رد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، أمس، على ما ورد في الخطاب الذي ألقاه رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل في ذكرى اغتيال نجله، مؤكداً انه "لا يمكن للمال أن يأخذ مكان الأمن"، معتبراً ان "كل بلد يضحي بالأمن لتحقيق إزدهار إقتصادي يخسر أمنه وازدهاره".
وأوضح عون، في مقابلة أجرتها معه قناة "القدس" التلفزيونية، أنه "يوجد تجمع معين يعمل منذ سنوات على مهاجمة القلعة الصامدة ويظن أنه بإمكانهم إحتلالها"، معتبراً أن "القرار النهائي سيكون للشعب من خلال صناديق إنتخابات الـ2009".
واستبعد أن تنشب حرباً جديدة إسرائيلية ضد لبنان، واصفاً هذا الأمر إذا حدث بـأنه "الحماقة الجديدة".، وإذ لم ينفِ إمكانية قيامها "بعمليات تدمير"، أكد ان هذه العمليات "لن تغير ظروف الأزمة ولن تحسنها"، معتبراً أن مصلحتها تكمن في محافظتها على أمن حدودها.
وأكد العماد عون أن "الخصومة مع سوريا انتهت"، موضحاً انه يزورها "لإستعادة مفاتيح بيروت منها"، مشيراً بذلك إلى العلاقة التي كانت تجمع تيار "المستقبل" بدمشق قبل انسحاب الجيش السوري من لبنان.
وتطرق العماد عون إلى الموضوع الإنتخابي، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان "لا يريد أن يكون له كتلة مستقلة ولكن بعض من يريد تبرئة صفحة والإنتقال من "14 آذار" إلى الرئيس يحاول إقناعه بذلك". واستبعد إمكان عدم إجراء الإنتخابات المقبلة، معتبراً أن عدم إجرائها سيكون بمثابة حالة إنقلابية تستحق المقاومة". وجدد تحذيره من استعمال البترودولار كرشوة لشراء بعض الأصوات، مذكراً بأن لبنان "في حالة إعاقة والبعض يستغل ذلك لغايات إنتخابية".
وكشف عن أنه "لن يعلن التاريخ الحقيقي لزيارته إلى سوريا لأسباب أمنية"، مشيراً إلى أن الزيارة قائمة وليست بعيدة.
ورداً على سؤال حول اعتبار البعض أن التوطين "فزاعة"، شدد عون على أن "التوطين حاصل في لبنان حتى لو رفضوه لمدة 100 سنة، فلا يكفي الرفض"، داعياً الحكومة إلى الضغط تجاه حق العودة واتخاذ الإجراءات المناسبة".
ورداً على سؤال، عاتب العماد عون البلدان العربية التي توظف آلاف الآسيويين ولا توظف الفلسطينيين، مشدداً على أن "القضية الفلسطينية محقة وهي لا تتعلق بالأرض بل مع الإنسان الذي يملك هويته في أرضه".
وأوضح عون ان النظام الأميركي أثبت أنه فشل عالمياً، لافتاً إلى أن "هيمنة العولمة سقطت مما يؤكد أن النموذج الأميركي ليس صالحا والفوضى القائمة في العالم هي بسبب هذه السياسة".