ارشيف من : 2005-2008

الانتخابات العراقية من جديد والعراقيون هم أصحاب الكلمة

الانتخابات العراقية من جديد والعراقيون هم أصحاب الكلمة

إنه يوم العراقيين من جديد. للمرة الثالثة يمارس العراقيون اليوم حقهم في صياغة القرار السياسي للعراق. فبعد الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني/يناير الماضي وادت الى انبثاق حكومة ورئيس للجمهورية، وبعد الاستفتاء الدستوري الأخير، ها هي الانتخابات التشريعية تعود من جديد مشرعة الأبواب أمام 15 مليون عراقياً لاختيار 275 نائباً يمثلوهم في الجمعية الوطنية العراقية وهذه المرة لولاية كاملة.‏‏‏

ووسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير لعناصر الشرطة تحسباً لأي هجمات قد ترافق العملية الانتخابية، تتجه خيارات العراقيين نحو 307 كيانات سياسية من بينها 19 ائتلافاً شكلت 996 قائمة انتخابية يتوزع عليها 7655 مرشحاً. فيما تتوزع مراكز الاقتراع على 18 محافظة عراقية من بينها العاصمة بغداد التي تحوي العدد الأكبر من القوائم والذي يبلغ 106 قائمة يتوزع عليها 2161 مرشحاً.‏‏‏

وإذ تبدو الصورة مختلفة في هذه الانتخابات لجهة نسبة المشاركة السنية‏‏‏

تحظى 5 ائتلافات أساسية بالنفوذ الأوسع في العراق ما يجعل فرصتها بالفوز اكبر من غيرها، ومن أبرزها الائتلاف العراقي الموحد الذي يترأسه السيد عبد العزيز الحكيم والذي يضم 17 كياناً سياسياً من بينها المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والتيار الصدري وحزب الدعوة الاسلامية-المقر العام وحزب الدعوة الاسلامية-تنظيم العراق وحزب الفضيلة الاسلامي وحزب تجمع الوسط ومنظمة بدر وجماعة العدالة. كما يضم حركة حزب الله في العراق وحركة سيد الشهداء وحزب تجمع الوسط-حركة الوفاء لتركمان العراق والاتحاد الاسلامي لتركمان العراق وتجمع العدالة والمساواة وحركة الديموقراطيين العراقيين وملتقى الاصلاح والبناء وحزب احرار العراق.‏‏‏

في المقابل يترأس إياد علاوي "القائمة العراقية الوطنية" ثاني اهم الائتلافات السياسية وتضم 15 كياناً وحزباً وشخصية علمانية ابرزها عدنان الباجه جي عضو مجلس الحكم السابق وحميد مجيد موسى الامين العام للحزب الشيوعي العراقي.‏‏‏

وثالث هذه الائتلافات المهمة قائمة "التحالف الكردستاني" التي تضم الحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني.‏‏‏

اما الائتلاف الرابع المهم فهو الائتلاف السني الذي يضم الحزب الاسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي ومجلس الحوار الوطني لخلف العليان ومؤتمر اهل السنة لعدنان محمد سلمان الدليمي والذي سيدخل الانتخابات في اطار لائحة واحدة تحمل اسم "جبهة التوافق العراقية".‏‏‏

وأخيراً هناك الائتلاف الذي يترأسه احمد الجلبي "المؤتمر الوطني العراقي" ويضم عشرة كيانات هي حزب المؤتمر الوطني العراقي والحزب الدستوري العراقي والحركة الدستورية العراقية وحزب القرار التركماني وتجمع العراق الديموقراطي.‏‏‏

وهو يضم ايضاً وزيرين من اعضاء الحكومة الحالية هما وزير العدل عبد الحسين شندل ووزير التربية عبد الفلاح حسن.‏‏‏

وفيما كانت نفت المفوضية العليا أمس المزاعم التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" حول مصادرة مئات الآلاف من نماذج بطاقات انتخابية على متن صهريج آت من إيران قائلة إن هذه "الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام ليس لها أي صحة"، فإن أكثر من 23000 مندوباً ينوب عن المرشحين والقوائم المشاركة في الانتخابات لمراقبة العملية الإنتخابية التي ستتمخض عنها الصورة الجديدة للجمعية الوطنية العراقية.‏‏‏

هل ستخلو العملية الانتخابية من احداث امنية وتفجيرات؟ كيف ستكون نسبة المشاركة؟ ما هي المعالم النهائية للجمعية الوطنية العراقية؟ تساؤلات تنتظر نهاية هذا النهار الانتخابي والأيام المقبلة للحصول على إجابات واضحة.‏‏‏

2006-10-30