عاقبة سوريا ‏على جريمة لم يثبت انها تورطت بها حتى الآن والعقاب على خياراتها السياسية والاستراتيجية". ‏اضاف: اننا في لبنان نرفض هذا التحريض الدولي والاميركي بشكل خاص للبنانيين على معاداة ‏سوريا نرفض الهتافات التي تستبدل اسرائيل عدو الله بسوريا عدو الله مهما كانت الاعتبارات ‏العاطفية. نرفض ان يذهب لبنان الى مواجهة سوريا والى محاربة سوريا عدوة للبنان".‏ واعرب عن خشيته في "ان تخرج هذه القضية الحساسة والخطيرة من تحت سيطرة اولياء الدم لتصبح ‏سلاحا فتاكا في لعبة الكبار توظف اما لانتقام في خدمة مشاريعهم ومصالحهم وعلى حساب لبنان ‏وسوريا او لفرض صفقات مشبوهة على حساب لبنان وسوريا ودماء الرئيس الشهيد. اننا نشعر ‏بحفلة تحريض مكشوفة في اكثر من موقع دولي وتقرير غربي لتخريب علاقات اللبنانيين فيما ‏بيهم، وعلاقات اللبنانيين والفلسطينيين وعلاقات اللبنانيين والسوريين".‏ وتساءل لماذا اختير من بين كل المكالمات الهاتفية مكالمة واحدة مع المستر "إكس" ثم تأتي بعض ‏وسائل الاعلام لتتبرع وتقول ان مستر "إكس" هو شخصية شيعية كبيرة ومركزية في الحياة ‏السياسية اللبنانية. هل ينقصنا في لبنان جوقات تحريض جديدة بين السنة وبين الشيعة؟ ‏عندما يذكر شيء عن المستر "إكس" ثم يبث هذا النص ويوزع ثم يقال للسنة انظروا ماذا قال ‏مستر "إكس" الشيعي؟ ألم يجدوا سوى هذه المكالمة بمعزل انها صحيحة او غير صحيحة؟ وبمعزل عن ‏المستر "إكس" هو من قالوا او ليس من قالوا؟ لكن لماذا هذا التعمد هل هذا صدفة؟ ام هذا ‏تحريض بين الشيعة والسنة في لبنان، ام هذه محاولة لزج اسماء جديدة واطراف جديدة في هذا ‏الاستهداف. انا بكل صراحة وباسم من امثل اعتبر ان ما ورد عن المستر "إكس" في تقرير ميليس ‏هو إهانة وطنية كبيرة وهو تحريض طائفي بامتياز. ودعا نصرالله الجامعة العربية الى التدخل ‏سريعا، وليس بعد فوات الاوان كما نفعل الان في العراق، الى مبادرة عربية جدية لمعالجة ‏المشاكل العالقة سواء في ما يرتبط بالتحقيق او في ما يرتبط بالعلاقات الثنائية بين لبنان ‏وسوريا.‏ وختم مؤكداً على التمسك بالوحدة الوطنية ورفض كل تحريض للبنانيين على بعضهم البعض، ‏ورفض تحريض اللبنانيين على الفلسطينيين وبالعكس، ورفض كل تحريض للبنانيين على السوريين ‏وبالعكس.‏ وحمل "دولا عربية مهمة مثل السعودية ومصر مسؤوليات كبيرة في هذا المجال"، وقال "لا يجوز لهم ‏ان يقفوا جانبا وان يتركوا المنطقة للسيد الاميركي".‏ واضاف "لا يجوز ان يترك لبنان لتتحكم فيه الاهواء الدولية وان تستغل مصائبه لتحقيق ‏مشاريع لا تمت الى مصالحه بصلة". وشدد نصرالله على وقوف حزبه الى جانب سوريا في مواجهة ‏الضغوط الدولية.‏ وقال "نعلن بكل وضوح وقوفنا الى جانب سوريا قيادة وشعبا في مواجهة الاستهداف الاميركي ‏الصهيوني ومحاولات الاقتصاص السياسي منها فهي تعاقب لانها وقفت الى جانب لبنان والى جانب ‏مقاومته ولانها رفضت الصلح المنفرد مع اسرائيل ووقفت الى جانب الفلسطينيين". ورأى بأن ما ‏يجري حاليا هو "تذرع" بتقرير القاضي الالماني ديتليف ميليس عن اغتيال الحريري "لمعاقبة ‏سوريا على جريمة لم يثبت انها تورطت فيها حتى الآن، والعقاب يأتي بسبب خياراتها السياسية ‏والاستراتيجية".‏ ولفت الى أن الولايات المتحدة سارعت فور تسليم التقرير الى مطالبة مجلس الأمن بعقوبات على ‏سوريا.‏ وقال "انهوا التحقيق، وجهوا الاتهام، جلسوا في موقع الادعاء والقضاء، حكموا على سوريا ‏وكل الموقوفين في لبنان والمشتبه بهم وتمنوا على مجلس الأمن تحديد العقوبة".‏ السنيورة من جهته قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال جولة في مستشفى بيروت الحكومي امس "نحن ‏دائماً مع الدعوة للحوار وليس الدعوة الى التصادم وليس في نيتنا ولا في قاموسنا التصادم ‏لا مع الفلسطينيين ولا مع اللبنانيين". اضاف "نحن حريصون اشد الحرص على ان تكون بيننا وبين ‏الاخوة الفلسطينيين علاقات قيمة ونسعى الى ازالة اي مسألة تعترض طريق التفاهم بيننا". ‏وقال "لا نرى ضرورة لوجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وهذا يعني اننا سنقوم بتحقيق ‏هذا الأمر بالتفاهم والحوار بيننا وبين جميع المنظمات الفلسطينية".‏ سئل: ولكن ما هو موقف الحكومة من القرار 1559؟ اجاب: "الحكومة اللبنانية عبرت عن ‏موقفها بوضوح شديد في اكثر من مناسبة، حتى في التقرير الذي وضعه لارسن وضع على لسان ‏الحكومة وعن لساني عدد من الفقرات يبين فيها موقفنا بشكل واضح بهذا الشأن".‏ سئل: لكنه قال انكم طلبتم فترة زمنية لتنفيذ القرار؟ اجاب: "نحن قلنا وبوضوح اننا ‏نسعى لاستمرار الحوار، وهذا الموقف هو موقف الحكومة اللبنانية، في اننا عبرنا دائماً عن ان ‏لبنان يحترم قرارات الشرعية الدولية، لبنان ليس في حالة تصادم مع الشرعية الدولية على ‏الاطلاق، نحن نخوض هذه العملية من خلال احترامنا من جهة للقرارات الدولية، ومن خلال التعبير ‏بأن بعض البنود في القرار 1559 تحتاج الى توافق بين اللبنانيين، وهذا التوافق يتم من خلال ‏عملية حوارية نح