط التي سلمت الى قوى الامن في تاريخ معين. وتساءل لماذا تأتيه خارطة لا وجود عليها لسنترال (الفينيسيا) وما معنى ذلك? وقال ان الخرائط التي سلمت في 14 شباط لم تكن تتواجد عليها هذه المحطات. وذكر ان الظاهرة نفسها برزت على الخطوط الهاتفية في اول تشرين، يوم محاولة اغتيالي وفي 26 كانون الاول 2004 وهو كان تاريخ تجربة عملية اغتيال الرئيس الحريري دون متفجرات، تم في 14 شباط. وهناك دلائل على تورط عبر الخليوي في محطات اغتيال سمير قصير وجورج حاوي ومحاولة اغتيال الياس المر ومي شدياق.
وستظهر الاسماء بعد ان ظهرت الارقام. وحول لغز الضابط السوري المعتقل في فرنسا محمد زهير الصديق، قال حمادة: في فترة حاولوا ان يلبسونا موضوع الصديق في وقت لم التقهِ ابدا. لكني علمت انه من المخابرات السورية وقد أتى في صيف عام 1996 لتحريض بعض الناس في الجبل على الترشح للانتخابات ضد لائحة وليد جنبلاط التي كانت كالعادة تضمني. وانه كان مرتبطا بشكل اكيد آنذاك بالمخابرات السورية وتحديدا بأحد الضباط الذين وردت اسماؤهم والذي كان يأتي لتحريض ضباط لبنانيين، والمسؤول عن قطاع المخابرات السورية في حمانا العقيد سعيد، وبعض الضباط في قوى الامن الداخلي اللبناني وبعض الناس في قرى الشوف على لائحة وليد جنبلاط. واضاف: نفي العلاقة بين المخابرات السورية وهذا الشخص امر ينقلب على المخابرات السورية. لاننا نحن الذين لا نعرفه وهم الذين يعرفونه، كونهم ارسلوه في سنة معينة (ليشتغل فينا والآن هو يشتغل فيهم).
وحول سبب عدم تسليم فرنسا الصديق الى القضاء اللبناني قال: ربما لأنه يمثل مفتاحا اساسيا في التحقيق. ولا ننسى انه ما زال ينظر الى الوضع في لبنان على ان هناك مخاطر على شهود وعلى متهمين. والصديق اصبح متهما.
صحيفة المستقبل:
المستقبل : رأت "المستقبل" انه لفت الانتباه امس انطلاق هجمة مركّزة لبنانية ـ سورية على لجنة التحقيق الدولية برئاسة المفوض الالماني ديتليف ميليس، وسط إنشغال هذه اللجنة في التحضير لاستجواب مسؤولين سوريين، طلبتهم الى مقرها في المونتيفردي، ومجموعة جديدة من الشهود. وجاءت هذه الهجمة عشية حركة عربية ـ دولية، هدفها إقناع دمشق بأن التعاون وفقا لمتطلبات القرار ال1636 هو السبيل الوحيد أمامها لتفادي العقوبات ومزيد من العزلة الدولية، تبدأ من باريس والقاهرة اللتين سيزورهما اليوم الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وتعقبها غدا زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى الرياض ودمشق.
فيما علمت "المستقبل" ان موسى أسقط بيروت من جدول جولته المقبلة التي وصلت اليها، امس نائبة مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية اليزابيت ديبل في زيارة قصيرة تنتهي اليوم. الهجمة من أطراف لبنانية على لجنة التحقيق الدولية، التي تخللها أعنف هجوم ل"حزب الله" على اللجنة، وتطلبت خروج النائب السابق طلال ارسلان على "صيامه" عن الكلام، تزامنت مع تعرض صحيفة "الثورة" للقاضي ميليس، معتبرة في مقالها الافتتاحي الذي كتبه فايز الصائغ ان تقرير ميليس "مفبرك لقاض الماني مشكوك في مصداقيته في المانيا وفي ارتباطاته مع مراكز ابحاث أميركية يتقاضى منها".
وأعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوياريتش ان أنان سيزور فرنسا اليوم الاثنين في مستهل جولة تقوده الى مصر والسعودية وتونس وباكستان، حيث سيلتقي زعماء هذه الدول ويجري محادثات معهم يحتل القرار 1636 فيها مركز الصدارة. وكتب مراسل "المستقبل" في القاهرة رامي ابراهيم، انه من المقرر ان يجتمع انان بموسى غدا الثلاثاء بحضور مندوبي جميع الدول في الجامعة العربية. وبعد الاجتماع يطير موسى الى الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وتستمر زيارة موسى للرياض 3 ساعات يتجه بعدها مباشرة الى دمشق حيث يستقبله الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع.
