ارشيف من : 2005-2008
استمرار ردود الفعل المستنكرة لتفجير مقام الامامين في سامراء: لا يستهدف طائفة بعينها بل يهدد وحدة الشعب العراقي بكل فئاته
تواصلت اليوم ردود الفعل المستنكرة لتفجير مقام الامامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) في مدينة سامراء في بغداد واعتبرته لا يستهدف طائفة بعينها بل يهدد وحدة الشعب العراقي بكل فئاته، داعية الى الصمود وعدم الانجرار وراء الفتنة التي يحيكها اعداء الامة.
وفي هذا الاطار، استنكر النائب السابق احمد عجمي في تصريح اليوم الاعتداءات على العتبات المقدسة في سامراء في العراق. واتهم "الموساد الاسرائيلي بالوقوف وراء هذه الاعتداءات"، داعيا "الشعب العراقي الى مزيد من الوحدة لدرء الفتنة الهادفة الى تفتيت العراق وتدميره".
وفي صور، عقد لقاء روحي في دار الافتاء الجعفري ـ صور بدعوة من مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين حضره الى المفتي الامين, مفتي صور ومنطقتها الشيخ محمد دالي بلطة, مطران صور وصيدا لطائفة الروم الارثوذكس الياس كفوري, مطران صور للروم الكاثوليك جورج بقعوني, المتروبوليت يوحنا حداد, مطران صور للموارنة نبيل شكرالله الحاج.
وتم خلال اللقاء درس الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة بعد الاعتداء الذي تعرض له مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) في سامراء ـ العراق وما تلاه من اعتداءات طاولت مساجد ودور عبادة وقتل للمدنيين.
واستنكر اللقاء في بيان اصدره "التفجير الذي طاول مقام الامامين في سامراء والاعتداءات التي طاولت المساجد والاعتداءات التي طالت منذ فترة الكنائس في العراق".
واعتبر "ان دور العبادة لله وحده وليست مصنفة طائفيا بل هي جميعها اماكن يعبد فيها الله. وان تلك الاعتداءات لا تستهدف طائفة بعينها بل تهدد وحدة الشعب العراقي بكل فئاته".
واكد اللقاء "ان الرد العملي على تلك الجرائم يكون عبر التمسك بوحدة الشعب العراقي باعتبارها السلاح الرادع للمؤامرات التي تحاك ضد الامة".
كما اكد اللقاء "على التواصل المستمر بين جميع القيادات الروحية في لبنان للعمل على لجم الانفعالات الشعبية"، داعيا الى "تحييد الله والدين عن الصراعات السياسية القائمة في لبنان والعراق".
وناشد "الشعب العراقي بضرورة التحلي بالصبر والصمود وعدم الانجرار وراء الفتنة التي يحيكها اعداء الامة".
واعتبر خطيب مسجد برج ابي حيدر في بيروت الشيخ عبد الرحمن عماش، في خطبة الجمعة، "ان الاعتداء على المقامات الدينية واضرحة الاولياء والصالحين امر محرم سواء كانوا من اصحاب الرسول( صلى الله عليه وسلم) او من اهل بيته الاطهار، والاعتداء الذي وقع في مدينة سامراء في العراق داخل مقام الامام علي الهادي وابنه الحسن العسكري هو اعتداء ارهابي آثم استهدف مقام امامين من اكابر اهل البيت الاطهار الذين يحظون بالمحبة والاحترام لدى جميع المسلمين. كما استهدف هذا الاعتداء حياة اناس آمنين ابرياء وإحداث فتنة بين السنة والشيعة في سياق مخطط مشبوه تنفذه اياد مشبوهة".
وقال: "نستنكر هذا العدوان الارهابي، وندعو الغيورين الى تفويت الفرصة على المتربصين بالعراق والامة شرا والمعالجة بالحكمة، والحؤول دون وقوع المزيد من ردود الافعال السلبية من قتل واعتداء على المساجد، لان هذا يزيد من تفاقم الوضع، ويشعل فتيل فتنة لا بد من اطفائها، حرصا على الوحدة الاسلامية في مثل هذه الظروف العصيبة التي تواجهها امتنا وبلادنا العربية والاسلامية".
مفتي الهرمل
وقال مفتي الهرمل الشيخ علي طه، في كلمة ألقاها خلال اعتصام نظمه حزب الله في باحة مسجد الامام علي في الهرمل، "ان المحتل الاميركي والصهيوني الذي تسلل خلفه الى العراق، يتحمل وحده مسؤولية الجريمة النكراء التي استهدفت الاماكن المقدسة في سامراء".
