ارشيف من : 2005-2008
نصرالله : حزب الله سيكون حاضراً بقوة في الحياة السياسية في المرحلة المقبلة
برعاية الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أقيم في مرجة رأس العين في بعلبك أحتفالا جماهيرا حاشداً لمناسبة ذكرى الانتصار والتحرير ، وبعد اناشيد لفرقة الفجر وتسلم باقة ورد من والد سيد شهداء المقاومة الاسلامية وسيف من رئيس بلدية بعلبك وبندقية تاريخية من المختارين في البلدة ودرع نقابة التجار والصناعيين في بعلبك ، ألقى الامين العام لحزب الله ومن ابرز ما جاء فيها:
نحضر الى الارض الصابرة المجاهدة الممتحنة والمنتصرة في كل امتحان ونحمل معنا روح الجهاد وحس المسؤولية وعزم الرجال وارادة الصابرين المخلصين .
ايها الاخوة والاخوات
عندما نقف في هذا المكان لا يمكن الا نتذكر امامنا القائد السيد موسى الصدر أعاده الله بخير لا يمكننا الا ان نتذكر كلماته التي تشحذ الارادة والهمة..
لا يمكن الا ان نتذكر استاذا واخا كبيرا وحبيبا وقائدا هو سيد شهدا المقاومة الاسلامية نتذكره قائدا للجهاد واماما للصلاة يوم الجمعة ومعلما للاخلاق وعازما ودالا وهاديا على طريق العزة والنصر المجبول بالشهادة
لا يمكن ان ننساه في المكان ..
وفي الزمان يحضرنا ذكرى رحيل امامنا وملهمنا ومفجر الثورة الاسلامية وباعث الصحوة والذي هز به الله اركان طواغيت الارض..
في ذكرى رحيله نتذكر الامام الذي علمنا طريق المقاومة والعز والاباء والصبر والتضحايات
في الزمان ايضا تحضرنا ذكرى الانتصار في الخامس والعشرين من ايار عام 2000
تحضرنا ذكرى تضحيات كل اوئك الشهداء الذين واصلوا الدرب ومضوا في الطريق بعض الناس علق علينا لماذا هذه الاحتفالات بالانتصار نقول لهم في العالم يحتفلون بانتصارتهم لعشرات السنين وحتى الامس القريب زعماء العالم يحتشدون للاحتفال بالنصر في الحرب العالمية...
اليس من ابسط حقوقنا ان نحتفل بالنصر
منذ اليوم الاول للانتصار قلنا للعالم وللبنانيين اولا ان جهاد شهدائنا ومجاهدينا ليس منة انما هو واجب قدمناه ولو لم نؤد هذا الواجب لحاسبنا الله يوم القيامة نحن ابناء مدرسة "انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا"
نحن قاتلنا انطلاقا من واجبنا ونحافظ عليها انطلاق من واجبنا امامنا استحقاق الانتخابات وقد مضى جزء منه
سأبدأ بالمقاومة وانتهى بالانتخابات
الانتخابات في بعلبك الهرمل حصلت اليوم قبل ان تبدأ يوم الاحد (تعليقا على الحشود التي حضرت المهرجان)
ايها الاخوة والاخوات ..
في مثل هذه الايام من حزيران كانت قوات الاحتلال تجتاح لبنان وتتقدم على كل المحاور بدباباتها قاتل اللبنانيون والفلسطينون والسوريين ووقفوا عند خلدة وقف الصهاينةعلى بوابات بيروت لمدة زمنية مهمة ...وكان المشروع الصهيوني يقضي بالسيطرة على لبنان..
يجب ان اذكر ان الصمود كان في بيروت وان صمودا آخر يغفله التاريخ صمود نوعي حصل في منطقة السلطان يعقوب للقوات العربية السورية وللفصائل الفلسطينية واللبنانية وقد حصلت مواجهات في السلطان يعقوب هرب جنود الاحتلال منها وترك اجساد قتلاهم وتوقفوا الهجوم عند السلطان يعقوب.
دخل الصهاينة وفي ظنهم انهم باقون في لبنان وانهم قادرون على تنفيذ كل مخططاطتهم ..وظن الكثيرون ان البنان قد دخل في العصر الصهيوني ويستحيل على لبنان الصغير الضعيف الممزق ان يخرج من العصر الاسرائيلي.
