ارشيف من : 2005-2008
ضيوف الرحمن يقضون ركن الحج الأعظم في عرفات اليوم
بدأ الحجيج في الصعود إلى جبل عرفات منذ الفجر ويقف من صبيحة اليوم الاثنين على صعيد جبل الرحمة أكثر من مليوني حاج، لأداء الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف بعرفة، حيث بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام بالتدفق من منى منذ ليل أمس الأحد ليكتمل جمع ضيوف الرحمن قبيل ظهر اليوم، ليبدأ ضيوف الرحمن في التضرع بقلوب خاشعة إلى المولى عز وجل.
وينفر الحجاج بعد مغيب شمس يوم عرفة إلى مزدلفة ليقضوا بها الليل ويجمعوا الجمرات استعدادا لرمي جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر وهو أول أيام عيد الأضحى.
وبدأ الأحد تدفق الحجيج خارج مكة متجهين إلى منى ، في أول يوم من مناسك الحج، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومنذ إشراق صباح الأحد، بدأ الحجيج في الانتقال إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية والمبيت هناك اقتداء بسنة النبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، وتستمرّ المناسك خمسة أيام.
وانتشر آلاف من عناصر الأمن السعودي في المنطقة إضافة إلى عشرات الطواقم الطبية وعدد كبير من عمال النظافة، كما نشرت المملكة العربية السعودية 60 ألفا من رجال الأمن في محاولة لتجنب حوادث التدافع أو هجمات المتشددين أو انتشار انفلونزا الطيور أو أي فيروس خطير آخر بين الحشود.
وارتفعت أصوات الحجيج في لباس الإحرام بلهجات متعددة بتلاوة التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك."
وأعادت الحكومة تنظيم الدخول الى موقع رمي الجمرات في منى حيث يبقى الحجاج لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثاء ووعدت بإبعاد الحجاج الذين يخيمون في غير المواقع المخصصة لإقامة الحجيج.
ومع الجهود التي بذلتها السعودية لتلافي حوادث الحج، ألقى هذه السنة حادثة انهيار مبنى أحد الفنادق في مكة بظلاله على موسم حج هذا العام.
وكان نزل أقيم منذ 30 عاما فقط قد انهار ظهر الخميس في شارع تجاري ضيق بمكة.
وأسفر الحادث حسب آخر حصيلة لوزارة الداخلية عن مقتل 76 شخصا.
وقالت الوزارة إن الحادث أسفر كذلك عن إصابة 62 شخصا وإن هذه الأرقام قد تكون نهائية.
وتقول تقارير إنّ معظم الضحايا كانوا من حملة الجنسية الهندية والباكستانية والليبية والتونسية والجزائرية والفرنسية والإمارات العربية المتحدة.
وشابت الحج مآس أخرى في السنوات الأخيرة. ولقي نحو 250 حاجا حتفهم عام 2004 بسبب التدافع أثناء رمي الجمرات.
وحذر خبراء الصحة هذا العام من أن الازدحام الشديد يمكن أن يهييء الظروف الملائمة لانتشار انفلونزا الطيور بين البشر.
وجاء الكثير من الحجاج من دول آسيوية حيث تسبب الفيروس المسبب للمرض في وفاة أكثر من 70 منذ عام 2003.
ومن المقرر أن تزدان الكعبة الشريفة اليوم بكسوة جديدة من الحرير الطبيعي الخاص، الذي يتم صبغه باللون الأسود، وقد بلغت كلفتها نحو عشرين مليون ريال سعودي.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018