واعتبر "ان ما حدث هو خطب جلل، وجريمة نكراء ونادرة يريد الاستكبار والعدو الصهيوني من خلاله اشعال نار الفتنة، ولكن وعي ابناء الشعب العراقي، والمسؤولية الشرعية للعلماء والمراجع حدت من الاعتداء على المساجد".
وختم داعيا الى "المزيد من الوعي، والعودة الى السنة لتفويت الفرصة على الاعداء".
واستنكر الحزب الديمقراطي اللبناني ما حدث في العراق على صعيد الاعتداءات الخطيرة المدانة والتي طالت المقدسات والمقامات الدينية في سامراء، وقال "صعقنا مشهد القتل والاغتيال الذي يستنسخ ذاته كل يوم في بلد شهد ولادة الحضارة الانسانية، هذا المشهد الذي خطف اغتيالا، رموزا اعلامية وصحافية. ان ما يدبر للعراق غريب عن اصالة الشعب العراقي وهو يحيك بأياد غريبة ومرتزقة ومشبوهة ويشكل اولى علامة الشرذمة والاقتتال الداخلي التي خطط لها ناسجو الشرق الاوسط الجديد وسط المقولة الدموية للفوضى البناءة الشاملة".
اضاف: "ان الحزب الديمقراطي اللبناني يدين بشدة الاعتداءات على مرقد الامامين الهادي والعسكري ويدعو الشعب العراقي الى تجنب الاقتتال الطائفي والمذهبي الذي يراد له ان يتمدد على كامل رعقة الشرق خدمة لامن "اسرائيل" واقتصادها واستقرارها، كما يدعو الحزب المسلمين في العالم العربي عموما، وفي لبنان خصوصا، الى تفويت فرصة اللعب على خلفية اثارة النعرات الطائفية والمذهبية وخلق سد وطني وقومي منيع في مواجهة اسوأ مخطط للمنطقة تشهده بعد سايكس - بيكو".
المرابطون
ورأت حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" انه "ليس مصادفة ان يكون استهداف مرقد امامين من اشراف اهل بيت رسول الله علي الهادي وحسن العسكري في مدينة سامراء العراق، وما تبعه من استهداف لمساجد المدينة وغيرها، آتيا في اخطر المراحل التي يتعرض فيها الدين الاسلامي الحنيف لاشرس الهجمات بدأت من خلال التطاول على رسولنا خاتم الانبياء محمد نبي الرحمة للعالمين، نبي المسلمين بكل مذاهبهم". واعتبرت "ان العمل الاجرامي لا يلزمه الاستنكار وكأنه حدث طارىء بين افراد الدين الواحد، وانما من الضروري كشف اهدافه حيث، ومن المؤكد، نفذته قوى الاحتلال الاميركي للعراق لتحويل وقفة المسلمين الشاملة دفاعا عن كرامتهم ودينهم ورسولهم الى فتنة بين مذهبي الطائفة الاسلامية، فيما العالم كله يعلم ان المرقد الشريف يقع في اعماق مدينة سامراء السنية المذهب ومسلمة الطائفة والدين .
ولفتت الحركة الى انه "ليس غريبا ان تترافق هذه المؤامرة المكشوفة مع جولة "الديموقراطية والسيادة والكرامة للامة العربية" التي تقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، واهدافها في استكمال "هولوكوست" الادارة الاميركية في فلسطين وقدسها الشريف، وتورية ما اعلنه فرقاء من المساس بتاريخ الدين الاسلامي وتطاول فريق اشباه الرجل عليه".
ورأت انه "لا يلزم الكثير من التحليل والاجتهادات للتأكد بأن ما يجري هدفه تطوير اثارة اجواء ومناخات الهمس الطائفي بين مذهبي الطائفة الاسلامية، وضرورة مواجهتها على الساحة اللبنانية لمنع استهداف وطنية لبنان الوطن وعدم المساس بعروبته وموقعه المستعصي في ان يكون ممرا للمشاريع الصليبية المتصهينة لادارة بوش".
منظمة الصاعقة
واستنكرت منظمة الصاعقة "الاعتداء الذي تعرض له مقام الامامين علي الهادي احفاد الرسول الاكرم في سامراء وما أعقبها من اعتداءات مدبرة طاولت رجال دين ومساجد".