ويستقبل مبارك أنان صباح الاربعاء لتبادل الآراء حول القرار 1636 الذي يطالب دمشق بالتعاون مع لجنة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأكد وزير الخارجية احمد أبوالغيط أهمية زيارة انان. وقال: "ينتظر ان تتناول المحادثات بين الجانب المصري والامين العام للامم المتحدة تطورات الموقفين السوري واللبناني في ظل قرار مجلس الامن الرقم 1636 في ضوء الاتصالات المكثفة التي تجريها مصر في هذا المضمار مع كافة الاطراف الاقليمية والدولية المعنية".
وتؤكد مصادر ديبلوماسية مصرية ان الجهد العربي منصب على ضرورة تجنيب سوريا فرض عقوبات دولية عليها بإقناعها بالتزام القرارات الدولية ذلك ان هذا الالتزام هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد وفرض العزلة عليها. الى ذلك، ذكرت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر ديبلوماسي عربي في الرياض امس ان ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز سيزور مصر في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري حيث يجري محادثات تتعلق بالقرار 1636.
وافاد المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته ان الامير سلطان "سيقوم في اواسط الشهر الجاري بزيارة القاهرة ويلتقي الرئيس المصري حسني مبارك". واشار الى ان محادثات ولي العهد السعودي مع مبارك "ستتمحور حول الاوضاع العربية الراهنة وخصوصا موضوع سوريا بعد صدور قرار مجلس الامن"الرقم 1636.
وكان مصدر ديبلوماسي قال ل"فرانس برس" في مطلع الاسبوع الماضي في الرياض ان السعودية ومصر "تحضان دمشق على التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري لتجنب قرارات مشابهة للقرارات التي كانت صدرت ضد العراق" عقب حرب الخليج الثانية عام 1991 (بعد اجتياح العراق للكويت). وكتب فايز الصائغ في افتتاحية "الثورة" السورية الرسمية: "اليس من المفيد أن تكون هناك مرجعية قانونية ـ جنائية، دولية كانت ام اقليمية ـ عربية كانت أم لبنانية، تقرر أوتحكم أو تعيد النظر على الأقل بقرار التعاون من عدمه أو من عدم اكتماله، خصوصاً بعد تصميم سوريا كل التصميم على التعاون". وتساءل: "أليس من الأنفع والأجدى للتحقيق أن تكون تلك المرجعية صمام امان لسير التعاون واشكاله، بحيث تسهم في تصويب مسار التحقيق نحو الهدف المطلوب، هدف كشف الحقيقة لا أكثر ولا أقل؟".
اضاف "ماذا لو تعهد السيد ميليس القول بعد التعاون المطلق ان سوريا لم تتعاون وان يعيد الكرة امام مجلس الأمن من جديد بالرغم من أن سوريا لم تتعاون أو تعاونت، ولكن ليس بالشكل المطلوب"؟. في هذا الوقت، وفي ما يمكن اعتباره أعنف هجوم ل "حزب الله" على التقرير الدولي منذ صدوره قال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "المطلع الأول على تحقيق ديتليف ميليس هو وزير خارجية العدو سيلفان شالوم قبل أمين عام الأمم المتحدة كوفي انان" واصفاً "اتهام سوريا وإدانتها في جريمة هزت لبنان والمنطقة دون تقديم ادلة وبراهين على هذه الإدانة بأنه اتهام سياسي منشأه خلفية سياسية تريد استهداف المنطقة وإسقاطها"، متسائلا: "هل يراد اسقاط لبنان كله امام الاستهداف الاسرائيلي الأميركي ونبقى نبحث عن الحقيقة في السراب؟.
وكان لافتاً للانتباه ان هذا الهجوم العنيف لـ "حزب الله" على التقرير الدولي استكمل بهجوم على الاداء الحكومي والمؤسساتي في مقابل تبرير الأداء السابق للأجهزة الأمنية. ودخل الرئيس سليم الحص على الخط، متسائلاً عن أسباب عدم إقدام سوريا على بعض الخطوات في وقت سابق، مقارناً بين طريقة التعامل الأميركي بينها وبين اسرائيل وقال: "أما إذا كان المقصود من مطالبة سوريا بتغيير سلوكها التخلي عن ثوابتها القومية، فنحن مع صمود سوريا وعنادها حتى النهاية. إذا كان المقصود إرغام سوريا على التحالف مع الاحتلال الأميركي للعراق، أو التخلي عن المقاومة في لبنان ما دام لبنان يتعرض لاعتداءات جوية وبحرية شبه يومية وترزح بقعة من أرض لبنان تحت الاحتلال، أو التوقيع على صلح منفرد مع الكيان الصهيوني وبالتالي إحكام الحصار على الانتفاضة الفلسطينية واستفراد السلطة الفلسطينية في المواجهة مع الاحتلال الصهيوني، فهذا ما نربأ بالرئيس السوري الشاب الإقدام عليه مهما كان الثمن. كانت سوريا حصناً للعروبة ويجب أن تبقى".