عندما نقول العصر الاسرائيلي عصر حاكمية الحديد والنار ومعتقلات انصار والخيام وسجون فلسطين المحتلة لكن قامت المقاومة بفصائلها المختلفة والمتنوعة وانطلقت، ولم يستطع الصهاينة ان يصمدوا اكثر من ثلاث سنوات وكان الانسحاب من بيروت والجبل والبقاع الغربي ولا حقا من صيدا وصور والنبطية واختبئوا خلف التلال العالية وظنوا ان الجبال العالية والحصون القوية ستمنع هؤلاء الرجال من الوصول الى القمم العالية.
واستمرت المقاومة بعدها بالرغم من كل الظروف والتضحيات والالام بكل التضحيات الجسيمة من خيرة كوادرها وقادتها ورجالها واطفالها وصمد معها اهلها..
استمرت المقاومة منذ عام 1982 بالرغم من كل اجواء التشكيك والنقاش الداخلي وفي البلد نقاش من 1982 الى 1996 حول الجدوى والفائدة من المقاومة لتثبيط العزائم والهمم ..المقاومة تجاوزت كل هذه التشكيكات واكملت طريقها حتى كان الانتصار الذي فاجىء الجميع..
اليوم ينظر الاسرائيلي الى لبنان كحاجز قوي امام اطماعه وحتى هذه اللحظة سيبقى الصهاينة يطمعون بمياهنا وخيراتنا، ووجدوا ان تحالف المقاومة مع الجيش والشعب فطرحوا مغالطة وهي ان وجود حزب الله وسلاح حزب الله يجعل لبنان اقل امانا..
على من يضحكون على اللبنانيين..
ان وجود المقاومة جعل لبنان اكثر امانا وان اي بلد دخلته القوات الاميركية خربته وأضاعته..
يحاول الاميركييون ان يقولوا ومن خلفهم الاسرائيليون ان سلاح المقاومة هو تهديد وهذا كذب وخداع
الحقيقة ان "اسرائيل" هي التهديد وسلاح المقاومة هو لايقاف التهديد ومنع التهديد..
وأضاف : لماذا الاصرار على نزع سلاح المقاومة..
المسألة ليست مسألة السلاح هي مسألة المقاومة بفكرها ومشروعها واهلها وبافقها الواسع وبحضورها الشعبي لان السلاح يمكن ان يذهب ويرجع
المسألة هي المقاومة يقولوننحن العرب لا نقرأ كثير من الحروب السابقة العربية الاسرائيلية كتبت سيناريوهاتها في الصحف ولم يقرأها العرب ولم يحتاطوا لها.. اما هذه المقاومة فهي منذ انطلاقتها تقرأ ما يفكر فيه الاسرائيلي ..ونحن ندعي اننا الاكثر خبرة بالحد الادنى بين اللبنانيين بالعدو..
نحن بتنا نعرف ماذا يزعج هؤلاء الصهاينة وما الذي يخيفهم وماذا يضعفهم..
من خلال رؤية واضحة كنا نختار اساليب العمل والزمان والمكان المناسب..
مقاومتنا لم تكن مقاومة عشوائية انفعالية حماسية بل محسوبة ومدروسة .. سياسيتها العامة وتطويرها..
سانقل لكم كلام عن اسحاق رابين لأن كثير من الناس لا يتابعون ما يقولوه قادة العدو انا لا اتحدث عن رئيس وزراء بل عن اهم جنرال عسكري في الزمن الحاضر في كيان العدو كان رئيس اركان وكان وزير دفاع وهو الذي اعترف وهذا على خلاف عتوا واستكبار الصهاينة والله هو الذي جعله ينطق، بعد عدوان تموز 93 وصمود اهلنا في البقاع الغربي وراشيا
قال الكثيرون ان المقاومة ستتوقف ولن يوافق الناس على استمرار المقاومة وكانت يومه عملية "تصفية الحساب".
كانت عملية عملية للمقاومة الاسلامية في شيحين قتل فيها 11 جندي اسرائيلي عقد بعدها رابين مؤتمرا قال فيه:
"لقد هزمنا حزب الله" هذا ما قاله اسحاق رابين.