واكدت "ان هذا الاعتداء تقف وراءه الولايات المتحدة الاميركية وعملائها بغية اشعال الفتنة بين ابناء الشعب العراقي والمسلمين عموما، بهدف تحقيق اهدافها في منع توحد العرب والمسلمين في العالم ضد السياسة الغربية والتي عبر عنها في التظاهرات الغاضبة في كل العالم ضد الاساءة الغربية للرسول الاكرم. كما ان اميركا تحاول عبر هذه الفتنة الخروج من مأزقها المتفاقم في العراق خصوصا بعد فشلها العسكري في القضاء على المقاومة وفشلها في السياسة عبر الانتخابات الاخيرة".
واذ حذرت من "هذه السياسة الاميركية التي يلجأ اليها كل احتلال ونختبرها على ارض فلسطين مع المحتل الصهيوني. فاننا نثمن عاليا مواقف القوى والفعاليات الوطنية العراقية في التصدي لمخطط الفتنة وتأكيد الوحدة لمنع الاحتلال من تحقيق اهداف الاستعمارية ومشاريعه التقسيمية في العراق والمنطقة".
الوفاء للارض
ورأت "حركة الوفاء للارض والانسان" ان الاحداث في العراق كما في لبنان بدأت تنحو منحى تصعيديا ان في نوعية الخطابات او في التطورات الميدانية المتسارعة، والرابط الأوحد في ما بين هذه الاحداث هو محاولة ايقاع الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة، وبين المسلمين والمسيحيين، كما ظهر في الاعتداء الخسيس على "مرقد الائمة" في سامراء او في الاعتداءات التي أعقبت ذلك، او في حادثة الاعتداء على كنيسة مار مارون في الاشرفية".
واكدت "ان ما يجري اليوم في العراق او في لبنان هو التنفيذ الحرفي والدقيق للاجندة الاميركية ـ الصهيونية، ومحاولة لمزيد من التمزيق للمنطقة واقامة الدويلات المذهبية والطائفية فيها على غرار "الدولة الصهيونية اليهودية".
ولفتت الى "ان الرد على الاحداث المتصاعدة والمتسارعة لا يكون بالادانة او الاستنكار والشجب او بالقاء المسؤولية على الاحتلال الاميركي في العراق فحسب، فمسؤولية ما يجري يقع بالدرجة الاولى على عاتق كل من قبل بالمحتل الاميركي وساعده في غزوه وجاء فوق دباباته وحكم بارادته وامرته، ووأد الفتنة تكون بالجهاد من اجل اخراج المحتل من العراق، والغريب في المواقف الصادرة عن معظم المرجعيات الاسلامية انها حملت المحتل الاميركي مسؤولية ما جرى في سامراء الا انها استنكفت عن دعوة العراقيين بكل اطيافهم الى مقاطعة المحتل والى الجهاد من اجل اخراجه من العراق". ابناء المزرعة
واستنكرت "جمعية ابناء المزرعة" "العمل الارهابي للمزار الذي يضم ضريحي الامامين علي الهادي وحسن العسكري واصفة اياه بأنه "هجوم على كل المسلمين على اختلاف طوائفهم.
جمعيات وهيئات
وعقدت قيادات "تيار الدفاع عن بيروت" و"حركة التوحيد الاسلامي" و"هيئة علماء لبنان" و"جمعية الرابطة الاسلامية" اجتماعا طارئا، تدارست فيه اوضاع المسلمين في العراق وما يواجهونه من تحديات.
ورأت هذه "القيادات" "ان عبارات الاستنكار والشجب والادانة لم تعد كافية لمواجهة اعداء الله والدين، عملاء الاميركي المحتل في العراق، وان ما جرى في العراق من تفجيرات طالت مقامات دينية وحرق للمصاحف واعتداء على المساجد نفذته اياد عملية آثمة والذي يهدد بشر مستطير ليس في العراق فحسب، بل ستطال شظاياه المنطقة بأسرها".
وطالبت بوضع "المسلمين في العراق ولبنان، وفي كل مكان، امام مسؤولياتهم الشرعية". ودعتهم الى "التحرك الفوري لتطويق هذه الفتنة ووأدها في مهدها، باطلاق حملات توعية مكثفة في المساجد والمجالس والمدارس، وفي وسائل الاعلام لفضح الجهات وكشف الادوات الضالعة في هذه المؤامرة الشيطانية الساعية الى ضرب وحدة المسلمين، التي تشكل سلاحا رادعا في وجه الاطماع الاميركية - الاسرائيلية في المنطقة".