النائب السابق طلال إرسلان خرج عما سماه "الصوم" بعدما لاحظ أن "لبنان يتجه للأسف الشديد الى الوطن ـ المحمية أو الوطن ـ المنصة والساحة".
وقال: "لقد دخلنا عصر الحكومة الدولية وعصر انحسار مبدأ سيادة الدول، فسلطات مجلس الأمن أصبحت مطلقة، وهذا ما لم نشاهدْه في أي عصر إمبراطوري أو ملكي عبر التاريخ، القضاة الدوليون يحلون مكان المؤسسات الدستورية يشتبهون ويستجوبون ويختصرون المحاكم ويصادرون القضاء ويسخرون القوى الأمنية ويجمدون الأرصدة ويشهرون بمن يشاؤون، ولو أتونا بالحقيقة لكنا قبلنا وقلنا إن لعولمة الأمن والسياسة والعدالة نتيجة مرضية، ولقلنا ان الحقيقة وحدتنا، لكن ما يحدث هو العكس على الأقل حتى الآن.
وقال ارسلان: "نحن نريد الحقيقة، لكننا نريدها نوراً لا ناراً ونريدها من أجل لبنان، لا لأجَل لبنان، ونريدها لاعادة العلاقة الطبيعية بين لبنان وسوريا، لا لاقفال الحدود الجغرافية والتاريخية والنفسية بين الشعبين في لبنان وسوريا".
صحيفة الديار:
الديار :
قالت "الديار" انه على وقع الحركة الديبلوماسية المكثفة باتجاه بيروت ودمشق وبعض عواصم المنطقة على خلفية القرار 1636، ينتظر ان يشهد ملف التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري هذا الاسبوع تطورات حاسمة. ان على صعيد التحقيق الذي تقوم به لجنة التحقيق الدولية وان على صعيد التحقيقات التي يقوم بها القضاء اللبناني. فالتحقيق الذي يقوم به القاضي الالماني ديتليف ميليس ولجنته مرشح لانطلاقة دراماتيكية خلال الايام المقبلة في ظل المعلومات التي قالت ان ميليس استدعى ستة ضباط سوريين كبار للتحقيق معهم في مقر اللجنة في "المونتي فردي رغم ان دمشق اكدت مجددا امس انها لم تتلقَ اي مراسلات بهذا الخصوص. واما على صعيد التحقيقات التي يقوم بها القضاء اللبناني. فإن المعلومات تحدثت في الساعات الماضية عن وجود اتجاه لتوقيفات جديدة تصدر عن القضاء اللبناني بناء على طلب من لجنة التحقيق الدولية. وكشف وزير العدل شارل رزق في مقابلة مع تلفزيون "العالم "مساء امس ان اجتماعا سيعقد اليوم بين القاضي ميليس وفريقه والمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والقضاة اللبنانيين المولجين التحقيق في جريمة اغتيال الحريري. وفيما كرر مصدر لبناني امس ان القاضي ميليس استدعى ستة ضباط سوريين للتحقيق معهم في "المونتي فردي "اكدت دمشق انها لم تتلق مثل هذا الطلب. ونقلت وكالة "الاسوشيتد برس "عن مصدر لبناني قريب من لجنة التحقيق الدولية ان ميليس استدعى ستة ضباط سوريين بارزين بينهم صهر الرئيس السوري وانه ارسل الاستدعاءات الى الحكومة السورية من خلال الامم المتحدة يوم الاربعاء الماضي. لكن مسؤولا سوريا قال لوكالة "رويترز "امس ان دمشق لم تتلق اي مراسلات من لجنة التحقيق الدولية بعد واكد هذا المسؤول مجددا استعداد سوريا للتعاون مع المحققين بطريقة ايجابية ومرنة. وبدوره اكد رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش امس استعداد سوريا للتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية. وامس دعت صحيفة "الثورة "السورية الى انشاء مرجعية قانونية - جنائية دولية او اقليمية "للحكم على حياد القاضي الالماني ديتليف ميليس في موضوع تعاون سوريا في التحقيق الدولي باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
وقالت "الثورة ":"اليس من المفيد ان تكون هناك مرجعية قانونية - جنائية، دولية كانت ام اقليمية، عربية كانت ام لبنانية، تقرر او تحكم او تعيد النظر على الاقل بقرار التعاون من عدمه اومن عدم اكتماله "خصوصا بعد "تصميم سوريا كل التصميم على التعاون وتساءلت "اليس من الانفع والاجدى للتحقيق ان تكون تلك المرجعية صمام امان لسير التعاون واشكاله بحيث تسهم في تصويب مسار التحقيق نحو الهدف المطلوب، هدف كشف الحقيقة لا اكثر ولا اقل؟ واضافت "ماذا لو تعمد السيد ميليس القول بعد التعاون المطلق ان سوريا لم تتعاون وان يعيد الكرة امام مجلس الامن من جديد بالزغم ان سوريا لم تتعاون او تعاونت ولكن ليس بالشكل المطلوب؟ وقد عبرت ايران امس عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة الضغوط "الدولية غير المقبولة "، واصفا سوريا بانها من اصدقاء ايران. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية اننا ندعم سوريا دون ادنى شك فسوريا صديقتنا "اضاف حميد رضا اصفي "ان الضغوط التي تمارس على سوريا غير مقبولة وهي ضغوط ذات دوافع سياسية واصفا القرار 1636 بالتعسفي وقال "هذا القرار كان يجب ان يستند الى الواقع وان لا يكون مسيسا وقال اصفي نطالب كما الشعب والحكومة في لبنان وعائلة الحريري، بانزال العقاب بالمجرمين، لكن لا يجوز ان تكون القرارات مسيسة وندد اصفي "بالاستكبار "الذي اظهرته اسرائيل حيال هذه القضية. وفي ظل هذه التطورات المتوقعة على صعيد عمل لجنة التحقيق تشهد بيروت ودمشق وبعض عواصم المنطقة حركة ديبلوماسية مكثفة هذا الاسبوع، والبعض منها يراد منه زيادة الضغوط على سوريا وابرزها جولة وزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس في بعض عواصم المنطقة وزيارة مساعدتها الى بيروت. وكانت وصلت الى بيروت امس مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية اليزابيت ديبل لحضور افتتاح معرض "صنع في اميركا "كما ستجتمع الديبلوماسية الاميركية مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء وهي تستثني من زياراتها قصر بعبدا ولقاء الرئيس لحود منذ ان اتخذت الادارة الاميركية قرارا بمقاطعة رئيس الجمهورية. وكذلك يتوقع ان يحتل القرار 1636 موقع الصدارة في المباحثات التي يجريها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في باريس اليوم مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وسينتقل انان بعد ذلك الى مصر للقاء الرئيس المصري حسني مبارك ثم يزور السعودية وتونس وباكستان.
وتابعت "الديار" تقول ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرموسى ينتظر ان يزور دمشق يوم الثلاثاء فيما اعلن مكتبه ان موعد الزيارة الى لبنان لم يتحدد بعد. لكن مصادر لبنانية اوضحت مساء امس لـ"الديار" ان موسى سيزور بيروت يوم الخميس المقبل. وقالت المصادر ان تحرك موسى باتجاه بيروت ودمشق هدفه لعب دور عربي في تخفيف حدة التوتر بين البلدين على خلفية التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الحريري. وقال رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية هشام يوسف ان موسى سيتوجه الثلاثاء الى السعودية في زيارة تستغرق بضع ساعات يستقبله خلالها العاهل السعودي الملك عبد الله لمناقشة الاوضاع والتطورات على خلفية صدور قرار مجلس الامن 1636. واوضح يوسف ان موسى سيصل مساء الثلاثاء الى دمشق ليوم واحد يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع وسيتم البحث بكيفية التعامل العربي مع القرار 1636.
واشار الى ان موسى سيزور لبنان قريبا ولكن الموعد لم يتحدد بعد. الى ذلك كشف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان المطلع الاول على تحقيق ديتليف ميليس هو وزير خارجية العدو سيلفان شالوم قبل امين عام الامم المتحدة كوفي انان كما ان المطلع الاول على تقرير تيري رود لارسن هو صاحبه المدلل شيمون بيريز. واصفا اتهام سوريا وادانتها في جريمة هزّت لبنان والمنطقة دون تقديم ادلة وبراهين على هذه الادانة بانه اتهام سياسي منشأه خلفية سياسية تريد استهداف المنطقة واسقاطها، مبديا خشيته من ان يكون وراء هذا الاتهام اطفاء للحقيقة التي ننشدها ويتوافق عليها كل اللبنانيين محذرا من تحويل الحقيقة الى سراب وضباب متشابهة لحقيقة اسلحة الدمار الشامل التي اسقطت العراق كله ولم يعثر على هذا السلاح مستائلا هل يراد اسقاط لبنان كله امام الاستهداف الاسرائيلي - الاميركي ونبقى نبحث عن الحقيقة في السراب مؤكدا في المقابل حرص حزب الله على كشف الحقيقة وادانة اي جهة يثبت ادانتها مهما كانت، رافضا توزيع الاتهامات السياسية جزافا واخذ البلاد الى حيث يريده الاسرائيليون. انتقد رعد في مجال آخر بشدة المنهجية في بناء دولة القانون والمؤسسات مبديا خشيته من تحويل قوانا العسكرية الى ميليشيات طائفية في البلد وتحويل كل وزارة الى دكان لوزيرها يجري فيها المناقلات والتشكيلات في ضوء طائفته وعقليته الضيقة. لكن دلونا على منهج بناء مؤسسات وعمل تعتمد في هذه المرحلة فالذي يريد ان ينتقد المرحلة السابقة عليه ان يقدم نموذجا واضحا على الاقل في المنهجية التي يعتمدها في بناء دولة المؤسسات في هذه المرحلة.
