ارشيف من : 2005-2008

يوم الإمام.. يوم الإسلام

يوم الإمام.. يوم الإسلام

سنوات طويلة مرت، عانت خلالها أرضنا الفلسطينية السليبة مرارة الاحتلال .. وعاش أبناء شعبنا الفلسطيني القهر والعذاب والطرد والملاحقة والتهجير من القرى والمدن والبيارات..، حتى جاء الإمام الخميني المقدس، فأزاح عن أبصارنا الغشاوة، أخرجنا من الظلمات إلى النور وفضح كل المؤامرات، رسم الطريق، وقال.. :"جميع مصائبنا اليوم هي من اميركا و"اسرائيل".." .‏

وكانت البداية بتحديد العدو..‏

وأعلن آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس، وقال :"إن يوم القدس هو يوم الاسلام ويوم إحياء الاسلام، ويوم المستضعفين ويوم الولادة الاسلامية من جديد لقضية القدس الشريف.."، فحدد الهدف..‏

وسلمنا السلاح.. فتعالوا لنتعلم منه:‏

يقول الإمام:‏

ـ" من واجب العلماء والخطباء ان يذكّروا الناس في المساجد والاوساط الدينية بجرائم "اسرائيل"".‏

ـ" يجب أن نجتث غدة الفساد هذه (اسرائيل) من قلب العالم الاسلامي..".‏

ـ "يجب على المسلمين مقاطعة البضائع الاسرائيلية..".‏

ـ " لا تعقدوا معاهدات السلام مع "اسرائيل"، عدوة المسلمين".‏

ـ " على المسلمين أن يمتلكوا وعياً سياسياً جيداً وأن يقفوا متحدين صفاً واحداً..".‏

ـ " إن الوسيلة الوحيدة، التي تضمن تحقيق تحرير كامل الاراضي المغتصبة والتخلص من جميع اشكال النفوذ الاستعماري، هي الاحساس الحقيقي بالمسؤولية تجاه التضحية والإيثار".‏

ـ " على كل مسلم أن يعد نفسه لقتال "اسرائيل".‏

ماذا بعد‏

رحل الإمام الى جوار الصالحين وفي وصيته دعوتان ..‏

تحرير المسجد الاقصى وتوحيد أمة محمد (ص)..‏

تلقف الصادقون الدعوة، وانطلقت المقاومة الاسلامية في لبنان من هذه النظرية المتكاملة.. تقاتل بقوة الحق وبالثقة بالله وبان الفتح والنصر قريب.. وبزغ الفجر من الليالي العشر.. فانتصرت، وما زالت عزيزة مقتدرة بفضل الله وقوة الحق والاطمئنان وتتابع الطريق لتحرير ما تبقى..‏

خرجت الانتفاضة الفلسطينية المباركة.. أكملت المسيرة، قدمت الشهداء والاستشهاديين بكل فخر على هذا الطريق، و"لم تكتفَ بالجلوس" لأن "رمز الانتصار هو طلب الشهادة" كما يقول الإمام، فانتصرت ، وتحررت غزة والبقية ستأتي.. ولو بعد حين.‏

سلام الى فلسطين..وسلام إلى القدس.. وسلام إلى الإمام ..‏

مصطفى خازم‏

2006-10-30