الحلبي
واستنكر رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية رياض الحلبي جريمة تفجير قبة مرقد الامامين، واعتبر ان "هذا العمل يهدف الى تفجير بذور الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، وبالتالي تقويض الوحدة الوطنية العراقية".
مسيرات واعتصامات من جهة ثانية، نفذ اعتصام حاشد في مجمع السيدة فاطمة الزهراء في صيدا، تلبية لدعوة رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي "درءا للفتنة التي تسعى اليها دوائر الشر الاميركي في العراق، وامام الحملات التي تتعرض لها المقامات ودور العبادة والرموز الاسلامية، ودفاعا عن وحدة المسلمين سنة وشيعة"، شارك فيه ممثل النائب اسامة سعد معروف سعد، النائب السابق جورج نجم، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود, مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في الجنوب الشيخ دريد عماش مترئسا وفدا, الشيخ صهيب حبلي ممثلا حركة التوحيد الاسلامي, رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري, أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب خالد عارف مترئسا وفدا, القاضي الشيخ احمد الزين، إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، ووفود حزبية ولفيف من علماء السنة والشيعة.
ورفع المعتصمون لافتات اكدت "ان الصهاينة وراء كل فتنة وان الحريات في عالم الغرب لا يقسم بالمسؤولية"، ودعت السنة والشيعة الى "مقاومة الاحتلال الاميركي والاسرائيلي" والى "الوحدة ضد الفتنة".
بداية، تحدث الشيخ النابلسي فقال: "ان من قام بالاعتداء على مرقد الامامين الهادي والعسكري ليس مسلما سنيا, ومن قام بالاعتداء على المساجد ليس مسلما شيعيا, فكل من يقدم على تكفير المسلم او قتله والاعتداء على الحرمات المقدسات هو مبنوذ من الدين ولا يملك هوية او انتماء دينيا، وانما هو في خانة الارهابيين المجرمين الذي ينفذ سياسة الاحتلال القائمة على الفتن والارهاب".
وجدد الدعوة الى "وحدة المسلمين والابتعاد عن لغة العنف والاقتراب من خطاب العقل والحوار, فالاحتلال يريد ان يجعلنا شيعا وفرقا واحزابا وينمي فينا مشاعر الحقد والكراهية تجاه بعضنا البعض, بينما واجنبا ان نؤكد على الاعتصام وعلى اننا ابناء دين واحد ونبي واحد وقرآن واحد وقبلة واحدة. فلنتعظ مما جرى ونرفع شعار الوحدة الحقيقية ونوجه سلاحنا فقط الى الاحتلال في كل بلاد المسلمين".
ثم تحدث القاضي الشيخ الزين الذي دان "الجرائم التي حصلت وتحصل في العراق، بدءا من الاعتداء على المقامين الشريفين والاستمرار في الاعتداء على بيوت الله", مؤكدا "ان هذا العمل هو من فعل العدو الاسرائيلي ومخابراته، واميركا ومشروعها الاستعماري لنهب الثروات العربية والاسلامية". بعد ذلك، تحدث بسام حمود باسم الجماعة الاسلامية، فقال: "ان ما حصل في العراق هو فتنة اميركية وصهيونية، وان الادارة الاميركية ادركت ان رحلتها الى العراق لم تكن بالرحلة كما تصورها المحافظون الجدد، فغاصت في مستنقع العراق وفشل مشروعها, وها هي اليوم تقدم على هذه الجريمة لاشعال نار الفتنة بين المسلمين للتغطية على هذا الفشل والانفلات من هذه الازمة".
أما الشيخ دريد عماش الذي تحدث باسم جمعية المشاريع، فدعا "المسلمين سنة وشيعة، قادة وافرادا الى توحيد كلمتهم وجمع صفوفهم لقطع دابر الفتنة، والوقوف في وجه المخططات الاميركية والصهيونية وافشال مشروعها في المنطقة".
بدوره، أكد عارف "ان ما حصل في سامراء وبغداد يحمل بصمات الاحتلال الاميركي والعدو الصهيوني، وهي واضحة وبخاصة في هذه المرحلة حيث تطل الفتنة ليس على العراق وحده انما المشروع الاميركي الذي تمتد فتنة من بغداد الى لبنان مرورا بفلسطين وسوريا وايران"، معتبرا "ان الرد على هذه الفتنة لا يأتي لا بتكريس وحدة حقيقية".