حتى الان هذا المنهج غائب ويغيب ويتحاشاه اصحاب الشأن انفسهم اما على صعيد الحركة السياسية في الشأن الداخلي فقد زار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وعلم ان البحث تركز على بعض الامور المتصلة بالتعاون بين مجلس النواب والحكومة واضافة الى ما يتصل باقرار بعض مشاريع القوانين التي في مجلس النواب. وفي الشأن الداخلي ايضا قام رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بزيارة النائب بهية الحريري في دارتها في مجدليون بصيدا، وقد وصفت الحريري الزيارة "بالخاصة .
صحيفة السفير :
قالت "السفير" ان سوريا اكدت امس تلقيها طلبا من رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس بمقابلة مسؤولين سوريين في لبنان، فيما تكشفت تفاصيل جديدة تتعلق بملف الاتصالات المتصلة بملف الجريمة، ولا سيما ما أشار إليه ميليس في تقريره. وقالت مصادر قضائية مطلعة ان التحقيقات مع الموقوف محمود عبد العال والتدقيق الجاري في لوائح الاتصالات الهاتفية أظهرت عدم صحة وجود أي اتصال بين عبد العال ورئيس الجمهورية اميل لحود. وقالت المصادر إن ما ورد في تقرير ميليس كان خاطئا وإن عبد العال أقر أمام القاضي العدلي الياس عيد بأنه كان على تواصل دائم مع مدير المخابرات في الجيش العميد الموقوف ريمون عازار ومع قائد الحرس الجمهوري العميد الموقوف مصطفى حمدان ومع ضباط آخرين في الجيش وفي الحرس الجمهوري ومع ضباط في المخابرات السورية، لكنه نفى ان يكون قد تحدث يوما مع الرئيس لحود. وتبين من التدقيق في الاتصالات الهاتفية التي جرت يوم الجريمة أن عبد العال اتصل قبل دقائق عدة من الانفجار برقم هاتف هو 900000/03 وتبين انه يعود الى النائب السابق اميل اميل لحود، نجل رئيس الجمهورية، وكشفت قائمة الخدمات الخاصة بهذا الرقم انه تلقى الاتصال ولكنه لم يرد عليه. ويظهر هذا الامر من قائمة الاتصالات التي حصل عليها التحقيق من شركة الهاتف الخلوي المعنية. وقالت المصادر ان عبد العال برر كثرة اتصالاته في تلك الساعات بأنه كان يلاحق ملفا يخص أشخاصا يريدون خدمات منه. وأنه كان يقوم بهذا الامر مرات عدة. وقال إنه كان على صلة حتى بفريق الرئيس الشهيد، وأظهرت قائمة الاتصالات الخاصة برقم هاتفه الخلوي انه تحدث في اليوم نفسه مع احد المساعدين الرئيسيين للرئيس الحريري. ونفى مرجع قضائي معني علمه بوجود لائحة أسماء لأشخاص من مواقع سياسية ووظيفية معرضة للتوقيف او للمنع من السفر. وقال ان حملة الشائعات لم تتوقف. ولكن ليس لدى السلطات اللبنانية المعنية أي خبر عن هذه الامور. واضافت "السفير" انه من ناحية ثانية، لفت انتباه الاوساط المتابعة ما ذكره وزير الاتصالات مروان حمادة في حديث لـ"المؤسسة اللبنانية للارسال" امس من ان التحقيقات في ملف الاتصالات الهاتفية كشفت عن وجود دلائل مصدرها شبكة اتصالات الهاتف الخلوي تقود الى كشف نتائج في التحقيقات الجارية في جرائم اغتيال سمير قصير وجورج حاوي ومحاولتي اغتيال الياس المر ومي شدياق. وأنه تم تحديد أرقام هواتف وسوف يصار الى معرفة اصحابها. وقال مرجع أمني معني لـ"السفير" إنه ومنذ اليوم الاول لحصول هذه الجرائم تم العمل على ملف الاتصالات الهاتفية وفق الطريقة التي عمل بها في ملف اغتيال الحريري، ولكن ليس هناك مؤشرات تسمح بالقول بأن التحقيق يشهد تقدما في هذا المجال، وأن المؤسسة الامنية الرسمية لن تورط نفسها في تكهنات لا تعكس حقيقة ما يجري. وفي ملف آخر قال المرجع الامني لـ"السفير" إن الاتصالات الرسمية التي تلقتها الجهات اللبنانية الرسمية من الحكومة المصرية، نفت وجود رنا قليلات قيد التوقيف كما نفت وجودها في الاراضي المصرية.