وهو نفسه رابين هذا يقول: ان الجغرافيا اللبنانية وخصوصاً في جنوبي لبنان هي عقبة حقيقة امام اي جيش عسكري لكن بشرط ان يتوفر في هذه الجغرافيا رجالا مصممون على القتال اننا انصح حكومة دولة "اسرائيل" بان لا تفكر بالعودة او بالبقاء في لبنان لان هذه المنطقة بجغرافيتها اذا توفر فيها رجالا مصممون على القتال قادرون على الحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي، واخشى ان دفعنا بالجيش الى جنوب لبنان ان ينهار جيشنا ليس فقط في جنوبي لبنان بل ان تنهار داخل الحدود دولة اسرائيل بكاملها".
وهنا اقول لكم هذه حقيقة بقية بنود الـ1559..
حاولت الاستشهاد بكلامه اليوم الذي جعل الصهاينة يائسين وقلقين هي الحقيقة التي قاله اسحاق رابين
ايها الاخوة والاخوات
قال الجنوب بالامس..
ان جباله وتلاله وواديانه ومدنه وقراه وبلداته وعائلاته ورجاله ونسائه واطفاله مصممون حتى النهاية على ان تبقى ارض الجنوب مزروعة بابناء موسى الصدر وعباس الموسوي حتى يبقى لبنان محميا وقويا.
وغدا سيقول البقاع كلمته وستقول بعلبك الهرمل كلمتها وهي التي احتضنت المقاومة منذ اليوم الاول وهي التي فتحت كمدينة رسول الله بيوتها للمجاهدين فيها معسكرات تدريبها وقيادتها بل دفعت بخيرة ابنائها الى الخطوط الامامية للدفاع عن الوطن.
بعلبك الهرمل ستقول للعالم ايضاً يوم الاحد والمسألة ليست مسألة لوائح متنافسة..
في الجنوب لم تكن انتخابات في الجنوب كان هناك استفتاء الذي دفع الناس الى الاقتراع في اعلى نسبة ليقولوا كلمتهم وليعلنوا موقفهم ما اطالب به اهلنا الشرفاء هو ان يحولو يوم الاحد ليس الى يوم انتخاب بل استفتاء وانتم الذين ما بخلتم لا بمال ولا بدم ..انتم لن تبخلو بصوت في ورقة في صندوقة اقتراع.
ايها الاخوة والاخوات
عندما نعود الى كلمات سيدنا واستاذنا وقائدنا السيد عباس الموسوي " الوصية الاساس خفظ المقاومة هل كان يتطلع الى الايام القريبة من تاريخ استشهاده او بعد استشهاده وكأني بالسيد عباس كان يتطلع الى هذا اليوم الذي يتآمرفيه العالم والذي تتمكن فيه "اسرائيل" من ان تضع العالم بوجه المقاومة وهي التي فشلت بسلاحها الجوب وهو اقوى سلاح جوي في المنطقة وبجيشها وبارهابها وهي اكبر دولة ارهابية عندما عجزت لجئت الى الوسيلة السياسية من خلال سيدتها الولايات المتحدة الاميركية واتخذت قراراً في مجلس الأمن.
نحن نخوض معركة المقاومة وحفظ المقاومة ليس لأن المقاومة هدف.. لا.. لأن المقاومة بعد كل التجارب هي وسيلتنا الوحيد لتحرير ما تبقى من أرضنا ولاستعادة من تبقى من اسرانا..
بعد ذلك اعلن الامين العام لحزب الله عن دخول الحزب الى المرحلة المقبلة بقوة في الشأن السياسي الداخلي وعلى مستوى الاصلاح السياسي ومحاربة الفساد وشراكة مع كل اللبنانيين.
بعد ذلك وجه السيد نصرالله الشكر للنواب الذي عمل في كتلة الوفاء في المرحلة الماضية وشدد على ان الاسماء الجديدة ليست مرشحي عائلاتهم بل هم مرشحوا الخط السياسي والالتزام السياسي بحماية المقاومة ودعا الناس للتصوبت لكامل اللائحة
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018