من جهته، لفت الشيخ حمود الى "ان اميركا تعرضت في الاونة الاخيرة لهزائهم عدة بدأت بانتصار "حماس" في فلسطين ولقاء القيادة الايرانية معها، وردات الفعل العالمية العارمة تجاه الاساءة الى الرسول الاكرم محمد، اضافة الى فضائح التعذيب وفشل مشروعهم ضد ايران وفي لبنان، كل هذا جعل الاميركيين والاسرائيليين يقدموا على هذه الجريمة الكبرى والرد بايقاع الفتنة"، داعيا الى "تقوية الموقف الاسلامي بالسياسة والموقف والدماء وبكل ما أوتينا من قوة".
صور
ونظمت حركة امل - اقليم جبل عامل، اعتصاما حاشدا في مسجد الامام السيد عبد الحسين شرف الدين في مدينة صور حضره النواب: علي خريس, عبد المجيد صالح وعلي بزي، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك واعضاء من المكتب السياسي، القاضي الشيخ محمد دالي بلطة على رأس وفد علمائي من دار الفتوى ومن دائرة اوقاف قضاء صور الاسلامية ولفيف من العلماء والجمعيات الاهلية ومن فاعليات المدينة ومنطقتها وحشد من المؤمنين.
بعد تقديم من المسؤول الاعلامي لاقليم جبل عامل عباس عيسى تحدث امام مسجد السيد عبد الحسين شرف الدين الشيخ حسين عليان باسم المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى, معتبرا ان "ما يجري من محاولات فتنة وتمزيق لصفوف المسلمين هي مؤامرة صهيونية خبيثة ومتنقلة وان الرد عليها يكون عبر الوحدة لمواجهة الاحتلال ولن ينجر احد للفتنة العمياء.. وان ما حصل من اعتداء على الاضرحة الاسلام منه بريء"، مشيدا "بحكمة المرجع آية الله العظمى السيد السيستاني وكل العلماء في مواجهة تمزيق جسد الامة".
واستنكر التعرض لمساجد السنة في العراق "لان المساجد ليست شيعية او سنية انما مساجد لله", داعيا الى "وعي حجم المؤامرة" ومؤكدا "ضرورة بث روح الوحدة لمواجهة كل المحاولات الدعائية الهادفة الى ضرب استقرار ومستقبل هذه الامة".
والقى القاضي دالي بلطة كلمة دار الفتوى الاسلامية فقال: "ما حصل قد هزنا وهدفه ان تصل الفتنة لكل الامة عبر المؤامرة التي يخططون لها بالجملة" معتبرا "ان مرتكبي هذه الجرائم لا يمتون للايمان او الاسلام بصلة وان هذه المقامات لاحفاد رسول الله ولذرية سيدنا الامام علي حامل لواء الحق الذي ينحني امامه كل مسلم".
وسأل: "من هو المستفيد من هذه الاعمال البشعة سوى المكر الصهيوني اولئك الذين يسعون في الارض فسادا مدعومين من اميركا للتحضير للفتن وللصدام"، داعيا "ابناء الامة الى الحكمة والوحدة لانها سبيلنا الوحيد لمواجهة كل التحديات".
والقى النائب خريس كلمة حركة امل الذي اعتبر "ان المستفيد من هذا الذي حصل هو العدو الاسرائيلي والمحتل الاميركي لان المطلوب هو الايقاع بين المسلمين وفتنة جوالة تنتقل من العراق الى كل دولة عربية واسلامية" مشيرا الى "ان الوحدة شرط من شروط النصر".
وقال:" ان هذه الاساليب الاجرامية هدفها قتل كل امل لمستقبل العراق" داعيا الى "الالتفاف حول المرجعية التي يمثلها اية الله العظمى السيد علي السيستاني وكل المراجع والعلماء الذين يسعون لحفظ كرامة هذه الامة وانسانها ومواجهة اعدائها"، مشيدا بما صدر عن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وعن دار الفتوى الاسلامية من مواقف وحدوية جامعة".
النبطية
وفي النبطية انطلق المصلون في بلدات المدينة عقب صلاة الجمعة في مسيرات حاشدة استنكارا للاعتداء على مقامي الإمامين. وكان خطباء المساجد أجمعوا على "وقوف الإحتلال الأميركي والجماعات التكفيرية وراء هذه الاعتداءات في محاولة لإيجاد فتنة بين الشعب العراقي المسلم".
من جهتهم، اعتصم طلاب ثانوية الشهيد بلال فحص في تول لاستنكار الاعتداءات، وألقى الناظر العام علي كريم كلمة طالب فيها بالتحرك لوقف العدوان الأميركي في العراق.
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018