وذكر مصدر دبلوماسي مصري ل"السفير" ان المعلومات الرسمية الواردة من القاهرة تفيد بأن رنا قليلات لم تدخل الاراضي المصرية أصلا. وأنه لا صحة لما تردد عن توقيف قليلات وقرب تسليمها الى لبنان. في هذه الأثناء، أكدت مصادر سورية مسؤولة ل"السفير" أمس أن دمشق تلقت طلباً رسمياً من لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري باستجواب بعض المسؤولين السوريين وأن هذا الطلب تتم دراسته حالياً في وقت أعلن خلال أيام العيد عن بدء اللجنة القضائية الخاصة باجتماعاتها، ودراسة إفادات الشهود السوريين للجنة التحقيق الدولية والشروع بطلب مساعدة من خبراء في الخارج.
وقالت المصادر، رداً على سؤال ل"السفير"، "تلقينا طلب (القاضي ديتليف) ميليس وتتم دراسته". وأضافت أن اللجنة القضائية السورية المكلفة بتحقيق خاص في قضية اغتيال الحريري بدأت عملها وشرعت بطلب مساعدة من "بيوت خبرة قانونية دولية، ومؤسسات تمتلك تقنيات لا تمتلكها اللجنة في سوريا اضافة إلى الاستعانة بسفارات سوريا في الخارج لإجراء عقود مع خبراء سوريين وعرب وأجانب للمساعدة في عملية التحقيق".
وعلقت مصادر مطلعة على هذه الخطوات بأنه "من شأنها أن تزيد من فاعلية اللجنة ومصداقيتها"، خصوصا في ضوء "التشكيك الأميركي بها وبتأخرها والذي نتج عن الظروف السياسية التي طرأت في الأسابيع التي تلت اغتيال الحريري". وكانت وكالة الأنباء السورية ذكرت في أول أيام العيد أن رئيس اللجنة القضائية السورية النائب العام للجمهورية القاضي غادة مراد طلبت من "كل من لديه معلومات حول جريمة اغتيال المرحوم رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق أن يوافي اللجنة بالحضور شخصيا إلى مقرها او عبر الاتصال بأرقام الهواتف والفاكسات او الموقع الالكتروني علما ان اللجنة ستكون في حالة اجتماع دائمة". وأضافت مراد: "أن اللجنة القضائية السورية بدأت أعمالها بالوقوف على مهمتها بمباشرة إجراءات التحقيق مع الأشخاص السوريين من مدنيين وعسكريين في كل ما يتصل بمهمة لجنة التحقيق الدولية المستقلة مستعرضة التقرير الاولي المرفوع من القاضي السيد ديتليف ميليس الى مجلس الامن".
وحصلت اللجنة من "الجهات المعنية على المحاضر المنظمة عند الاستماع إلى الأشخاص السوريين والتنسيق والتعامل مع لجنة التحقيق الدولية والسلطات القضائية اللبنانية بصدد تنفيذ مهمتها للكشف عن الحقيقة بشأن جريمة الاغتيال". وتتكون اللجنة من مدعي عام الجمهورية غادة مراد والنائب العام العسكري جورج طحان والقاضي تيسير قلا عواد. وحددت اللجنة مقرها فى دمشق، المزة فيلات شرقية خلف نقابة المعلمين شارع الدوحة رقم البناء 19 وتستقبل المكالمات على الهاتف دمشق رقم: 6135244 والفاكس رقم 6135245 من جهة ثانية، تكثفت الاتصالات السياسية بشأن الملف الرئاسي في داخل الساحة المسيحية، وقالت مصادر سياسية مطلعة ان الاجتماع الذي عقد بين الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع هدف الى وضع آلية تحرك الملف خلافا لما جاء في بيان مجلس المطارنة وقطعا للطريق على طرح العماد ميشال عون بجعل المشاورات تتم بصورة ثنائية وبحصر الملف مسيحيا بين ثلاث قوى رئيسية تضمه وصفير وجعجع.
