ارشيف من : 2005-2008

الاسرائيلي يسعى لاسقاط المقاومة ومعها وحدة لبنان وممانعته

الاسرائيلي يسعى لاسقاط المقاومة ومعها وحدة لبنان وممانعته

اكد عضو شورى "حزب الله" سماحة الشيخ محمد يزبك، في مؤتمر صحافي عقده في منزله في بعلبك عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، ان التفجير الذي حصل ليلة امس باستهداف مسؤول التدريب في "المقاومة الاسلامية" حسين عساف (ابو عساف)، في حي الشيخ حبيب في بعلبك، على بعد 50 مترا من منزله، "يندرج في اطار خطة لزعزعة الاستقرار والعبث بالامن بهدف الانتقام، وهو تنفيذ للوعد الذي صرح به العدو الاسرائيلي بملاحقة قادة وكوادر "حزب الله" والنيل منهم لاسقاط المقاومة، لانه يعتقد انه باسقاط المقاومة تسقط الممانعة والوحدة الوطنية ويسقط لبنان".‏‏‏

ودعا الشيخ يزبك الى الاحتفاظ بحق الرد وقال: "نحن سوف نصبر، ولكن للصبر حدود، وسنتحفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين، والمعركة بيننا وبين العدو مفتوحة، واستهداف اي لبناني من قبل العدو هو استهداف لكل لبنان والمقاومة". وطالب الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها ووظيفتها في ما يتعلق بالاعتداءات التي تحصل على الساحة اللبنانية، وقال: "ان العدو الاسرائيلي بدأ العبث بساحتنا، التي اصبحت مكشوفة، منذ تفجير 14 شباط واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعلينا كلبنانيين ان نكون في حالة من الحذر والحيطة.‏‏‏

ورأى الشيخ يزبك "ان انفجار الامس هو من اجل زرع البلبلة والمستفيد الاول والاخير منه العدو الاسرائيلي الذي يعمل لاسقاط المقاومة، وليخسأ العدو ومن يعمل معه من الادوات، لأن المقاومة ستبقى الذراع للوحدة الوطنية من اجل استقلال هذا الوطن، والعمق اللبناني هو اقوى من اي اهتزاز، وقد اعتدنا على مثل هذه الاساليب الدنيئة التي لم يحصد منها العدو الاسرائيلي سوى الخيبة".‏‏‏

واكد سماحته "ان هذه الاعتداءات لن تزيدنا الا تماسكا وتعاضدا من اجل الحفاظ على لبنان، وما حصل بالامس لم يكن التفجير الاول، ولن يكون الاخير، والمعركة بيننا وبين العدو مفتوحة، ونحن كلبنانيين يجب ان يسمع العالم صوتنا". وردا على سؤال حول استهدافه شخصيا، قال الشيخ يزبك "نحن نعتبر ان اي استهداف لاي مواطن لبناني، وخصوصا عندا يكون من الكوادر العاملة هو استهداف للمقاومة ولبنان، والمسألة ليست استهداف شخص او آخر، المهم ان ما حصل هو استهداف الامن والاستقرار من خلال بعض الكوادر وبعض اللبنانيين".‏‏‏

واضاف الشيخ يزبك: "لقد دعونا للحذر والحيطة لكي لا نترك للعدو مجالا للعبث بالامن، ونحن نقوم باجراءات ويمكن ان لا تؤدي الى التحصين الكامل، محذرا من تنقل مسلسل التفجيرات، واصفا اياه بانه "نذير شؤم"، مطالبا القوى الامنية بالسهر لمنع حصول اي اختراق امني".‏‏‏

وردا على سؤال حول تقديم شكوى لمجلس الامن قال: "الحكومة اللبنانية تعرف وظيفتها، وكل الاعتداءات وجميع اللبنانيين لا يقصرون بذلك، ونخشى ان تتحول الساحة اللبنانية الى ساحة مفتوحة يعبث فيها الامن الاسرائيلي والمخابرات الاسرائيلية بعدما اصبحت الساحة مفتوحة لكل الاحتمالات، وعلينا ان نكون في حالة حذر".‏‏‏

ورأى سماحته ان التفجير حصل قبل ايام من تقديم رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الالماني ديتليف ميليس تقريره الى الامين العام للامم المتحدة، متوقعا زيادة "حالة الفوضى في البلد بعد معرفة ما يحتويه التقرير".‏‏‏

2006-10-30