ارشيف من : 2005-2008
صحيفة الديار/ لماذا تغيير الصديق من شاهد الى مشترك ؟
تم الادعاء على محمد زهير الصديق بصفة مشترك في الجريمة وتغيير صفته كشاهد بعدما وقع الصديق ضحية كذبته ووقعت لجنة التحقيق ضحية اضاليله، وقد تم الادعاء عليه بأنه قد ضلل التحقيق من قبل القضاء اللبناني، لكن القاضي ميليس ادعى عليه بصفته مشتركاً في الجريمة على ان تبرئه لاحقاً المحكمة الدولية او تدينه بصفته مشتركاً.
وهكذا يتم تجنب الفضيحة الكبرى التي اعتمدتها اللجنة وهي إفادة الصديق الكاذبة لتوقيف القادة الامنيين الاربعة. وكان القاضي ميليس قد اعطى اذونات بالسفر للواء جميل السيد واللواء علي الحاج والعميد ريمون عازار قبل ان تصل اليه إفادة الصديق كشاهد، وفي 18 تموز اتصل الصديق بلجنة التحقيق، وبعد أخذ إفادته في أوروبا وأخذ المعلومات منه جرى إعلان ان العميد مصطفى حمدان هو متهم من خلال ما قاله ميليس للصحيفة الفرنسية إستناداً الى إفادة محمد زهير الصديق.
ثم جرى اتهام الضباط اللبنانيين الاربعة على اساس انهم اشتركوا وخططوا لجريمة الاغتيال، وذلك استناداً الى إفادة الصديق، ومن خلال ما اعلنه عن انهم اجتمعوا في شقته في خلدة وفي شقة في حي معوض والتي داهمتها القوة الامنية ولم تجد اثراً للإجتماع هناك، واوقفت صاحب الشقة احمد مالك ثم افرجت عنه بعد ان تبين ان افادة الصديق كاذبة.
اما السؤال الخطير الآن فهو : لماذا تم الادعاء على محمد زهير الصديق بصفته كمشترك وتم تغيير صفته كشاهد؟ والجواب هو لتغطية الفضيحة التي وقع ضحيتها ميليس او تم استعمالها من قبل فريق سياسي لتوقيف القادة الامنيين وتضليل التحقيق.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018