وذكرت المصادر ان اتصالات تجري مع وزراء ونواب مسيحيين من تحالف "14 آذار" بغية رفع سقف الانتقاد لموقع الرئيس لحود واتهامه بعرقلة انطلاقة الدولة. من جانبه قال العماد عون ل"السفير" ان الصعوبات التي تعترض البلد راهنا لا يتحمل الرئيس إميل لحود مسؤوليتها، بل إن المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على الحكومة المنبثقة في أغلبية أعضائها عن "الاكثرية"، وإذا كان هناك من يرى انه لا يمكن الاستمرار في هذه المرحلة المسماة انتقالية، فأنا أقول انني تحملت 15 عاما من الظروف الصعبة في المنفى القسري وباستطاعتي ان أتحمل المزيد". واستغرب عون محاولة ربط الانفراج في البلد بإزاحة لحود، لافتا الانتباه الى "ان رئيس الجمهورية لا يعطل مسيرة الدولة، بل انه يوقّع على كل شيء تقريبا، وربما كان "يزيدها" أحيانا بحيث انه يسمح بتمرير أمور يجب ألا تمر وبالتالي فإن العطب ليس فيه، وإذا كان الوضع الراهن لا يُحتمل فليس هو سببه، وإنني للمناسبة أسأل وزيري الكتائب و"القوات اللبنانية" ان يخبرانا ما الذي يعرقله رئيس الجمهورية".
وأشار عون إلى أنه المرشح الأكثر مشروعية للرئاسة، لاعتبارات عدة، "فأنا على المستوى المسيحي الافضل تمثيلا، وعلى المستوى الوطني نالت كتلتنا النسبة الأكبر من الاصوات المختلطة قياسا إلى ما ناله منافسونا، وعلى المستوى الشعبي وبناء لأي استفتاء فأنا من يحصل على المرتبة الاولى". ورأى ان بيان مجلس المطارنة الموارنة وفّر حماية للعبة الديموقراطية وفقا للدستور أكثر مما وفّرها للحود نفسه. في هذا الوقت عقد امس في عين التينة اجتماع غير مقرر بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والنائبة بهية الحريري. وقد تناول البحث مجموعة من مشاريع القوانين ذات الصلة بالتسنيد وأمور اقتصادية ومالية مختلفة. وجرى في اللقاء بحث إمكانية عقد جلسة قريبة للجان المشتركة لانجازها وتحضيرها لجلسة تشريع تعقد في وقت ليس ببعيد. من جهة ثانية، وبعد طول صمت تحدث الرئيس بري عن التطورات العامة.
وقال ان من قتل الرئيس الحريري، هو عدو لبنان ملمحا الى اسرائيل، منتقدا تصويب أصابع الاتهام فورا الى دمشق. وأكد انه ليس من الحكمة أبدا ان يتم استباق الامور بإدانات مسبقة وقال: نحن ننتظر نتائج التحقيق، ولا نريد سوى الحقيقة التي لا لبس فيها ولا غموض، بعيدا عن الغايات والتسييس، ويجب أن تقوم هذه الحقيقة على قرائن وأدلة دامغة وواضحة، وفي ضوئها تنزل أشد العقوبات وأقساها بالفاعلين وبمن هم خلفهم، وأيا كانوا لبنانيين او غير لبنانيين. وتوجه بري إلى الرئيس بشار الأسد، بأنه في حال ثبت تورط سوريين في هذه الجريمة، ادعوه إلى أن يسلم هؤلاء، وألا يرحمهم على الإطلاق. لكن بري اظهر اعتراضه على المحكمة الدولية قائلا: "انني في الحقيقة أخشى ان تضيع الحقيقة في المحكمة الدولية، بل أخشى ان يضيع فيها دم رفيق الحريري، وفي الخلاصة اقول إن من يريد الحقيقة، ليس من مصلحته على الاطلاق أن يطالب بمحكمة دولية". والبديل في رأيه تشكيل محكمة لبنانية دولية، مركزها لبنان، اي محكمة لبنانية في مقدورها ان تستعين بقضاة دوليين.
صحيفة النهار:
رأت "النهار" انه فيما تنطلق من اليوم مرحلة جديدة من اجراءات التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بدا ان صدور القرار 1636 قد اطلق في الكواليس الدولية مرحلة الإعداد لما بعد موعد 15 كانون الاول وتحديدا لمرحلة المحاكمة حتى لو ظل احتمال التمديد مرة اخرى للجنة التحقيق الدولية مرجحا. فقد كشفت اوساط وزارية واسعة الاطلاع ل"النهار" ان البحث بدأ جديا في الاروقة الدولية في موضوع انشاء محكمة دولية – لبنانية مشتركة لتولي المحاكمات في قضية اغتيال الحريري عقب انتهاء التحقيق الدولي الذي يتولاه القاضي الالماني ديتليف ميليس وفريقه. واوضحت ان البحث بلغ مرحلة متقدمة في "جوجلة" لائحة المدن المحتملة لاستضافة هذه المحكمة بحيث تكون احداها مقرا لها. واشارت الاوساط الوزارية نفسها الى ان المداولات الجارية اسفرت حتى الآن عن طرح ثلاث دول لاعتماد احداها مقرا للمحكمة الدولية وهي سويسرا (في مدينة جنيف) والنمسا (في فيينا) وقبرص (في لارنكا). وقالت ان جنيف هي الاقل احتمالا لاعتمادها نظرا الى ان سويسرا قد لا توافق على ذلك لاعتمادها سياسة الحياد. اما فيينا فلا عقبات تحول دون اعتمادها الا في حال تقرر ان يبقى الموقوفون اللبنانيون في جريمة اغتيال الرئيس الحريري سجناء داخل لبنان على ان ينقلوا الى المحاكمات ثم تتم اعادتهم الى بيروت، وهي عملية صعبة ومكلفة ماليا. ولذلك تقول الاوساط نفسها ان اعتماد قبرص قد يكون الاكثر ترجيحا نظرا الى جملة عوامل منها الكلفة المتدنية قياسا باعتماد عواصم اوروبية بعيدة، وكذلك امكان نقل الموقوفين اللبنانيين من لبنان الى قبرص بطوافات الجيش اللبناني ثم اعادتهم الى مكان توقيفهم في لبنان، وكذلك امكان توقيف غير اللبنانيين في شكل مستمر الى حين انتهاء المحاكمات في قبرص. في غضون ذلك افادت معلومات ل "النهار" ان الساعات المقبلة ستكون حاسمة على صعيد احتمال تلقي القاضي ميليس معطيات عن الموقف السوري العملي من التزام القرار 1636 بما يسمح ببلورة الاتجاهات التي سيسلكها التحقيق في الاسابيع المقبلة علما ان المعلومات ترجح حصول تطورات متلاحقة وسريعة في الاجراءات التي ستتخذها لجنة التحقيق. واعلن وزير العدل شارل رزق امس ان اجتماعا سيعقد اليوم بين لجنة التحقيق الدولية برئاسة ميليس وممثلي القضاء اللبناني لمتابعة آخر التطورات في التحقيقات الجارية في شأن جريمة اغتيال الرئيس الحريري. واشار رزق الى ان التعاون بين القضاء ولجنة التحقيق الدولية المستقلة لم يتوقف وانما يسير على قدم وساق واصفا هذا التعاون بانه ممتاز. وسلط وزير الاتصالات مروان حماده الضوء مرة جديدة على موضوع الاتصالات الخليوية في جريمة اغتيال الحريري وسواها من الجرائم الارهابية الاخرى فلم يستبعد ان تكشف حقائق وراء الاغتيالات ومحاولات الاغتيال. واذ كرر ان الاتصالات "فتحت قناة (امام التحقيق الدولي) كانت مسدودة"، اعلن "ان هناك دلائل على تورط الهاتف الخليوي ايضا في محطات قتل سمير قصير وجورج حاوي و(محاولة اغتيال) الياس المر ومي شدياق" وقال: "ستظهر الاسماء بعدما ظهرت الارقام". واكد ان السوري زهير محمد الصديق "كان مرتبطا في شكل اكيد بالمخابرات السورية، وتحديدا باحد الضباط الواردة اسماؤهم في لائحة الاستجواب". وقال ان الصديق "كان يحرض ضد لائحة وليد جنبلاط ضباطا لبنانيين والمسؤول عن قطاع المخابرات السورية في حمانا العقيد سعيد وبعض الضباط في قوى الامن الداخلي وبعض الناس في قرى الشوف". واشارت "النهار" الى ان اللافت كان تلميح حماده امس الى احتمال حصول مقاطعة حكومية للاستقبال الذي يجري في قصر بعبدا لمناسبة ذكرى الاستقلال في 22 تشرين الثاني. واذ شدد حماده على حضور العرض العسكري الذي يقيمه الجيش مشيدا بدوره وتضحياته ومؤكدا الاحترام الكبير لما يقوم به، وصف ذكرى الاستقلال هذه السنة بانها "عيد الاستقلال لاول مرة منذ 1975"، ولكنه قال انه "يستغرب ان يحضر رئيس الحكومة استقبال القصر" كما لفت الى ان الرئيس نبيه بري لا يزور القصر منذ اشهر. على صعيد آخر وصلت نائبة مساعد وزير الخارجية الاميركية لمنطقة الشرق الاوسط اليزابيت ديبل مساء امس الى بيروت في زيارة قصيرة لافتتاح المعرض الاميركي السنوي المعروف باسم "صنع في اميركا" للمنتجات الاميركية اليوم في مجمع "البيال". وستلتقي ديبل خلال زيارتها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعددا من الوزراء.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018